تفسير التّحرير والتّنوير - ج ١٨

الشيخ محمّد الطاهر ابن عاشور

تفسير التّحرير والتّنوير - ج ١٨

المؤلف:

الشيخ محمّد الطاهر ابن عاشور


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة التاريخ العربي للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٥٦

لغرض الطعام فيها أو كان للزيارة ونحوها لاشتراك الكل في رفع الحرج ، وعلى تقدير أنه متصل به على قول الجمهور فاقتران الجميع في الحكم هو الرخصة للجميع في الأكل ، فأذن الله للأعمى والأعرج والمريض أن يدخلوا البيوت للأكل لأنهم محاويج لا يستطيعون التكسب وكان التكسب زمانئذ بعمل الأبدان فرخص لهؤلاء أن يدخلوا بيوت المسلمين لشبع بطونهم.

هذا أظهر الوجوه في توجيه عد هؤلاء الثلاثة مع من عطف عليهم. وقد ذكر المفسرون وجوها أخر أنهاها أبو بكر ابن العربي في «أحكام القرآن» إلى ثمانية ليس منها واحد ينثلج له الصدر. ولا نطيل بها.

وأعيد حرف (لا) مع المعطوف على المنفي قبله تأكيدا لمعنى النفي وهو استعمال كثير.

والمقصود بالأكل هنا الأكل بدون دعوة وذلك إذا كان الطعام محضرا دون المختزن.

والمراد بالأنفس ذوات المخاطبين بعلامات الخطاب فكأنه قيل : ولا عليكم جناح أن تأكلوا إلى آخره ، فالخطاب للأمة.

والمراد بأكل الإنسان من بيته الأكل غير المعتاد ، أي أن يأكل أكلا لا يشاركه فيه بقية أهله كأن يأكل الرجل وزوجه غائبة ، أو أن تأكل هي وزوجها غائب فهذه أثرة مرخص فيها.

وعطف على بيوت أنفسهم بيوت آبائهم ، ولم يذكر بيوت أولادهم مع أنهم أقرب إلى الآكلين من الآباء فهم أحق بأن يأكلوا من بيوتهم. قيل : لأن الأبناء كائنون مع الآباء في بيوتهم ، ولا يصح ، فقد كان الابن إذا تزوج بنى لنفسه بيتا كما في خبر عبد الله بن عمر. فالوجه أن بيوت الأبناء معلوم حكمها بالأولى من البقية لقول النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنت ومالك لأبيك».

وهؤلاء المعدودون في الآية بينهم من القرابة أو الولاية أو الصداقة ما يعتاد بسببه التسامح بينهم في الحضور للأكل بدون دعوة لا يتحرج أحد منهم من ذلك غالبا.

و (ما) في قوله : (ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ) موصولة صادقة على المكان أو الطعام ، عطف على (بُيُوتِ خالاتِكُمْ) لا على (أَخْوالِكُمْ) ولهذا جيء ب (ما) الغالب استعمالها في غير

٢٤١

العاقل.

وملك المفاتيح أريد به حفظها بقرينة إضافته إلى المفاتيح دون الدور أو الحوائط. والمفاتح : جمع مفتح وهو اسم آلة الفتح. ويقال فيها مفتاح ويجمع على مفاتيح.

وهذه رخصة للوكيل والمختزن للطعام وناطور الحائط ذي الثمر أن يأكل كل منهم مما تحت يده بدون إذن ولا يتجاوز شبع بطنه وذلك للعرف بأن ذلك كالإجارة فلذلك قال الفقهاء : إذا كان لواحد من هؤلاء أجرة على عمله لم يجز له الأكل مما تحت يده.

و (صديق) هنا مراد به الجنس الصادق بالجماعة بقرينة إضافته إلى ضمير جماعة المخاطبين ، وهو اسم تجوز فيه المطابقة لمن يجري عليه إن كان وصفا أو خبرا في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث وهو الأصل ، والغالب في فصيح الاستعمال أن يلزم حالة واحدة قال تعالى : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) [الشعراء : ١٠٠ ، ١٠١] ومثله الخليط والقطين.

