ذيل تأريخ مدينة السلام - ج ٣

أبي عبد الله محمّد بن سعيد بن الدبيثي

ذيل تأريخ مدينة السلام - ج ٣

المؤلف:

أبي عبد الله محمّد بن سعيد بن الدبيثي


المحقق: الدكتور بشار عوّاد معروف
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٥

أنبأنا عمر بن عليّ القاضي ، قال : توفي أبو المناقب بن عمر العلوي الكوفي بها في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وخمس مئة.

١٣٦٠ ـ حيدرة بن محمد بن أحمد بن عمر العلويّ ، أبو الفتوح بن أبي جعفر الزّيديّ.

سمع بإفادة عمّه الشّريف أبي الحسن عليّ بن أحمد الزّيدي من جماعة ، منهم : أبو بكر محمد بن عبيد الله ابن الزّاغوني ، وأبو الفتح محمد بن عبد الباقي ابن سلمان وغيرهما. وحدّث بشيء يسير ، وأظنّه توفّي شابا.

سمع منه ابن أخيه أحمد بن عمر في سنة سبع وثمانين وخمس مئة فيما وقفت عليه بخطّ ابن طارق.

* * *

ذكر من اسمه حنبل

١٣٦١ ـ حنبل بن إبراهيم بن عليّ ، أبو السّعادات المؤذّن.

من أهل الرّصافة ، رصافة باب الطّاق ، يعرف بابن ملالة.

ذكره أبو بكر عبد الله بن أبي طالب الخبّاز في شيوخه الذين سمع منهم ، وقال : روى لنا عن أبي القاسم بن الحصين.

وسألت عنه أهل الرّصافة فقالوا : كان شيخا فيه خفّة وطيش ، معروفا عندهم بذلك.

١٣٦٢ ـ حنبل (١) بن عبد الله بن الفرج ، أبو عبد الله المكبّر

__________________

الصحيحين : البخاري ٢ / ٧٣ (١١٧٨) و ٣ / ٥٣ (١٩٨١) ، ومسلم ٢ / ١٥٨ (٧٢١).

(١) ترجمه الجم الغفير لاشتهاره برواية مسند الإمام المبجل أحمد بن حنبل ، منهم : ابن نقطة في التقييد ٢٥٩ ، وابن الأثير في الكامل ١٢ / ٢٧٨ ، وابن المستوفي في تاريخ إربل ١ / ١٦٢

٢٢١

بجامع المهدي.

من أهل الرّصافة المذكورة أيضا ، كان ينزل منها بدرب الدّيوان ، وكان دلّالا في ربيع الأدر والأملاك.

سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، وحدّث عنه «بمسند» أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رحمه‌الله ببغداد وبالشّام ، وفي طريقه ذاهبا وراجعا. سمعنا منه قبل سفره.

قرأت على أبي عبد الله حنبل بن عبد الله الدّلّال ، قلت له : أخبركم أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو عليّ الحسن بن عليّ بن محمد الشّافعيّ ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، قال : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال (١) : حدثني محمد بن أبي عدي ، عن داود ، عن مكحول ، عن أبي ثعلبة الخشنيّ ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ أحبّكم إليّ وأقربكم منّي في الآخرة محاسنكم أخلاقا ، وإنّ أبغضكم إليّ وأبعدكم منّي في الآخرة مساوئكم أخلاقا ؛ الثّرثارون المتفيهقون المتشدّقون» (٢).

__________________

نقلا من هذا الكتاب ، والسبط في المرآة ٨ / ٥٣٦ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ٩٩٨ ، وأبو شامة في ذيل الروضتين ٦٢ ، وابن الساعي في الجامع المختصر ٩ / ٢٤٥ ، وعبد اللطيف الحراني في مشيخته ، الورقة ٩١ ، وابن البخاري في مشيخته ، الورقة ١٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٩٢ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ٤٣١ ، والعبر ٥ / ١٠ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٥٤ ، ودول الإسلام ٢ / ٨٣ ، وابن كثير في البداية ١٣ / ٥٠ ، والغساني في العسجد المسبوك ٣٢٣ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٣١١ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ١٩٥ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ١٢ وغيرهم.

(١) المسند ٤ / ١٩٣.

(٢) إسناده ضعيف ، لانقطاعه ، فإن مكحولا الشامي لم يسمع من أبي هريرة.

أخرجه ابن أبي شيبة ٨ / ٥١٥ ، وأحمد كما تقدم ، والخرائطي في مكارم الأخلاق ص ٥ ، وابن حبان (٤٨٢) ، والطبراني في الكبير ٢٢ / حديث (٥٨٨) وفي مسند الشاميين

٢٢٢

سئل حنبل عن مولده ، فذكر ما يدلّ أنّه في سنة عشر وخمس مئة أو سنة إحدى عشرة.

وتوفّي ببغداد بعد عوده من الشّام في ليلة الجمعة رابع عشر محرم سنة أربع وست مئة ، ودفن يوم الجمعة بالجانب الغربي بمقبرة باب حرب عن غير عقب ولا أهل.

* * *

ذكر من اسمه حريز

١٣٦٣ ـ حريز بن إسحاق بن المؤمّل ، أبو يعلى.

