تبيين القرآن

آية الله السيد محمد الشيرازي

تبيين القرآن

المؤلف:

آية الله السيد محمد الشيرازي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٣
الصفحات: ٦٣٢

٩٧ : سورة القدر

مكية آياتها خمس

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

[١] (إِنَّا أَنْزَلْناهُ) أي القرآن (فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) في شهر رمضان ، فقد انزل بمجموعه على قلب الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم ابتدأ من يوم المبعث منجما بواسطة جبرئيل.

[٢] (وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ) تعظيم لها وإيهام لفضلها.

[٣] (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) فإنها أفضل عند الله من ذلك ، وثواب العمل فيها كثير جدا.

[٤] (تَنَزَّلُ) تتنزل في كل عام (الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ) جبرئيل عليه‌السلام (فِيها) في تلك الليلة إلى الأرض (بِإِذْنِ رَبِّهِمْ) بأمره تعالى ، يأتون إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أو الإمام عليه‌السلام (مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) مربوط بهذا العالم ، وذلك مثل عرض الملك ما يريد عمله إلى رئيس الوزراء تشريفا له.

[٥] (سَلامٌ هِيَ) ليلة القدر ينزل الله بالسلام لأهل الأرض ، لكنهم يغيرونه بسبب المعاصي إلى المكاره (حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) فإن عند طلوع الفجر تنقطع الملائكة وقد جاءوا بكل ما يكون في السنة المقبلة.

٩٨ : سورة البينة

مدنية آياتها ثمان

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

[١] (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) (من) للبيان ، فإن أهل الكتاب كفروا باتخاذهم الأولاد لله (وَ) من (الْمُشْرِكِينَ) عبدة الأصنام (مُنْفَكِّينَ) عن كفرهم (حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ) الحجة الواضحة ، وهو :

[٢] (رَسُولٌ مِنَ اللهِ) محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فإنه يفكهم من كفرهم (يَتْلُوا) يقرأ عليهم (صُحُفاً) صحائف (مُطَهَّرَةً) منزهة عن الكذب والانحراف.

[٣] (فِيها) في تلك الصحف (كُتُبٌ) مكتوبات (قَيِّمَةٌ) ذات استقامة.

[٤] (وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) بأن آمن بعضهم وكفر بعضهم (إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ) الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وإلا فقبل مجيئه كان كلهم يصدقون به.

[٥] (وَما أُمِرُوا) أهل الكتاب (إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) بلا إشراك واتخاذ ولد (حُنَفاءَ) مائلين عن العقائد الباطلة (وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ) الصحيح ، أصوله وفروعه (دِينُ) الملة (الْقَيِّمَةِ) المستقيمة.

[٦] (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) جحدوا رسالة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها) وذلك في الآخرة (أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ) الخليقة ، لأنهم عرفوا فعاندوا.

[٧] (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) لأنهم جمعوا بين العقيدة الصحيحة والعمل الصالح.

٦٢١

[٨] (جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ) إقامة (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا) تحت أشجارها (الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ) لاتباعهم أوامره (وَرَضُوا عَنْهُ) بما أعطاهم من الثواب (ذلِكَ) الجزاء الحسن (لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) فأطاعه.

٩٩ : سورة الزلزلة

مدنية آياتها ثمان

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

[١] (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ) أرجفت لقيام الساعة (زِلْزالَها) المقدّر لها.

[٢] (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها) ما في بطنها من الكنوز والموتى.

[٣] (وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها) ما للأرض تتزلزل ، تعجبا لها.

[٤] (يَوْمَئِذٍ) في ذلك اليوم (تُحَدِّثُ) الأرض (أَخْبارَها) تنطق بلسان الحال بالأهوال التي تغمر الناس ، أو تحدث وتشهد بما عمل على ظهرها.

[٥] تحدث بسبب أن (رَبَّكَ أَوْحى لَها) أمرها بأن تظهر الأهوال.

[٦] (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ) يخرجون من قبورهم إلى موقف الحساب (أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ) فيجازون عليها.