والصديق : فعيل بمعنى فاعل وهو الصادق في المودة. وقد جعل في مرتبة القرابة مما هو موقور في النفوس من محبة الصلة مع الأصدقاء. وسئل بعض الحكماء : أي الرجلين أحب إليك أخوك أم صديقك؟ فقال : إنما أحب أخي إذا كان صديقي.

وأعيدت جملة : (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ) تأكيدا للأولى في قوله : (وَلا عَلى أَنْفُسِكُمْ) إذ الجناح والحرج كالمترادفين. وحسّن هذا التأكيد بعد ما بين الحال وصاحبها وهو واو الجماعة في قوله : (أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ) ، ولأجل كونها تأكيدا فصلت بلا عطف.

والجميع : المجتمعون على أمر.

والأشتات : الموزعون فيما الشأن اجتماعهم فيه ، قال تعالى : (تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى) [الحشر : ١٤].

والأشتات : جمع شتّ ، وهو مصدر شتّ إذا تفرق. وأما شتّى فجمع شتيت.

والمعنى : لا جناح عليكم أن يأكل الواحد منكم مع جماعة جاءوا للأكل مثله ؛ أو أن يأكل وحده متفرقا عن مشارك ، لئلا يحسب أحدهم أنه إن وجد من سبقه للأكل أن يترك الأكل حتى يخرج الذي سبقه ، أو أن يأكل الواحد منكم مع أهل البيت. أو أن يأكل وحده.

٢٤٢

وتقدم قراءة بيوت بكسر الباء للجمهور وبضمها لورش وحفص عن عاصم عند قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ) في هذه السورة [٢٧].

(فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللهِ مُبارَكَةً طَيِّبَةً كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).

تفريع على الإذن لهم في الأكل من هذه البيوت بأن ذكّرهم بأدب الدخول المتقدم في قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها) [النور : ٢٧] لئلا يجعلوا القرابة والصداقة والمخالطة مبيحة لإسقاط الآداب فإن واجب المرء أن يلازم الآداب مع القريب والبعيد ولا يغرّنه قول الناس : إذا استوى الحب سقط الأدب.

ومعنى (فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ) فليسلم بعضكم على بعض ، كقوله : (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ) [النساء : ٢٩].

ولقد عكف قوم على ظاهر هذا اللفظ وأهملوا دقيقته فظنوا أن الداخل يسلم على نفسه إذا لم يجد أحدا وهذا بعيد من أغراض التكليف والآداب. وأما ما ورد في التشهد من قول : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فذلك سلام بمعنى الدعاء بالسلامة جعله النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لهم عوضا عما كانوا يقولون : السلام على الله ، السلام على النبي ، السلام على جبريل ومكائيل ، السلام على فلان وفلان. فقال لهم رسول الله : «إن الله هو السلام ، إبطالا لقولهم السلام على الله. ثم قال لهم : «قولوا السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد لله صالح في السماء وفي الأرض».

وأما السلام في هذه الآية فهو التحية كما فسره بقوله : (تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللهِ مُبارَكَةً طَيِّبَةً) ولا يؤمر أحد بأن يسلم على نفسه.

والتحية : أصلها مصدر حيّاه تحية ثم أدغمت الياءان تخفيفا وهي قول : حياك الله. وقد تقدم في قوله تعالى : (وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها) في سورة النساء [٨٦].

