البحر المحيط في التفسير - ج ١

محمّد بن يوسف [ أبي حيّان الأندلسي الغرناطي ]

البحر المحيط في التفسير - ج ١

المؤلف:

محمّد بن يوسف [ أبي حيّان الأندلسي الغرناطي ]


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٧١

اليهودية والنصرانية. وخرجت هذه الجملة مخرج ما يتردد فيه ، لأن اتباع أحبارهم ربما توهموا ، أو ظنوا ، أن أولئك كانوا هودا أو نصارى لسماعهم ذلك منهم ، فيكون ذلك ردّا من الله عليهم ، أو لأن أحبارهم كانوا يعلمون بطلان مقالتهم في إبراهيم ومن ذكر معه ، لكنهم كتموا ذلك ونحلوهم إلى ما ذكروا ، فنزلوا لكتمهم ذلك منزلة من يتردد في الشيء ، وردّ عليهم بقوله : أأنتم أعلم أم الله ، لأن من خوطب بهذا الكلام بادر إلى أن يقول : الله أعلم ، فكان ذلك أقطع للنزاع.

(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللهِ) : وهذا يدل على أنهم كانوا عالمين بأن إبراهيم ومن معه كانوا مباينين لليهودية والنصرانية ، لكنهم كتموا ذلك. وقد تقدّم الكلام على هذا الاستفهام ، وأنه يراد به النفي ، فالمعنى : لا أحد أظلم ممن كتم. وتقدّم الكلام في أفعل التفضيل الجائي بعد من الاستفهام في قوله : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللهِ) (١) ، والمنفي عنهم التفضيل في الكتم اليهود ، وقيل : المنافقون تابعوا اليهود على الكتم. والشهادة هي أن أنبياء الله معصومون من اليهودية والنصرانية الباطلتين ، قاله الحسن ، ومجاهد ، والربيع ، أو ما في التوراة من صفة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ونبوته ، والأمر بتصديقه ، قاله قتادة ، وابن زيد ؛ أو الإسلام ، وهم يعلمون أنه الحق. والقول الأول أشبه بسياق الآية.

من الله : يحتمل أن تكون من متعلقة بلفظ كتم ، ويكون على حذف مضاف ، أي كتم من عباد الله شهادة عنده ، ومعناه أنه ذمهم على منع أن يصل إلى عباد الله ، وأن يؤدوا إليهم شهادة الحق. ويحتمل أن تكون من متعلقة بالعامل في الظرف ، إذ الظرف في موضع الصفة ، والتقدير : شهادة كائنة عنده من الله ، أي الله تعالى قد أشهده تلك الشهادة ، وحصلت عنده من قبل الله ، واستودعه إياها ، وهو قوله (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ) (٢) الآية. وقال ابن عطية في هذا الوجه : فمن على هذا متعلقة بعنده ، والتحرير ما ذكرناه أن العامل في الظرف هو الذي يتعلق به الجار والمجرور ، ونسبة التعلق إلى الظرف مجاز. وقال الزمخشري : أي كتم شهادة الله التي عنده أنه شهد بها ، وهي شهادته لإبراهيم بالحنيفية. ومن في قوله : شهادة من الله ، مثلها في قولك : هذه شهادة مني لفلان ، إذا شهدت له ، ومثله : (بَراءَةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ) (٣). انتهى. فظاهر كلامه : أن من الله في موضع الصفة لشهادة ، أي كائنة من الله ، وهو وجه ثالث في العامل

__________________

(١) سورة البقرة : ٢ / ١١٤.

(٢) سورة آل عمران : ٣ / ١٨٧.

(٣) سورة التوبة : ٩ / ١.