من أهل سلماس.

قدم بغداد فيما ذكر القاضي عمر بن عليّ القرشيّ ، وحدّث بها عن محمد ابن عليّ بن صخر الأزدي المكّي.

سمع منه أبو البركات هبة الله بن المبارك السّقطي وذكره في شيوخه ، رحمهم‌الله.

١٣٦٤ ـ حريز بن درّاج بن إقبال الخيّاط.

من أهل محلة الحربيّة.

سمع الكثير بنفسه من القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وطبقته ، وحدّث عنهم.

سمع منه أبو بكر محمد بن المبارك بن مشّق البيّع ، وأبو عليّ عبد الكريم

__________________

(٣٤٩٠) ، والبيهقي في الشعب (٧٩٨٩).

على أن متن الحديث حسن من طريق جابر ، أخرجه الترمذي (٢٠١٨) والخطيب في تاريخه ٥ / ١٠١ بتحقيقنا.

٢٢٣

ابن محمد السّيّدي وغيرهما ، وذكره ابن مشّق في «معجم شيوخه».

١٣٦٥ ـ حريز بن يحيى المدنيّ.

من مدينة الرّسول صلوات الله عليه. قدم بغداد ، وأقام بها للتّفقّه على مذهب الشافعي رضي‌الله‌عنه بالمدرسة النّظامية مدّة ، ودرس بها على أبي المظفّر أسعد بن أبي نصر الميهني ، وعلى أبي الفتح أحمد بن عليّ بن برهان ، وحصّل طرفا من الفقه. وصار إلى واسط فقطنها إلى حين وفاته ، ورأيته بها ، وكان شيخا أسود يكتب المصاحف ويخالط أهل العلم.

توفي في جمادى الآخرة من سنة خمس وسبعين وخمس مئة ، رحمه‌الله وإيانا.

* * *

الأسماء المفردة في حرف الحاء

١٣٦٦ ـ حرب بن مكّي بن محمد بن حرب ، أبو البدر الأبهريّ ، أبهر زنجان ، يقال : إنّه من ولد أبي سفيان صخر بن حرب الأموي.

فقيه محدّث ، قدم العراق ، وأقام ببغداد مدة ، وسمع بها وبواسط ، وحدّث بهما.

سمع منه ببغداد محمد بن ناصر اليزدي ، وبواسط ، أبو جعفر هبة الله بن يحيى ابن البوقي. وعاد إلى بلده ، وروى به ، وله هناك عقب من أهل الرّواية ، والله الموفق.

١٣٦٧ ـ حبشي (١) بن محمد بن شعيب الشّيبانيّ ، أبو الغنائم

__________________

(١) ترجمه ياقوت في معجم الأدباء ٢ / ٨٠٣ ، ومعجم البلدان ١ / ٢٣٢ ، وابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ٢٢٨ ، والقفطي في إنباه الرواة ١ / ٣٣٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام

٢٢٤

الضّرير النّحويّ.

من أهل واسط ، من قرية تعرف بالأفشولية (١) ، من غربي واسط بينها وبين البلد نحو فرسخ.

جالس بواسط أبا الحسن عليّ بن محمد العنبري المعروف بابن دوّاس القنا الشّاعر ، وسمع منه ، وقدم بغداد واستوطنها إلى أن مات بها.

وقرأ النّحو على الشّريف أبي السّعادات هبة الله بن عليّ ابن الشّجري ، واللّغة على الشّيخ أبي منصور ابن الجواليقي ، وسمع منهما ، ومن القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، ومن جماعة. وروى عنهم ، وأقرأ النّاس مدة النّحو.

وذكره لنا شيخنا أبو الخير مصدّق بن شبيب النّحوي ، فوصفه بالفضل والمعرفة ، وذكر أنّه أخذ عنه وانتفع به.

سمع منه القاضي أبو المحاسن الدّمشقي ، وكتب عنه ، وروى لنا عنه أبو الحسن عليّ بن نصر الحلّيّ وغيره.

قرأت على أبي الحسن عليّ بن نصر بن هارون المقرئ من أصل سماعه ، قلت له : أخبركم أبو الغنائم حبشي بن محمد بن شعيب النّحويّ بقراءتك عليه ببغداد ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد البزّاز ، قال : أخبرنا القاضي أبو القاسم عليّ بن المحسّن بن عليّ التّنوخي إجازة. وأخبرناه عاليا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب بن سعد التّاجر قراءة

__________________

١٢ / ٣٣٦ ، والمشتبه ٢٠٩ ، والصفدي في الوافي ١١ / ٢٨٦ ، ونكت الهيمان ١٣٣ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٣ / ٧٠ ، وابن حجر في التبصير ١ / ٣٩٩ ، والسيوطي في بغية الوعاة ١ / ٤٩٢. وحبشي : بفتح الحاء المهملة وسكون الموحدة وكسر الشين المعجمة ، قيدته كتب المشتبه.

(١) قيدها ياقوت في معجم البلدان ١ / ٢٣٢ ونسب حبشي بن محمد هذا إليها ، فلا أشك أنه استفادها من هذا الكتاب.