فالتحية مصدر فعل مشتق من الجملة المشتملة على فعل (حيّا) مثل قولهم : جزّاه. إذا قال له : جزاك الله خيرا ، كما تقدم في فعل (وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها) [النور : ٢٧] آنفا. وكان هذا اللفظ تحية العرب قبل الإسلام تحية العامة قال النابغة :

حيّاك ربي فإنا لا يحل لنا

لهو النساء وإن الدين قد عزما

٢٤٣

وكانت تحية الملوك «عم صباحا» فجعل الإسلام التحية كلمة «السلام عليكم» ، وهي جائية من الحنيفية (قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ) [هود : ٦٩] وسماها تحية الإسلام ، وهي من جوامع الكلم لأن المقصود من التحية تأنيس الداخل بتأمينه إن كان لا يعرفه وباللطف له إن كان معروفا.

ولفظ «السلام» يجمع المعنيين لأنه مشتق من السلامة فهو دعاء بالسلامة وتأمين بالسلام لأنه إذا دعا له بالسلامة فهو مسالم له فكان الخبر كناية عن التأمين ، وإذا تحقق الأمران حصل خير كثير لأن السلامة لا تجامع شيئا من الشر في ذات السالم ، والأمان لا يجامع شيئا من الشر يأتي من قبل المعتدي فكانت دعاء ترجى إجابته وعهدا بالأمن يجب الوفاء به. وفي كلمة (عَلَيْكُمْ) معنى التمكن ، أي السلامة مستقرة عليكم.

ولكون كلمة (السلام) جامعة لهذا المعنى امتن الله على المسلمين بها بأن جعلها من عند الله إذ هو الذي علّمها رسوله بالوحي.

وانتصب (تَحِيَّةً) على الحال من التسليم الذي يتضمنه (فَسَلِّمُوا) نظير عود الضمير على المصدر في قوله : (اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى) [المائدة : ٨].

والمباركة : المجعولة فيها البركة. والبركة : وفرة الخير. وإنما كانت هذه التحية مباركة لما فيها من نية المسالمة وحسن اللقاء والمخالطة وذلك يوفر خير الأخوة الإسلامية.

والطيّبة : ذات الطيّب ، وهو طيب مجازي بمعنى النزاهة والقبول في نفوس الناس ووجه طيب التحية أنها دعاء بالسلامة وإيذان بالمسالمة والمصافاة. ووزن (طَيِّبَةً) فيعلة مبالغة في الوصف مثل : الفيصل. وتقدم في قوله تعالى : (قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً) في آل عمران [٣٨] وفي قوله : (وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ) في سورة يونس [٢٢].

والمعنى أن كلمة «السلام عليكم» تحية خير من تحية أهل الجاهلية. وهذا كقوله تعالى : (وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ) [يونس : ١٠] أي تحيتهم هذا اللفظ.

وجملة (كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ) تكرير للجملتين الواقعتين قبلها في آية الاستئذان لأن في كل ما وقع قبل هذه الجملة بيانا لآيات القرآن اتضحت به الأحكام التي تضمنتها وهو بيان يرجى معه أن يحصل لكم الفهم والعلم بما فيه كمال شأنكم.

٢٤٤

(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٦٢))

لما جرى الكلام السابق في شأن الاستئذان للدخول عقب ذلك بحكم الاستئذان للخروج ومفارقة المجامع فاعتني من ذلك بالواجب منه وهو استئذان الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مفارقة مجلسه أو مفارقة جمع جمع عن إذنه لأمر مهم كالشورى والقتال والاجتماع للوعظ ونحو ذلك.

وكان من أعمال المنافقين أن يحضروا هذه المجامع ثم يتسللوا منها تفاديا من عمل يشق أو سآمة من سماع كلام لا يهتبلون به ، فنعى الله عليهم فعلهم هذا وأعلم بمنافاته للإيمان وأنه شعار النفاق. بأن أعرض عن وصف نفاق المنافقين واعتنى باتصاف المؤمنين الأحقاء بضد صفة المنافقين قال تعالى : (وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ هَلْ يَراكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ) [التوبة : ١٢٧] ولذلك جاء في أواخر هذه الآيات قوله : (قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً) [النور : ٦٣].

