يسمّىٰ ابناً (١).
وقد روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : « ابناي هذان إمامان ، قاما أو قعدا » (٢) مشيراً إلىٰ الحسن والحسين عليهماالسلام.
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنّ الله عزَّ وجل جعل ذرية كلّ نبي في صلبه ، وإنّ الله عزَّ وجل جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب » (٣).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لكلِّ بني أب عصبة ينتمون إليها إلّا ولد فاطمة ، فأنا وليهم ، وأنا عصبتهم ، وهم عترتي خلقوا من طينتي » (٤).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « كل بني آدم ينتمون إلىٰ عصبتهم إلّا ولد فاطمة ، فإنّي أنا أبوهم ، وأنا عصبتهم » (٥).
وقال أمير المؤمنين عليهالسلام لمحمد بن الحنفية : « يا بني أنت ابني ، وهذان ابنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم » (٦). مشيراً إلىٰ الحسن والحسين عليهماالسلام.
ولا يتنافىٰ ذلك مع قوله تعالىٰ : ( مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ ) (٧) ذلك لأنّه أراد البالغين من الرجال في ذلك الوقت (٨) ، ولقد كان له صلىاللهعليهوآلهوسلم أولاد ذكور ، وهم إبراهيم والقاسم وعبدالله ، ولم يبلغ أحد منهم مبلغ
_______________________
١) تفسير الرازي ٨ : ٨١.
٢) مجمع البيان / الطبرسي ٢ : ٧٦٣ عند تفسير الآية ٦١ من سورة آل عمران و ٨ : ٥٦٦ عند تفسير الآية ٤٠ من سورة الأحزاب. ومناقب ابن شهرآشوب ٣ : ٣٩٤.
٣) المعجم الكبير ٣ : ٤٤ / ٢٦٣٠. وتاريخ بغداد ٣ : ٣١٧.
٤) كنز العمال ١٢ : ٩٨ / ٣٤١٦٨.
٥) تاريخ بغداد ١١ : ٢٨٥.
٦) بحار الأنوار ٤٥ : ٣٤٩.
٧) سورة الأحزاب : ٣٣ / ٤٠.
٨) راجع : مجمع البيان / الطبرسي ٨ : ٥٦٦.