٦٦١

في من. والفرق بينه وبين ما قبله : أن العامل في الوجه قبله في الظرف والجار والمجرور واحد ، وفي هذا الوجه اثنان ، وكان جعل من معمولا للعامل في الظرف ، أو في موضع الصفة لشهادة ، أحسن من تعلق من بكتم ، لأنه أبلغ في الأظلمية أن تكون الشهادة قد استودعها الله إياه فكتمها. وعلى التعلق بكتم ، تكون الأظلمية حاصلة لمن كتم من عباد الله شهادة مطلقة وأخفاها عنهم ، ولا يصح إذ ذاك الأظلمية ، لأن فوق هذه الشهادة ما تكون الأظلمية فيه أكثر ، وهو كتم شهادة استودعه الله إياها ، فلذلك اخترنا أن لا تتعلق من بكتم ، قال الزمخشري : ويحتمل معنيين : أحدهما : أن أهل الكتاب لا أحد أظلم منهم ، لأنهم كتموا هذه الشهادة ، وهم عالمون بها. والثاني : أنا لو كتمنا هذه الشهادة ، لم يكن أحد أظلم منا ، فلا نكتمها ، وفيه تعريض بكتمانهم شهادة الله لمحمد بالنبوّة في كتبهم وسائر شهاداته. انتهى كلامه ، والمعنى الأول هو الظاهر ، لأن الآية إنما تقدّمها الإنكار ، لما نسبوه إلى إبراهيم ومن ذكر معه. فالذي يليق أن يكون الكلام مع أهل الكتاب ، لا مع الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأتباعه ، لأنهم مقرون بما أخبر الله به ، وعالمون بذلك العلم اليقين ، فلا يفرض في حقهم كتمان ذلك.

وذكر في (ريّ الظمآن) : أن في الآية تقديما وتأخيرا ، والتقدير : ومن أظلم ممن كتم شهادة حصلت له؟ كقولك : ومن أظلم من زيد؟ من جملة الكاتمين للشهادة. والمعنى : لو كان إبراهيم وبنوه يهودا ونصارى. ثم إن الله كتم هذه الشهادة ، لم يكن أحد ممن يكتم الشهادة أظلم منه ، لكن لما استحال ذلك مع عدله وتنزيهه عن الكذب ، علمنا أن الأمر ليس كذلك. انتهى. وهذا الوجه متكلف جدّا من حيث التركيب ، ومن حيث المدلول. أما من حيث التركيب ، فزعم قائله أن ذلك على التقديم والتأخير ، وهذا لا يكون عندنا إلا في الضرائر. وأيضا ، فيبقى قوله : ممن كتم ، متعلق : إما بأظلم ، فيكون ذلك على طريقة البدلية ، ويكون إذ ذاك بدل عام من خاص ، وليس هذا النوع بثابت من لسان العرب ، على قول الجمهور ، وإن كان بعضهم قد زعم أنه وجد في لسان العرب بدل كل من بعض. وقد تأوّل الجمهور ما أدّى ظاهره إلى ثبوت ذلك ، وجعلوه من وضع العام موضع الخاص ، لندور ما ورد من ذلك ، أو يكون من متعلقة بمحذوف ، فيكون في موضع الحال ، أي كائنا من الكاتمين الشهادة. وأما من حيث المدلول ، فإن ثبوت الأظلمية لمن جرّ بمن يكون على تقدير : أي إن كتمها ، فلا أحد أظلم منه. وهذا كله معنى لا يليق بالله تعالى ، وينزه كتاب الله عن ذلك.

٦٦٢

(وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) : تقدّم الكلام على تفسير هذه الجملة عند قوله : (وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ، أَفَتَطْمَعُونَ) (١) ولا يأتي إلا عقب ارتكاب معصية ، فتجيء متضمنة وعيدا ، ومعلمة أن الله لا يترك أمرهم سدى ، بل هو محصل لأعمالهم ، مجاز عليها. (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ) : تقدّم الكلام على شرح هذه الجمل ، وتضمنت معنى التخويف والتهديد ، وليس ذلك بتكرار ، لأن ذلك ورد إثر شيء مخالف لما وردت الجمل الأولى بإثره. وإذا كان كذلك ، فقد اختلف السياق ، فلا تكرار. بيان ذلك أن الأولى وردت إثر ذكر الأنبياء ، فتلك إشارة إليهم ، وهذه وردت عقب أسلاف اليهود والنصارى ، فالمشار إليه هم. فقد اختلف المخبر عنه والسياق ، والمعنى : أنه إذا كان الأنبياء على فضلهم وتقدّمهم ، يجازون بما كسبوا ، فأنتم أحق بذلك. وقيل : الإشارة بتلك إلى إبراهيم ومن ذكر معه ، واستبعد أن يراد بذلك أسلاف اليهود والنصارى ، لأنه لم يجر لهم ذكر مصرّح بهم ، وإذا كانت الإشارة بتلك إلى إبراهيم ومن معه ، فالتكرار حسن لاختلاف الأقوال والسياق.

