ذيل تأريخ مدينة السلام - ج ٣

أبي عبد الله محمّد بن سعيد بن الدبيثي

ذيل تأريخ مدينة السلام - ج ٣

المؤلف:

أبي عبد الله محمّد بن سعيد بن الدبيثي


المحقق: الدكتور بشار عوّاد معروف
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٥

محمد الحربي.

قلت : وأخبرنيه أبو الفتوح عبد الرّحمن بن أبي الفوارس السّمسار بقراءتي عليه ، قلت له : أخبركم أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف القاضي قراءة عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد ابن النّقّور البزّاز ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عمر الحربي ، قال : حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الجبّار الصّوفي ، قال : حدثنا يحيى بن معين ، قال : حدثنا هشام بن يوسف ، عن عبد الله بن سليمان النّوفلي ، عن محمد بن عليّ ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أحبّوا الله لما يغدوكم به من نعمه ، وأحبّوني لحبّ الله ، وأحبّوا أهل بيتي لحبّي» (١).

توفّي ضياء بن جندل يوم الثّلاثاء التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة خمس وتسعين وخمس مئة ، ودفن بباب حرب.

١٥٩٦ ـ ضياء (٢) بن أحمد ، ويقال : ابن المبارك مكان أحمد ، بن الحسن ، أبو عليّ بن أبي القاسم بن أبي عليّ النّجّار ، ويعرف بابن خريف (٣).

ولد بالجانب الغربي بمحلة النّصرية (٤) ، ونشأ بها ، وانتقل إلى الجانب

__________________

(١) إسناده ضعيف ، وقد تقدم الكلام عليه وتخريجه في الترجمة.

(٢) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ٢٤٣ ، والتقييد ٣٠٢ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ٣٢ ، والنجيب عبد اللطيف الحراني في مشيخته ، الورقة ٨٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٦١ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ٤١٨ ، والعبر ٥ / ٥ ، والمشتبه ٢٣١ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١١٦ ، وابن ناصر الدين في التوضيح ٣ / ٢١١ ، وابن حجر في التبصير ١ / ٤٣٣ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ١٩١ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٨.

(٣) قيده المنذري وأصحاب كتب المشتبه ، قال المنذري : بضم الخاء المعجمة وفتح الراء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها فاء.

(٤) في الأصل : «البصرة» وهو سبق قلم لا ريب فيه ، فلا توجد محلة ببغداد بهذا الاسم ، نعم فيها «باب البصرة» ، ولكن هذا الرجل من محلة النصرية ، وهو مجود التقييد بخط الذهبي

٤٢١

الشّرقي فسكنه إلى آخر عمره. وكان جارا للقاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، فسمع منه لقربه منه كثيرا. وقد سمع أيضا من أبي الحسين محمد بن محمد ابن الفرّاء ، ومن أبي القاسم إسماعيل بن أحمد ابن السّمرقندي وغيرهم ، وروى عنهم. سمعنا منه. وكان أميّا لا يكتب ، وسماعه صحيح في الأصول.

أخبرنا أبو عليّ ضياء بن أبي القاسم بن خريف قراءة عليه ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، قال : حدثنا أبو محمد الحسن ابن عليّ بن محمد الجوهري إملاء ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا أبي ، قال (١) : حدّثنا سفيان ، عن مطرّف ، عن الشّعبي ، عن أبي جحيفة ، قال : سألنا عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه : هل عندكم من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شيء بعد القرآن؟ قال : لا ، والذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة إلا فهما يؤتيه الله رجلا في القرآن وما في هذه الصّحيفة ، قال : العقل وفكاك الأسير ، ولا يقتل مسلم بكافر (٢).

توفي أبو عليّ بن خريف يوم الخميس خامس عشر شوّال سنة اثنتين وست مئة بالمارستان العضدي ، ودفن بمقبرته.

١٥٩٧ ـ ضياء (٣) بن صالح بن كامل بن أبي غالب الخفّاف ، أبو

__________________

الذي ينقل من هذا التاريخ.

(١) المسند ١ / ٧٩.

(٢) حديث صحيح ، سفيان هو ابن عيينة ، ومطرف هو ابن طريف الحارثي ، والشعبي اسمه عامر ابن شراحيل ، وأبو جحيفة هو وهب بن عبد الله السوائي.

والحديث في صحيح البخاري ١ / ٣٨ (١١١) عن محمد بن سلام ، عن وكيع بن الجراح ، عن سفيان ، به. وينظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي (١٤١٢).

(٣) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ٨٩٩ ، وابن الفوطي في الملقبين بقوام السنة من

٤٢٢

المظفّر بن أبي محمد (١).

وهو ابن أخي أبي بكر المبارك بن كامل المحدّث. أفاده عمّه المبارك باستجازة جماعة من الشيوخ له ، منهم : أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون ، وأبو محمد عبد الله بن عليّ بن أحمد المقرئ سبط أبي منصور الخيّاط ، وأبو الحسن أحمد بن عبد الله ابن الآبنوسي الفقيه ، وأبو الحسن عليّ ابن هبة الله بن زهموية ، وأبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي الهروي ، وغيرهم (٢).

وخرج عن بغداد في صباه ، وسكن دمشق ، ثم قدمها متّجرا ، وروى بها في أواخر سنة سبع وتسعين وخمس مئة عن المذكورين إجازة ، فسمع منه قوم من الطّلبة ، وعاد إلى دمشق ، وتوفّي بها ليلة الجمعة ثاني شعبان سنة إحدى وست مئة ، ودفن عند مقابر الشّهداء هناك.