[٧] (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ) ثقل (ذَرَّةٍ) ترى في النور الداخل من الكوة في الغرفة المظلمة (خَيْراً يَرَهُ) يرى ثوابه.

[٨] (وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) يرى جزاءه.

١٠٠ : سورة العاديات

مكية آياتها إحدى عشرة

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

[١] (وَالْعادِياتِ) قسما بالأفراس للمجاهدين في سبيل الله التي تعدو وتركض (ضَبْحاً) أي ضابحة ، وهي صوت أنفاسها.

[٢] فقسما بالموريات الخيل التي توري النار بسبب ضرب أقدامها على الحصى (قَدْحاً) يقال قدح الزند إذا أوراه.

[٣] (فَالْمُغِيراتِ) أغاروا (صُبْحاً) وقت الصبح ، نزلت في أمير المؤمنين علي عليه‌السلام حيث حارب بأمر الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جماعة ، فغزاهم بعد صلاة الصبح.

[٤] (فَأَثَرْنَ) من الإثارة بمعنى هيّجن (بِهِ) بذلك الوقت (نَقْعاً) غبارا.

[٥] (فَوَسَطْنَ) توسطن (بِهِ) بذلك الوقت (جَمْعاً) في جمع العدو.

[٦] (إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) لكفور أي جنس الإنسان هكذا.

[٧] (وَإِنَّهُ) أي الإنسان (عَلى ذلِكَ) على كفرانه (لَشَهِيدٌ) شاهد على نفسه ، لأنه يعلم باطنا أنه كافر ، فيشهد يوم القيامة على نفسه.

[٨] (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ) أي المال (لَشَدِيدٌ) ولذا يمنعه عن بذله في سبيل الله.

[٩] (أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ) أخرج (ما فِي الْقُبُورِ) من الأموات.

٦٢٢

[١٠] (وَحُصِّلَ) ظهر (ما فِي الصُّدُورِ) من الكفر والإيمان.

[١١] (إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ) عليم بأحوالهم فيجازيهم على أعمالهم.

١٠١ : سورة القارعة

مكية آياتها إحدى عشرة

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

[١] (الْقارِعَةُ) من أسامي القيامة ، لأنها تقرع الناس بأصناف الأهوال.

[٢] (مَا الْقارِعَةُ) استفهام للتهويل.

[٣] (وَما أَدْراكَ) أي شيء أدراك ، فكأنه لا تعلم أنت (مَا الْقارِعَةُ) لهولها.

[٤] (يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ) الجراد (الْمَبْثُوثِ) المنتشر.

[٥] (وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ) كالصوف (الْمَنْفُوشِ) المندوف الملون ، لتفرق أجزائها (١) وخفة سيرها.

[٦] (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ) رجحت حسناته.

[٧] (فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) مرضية ـ اسم فاعل بمعنى اسم المفعول ـ.

[٨] (وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ) من الحسنات (مَوازِينُهُ).

[٩] (فَأُمُّهُ) مأواه الذي يؤمّه ويقصده (هاوِيَةٌ) جهنم يهوي فيها.

[١٠] (وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ) لكثرة هولها.

[١١] (نارٌ حامِيَةٌ) شديدة الحر.

١٠٢ : سورة التكاثر

مكية آياتها ثمان

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

[١] (أَلْهاكُمُ) أشغلكم أيها الناس عن الآخرة (التَّكاثُرُ) التباهي بكثرة المال والأولاد.

[٢] (حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ) صرتم إليها بأن متم.

[٣] (كَلَّا) لا ينبغي أن يكون الإنسان هكذا (سَوْفَ تَعْلَمُونَ) عاقبة سوء عملكم.

[٤] (ثُمَ) للتأكيد (كَلَّا) للردع أيضا (سَوْفَ تَعْلَمُونَ).

[٥] (كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ) علما يقينيا بعاقبة أمركم.

[٦] (لَتَرَوُنَ) برؤية القلب (الْجَحِيمَ) المعدة لمن ألهته دنياه.