وقد تضمنت هذه الآيات الشريفة ما كان عليه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من الدعاء إلى الله تعالى ، حتى جعلوا ذلك وصية يوصون بها واحدا بعد واحد. فأخبر تعالى عن إبراهيم أنه أوصى بملته الحنيفية بنيه ، وأن يعقوب أوصى بذلك ، وقدّم بين يدي وصيته اختيار الله لهم هذا الدين ، ليسهل عليهم اتباع ما اختاره الله لهم ، ويحضهم على ذلك ، وأمرهم أنهم لا يموتون إلا عليه ، لأن الأعمال بخواتيمها. ثم ذكر سؤال يعقوب لبنيه عما يعبدون بعد موته ، فأجابوه بما قرّت به عينه من موافقته وموافقة آبائه الأنبياء من عبادة الله تعالى وحده ، والانقياد لأحكامه. وحكمة هذا السؤال أنه لما وصاهم بالحنيفية ، استفسرهم عما تكن صدورهم ، وهل يقبلون الوصية؟ فأجابوه بقبولها وبموافقة ما أحبه منهم ، ليسكن بذلك جأشه ، ويعلم أنه قد خلف من يقوم مقامه في الدعاء إلى الله تعالى. وصدر سؤال يعقوب بتقريع اليهود والنصارى بأنهم ما كانوا شهدوا وصية يعقوب ، إذ فاجأه مقدّمات الموت ، فدعواهم اليهودية والنصرانية على إبراهيم ويعقوب وبنيهم باطلة ، إذ لم يحضروا وقت الوصية ، ولم تنبئهم بذلك توراتهم ولا إنجيلهم ، فبطل قولهم ، إذ لم يتحصل لا عن عيان ولا عن نقل ، ولا ذلك من الأشياء التي يستدل عليها بالعقل.

__________________

(١) سورة البقرة : ٢ / ٧٤ ـ ٧٥.

٦٦٣

ثم أخبر تعالى أن تلك الأمة قد مضت لسبيلها ، وأنها رهينة بما كسبت ، كما أنكم مرهونون بأعمالكم ، وأنكم لا تسألون عنهم. ثم ذكر تعالى ما هم عليه من دعوى الباطل. والدعاء إليه ، وزعمهم أن الهداية في اتباع اليهودية والنصرانية. ثم أضرب عن كلامهم ، وأخذ في اتباع ملة إبراهيم الحنيفية المباينة لليهودية والنصرانية والوثنية. ثم أمرهم بأن يفصحوا بأنهم آمنوا بما أنزل إليهم وإلى إبراهيم ومن ذكر معه ، فإن الإيمان بذلك هو الدين الحنيف ، وأنهم منقادون لله اعتقادا وأفعالا. ثم أخبر أن اليهود والنصارى ، إن وافقوكم على ذلك الإيمان ، فقد حصلت الهداية لهم ، ورتب الهداية على ذلك الإيمان ، فنبه بذلك على فساد ترتيب الهداية على اليهودية والنصرانية في قوله : (وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا).

ثم أخبر تعالى أنهم إن تولوا فهم الأعداء المشاقون لك ، وأنك لا تبالي بشقاقهم ، لأن الله تعالى هو كافيك أمرهم ، ومن كان الله كافيه فهو الغالب ، ففي ذلك إشارة إلى ظهوره عليهم. ثم ذكر أن صبغة الملة الحنيفية هي صبغة الله ، وإذا كانت صبغة الله ، فلا صبغة أحسن منها ، وأن تأثير هذه الصبغة هو ظهورها عليهم بعبادة الله ، تعالى ، فقال : (وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ). ثم استفهمهم أيضا على طريق التوبيخ والتقريع عن مجادلتهم في الله ولا يحسن النزاع فيه ، لأن الله هو ربنا كلنا ، فالذي يقتضيه العقل أنه لا يجادل فيه. ثم ذكر أنه رب الجميع ، وأشار إلى أنه يجازى الجميع بقوله : (وَلَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ). ثم ذكر ما انفردوا به من الإخلاص له ، لأن اليهود والنصارى غير مخلصين له في العبادة. ثم استفهمهم أيضا على جهة التوبيخ والتقريع ، عن مقالتهم في إبراهيم ومن ذكر معه ، من أنهم كانوا يهودا ونصارى ، وأن دأبهم المجادلة بغير حق ، فتارة في الله وتارة في أنبياء الله. ثم بين أنهم لا علم عندهم بل الله هو أعلم به. ثم بين أن تلك المقالة لم تكن عن دليل ولا شبهة ، بل مجرد عناد ، وأنهم كاتمون للحق ، دافعون له ، فقال ما معناه : لا أحد أظلم من كاتم شهادة استودعه الله إياها ، والمعنى : لا أحد أظلم منكم في المجادلة في الله ، وفي نسبة اليهودية والنصرانية لإبراهيم ومن ذكر معه ، إذ عندهم الشهادة من الله بأحوالهم. ثم هدّدهم بأن الله تعالى لا يغفل عما يعملون.

