تفسير الثمرات اليانعة - ج ٢

يوسف بن أحمد بن عثمان [ الفقيه يوسف ]

تفسير الثمرات اليانعة - ج ٢

المؤلف:

يوسف بن أحمد بن عثمان [ الفقيه يوسف ]


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مكتبة التراث الإسلامي
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٤٣

قوله تعالى

(الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللهِ قالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كانَ لِلْكافِرِينَ نَصِيبٌ قالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) [النساء : ١٤١]

هذا إخبار من الله سبحانه عن سوء أفعال المنافقين بأنهم يتربصون وينتظرون أفعال المؤمنين ، فإن كان لهم النصرة والغنيمة طلبوا نصيبا من الغنيمة ، وإن كانت النصرة للكفار قالوا لهم : إنا قد استحوذنا عليكم أي : حطناكم بالنصرة والمعونة لكم ، وقيل استولينا عليكم فلم نحب نصرتكم ، وفي هذا دلالة على وجوب محبة نصرة المؤمنين ، وكراهة أن تكون اليد عليهم ، وتحريم خذلانهم ، وأن المنافق لا سهم له ؛ لأن في الآية إشارة إلى أنهم طلبوا لما منعوا ، فقالوا : (أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ).

وقد قال الجلة من العلماء : أنه لا سهم للذمي ؛ لأن نقصه أعظم من نقص العبد.

وعن الزهري : يسهم له.

أما الباغي إذا أعان المسلمين فقد قال محمد بن عبد الله : إنه يسهم له لقول علي عليه‌السلام : ولا نمنعكم نصيبكم الفيء ما كانت أيديكم مع أيدينا.

وأما التنفيل (١) فيجوز أن ينفل الذمي ومن له إعانة ؛ لأن ذلك تحريض على القتال ويجوز التأليف من الغنيمة للمنافقين وغيرهم كما فعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم حنين فإنه تألف المشركين حتى أعطى الواحد من المشركين مائة ناقة ، وأعطى الواحد من المسلمين الشاة والبعير ،

__________________

(١) وهو الرضخ له من الفيء.

٥٢١

وتألف صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عيينة بن حصن ، والأقرع بن حابس وأعطى النبي عليه‌السلام العباس بن مرداس أربعا ، فقال :

أيؤخذ نهبي وينهب العبيد (١)

ويعطي عيينة والأقرعا

ويعطي الفتى منهم أربعا

مئينا وأعطى أنا أربعا

وما كان حصن ولا حابس

يفوقان مرداس لو أجمعا

والنهب : اسم للغنيمة وجمعه نهاب.

وقوله تعالى : (وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً) [النساء : ١٤١] واختلف المفسرون هل أراد بذلك في الدنيا أو في الآخرة.

فعن علي وابن عباس : أراد في الآخرة أي : لا حاجة لهم ، وقيل : أراد في الدنيا وقد يستدل بهذه الآية على أن الكافر لا ينكح مؤمنة ، وأنه لا يلي على مؤمنة في نكاح ولا في سفر ، وخالف أبو حنيفة في السفر ، وأن الكافر لا يشفع المؤمن ، وهذا قول الهادي في الأحكام (٢) ، والناصر ، والمنصور بالله ، وروي مثله عن الحسن ، والشعبي ، وأحمد.

وقال في المنتخب ، والمؤيد بالله ، وأبو حنيفة ، والشافعي : له الشفعة لعموم أدلة الشفعة ، نحو قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «الشريك شفيع» ، وبالقياس على رد المعيب فيما سرى من مسلم ، ويستدل بأن المرتد تبين منه امرأته المسلمة والخلاف هل نفس الردة كما يقوله أبو العباس ، وأبو طالب ، وأبو حنيفة ، أو بانقضاء العدة كما يقوله المؤيد بالله ، والشافعي.

وكذلك بيع العبد المسلم من الذمي ، أجازه أبو العباس ، وأبو طالب ، وأبو حنيفة ، ومنعه المؤيد بالله والناصر ، والشافعي ، لكن على القول الأول يجبر على بيعه فلا يستخدمه ، قيل : والأمة مجمعة على

__________________

(١) العبيد ـ بالتصغير اسم فرس العباس بن مرداس ، المنشد لهذا البيت.

