الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
نعم من أفاضلها » ) .
وعلىٰ باب هذا البيت كان يمرّ
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
إذا خرج إلىٰ صلاة الصبح ويقول : «
الصلاة (
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )
.
ولكرامة هذا البيت الطاهر ومن فيه من
شموس الهداية ومنارات التقىٰ وأعلام اليقين ، فقد استثناه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
حينما أمر بسدّ الأبواب الشارعة إلىٰ المسجد دونه ، وكان ذلك بأمر من الله تعالىٰ ، ليبين بذلك عظيم
منزلتهم ومنتهىٰ درجتهم.
الزفاف والتكبير :
إنّ ذكر اسم الله تعالىٰ في
مقدمات الزواج يضفي قيمة معنوية عليه ، ويربطه بخالق الوجود الأكبر ، مما يسهم في استمرار العلاقة الزوجية لاستنادها إلىٰ ركن قويم وتربية روحية صالحة.
وزواج الزهراء عليهاالسلام باركت له السماء قبل
الأرض ، وكبرت له الملائكة قبل البشر ، فكبّر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وكبر الصحابة ، ووقع التكبير علىٰ العرائس من يوم زفافها ، وجرت السُنّة به إلىٰ يوم القيامة.
روىٰ الشيخ الطوسي وغيره بالاسناد
عن الإمام موسىٰ بن جعفر عن أبيه عن جده عليهالسلام
عن جابر بن عبدالله ، قال : لما كانت ليلة زفاف فاطمة عليهاالسلام أتىٰ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
ببغلته الشهباء ، وثنىٰ عليها قطيفة ، وقال لفاطمة : «
اركبي » ، وأمر
_______________________