[٧] (ثُمَ) عند الموت أو في الآخرة (لَتَرَوُنَّها) أي الجحيم (عَيْنَ الْيَقِينِ) اليقين الذي هو معاينة بدخولها.

[٨] (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ) عند دخولها (عَنِ النَّعِيمِ) فتقولون تحسرا أين ذهب ذلك النعيم الذي كنا فيه؟

__________________

(١) أي أجزاء الجبال.

٦٢٣

١٠٣ : سورة العصر

مكية آياتها ثلاث

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

[١] (وَالْعَصْرِ) قسما بالعصر ، والمراد وقت العصر أو الدهر ، وفي التأويل إنه الإمام المهدي (عج).

[٢] (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) خسارة ، لأنه كلما فات يوم منه ذهب قسم من عمره وفاته ما أمكنه من العمل الصالح فيه ولم يعمله.

[٣] (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا) أوصى بعضهم بعضا (بِالْحَقِ) بأن يعمل بالحق (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) بأن يصبر على المكاره وأتعاب التكليف.

١٠٤ : سورة الهمزة

مكية آياتها تسع

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

[١] (وَيْلٌ) سوء وهلاك (لِكُلِّ هُمَزَةٍ) كثير الهمز أي الكسر من أعراض الناس (لُمَزَةٍ) كثير الطعن فيهم.

[٢] (الَّذِي جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ) حسبه مرارا ، فإن الثري الغافل عن الآخرة يكون هكذا همازا لمازا حسّابا.

[٣ ـ ٤] (يَحْسَبُ) يزعم (أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ) أبقاه سالما عن الآفات. (كَلَّا) ليس هكذا فإن المال لا يسلم الإنسان (لَيُنْبَذَنَ) يطرحن بذلة (فِي الْحُطَمَةِ) النار التي تحطم عظام الإنسان.

[٥] (وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ) تعظيم لها وتهويل فيها.

[٦] (نارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ) التي أشعلت.

[٧] (الَّتِي تَطَّلِعُ) تستولي (عَلَى الْأَفْئِدَةِ) القلوب ، لأنها مكان الكبر والتجبر.

[٨] (إِنَّها) أي النار (عَلَيْهِمْ) على هؤلاء الكفار (مُؤْصَدَةٌ) مسدودة الباب فلا يقدرون على الخروج منها.

[٩] وهم (فِي عَمَدٍ) تربط أرجلهم بعمد (مُمَدَّدَةٍ) ممدودة ، كما تربط أرجل المجرمين بالأعمدة المبنية في الأرض حتى لا يفروا.

١٠٥ : سورة الفيل

مكية آياتها خمس

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

[١] (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ) الذين قصدوا تخريب الكعبة وجاءوا معهم بالفيلة لهذا الغرض.

[٢] (أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ) تدبيرهم لأجل هدمها (فِي تَضْلِيلٍ) تضييع ، بأن أهلكهم وحفظ الكعبة.

[٣] (وَأَرْسَلَ) الله (عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ) بيان (طيرا).

[٤] (تَرْمِيهِمْ) الأبابيل (بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ) الطين المتحجر ، وكان كل واحد من الطير يحمل في منقاره ورجليه ثلاثة أحجار فيقتل ثلاثة أشخاص.

[٥] (فَجَعَلَهُمْ) الله تعالى (كَعَصْفٍ) كورق زرع (مَأْكُولٍ) أكله الدواب ، فإنه لا فائدة فيه ولا منظر له ، أي أهلكهم جميعا.

٦٢٤

١٠٦ : سورة قريش

مكية آياتها أربع

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

[١] (لِإِيلافِ) متعلق ب (فليعبدوا) أي يعبدوا قريش رب البيت لجهة أن الله يسّر لهم أن يألفوا ويذهبوا إلى سائر البلاد لجلب الطعام والحاجيات (قُرَيْشٍ).

[٢] (إِيلافِهِمْ) بدل من (لإيلاف) في (رِحْلَةَ) رواحهم في (الشِّتاءِ) إلى اليمن (وَالصَّيْفِ) إلى الشام.

