أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٩
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ، قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (١) : رجاء بن حيوة أبو المقدام الكندي الشامي الفلسطيني ، قال ابن المثنى عن معاذ ، عن ابن عون ، قال رجاء : يحدث كما سمع محمود بن الربيع ومعاوية ، وقال ابن أبي الأسود ، نا ابن المهتدي (٢) ، عن شعبة ، عن الحكم : كان رجاء بن حيوة قاضيا (٣) وقدم الكوفة.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ، قال : وأنا أبو طاهر الهمداني ، أنا أبو الحسن الفأفاء ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٤) ، قال : رجاء بن حيوة الشامي الكندي أبو المقدام ، روى عن عبد الله بن عمرو ، ومعاوية ، ومحمود بن الربيع ، روى عنه [ابن](٥) عون وجراد بن مجالد ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الصوفي ، أنا تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد بن جعفر ، نا أبو زرعة ، قال في الطبقة الثالثة : رجاء بن حيوة أبو المقدام الكندي.
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أحمد بن محمّد بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أبو الحسين أحمد بن عمير إجازة.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : رجاء بن حيوة الكندي فلسطيني.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا عبيد الله بن سعيد ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني أبو موسى بن أبي عبد الرّحمن ، قال : سمعت أبي
__________________
(١) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٣١٢.
(٢) في البخاري : ابن مهدي.
(٣) البخاري : قاصّا.
(٤) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٥٠١.
(٥) زيادة عن الجرح والتعديل.
يقول : أبو (١) المقدام رجاء بن حيوة شامي ثقة.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنا نصر بن إبراهيم ، أنا سليم بن أيوب ، أنا طاهر بن محمّد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا يزيد بن محمّد بن إياس ، قال : سمعت محمّد بن أحمد المقدّمي يقول : رجاء بن حيوة أبو المقدام.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي الهمذاني (٢) ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال : أبو المقدام رجاء بن حيوة الكندي الشامي الفلسطيني سمع أبا عبد الرّحمن معاوية بن أبي سفيان ، وأبا نعيم محمود بن أسد الأنصاري ، روى عنه الزهري ، وعبد الملك بن عمير أبو عمر القرشي ، وأبو محمّد الحكم بن عتيبة الكندي.
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن (٣) أبي تمام عن أبي محمّد (٤) ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا ابن أبي خيثمة ، أخبرني أبو محمّد صاحب لي من بني تميم ثقة ، قال : قال أبو مسهر : وكان رجاء بن حيوة من أهلها ـ يعني الأردن ـ من مدينة يقال بيسان (٥) ثم انتقل إلى فلسطين.
أخبرنا أبو محمّد المزكي ، نا عبد العزيز التميمي ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٦) ، نا أبو مسهر ، نا مغيرة بن مغيرة ، قال : قال مسلمة بن عبد الملك : إن في كندة لثلاثة (٧) ح.
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي ، قال : وحدّثني محمّد بن مسلم ،
__________________
(١) بالأصل وم : أبي.
(٢) بالأصل : «الهمداني» والصواب ما أثبت ، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة ٧ / ٤١٦).
(٣) بالأصل : «بن أبي تمام عن ابن محمد» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمة يحيى بن الحسن في سير الأعلام ٢٠ / ٦ وترجمة أبي تمام علي بن محمد في سير الأعلام ١٨ / ٢١٢ وفي م كالأصل.
وأبو محمد اسمه الحسن بن علي الجوهري ، انظر ترجمته في تاريخ بغداد ٧ / ٣٩٣ وسير الأعلام ١٨ / ٦٨ وانظر ترجمة أبي عمر بن حيوية في سير الأعلام ١٦ / ٤٠٩.
(٤) بالأصل : «بن أبي تمام عن ابن محمد» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمة يحيى بن الحسن في سير الأعلام ٢٠ / ٦ وترجمة أبي تمام علي بن محمد في سير الأعلام ١٨ / ٢١٢ وفي م كالأصل.
وأبو محمد اسمه الحسن بن علي الجوهري ، انظر ترجمته في تاريخ بغداد ٧ / ٣٩٣ وسير الأعلام ١٨ / ٦٨ وانظر ترجمة أبي عمر بن حيوية في سير الأعلام ١٦ / ٤٠٩.
(٥) مضى التعريف بها قريبا.
(٦) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٣٧.
(٧) عن أبي زرعة وبالأصل : لثلاث.
عن رجاء ، عن مسلمة بن عبد الملك أنه قال : إن في كندة لثلاثة نفر إن الله لينزل بهم الغيث وينصر بهم على الأعداء : رجاء بن حيوة ، وعبادة بن نسيّ ، وعدي بن عدي (١).
أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدّثني أبو مسعود المعدل عنه أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن المعلى ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا مروان بن محمّد الطّاطري ، نا يحيى بن حمزة ، عن موسى بن يسار ، قال : كان رجاء بن حيوة ، وعدي بن عدي ، ومكحول في المسجد ، فسأل رجل مكحولا عن مسئلة ، فقال مكحول : سلوا شيخنا وسيده رجاء بن حيوة.
أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، نا عبد العزيز ، نا عبد الرّحمن بن عثمان ، نا عبد الرّحمن بن عبد الله البجلي ، نا أبو زرعة (٢) ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا مروان بن محمّد ، نا يحيى بن حمزة ، عن موسى بن يسار ، قال : قال رجاء بن حيوة في مسئلة لمكحول (٣) : تكلم يا أبا عبد الله فقال مكحول : سلوا شيخنا وسيدنا (٤) ـ يعني رجاء ـ.