ثم ختم ذلك بأن تلك أمّة قد خلت منفردة بعملها ، كما أنتم كذلك ، وأنكم غير مسؤولين عما عملوه ، وجاءت هذه الجمل من ابتداء ذكر إبراهيم إلى انتهاء الكلام فيه ، على اختلاف معانيه وتعدّد مبانيه ، كأنها جملة واحدة ، في حسن مساقها ونظم اتساقها ،

٦٦٤

مرتقية في الفصاحة إلى ذروة الإحسان ، مفصحة أن بلاغتها خارجة عن طبع الإنسان ، مذكرة قوله تعالى : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ) (١). جعلنا الله ممن هدى إلى عمل به وفهم ، ووفى من تدبره أوفر سهم ، ووقى في تفكره من خطأ ووهم.

بعونه تعالى تم الجزء الأول من البحر المحيط

بإخراجه الجديد ويليه الجزء الثاني مبتدئا

بأول الجزء الثاني من القرآن الكريم

بقوله تعالى : (سَيَقُولُ السُّفَهاءُ) ... الآية ١٤٣

والحمد لله رب العالمين

__________________

(١) سورة الإسراء : ١٧ / ٨٨.

٦٦٥
٦٦٦

فهرست الجزء الأول من تفسير البحر المحيط

للإمام أمير الدين أبي عبد الله محمد بن يوسف

الشهير بأبي حيان الأندلسي رحمه‌الله

مرتبة حسب المطالب المهمة

الموضوع

الصفحة

الموضوع

الصفحة

خطبة الكتاب

٩

الاختلاف فيما به اعجاز القرآن وسببه

١٨

مطلب المعارف جمة وأهمها ما به السعادة الأبدية وهو كتاب الله تعالى

٩

علم التفسير ليس متوقفا على علم النحو وبيان ذلك

١٩

سبب تأليف المؤلف لهذا التفسير

١٠

ثناء المؤلف على الإمام الزمخشري والإمام ابن عطية وعلى تفسيريهما

١٩

مطلب بعض فضائل علماء القطر الأندلسي واشتغال المؤلف بتحصيل العلم وإعراضه عن غيره

١١

مولد الإمام الزمخشري والإمام ابن عطية ووفاتهما

٢١

ترتيب المؤلف في تفسير هذا وفيه فوائد مهمة

١٢

سند المؤلف في تفسيري ابن عطية والزمخشري

٢١

النظر في تفسير كتاب الله تعالى يكون من وجوه إلخ

١٤

سند المؤلف في القراءات وبعض ما ورد في فضائل القرآن وتفسيره

٢٢

لا يرتقى في علم التفسير إلا من كان متبحرا في علم اللسان

١٧

ذكر بعض المتكلمين في التفسير من التابعين

٢٥

رسم التفسير لغة واصطلاحا

٢٦

سورة أم القرآن

الكلام على البسملة

٢٧

في سورة أم القرآن من الفصاحة والبلاغة أنواع

٥٣

في البسملة من ضروب البلاغة نوعان

٣٢

سورة البقرة

الكلام على الحروف المقطعة أوائل السور وما قيل فيها

٥٨

الكلام على قوله تعالى : ويقيمون الصلاة واشتقاق الصلاة

٦٥

٦٦٧

الكلام على قوله تعالى : (أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ) الآية. واعرابها وأوجه القراءة فيها

٦٧

اختلف المفسرون في معنى قوله تعالى : (رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ) إلخ

١٨٧

قوله تعالى : (خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ) الآية

٧٦

الكلام على مفردات قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي) إلى قوله : (وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) من حيث اللغة