(٢) وهو المختار للمذهب

٥٢٢

تحريم بيعها من الكافر إذا كانت مسلمة ، ولا خلاف أن الآية مخصوصة بأمور منها : الدين يثبت للكافر على المؤمن.

ومنها : أنه ينفق المؤمن أبويه الكافرين ونحو ذلك ، وإذا خص العموم فقد اختلف الأصوليون هل تبقى دلالته على الباقي حقيقة أو مجازا (١).

قوله تعالى

(يُخادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى) [النساء : ١٤٢]

قيل : المخادعة لله من كونهم يفعلون فعل المخادع ، وذلك إظهار ما ليس في قلوبهم وقيل : يخادعون الله ، وقيل : أولياء الله ، كقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ) [الأحزاب : ٥٧] أي : أولياءه فأضافها إلى نفسه تعظيما لهم ، دلت الآية على تحريم مخادعة المؤمن وعليه الحديث : «ملعون من خان مسلما أو غره».

قال الحاكم : وفي الآية دلالة على أن من علامات المنافق الكسل في الصلاة ، والكسل : التثاقل عن الشيء لمشقته.

قال فإن قيل : إنه قد يثقل على المسلم فعل الصلاة؟

فجوابه : أنه إذا علم ما يتعلق بها من الثواب وبتركها من العقاب ، فإنه لا يقوم إلا ناشطا ، ودلت على تحريم إرادة أعراض الدنيا بأعمال الآخرة.

__________________

(١) المختار هنالك أنه مجاز ؛ لأنه استعمل في غير ما وضع له.

٥٢٣

قوله تعالى

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً مُبِيناً إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً إِلَّا الَّذِينَ تابُوا) [النساء : ١٤٤ ـ ١٤٦]

دلت على حكمين :

الأول : تحريم موالاة المؤمنين للكافرين.

قال الحاكم : وهي الموالاة في الدين والنصرة فيه ، لا المخاللة والإحسان إليه كما تقدم (١).

قال جار الله : وعن صعصعة بن صوحان (٢) : أنه قال لابن أخ له : وخالص المؤمن ، وخالق الكافر والفاجر.

الحكم الثاني : أن توبة المنافق صحيحة ،

لقوله تعالى : (إِلَّا الَّذِينَ تابُوا) وهذا ظاهر مذهب الأئمة ، وأبي حنيفة ، والشافعي.

وعن مالك وأبي يوسف ، والجصاص : أنها لا تقبل.

قال خليل تقبل توبتهم ولو عرفنا من باطنهم الفسق ، وقد ذكر السيد يحيى بن الحسين أن المنافق يكفن لإظهار الإسلام.

وعن أبي مضر : تقبل ما لم يظهر كذبهم.

قال جار الله رحمه‌الله : المنافق في الشريعة من أظهر الإسلام وأبطن الكفر.

وأما تسمية من ارتكب ما يفسق به بالمنافق فذلك على سبيل التغليظ.

__________________

(١) قريبا في قوله (بَشِّرِ الْمُنافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً) الخ.

(٢) صعصعة بن صوحان ـ من التابعين. وصوحان بضم الصاد المهملة.

٥٢٤

وعنه قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى ، وزعم أنه مسلم : من إذا حدث كذب ، ومن إذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان».

وقيل لحذيفة رضي الله عنه : من المنافق؟ فقال : الذي يصف الإسلام ولا يعمل به ، ونظير هذا قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من ترك الصلاة تعمدا فقد كفر».

قوله تعالى

(لا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) [النساء : ١٤٨]

النزول

قيل : نزلت في ضيف نزلوا بقوم فأساءوا قراهم ، فشكوهم فنزلت الآية. عن مجاهد.

قال الحاكم : وليس بالوجه ؛ لأن الضيافة غير واجبة.

وقيل : نزلت في الدعاء على الغير ، وذلك أن أحدا لا يدعو على غيره إلا أن يظلمه ، وفي الحديث عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا» ذكره الحاكم ، والزمخشري ، وقيل : فيمن ظلم أنه يجوز له أن يهتك ستر الظالم.