فالقصر المستفاد من (إنما) قصر موصوف على صفة. والتعريف في (الْمُؤْمِنُونَ) تعريف الجنس أو العهد ، أي أن جنس المؤمنين أو أن الذين عرفوا بوصف الإيمان هم الذين آمنوا بالله ورسوله ولم ينصرفوا حتى يستأذنوه. فالخبر هو مجموع الأمور الثلاثة وهو قصر إضافي قصر إفراد ، أي لا غير أصحاب هذه الصفة من الذين أظهروا الإيمان ولا يستأذنون الرسول عند إرادة الانصراف ، فجعل هذا الوصف علامة مميزة للمؤمنين الأحقاء عن المنافقين يومئذ إذ لم يكن في المؤمنين الأحقاء يومئذ من ينصرف عن مجلس النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم بدون إذنه ، فالمقصود : إظهار علامة المؤمنين وتمييزهم عن علامة المنافقين. فليس سياق الآية لبيان حقيقة الإيمان لأن للإيمان حقيقة معلومة ليس استئذان النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم عند إرادة الذهاب من أركانها ، فعلمت أن ليس المقصود من هذا الحصر سلب الإيمان عن الذي ينصرف دون إذن من المؤمنين الأحقاء لو وقع منه ذلك عن غير قصد الخذل للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أو أذاه ، إذ لا يعدو ذلك لو فعله أحد المؤمنين عن أن يكون تقصيرا في الأدب يستحق التأديب والتنبيه على تجنب ذلك لأنه خصلة من النفاق كما ورد التحذير من خصال النفاق في أحاديث كثيرة.

٢٤٥

وعلمت أيضا أن ليس المقصود من التعريف في (الْمُؤْمِنُونَ) معنى الكمال لأنه لو كان كذلك لم يحصل قصد التشهير بنفاق المنافقين.

والأمر : الشأن والحال المهم. وتقدم في قوله : (وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) في سورة النساء [٥٩].

والجامع : الذي من شأنه أن يجتمع الناس لأجله للتشاور أو التعلم. والمراد : ما يجتمع المسلمون لأجله حول الرسول عليه الصلاة والسلام في مجلسه أو في صلاة الجماعة. وهذا ما يقتضيه (مع) و (على) من قوله : (مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ) لإفادة (مع) معنى المشاركة وإفادة (على) معنى التمكن منه.

ووصف الأمر ب (جامِعٍ) على سبيل المجاز العقلي لأنه سبب الجمع. وتقدم في قوله تعالى : (فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ) في سورة يونس [٧١].

وعن مالك : أن هذه الآية نزلت في المنافقين يوم الخندق (وذلك سنة خمس) كان المنافقون يتسللون من جيش الخندق ويعتذرون بأعذار كاذبة.

وجملة : (إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ) إلى آخرها تأكيد لجملة : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ) لأن مضمون معنى هذه الجملة هو مضمون معنى جملة : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ) الآية. وقد تفنن في نظم الجملة الثانية بتغيير أسلوب الجملة الأولى فجعل مضمون المسند في الأولى مسندا إليه في الثانية والمسند إليه في الأولى مسندا في الثانية ومآل الأسلوبين واحد لأن المآل الإخبار بأن هذا هو ذاك على حدّ : وشعري شعري ، تنويها بشأن الاستئذان ، وليبنى عليها تفريع (فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ) ليعلّم المؤمنين الأعذار الموجبة للاستئذان ، أي ليس لهم أن يستأذنوا في الذهاب إلا لشأن مهم من شئونهم.

ووقع الالتفات من الغيبة إلى الخطاب في قوله : يستأذنوك تشريفا للرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم بهذا الخطاب.

وقد خير الله رسوله في الإذن لمن استأذنه من المؤمنين لأنه أعلم بالشأن الذي قضاؤه أرجح من حضور الأمر الجامع لأن مشيئة النبي لا تكون عن هوى ولكن لعذر ومصلحة.

وقوله : (وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللهَ) مؤذن بأن ذلك الانصراف خلاف ما ينبغي لأنه لترجيح

٢٤٦

حاجته على الإعانة على حاجة الأمة.

