المشركين. فيكون قد قصد المغنم بمعناه الحقيقي في لغة العرب وهو ما يفوزون به فعليهم أن يعطوا خمس ما يربحون.
وهناك كتب ومواثيق ، كتبها النبيّ وفرض فيها الخمس على أصحابها وستتبيّن بعد الفراغ من نقلها ، دلالتها على الخمس في الأرباح وإن لم تكن غنيمة حربية ، فانتظر.
٢. كتب لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن :
«بسم الله الرحمن الرحيم ... هذا ... عهد من النبي رسول الله لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن ، أمره بتقوى الله في أمره كلّه ، وأن يأخذ من المغانم خمس الله ، وما كتب على المؤمنين من الصدقة من العقار عُشر ما سقى البعل وسقت السماء ، ونصف العُشر ممّا سقى الغرب». (١)
والبعل ما سُقِيَ بعروقه ، والغَرَبَ : الدلو العظيمة.
٣. كتب إلى شرحبيل بن عبد كلال ، وحارث بن عبد كلال ، ونعيم بن عبد كلال قيل ذي رعين ، ومعافر وهمدان :
«أمّا بعد ، فقد رجع رسولكم وأعطيتم من المغانم خمس الله». (٢)
٤. كتب إلى سعد هُذيم من قضاعة ، وإلى جذام كتاباً واحداً يعلّمهم فرائض الصدقة ، ويأمرهم أن يدفعوا الصدقة والخمس إلى رسوليه أُبيّ وعنبسة أو من أرسلاه». (٣)
__________________
(١) فتوح البلدان : ١ / ٨١ باب اليمن ؛ سيرة ابن هشام : ٤ / ٢٦٥ ؛ تنوير الحوالك في شرح موطأ مالك : ١ / ١٥٧.
(٢) الوثائق السياسية : ٢٢٧ برقم ١١٠. (ط ٤ بيروت).
(٣) الطبقات الكبرى : ١ / ٢٧٠.