أنبأنا أبو علي ، ثم حدّثنا أبو مسعود عنه ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان ، نا محمّد بن عبيد بن آدم ، نا أبو عمير بن النحاس ، نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، قال : قال مكحول : ما زلت مضطلعا على من ناوأني حتى عاونهم عليّ رجاء بن حيوة ، وذلك أنه سيد أهل الشام في أنفسهم (٥).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسن بن الفضل ، أنا عبيد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٦) ، نا سعيد بن أسد ، نا ضمرة ، عن رجاء ، قال : قال مكحول : لا زلت مشتغلا عن معاني (٧) حتى أعانهم عليّ رجاء بن حيوة وذلك أنه رجل (٨) الشام في أنفسهم ، وكان رجاء قدم الكوفة مع بشر بن مروان ، فسمع منه أبو
__________________
(١) انظر تهذيب التهذيب (مصورة ط الهند ٧ / ١٦٧).
(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٣٢.
(٣) عن أبي زرعة وبالأصل : مكحول.
(٤) في أبي زرعة : «سلوا شيخينا وسيدينا» يعني رجاء بن حيوة وعدي بن عدي.
(٥) الخبر في سير الأعلام ٤ / ٥٥٨.
(٦) انظر المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٦٨ ـ ٣٦٩.
(٧) بالأصل : «لا زلت مستقلا بمن يعاني» والمثبت عن المعرفة والتاريخ.
(٨) في المعرفة والتاريخ : دخل.
إسحاق الهمداني ، وقتادة في هذه القدمة (١).
أخبرنا أبو محمّد الأنصاري ، نا عبد العزيز التميمي ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) ، حدّثني محمّد بن أبي أسامة.
وأخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن جعفر ، نا عبيد الله بن سعد الزهري ، نا هارون ، عن معروف ، قالا : نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، قال : قال يعني مكحولا : ما زلت مستقلا بمن نعاني (٣) حتى أعانهم (٤) عليّ رجاء بن حيوة ، وذلك أنه رجل أهل الشام في أنفسهم.
أنبأنا أبو علي المقرئ ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ (٥) ، نا سليمان بن أحمد ، نا محمّد بن عبيد بن آدم العسقلاني.
وأنبأنا أبو علي ، نا أبو نعيم قال : ونا أحمد بن إسحاق ، نا أبو بكر بن أبي عاصم ، قالا : نا أبو عمير الرملي ، نا ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن مطر الوراق ، قال : ما رأيت شاميا أفضل من رجاء بن حيوة.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٦) ، نا سعيد بن أسد ، نا ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن مطر ، قال : ما لقيت شاميا أفقه من رجاء بن حيوة إلّا أنه إذا حركته وجدته شاميا ، وربما جرى الشيء فنقول : فعل عبد الملك بن مروان رحمهالله.
قال مطر : ما نعلم أحدا جازت شهادته وحده إلّا رجاء بن حيوة ـ يعني أنه صدق على عهد عمر بن عبد العزيز وحده ـ.
أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا
__________________
(١) بالأصل وم : «المقدمة» والمثبت عن المعرفة والتاريخ.
(٢) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٣٠.
(٣) كذا ، وفي أبي زرعة : بغاني.
(٤) كذا بالأصل وتاريخ أبي زرعة ، وبالهامش كتب محققه : والسياق يقتضي أن يكون : حتى أعانني عليهم.
(٥) الخبر التالي في حلية الأولياء ٥ / ١٧٠.
(٦) الخبر في المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٧١.
أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة (١) ، نا خالد بن يزيد الجزري (٢) ، نا ضمرة ، نا رجاء بن أبي سلمة ، قال : قال نعيم بن سلامة : ما بالشام أحد أحب إليّ أن اقتدي به من رجاء بن حيوة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) ، نا سعيد ، نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، قال : ما من رجل من أهل الشام أحب إليّ أن أقتدي به من رجاء بن حيوة.
أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن علي بن الآبنوسي ، ثم أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبي أبو البركات ، قالا : أنا أبو القاسم التنوخي ، نا أبو الفضل الشيباني ، قال : قال رجاء بن حيوة ـ وكان من عقلاء الرجال ـ من لم يؤاخ (٤) من الإخوان إلّا من لا عيب فيه قلّ صديقه ، ومن لم يرض من صديقه إلّا بإخلاصه له دام سخطه ، ومن عاتب إخوانه على كلّ ذنب كثر عدوه (٥).
أنبأنا أبو علي المقرئ ، ثم حدّثني أبو مسعود عنه ، أنا أبو نعيم (٦) ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو زرعة الدمشقي ، نا عبيد بن أبي السائب ، نا أبي ، قال : ما رأيت أحدا أحسن اعتدالا في صلاة من رجاء بن حيوة ، كذا فيه وقد أسقط الطّبراني منه : الوليد بن عتبة (٧).
أخبرناه على الصواب أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان ، نا أبو الميمون البجلي ، نا أبو زرعة (٨) ، نا الوليد بن عتبة ، نا ابن أبي السائب ـ وهو عبد العزيز الوليد بن عبيد ـ عن أبيه ، قال : ما رأيت أحسن اعتدالا في الصلاة من رجاء بن حيوة.
__________________
(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٣٦.
(٢) عند أبي زرعة : الخزري.
(٣) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٧١ ـ ٣٧٢ ونقله عن ضمرة الذهبي في سير الأعلام ٤ / ٥٥٨.
(٤) بالأصل : تواخ.
(٥) نقله الذهبي في سير الأعلام ٤ / ٥٥٨.
(٦) حلية الأولياء ٥ / ١٧٠.
(٧) بالأصل «عقبة» خطأ ، والصواب ما أثبت عن م.
(٨) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٣٦.