فأما من لم يظلمه فهو داخل في الغيبة (١) ، وهتك ستره بأن يذيعه.

قيل : أو يظهر أمره ، وعليه الخبر : «قولوا في الفاسق بما فيه يعرفه الناس».

وقال : «لا غيبة لفاسق».

__________________

(١) وهذا حيث ذكره بما فيه ، كما هو حقيقتها.

٥٢٥

قال الحاكم : هذا فيمن هتك ستر نفسه ، وقد قال أيضا في السفينة ، والفقيه الشهيد (١) : تجوز غيبة الفاسق المجاهر لقوله عليه‌السلام : «من ألقي جلباب الحياء فلا غيبة له دون المتستر».

قال الحاكم : وقيل : إنها نزلت في أبي بكر ، وذلك أن رجلا شتمه فكرر عليه مرارا ثم رد عليه ، وكان ذلك بحضرة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلما رد أبو بكر قام رسول الله فقال أبو بكر : شتمني وأنت جالس ، فلما رددت عليه قمت ، فقال : «إن ملكا كان يجيب عنك ، فلما رددت عليه ذهب الملك ، وجاء الشيطان ، فلم أجلس عند مجيء الشيطان».

وسئل المرتضى عن هذه الآية؟ فقال : لا يحب الله ذلك ، ولا يجيزه لفاعله.

(إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) وذلك مثل ما كان من مردة قريش ، وفعلهم بأصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من العقاب والضرب ، ليشتموا رسول الله ويتبرءوا منه ، وفعل عمار ذلك فخلوه ، وصلبوا صاحبه فأطلق لمن فعل به هكذا أن يتكلم بما ليس في قلبه ، وفي عمار وصاحبه نزل قول الله تعالى في سورة النحل : (مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) [النحل : ١٠٦] فكانت هذه الآية مبينة لما في قلب عمار من شحنه بالإيمان (٢) ، وقد أفادت الآية حكمين :

الأول : جواز الجهر بالدعاء على الظالم ، والجهر بمساوئه.

قال الحاكم : وإنما يكون ذلك إذا كان غير متستر.

ودلت على أن من جهر بكلمة الكفر مكرها لم يكفر ؛ لأنه مظلوم ،

__________________

(١) هو الفقيه العلامة الشهيد حميد بن أحمد المحلي رحمه‌الله ، وقد تقدمت ترجمته.

(٢) إشارة إلى الخبر المشهور في عمار رضي الله عنه.

٥٢٦

وإذا ثبت بطلان حكم لفظ الكفر مع خشية الظلم إن لم يقل ، فكذا يلزم في سائر الأحكام ، من البيع ، والعتاق ، والطلاق ، وهذا قول الأئمة والشافعي.

وقال أبو حنيفة : تصح أفعال المكره إلا البيع ، والرد ، والإقرار ، وفي هذا فروع فقهية :

منها : إذا قال لعبده : أنت حر دفعا للظالم من أخذه. فقال المرتضى : لا يصح عتقه (١) ، وهذا يدخل في مقتضى الآية.

وقال المؤيد بالله : إذا وقف ماله دفعا للظالم صح الوقف (٢) ؛ لأنه لم يكره عليه ونقض كلامه فقال : إذا جحده غريمه فباع منه ما معه له لم يصح ؛ لأن بيعه لم يكن عن اختيار (٣).

وقال في شرح الإبانة : إذا صالح المنكر على بعض ماله لم يحل للجاحد الباقي ، والخلاف لأبي حنيفة في تجويزه الصلح على الإنكار.

الفرع الثاني : هل للمشتوم أن يجازي بالشتم؟ وهذا فيه خلاف ، فعن المؤيد بالله وغيره : لا يجوز ، وعلى ما ذكره بعض المفسرين أن نزول الآية عذر لأبي بكر في رده على الشاتم يجوز ، واستدل أيضا بقوله تعالى في سورة الشورى : (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ)

__________________

(١) المذهب يكون كناية ، إن نوى العتق وقع وإلا فلا. كما اختاره الإمام المهدي في المتن.

(٢) المذهب لا يصح.

