والزهراء » (١).
وأضاف ابن شهرآشوب عن أبي جعفر القمي رضياللهعنه : البتول ، الحرّة ، السيدة ، العذراء ، مريم الكبرىٰ ، الصديقة الكبرىٰ (٢). وفيما يلي نورد دلالات بعض هذه الأسماء والألقاب التي تشير إلىٰ خصائصها الفريدة ومناقبها الفذّة ، وما اتسمت به من الصدق والبركة والطهارة والرضا والفضل العميم علىٰ سائر النساء.
تقدّم في ولادتها عليهاالسلام أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد سمّاها فاطمة بأمر الله تعالىٰ ، وهذا الاسم مشتق من الفطم بمعنىٰ القطع ، يقال : فطمت الاُمّ صبيها ، وفطمت الرجل عن عادته ، والفاعل منه فاطم وفاطمة.
وسبب التسمية هو أن الله تعالىٰ فطمها وفطم ذريتها ومحبيها عن النار علىٰ ما جاء في الحديث الشريف ، فجعلها سبحانه سيدة نساء أهل الجنة ، وجعل من ذريتها الحسن والحسين عليهماالسلام سيدي شباب أهل الجنّة ، وجعل محبتها منجية من النار ، لأنّها محبّة لقيم العفاف ومبادىء الشرف ، وتعلّق بمكارم الأخلاق التي تتحلّىٰ بها سيدة النساء عليهاالسلام.
روىٰ جابر بن عبدالله وابن عباس عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : « إنّما سميت ابنتي فاطمة ، لأنّ الله عزَّ وجلَّ فطمها وفطم محبيها عن النار » (٣).
_______________________
١) أمالي الصدوق : ٦٨٨ / ٩٤٥. وعلل الشرائع ١ : ١٧٨ / ٣.
٢) المناقب ٣ : ٣٥٧ ، دار الأضواء.
٣) الفردوس / الديلمي ١ : ٣٤٦ / ١٣٨٥ ، دار الكتب العلمية. والمناقب / ابن المغازلي : ٦٥ / ٩٢.