قال : ونا أبو زرعة (١) ، نا عبد الله بن صالح ، حدّثني معاوية بن صالح ، عن ربيعة بن يزيد ، قال : وقف عليّ عبد الملك بن مروان في قراءته ، فقال لرجاء بن حيوة ألا فتحت علي؟
أخبرنا أبو الفرح سعيد بن أبي الرجاء ، أنا أبو الفتح منصور بن الحسين ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عروبة ، نا أيوب ، نا ضمرة ، عن رجاء ، ثم إبراهيم بن يزيد ، قال : قدمت بحلل من عند عروة بن محمّد بن عطية السعدي إلى عمر بن عبد العزيز ، فعزل منها حلة فقال هذه لخليلي رجاء بن حيوة.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم (٢) ، نا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله (٣) بن أحمد بن حنبل ، نا أبو سعيد الأشج ، نا أبو أسامة ، قال : كان ابن عون إذا ذكر من يعجبه ذكر رجاء بن حيوة.
أنبأنا أبو علي ثم حدّثني مسعود عنه ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، نا أبو أسامة ، قال : كان ابن عون إذا ذكر من يعجبه ذكر رجاء بن حيوة.
قال (٤) : ونا سليمان ، نا أحمد بن إسماعيل الصّفّار الرّملي (٥) ـ قرابة أبي عمير بن النحاس ـ نا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء ، نا أبي ، نا سهيل بن أبي حرم المقطعي (٦) ، عن ابن عون قال : ما أدركت من الناس أحدا أعظم رجاء لأهل الإسلام من القاسم بن محمّد ، ومحمّد بن سيرين ، ورجاء بن حيوة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي (٧) ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسن ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، حدّثني سعيد بن أسيد ، نا ضمرة ، عن
__________________
(١) المصدر السابق ١ / ٣٣٧.
(٢) حلية الأولياء ٥ / ١٧٠.
(٣) بالأصل : نا أبو عبد الله ، والمثبت عن الحلية.
(٤) القائل : أبو نعيم ، انظر الخبر في حلية الأولياء.
(٥) في الحلية : «الديلي».
(٦) في الحلية : سهيل بن أبي حزم القطعي.
(٧) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٤٨.
رجاء بن أبي سلمة ، عن ابن عون ، قال : ما رأيت أكفّ (١) من ثلاثة : رجاء بن حيوة بالشام ، والقاسم بن محمّد بالحجاز ، وابن سيرين بالعراق ، يقول : لم يجاوزوا ما علموا ، ولم يتكلفوا أن يقولوا برأيهم.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، نا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله ، نا معمر ، عن ابن عون ، قال : كان رجاء ومحمّد والقاسم شيئا واحدا لا يكادون يفتون في الشيء كذلك.
وأخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسن بن النّقّور ، وأبو منصور عبد الباقي بن العطّار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن السّكري ، نا زكريا بن يحيى المنقري ، نا الأصمعي ، نا ابن عون ، قال : رأيت ثلاثة ما رأيت مثلهم : محمّد بن سيرين بالعراق ، والقاسم بن محمّد بالحجاز ، ورجاء بن حيوة بالشام (٢).
أخبرنا أبو محمّد المزكّي ، نا أبو محمّد الصوفي ، نا أبو محمّد التميمي ، نا أبو الميمون البجلي ، نا أبو زرعة النّصري (٣) ، حدّثني أحمد بن شبّويه (٤) ، نا النّضر بن شميل ، عن ابن عون ، قال : لقيت ثلاثة ، كأنهم اجتمعوا فتواصوا : ابن سيرين بالبصرة ، ورجاء بالشام ، والقاسم بن محمّد بالمدينة.
أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهل الكروخي ، أنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم الأزدي ، وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد الغورجي التاجر قالا : أنا أبو محمّد عبد الجبار بن محمّد الجرّاحي المروزي ، أنا أبو العباس محمّد بن أحمد بن محبوب المحبوبي ، نا أبو عيسى محمّد بن عيسى بن سورة الترمذي ، نا أحمد بن منيع ، نا محمّد بن عبد الله الأنصاري ، عن ابن عون ، قال : كان إبراهيم النّخعي ، والحسن ، والشعبي يأتون بالحديث على المعاني ، وكان القاسم بن محمّد ، ومحمّد بن سيرين ، ورجاء بن حيوة يعيدون الحديث على حروفه (٥).
__________________
(١) في المعرفة والتاريخ : أكفأ.
(٢) الخبر نقله الذهبي من طريق الأصمعي ٤ / ٥٥٨.
(٣) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ٢ / ٦٧٧.
(٤) رسمها وإعجامها غير واضحين بالأصل ، والصواب عن تاريخ أبي زرعة.
(٥) نقله الذهبي في سير الأعلام ٤ / ٥٥٩.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي ، أنا أبو محمّد بن زبر ، نا إبراهيم بن عبد الله أبو مسلم ، نا الأصمعي ، قال : سمعت ابن عون يقول : أدركت ثلاثة يتشددون في الحروف ، وثلاثة يرخصون في المعاني ، فأما أصحاب المعاني فالحسن والنّخعي والشعبي ، وأما أصحاب الحروف فالقاسم بن محمّد ، ومحمّد بن سيرين ، ورجاء بن حيوة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطار ، قالا : أنا أبو محمّد عبد الرّحمن ، نا عبيد بن عبد الرّحمن ، نا زكريا بن يحيى ، نا الأصمعي ، قال : سمعت ابن عون يقول : أدركت ثلاثة يتشددون في الحروف ، وثلاثة يترخصون في المعاني ، فأما أصحاب الحروف فالقاسم بن محمّد ، ومحمّد بن سيرين ، ورجاء بن حيوة ، وأما أصحاب المعاني : فالحسن ، والشعبي ، والنّخعي.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : أنا أبو بكر الخطيب ، أنا محمّد بن علي بن حبيش التمار ، نا إسماعيل بن محمّد الصفار ، نا جعفر الورّاق ، نا مثنى ـ يعني ـ ابن معاذ ، نا أبي ، قال : سمعت ابن عون يقول : لو أن في الدنيا مثل ثلاثة محمّد بن سيرين بالعراق ، والقاسم بن محمّد بالحجاز ، ورجاء بن حيوة بالشام ، ولم يكن في هؤلاء مثل محمّد.