[٣] (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ) الكعبة.

[٤] (الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ) بأن هيأ لهم الرحلة حتى يجلبوا الطعام ليأكلوا.

(وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) لأنه جعل مكة حرما آمنا لا يعتدي عليهم أحد ، باحترام مكة.

١٠٧ : سورة الماعون

مكية آياتها سبع

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

[١] (أَرَأَيْتَ) استفهام تعجب (الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ) بالجزاء.

[٢] (فَذلِكَ) المكذب ـ إن لم تعرفه ـ هو (الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ) يدفعه عن حقه بعنف.

[٣] (وَلا يَحُضُ) لا يحث نفسه ولا غيره (عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) إطعامه ، لما فيه من الشح وتكذيبه بالجزاء.

وإذا كان عدم المبالاة باليتيم وبالمسكين موجبا للذم فالسهو عن الصلاة التي هي عمود الدين أولى بالندم

[٤] (فَوَيْلٌ) هلاك (لِلْمُصَلِّينَ) الغافلين.

[٥] (الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ) غافلون غير مبالين بها ، صليت أم لا ، بالشرائط أم لا.

[٦] (الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ) يرون الناس أعمالهم ليمدحوهم بها.

[٧] (وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ) الخير ، بأن يمنعوا أنفسهم والناس عن عمل الخير.

١٠٨ : سورة الكوثر

مكية آياتها ثلاث

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

[١] (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) الخير الكثير ، ومن مصاديقه إعطائه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاطمة عليهم‌السلام.

[٢] (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) الإبل ، شكرا له.

[٣] (إِنَّ شانِئَكَ) مبغضك (هُوَ الْأَبْتَرُ) الذي لا عقب له ، ولا خير يبقى بعده ، والآية نزلت حين قال الكفار إن محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبتر لا عقب له.

٦٢٥

١٠٩ : سورة الكافرون

مكية آياتها ست

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

[١ ـ ٢] (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ) فقد قالوا : يا محمد نعبد إلهك سنة وتعبد آلهتنا سنة.

[٣] (وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ) في المستقبل (ما أَعْبُدُ) وهذا إخبار منه بأن من قال له هذا الكلام يموت كافرا ، وكان كما نزل.

[٤] (وَلا أَنا) في الحال (عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ) من الأصنام.

[٥] (وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ) في الحال (ما أَعْبُدُ) فالأولان للاستقبال والأخيران للحال ، أو العكس.

[٦] (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) ديني ، فأنتم لا تتركون دينكم وأنا لا أرفض ديني.

١١٠ : سورة النصر

مدنية آياتها ثلاث

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

[١] (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ) بنصرك على أعدائك (وَالْفَتْحُ) فتح مكة.

[٢] (وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ) الإسلام (أَفْواجاً) جماعات جماعات.

[٣] (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) نزّهه عن النقائص بذكر محامده ، فإذا قلت : عادل ، كان معناه أنه ليس بظالم (وَاسْتَغْفِرْهُ) اطلب غفرانه (إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً) كثير الغفران لمن تاب واستغفر ، وقد تقدم وجه استغفار النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

١١١ : سورة المسد

مكية آياتها خمس

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

[١] (تَبَّتْ) خسرت (يَدا أَبِي لَهَبٍ) فإنه كان يضرب الرسول بالحجارة (وَتَبَ) خسر هو نفسه.

[٢] (ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ) ما أفاده عن عذاب الله ما له (وَما كَسَبَ) ما كسبه من الأولاد والجاه ، فإنها لا تغنيه عن العذاب.

[٣] (سَيَصْلى) يدخل (ناراً ذاتَ لَهَبٍ) اشتعال.

[٤] (وَ) تبت (امْرَأَتُهُ) أم جميل أخت أبي سفيان ، حال كونها (حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) كانت تحمل الشوك وتنشره في الليل في طريق النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليؤذي رجله الكريمة.

[٥] (فِي جِيدِها) رقبتها (حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) من ليف ، فإنها كانت تحمل الحطب في ذلك الليف.

