.................................................................................................
______________________________________________________
أنّ الأقرب أنه لا يتعيّن لفظ الوصيّة بتقوى الله تعالى. وقال أيضاً في «نهاية الإحكام (١)» : لا يكفي الاقتصار على التحذير من الاغترار بالدنيا وزخارفها ، لأنه قد يتواصى به المنكرون للمعاد ، بل لا بدّ من الحمل على طاعة الله والمنع من المعاصي. ونحوه قال المحقّق الثاني (٢) والشهيد الثاني (٣). وكأنّه مال إلى ذلك الصيمري (٤). وقد سمعت ما تضمّن من عبارات علمائنا ذكر الزجر ، بل ظاهر «الغنية» الإجماع عليه (٥) ، لكنّ ظاهر «الخلاف (٦)» الإجماع على عدم وجوبه إلّا أن يقال أدرجه تحت الوعظ كما ينبّه عليه ما يأتي عن «التذكرة» وغيرها. وفي «كشف اللثام (٧)» يعضد ما في نهاية الإحكام أنّ في الخبر الوصيّة بتقوى الله تعالى. وفي «التذكرة (٨) ونهاية الإحكام (٩) وجامع المقاصد (١٠) والمسالك (١١) والروض (١٢) والروضة (١٣)» أنه يكفي : أطيعوا الله. ونقله في «الرياض (١٤)» عن جماعة. واحتمل في «الروضة (١٥)» وجوب الحثّ على الطاعة والبُعد عن المعصية.
__________________
(١) نهاية الإحكام : في صلاة الجمعة ج ٢ ص ٣٣.
(٢ و ١٠) جامع المقاصد : في صلاة الجمعة ج ٢ ص ٣٩٥.
(٣) روض الجنان : في صلاة الجمعة ص ٢٨٦ س ٣.
(٤) كشف الالتباس : في صلاة الجمعة ص ١٣٨ س ١٨ (مخطوط في مكتبة ملك برقم ٢٧٣٣).
(٥) غُنية النزوع : في صلاة الجمعة ص ٩١.
(٦) الخلاف : في صلاة الجمعة ج ١ ص ٦١٧ مسألة ٣٨٤.
(٧) كشف اللثام : في صلاة الجمعة ج ٤ ص ٢٤٨.
(٨) ومن المحتمل احتمالاً قريباً ان يكون هذا من حكاية قول الشافعي ، بل لا يبعد دعوى كونه ظاهر عبارة التذكرة نفسها ولكنّ الشارح ولعلّه تبعاً لكشف اللثام نسبه إلى العلّامة نفسه ، فراجع عبارة التذكرة : في صلاة الجمعة ج ٤ ص ٦٧.
(٩) نهاية الإحكام : في صلاة الجمعة ج ٢ ص ٣٣.
(١١) مسالك الأفهام : في صلاة الجمعة ج ١ ص ٢٣٧.
(١٢) روض الجنان : في صلاة الجمعة ص ٢٨٦ س ٤.
(١٣) الروضة البهية : في صلاة الجمعة ج ١ ص ٦٥٩.
(١٤) رياض المسائل : في صلاة الجمعة ج ٤ ص ٤٣.
(١٥) الروضة البهية : في صلاة الجمعة ج ١ ص ٦٦٠.