تاريخ مدينة دمشق - ج ١٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الحسن والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ، قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (١) : رجاء بن حيوة أبو المقدام الكندي الشامي الفلسطيني ، قال ابن المثنى عن معاذ ، عن ابن عون ، قال رجاء : يحدث كما سمع محمود بن الربيع ومعاوية ، وقال ابن أبي الأسود ، نا ابن المهتدي (٢) ، عن شعبة ، عن الحكم : كان رجاء بن حيوة قاضيا (٣) وقدم الكوفة.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ، قال : وأنا أبو طاهر الهمداني ، أنا أبو الحسن الفأفاء ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٤) ، قال : رجاء بن حيوة الشامي الكندي أبو المقدام ، روى عن عبد الله بن عمرو ، ومعاوية ، ومحمود بن الربيع ، روى عنه [ابن](٥) عون وجراد بن مجالد ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الصوفي ، أنا تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد بن جعفر ، نا أبو زرعة ، قال في الطبقة الثالثة : رجاء بن حيوة أبو المقدام الكندي.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أحمد بن محمّد بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أبو الحسين أحمد بن عمير إجازة.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : رجاء بن حيوة الكندي فلسطيني.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا عبيد الله بن سعيد ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني أبو موسى بن أبي عبد الرّحمن ، قال : سمعت أبي

__________________

(١) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٣١٢.

(٢) في البخاري : ابن مهدي.

(٣) البخاري : قاصّا.

(٤) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٥٠١.

(٥) زيادة عن الجرح والتعديل.

١٠١

يقول : أبو (١) المقدام رجاء بن حيوة شامي ثقة.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنا نصر بن إبراهيم ، أنا سليم بن أيوب ، أنا طاهر بن محمّد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا يزيد بن محمّد بن إياس ، قال : سمعت محمّد بن أحمد المقدّمي يقول : رجاء بن حيوة أبو المقدام.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي الهمذاني (٢) ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال : أبو المقدام رجاء بن حيوة الكندي الشامي الفلسطيني سمع أبا عبد الرّحمن معاوية بن أبي سفيان ، وأبا نعيم محمود بن أسد الأنصاري ، روى عنه الزهري ، وعبد الملك بن عمير أبو عمر القرشي ، وأبو محمّد الحكم بن عتيبة الكندي.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن (٣) أبي تمام عن أبي محمّد (٤) ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا ابن أبي خيثمة ، أخبرني أبو محمّد صاحب لي من بني تميم ثقة ، قال : قال أبو مسهر : وكان رجاء بن حيوة من أهلها ـ يعني الأردن ـ من مدينة يقال بيسان (٥) ثم انتقل إلى فلسطين.

أخبرنا أبو محمّد المزكي ، نا عبد العزيز التميمي ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٦) ، نا أبو مسهر ، نا مغيرة بن مغيرة ، قال : قال مسلمة بن عبد الملك : إن في كندة لثلاثة (٧) ح.

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي ، قال : وحدّثني محمّد بن مسلم ،

__________________

(١) بالأصل وم : أبي.

(٢) بالأصل : «الهمداني» والصواب ما أثبت ، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة ٧ / ٤١٦).

(٣) بالأصل : «بن أبي تمام عن ابن محمد» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمة يحيى بن الحسن في سير الأعلام ٢٠ / ٦ وترجمة أبي تمام علي بن محمد في سير الأعلام ١٨ / ٢١٢ وفي م كالأصل.

وأبو محمد اسمه الحسن بن علي الجوهري ، انظر ترجمته في تاريخ بغداد ٧ / ٣٩٣ وسير الأعلام ١٨ / ٦٨ وانظر ترجمة أبي عمر بن حيوية في سير الأعلام ١٦ / ٤٠٩.

(٤) بالأصل : «بن أبي تمام عن ابن محمد» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمة يحيى بن الحسن في سير الأعلام ٢٠ / ٦ وترجمة أبي تمام علي بن محمد في سير الأعلام ١٨ / ٢١٢ وفي م كالأصل.