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثني أبو مسعود الشاهد عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، أنا سليمان (١) بن أحمد ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا عمي أبو زكريا ، نا معاذ بن معاذ ، قال : كان ممن يحدث بالحديث كما سمعه محمّد بن سيرين ، والقاسم بن محمّد ، ورجاء بن حيوة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، حدّثني سعيد ، نا ضمرة (٣) ، عن رجاء ، قال : قال عقبة بن وساج (٤) لرجاء بن حيوة : لو لا خصال فيك كنت أنت الرجل ،
__________________
(١) بالأصل : «نا أبو سليمان» والصواب ما أثبت ، وهو سليمان بن أحمد الطبراني.
(٢) كتاب المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٧٠ ـ ٣٧١ وقريبا منه في الحلية ٥ / ١٧٢.
(٣) رسمها بالأصل غير واضح وقد تقرأ : «حمزة» والصواب عن المعرفة والتاريخ.
(٤) بالأصل : وشاح ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.
[قال :] وما هي؟ قال : إخوانك يمشون إليك ، وأنت لا تمشي إليهم ، ووسمت في أفخاذ دوابك لرجاء وكانت سمة القبيل يكفيك ، قال : أما قولك : إن إخواني يمشون إليّ وأنا لا أمشي إليهم ، فربما عجلوني عن صلاتي ، وأما قولك : وسمت اسمي في أفخاذ (١) دوابي وأن سمة القبيل تكفيني ، فإني لم أكن أرى بأسا أن يكتب الرجل اسمه في فخذ دابته.
قال (٢) : وحدّثني سعيد بن أسد ، نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، قال : كان يزيد بن عبد الملك يجري على رجاء بن حيوة ثلاثين دينارا في كل شهر ، فلما ولي هشام قال : ما كان هذا برأي ، فقطعها عنه ، فرأى هشام أباه في المنام فعاتبه في المنام في ذلك ، فأجرى عليه ما كان قطع.
أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، نا أبو محمّد المعدّل ، أنا أبو الميمون ، أنا أبو زرعة (٣) :
حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، عن محمّد بن شعيب أخبرنا ابن أبي السائب ـ وهو الوليد بن سليمان ـ حدّثني رجاء بن حيوة ، قال : كتب هشام بن عبد الملك يسألني عن حديث وكنت قد نسيته لو لا أنه كان عندي مكتوبا (٤).
قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن ، عن أبي طالب محمّد بن علي بن الفتح ، أنا أبو الحسين محمّد بن عبد الله بن أخي ميمي ، نا الحسين بن صفوان بن أبي الدنيا ، نا رجاء بن السندي ، نا عبد الله بن بكر ، عن محمّد بن ذكوان ، عن رجاء بن حيوة قال : كنت واقفا على باب سليمان بن عبد الملك ، فأتاني آت لم أره قبل ولا بعد ، فقال : يا رجاء إنّك قد بليت بهذا وبلي بك ، وفي دنوك منه الواقع (٥) ، يا رجاء فعليك بالمعروف ، وعون الضعيف ؛ يا رجاء ، إنه من رفع حاجة لضعيف إلى سلطان لا يقدر على رفعها ثبّت الله قدمه على السراط يوم تزلّ الأقدام.
أخبرنا بها عالية أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أنا أبو
__________________
(١) المعرفة والتاريخ : أعجاز.
(٢) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٧٠.
(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٦٥.
(٤) رسمها بالأصل : «مكوتا» والمثبت عن أبي زرعة.
(٥) كذا بالأصل ، وفي سير الأعلام ٤ / ٥٦٠ الوتغ (وهو الهلاك) ، وفي الحلية ٥ / ١٧١ ، «الوقع».
سعد محمّد بن علي الخشّاب ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الجوزقي ، أنا أبو العباس محمّد بن عبد الرّحمن الدّغولي ، نا أبو جعفر محمّد بن عبد الكريم العبدي ، نا أبو وهب عبد الله بن بكر بن حبيب السّهمي ، حدّثني محمّد بن ذكوان الأزدي ، عن رجاء (١) بن حيوة ، قال : كنت واقفا على باب سليمان إذ أتاني رجل لم أره قبل ولا بعد فقال : يا رجاء إنك قد ابتليت بهذا وابتلي بك وفي قربه الوتغ (٢) يا رجاء فعليك بالمعروف وعون الضعيف ، يا رجاء إنه من كانت له منزلة من سلطان فرفع حاجة ضعيف لا يستطيع رفعها لقي الله يوم يلقاه وقد سدّ قدميه للحساب بين يديه.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) ، حدّثني سعيد ، نا ضمرة ، عن رجاء ، قال : قدم يزيد بن عبد الملك إلى بيت المقدس ، فإذا (٤) رجاء بن حيوة على أن يصحبه فأبى واستعفاه ، فقال له عقبة بن وسّاج (٥) : إن الله ينفع بمكانك ، قال : إن أولئك الذين تريد قد ذهبوا فقال له عقبة : إن هؤلاء قوما قل ما باعدهم (٦) رجل بعد مقاربة إلّا ركبوه ، قال : إني أرجو أن يكفينيهم (٧) الله الذي أدعهم له.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أبي بكر بن محمّد الورّاق إمام المسجد الجامع بهراة ، وأبو محمّد عبد الرافع بن منصور بن أبي المسهر العيال (٨) بهراة ، وأبو مسلم روح بن شجاع بن محمّد الزغرتاني (٩) ـ بزغرتان ـ وأبو العلاء صاعد بن أبي بكر بن أبي منصور الغوسناني بغوسنان (١٠) ، قالوا : أنا أبو إسماعيل عبد الله بن محمّد الأنصاري
__________________
(١) بالأصل «جابر» والصواب ما أثبت ، وهو صاحب الترجمة.
(٢) بالأصل : «الوبع» والذي أثبت يوافق عبارة سير الأعلام.
(٣) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٧٠ وحلية الأولياء ٥ / ١٧١.