٢٢٥

عليه وأنا أسمع ، قيل له : أخبركم أبو منصور محمد بن أحمد بن حمد الخازن قراءة عليه وأنت تسمع في سنة ست وخمس مئة ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا القاضي أبو القاسم عليّ بن المحسّن التّنوخي قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الرّحيم المازني ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن بكير ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة ، قال : حدثني زيد بن أخزم ، قال : حدثنا أبو داود ، عن شعبة ، عن جابر ، عن أبي نصر ، عن أنس ، قال : كنّاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ببقلة كنت أجتنيها ، وكان يكنى أبا حمزة» (١).

قلت : حمزة هي التي تسمّى الجرجير (٢).

قرأت بخط الشّريف أبي الحسن عليّ بن أحمد العلوي الزّيدي : توفي حبشي بن محمد النّحوي يوم الثّلاثاء سادس عشري ذي القعدة من سنة خمس وستين وخمس مئة وصليت عليه بالمدرسة النّظامية ، ودفن بالشّونيزي.

قلت : وقبره بصفّة رويم بن أحمد الصّوفي أعلى المقبرة مما يلي الطّريق.

١٣٦٨ ـ حجّاح (٣) بن عليّ بن الحجّاج بن محمد ، أبو القاسم يعرف بابن الدّبيثي.

من أهل واسط ، وهو جدّي لأمّي.

__________________

(١) إسناده ضعيف ، لضعف جابر الجعفي.

أخرجه أحمد ٣ / ١٢٧ و ١٦١ و ٢٣٢ و ٢٦٠ ، والترمذي (٣٨٣٠) ، وأبو يعلى (٤٠٥٧) ، وابن السني ١٠٩ ، والطبراني في الكبير (٦٥٦) ، وفي الأوسط (٣٤٥٩) ، وقال الترمذي بعد أن أخرجه عن زيد بن أخزم الطائي بهذا الإسناد والمتن : «هذا حديث غريب (يعني ضعيف) لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث جابر الجعفي عن أبي نصر. وأبو نصر هو خيثمة بن أبي خيثمة البصري روى عن أنس أحاديث». وله طرق أخرى عن أنس بيناها في تعليقنا على الترمذي ، وكلها ضعيفة.

(٢) هذه العبارة تفرد بها مجلد باريس ٢١٣٣.

(٣) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٥٥١ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٥٥.

٢٢٦

سمع بواسط من القاضي أبي عبد الله محمد بن عليّ ابن المغازلي وغيره. وأجاز له القاضي أبو عليّ الحسن بن إبراهيم الفارقي.

قدم بغداد غير مرّة ، وسمع بها في سنة إحدى وعشرين وخمس مئة من الشّريف أبي السّعادات أحمد بن أحمد ابن المتوكّل ، ومن أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وغيرهما ، وعاد إلى بلده وحدّث به. سمعنا منه.

قرأت في الكتاب الذي سمّعنا جدّي لأمي أبو القاسم حجّاج بن عليّ بن الحجّاج ، قال : أخبرنا أبو السّعادات أحمد بن أحمد بن عبد الواحد ابن المتوكّل بقراءة محمد بن ناصر عليه وأنا أسمع يوم الجمعة تاسع شعبان من سنة إحدى وعشرين وخمس مئة ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب قراءة عليه وأنا أسمع. وأخبرناه أبو محمد عبد الرّحمن بن هبة الله بن أبي نصر المقرئ في آخرين بقراءتي عليهم ، قلت لهم : أخبركم أبو البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي قراءة عليه ، فأقرّوا به ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن عليّ الخطيب قراءة عليه وأنا أسمع في المحرم سنة ثلاث وستين وأربع مئة ، قال :أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشميّ بقراءتي عليه بالبصرة ، قال : أخبرنا أبو عليّ محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي ، قال : حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث السّجستاني ، قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن أبي المليح ، عن أبيه عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «لا يقبل الله صدقة من غلول ولا صلاة بغير طهور» (١).

سمعت جدي أبا القاسم حجّاج بن عليّ ينشد متمثلا :

ومن يأمن الدّنيا يكن مثل قابض

على الماء خانته فروج الأصابع

سألت جدّي عن مولده ، فقال : ولدت في يوم عاشوراء من سنة خمس وخمس مئة.

__________________

(١) حديث صحيح ، تقدم تخريجه في الترجمة ١٤٥ ، وتقدم أيضا في الترجمة ١١٢٧.

٢٢٧

وتوفي يوم الخميس حادي عشر صفر سنة خمس وسبعين وخمس مئة ، وصلّينا عليه يوم الجمعة ثاني عشره بجامع واسط ودفن بتربة له رأس قبّة الماء ، رحمه‌الله وإيانا.

١٣٦٩ ـ حبيب بن منيع بن حبيب بن صالح الكنديّ ، أبو الفرج من أهل ماكسين.

قدم بغداد وسكنها إلى أن مات ، وكان مقيما بالمدرسة النّظامية على سبيل التّفقّه ، فأقام بها سنين كثيرة ، ولم يحصّل شيئا ، وولي الإشراف على أوقافها.

