بمحضرٍ من نساء الحسين (ع) ، وأخواته وبناته ، فأخذت الرباب زوجة الحسين (ع) الرأسَ الشريف ، ووضعته في حجرها وقبّلته ، وقالت :
وآ حُسينا فلا نَسيتُ حُسيناً |
|
أقصَدتْهُ أسنَّةُ الأعداءِ |
غادَرُوهُ بكربَلاءَ صَريعاً |
|
لا سقَى اللهُ جانِبَي كربلاءِ |
وأما زينب عليهاالسلام ، لمّا رأت رأس أخيها بين يدي يزيد ، هوت إلى جيبها فشقّته ، ثمّ نادت بصوت حزين يقرح القلوب : يا حسيناه! يا حبيب رسول الله! يابن مكّة ومنى! يا بن فاطمة الزهراء سيّدة النّساء! يابن بنت المصطفى! فأبكت كلّ مَن كان حاضراً في المجلس.
رقَّ لهَا الشامتُ ممّا بِها |
|
ما حالُ مَنْ رقَّ لها الشامتُ |