يدي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فلم يسأله عن عددها ، ولا هو أخبره عنها ... » (١).
وعن الحسين بن علي عليهماالسلام قال : « زوج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فاطمة عليّاً علىٰ أربعمائة وثمانين درهماً » (٢).
وعن أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : « كان صداق فاطمة عليهاالسلام جرد برد حبرة ودرع حطمية ، وكان فراشها إهاب كبش » (٣).
قيل : إنّ الاربعمائة وثمانين درهماً ، كانت ثمن الدرع لاتمام المهر ، كما يدل عليه بعض الأخبار ، وان الدرع والبرد لم يكونا مهراً ، بل بيعا ، لذلك فثمن الدرع أربعمائة وثمانون ، وثمن البرد عشرون ، والله أعلم (٤).
لقد كانت عادة الأشراف من قريش إذا تزوج أحدهم أن يبذلوا المهور العالية ، وأن يكون الزواج مفعماً بمظاهر التكلف والاسراف ، وفي زواج الزهراء عليهاالسلام قدّم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم درساً عملياً للزواج النموذجي في الإسلام مغيراً معايير الجاهلية غير عابىء بلائمة قريش وعذلهم.
عن جابر بن عبدالله قال : لمّا زوّج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّاً من فاطمة عليهاالسلام أتت قريش فقالوا : يا رسول الله ، زوجت فاطمة بمهر خسيس ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم :
_______________________
١) كشف الغمة / الاربلي ١ : ٣٦٨. وكفاية الطالب : ٣٠٢. ونحوه عن أنس بن مالك. ورواه الطبراني في المعجم الكبير ٢٢ : ٤٠٩ / ١٠٢١. وابن المغازلي في المناقب : ٣٤٧ / ٣٩٩. والمحب الطبري في الرياض النضرة ٣ : ١٤٢. وابن حجر الهيثمي في المجمع ٩ : ٢٠٥ وغيرهم. ونحوه عن ابن عباس. ورواه البيهقي في السنن ٧ : ٢٣٤. وأحمد في المسند ١ : ٨٠. والمناوي في إتحاف السائل : ٣٥ و ٤٦.
٢) المناقب / ابن شهرآشوب ٣ : ٣٥١.
٣) الكافي ٥ : ٣٧٧ / ٥. ونحوه عن الإمام الصادق عليهالسلام في الكافي ٥ : ٣٧٧ / ١.
٤) المجالس السنية / السيد محسن الأمين ٥ : ٧٧.