قائمة الکتاب
الدولة الطولونية
دولة بني حمدان
نزول الروم على أنطاكية وما كان بينهم وبين سيف الدولة سنة 355
٢٤٧دولة بني مرداس
الدولة السلجوقية بحلب
إعدادات
إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء [ ج ١ ]
إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء [ ج ١ ]
المؤلف :محمد راغب بن محمود بن هاشم الطبّاخ الحلبي
الموضوع :التاريخ والجغرافيا
الناشر :منشورات دار القلم العربي ـ حلب
الصفحات :460
تحمیل
وأرسل أبا القاسم الحسين بن علي المغربي لتقدير ذلك ومعه هدية بعشرة آلاف دينار منها ثلاثمائة مثقال مسك ، وأنفق سيف الدولة على الفداء ثلاثمائة ألف دينار.
ذكر نزول الروم على أنطاكية وما كان بينهم وبين
سيف الدولة
وقال أيضا : وفيها سار طاغية الروم بجيوشه إلى الشام ، فعاث وأفسد وأقام به نحو خمسين يوما ، فبعث سيف الدولة يستنجد أخاه ناصر الدولة يقول : إن نقفور قد عسكر بالدرب ومنع رسولنا ابن المغربي أن يكتب بشيء ، فقال لا أجيب سيف الدولة إلا من أنطاكية ليذهب من الشام فإنه لنا ويمضي إلى بلده ويهادن عنه ، وإن أهل أنطاكية راسلوا نقفور وبذلوا له الطاعة وأن يحملوا إليه مالا ، وإنه التمس منهم يد يحيى بن زكريا عليهماالسلام والكرسي وأن يدخل بيعة أنطاكية ليصلي فيها ويسير إلى بيت المقدس ، وكان الذي جر خروجه وأحنقه إحراق بيعة المقدس في هذا العام ، وكان البترك كتب إلى كافور صاحب مصر يشكو قصور يده عن استيفاء حقوق البيعة ، فكاتب متولي القدس بالشد على يده فجاءه من الناس ما لم يطق دفعه ، فقتلوا البترك وحرقوا البيعة وأخذوا زينتها ، فراسل كافور طاغية الروم بأن يرد البيعة إلى أفضل ما كانت ، فقال : بل أنا أبنيها بالسيف. وأما ناصر الدولة فكتب إلى أخيه إن أحب سيره إليه سار وإن أحب حفظه ديار بكر سار إليها ، وبث سراياه وأصعد سيف الدولة والناس إلى قلعة حلب وشحنها ، وانجفل الناس وعظم الخطب وأخليت نصيبين ، ثم نزل عظيم الروم بجيوشه على منبج وأحرق الربض ، وخرج إليه أهلها فأقرهم ولم يؤذهم ، ثم سار إلى وادي بطنان وسار سيف الدولة متأخرا إلى قنسرين ، ورجاله والأعراب قد ضيقوا الخناق على الروم فلا يتركون لهم علوفة تخرج إلا أوقعوا بها. وأخذت الروم أربع ضياع بما حوت ، فراسل سيف الدولة ملك الروم وبذل له مالا يعطيه إياه في ثلاثة أقساط ، فقال : لا أجيبه إلا أن يعطيني نصف الشام ، فإن طريقي إلى ناحية الموصل على الشام ، فقال سيف الدولة : لا أعطيه ولا حجرا واحدا.