(٤) كذا بالأصل ، وصوبها محقق المعرفة والتاريخ «فأراد» ومثله في المختصر ، وفي الحلية : فسأل.
(٥) بالأصل «وشاح» والصواب عن الحلية والمختصر.
(٦) بالأصل : «قل ماتا عدهم» والصواب عن المعرفة والتاريخ.
(٧) بالأصل : «يكفيهم» والمثبت عن المختصر ، وفي المعرفة والتاريخ : يكفيهم وفي الحلية : «أن يكفيهم الذي أدعوهم له».
(٨) كذا رسمها بالأصل ومهملة بدون إعجام في م.
(٩) اللفظتان غير واضحتين ورسمهما : «الدعوتاني بدعوتان» ولعل الصواب ما أثبت ، وزغرتان من قرى هراة وفي م كالأصل.
(١٠) بالأصل وم بالعين المهملة في اللفظتين ، والصواب ما أثبت عن معجم البلدان ، وغوسنان من قرى هراة.
بهراة إملاء ، أنا أبو الحسن علي بن أبي طالب الخوارزمي ، أنا أبو علي حامد بن محمّد الرفاء ، أنا محمّد بن يونس الكديمي ، نا أزهر بن سعد السّمّان ، نا ابن عون ، قال : قيل لرجاء بن حيوة : إنك كنت تأتي السلطان فتركتهم قال : يكفي الذي أدعهم له.
أنبأنا أبو علي ، ثم حدّثني أبو مسعود عنه ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان ، نا أبو زرعة (١) ، نا محمّد بن أبي أسامة الحلبي ، نا ضمرة بن ربيعة ، حدّثني عبد الله بن حسان ، عن أسيد بن عبد الرّحمن ، قال : رأيت مكحولا يسلم على رجاء بن حيوة بدابق وهو راجل ورجاء راكب فلم يردّ عليه رجاء السلام كأنه كره خلاف السّنّة أن يسلم الماشي على الراكب.
قال (٢) : ونا سليمان بن [أحمد ، ثنا](٣) إبراهيم بن محمّد بن عون ، نا محمّد بن مصفّى ، نا بقية ، عن عبد الرّحمن بن عبد الله أن رجاء بن حيوة الكندي قال لعدي بن عدي ولمعن بن المنذر وهو يعظهما : انظرا الأمر الذي تحبان أن تلقيا الله عليه فخذا فيه من الساعة ، وانظرا (٤) الأمر الذي تكرهان أن تلقيا الله عليه فدعاه الساعة.
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام ، عن محمّد (٥) بن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، أنا ابن أبي خيثمة ، أنا الحوطي ، نا بقية ، نا عبد الرّحمن بن معر ، وفي نسخة معر بن حيوة قال لعدي بن عدي والنعمان بن المنذر يوما وهو يعظهما : انظرا الأمر الذي تحبان أن تلقيا الله عليه فخذا فيه من الساعة ، وانظرا (٦) الأمر الذي تكرهان أن تلقيا الله عليه فدعاه من الساعة أستودعكما الله.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد الزهري ، نا إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم أبو إسحاق العمري ، نا أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرّحمن بن وهب ، حدّثني عمي ، قال : وأخبرنيه ابن لهيعة عن ابن عجلان ، عن رجاء بن حيوة ، قال : يقال : ما أحسن الإسلام ويزينه الإيمان ، وما
__________________
(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٣٠ باختلاف.
(٢) القائل أبو نعيم ، انظر حلية الأولياء ٥ / ١٧٠.
(٣) ما بين معكوفتين زيادة عن الحلية.
(٤) بالأصل : «وانظر» والمثبت عن الحلية.
(٥) كذا بالأصل وم ، ولعل الصواب : «عن أبي محمد عن أبي عمر» وقد مرّ هذا السند قريبا.
(٦) بالأصل : «وانظر» والمثبت عن الحلية.
أحسن الإيمان ويزينه التقوى (١) ، وما أحسن التقوى (٢) ويزينه العلم ، وما أحسن العلم ويزينه الحلم ، وما أحسن الحلم ويزينه الرفق.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) ، نا سعيد بن أسد ، نا ضمرة ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، قال : كنا نجلس إلى عطاء الخراساني (٤) ، قال : فكان يدعوا بعد الصبح بدعوات ، قال : فغاب فتكلم رجل من المؤذنين فأنكر رجاء بن حيوة صوته ، فقال له رجاء : من هذا؟ قال :
أنا يا أبو المقدام فقال : اسكت ، فإنا [] نكره (٥) أن يسمع (٦) الخبر إلّا من أهله (٧).
أخبرنا أبو النجم هلال بن الحسين بن محمّد الخياط ، أنا أبو منصور محمّد بن محمّد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري ، أنا أبو أحمد عبيد الله بن أبي مسلم الفرضي ، أنا أبو محمّد علي بن عبد الله بن المغيرة ، نا أحمد بن سعيد الدمشقي ، حدّثني الزّبير بن بكّار ، حدّثني العتبي ، قال : قال رجاء بن حيوة لعمر بن عبد العزيز يعزيه عن ابنه : أكان أبيك يا أمير المؤمنين يخلق؟ قال : لا ، أفكان يرزق؟ قال : لا ، قال : فما جزعك على مخلوق مرزوق؟ الله خير له منك ، وثواب الله خير لك منه.
أخبرنا أبو سعد ناصر بن سهل بن أحمد البغدادي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن الحسن المهر بندقشائي (٨) بمرو ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبدوس النّسوي ، نا أبو القاسم بكير بن عبد الله بن سلمة بن دينار الرازي بمصر ، نا عبد الله بن محمّد ـ يعني ابن مريم ـ نا عمرو بن أبي سلمة ، حدّثني أبو عمرو الصّغانيّ ، عن عامر بن يحيى ، عن
__________________
(١) في حلية الأولياء ٥ / ١٧٣ «التقى».