وسمع ببغداد من أبي الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي الهروي ، ومن أبي الوقت عبد الأوّل بن عيسى السّجزي ، وغيرهما ، وما أعلم أنّه حدّث بشيء ، وإن كان فقليل ؛ لأنّ الرواية لم تظهر عنه.

١٣٧٠ ـ حبش (١) بن الحسن بن الحرير (٢) ، أبو القاسم.

من أهل الجانب الغربي ، من ساكني محلة دار القزّ.

سمع أبا الحسن عليّ بن المبارك ابن الحصّاص الصّوفيّ ، وروى عنه. سمع منه أبو محمد عبد الرّحمن بن عمر الغزّال ، وابنه أحمد في سنة تسعين وخمس مئة أو نحوها (٣).

__________________

(١) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ٢٤٩ و ٤٥٨ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٢ / ٢٩٥ و ٣ / ٣٦٠ ، وابن حجر في التبصير ١ / ٢٥١ لكن تصحف فيه إلى حنش ، بالحاء المهملة والنون.

(٢) بالحاء المهملة وبعد الراء ياء آخر الحروف وآخره راء أيضا ، قيده ابن نقطة وتبعه ابن ناصر الدين.

(٣) آخر المجلد الباريسي ذي الرقم (٢١٣٣) والمرقوم له «ج».

٢٢٨

حرف الخاء

ذكر من اسمه خالد

١٣٧١ ـ خالد بن علوان بن عليّ ، أبو الفتح.

الشيخ الصالح ، من أهل باب الأزج.

سمع أبا طالب محمد بن عليّ العشاريّ ، وحدّث عنه. سمع منه أبو البركات هبة الله بن المبارك ابن السّقطي ، وأخرج عنه حديثا في «معجم شيوخه» ؛ ذكر ذلك القاضي أبو المحاسن عمر بن عليّ القرشي.

١٣٧٢ ـ خالد بن هبة الله بن أبي منصور ، أبو منصور.

من أهل الحريم الطّاهري ، يعرف بابن العجمي.

سمع أبا القاسم إسماعيل بن أحمد ابن السّمرقندي ، وروى عنه ، فيما قال أبو بكر عبد الله بن أبي طالب المقرئ ، وقال : سمعت منه عنه ، وأخرج عنه حديثا في «مشيخته».

١٣٧٣ ـ خالد بن عبد الرّحمن بن أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن خالد ، أبو الفرج بن أبي القاسم بن أبي العبّاس ابن الأخوّة.

هكذا ذكر القاضي أبو المحاسن الدّمشقي هذا الشيخ ، وساق نسيه في «معجمه» ولم يخرج عنه شيئا.

١٣٧٤ ـ خالد (١) بن عليّ بن يحيى ، أبو محمد القصّار ، يعرف بابن الوقاياتيّ (٢).

__________________

(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١١٧٩ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١٦٠ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٥٥.

(٢) قال المنذري : بكسر الواو وفتح القاف وبين الألفين ياء آخر الحروف مفتوحة وتاء ثالث الحروف ، نسبة إلى الوقاية وهي المقنّعة ، ويقال لمن يبيعها الوقاياتي.

٢٢٩

من ساكني الميدان بباب الأزج.

سمع أبا بكر محمد بن عبيد الله ابن الزاغوني بإفادة خلف المشاهر.

سمعنا منه.

قرأت على أبي محمد خالد بن عليّ القصّار ، قلت له : أخبركم أبو بكر محمد بن عبد الله بن نصر ابن الزّاغوني قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو عبد الله مالك بن أحمد بن عليّ البانياسيّ ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصّلّت القرشيّ ، قال : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصّمد بن موسى الهاشمي إملاء ، قال : حدّثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزّهري (١) ، عن مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن سالم ، عن أبيه أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرّ على رجل وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الحياء من الإيمان» (٢).

توفي أبو محمد القصّار هذا في سنة سبع وست مئة ، أوائلها.

١٣٧٥ ـ خالد بن محمد بن بقاء بن عبد الله ، أبو البقاء ، يعرف بابن الصّفّة.

سمع أبا حفص عمر بن ظفر المغازلي ، وروى عنه. سمع منه أصحابنا ولم ألقه ، وأظنّه أجاز لنا ، والله أعلم.

* * *

__________________

(١) الموطأ ، بروايته (١٨٩٠) بتحقيقنا.

(٢) حديث صحيح ، تقدم في التراجم ١٩ و ٧٧ و ١٤٧ و ٢٥٤ و ٢٨٣ و ٦٦٦ و ٦٧٤ و ٨٠٢ و ٩٧٦.

٢٣٠

ذكر من اسمه الخضر

٣٧٦ ـ الخضر (١) بن هبة الله بن أبي الهيجاء (٢) ، أبو البركات المعروف بالطّائيّ البغداديّ.

هكذا ذكره الحافظ أبو القاسم عليّ بن الحسن ابن عساكر في «تاريخ دمشق» وقال : شاعر قدم دمشق ولقيته بها ، وأنشدني أناشيد لنفسه مما قاله في الإمام المسترشد بالله رضي‌الله‌عنه وفي الوزير أبي عليّ الحسن بن عليّ بن صدقة وزيره ، قال : وسألته عن مولده ، فقال : في رجب سنة تسع وتسعين وأربع مئة.

