بني اُميّة إلى بغض بني هاشم ومنابذتهم ؛ فحارب جدُّهم أبو سفيان النّبيَّ (ص) عدّة حروب حتّى ظهر أمر الله وهو كاره ، فأظهر الإسلامَ مُكرهاً ونفسه منطوية على خلافه ، واقتدى به ولده معاوية ، فحارب أمير المؤمنين عليَّ بن أبي طالب (ع) يوم صفّين ونابذه ، وفرّق كلمة المسلمين ، ومشي على أثره ولده يزيد ، فجيّش الجيوش على ابن بنت رسول الله (ص) وسبطه حتّى قتله ، وقتل أهل بيته وأنصاره ، وسبى نساءه وعياله وحملهم إليه من الكوفة إلى الشّام ، وأوقفهم على درج باب المسجد الجامع حيث يُقام السّبي ، وقابلهم بكلِّ جفاء وغلظة.
ألا يابنَ هندٍ لا سَقَى اللهُ تُرْبةً |
|
ثويتَ بِمثواهَا ولا اخضَرَّ عودُها |