(٢) في حلية الأولياء ٥ / ١٧٣ «التقى».
(٣) كتاب المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٧٦.
(٤) الحلية ٥ / ١٩٣.
(٥) بالأصل : فأنكره ، والمثبت والزيادة عن المعرفة والتاريخ.
(٦) في المعرفة والتاريخ : نسمع.
(٧) الخبر في الحلية ٥ / ١٧٢ و ٥ / ١٩٣.
(٨) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل ، والمثبت والضبط عن الأنساب وهذه النسبة إلى : المهربندقشاي ، قرية على ثلاثة فراسخ من مرو (ياقوت).
أبي يزيد الحمصي ، عن رجاء بن حيوة : أنه رأى في المنام أن قل ، قال : وما أقول؟ فقيل له : اللهم إني أسألك السبق إلى رضوانك والمسارعة فيه بالقول والعمل والسّرّ والعلانية ، وأعوذ بك من سخطك ومنازل سخطك ، وما قرّب من سخطك من قول وعمل في السّرّ والعلانية.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمّد بن إسحاق ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد بن يوه (١) ، أنا أبو الحسن اللبناني ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد ، نا محمّد بن جعفر بن عون ، نا المسعودي أخو أبي العميس ، عن أبي عتبة ، عن رجاء بن حيوة ، قال : ما أكثر عبد ذكر الموت إلّا نزل القدح والحسد.
قال : ونا ابن أبي الدنيا ، حدّثني المثنى بن معاذ العنبري ، نا أبي ، عن المسعودي ، عن أبي عتبة ، عن رجاء بن حيوة فذكر مثله ، كذا قال ، ولعله : البذخ (٢) أو الحقد.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أنا أبو الحسن عبد الله بن أحمد بن معاذ الدّاراني ، نا أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن جعفر الكندي ، نا أبو الاصبغ عبد الله بن يزيد ، نا صفوان بن صالح ، نا عبد الله بن كثير القاري ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، قال : كنا مع رجاء (٣) بن حيوة ، فتذاكرنا شكر النعم ، فقال : ما أحد يقوم يشكر نعمة ، وخلفنا رجل على رأسه كساء ، فكشف الكساء عن رأسه فقال : ولا أمير المؤمنين؟ قلنا : وما ذكر أمير المؤمنين هاهنا إنما أمير المؤمنين رجل من الناس فغفلنا عنه ، فالتفت رجل (٤) فلم يره ، فقال : أتيتم من صاحب الكساء ، ولكن إن دعيتم فاستحلفتم فاحلفوا ، فما علمنا إلّا وهو بحرسيّ قد أقبل فقال : أجيبوا أمير المؤمنين ، فأتينا باب هشام ، فأذن لرجاء من بيننا ، فلما دخل عليه قال : هيه يا رجاء يذكر أمير المؤمنين فلا تحتج ، قال : فقلت : وما ذاك يا أمير المؤمنين؟ [قال :] فلا تحتج ، قال : فقلت : وما ذاك يا أمير المؤمنين؟ قال : ذكرتم شكر النعم فقلتم : ما أحد يقوم بشكر نعمة ، قيل لكم : ولا أمير المؤمنين؟ فقلتم : أمير
__________________
(١) ضبطت عن التبصير.
(٢) مهملة بدون نقط بالأصل وم والمثبت عن مختصر ابن منظور ٨ / ٣١٥.
(٣) بالأصل وم : «جابر» والصواب ما أثبت ، وهو صاحب الترجمة.
(٤) في سير الأعلام : رجاء.
المؤمنين رجل من الناس ، قلت : فلم يكن ذاك ، قال : الله؟ قلت : آلله. قال رجاء : فأمر بذلك الساعي فضرب سبعين سوطا وخرجت وهو متلوث في دمه ، فقال : هذا وأنت رجاء بن حيوة؟ قلت : سبعون في ظهرك خير من دم مؤمن ، قال جابر : فكان رجاء بن حيوة بعد ذلك إذا جلس في مجلس التفت ، فقال : احذروا صاحب الكساء (١).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر بن اللالكائي ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، حدّثني سعيد ، نا ضمرة ، عن رجاء قال : نظر رجاء بن حيوة إلى رجل ينعس بعد الصبح فقال : انتبه لا يظنّ الظانّ أن ذا عن سهر.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قال : أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر ، وأبو نصر محمّد بن الحسن ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي ، قال (٣) : رجاء بن حيوة السّكسكي شامي ثقة.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن السّقّا ، نا أبو العباس الأصم ، قال : سمعت عباس بن محمّد يقول : سمعت يحيى يقول : قد سمع ابن عون من رجاء بن حيوة وسمع قتادة من (٤) رجاء بن حيوة وسمع أبو إسحاق من (٥) رجاء بن حيوة ، وسمع الزهري من (٦) رجاء بن حيوة ، وقدم رجاء بن حيوة الكوفة مع بشر بن مروان.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصفوان ، أنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمّد ، قال : قال الهيثم بن عدي : مات رجاء بن حيوة الكندي زمن هشام بن عبد الملك.
وأخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، أنا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح ، قال :
__________________
(١) الخبر في سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٦١.
(٢) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٧١.
(٣) تاريخ الثقات للعجلي ص ١٦٠.
(٤) بالأصل : «بن».
(٥) بالأصل : «بن».
(٦) بالأصل : «بن».
سمعت يحيى بن معين يقول : رجاء بن حيوة الكندي أدرك معاوية ومات [في ولاية](١) هشام ، في أولها.
وأخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل بن خيرون.
وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، قالا : أنا محمّد بن الحسن ، أنا أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمران بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط ، قال (٢) : في الطبقة الثانية من أهل الشام : مات رجاء بن حيوة مولى كندة يكنى أبا المقدام مات سنة اثنتي (٣) عشرة ومائة.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن بن علي ، أنا محمّد بن علي بن أحمد بن إبراهيم ، أنا محمّد بن إسحاق بن حربان ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا التّستري ، نا خليفة العصفري (٤) ، قال : وفي سنة اثنتي (٥) عشرة ومائة مات رجاء بن حيوة.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا علي بن أحمد بن محمّد بن علي ، أنا أبو طاهر المخلّص إجازة ، أنا عبد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام ، قال : سنة اثنتي عشرة ومائة فيها توفي رجاء بن حيوة الكندي ، أبو المقدام بالشام ، وهكذا قال سليمان بن عبد الرّحمن.
كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس (٦) : رجاء بن حيوة بن جزول الكندي ، يكنى أبا المقدام من أهل فلسطين قدم مصر على
__________________
(١) ما بين معكوفتين زيادة منا للإيضاح.
(٢) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٦٦ رقم ٢٩٢٤.
(٣) الأصل : اثني.
(٤) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣٤٣.
(٥) بالأصل : اثني عشر.
(٦) بالأصل : «يونس بن رجاء» حذفنا «بن» لأنها مقحمة والمثبت يوافق عبارة م.
عبد العزيز بن مروان ، روى عنه الحارث بن حرمل الحضرمي ، حدث عنه عبد الكريم بن الحارث ، مات سنة اثنتي عشرة ومائة.
٢١٦٣ ـ رجاء بن سراج الكلبي (١)
أحد وجوه كلب ، كان مع عمرو (٢) بن سعيد بن العاص حين غلب على دمشق ، وخلع عبد الملك بن مروان ، له ذكر فيما ذكره أبو الحسن المدائني.
٢١٦٤ ـ رجاء بن أبي سلمة
أبو المقدام الفلسطيني (٣)
أصله من البصرة ، ثم سكن الرملة.
روى عن رجاء بن حيوة ، وعقبة بن أبي زينب ، ونعيم بن سلامة ، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، ويزيد بن عبد الله بن موهب ، وعبادة بن نسيّ ، وسليمان بن موسى ، وعمرو بن شعيب ، والزّهري ، وإبراهيم بن يزيد البصري ، ويونس بن عبيد.
روى عنه : عبد الله بن عون ، وحمّاد بن سلمة ، وحمّاد بن زيد ، وبشر بن المفضّل ، وضمرة بن ربيعة ، ويحيى بن العلاء ، ومحمّد بن يوسف وزيد (٤) بن الحباب.
وقدم دمشق ، وذكر بعض ولده : أن اسم (٥) أبي سلمة مهران.
أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي ، أنا أبو القاسم أحمد بن محمّد بن محمّد بن أبي منصور الخليلي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد بن الحسن الخزاعي ، نا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي ، نا الحسن بن علي بن عفان ، نا زيد بن الحباب ، نا رجاء بن أبي سلمة أبو المقدام الفلسطيني ، حدّثني عمرو (٦) بن
__________________
(١) ترجمته في بغية الطلب ٨ / ٣٦٢٥.
(٢) بالأصل وم : «عمر» والصواب ما أثبت.
(٣) ترجمته في بغية الطلب ٨ / ٣٦٢٧ وسمّاه : رجاء بن مهران بن أبي سلمة. وتهذيب التهذيب ٢ / ١٥٨ والوافي بالوفيات ١٤ / ١٠٥.
(٤) رسمها بالأصل : «رست الحباب» كذا ، والصواب عن م وانظر تهذيب التهذيب وبغية الطلب.
(٥) بالأصل : «اسم ابن أبي سلمة» وفي م : أن إسحاق بن أبي سلمة.
(٦) بالأصل : عمر.
شعيب ، عن أبيه ، عن جده أنه قال : لا نفل بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، يردّ قويّ المسلمين على ضعيفهم.
أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو عمر عبد الرّحمن بن أبي قرصافة ، نا أبو عمير بن النحاس ، نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، قال : سمعت سليمان بن موسى ، وعمرو بن شعيب يذكران النّفل في المسجد ، فقال له عمرو : لا نفل بعد النبي صلىاللهعليهوسلم فقال له سليمان : شغلك أكل الزبيب بالطائف ، نا مكحول ، عن زياد بن حارثة (١) اللّخمي ، عن حبيب بن مسلمة الفهري ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم نفّل في البدأة الربع بعد الخمس ، وفي الرّجعة الثلث بعد الخمس ، قال ضمرة : لأن الناس في الرجعة أضعف ، كذا قال اللّخمي ، وإنما هو التميمي [٤٢٠٢].
أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ، ابنا (٢) الحسن ، قالا : أنا أبو سعيد محمّد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن أبي علاثة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا أحمد بن الفرج ، أبو عتبة الحمصي ، نا ضمرة بن ربيعة ، عن رجاء ، وهو ابن أبي سلمة ، قال : سمعت عمرو بن شعيب ، وهو في المسجد الحرام يقول : لا نفل بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال موسى بن سليمان : شغلك أكل الزبيب بالطائف ، نا مكحول ، عن زياد بن حارثة (٣) ، عن حبيب بن مسلمة : أن النبي صلىاللهعليهوسلم نفّل في البدأة الربع بعد الخمس ، وفي الرجعة الثلث بعد الخمس [٤٢٠٣].
أخبرتنا أم المجتبا العلوية ، قالت (٤) : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا هارون بن معروف ، نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن سليمان بن موسى ، قال : [مرّ](٥) مالك بن عبد الله الخثعمي وهو على الناس بالصائفة بأرض الروم قال : ورجل يقود دابّته فقال له : اركب ، فإني أرى دابّتك ظهيرة (٦) ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ما اغبرّت قدما عبد في سبيل الله إلّا حرّم الله عليهما النار» قال : فنزل مالك ونزل الناس يمشون فما رئي يوما أكثر ماشيا منه [٤٢٠٤].
__________________
(١) مختصر ابن منظور : جارية.