وأبو محمد اسمه الحسن بن علي الجوهري ، انظر ترجمته في تاريخ بغداد ٧ / ٣٩٣ وسير الأعلام ١٨ / ٦٨ وانظر ترجمة أبي عمر بن حيوية في سير الأعلام ١٦ / ٤٠٩.

(٥) مضى التعريف بها قريبا.

(٦) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٣٧.

(٧) عن أبي زرعة وبالأصل : لثلاث.

١٠٢

عن رجاء ، عن مسلمة بن عبد الملك أنه قال : إن في كندة لثلاثة نفر إن الله لينزل بهم الغيث وينصر بهم على الأعداء : رجاء بن حيوة ، وعبادة بن نسيّ ، وعدي بن عدي (١).

أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدّثني أبو مسعود المعدل عنه أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن المعلى ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا مروان بن محمّد الطّاطري ، نا يحيى بن حمزة ، عن موسى بن يسار ، قال : كان رجاء بن حيوة ، وعدي بن عدي ، ومكحول في المسجد ، فسأل رجل مكحولا عن مسئلة ، فقال مكحول : سلوا شيخنا وسيده رجاء بن حيوة.

أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، نا عبد العزيز ، نا عبد الرّحمن بن عثمان ، نا عبد الرّحمن بن عبد الله البجلي ، نا أبو زرعة (٢) ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا مروان بن محمّد ، نا يحيى بن حمزة ، عن موسى بن يسار ، قال : قال رجاء بن حيوة في مسئلة لمكحول (٣) : تكلم يا أبا عبد الله فقال مكحول : سلوا شيخنا وسيدنا (٤) ـ يعني رجاء ـ.

أنبأنا أبو علي ، ثم حدّثنا أبو مسعود عنه ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان ، نا محمّد بن عبيد بن آدم ، نا أبو عمير بن النحاس ، نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، قال : قال مكحول : ما زلت مضطلعا على من ناوأني حتى عاونهم عليّ رجاء بن حيوة ، وذلك أنه سيد أهل الشام في أنفسهم (٥).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسن بن الفضل ، أنا عبيد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٦) ، نا سعيد بن أسد ، نا ضمرة ، عن رجاء ، قال : قال مكحول : لا زلت مشتغلا عن معاني (٧) حتى أعانهم عليّ رجاء بن حيوة وذلك أنه رجل (٨) الشام في أنفسهم ، وكان رجاء قدم الكوفة مع بشر بن مروان ، فسمع منه أبو

__________________

(١) انظر تهذيب التهذيب (مصورة ط الهند ٧ / ١٦٧).

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٣٢.

(٣) عن أبي زرعة وبالأصل : مكحول.

(٤) في أبي زرعة : «سلوا شيخينا وسيدينا» يعني رجاء بن حيوة وعدي بن عدي.

(٥) الخبر في سير الأعلام ٤ / ٥٥٨.

(٦) انظر المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٦٨ ـ ٣٦٩.

(٧) بالأصل : «لا زلت مستقلا بمن يعاني» والمثبت عن المعرفة والتاريخ.

(٨) في المعرفة والتاريخ : دخل.

١٠٣

إسحاق الهمداني ، وقتادة في هذه القدمة (١).

أخبرنا أبو محمّد الأنصاري ، نا عبد العزيز التميمي ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) ، حدّثني محمّد بن أبي أسامة.

وأخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن جعفر ، نا عبيد الله بن سعد الزهري ، نا هارون ، عن معروف ، قالا : نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، قال : قال يعني مكحولا : ما زلت مستقلا بمن نعاني (٣) حتى أعانهم (٤) عليّ رجاء بن حيوة ، وذلك أنه رجل أهل الشام في أنفسهم.

أنبأنا أبو علي المقرئ ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ (٥) ، نا سليمان بن أحمد ، نا محمّد بن عبيد بن آدم العسقلاني.