* * *

__________________

تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ٣٠٦١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٣٦ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١١٧.

(١) قال المنذري : ويقال : اسمه المظفر.

(٢) أضاف إليهم الزكي المنذري فقال : «وأبو الفضل محمد بن عمر الأرموي ، ومحمد بن ناصر السلامي».

٤٢٣

ذكر من اسمه الضّحّاك

١٥٩٨ ـ الضحاك (١) بن سلمان بن سالم ، أبو الأزهر الأنصاريّ الأديب الشاعر.

أصله من قرية تعرف بآلوس من سقي الفرات قريبة من هيت.

قدم نهر عيسى ، وسكن المحوّل به ، وقرأ القرآن الكريم بشيء من القراءات على أبي بكر محمد بن الخضر ابن الشّوكي خطيب المحوّل ، ونظر في النّحو واللّغة العربيّة ، وقال الشّعر.

وذكره شيخنا الكمال أبو البركات عبد الرّحمن بن محمد الأنباري النّحوي في كتابه المسمّى «بنزهة الألباء في تاريخ الأدباء» ، فقال : كاتب له معرفة وافرة بالنّحو واللّغة وقريحة جيّدة في الشّعر.

قلت : وذكره أيضا أبو المعالي سعد بن عليّ الحظيري في كتابه الذي وسمه «بزينة الدّهر في ذكر محاسن شعراء العصر» ، وأنشد له قطعا من شعره.

وذكره تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعاني في «تاريخه» قبلنا ، وذكرناه نحن لأنّ وفاته تأخرت عن وفاته.

قال شيخنا الكمال الأنباري : ومن شعر الضّحّاك بن سلمان الآلوسي :

ما أنعم الله على عبده

بنعمة أوفى من العافيه

وكلّ من عوفي في جسمه

فإنه في عيشة راضيه

والمال حلو حسن جيّد

على الفتى لكنّه عاريه

__________________

(١) ترجمه ابن الأنباري في نزهة الألباء ٢٦٨ ، والعماد في القسم العراقي من الخريدة ٤ / ١ / ١٢٠ ، وياقوت في معجم الأدباء ٤ / ١٤٥١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٢٩٨ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١١٨ ، والصفدي في الوافي ١٦ / ٣٦١ ، والسيوطي في بغية الوعاة ٢ / ٢٧٠.

٤٢٤

وأسعد العالم بالمال من

أدّاه للآخرة الباقيه

ما أحسن الدّنيا ولكنّها

مع حسنها غدّارة فانيه

توفّي الضّحاك الشّاعر في سنة ثلاث وستين وخمس مئة ، والله أعلم.

١٥٩٩ ـ الضّحّاك (١) بن أبي الفوارس ، واسمه محمد ، بن هبة الله بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن رهزاذ ، أبو شجاع ، البوّاب بدار الخلافة المعظّمة.

سمع بإفادة خاله أبي الحسن عليّ بن أبي سعد الخبّاز من جماعة منهم : أبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان ، وأبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، وأبو غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء ، وأبو سهل محمد بن إبراهيم ابن سعدوية الأصبهاني ، وجماعة بعدهم ، وحدّث عنهم.

سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن عليّ القرشي ، وأبو الرّضا أحمد بن طارق التّاجر ، وأبو إسحاق مكّي بن أبي القاسم الغرّاد ، وغيرهم.

توفي يوم الخميس رابع عشري ذي الحجة سنة خمس وسبعين وخمس مئة ، ودفن بباب حرب.

* * *

__________________

(١) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٥٥٣ ، وفي المختصر المحتاج ٢ / ١١٨.

٤٢٥

اسم مفرد في حرف الضّاد

١٦٠٠ ـ ضرار بن عليّ بن معمّر ، أبو بكر المشاهر ، يعرف بابن جرادة.

هكذا اسمه عند بعض أصحاب الحديث ، وسمعت من يذكر عنه أنّه كان يكره أن يسمّى به ، واسمه في موضع آخر أحمد ، وعليه المعتمد وقد تقدّم ذكرنا له فيمن اسمه أحمد (١) ، فاستغنى عن إعادته ، وذكرناه ها هنا جمعا بين القولين ، والله الموفق.

* * *

حرف الطّاء

ذكر من اسمه طاهر

١٦٠١ ـ طاهر (٢) بن محمد بن طاهر بن عليّ المقدسيّ الأصل الهمذانيّ الدّار والوفاة ، أبو زرعة بن أبي الفضل.

من أولاد الشيوخ المعروفين ؛ كان والده من المشهورين بالرّحلة في الحديث والمذكورين بالحفظ (٣).

__________________

(١) الترجمة ٧٨٥.

(٢) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٣٥٠ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٠٣ ، والعبر ٤ / ١٩٢ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١١٩ ، ودول الإسلام ٢ / ٧٩ ، والصفدي في الوافي ١٦ / ٤٠٦ ، وابن كثير في البداية والنهاية ١٢ / ٢٦٤ ، والعيني في عقد الجمان ١٦ / الورقة ٤٧٤ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢١٧.

(٣) من هنا سقطت بعض الأوراق من مجلد باريس ٥٩٢٢ ، فالتصقت بقية ترجمة عبد الله بن

٤٢٦

(أسمعه أبوه من عبد الرّحمن بن حمد الدّوني ، وعبدوس بن عبد الله ، وأبي عبد الله الكامخي ، ومكيّ بن منصور السّلار. وسمّعه ببغداد من أبي القاسم ابن بيان.