١٩٠

معنى الختم وما فيه من الأقوال

٧٦

تفسير قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً) وسبب نزولها واعرابها وما جاء فيها من أوجه القراءات

١٩٣

ذكر سبب نزول قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) إلى قوله : (عَظِيمٌ) أقوال

٨٣

اختلاف المفسرين في معنى الاستحياء المنسوب إلى الله تعالى

١٩٥

الكلام على قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ) الآيات

٨٤

ما تنطلق عليه فوق وقول بعضهم هي من الأضداد إلخ

١٩٩

ما قيل في حقيقة النفس والخلاف فيها

٨٦

اختلف في تفسير العهد على أقوال

٢٠٥

قوله تعالى : (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) الآية

٨٦

الخلاف في معنى يقطعون ما أمر الله به أن يوصل

٢٠٦

الكلام في قوله تعالى : (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً) الآية

١٢٢

المراد بالموت والحياة في قوله تعالى : (وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ) إلخ

٢٠٩

الاستشهاد بكلام المولدين وما فيه من الخلاف

١٤٨

أقوال الصوفية في الموت والحياة

٢١١

قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ) الآية

١٥١

مناسبة قوله تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً) لما قبلها

٢١٤

قول ابن عباس وغيره : كل شيء نزل فيه (يا أَيُّهَا النَّاسُ) مكي و (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) مدني وما فيه

١٥٣

كلام الصوفية في معنى قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ) إلخ

٢١٥

الخلاف فيما يتعلق به لعل من قوله تعالى : (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) وفيه الرد على الزمخشري

١٥٦

معنى الاستواء والكلام فيه

٢١٦

الكلام في الفراش والسماء والبناء والأرض وهل هي كرية أو مبسوطة وبسط الكلام في ذلك من علم الهيئة

١٥٨

الخلاف في السماء والأرض أيهما خلق قبل

٢١٨

حكمة تقديم الأرض على السماء

١٦٣

الكلام على مفردات قوله تعالى : (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ) إلى (وَما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ) من حيث اللغة

٢٢٢

ما ذكره بعض أصحاب الإشارات في معنى قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ) إلخ

١٦٤

تصريف الملك واشتقاقه

٢٢٢

الكلام في قوله تعالى : (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا) الآيات

١٦٤

تفسير قوله تعالى : (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ) ومناسبتها لما قبلها

٢٢٤

قوله تعالى : (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) إلخ

١٧٧

ما المراد بالخليفة في قوله تعالى : (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) وعمن استخلف

٢٢٦

القول في عدد الجنات وهل هي ثمان أو أكثر

١٨١

٦٦٨

الكلام على مفردات قوله تعالى : (وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ) إلى قوله (فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ) من حيث اللغة وتفسيرها ومناسبتها لما قبلها

٢٥٠

الكلام على مفردات قوله تعالى : (وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ) إلى قوله تعالى : (لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) من حيث اللغة

٣١٥

قصة خلق حوّاء من آدم والخلاف في الجنة التي أهبطا منها

٢٥٢

تفسير (وَإِذْ فَرَقْنا) إلخ

٣١٩

ما هي الشجرة التي نهى آدم وحوّاء عن الأكل منها

٢٥٦

الكلام على مفردات قوله تعالى : (وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ) إلى قوله : (وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) من حيث اللغة

٣٢٩

الكلام على مفردات قوله تعالى : (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها) إلى (هُمْ فِيها خالِدُونَ) من حيث اللغة

٢٥٨

تفسير قوله تعالى : (وَإِذْ قالَ مُوسى)

٣٣٠

تفسير قوله تعالى : (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ) إلخ

٢٦٠

محاورة بني إسرائيل مع موسى حين رجع من الميقات

٣٣٢

في كيفية توصل إبليس إلى إغواء آدم وحوّاء حتى أكلا من الشجرة أقاويل

٢٦٠

في معنى فاقتلوا أنفسكم أقوال

٣٣٥

أجمع أهل السنة على عصمة الأنبياء وخالفهم في ذلك بعض الفرق

٢٦١

الخلاف في رؤية الله تعالى

٣٤١

الكلام على مفردات قوله تعالى : (يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ) إلى قوله : (مَعَ الرَّاكِعِينَ) من حيث اللغة

