ابن لبون ، وذلك لأنّ امّه قد وضعت وصار لها لبن ، فإذا دخل في الرابعة سمّي الذكر حقّا ، والأنثى حقة ، لأنّه قد استحقّ أن يحمل عليه ، فإذا دخل في الخامسة سمّي جذعا ، فإذا دخل في السادسة سمّي ثنيّا ، لأنّه قد ألقى ثنيّته ، فإذا دخل في السابعة ألقى رباعيّته ، وسمّي رباعيّا ، فإذا دخل في الثامنة ألقى السنّ التي بعد الرباعيّة ، وسمّي سديسا ، فإذا دخل في التاسعة فطر نابه ، وسمّي بازلا ، فإذا دخل في العاشرة فهو مخلف ، وليس له بعد هذا اسم ، والأسنان التي تؤخذ في الصدقة من ابن المخاض إلى الجذع (١).
(والتبيع) على ما صرّح به في المتن (٢) وغيره (٣) ، بل عن بعض (٤) أنّه عند الأصحاب (هو الذي تمّ له حول) ودخل في الثانية.
ولكن في المدارك قال : ذكر الجواهري وغيره : أنّ التبيع ولد البقر في السنة الاولى ، وإنّما اعتبر فيه تمام الحول ، لقوله ـ عليهالسلام ـ في حسنة الفضلاء : «في كلّ ثلاثين بقرة تبيع حولي» (٥).
وعن المبسوط أنّه قال : قال أبو عبيدة : تبيع لا يدلّ على سن. وقال غيره : إنّما سمّي تبيعا ، لأنّه يتبع امه في الرعي ، ومنهم من قال : لأنّ قرنه يتبع اذنه ، حتى صارا سواء ، فإذا لم تدلّ اللغة على معنى التبيع والتبيعة ، فالرجوع فيه إلى الشرع ، والنبيّ صلىاللهعليهوآله ، قد
__________________
(١) مدارك الأحكام ٥ : ٨٩ ، وانظر : الفقيه ٢ : ١٣.
(٢) شرائع الإسلام ١ : ١٤٧.
(٣) المعتبر ٢ : ٥١٣.
(٤) كما في الجواهر ١٥ : ١٢٤.
(٥) مدارك الأحكام ٥ : ٨٩ ، وانظر : الصحاح ٣ : ١١٩٠ ، والقاموس المحيط ٣ : ٨.