(٣) ينظر في الفرق على أصل المؤيد بالله ؛ لأنه أجاز في من تعذر عليه استيفاء حقه الأخذ من جنس حقه ، محتجا بقوله تعالى : (فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ) وغيرها يأتي في سورة الشورى في الآية تسعة عشر كلام المؤيد بالله الإفادة فيه بيض للوجه هناك كما هنا.

٥٢٧

[الشورى : ٤١] (١) وقد ذكره الزمخشري ، واحتج بالحديث عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «المستبّان ما قالا فهو على البادي منهما حتى يعتدي المظلوم» (٢).

الحكم الثاني : أن العفو وترك الجهر بالسوء أفضل ، ولهذا عقبه تعالى بقوله تعالى : (إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللهَ كانَ عَفُوًّا قَدِيراً) [النساء : ١٤٩] أي : يفعل ذلك ويقدر على العفو عن سيئاتكم ، وحديث قيام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حين رد أبو بكر دلالة على حسن العفو ، وأنه أولى من الرد ، والمحبة هاهنا بمعنى الإباحة ، لا أن ذلك يريده الله تعالى وتسميته سوءا لكونه يسوء المقول فيه وإلا فليس بقبيح في هذا الحال.

وأما ما ذكر في أمر الضيافة فقد ذكرنا كلام الحاكم أنه ليس بالوجه ، ويحتمل أن هذا حين كانت واجبة وقد نسخت (٣).

وقد قرئ في الشاذ (إِلَّا مَنْ ظَلَمَ) بفتح الظاء على البناء للفاعل ، والمعنى : إلا من ظلم فالجهر له بالسوء جائز ، بمعنى أن الغير يجهر بذمه ، أو على الانقطاع أي : ولكن الظالم راكب لما لا يحبه الله فيجهر ، وقول من قال : إلا هنا بمعنى الواو أي : ومن ظلم ، مثل.

وكل أخ مفارقه أخوه

لعمر أبيك إلا الفرقدان

فخلاف الظاهر.

__________________

(١) وقوله تعالى : (فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ) وقوله تعالى : (وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ) وقوله لعائشة ، وقد أسمعتها زينب سبا : (دونك فانتصري) ذكر معناه في الكشاف في سورة الشورى.

(٢) وسيأتي الخبر هذا بعينه في قوله تعالى في سورة المجادلة : (وَإِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ) وفي غيره أيضا.

(٣) وظاهر كلام أصحابنا أن الضيافة واجبة ، وأنها غير منسوخة ، والله أعلم ، وخاصة على أهل الوبر. (ح / ص).

٥٢٨

تنبيه

إن قيل : فيما ذكرتم دليل على جواز دعاء المظلوم على الظالم ، وإن كان العفو أفضل ، فما معنى قوله عليه‌السلام : «من دعا على من ظلمه فقد انتصر»؟.

قلنا : معناه : استوفى حقه ، فليس في الحديث ما يفيد منع الجواز (١).

قوله تعالى

(لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذاباً أَلِيماً) [النساء : ١٧٢ ـ ١٧٣]

النزول :

روي أن وفد نجران قالوا : يا محمد لم تعيب صاحبنا؟ قال : «ومن صاحبكم»؟ قالوا : عيسى ، قال : «وأي شيء أقول فيه»؟ قالوا : تقول أنه عبد الله ورسوله.

فقال : «ليس بعار لعيسى أن يكون عبدا لله» قالوا : بلى ، فنزلت الآية.

دلت الآية على أن الملائكة أفضل وجه الدلالة أن قوله : (وَلَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ) أي : ولا من فوقه لأن الكلام لرد غلو النصارى في المسيح ، فقال : لن يترفع المسيح ولا من فوقه من الملائكة ، ولهذا خص المقربين لأنهم أرفع الملائكة ، ومثله قول القائل :

__________________

(١) وفي بعض النسخ الجواب محذوف ، وقد وضع مكانه حاشية ، ولفظها (ليس في الحديث ما ينافي الجواز ، غاية ما فيه أنه استوفى حقه ، وعدل عن ايثار العفو المأثور ، والله أعلم (ح / ص).