١٣٧٧ ـ الخضر (٣) بن نصر بن عقيل ، أبو العباس الإربليّ الموصليّ.

قدم بغداد ، وأقام بها للتفقّه على إلكيا أبي الحسن عليّ بن محمد الطّبريّ الهرّاسي ، وسمع من الشّريف أبي طالب الحسين بن محمد الزّينبي ، وعاد إلى إربل ، وكان يدرّس ويفتي بها.

قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر : وكان عالما بالمذهب ، يعني مذهب الشافعي رضي‌الله‌عنه ، وبالخلاف والفرائض ، زاهدا ورعا متقلّلا. سئل عن

__________________

(١) ترجمه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٦ / ٤٤٩ ، وياقوت في معجم الأدباء ٣ / ١٢٥٠ ، وابن ظافر في بدائع البدائة ٣٨٣ ، والصفدي في الوافي ١٣ / ٣٢٨.

(٢) هكذا في الأصل ، وفي تاريخ دمشق ومعجم الأدباء : «ابن أبي الهمام» ، وفي الوافي للصفدي : «ابن أبي الهجّام».

(٣) ترجمه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٦ / ٤٤٩ ، وابن خلكان في وفيات الأعيان ٢ / ٢٣٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٣٦٢ ، والصفدي في الوافي ١٣ / ٣٣٧ ، والسبكي في طبقاته الكبرى ٧ / ٨٣ ، والإسنوي في طبقاته ١ / ١١٨ ، وابن كثير في البداية والنهاية ١٢ / ٢٨٧ ، وابن قاضي شهبة في طبقات الشافعية ١ / ٣٤١ ، والداودي في طبقات المفسرين ١ / ١٦٣.

٢٣١

مولده ، فقال : في سنة ثمان وسبعين وأربع مئة.

قدم دمشق وأقام بها مدة وعاد إلى بلده ، فمات به وقد نيّف على المئة. آخر كلام ابن عساكر.

قلت : سمع منه أبو الفضل إلياس بن جامع الإربليّ عن أبي طالب الزّينبي ، وحدّث عنه في «معجم شيوخه» ، وغيره.

١٣٧٨ ـ الخضر (١) بن محمد بن عليّ النّيسابوريّ الأصل الجزريّ المولد ، أبو العباس.

ذكر لي أنّه ولد بجزيرة ابن عمر ، ونشأ بالموصل. قدم بغداد وأقام بها إلى حين وفاته. وكان يعبّر الرّؤيا. وقد سمع شيئا من الحديث من أبي الحسن علي ابن عساكر البطائحيّ وغيره. كتبت عنه أناشيد. وكان أميّا لا يكتب.

أنشدني أبو العباس الخضر بن محمد الجزريّ من حفظه لبعض المتقدمين (٢).

ألفت توحّدي حتى لو أنّي

رأيت الإنس لاستوحشت منه

وما ظفرت يدي بصديق صدق

أخاف عليه إلا خفت منه

وما ترك التجارب لي صديقا

أميل إليه إلا ملت منه

سألت الخضر هذا عن مولده فذكر ما يدلّ أنّه في سنة خمس وعشرين وخمس مئة بجزيرة ابن عمر.

وتوفي ببغداد في العشر الأول من ذي الحجة سنة خمس وست مئة.

__________________

(١) ترجمه سبط ابن الجوزي في المرآة ٨ / ٥٣٩ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٠٧٩ ، وأبو شامة في ذيل الروضتين ٦٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١١١ ، والصفدي في الوافي ١٣ / ٣٢٧ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٣١٦.

(٢) الأبيات في المرآة وذيل الروضتين والوافي باختلاف لفظي يسير.

٢٣٢

١٣٧٩ ـ الخضر (١) بن عليّ بن محمد السّرّاج ، أبو العبّاس الصّوفيّ.

من أهل إربل.

قدم بغداد ، وسمع بها من أبي الكرم المبارك بن الحسن ابن الشّهرزوري المقرئ ، ومن الشريف أبي جعفر أحمد بن محمد العبّاسي المكيّ وغيرهما وذلك في سنة ثمان وأربعين وخمس مئة. وخالط الصّوفية ، وأقام بينهم. ثم صار إلى مكة شرّفها الله فأقام بها إلى أن توفي ، وصار بها شيخ الصّوفية ، والمتقدّم عليهم ، وحدّث هناك ، وكتب إلينا بالإجازة غير مرة.

كتب إلينا أبو العباس الخضر بن عليّ بن محمد شيخ الصّوفية بالحرم الشّريف من مكة شرّفها الله يخبرنا أنّ أبا الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد المقرئ أخبره قراءة عليه في شعبان سنة ثمان وأربعين وخمس مئة ببغداد ، قال : أخبرنا النّقيب أبو الفوارس طراد بن محمد بن عليّ الزّينبي إجازة ، قال : أخبرنا أبو الحسين عليّ بن محمد بن بشران الواعظ ، قال : أخبرنا أبو عليّ إسماعيل بن محمد الصّفّار ، قال : حدثنا أحمد بن منصور الرّمادي ، قال : حدثنا عبد الرّزاق ، قال (٢) : حدثنا معمر ، عن الزّهري ، عن سالم ، عن ابن عمر أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأى على عمر قميصا أبيض فقال : أجديدّ قميصك هذا أم غسيل؟ قال : بل غسيل. قال : البس جديدا وعش حميدا ومت شهيدا» (٣).