وهذه الآية أصل من نظام الجماعات في مصالح الأمة لأن من السنة أن يكون لكل اجتماع إمام ورئيس يدير أمر ذلك الاجتماع. وقد أشارت مشروعية الإمامة إلى ذلك النظام. ومن السنة أن لا يجتمع جماعة إلا أمّروا عليهم أميرا فالذي يترأس الجمع هو قائم مقام ولي أمر المسلمين فهو في مقام النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلا ينصرف أحد عن اجتماعه إلا بعد أن يستأذنه ، لأنه لو جعل أمر الانسلال لشهوة الحاضر لكان ذريعة لانفضاض الاجتماعات دون حصول الفائدة التي جمعت لأجلها ، وكذلك الأدب أيضا في التخلف عن الاجتماع عند الدعوة إليه كاجتماع المجالس النيابية والقضائية والدينية أو التخلف عن ميقات الاجتماع المتفق عليه إلا لعذر واستئذان.

(لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٦٣))

لما كان الاجتماع للرسول في الأمور يقع بعد دعوته الناس للاجتماع وقد أمرهم الله أن لا ينصرفوا عن مجامع الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلا لعذر بعد إذنه أنبأهم بهذه الآية وجوب استجابة دعوة الرسول إذا دعاهم. وقد تقدم قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ) في سورة الأنفال [٢٤]. والمعنى : لا تجعلوا دعوة الرسول إياكم للحضور لديه مخيّرين في استجابتها كما تتخيرون في استجابة دعوة بعضكم بعضا ، فوجه الشبه المنفي بين الدعوتين هو الخيار في الإجابة. والغرض من هذه الجملة أن لا يتوهموا أن الواجب هو الثبات في مجامع الرسول إذا حضروها ، وأنهم في حضورها إذا دعوا إليها بالخيار ، فالدعاء على هذا التأويل مصدر دعاه إذا ناداه أو أرسل إليه ليحضر.

وإضافة (دُعاءَ) إلى (الرَّسُولِ) من إضافة المصدر إلى فاعله. ويجوز أن تكون إضافة (دُعاءَ) من إضافة المصدر إلى مفعوله والفاعل المقدر ضمير المخاطبين. والتقدير : لا تجعلوا دعاءكم الرسول ، فالمعنى نهيهم.

ووقع الالتفات من الغيبة إلى خطاب المسلمين حثّا على تلقي الجملة بنشاط فهم ، فالخطاب للمؤمنين الذين تحدث عنهم بقوله : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ) [النور : ٦٢] وقوله : (إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ) [النور : ٦٢] إلخ. نهوا عن أن يدعوا الرسول عند

٢٤٧

مناداته كما يدعو بعضهم بعضا في اللفظ أو في الهيئة. فأما في اللفظ فبأن لا يقولوا : يا محمد ، أو يا ابن عبد الله ، أو يا ابن عبد المطلب ، ولكن يا رسول الله ، أو يا نبيء الله ، أو بكنيته يا أبا القاسم. وأما في الهيئة فبأن لا يدعوه من وراء الحجرات ، وأن لا يلحوا في دعائه إذا لم يخرج إليهم ، كما جاء في سورة الحجرات. لأن ذلك كله من الجلافة التي لا تليق بعظمة قدر الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فهذا أدب للمسلمين وسدّ لأبواب الأذى عن المنافقين. وإذ كانت الآية تحتمل ألفاظها هذا المعنى صح للمتدبر أن ينتزع هذا المعنى منها إذ يكفي أن يأخذ من لاح له معنى ما لاح له.

و (بَيْنَكُمْ) ظرف إما لغو متعلق ب (تَجْعَلُوا) ، أو مستقرّ صفة ل (دُعاءَ) ، أي دعاءه في كلامكم. وفائدة ذكره على كلا الوجهين التعريض بالمنافقين الذين تمالئوا بينهم على التخلف عن رسول الله إذا دعاهم كلما وجدوا لذلك سبيلا كما أشار إليه قوله تعالى : (ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ) [التوبة: ١٢٠]. فالمعنى. لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كما جعل المنافقون بينهم وتواطئوا على ذلك.