قدم بغداد للحج وحدّث بأكثر مسموعاته ، فسمع منه الوزير أبو المظفّر ابن هبيرة ، وأحمد بن صالح بن شافع ، وعمر القرشي. وحدّثنا عنه أحمد بن طارق ، وأبو الفرج ابن الجوزي ، وابن الأخضر.

ولد سنة إحدى وثمانين وأربع مئة. وتوفي في ربيع الآخر سنة ست وستين وخمس مئة. بهمذان ، وما كان يعرف شيئا!).

١٦٠٢ ـ (طاهر (١) بن سعد بن صدقة بن الخضر بن كليب الحرّانيّ الأصل البغداديّ ، أبو البركات التّاجر ، عمّ شيخنا عبد المنعم.

سمع أبا عثمان بن ملّة ، وأبا الوفاء بن عقيل ، وأبا طالب بن يوسف. وكان متقنا للفرائض. حدثنا عنه ابن الأخضر.

أنبأنا عمر بن عليّ الدّمشقي ، قال : سألت أبا البركات بن كليب عن مولده ، فقال : سنة تسع وستين وأربع مئة.

وتوفي سنة ست وستين وخمس مئة).

١٦٠٣ ـ (طلحة (٢) بن مظفّر بن غانم ، أبو محمد الحنبليّ الزّاهد

__________________

أحمد بن عمر بن سالم بن باقا السيبي بهذه الترجمة. ولما لم يكن بين أيدينا إلا هذا المجلد في هذا الموضع فقد استدركت بقية هذه الترجمة من المختصر المحتاج إليه ٢ / ١١٩ ـ ١٢٠ ، ثم ما اختاره الذهبي في مختصره من التراجم الساقطة ، وميزت التراجم المستفادة من مختصر الذهبي بوضعها بين حاصرتين ، والله الموفق.

(١) الترجمة من المختصر المحتاج ٢ / ١٢٠.

(٢) الترجمة من المختصر المحتاج ٢ / ١٢١. وترجمه ياقوت في «العلث» من معجم البلدان ٤ / ١٤٦ ، وابن نقطة في إكمال الإكمال ٤ / ٣٤٠ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٤١٣ ، وابن الساعي في أخبار الزهاد ، الورقة ٧٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٩٩٧

٤٢٧

العلثيّ (١).

قدم بغداد في صباه ، وتفقه على أبي الفتح ابن المنّي ، وأبي الفرج ابن الجوزي. وسمع من ابن البطّي ، ويحيى بن ثابت ، وشهدة ، وخلق من طبقتهم ، ومن أصحاب ابن بيان وابن الحصين. وقرأ على ابن الجوزي أكثر مصنّفاته.

وكان حسن القراءة ورعا ، انقطع قبل موته إلى زاوية له بالعلث ، واشتغل بالعبادة وتعليم العلم ، وأقبل عليه النّاس وصار له أتباع كثير. سمع منه أولاده وأصحابه ، وكان ثقة صالحا.

توفي سنة ثلاث وتسعين وخمس مئة).

١٦٠٤ ـ (طغدي (٢) بن خمارتكين الغزريّ ، أبو محمد ، من أولاد غزر ، أحد الأتراك.

سمع أبا القاسم الرّبعي ، وابن بدران الحلواني. سمع منه صدقة بن وزير ، وأحمد بن طارق. وحدثنا عنه ابن الأخضر.

توفي في ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وخمس مئة).

١٦٠٥ ـ (طغدي (٣) بن ختلغ الأميريّ ، منسوب إلى ولاء بعض السّادة

__________________

والمشتبه ٤٦٨ ، وابن رجب في الذيل ١ / ٣٩٠ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٦ / ٣١٨ ، وابن حجر في التبصير ٣ / ١٠١٨ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٣١٣ ، والقنوجي في التاج المكلل ٢١٢.

(١) ناحية بين عكبرا وسامراء.

(٢) من المختصر المحتاج ٢ / ١٢١ ـ ١٢٢. وترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ١ / ٢٤٤ و ٤ / ٤٢١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٤٩١ ، والمشتبه ٤٨٣ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ١ / ٣٩٢ و ٦ / ٤١٦ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ٣ / ١٠٥٦.

(٣) من المختصر المحتاج ٢ / ١٢٢ ـ ١٢٣. وترجمه المؤلف ثانية باسم عبد المحسن ، وستأتي ترجمته في موضعها من هذا الكتاب ، ولعله ذكره هنا جمعا بين الاسمين كما هي عادته ، وترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٨٧٨ ، وابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٣٧٨.

٤٢٨

أولاد الخلفاء.

كان طغدي ربيبا لأبي الحسن عليّ بن عساكر البطائحي ، ربّاه وعلّمه القرآن ، وأقرأه بالقراءات وسمّعه الكثير ، وسمّاه عبد المحسن.

سمع ابن ناصر ، وسعيد ابن البنّاء ، وأبا بكر ابن الزّاغوني ، وأبا الوقت. حدّث ببغداد ، وحدّث بحرّان في طريقه إلى دمشق ، وسكن دمشق ، وحدّث بها.

قال لي : ولدت سنة أربع وثلاثين وخمس مئة.

وتوفي في محرم سنة تسع وثمانين وخمس مئة).

١٦٠٦ ـ (الطّيّب (١) بن إسماعيل بن عليّ بن خليفة ، أبو حامد القصير الحربيّ.