__________________

(١) ترجمه ابن المستوفي في تاريخ إربل ١ / ١٨٥ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١١٩٥ وابن الفوطي في الملقبين بفخر الدين من تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ٢٠٩٢ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١٩٠ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٥٦ ، والفاسي في العقد الثمين ٤ / ٣١٧ ، وابن فهد في إتحاف الورى ٣ / الورقة ٦٣.

(٢) المصنف (٢٠٣٨٢).

(٣) رجاله ثقات لكنه منكر ، أعله ابن معين ، وأبو حاتم ، والنسائي ، والبزار ، والطبراني ، وغيرهم ؛ قال النسائي : «هذا حديث منكر ، أنكره يحيى بن سعيد القطان على عبد الرزاق ، لم يروه عن معمر غير عبد الرزاق. وقد روي هذا الحديث عن معقل بن عبد الله ، واختلف

٢٣٣

توفّي الخضر هذا بمكة زادها الله شرفا في سنة ثمان وست مئة ، وقيل : توفي يوم الاثنين ثاني عشر جمادى الأولى من السنة المذكورة.

١٣٨٠ ـ الخضر (١) بن كامل بن سالم بن السّبيع بن إبراهيم بن يوسف ، أبو العباس الخاتونيّ.

من أهل دمشق.

قدم في صباه مع أبيه بغداد ، وسمع بها من أبي عبد الله الحسين بن عليّ ابن أحمد الخيّاط سبط أبي منصور الخيّاط أخي أبي محمد المعروف بابن بنت الشّيخ وذلك في سنة سبع وثلاثين وخمس مئة ، وعاد إلى دمشق وسمع بها من أبي الفتح نصر الله بن عبد القوي المصّيصي وغيره ، وروى بها الكثير ؛ سمع منه أهلها والواردون إليها من الطّلبة. وكتب إلينا بالإجازة مرّات.

أخبرنا أبو العباس الخضر بن كامل دلّال السّكّر في كتابه إلينا من دمشق ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسيني بن عليّ بن أحمد المقرئ قراءة عليه وأنا أسمع ببغداد في محرم سنة سبع وثلاثين وخمس مئة ، قلت : ومن أصل سماعه نقلت : قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد ابن النّقّور قراءة عليه ، قال :

__________________

عليه فيه ، فروي عن معقل ، عن إبراهيم بن سعد عن الزهري مرسلا ، وهذا الحديث ليس من حديث الزهري» (ينظر نتائج الأفكار للحافظ ابن حجر ١٣٦ ـ ١٣٨). وقال حمزة بن محمد الكناني الحافظ : «لا أعلم أحدا رواه عن الزهري غير معمر ، وما أحسبه بالصحيح ، والله أعلم» (نقله المزي في تحفة الأشراف ٥ / ١٥٦ بتحقيقنا).

أخرجه أحمد ٢ / ٨٨ ، وعبد بن حميد (٧٢٣) ، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٣١١) ، وابن ماجة (٣٥٥٨) ، وأبو يعلى (٥٥٤٥) ، وابن حبان (٦٨٩٧) ، والبزار (٢٥٠٤) ، والطبراني في الكبير (١٣١٢٧) ، والبغوي (٣١١٢).

(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٢١٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١٩٠ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ١١ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٥٧ ، والعبر ٥ / ٢٧ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢٠٥ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٣٣.

٢٣٤

أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن الحسين الدّقّاق المعروف بابن أخي ميمي ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا داود بن رشيد ، قال : حدثنا شعيب ، قال : حدثنا هشام ، عن أبي الزّبير ، عن جابر أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنّة ، ومن لقي الله يشرك به شيئا دخل النّار» (١).

بلغني أنّ الخضر بن كامل ولد بدمشق في شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وخمس مئة. وتوفي بها في ثاني عشري شوّال سنة ثمان وست مئة.

* * *

__________________

(١) إسناده صحيح ، هشام هو ابن أبي عبد الله الدستوائي البصري ، وهو قطعة من حديث أطول.

وقد أخرجه من حديث هشام أحمد ٣ / ٣٢٥ و ٣٧٤ وعبد بن حميد (١٠٦٣) ، ومسلم ١ / ٦٦ (٩٢). وله طرق أخرى عن أبي الزبير بيناها في المسند الجامع ٣ / ٤٠٥ حديث ٢١٤٩ وفي تعليقنا على تحفة الأشراف ٢ / ٤٠١ هامش ٤.

٢٣٥

ذكر من اسمه الخليل

١٣٨١ ـ الخليل (١) بن عبد الغفّار بن يوسف ، أبو إسماعيل الصّوفيّ.

من أهل سهرورد.

قدم بغداد وسكنها إلى أن مات بها ، وصحب الشّيخ أبا النّجيب السّهرورديّ ولازمه إلى أن مات. وسمع منه ومن أبي الفتح محمد بن عبد الباقي المعروف بابن البطّي وغيرهما. وصار مرتّبا بالمدرسة النّظامية.