٦٢٦

١١٢ : سورة الإخلاص

مكية آياتها أربع

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

[١] (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) لا شريك له.

[٢] (اللهُ الصَّمَدُ) السيد المقصود في كل الأمور.

[٣] (لَمْ يَلِدْ) مسيحا ولا غيره كما قال المسيحيون وغيرهم (وَلَمْ يُولَدْ) فليس له أب وأم.

[٤] (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً) مثلا (أَحَدٌ) إذ لا أحد يماثله حتى يكون كفوا له.

١١٣ : سورة الفلق

مكية آياتها خمس

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

[١] (قُلْ أَعُوذُ) أجير نفسي (بِرَبِّ الْفَلَقِ) الصبح.

[٢] (مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ) مما له شر.

[٣] (وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ) ظلمة الليل (إِذا وَقَبَ) دخل ، فإن الليل معرض البلاء.

[٤] (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ) النساء الساحرات اللاتي ينفخن عند السحر (فِي الْعُقَدِ) جمع عقدة التي يعقدنها في الخيط.

[٥] (وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ) بأن عمل بمقتضى حسده من الأذى والمكر.

١١٤ : سورة الناس

مكية آياتها ست

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

[١ ـ ٢] (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ) مالكهم.

[٣ ـ ٤] (إِلهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ) الشيطان الذي يلقي الوسوسة والشبهة (الْخَنَّاسِ) لأنه يخنس كثيرا ، أي يتراجع ويختفي إذا ذكر الله تعالى.

[٥] (الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ) قلوب (النَّاسِ).

[٦] (مِنَ) بيان (الوسواس) (الْجِنَّةِ) الجن (وَالنَّاسِ) البشر.

صدق الله العلي العظيم

سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

استغرقت كتابته مجموعا ٤٨ يوما ، وتم في :