سمع أبا القاسم عبد الله اليوسفي ، وأبا بكر قاضي المرستان. وكان ثقة صحيح السّماع ، أصابه صمم شديد في آخر عمره ، وكان يحدّث من لفظه.

حدّثنا ، قال : أنبأنا ابن يوسف ، فذكر حديثا.

ولد سنة أربع وعشرين وخمس مئة.

وتوفي في جمادى الآخرة سنة ست مئة).

١٦٠٧ ـ (ظفر (٢) بن عمر بن عامر ، أبو أحمد الخبّاز.

سمع محمد بن عبد الواحد بن الحسن القزّاز ، وأبا غالب شجاع بن فارس الذّهلي ، وعبد الوهّاب المستعمل. سمع منه محمد بن مبارك بن مشّق.

__________________

(١) من المختصر المحتاج ٢ / ١٢٣. وترجمه ياقوت في «روبا» من معجم البلدان ٣ / ٧٥ وهي قرية من قرى دجيل كان منها ، وابن نقطة في «الروباني» من إكمال الإكمال ٢ / ٧٤٩ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ٨٠٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١١٩٩ ، والمشتبه ٣٢٦ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٤ / ٢٣٩ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ٢ / ٦٣٥.

(٢) من المختصر المحتاج ٢ / ١٢٣. وترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٥١٠.

٤٢٩

ولد سنة ثلاث وتسعين وأربع مئة.

وتوفي في صفر سنة اثنتين وسبعين وخمس مئة).

١٦٠٨ ـ (ظفر (١) بن مسعود بن السّدنك ، أبو الفتح بن أبي الغنائم الحريميّ.

من أولاد المحدّثين. سمع أبا الحسن العلّاف ، وابن نبهان ، وأبا عليّ ابن المهدي. سمع منه تاج الإسلام ابن السّمعاني وذكره في «تاريخه». وسمع منه عمر القرشي ، وحدّثنا عنه أحمد بن منصور الكازروني.

توفي في رمضان سنة أربع وسبعين وخمس مئة).

١٦٠٩ ـ (ظفر (٢) بن أحمد بن ثابت بن محمد الطّرقيّ ، أبو الغنائم بن أبي العباس اليزديّ.

وطرق : بلدة من نواحي أصبهان.

كان أبوه من الحفّاظ.

سمع أباه ، وأبا عليّ الحداد.

توفي ببلده سنة تسع وثمانين وخمس مئة. وحدّث ببغداد ، وأجاز لنا).

١٦١٠ ـ (ظفر (٣) بن إبراهيم بن محمد ، أبو السّعود ، يعرف بابن الأرمنيّ.

__________________

(١) من المختصر المحتاج ٢ / ١٢٤.

(٢) من المختصر المحتاج ٢ / ١٢٤. وترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٤ / ٥٥ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٢٢٢ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٨٧٨ ، والمشتبه ٤١٩ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٦ / ٢١ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ٣ / ٨٧٤.

(٣) من المختصر المحتاج ٢ / ١٢٤ ـ ١٢٥. وترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٤٨٢ ، وابن الفوطي في الملقبين بعز الدين من تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ٢١٣ ، ثم أعاده في الملقبين بقطب الدين ٤ / الترجمة ٢٨٢٠ نقلا من تاريخ ابن النجار ، والذهي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١٠٣١.

٤٣٠

من أهل الحربية.

سمع أبا الحسين بن أبي يعلى ، وعبد الباقي بن أبي الغبار (١) وغيرهما.

قرأت عليه : أخبركم ابن الفرّاء ، أنبأنا الخطيب ، فذكر حديثا.

توفي في جمادى الآخرة سنة خمس وتسعين وخمس مئة. وحدّث).

١٦١١ ـ (ظفر (٢) بن سالم بن عليّ بن سلامة ابن البيطار ، أبو القاسم ، أخو شجاع.

سمع بإفادة أبيه من أبي الوقت ، وهبة الله الشّبلي.

قرأت عليه : أخبركم الشّبلي ، فذكر حديثا.

ذكر لي ما يدل أنّه ولد سنة ثمان وأربعين وخمس مئة) (٣).

١٦١٢ ـ (ظافر (٤) بن قاسم بن ملاعب ، أبو سعد ابن الأزرق الحربيّ.

سمع هبة الله بن أحمد المكبّر. قرأت عليه : أخبركم الشّبلي ، فذكر حديثا.

توفي في ذي الحجة سنة عشر وست مئة) (٥).

__________________

(١) قيده المنذري في التكملة فقال : بضم الغين المعجمة وفتح الباء الموحدة وبعد الألف راء مهملة.

(٢) من المختصر المحتاج ٢ / ١٢٥. وترجمه ابن نقطة في التقييد ٣٠٦ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٢٠٤٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٧٠٤.

(٣) لم يذكر المؤلف وفاته لتأخرها عن النشرة الأخيرة له ، فقد توفي في الرابع من جمادى الآخرة سنة ٦٢٢ ، ودفن بالمقبرة الجديدة من مشهد باب التبن ، كما في التكملة وغيره.

(٤) من المختصر المحتاج ٢ / ١٢٥ ـ ١٢٦. وترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٣٢١ ، وابن الفوطي في الملقبين بعز الدين من تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ٢١٢ نقلا صريحا من المؤلف ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٢٤٠.

(٥) نقل ابن الفوطي من تاريخ المؤلف أنه دفن بباب حرب.

٤٣١

١٦١٣ ـ (ظاعن (١) بن محمد بن محمود بن الفرج بن زرير ، أبو محمد الزّبيريّ ، من ولد عبد الله بن الزّبير.