وهذه الجملة معترضة بين جملة : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ) [النور: ٦٢] وما تبعها وبين جملة : (قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً).

وجملة : (قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً) استئناف تهديد للذين كانوا سبب نزول آية (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ) [النور : ٦٢] الآية ، أي أولئك المؤمنون وضدهم المعرض بهم ليسوا بمؤمنين. وقد علمهم الله وأطلع على تسللهم.

(وقد) لتحقيق الخبر لأنهم يظنون أنهم إذا تسللوا متستّرين لم يطلع عليهم النبي فأعلمهم الله أنه علمهم ، أي أنه أعلم رسوله بذلك.

ودخول (قد) على المضارع يأتي للتكثير كثيرا لأن (قد) فيه بمنزلة (رب) تستعمل في التكثير ، ومنه قوله تعالى : (قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ) [الأحزاب : ١٨] وقول زهير :

أخو ثقة لا تهلك الخمر ماله

ولكنه قد يهلك المال نائله

و (الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ) هم المنافقون. والتسلل : الانسلال من صبرة ، أي الخروج منه بخفية خروجا كأنه سلّ شيء من شيء. يقال : تسلل ، أي تكلف الانسلال مثل ما يقال : تدخل إذا تكلف إدخال نفسه.

واللواذ : مصدر لاوذه ، إذا لاذ به ولاذ به الآخر. شبه تستر بعضهم ببعض عن اتفاق

٢٤٨

وتآمر عند الانصراف خفية يلوذ بعضهم ببعض لأن الذي ستر الخارج حتى يخرج هو بمنزلة من لاذ به أيضا فجعل حصول فعله مع فعل اللائذ كأنه مفاعلة من اللوذ.

وانتصب (لِواذاً) على الحال لأنه في تأويل اسم الفاعل.

و (مِنْكُمْ) متعلق ب (يَتَسَلَّلُونَ). وضمير (مِنْكُمْ) خطاب للمؤمنين ، أي قد علم الله الذين يخرجون من جماعتكم متسلّلين ملاوذين.

وفرع على ما تضمنته جملة : (قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً) تحذير من مخالفة ما نهى الله عنه بقوله : (لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ) الآية بعد التنبيه على أنه تعالى مطلع على تسللهم.

والمخالفة : المغايرة في الطريق التي يمشي فيها بأن يمشي الواحد في طريق غير الطريق الذي مشى فيه الآخر ، ففعلها متعدّ. وقد حذف مفعوله هنا لظهور أن المراد الذين يخالفون الله ، وتعدية فعل المخالفة بحرف (عن) لأنّه ضمّن معنى الصدود كما عدّي ب (إلى) في قوله تعالى : (وَما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى ما أَنْهاكُمْ عَنْهُ) لما ضمن معنى الذهاب. يقال خالفه إلى الماء ، إذا ذهب إليه دونه ، ولو تركت تعديته بحرف جر لأفاد أصل المخالفة في الغرض المسوق له الكلام.

وضمير (عَنْ أَمْرِهِ) عائد إلى الله تعالى. والأمر هو ما تضمنه قوله : (لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً) فإن النهي عن الشيء يستلزم الأمر بضده فكأنه قال : اجعلوا لدعاء الرسول الامتثال في العلانية والسر. وهذا كقول ابن أبي ربيعة.

فقلن لها سرا فديناك لا يرح

صحيحا وإن لم تقتليه فألمم

فجعل قولهن : «لا يرح صحيحا» وهو نهي في معنى : اقتليه ، فبنى عليه قوله : «وإن لم تقتليه فألمم».