(٢) بالأصل «أنا» وفي م : أبا والصواب ما أثبت ، قياسا إلى سند مماثل.
(٣) مختصر ابن منظور : جارية.
(٤) بالأصل وم : قال.
(٥) زيادة منا للإيضاح.
(٦) أي قوية.
قرأت بخط أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السّلمي ، وجدت بخط أبي الحسين محمّد بن عبد الله بن جعفر الرازي الحافظ ، أنا أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، حدّثني سماعة بن محمّد بن سماعة الرّملي ، نا أبي ، نا ضمرة ـ يعني ابن ربيعة ـ عن رجاء ـ يعني ابن أبي سلمة ـ قال : رأيت الوضين بن عطاء بدابق (١) وعليه هيئة رثة ، ثم رأيته بدمشق وعليه هيئة حسنة ، فقلت له : قد رأيتك بهذه الهيئة؟ قال : رأيتني وأنا مسافر (٢).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة قال (٣) : وحدّث عن ضمرة قال : ولد رجاء بن أبي سلمة سنة إحدى وتسعين.
أخبرنا أبو محمّد أيضا ، أنا عبد العزيز ، أنا تمام بن محمّد ، نا جعفر بن محمّد بن جعفر ، نا أبو زرعة ، قال في تسمية نفر متقاربين (٤) في السن عمر ورجاء بن أبي سلمة.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة.
وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا عبد الرّحمن (٥) بن عمير ، قال : سمعت محمود بن إبراهيم بن سميع يقول في الطبقة الخامسة رجاء بن أبي سلمة بصري نزل فلسطين.
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ، وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٦) : رجاء بن أبي سلمة أبو المقدام الفلسطيني ، عن رجاء بن حيوة ،
__________________
(١) دابق : قرية قرب حلب من أعمال عزاز ، بينها وبين حلب أربعة فراسخ (معجم البلدان).
(٢) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٨ / ٣٦٢٨.
(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٧٢.
(٤) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل والصواب ما أثبت.
(٥) كذا بالأصل وم ، وهو خطأ وصوابه : أحمد بن عمير.
(٦) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٣١٣.
روى عنه ابن عون ، وحمّاد بن سلمة ، وحمّاد بن زيد ، ومحمّد بن يوسف ، وزيد بن حباب ، وقال الحسن : عن ضمرة مات سنة إحدى وستين ومائة.
أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو المقدام رجاء بن أبي سلمة ، عن رجاء بن حيوة ، روى عنه ابن عون وحمّاد بن سلمة ، وحمّاد بن زيد ، ومحمّد بن يوسف.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : رجاء بن أبي سلمة فلسطيني ثقة.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا أبو علي الأصبهاني ح ، قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، فيما كتب إليّ قال : سألت أبي عن رجاء بن أبي سلمة ، فقال : ثقة.
قال : وذكر أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، قال : رجاء أبو المقدام ثقة.
قرأنا على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدولابي ، قال : أبو المقدام رجاء بن أبي سلمة الفلسطيني.
قال : وحدّثني عبد الله بن أحمد ، قال : سمعت أبي يقول : رجاء أبو المقدام الذي يحدث عنه حمّاد بن سلمة هو رجاء بن أبي سلمة.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد ، أنا نصر بن إبراهيم ، أنا سليم بن أيوب ، أنا أبو نصر طاهر بن محمد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم ، نا يزيد بن محمد ، قال : سمعت محمد بن أحمد المقدّمي يقول : رجاء بن أبي سلمة أبو المقدام الفلسطيني.
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي في كتابه ، أنا أبو بكر الصّفّار ، نا أحمد بن
__________________
(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٥٠٢.
علي بن منجويه ، أنا محمد بن محمد الحاكم ، قال : أبو المقدام رجاء بن أبي سلمة الفلسطيني الرّملي عن أبي المقدام رجاء بن حيوة الكندي ، وأبي عبد الحميد إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي ، روى عنه عبد الله بن عون ، وحمّاد بن سلمة ، وحمّاد بن زيد.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (١) ، حدّثني سعيد بن أسد ، نا ضمرة ، قال : مات رجاء بن أبي سلمة (٢) سنة إحدى أو اثنتين (٣) وستين ومائة ، وسمع حمّاد بن سلمة من رجاء بن أبي سلمة ، فقال : رجاء أبو المقدام ، وروى عنه ابن عون.
وقال الوليد بن أبي طلحة عن ضمرة سنة إحدى وستين لم يشك.
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه ، عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم ، عن أبي خازم (٤) محمد بن الحسن بن محمد بن الفراء ، أنا منير بن أحمد بن الحسن المعدّل ، أنا علي بن أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن مروان الرّملي ، نا الوليد بن أبي طلحة ، نا ضمرة بن ربيعة ، قال : هلك رجاء بن أبي سلمة سنة إحدى وستين ومائة ، ومولده سنة إحدى وتسعين.
أخبرنا أبو محمد أحمد بن أحمد الأنصاري ، أنا عبد العزيز بن أبي طاهر ، أنا أبو محمد المعدّل ، أنا أبو الميمون البجلي ، نا أبو زرعة ، قال : وحدّث عن ضمرة ، قال : مات ـ يعني رجاء بن أبي سلمة ـ سنة إحدى وستين ومائة.
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسن المؤدب ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : وفي هذه السنة ـ يعني سنة إحدى وستين ـ توفي رجاء بن أبي سلمة وهو ابن سبعين سنة.
__________________
(١) المعرفة والتاريخ ١ / ١٤٩.
(٢) بالأصل : «رجاء بن ضمرة» والصواب عن المعرفة والتاريخ.
(٣) بالأصل : «مائتين» والصواب عن المعرفة والتاريخ ، وفيه «اثنين».
(٤) بالأصل وم «حازم» بالحاء المهملة خطأ ، والصواب ما أثبت بالحاء المعجمة ، وقد مضى التعريف به.