٢٧٧

في المن والسلوى اللذين أنزلهما الله على بني إسرائيل أقوال

٣٤٦

تفسير قوله تعالى : (يا بَنِي إِسْرائِيلَ) وفيها افتتاح الكلام مع اليهود والنصارى

٢٨٠

الكلام في مفردات قوله تعالى : (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ) إلى قوله : (وَكانُوا يَعْتَدُونَ) من حيث اللغة

٣٥٠

في معنى العهد من قوله تعالى : (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي) أقوال

٢٨٢

تفسير قوله تعالى : (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا) الآيات

٣٥٦

الكلام على مفردات قوله تعالى : (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ) إلى قوله : (وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ) من حيث اللغة

٢٩٣

أقوال المفسرين في حطة

٣٦٠

تفسير (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ) إلخ

٢٩٥

الاختلاف فيما قال اليهود بدل حطة

٣٦٢

الكلام على مفردات قوله تعالى : (يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ) إلى قوله : (بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ) من حيث اللغة

٣٠٢

في هذه الآيات سؤالات وأجوبة

٣٦٣

تفسير قوله تعالى : (يا بَنِي إِسْرائِيلَ) الآيات

٣٠٥

معجزة نبع الماء لموسى عليه‌السلام من الحجر وأي حجر كان

٣٦٥

في اليهود المضروب عليهم الذلة والمسكنة أقوال

٣٨٠

الكلام على مفردات قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا) إلى قوله تعالى (وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) من حيث اللغة

٣٨٥

تفسير هذه الآيات

٣٨٨

٦٦٩

ما قاله بعض أهل اللطائف في اباء نفوس بني إسرائيل

٣٩٥

ذكر معنى الروح

٤٧٧

الكلام على مفردات قوله تعالى : (وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ) إلى قوله : (وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) من حيث اللغة

٤٠٠

تفسير قوله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ) إلخ

٤٧٩

تفسير هذه الآيات ووجه مناسبتها لما قبلها

٤٠٣

ما أوتيه عيسى من البينات ولخلاف فيها

٤٨٠

هل الأمر بذبح البقرة مقدّم على القتل أو بعده في ذلك خلاف

٤١٨

اطلاق الرمح على جبريل وعلى الإنجيل مجاز

٤٨١

تفسير الخشية

٤٢٨

معنى قوله تعالى : (وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ)

٤٩٣

ما تضمنته هذه الآيات من الفصول والمحاورات

٤٣٢

إنما قال هنا ولن يتمنوه وفي الجمعة ولا يتمنونه والجواب عن ذلك

٤٩٩

الكلام على مفردات قوله تعالى : (أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ) إلى قوله : (هُمْ فِيها خالِدُونَ) من حيث اللغة

٤٣٣

ما تضمنته هذه الآية من الامتنان على بني إسرائيل وتذكارهم بنعم الله

٥٠٦

الفرق بين المس واللمس

٤٣٦

الكلام على مفردات قوله تعالى : (قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ) إلى قوله : (لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ) من حيث اللغة

٥٠٩

تفسير أفتطعمون الآيات وسبب نزولها وفيه أقوال

٤٣٧

القول في اشتقاق جبريل ومعناه وإعرابه وما فيه من اللغات وكذلك ميكائيل

٥٠٩

الخلاف في اطلاق الويل

٤٤٦

تفسير قوله تعالى : (قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ) إلخ

٥١٢

الكلام على مفردات قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ) إلى قوله : (يُنْصَرُونَ) من حيث اللغة

٤٥٢

عداوة اليهود لعنهم الله لجبريل

٥١٢

تفسير هذه الآيات

٤٥٥

ما جاء في على من قوله تعالى (عَلى قَلْبِكَ)

٥١٣

في إعراب قوله تعالى : (لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ) وجوه

٤٥٦

معنى هدى وبشرى واعرابهما

٥١٤

الحض على بر الوالدين

٤٥٧

دلالة هذه الآية على تعظيم جبريل وقول الباطنية ان القرآن إلهام والرد عليهم

٥١٥

ما في حسنا من القراءات والإعراب

٤٥٩

قوله تعالى : (أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً) وسبب نزولها والخلاف في أو هنا

٥١٨

اعراب وهو محرّم عليكم إخراجهم وبين الأقوال التي ذكرها ابن عطية فيه

٤٦٩

معنى اتبعوا في قوله تعالى : (وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا) إلخ وعلام يعود الضمير