من أهل باب الأزج.

سمع أبا عثمان بن ملّة ، وأبا طالب بن يوسف ، وغيرهما. وحدّث عنهم.

سمع منه قديما أبو سعد ابن السّمعاني وذكره في «تاريخه» (٢) ، وعمر العليمي ، وعمر القرشي.

ولد في ذي الحجة سنة ست وتسعين وأربع مئة.

وتوفي في ربيع الأول سنة أربع وثمانين وخمس مئة).

حرف العين

ذكر من اسمه عبد الله

١٦١٤ ـ (عبد الله (٣) ابن المستظهر بالله أبي العباس أحمد ابن المقتدي بأمر الله أبي القاسم عبد الله ، أبو الحسن.

كان والده خطب له بولاية العهد من بعد أخيه المسترشد سنة ثمان وخمس مئة ، فلمّا توفي والده سنة اثنتي عشرة وبويع للمسترشد خرج أبو الحسن هذا من دار الخلافة مختفيا وقصد الحلّة ونزل على أميرها دبيس بن صدقة وعرّفه نفسه ، فأكرمه ، فراسل أخوه المسترشد دبيسا بنقيب النّقباء علي بن طراد في ردّه ، فلما لقيه نقيب النّقباء عرّفه ما جاء فيه فقال : «أخفر ذمامي ، ما أسلّمه كارها وها هو حاضر فخاطبوه». فدخل عليه نقيب النّقباء وفاوضه فاشترط شروطا. قال :

__________________

(١) من المختصر المحتاج ٢ / ١٢٦. وترجمه ابن نقطة في «الخياط» من إكمال الإكمال ٢ / ٣١٠ ، وفي «مقيم» منه ٥ / ٣٩٥ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٤٠ ، والنعال في مشيخته ص ٨٥ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٧٧٨ ، والمشتبه ٦٠٠ ، وابن ناصر الدين في التوضيح ٨ / ٢٠٧ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ١٠٨.

(٢) وإنما ذكره المؤلف لتأخر وفاته عن وفاة أبي سعد ، كما اشترط في المقدمة.

(٣) من المختصر المحتاج ٢ / ١٢٦ ـ ١٢٧. وترجمه ابن الجوزي في المنتظم ١٠ / ٢٣ وسمّاه عليا ، وله أخبار في الكامل ١٠ / ٥٣٧ ـ ٥٣٨ و ٦٧٠ ، وترجمة جيدة في الوافي ١٧ / ٣٢.

٤٣٢

فأجاب المسترشد ، وبينما الأمير متردّد في ذلك وردت عساكر العجم ، وجرت لدبيس أمور أوجبت اشتغاله بنفسه ، فانفصل أبو الحسن عن الحلّة ، وقد اجتمع إليه جماعة وانضمّ إليه أبو الدّلف محمد بن هبة الله بن زهموية الكاتب ، فكان مدبّر أموره ، وقصدوا واسطا وانضاف إليه جماعة فأرسل إليه عساكر فتفرّق عنه جمعه ، فأحيط به ، وقدم به على أخيه فعاتبه وجعله محتاطا عليه حتى توفي سنة خمس وعشرين وخمس مئة وله سبع وثلاثون سنة).

١٦١٥ ـ (عبد الله (١) بن أحمد بن عبد الله بن سبعون القيروانيّ الأصل البغداديّ ، أبو محمد.

من أولاد المحدثين ، سمع أباه ، وأبا الفضل بن خيرون. سمع منه عمر القرشي ، ونصر بن الحصري ، وبقي إلى سنة ستين وخمس مئة).

١٦١٦ ـ (عبد الله (٢) بن أحمد بن أحمد بن أحمد ابن الخشّاب ، أبو محمد النّحويّ.

كان أديبا عالما بالنّحو واللّغة والشّعر والفرائض والحديث. قرأ القراءات الكثيرة. أخذ النّحو عن أبي بكر بن جوامرد القطّان ، وعليّ بن أبي زيد ابن

__________________

(١) من المختصر المحتاج ٢ / ١٢٧. وترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١٧٠.

(٢) من المختصر المحتاج ٢ / ١٢٧ ـ ١٢٩. وترجمه العماد في القسم العراقي من الخريدة ٣ / ٧ ، وابن الجوزي في المنتظم ١٠ / ٢٣٨ ، وياقوت في معجم الأدباء ٤ / ١٤٩٤ ، وابن الأثير في الكامل ١١ / ٣٧٥ ، والقفطي في إنباه الرواة ٢ / ٩٩ ، وسبط ابن الجوزي في المرآة ٨ / ٢٨٨ ، وابن خلكان في وفيات الأعيان ٣ / ١٠٢ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٣٦٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٢٣ ، والعبر ٤ / ١٩٦ ، والدمياطي في المستفاد ٢٥٧ ، والصفدي في الوافي ١٧ / ١٤ ، وابن شاكر الكتبي في فوات الوفيات ٢ / ١٥٦ ، واليافعي في مرآة الجنان ٣ / ٣٨١ ، وابن كثير في البداية والنهاية ١٢ / ٢٦٩ ، وابن رجب في الذيل ١ / ٣١٦ ، وابن الفرات في تاريخه ٤ / ١٨٩ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٦٥ ، والسيوطي في البغية ٢ / ٢٩ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٢٠.

٤٣٣

الفصيحي ، وأبي السعادات ابن الشّجري. وقرأ اللغة على الحسن بن علي المحوّلي ، وأبي منصور ابن الجواليقي.

