اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) إلىٰ قوله سبحانه : ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ) (١) الذكر : علي عليهالسلام ، والاُنثىٰ : الفواطم المتقدّم ذكرهنّ (٢).
وعن ابن عباس : هاجرت فاطمة مع أمير المؤمنين عليهماالسلام فقدمت المدينة ، فأنزلها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم علىٰ أمّ أيوب الأنصاري ، وخطب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم النساء ، وتزوج سودة أول دخوله المدينة فنقل فاطمة عليهاالسلام إليها ، ثم تزوج أُمّ سلمة فقالت أُمّ سلمة : تزوجني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وفوّض أمر ابنته إليّ ، فكنت أدلّها وأؤدّبها ، وكانت والله آدب مني ، وأعرف بالأشياء كلّها ، وكيف لا تكون كذلك وهي سلالة الأنبياء (٣).
عرفت فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بجملة من الأسماء والألقاب ، وطبيعي أنّه كلّما كان الإنسان من ذوي المنزلة والمكانة تعددت أسماؤه.
قال الإمام الصادق عليهالسلام : « لفاطمة عليهاالسلام تسعة أسماء عند الله عزَّ وجلَّ : فاطمة ، والصديقة ، والمباركة ، والطاهرة ، والزكية ، والراضية ، والمرضية ، والمحُدَّثة ،
_______________________
١) سورة آل عمران : ٣ / ١٩١ ـ ١٩٥.
٢) أمالي الطوسي : ٤٦٣ ـ ٤٧٢ / ١٠٣١ ، طبع مؤسسة البعثة ـ قم ، مسنداً بعدة طرق عن عمار بن ياسر وأبي رافع مولىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهند بن أبي هالة ربيب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأخي الزهراء عليهاالسلام من أُمّها خديجة ( رضي الله عنهم أجمعين ).
٣) دلائل الإمامة : ٨١ / ٢١.