كربلاء المقدسة

١٥ / رجب / ١٣٨٩ ه‍

بيد : محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي

٦٢٧

٦٢٨

٦٢٩

٦٣٠

الفهرس

السورة

رقمها

الصفحة

السورة

رقمها

الصفحة

الفاتحة

١

١٠

مكية

الروم

٣٠

٤١٦

مكية

البقرة

٢

١١

مدنية

لقمان

٣١

٤٢٣

مكية

آل عمران

٣

٦١

مدنية

السجدة

٣٢

٤٢٧

مكية

النساء

٤

٨٨

مدنية

الاحزاب

٣٣

٤٣٠

مدنية

المائدة

٥

١١٧

مدنية

سبا

٣٤

٤٤٠

مكية

الأنعام

٦

١٤٠

مكية

فاطر

٣٥

٤٤٦

مكية

الاعراف

٧

١٦٣

مكية

يس

٣٦

٤٥٢

مكية

الأنفال

٨

١٨٩

مدنية

الصافات

٣٧

٤٥٨

مكية

التوبة

٩

١٩٩

مدنية

ص

٣٨

٤٦٥

مكية

يونس

١٠

٢٢٠

مكية

الزمر

٣٩

٤٧١

مكية

هود

١١

٢٢٣

مكية

غافر

٤٠

٤٨٠

مكية

يوسف

١٢

٢٤٧

مكية

فصلت

٤١

٤٩٠

مكية

الرعد

١٣

٢٦١

مدنية

الشورى

٤٢

٤٩٦

مكية

ابراهيم

١٤

٢٦٧

مكية

الزخرف

٤٣

٥٠٢

مكية

الحجر

١٥

٢٧٤

مكية

الدخان

٤٤

٥٠٩

مكية

النحل

١٦

٢٧٩

مكية

الجاثية

٤٥

٥١٢

مكية

الإسراء

١٧

٢٩٤

مكية

الأحقاف

٤٦

٥١٥

مكية

الكهف

١٨

٣٠٥

مكية

محمد

٤٧

٥٢٠

مدنية

مريم

١٩

٣١٧

مكية

الفتح

٤٨

٥٢٤

مدنية

طه

٢٠

٣٢٤

مكية

الحجرات

٤٩

٥٢٨

مدنية

الأنبياء

٢١

٣٢٢

مكية

ق

٥٠

٥٣١

مكية

الحج

٢٢

٣٤٤

مدنية

الذاريات

٥١

٥٣٤

مكية

المؤمنون

٢٣

٣٥٤

مكية

الطور

٥٢

٥٣٧

مكية

النور

٢٤

٣٦٢

مدنية

النجم

٥٣

٥٤٠

مكية

الفرقان

٢٥

٣٧١

مكية

القمر

٥٤

٥٤٢

مكية

الشعراء

٢٦

٣٧٩

مكية

الرحمن

٥٥

٥٤٥

مدنية

النمل

٢٧

٣٨٩

مكية

الواقعة

٥٦

٥٤٨

مكية

القصص

٢٨

٣٩٧

مكية

الحديد

٥٧

٥٥١

مدنية

العنكبوت

٢٩

٤٠٨

مكية

المجادلة

٥٨

٥٥٦

مدنية

٦٣١

السورة

رقمها

الصفحة

السورة

رقمها

الصفحة

الحشر

٥٩

٥٥٩

مدنية

الاعلى

٨٧

٦١٣

مكية

الممتحنة

٦٠

٥٦٣

مدنية

الغاشية

٨٨

٦١٥

مكية

الصف

٦١

٥٦٥

مدنية

الفجر

٨٩

٦١٦

مكية

الجمعة

٦٢

٥٦٧

مدنية

البلد

٩٠

٦١٧

مكية

المنافقون

٦٣

٥٦٨

مدنية

الشمس

٩١

٦١٨

مكية

التغابن

٦٤

٥٧٠

مدنية

الليل

٩٢

٦١٨

مكية

الطلاق

٦٥

٥٧٢

مدنية

الضحى

٩٣

٦١٩

مكية

التحريم

٦٦

٥٧٤

مدنية

الشرح

٩٤

٦١٩

مكية

الملك

٦٧

٥٧٧

مكية

التين

٩٥

٦٢٠

مكية

القلم

٦٨

٥٧٩

مكية

العلق

٩٦

٦٢٠

مكية

الحاقة

٦٩

٥٨٢

مكية

القدر

٩٧

٦٢١

مكية

المعارج

٧٠

٥٨٤

مكية

البينة

٩٨

٦٢١

مدنية

نوح

٧١

٥٨٧

مكية

الزلزلة

٩٩

٦٢٢

مدنية

الجن

٧٢

٥٨٩

مكية

العاديات

١٠٠

٦٢٢

مكية

المزمل

٧٣

٥٩١

مكية

القارعة

١٠١

٦٢٣

مكية

المدثر

٧٤

٥٩٢

مكية

التكاثر

١٠٢

٦٢٣

مكية

القيامة

٧٥

٥٩٦

مكية

العصر

١٠٣

٦٢٤

مكية

الإنسان

٧٦

٥٩٨

مدنية

الهمزة

١٠٤

٦٢٤

مكية

المرسلات

٧٧

٦٠٠

مكية

الفيل

١٠٥

٦٢٤

مكية

النبأ

٧٨

٦٠٢

مكية

قريش

١٠٦

٦٢٥

مكية

النازعات

٧٩

٦٠٣

مكية

الماعون

١٠٧

٦٢٥

مكية

عبس

٨٠

٦٠٦

مكية

الكوثر

١٠٨

٦٢٥

مكية

التكوير

٨١

٦٠٨

مكية

الكافرون

١٠٩

٦٢٦

مكية

الانفطار

٨٢

٦٠٩

مكية

النصر

١١٠

٦٢٦

مدنية

المطففين

٨٣

٦٠٩

مكية

المسد

١١١

٦٢٦

مكية

الانشقاق

٨٤

٦١١

مكية

الإخلاص

١١٢

٦٢٧

مكية

البروج

٨٥

٦١٢

مكية

الفلق

١١٣

٦٢٧

مكية

الطارق

٨٦

٦١٣

مكية

الناس

١١٤

٦٢٧

مكية

٦٣٢