وسمع الحديث من أبي القاسم عليّ بن الحسين الرّبعي ، وأبي الغنائم النّرسي ، وأبي زكريا بن مندة ، وأبي عبد الله البارع ، وابن كادش ، وابن الحصين ، فمن بعدهم.

وكان حريصا على السّماع مداوما على القراءة ، مع علوّ سنّه. أقرأ النّاس مدة وتخرّج به خلق في النّحو ، وسمع منه خلق من شيوخنا.

وذكره ابن السّمعاني في «كتابه» ووصفه بالمعرفة التامّة وروى عنه (١).

توفي في رمضان سنة سبع وستين وخمس مئة).

١٦١٧ ـ (عبد الله (٢) بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون النّرسيّ ، أبو محمد بن أبي نصر بن أبي طاهر بن أبي الحسين.

من بيت العدالة والرّواية. سمع أبا بكر الطّريثيثيّ ، وأبا الفضل بن عبد السّلام ، وأبا غالب محمد بن الحسن (٣) ، وأبا الحسين ابن الطّيوري ، والعلّاف.

سمع منه ابن شافع ، وعليّ بن أحمد الزّيدي ، والحافظ أبو بكر الباقداري. وحدّثنا عنه جماعة وأثنوا عليه.

ولد سنة ست وثمانين وأربع مئة.

__________________

(١) وإنما ذكره المؤلف لتأخر وفاته عن وفاته.

(٢) من المختصر المحتاج ٢ / ١٢٩ ـ ١٣٠. وترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ٢٣١ و ٦ / ٨٢ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٤١٠ ، والمشتبه ٦٣٧ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٣ / ٧٤ و ٩ / ٦٠.

(٣) هو الباقلاني.

٤٣٤

وتوفي في رمضان سنة تسع وستين (١) وخمس مئة).

١٦١٨ ـ (عبد الله (٢) بن أحمد بن بكران ، أبو محمد المقرئ الضّرير الدّاهريّ.

والداهرية قرية من قرى السّواد.

لقّن النّاس زمانا وسمع من أبي غالب ابن البنّاء وقرأ على سبط الخيّاط.

توفي راجعا من الحج سنة خمس وسبعين وخمس مئة.

١٦١٩ ـ (عبد الله (٣) بن أحمد بن محمد بن عليّ ابن السّرّاج ، أبو محمد ، يعرف بابن حمتيس.

وقيل اسمه عبيد الله (٤).

سمع أبا القاسم بن بيان ، وأبا العز محمد بن المختار. سمعنا منه مع تميم البندنيجي. وقرأت عليه بباب الأزج : أخبركم أبو العز المتوكّلي ، أنبأنا ابن المذهب ، فذكر حديثا. سمعه سنة خمس مئة.

توفي في رجب سنة ثمان وسبعين وخمس مئة).

__________________

(١) سقطت من غلط الطبع ، وإلا فمثل هذا لا يخفى على شيخنا العلامة.

(٢) من المختصر المحتاج ٢ / ١٣٠. وترجمه ياقوت في «الداهرية» من معجم البلدان ٢ / ٤٣٥ ، وابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ٥٨٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٥٥٣ ، ومعرفة القراء الكبار ٢ / ٥٧٢ ، وابن الجزري في غاية النهاية ١ / ٤٠٥ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٤ / ٢٦١.

(٣) من المختصر المحتاج ٢ / ١٣٠. وترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ٤٤١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٦١٥ ، والعبر ٤ / ٢٣٥ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٣ / ٤٥٦ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ٢ / ٥٣٧ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٦٢.

(٤) سعيد المؤلف ترجمته فيمن اسمه عبيد الله جمعا بين الاسمين ، وبين أن عبد الله هو الأصح ، وعلّق صديقنا العالم محمد نعيم العرقسوسي على التوضيح بما يفيد الاختلاف بين ما ورد في نصه وبين ما هو في المصادر ، وفاته أنّه يسمّى بالاسمين ، على أنّ تحقيق الشيخ العرقسوسي غاية في الجودة والإتقان ، جزاه الله خيرا.

٤٣٥

١٦٢٠ ـ (عبد الله (١) بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر ، أبو الفضل ابن أبي نصر الطّوسيّ البغداديّ المولد والمنشأ الموصليّ ، خطيبها.

سمع أحمد بن عبد القادر بن يوسف ، والحسين بن طلحة ، ونصر بن البطر ، وأبا محمد ابن السّرّاج ، وابن الطّيوري ، وبنيسابور أبا نصر عبد الرحيم القشيري ، وبأصبهان أبا عليّ الحدّاد.

وعمّر وحدّث بالكثير إلا أن محمد بن عبد الخالق بن يوسف رحل إليه وأدخل في روايته ما لم يسمعه ، فحدّث بقطعة من ذلك حتى تفطّن به بعض الطّلبة فعرّف الشيخ بذلك ، فترك الشيخ رواية ذلك القدر بعد أن نقل عنه ، وهو في نفسه ثقة. وكان شيخنا أبو بكر الحازمي إذا حدّث عنه يقول : حدّثنا أبو الفضل الخطيب من أصله العتيق.

روى عنه أبو سعد ابن السّمعاني في «تاريخه» (٢). وحدّثنا عنه جماعة. وقد أجاز لنا ، وكتب إليّ بخطه : مولدي في صفر سبع وثمانين وأربع مئة.

وتوفي في رمضان سنة ثمان وسبعين وخمس مئة بالموصل.