علقت عنه أناشيد ، وما أظن أنّ أحدا كتب عنه غيري.

أنشدني خليل بن عبد الغفّار المرتّب ونحن على شاطئ الفرات بفوّهة نهر ملك من حفظه لبعض المتقدّمين :

صحائف عندي للعتاب طويتها

ستنشر يوما والعتاب يطول

فما كلّ يوم لي بأرضك حاجة

ولا كلّ يوم لي إليك رسول

سأصبر حتى يجمع الله بيننا

وإن نلتقي يوما فسوف أقول

سألت خليل السّهرورديّ عن مولده ، فقال : ولدت في سنة ثمان وعشرين وخمس مئة بسهرورد.

وتوفي ببغداد يوم الاثنين عاشر صفر سنة سبع وتسعين وخمس مئة ، ودفن بمقبرة باب حرب.

١٣٨٢ ـ خليل (٢) بن محمود بن خليل التّبريزيّ المولد البغداديّ الدّار والوفاة.

كان يسكن المختارة ، وولّاه قاضي القضاة أبو الحسن ابن الدّامغاني أمينا ،

__________________

(١) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٥٧٨ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١٠٩٧ ، والصفدي في الوافي ١٣ / ٣٩٥.

(٢) ترجمه ابن الساعي في الجامع المختصر ١٣٩ وكناه أبا إسحاق.

٢٣٦

وجعل متولّيا لأموال اليتامى وغير ذلك مدة ، وما أعلم له رواية.

توفي في ليلة الجمعة خامس عشر ذي الحجة سنة ست مئة ، ودفن يوم الجمعة بالجانب الغربي في المشهد ، مقابر قريش ، رحمه‌الله وإيانا.

١٣٨٣ ـ خليل (١) بن أحمد بن علي بن خليل بن إبراهيم ، أبو طاهر بن أبي العباس الجوسقيّ.

وقد تقدّم ذكر أبيه (٢) ، كان يتولّى الخطابة بناحية صرصر بعد أبيه.

وقد سمع منه ، ومن غيره. وكان حافظا للقرآن المجيد ، خيّرا. سمعنا منه ببغداد.

أخبرنا أبو طاهر خليل بن أحمد بن عليّ الخطيب قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أخبرنا أبي أبو العباس أحمد بن عليّ بن خليل قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الباقي بن محمد الدّوري ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن عليّ بن محمد الجوهريّ ، قال : أخبرنا أبو العباس محمد بن نصر بن مكرم الشاهد ، قال : حدثنا أحمد بن محمد الفزاريّ ، قال : حدثنا محمد ابن المغيرة ، قال : حدثنا القاسم بن الحكم ، قال : حدثنا أبو حنيفة ، عن ناصح ابن عبد الله ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن عن أبي هريرة ، عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «ما من عمل أطيع الله عزوجل فيه أعجل ثوابا من صلة الرّحم ، وما من عمل عصي الله عزوجل فيه أعجل عقوبة من بغي» (٣).

__________________

(١) ترجمه المنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٢٧١٥ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٤ / ١٣٥ ، والعبر ٥ / ١٣٧ ، والصفدي في الوافي ١٣ / ٣٩٣ ، ابن تغري بردي في النجوم ٦ / ١٩٨ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ١٦٣. وينظر معجم البلدان لياقوت ٢ / ١٨٤.

(٢) الترجمة ٧٨١.

(٣) إسناده ضعيف ، لضعف ناصح بن عبد الله وهو التميمي المحلمي أبو عبد الله الحائك ، من رجال التهذيب ، وهو في جامع مسانيد أبي حنيفة ٢ / ٢٥٩ ـ ٢٦٠.

٢٣٧

سألت خليل بن أحمد هذا عن مولده ، فقال : في ليلة الأحد حادي عشر صفر سنة ثمان وأربعين وخمس مئة بصرصر (١).

* * *

ذكر من اسمه خلف

١٣٨٤ ـ خلف بن عبد الله بن أحمد بن هشام ، أبو القاسم الأندلسيّ.

ذكر القاضي أبو المحاسن عمر بن عليّ القرشي أنّه قدم بغداد وحدث بها عن الرّضا عمر بن الحسن المهدوي. وأنّ أبا البركات هبة الله بن المبارك السّقطي سمع منه ، وأخرج عنه حديثا في «معجم شيوخه».

١٣٨٥ ـ خلف (٢) بن أبي البركات ، ويقال : إنّ اسم أبي البركات يحيى ابن فضلان ، أبو القاسم المشاهر المؤدّب.

من أهل باب الأزج ، والد شيخينا فضلان وعبد القادر ، وسيأتي ذكرهما.

سمع الكثير بنفسه ، وأكثر الطّلب وملازمة الشّيوخ ، وروى عن أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، وأبي غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء ، وأبي القاسم هبة الله بن أحمد الحريري ، والقاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وجماعة من طبقتهم وبعدهم كأبي الفتح الكروخي ، وأبي الفضل بن ناصر ، وأبي بكر ابن الزّاغوني ، وغيرهم.

