يقول : «التقية في كلّ شيء يضطر إليه ابن آدم فقد أحلّه الله له». (١)
٤. وعن الإمام الصادق ـ عليهالسلام ـ انّه قال : «وكلّ شيء يعمل المؤمن بينهم لمكان التقية ممّا لا يؤدي إلى الفساد في الدين فانّه جائز». (٢)
٥. وعنه ـ عليهالسلام ـ انّه قال : «ولا حنث ولا كفّارة على من حلف تقية يدفع بذلك ظلماً عن نفسه». (٣)
٦. وعنه ـ عليهالسلام ـ قال : «وانّ التقية لأوسع ممّا بين السماء والأرض». (٤)
إلى غير ذلك من الروايات الواردة في هذا الموضوع.
ولك أن تضيف إلى ذلك الاستدلال بالآيات التي رخصت عند الاضطرار ، قال تعالى : (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (٥) ومورد الآية وإن كان الاضطرار لأجل الجوع ، ولكن الموضوع هو الاضطرار ، سواء أكان العامل داخلياً كاضطراره إلى أكل الميتة ، أو خارجياً قاهراً مُلْزِماً على العمل بالخلاف على نحو لو لم يفعله لأدّى إلى إلحاق الضرر بنفسه ونفيسه.
التقية في كلمات العلماء
١. قال ابن عباس : التقيّة باللسان والقلب مطمئن بالإيمان ولا يبسط يده للقتل. (٦)
٢. قال الحسن البصري : التقية جائزة للمؤمن إلى يوم القيامة إلاّ في قتل النفس. (٧)
__________________
(١) الوسائل : ١١ ، الباب ٢٥ من أبواب الأمر والنهي ، الحديث ٢.
(٢) الكافي : ٢ / ١٦٨.
(٣) الخصال : ٦٠٧.
(٤) بحار الأنوار : ٧٥ / ٤١٢.
(٥) البقرة : ١٧٣.
(٦) فتح الباري : ١٢ / ٢٧٩.
(٧) تفسير النيسابوري في هامش الطبري : ٣ / ١٧٨.