٥٢٩

وما مثله ممن يجاود حاتم

ولا البحر ذو الأمواج يلتج زاخره

ولا شبهة أنه أراد : ولا من فوق حاتم ، وهو البحر والأمواج ، وهذه المسألة خلافية ، فقالت المعتزلة وهو الظاهر من قول الأئمة : إن الملائكة أفضل.

وقال جماعة من الأشعرية : إن الأنبياء كلهم أفضل ، ومن العلماء من قال : نبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أفضل.

وقالت الإمامية : الأنبياء ، والأئمة أفضل منهم.

وقال بعضهم : والمؤمنون من بني آدم أفضل من الملائكة ، ومنهم من مال إلى التوقف.

وتدل الآية على أن من استنكف عن عبادة الله ، والاستنكاف الأنفة. أو استكبر فقد أتى بكبيرة ؛ لأنه تعالى توعد على ذلك بالعذاب الأليم.

قوله تعالى

(يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كانُوا إِخْوَةً رِجالاً وَنِساءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [النساء : ١٧٦]

النزول

روي عن جابر قال : مرضت فعادني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقلت : كيف أوصي في مالي؟ وكان لي تسع أخوات ، ولم يكن لي والد ولا ولد ، فلم يجبني شيئا حتى نزلت الآية.

وعن البراء : أنها آخر آية نزلت.

٥٣٠

وقيل : كان عليه‌السلام في طريق مكة في حجة الوداع فأتاه جابر بن عبد الله فقال : إن لي أختا فكم أخذ من ميراثها إن ماتت؟ فنزلت.

والكلالة اختلف ما أريد بها ، فقيل : أريد به الميت الذي ليس له والد ولا ولد ، وقيل : هم القرابة ما عدا الوالد والولد ، وقيل : بنو العم الأباعد ، فعلى الأول ذلك مأخوذ من قولهم : كل السيف إذا ذهب حده ، وعلى الثاني من التكليل ، وهو الإحاطة ، ومنه سمي الإكليل.

ولهذه الآية ثمرات منطوق بها ، وثمرات من الفحوى.

أما المنطوق بها : فذلك بيان فرص الأخت أنه النصف مع عدم الولد ، وإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان ، والأخت إذا ورثها أخوها فله الجميع ، مع عدم الولد ، وأن الأخوة الذكور ، والإناث ميراثهم (لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ).

وأما ما يؤخذ من الفحوى : فإذا خلف الميت بنتا وأختا فالمفهوم أن الأخت لا ترث النصف ، وهذا يطابق قول الناصر ، والإمامية : إن أولاد الميت الذكور والإناث يسقطون الأخوة والأخوات ، وهذا مروي عن الصادق ، والباقر ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ورووه عن أمير المؤمنين.

وقالت القاسمية : وعامة فقهاء الأمصار : بتوريث الأخوة مع البنات.

وحجة الأولين : الظاهر في قوله تعالى : (لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ) والولد يعم الذكر والأنثى ، وقوله تعالى : (وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ) قلنا : المراد به الذكر.

قالوا : ذلك خروج من الظاهر.

قلنا : الدلالة دلت عليه ، وهو ما روي أن سعد بن الربيع لما قتل أراد أخوه أن يأخذ ماله ، فجاءت زوجته إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقالت : إن سعدا قتل ، وإن أخاه يروم الاحتواء على تركته ، وله ابنتان ، فدعاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : «لزوجته الثمن ، ولابنتيه الثلثان ، ولك ما بقي».

٥٣١

وروي أنه مات مولى لابنة حمزة ، وترك بنتا ، فجعل لها الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم النصف ، ولمولاته بنت حمزة النصف (١) ، وقد ادعى أبو طالب الإجماع ، ونوزع في دعوى في الإجماع ، ورووا الخلاف عن ابن عباس وغيره.

واحتجوا بما رواه الناصر عن أمير المؤمنين عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : «لا يرث الأخوة والأخوات مع ولد ذكر كان أو أنثى» وأن الولد الذي ذكره الله تعالى في كتابه هو الذكر والأنثى ، واحتجوا أيضا أن عليا عليه‌السلام سئل عن بنت ومولى نعمة ، فجعل المال كله للابنة.