والحذر : تجنب الشيء المخيف. والفتنة : اضطراب حال الناس ، وقد تقدمت عند قوله تعالى : (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ) في البقرة [١٩١]. والعذاب الأليم هنا عذاب الدنيا ، وهو عذاب القتل.

(أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٦٤))

٢٤٩

تذييل لما تقدم في هذه السورة كلها. وافتتاحه بحرف التنبيه إيذان بانتهاء الكلام وتنبيه للناس ليعوا ما يرد بعد حرف التنبيه ، وهو أن الله مالك ما في السماوات والأرض ، فهو يجازي عباده بما يستحقون وهو عالم بما يفعلون.

ومعنى : (ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ) الأحوال الملابسين لها من خير وشر ، فحرف الاستعلاء مستعار للتمكن.

وذكّرهم بالمعاد إذ كان المشركون والمنافقون منكرينه.

وقوله : (فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا) كناية عن الجزاء لأن إعلامهم بأعمالهم لو لم يكن كناية عن الجزاء لما كانت له جدوى.

وقوله : (وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) تذييل لجملة : (قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ) لأنه أعم منه.

وفي هذه الآية لطيفة الاطلاع على أحوالهم لأنهم كانوا يسترون نفاقهم.

٢٥٠

محتوى الجزء الثامن عشر من كتاب التحرير والتنوير

٢٣ ـ سورة المؤمنون

المقدمة.......................................................................... ٥

أغراض السورة................................................................... ٦

(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ)........................................................... ٧

(الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)................................................ ٨

(وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ)................................................. ٩

(وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ).................................................... ١٠

(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ) إلى (فأولئك هم العادون)...................... ١٢

(وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ)......................................... ١٣

(وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ).......................................... ١٥

(أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)...................... ١٧

(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ الى حْسَنُ الْخَالِقِينَ)..................... ١٨

(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ)........................... ٢

(وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ)....................... ٢٢

(وَأَنْزَلْنَا مِنَ‌ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ) الى (وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ)............................ ٢٤

(وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ) الى (وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ).. ٣٢

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ) الى (فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّىٰ حِينٍ)....................... ٣٣

(قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ) الى (إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ).............................. ٣٧

(فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ) الى (وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ)............ ٣٩

(إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ)........................................... ٤٠

(ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ) الى (أَفَلَا تَتَّقُون)............................ ٤١

٢٥١

(وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا) الى (وَمَا نَحْنُ بِمُؤْمِنِينَ)..................... ٤١

(قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ)..................... ٤٧

(فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)................... ٤٨

(ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ) الى (وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ)........................ ٤٩

(ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَىٰ كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا) الى (لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ)............ ٥٠

(ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا) الى (فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ)............... ٥١

(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ)...................................... ٥٤

(وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ).................. ٥٤

(يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)............ ٥٥

(وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ).................................. ٥٦

(فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)......................... ٥٩

(فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّىٰ حِينٍ)................................................ ٦٠

(أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ) الى (بَل لَّا يَشْعُرُونَ)................... ٦١

(إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ) الى (وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ).................. ٦٢

(وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)........... ٦٤

(بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هَٰذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِّن دُونِ ذَٰلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ).......... ٦٥

(حَتَّىٰ إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ) الى (سَامِرًا تَهْجُرُونَ)........................ ٦٦

(أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ) الى (وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ).... ٧١

(وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ)................. ٧٥

(بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ)................................... ٧٧

(أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)............................ ٧٨

(وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) الى (عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ)................. ٨٠

(وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)................ ٨١

(وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا) الى (إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ)................ ٨١

٢٥٢

(وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ)................ ٨٤

(وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)................................... ٨٥

(وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)................. ٨٦

(بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ) الى (إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ)................. ٨٦

(قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) الى (أَفَلَا تَذَكَّرُونَ).................. ٨٩

(قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) الى (أَفَلَا تَتَّقُونَ)............ ٨٩

(قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ) الى (قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ)........................ ٩٠

(بَلْ أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)............................................ ٩١

(مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ) الى (فَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ).............................. ٩٢

(قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ) الى (لَقَادِرُونَ)................................. ٩٥

(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ)........................... ٩٧

(وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ)............ ٩٨

(حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ) الى (إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ)........................... ٩٩

(فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ) الى (وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ)......... ١٠١

(أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ) الى (فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ).................... ١٠٣

(قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ) الى (هُمُ الْفَائِزُونَ)........................... ١٠٤

(قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ) الى (لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).............. ١٠٦

(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ)........................... ١٠٨

(فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ)..................... ١٠٩

(وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ) الى (لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ)........................ ١١٠

(وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ).................................. ١١١

٢٤ ـ سورة النور

المقدمة...................................................................... ١١٢

أغراض السورة................................................................ ١١٣

(سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّکُمْ تَذَکَّرُونَ)................ ١١٤

٢٥٣

(الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ)............................ ١١٧

(لَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ)........... ١٢١

(وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ)........................................ ١٢٢

(الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً) الى (وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)........... ١٢٣

(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ) الى (فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ). ١٢٧

(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ) الى (إِنَّهُ كان من الصَّادِقِينَ)...... ١٢٩

(وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ)........................ ١٣٥

(إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ) الى (لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ).................. ١٣٦

(لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ) الى (هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ)............. ١٣٩

(لَّوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ) الى (فَأُولَٰئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ)........... ١٤١

(وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)     ١٤٢

(إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ)        ١٤٢

(وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ).. ١٤٤

(يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا) الى (وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)................... ١٤٦

(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ) الى (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)......... ١٤٧

(وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)......................... ١٤٩

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ) الى (وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)........ ١٤٩

(وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَة ِ) الى (وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)................ ١٥١

(إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ) الى (وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ) ١٥٢

(الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ) الى (لهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيم).......... ١٥٥

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ) الى (وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ).. ١٥٧

٢٥٤

(يْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ) الى (مَا تَكْتُمُونَ)............ ١٦١

(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) الى (إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) ١٦٤

(وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ) الى (عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ).............. ١٦٤

(وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ).............................. ١٧٠

(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).......................... ١٧١

(وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ) الى (وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيم ٌ)...... ١٧٢

(وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ).................. ١٧

(وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ) الى (وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ) ١٧٤

(وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا) الى (غَفُورٌ رَّحِيمٌ)............ ١٧٧

(وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ) الى (وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ)...................... ١٨٢

(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)............................................... ١٨٤

(مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ) الى (نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ).......................... ١٨٧

(يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ) الى (وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)....................... ١٩٥

(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ) الى (بِغَر حِساب)............. ١٩٦

(وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ) الى (واللَّهَ سَريعُ الْحِسابِ).............. ٢٠٠

(أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ) الى (فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ)............................ ٢٠٣

(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) الى (وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) ٢٠٦

(وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ)............................. ٢٠٨

(الم تر أن الله يزجى سحابا) الى (يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ).......................... ٢٠٨

(يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ)..................... ٢١١

(وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ) الى (إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)................ ٢١٢

٢٥٥

(قَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيم)............... ٢١٣

(وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ) الى (أُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)..................... ٢١٤

(إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ) الى (وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)........................ ٢١٩

(وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ).................. ٢٢٠

(وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ) الى (إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).................. ٢٢١

(قُلْ أَطِيعُوا اللّه‏ وَالرَّسُولَ) الى (إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ)............................ ٢٢٤

(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ) الى (فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)..................... ٢٢٥

(وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)................... ٢٣١

(لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ)........ ٢٣٢

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ) الى (وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)...................... ٢٣٣

(وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا) الى (وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).......... ٢٣٧

(لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ)......... ٢٤٠

(وَلَا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ) الى (أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا)...... ٢٤٠

(فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ) الى (لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)................. ٢٤٣

(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ) الى (إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)............ ٢٤٥

(لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا) الى (عَذَابٌ أَلِيمٌ)........ ٢٤٧

(أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) الى (وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)............. ٢٤٩

٢٥٦