سمع منه القاضي عمر القرشي ، وأبو بكر محمد بن المبارك بن مشّق وابناه

__________________

(١) لم يذكر المؤلف وفاته لتأخرها عن النشرة الأخيرة لكتابه ، فقد توفي في العشرين من شهر ربيع الأول من سنة ٦٣٤ ، كما ذكر المنذري وغيره.

(٢) ترجمه ابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب ٥ / الترجمة ٤٩ نقلا من تاريخ ابن النجار ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٣٣٨ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٥٨.

٢٣٨

فضلان وعبد القادر ، وأبو طالب عبد الرّحمن بن محمد بن عبد السّميع الهاشمي ، وغيرهم.

قرأت على أبي طالب عبد الرّحمن بن محمد العبّاسي : أخبركم أبو القاسم خلف بن أبي البركات المعروف بالمشاهر بقراءتك عليه في صفر سنة ثلاث وستين وخمس مئة ، قلت له : أخبركم أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد ابن البنّاء ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبي أبو عليّ الحسن بن أحمد في سنة خمس وخمسين وأربع مئة ، قال : حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس ، قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد الأصبهاني ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن سوار ، قال : حدثنا أبو بلال الأشعري قال : حدثنا عليّ بن عليّ الحميري ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «صوم يوم التّروية كفّارة سنة وصوم يوم عرفة كفّارة سنتين» (١).

أنبأنا أبو بكر محمد بن المبارك بن مشّق ومن خطّه نقلت ، قال : توفي خلف بن أبي البركات يوم الثّلاثاء رابع عشري رجب سنة خمس وستين وخمس مئة ، ودفن يوم الأربعاء.

١٣٨٦ ـ خلف بن أحمد الحظيريّ.

هكذا وقفت على اسمه غير مكنّي.

سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، وروى عنه. سمع منه أبو القاسم عبيد الله بن عليّ ابن الفرّاء ، وابن عمّه أبو منصور المظفّر بن محمد ، وأبو المظفر عبيد الله بن يونس بن هبة ، وأبو الخليل أحمد بن أسعد المقرئ. وأظنّه كان يسكن باب الأزج.

__________________

(١) إسناده تالف ومتنه صحيح ، الكلبي متروك ، وأبو صالح باذان كذلك ، ولكن متنه صحيح من حديث أبي قتادة الأنصاري ، وقد تقدم في الترجمة ٤٣٨ و ٧٨٦ و ٩٩٠.

٢٣٩

١٣٨٧ ـ خلف (١) بن عبد الرّحمن بن أحمد ابن المكي.

من أهل خوارزم.

ذكر القاضي عمر بن عليّ القرشي أنّه قدم بغداد في سنة أربع وستين وخمس مئة حدّث بها. لم يزد على ذلك (٢).

١٣٨٨ ـ خلف (٣) بن عليّ بن خلف ، أبو محمد الغرّاد.

من ساكني الظّفرية ، يعرف بابن الأمين.

سمع أبا حفص عمر بن ظفر المغازليّ ، وأبا بكر المبارك بن كامل المفيد ، وروى شيئا يسيرا. سمعنا منه أحاديث.

قرأت على أبي محمد خلف بن أبي الحسن الغرّاد من أصل سماعه ، قلت له : أخبركم أبو بكر المبارك بن كامل بن محمد الخفّاف قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ بذلك وعرفه ، قال : أخبرنا عليّ بن أحمد بن محمد الرّزاز ، قال : أخبرنا

__________________

(١) ترجمه السمعاني في التحبير ١ / ٢٦٧ ، وفي معجم شيوخه ، الورقة ١٠٢ ، والقرشي في الجواهر المضيئة ١ / ٢٣٢ نقلا من تاريخ ابن النجار ، والفاسي في العقد الثمين ٤ / ٣١٩ ، والتميمي في الطبقات السنية ٣ / ٢١٣.

(٢) لم يعرفه المصنف كما يظهر من كلامه ، وقد ترجمه السمعاني في التحبير كما ذكرت فقال : «أبو المظفر خلف بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد المكي الخوارزمي ، من أهل خوارزم ، والد جده محمد كان من مكة سكن خوارزم بقرية يقال لها روذان ، وولد له بها الأولاد. ورد مرو قبل سنة ثلاثين (يعني : وخمس مئة) وتفقه بها ، ثم انصرف إلى بلاده. اختص بخوارزم شاه آتسز ثم ولده. وكان جليل القدر ، حسن السيرة ، ساكنا وقورا. لقيته بخوارزم سنة اثنتين وخمسين. ثم قدم علينا مرو سنة إحدى وستين ، فعقد المجلس في الجامع في رمضان وكنت معتكفا ، وكانت ولادته بجرجانية خوارزم في شهور سنة أربع وخمس مئة». والظاهر أنه لم يترجمه في ذيله على تاريخ مدينة السلام لأنه قدمها بعد فراغه من تأليف الكتاب ، فقد ذكر ابن النجار أنه قدم بغداد حاجا سنة ٥٦٠ وحدث بها ، ومنه يظهر أنه قدم بغداد مرتين كانت الثانية هي التي ذكرها أبو المحاسن القرشي.

(٣) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١١٧٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١٦٠.

٢٤٠