أنشدنا في كتابه لنفسه :

أقول وقد خيّمت بالخيف من منى

وقرّبت قرباني وقضّيت أنساكي

وحرمة بيت الله ما أنا بالذي

أملّك مع طول الزّمان وأنساك)

١٦٢١ ـ (عبد الله (٣) بن أحمد بن جعفر ، أبو جعفر الضّرير

__________________

(١) من المختصر المحتاج ٢ / ١٣١ ـ ١٣٢. وترجمه ابن الفوطي في الملقبين بمجد الدين من تلخيص مجمع الآداب ٥ / الترجمة ٢٨٤ من الميم نقلا من تاريخ ابن الدبيثي هذا ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٦١٤ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ٨٧ ، والعبر ٤ / ٢٣٤ ، والصفدي في الوافي ١٧ / ٣٦ ، والسبكي في الطبقات ٧ / ١١٩ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٩٤ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٦٢.

(٢) وإنما ذكره المؤلف في كتابه لتأخر وفاته عن وفاة ابن السمعاني ، على شرطه.

(٣) من المختصر المحتاج ٢ / ١٣٢ ـ ١٣٣. وترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٢٩٧ ،

٤٣٦

المقرئ الواسطيّ.

قدم بغداد في صباه ، واستوطنها ، وكان يسكن بباب الأزج.

قرأ القرآن على البارع أبي عبد الله ، وغيره ، وسمع منه ومن ابن الحصين ، وأبي الحسن ابن الزّاغوني ، وأبي غالب محمد بن الحسن الماوردي وجماعة. وأقرأ النّاس ، وحدّث.

قرأت عليه : أخبركم أبو الفتح الكروخي ، أنبأنا أبو عروبة عبد الهادي ابن شيخ الإسلام ، فذكر حديثا.

ولد سنة ثلاث وخمس مئة.

وتوفي يوم عرفة سنة إحدى وتسعين وخمس مئة ببغداد).

١٦٢٢ ـ (عبد الله (١) بن أحمد بن أبي المجد بن غنائم ، أبو محمد الحربيّ.

سمع ابن الحصين ، وأبا الحسين ابن الفرّاء ، وغيرهما.

قرأت عليه : أخبركم ابن الحصين ، فذكر حديثا.

خرج ابن أبي المجد من بغداد في أواخر سنة سبع وتسعين (وخمس مئة) متوجها إلى الشام فبلغ الموصل وأقام بها يسمع فأدركه أجله بها في المحرم سنة ثمان وتسعين وخمس مئة).

__________________

والنعال في مشيخته ١٢١ وهو الشيخ السادس والثلاثون فيها ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٩٥٩ ، ومعرفة القراء الكبار ٢ / ٥٦٣ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٣٧٢ ، والصفدي في الوافي ١٧ / ١٧ ، وفي نكت الهميان ١٧٨ ، وابن الجزري في غاية النهاية ١ / ٤٠٦.

(١) من المختصر المحتاج ٢ / ١٣٣ ـ ١٣٤. وترجمه ابن نقطة في التقييد ٣٢٨ ، وابن النجار في تاريخه كما دلّ عليه المستفاد للدمياطي ٢٥٩ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٦٣٨ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١١٤٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ٣٦١ ، والعبر ٤ / ٣٠٢ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ١٨١ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٣٣٥.

٤٣٧

١٦٢٣ ـ (عبد الله (١) بن أحمد بن عمر بن سالم بن باقا ، يعرف بابن الدّويك البزّاز المعدّل).

(شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن سلمان في شوّال سنة ثمان وتسعين وخمس مئة) (٢) ، وألحق بالمعدّلين بمدينة السّلام. وكان قد سمع من أبي الفتح المعروف بابن البطّي ، وأبي زرعة طاهر بن محمد المقدسي ، وما أعلم أنّه روى شيئا.

بلغني أنّ مولده في سنة ثلاث وخمسين وخمس مئة.

وتوفي يوم الاثنين سادس عشري شهر ربيع الآخر سنة أربع وست مئة ، وصلّي عليه يوم الثلاثاء ، ودفن بالجانب الغربي بمقبرة باب حرب.

١٦٢٤ ـ عبد الله (٣) بن أحمد بن محمد بن قدامة ،أبو محمد المقدسيّ

__________________

(١) أخذنا عنوان الترجمة من المختصر المحتاج ٢ / ١٣٤ إذ بقيت أكثر ترجمته في النسخة الخطية كما سيأتي. وقد ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٠١٣ ، وابن الساعي في الجامع المختصر ٩ / ٢٤٧ ، وابن الفوطي في الملقبين بقوام الدين من تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ٣٠٦٥ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٩٥.

(٢) ما بين الحاصرتين من تلخيص مجمع الآداب لابن الفوطي (٤ / الترجمة ٣٠٦٥) نقله بلا ريب من تاريخ ابن الدبيثي هذا ، وإنما أضفناه ليتسق الكلام بالذي بعده. وإلى هذا الموضع ينتهي السقط الذي أشرنا إليه في تعليقنا على الترجمة (١٦٠١) فنعود إلى المجلد الباريسي ، والله الموفق.

