الآن اعتناء بشأنه ، ودفنت بنو تميم الحُرّ بن يزيد الرياحي التميمي على نحو ميل من مدفن الحسين (ع) حيث قبره الآن اعتناء به. ويقال : إنّهم منعوا من قطع رأسه وحملوه من مصرعه ودفنوه هناك.
يا أقبراً بعراصِ الطفِّ هجتِ لنَا |
|
حزناً يؤججُ في أحشائنِا نارا |
مازرتُ أرضَكِ إلاّ هيَّجتْ شَجناً |
|
ومدمعاً فاض منْ عَينيَّ مِدرارا |
وسار ابن سعد بسبايا أهل بيت الرسول (ص) ومَن تخلّف من عيال الحسين (ع) ، وحمل نساءه على أحلاس الأقتاب بغير وطاء ، وهنّ ودائع خير الأنبياء. فلمّا قاربوا الكوفة اجتمع أهلها للنظر إليهنّ ، فأشرفت امرأة من الكوفيّات وقالت : من أي الاُسارى أنتن؟ فقلن لها : نحن اُسارى آل (محمّد (ص)). فنزلت من سطحها فجمعت لهنّ ملاء واُزراً ومقانع :
لهفَ نفسي يا آلَ طه عليكُمُ |
|
لهفةً كسبُها جوىً وخَبالُ |
قطعتْ وُصلةَ النّبيِّ بأنْ تُقطعَ |
|
من أهلِ بيتهِ الأوصالُ |