٥٢٢

تفسير الدنيا والآخرة لبعض أرباب المعاني

٤٧٣

تفسير قوله تعالى : (يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ) وبيان الخلاف فيمن يعود عليه الضمير ومعنى السحر والفرق بينه وبين الشعوذة

٥٢٤

الكلام على مفردات قوله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ) إلى قوله : (وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ) من حيث اللغة

٤٧٧

الخلاف في المنزل على الملكين ببابل وهل المراد بهما جبريل وميكائيل أو هاروت وماروت أو غيرهما

٥٢٥

٦٧٠

اعراب هاروت وماروت وما جاء في قراءاتهما

٥٢٧

مناسبة قوله تعالى : (إِنَّا أَرْسَلْناكَ) إلخ لما قبلها

٥٩٢

الخلاف في كيفية تلقي السحر من الملكين

٥٣٠

الكلام على مفردات قوله تعالى : (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ) إلى قوله : (لَمِنَ الصَّالِحِينَ) من حيث اللغة

٥٩٦

الخلاف في عود الضمير من علموا

٥٣٤

اشتقاق ذرية وأصله

٥٩٦

تضمنت هذه الآيات ما كان عليه اليهود من خبث السريرة حتى عادوا من لا تلحقه عداوتهم وغير ذلك

٥٣٧

تفسير هذه الآيات

٥٩٩

الكلام على مفردات قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا) إلى قوله : (فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) من حيث اللغة

٥٤٠

لم يبين في القرآن ولا في الحديث الصحيح ما المراد بالكلمات وأقوال المفسرين فيها

٦٠٠

تفسير هذه الآيات وهي أول ما خوطب به المؤمنون في هذه السورة إلخ

٥٤٢

بعض أحكام الإمامة الكبرى

٦٠٦

تفسير قوله تعالى : (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ) وسبب نزولها وما قاله المفسرون هنا في حقيقة النسخ الشرعي وأقسامه وما اتفق عليه منه وما اختلف فيه وفي جوازه عقلا ووقوعه شرعا وماذا ينسخ وغير ذلك من أحكام النسخ ودلائل تلك الأحكام

٥٤٧

إعراب قوله تعالى : (وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً) وما فيه من الخلاف

٦١٤

ما جاء في قراءة أو ننساها

٥٥٠

معنى أرنا من قوله تعالى : (وَأَرِنا مَناسِكَنا)

٦٢١

سبب نزول قوله تعالى : (وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً) إلخ

٥٦١

في تفسير الحكمة أقوال

٦٢٦

الكلام على مفردات قوله تعالى : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللهِ) إلى قوله : (وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) من حيث اللغة

٥٦٨

الكلام على من في قوله تعالى (وَمَنْ يَرْغَبُ) إلخ

٦٢٨

تفسير هذه الآيات وسبب نزولها ومناسبتها لما قبلها

٥٦٨

قوله تعالى : (إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ) ومتى قيل ذلك لإبراهيم

٦٣٠

الكلام على من من قوله تعالى : (وَمَنْ أَظْلَمُ) وانها أول ما وردت في هذه الآية

٥٧١

الكلام على مفردات قوله تعالى : (وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ) إلى قوله : (وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ) من حيث اللغة

٦٣٣

المراد بالوجه من قوله تعالى : (فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ)

٥٧٦

تفسير هذه الآيات

٦٣٥

الكلام على بديع من قوله تعالى : (بَدِيعُ السَّماواتِ)

٥٨٢

اختلف أهل المدينة وأهل العراق في اثني عشر حرفا من القرآن

٦٣٥

في قوله تعالى : (وَإِذا قَضى أَمْراً) إلخ دليل على أن كلام الله غير مخلوق

٥٨٣

اعراب أم من قوله تعالى : (أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ) والخلاف فيه

٦٣٨

الاكتفاء بالتقليد وعدمه في التوحيد

٦٤٣

اعراب حنيفا من قوله تعالى : (مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً) والخلاف فيه

٦٤٦

تفسير لفظ مسلمون

٦٥١

المراد بالصبغة في قوله تعالى : (صِبْغَةَ اللهِ)

٦٥٥

ما تضمنته هذه الآيات ما كان عليه الأنبياء من الدعاء إلى الله تعالى وغير ذلك

٦٦٣

٦٧١