(٣) ترجمه ياقوت في «جماعيل» من معجم البلدان ٢ / ١٦٠ ، وابن نقطة في التقييد ٣٣٠ ، وسبط ابن الجوزي في مرآة الزمان ٨ / ٦٢٧ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٩٤٤ ، وأبو شامة في ذيل الروضتين ١٣٩ ، وابن الفوطي في الملقبين بموفق الدين من تلخيص مجمع الآداب ٥ / الترجمة ١٩٦٢ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٦٠١ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ١٦٥ ، والعبر ٥ / ٧٩ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١٣٤ ، ودول الإسلام ٢ / ٩٣ ، والصفدي في الوافي ١٧ / ٣٧ ، وابن شاكر في الفوات ٢ / ١٥٨ ، واليافعي في مرآة الجنان ٤ / ٤٧ ، وابن كثير في البداية والنهاية ١٣ / ٩٩ ، وابن رجب في الذيل على

٤٣٨

الأصل الدّمشقيّ المولد والدّار (١).

سمع بدمشق من جماعة ، وقدم بغداد ، وأقام للتفقه على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل رحمه‌الله مدة ، وسمع بها من جماعة مع ابن عمّته عبد الغني بن سرور المقدسي ، منهم : أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان ، وأبو الحسن سعد الله بن نصر ابن الدّجاجي ، وأبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع ، وأبو بكر عبد الله بن محمد ابن النّقّور ، وأبو الحسن عليّ بن عبد الرّحمن ابن تاج القرّاء ، والكاتبة شهدة بنت أحمد الإبري ، وغيرهم. وحصّل طرفا صالحا من الفقه والأصول ، وعاد إلى بلده ، وتوفّر على الاشتغال بالفقه وتدريسه ، وحدّث بشيء من مسموعاته. وكتب إلينا بالإجازة من هناك.

وبلغني أنّه سئل عن مولده فقال : في سنة إحدى وخمسين وخمس مئة ظنّا (٢).

__________________

طبقات الحنابلة ٢ / ١٣٣ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٤٤٠ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٨٨ ، والقنوجي في التاج ٢٢٩ ، وهو صاحب «المغني» وغيره من الكتب النافعة.

(١) هكذا قال ، وهو غلط محض ، وإنما مولده بجماعيل ، وقد جاءت عبارة بهذا المعنى في الأصل لكن ضرب عليها وهي : «ولد بجبل نابلس من أرض بيت المقدس» وهي عبارة صحيحة كأنها كانت في الحاشية فأضافها الناسخ إلى الأصل ، والدليل على ذلك عدم وجودها في النسخة التي اختصرها الذهبي لأنه اعترض على قول المؤلف : «الدمشقي المولد».

(٢) هكذا في النسخة ، وهو غلط بيّن ، وقد جاء بعده سطر طلب الناسخ حذفه لأنه كما يظهر ليس من أصل النسخة وهو : «وقال محمد بن عبد الواحد : مولده في شعبان سنة إحدى وأربعين وخمس مئة بقرية جماعيل من أهل نابلس» فكتب في أولها «لا» وفي آخرها «إلى» وهي علامة الحذف. على أن هذه العبارة هي الصحيحة في مولده ، ومحمد بن عبد الواحد هو ضياء الدين المقدسي المتوفى سنة ٦٤٣ ه‍ وقد كتب سيرته في جز أين نقل الذهبي منهما.

وتوفي موفق الدين في يوم عيد الفطر من سنة ٦٢٠ ه‍ ، فترجمة ابن الدبيثي هذه

٤٣٩

١٦٢٥ ـ عبد الله (١) بن أحمد بن عليّ بن هبة الله ابن المأمون ، أبو محمد ابن القاضي أبي العبّاس بن أبي الحسن.

من أولاد الأشراف الأعيان والعدول المقبولين عند الحكّام.

شهد أبو محمد هذا عند قاضي القضاة أبي الحسن عليّ بن أحمد ابن الدّامغاني في ولايته الثّانية يوم الأحد ثالث عشر شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وسبعين وخمس مئة ، وزكّاه العدلان أبو المظفّر أحمد بن أحمد بن حمدي ، وأبو جعفر محمد بن عبد الواحد ابن الصّبّاغ. ولمّا تولّى والده في سنة ست وثمانين وخمس مئة ، وكان يتولّى قضاء دجيل ، تولّى أبو محمد ذلك ، وعزل عنه ، وأعيد إليه. وناب ببغداد عن أقضى القضاة أحمد بن عليّ ابن البخاري ، وعزل عن القضاء والعدالة أجمع في صفر سنة أربع وست مئة بسبب كتب قيل عنه زوّرها.

ولم يكن محمود الطّريقة في شهادته وقضائه.

سمع من أبي المعالي أحمد بن عبد الغني بن حنيفة ، وأبي القاسم يحيى بن ثابت بن بندار ، وأبي محمد عبد الله بن أحمد ابن الخشّاب ، وغيرهم. وروى عنهم ؛ سمع منه قوم من الطّلبة.

ومولده فيما قرأت بخط أبيه في سنة ثمان وأربعين وخمس مئة (٢).

١٦٢٦ ـ عبد الله (٣) بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن طلحة ، أبو بكر

__________________

ترجمة ضعيفة تدل على عدم معرفته الجيدة به.

(١) ترجمه ياقوت في معجم الأدباء ٤ / ١٤٩٠ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٩١٤ ، وابن الفوطي في الملقبين بقوام الدين من تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ٣٠٦٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٦١١ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١٣٧ ، وابن حجر في اللسان ٣ / ٢٤٩. ويعرف بابن الزوال مثل سلفه.

(٢) وتوفي في ليلة العاشر من المحرم سنة عشرين وست مئة ، كما ذكر المنذري وغيره.

(٣) ترجمه المنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٢٠٩٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٧٣٩ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١٣٨ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٣٩٠ ، والصفدي في الوافي

٤٤٠