قلنا : ما رويناه أشهر وأظهر ، وإنما لم ترث الأخت مع الأب لدلالة الإجماع ، وكذلك الأخوة لأب مع الأخوة لأب وأم ؛ لدلالة الإجماع ، قيل : وخروج الأخوة لأم من هذه الآية ؛ لأنه تعالى قد ذكر ميراثهم فيما تقدم ، وللإجماع أنهم غير مرادين بها.

وقوله تعالى : (يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا) يعني : لئلا تضلوا ، فحذف لا لدلالة الكلام عليه ، ومثله قول الشاعر (٢) :

نزلتم منزل الأضياف منا

فعجلنا القرى أن تشتمونا

وكما يحذف في القسم نحو قوله :

فقلت لها والله أبرح قاعدا

ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي

أي : لا أبرح قاعدا ، وقيل : المعنى. كراهة أن تضلوا ، فحذف المضاف ، كقوله تعالى : (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ) [يوسف : ٨٢] أي أهل القرية.

__________________

(١) وجه الدلالة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ورث بنت حمزة مع كونها من عصبة السبب ، وهو أضعف من عصبة النسب ، فبالأولى عصبة النسب ، (ح / ص).

(٢) البيت لعمرو بن كلثوم من معلقته المشهورة ، وقد تقدمت ترجمته.

٥٣٢

فهرس

(وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ) [البقرة : ٢٢٨]......................... ٥

(الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ) [البقرة : ٢٢٩].............. ٢٩

(وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً) [البقرة : ٢٢٩].................... ٣٥

(فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ) [البقرة : ٢٣٠]................................ ٤٢

(وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَ) [البقرة : ٢٣١].............................. ٤٧

(وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَ) [البقرة : ٢٣٢]................. ٤٨

(وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَ) [البقرة : ٢٣٣]................................... ٥٣

(وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً) [البقرة : ٢٣٤].......................... ٦٢

(وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ).............................. ٦٦

(لا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّساءَ ما لَمْ تَمَسُّوهُنَ) [البقرة : ٢٣٦]................ ٦٩

(وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَ).......................................... ٧٦

(حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) [البقرة : ٢٣٨]...................... ٨٢

(فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً) [البقرة : ٢٣٩].................................... ٨٥

(وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً) [البقرة : ٢٤٠].......................... ٨٦

(وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) [البقرة : ٢٤١].................. ٩٢

(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ) [البقرة : ٢٤٣]................. ٩٤

٥٣٣

(وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ) [البقرة : ٢٤٤]............................................ ٩٥

(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً)........................................... ٩٦

(أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى) [البقرة : ٢٤٦]................ ٩٨

(وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً) [البقرة : ٢٤٧]............ ١٠٠

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناكُمْ) [البقرة : ٢٥٤]........................ ١٠٢

(لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ) [البقرة : ٢٥٦]......................................... ١٠٢

(فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ) [البقرة : ٢٦٠]........................... ١٠٣

(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ) [البقرة : ٢٦١]............. ١٠٤

(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ ما أَنْفَقُوا) [البقرة : ٢٦٢]...... ١٠٥

(قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ) [البقرة : ٢٦٣].......................... ١٠٧

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى) [البقرة : ٢٦٤].......... ١٠٨

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ) [البقرة : ٢٦٧]................ ١٠٩

(الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ) [البقرة : ٢٦٨ ـ ٢٦٩]............... ١١٤

(وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ) [البقرة : ٢٧٠ ـ ٢٧١]................. ١١٥

(لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ) [البقرة : ٢٧٢]......................................... ١١٧

(لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ) [البقرة : ٢٧٣].......................... ١٢١

(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) [البقرة : ٢٧٤].............. ١٢٢

(الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا) [البقرة : ٢٧٥]......................................... ١٢٣

(يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ) [البقرة : ٢٧٦]............................. ١٢٧

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا) [البقرة : ٢٧٨ ـ ٢٧٩]...... ١٢٧

٥٣٤

(وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ) [البقرة : ٢٨٠]......................... ١٣٠

(وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ) [البقرة : ٢٨١]............. ١٣١

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) [البقرة : ٢٨٢].......... ١٣٤

(وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كاتِباً) [البقرة : ٢٨٣]......................... ١٤٥

(وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ) [البقرة : ٢٨٤]......................... ١٥٠

(رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا) [البقرة : ٢٨٦]........................... ١٥١

(رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ) [البقرة : ٢٨٦]............................. ١٥٢

(وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ) [آل عمران : ٣ ـ ٤].............. ١٥٥

(وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ) [آل عمران : ١٤]........................................ ١٥٥

(الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا) [آل عمران : ١٦]................. ١٥٧

(وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ) [آل عمران : ١٧].................................. ١٥٩

(شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ) [آل عمران : ١٨]........... ١٦٠

(إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍ) [آل عمران : ٢١]....... ١٦١

(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ) [آل عمران : ٢٣].................. ١٦٢

(لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) [آل عمران : ٢٨]........ ١٦٤

(قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللهُ) [آل عمران : ٢٩]........... ١٧٠

(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي) [آل عمران : ٣١]........................... ١٧٠

(إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ) [آل عمران : ٣٥]................. ١٧١

(وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا) [آل عمران : ٣٧]............................................ ١٧٤

٥٣٥

(هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ) [آل عمران : ٣٨ ـ ٣٩]................................ ١٧٤

(قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ) [آل عمران : ٤١]........... ١٧٦

(يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ) [آل عمران : ٤٣].......... ١٧٦

(وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ) [آل عمران : ٤٤]......... ١٧٧

(وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ) [آل عمران : ٥٠]....................... ١٧٨

(فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ) [آل عمران : ٦١]................ ١٧٩

(يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ) [آل عمران : ٧١]................... ١٨٢

(إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً) [آل عمران : ٧٧]............. ١٨٢

(وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ) [آل عمران : ٧٩]...................................... ١٨٤

(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ) [آل عمران : ٨٥].................. ١٨٤

(كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ) [آل عمران : ٨٦ ـ ٨٩].............. ١٨٥

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً) [آل عمران : ٩٠]................ ١٨٨

(لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) [آل عمران : ٩٢]...................... ١٨٩

(كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرائِيلَ) [آل عمران : ٩٣ ـ ٩٥].................... ١٩١

(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً) [آل عمران : ٩٦ ـ ٩٧]........... ١٩٦

(قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) [آل عمران : ٩٩]................ ٢٠٥

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) [آل عمران : ١٠٠] ٢٠٦

(وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللهِ) [آل عمران : ١٠١]............... ٢٠٦

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ) [آل عمران : ١٠٢].................... ٢٠٧

(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) [آل عمران : ١٠٣].................... ٢٠٩

٥٣٦

(وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً) [آل عمران : ١٠٣]................. ٢٠٩

(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ) [آل عمران : ١٠٤]...................... ٢١٠

(وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا) [آل عمران : ١٠٥]....................... ٢١٢

(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) [آل عمران : ١١٠]........................... ٢١٢

(ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا) [آل عمران : ١١٢]......................... ٢١٣

(لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) [آل عمران : ١١٣ ـ ١١٤]..................... ٢١٤

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ) [آل عمران : ١١٦ ـ ١١٧]............ ٢١٧

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ) [آل عمران : ١١٨]............ ٢١٨

(إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ) [آل عمران : ١٢٠]............................ ٢٢٠

(وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ) [آل عمران : ١٢١ ـ ١٢٢]............. ٢٢٠

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا) [آل عمران : ١٣٠ ـ ١٣٢]................ ٢٢١

(وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ) [آل عمران : ١٣٣ ـ ١٣٤]..................... ٢٢٢

(وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ) [آل عمران : ١٣٥]............... ٢٢٥

(وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ) [آل عمران : ١٣٩]...................... ٢٢٧

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا) [آل عمران : ١٤٩ ـ ١٥٠]..................... ٢٢٧

(سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ) [آل عمران : ١٥١].................... ٢٢٧

(وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ) [آل عمران : ١٥٢]................................ ٢٢٨

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا) [آل عمران : ١٥٦]................ ٢٣٠

(فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ) [آل عمران : ١٥٩]............................. ٢٣٠

(وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ) [آل عمران : ١٦١]......................... ٢٣١

٥٣٧

(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً) [آل عمران : ١٦٩]............... ٢٣٤

(وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ) [آل عمران : ١٧٦]................... ٢٣٥

(وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) [آل عمران : ١٨٠]........ ٢٣٥

(لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ) [آل عمران : ١٨٦]........................... ٢٣٥

(وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ) [آل عمران : ١٨٧]...... ٢٣٦

(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) [آل عمران : ١٩٠ ـ ١٩٤].................. ٢٣٧

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا) [آل عمران : ٢٠٠]............... ٢٤٠

(وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ) [النساء : ١]................................... ٢٤٥

(وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ) [النساء : ٢]................ ٢٤٧

(وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى) [النساء : ٣].............................. ٢٤٩

(وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً) [النساء : ٤]................................... ٢٥٤

(وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِياماً) [النساء : ٥].............. ٢٥٧

(وَابْتَلُوا الْيَتامى حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ) [النساء : ٦]........................... ٢٥٩

(لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ) [النساء : ٧]..................... ٢٦٨

(وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينُ) [النساء : ٨]............. ٢٧٠

(وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً) [النساء : ٩].................. ٢٧٣

(إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً) [النساء : ١٠]......................... ٢٧٦

(يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ) [النساء : ١١ ـ ١٢]......... ٢٧٧

(وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً) [النساء : ١٢]................................... ٢٨٨

(وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ) [النساء : ١٥ ـ ١٦]...................... ٢٩٤

٥٣٨

(إِنَّ اللهَ كانَ تَوَّاباً رَحِيماً).................................................... ٢٩٩

(وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ) [النساء : ١٨]........................ ٢٩٩

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً) [النساء : ١٩]........... ٣٠١

(وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ) [النساء : ٢٠ ـ ٢١]...................... ٣٠٧

(وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ) [النساء : ٢٢]........................ ٣١٣

(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ) [النساء : ٢٣]..................................... ٣١٨

(وَأُمَّهاتُ نِسائِكُمْ وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ)............................... ٣٢٦

(وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ) [النساء : ٢٣].......................... ٣٣٠

(وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) [النساء : ٢٤]................. ٣٣٢

(وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ) [النساء : ٢٥].............. ٣٤٤

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ) [النساء : ٢٩ ـ ٣٠].................... ٣٥٢

(وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ) [النساء : ٣٢]................. ٣٥٤

(لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ) [النساء : ٣٢]........ ٣٥٤

(وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ) [النساء : ٣٣]................ ٣٥٥

(الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللهُ) [النساء : ٣٤]..................... ٣٥٩

(وَاللَّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ) [النساء : ٣٤]..... ٣٦٠

(فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً) [النساء : ٣٤]........................... ٣٦٣

(وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما) [النساء : ٣٥]..................................... ٣٦٥

(وَاعْبُدُوا اللهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً) [النساء : ٣٦]............................... ٣٦٨

(الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ) [النساء : ٣٧]......................... ٣٧١

٥٣٩

(فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ) [النساء : ٤١]............................ ٣٧١

(وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً) [النساء : ٤٢]...................................... ٣٧٢

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى) [النساء : ٤٣]............. ٣٧٣

(مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ) [النساء : ٤٦]................... ٣٨٨

(أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً) [النساء : ٥٢]........ ٣٨٩

(إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها) [النساء : ٥٨].................... ٣٩٠

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) [النساء : ٥٩]................. ٣٩٤

(يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ) [النساء : ٦٠]........................... ٣٩٧

(فَكَيْفَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ) [النساء : ٦٢ ـ ٦٣]............. ٣٩٩

(وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ) [النساء : ٦٤]............... ٤٠١

(فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ) [النساء : ٦٥].......... ٤٠٢

(وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ) [النساء : ٦٦]........................ ٤٠٤

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ) [النساء : ٧١]............................. ٤٠٥

(وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَ) [النساء : ٧٢]...................................... ٤٠٥

(فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا) [النساء : ٧٤]............... ٤٠٦

(وَما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ) [النساء : ٧٥]............................. ٤٠٦

(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) [النساء : ٧٧]......... ٤٠٧

(وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ) [النساء : ٧٨].................... ٤٠٨

(فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً) [النساء : ٨٠]................................... ٤٠٩

٥٤٠