وأنبأنا أبو علي ، نا أبو نعيم قال : ونا أحمد بن إسحاق ، نا أبو بكر بن أبي عاصم ، قالا : نا أبو عمير الرملي ، نا ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن مطر الوراق ، قال : ما رأيت شاميا أفضل من رجاء بن حيوة.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٦) ، نا سعيد بن أسد ، نا ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن مطر ، قال : ما لقيت شاميا أفقه من رجاء بن حيوة إلّا أنه إذا حركته وجدته شاميا ، وربما جرى الشيء فنقول : فعل عبد الملك بن مروان رحمه‌الله.

قال مطر : ما نعلم أحدا جازت شهادته وحده إلّا رجاء بن حيوة ـ يعني أنه صدق على عهد عمر بن عبد العزيز وحده ـ.

أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا

__________________

(١) بالأصل وم : «المقدمة» والمثبت عن المعرفة والتاريخ.

(٢) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٣٠.

(٣) كذا ، وفي أبي زرعة : بغاني.

(٤) كذا بالأصل وتاريخ أبي زرعة ، وبالهامش كتب محققه : والسياق يقتضي أن يكون : حتى أعانني عليهم.

(٥) الخبر التالي في حلية الأولياء ٥ / ١٧٠.

(٦) الخبر في المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٧١.

١٠٤

أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة (١) ، نا خالد بن يزيد الجزري (٢) ، نا ضمرة ، نا رجاء بن أبي سلمة ، قال : قال نعيم بن سلامة : ما بالشام أحد أحب إليّ أن اقتدي به من رجاء بن حيوة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) ، نا سعيد ، نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، قال : ما من رجل من أهل الشام أحب إليّ أن أقتدي به من رجاء بن حيوة.

أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن علي بن الآبنوسي ، ثم أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبي أبو البركات ، قالا : أنا أبو القاسم التنوخي ، نا أبو الفضل الشيباني ، قال : قال رجاء بن حيوة ـ وكان من عقلاء الرجال ـ من لم يؤاخ (٤) من الإخوان إلّا من لا عيب فيه قلّ صديقه ، ومن لم يرض من صديقه إلّا بإخلاصه له دام سخطه ، ومن عاتب إخوانه على كلّ ذنب كثر عدوه (٥).

أنبأنا أبو علي المقرئ ، ثم حدّثني أبو مسعود عنه ، أنا أبو نعيم (٦) ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو زرعة الدمشقي ، نا عبيد بن أبي السائب ، نا أبي ، قال : ما رأيت أحدا أحسن اعتدالا في صلاة من رجاء بن حيوة ، كذا فيه وقد أسقط الطّبراني منه : الوليد بن عتبة (٧).

أخبرناه على الصواب أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان ، نا أبو الميمون البجلي ، نا أبو زرعة (٨) ، نا الوليد بن عتبة ، نا ابن أبي السائب ـ وهو عبد العزيز الوليد بن عبيد ـ عن أبيه ، قال : ما رأيت أحسن اعتدالا في الصلاة من رجاء بن حيوة.

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٣٦.

(٢) عند أبي زرعة : الخزري.

(٣) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٧١ ـ ٣٧٢ ونقله عن ضمرة الذهبي في سير الأعلام ٤ / ٥٥٨.

(٤) بالأصل : تواخ.

(٥) نقله الذهبي في سير الأعلام ٤ / ٥٥٨.

(٦) حلية الأولياء ٥ / ١٧٠.

(٧) بالأصل «عقبة» خطأ ، والصواب ما أثبت عن م.

(٨) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٣٦.

١٠٥

قال : ونا أبو زرعة (١) ، نا عبد الله بن صالح ، حدّثني معاوية بن صالح ، عن ربيعة بن يزيد ، قال : وقف عليّ عبد الملك بن مروان في قراءته ، فقال لرجاء بن حيوة ألا فتحت علي؟

أخبرنا أبو الفرح سعيد بن أبي الرجاء ، أنا أبو الفتح منصور بن الحسين ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عروبة ، نا أيوب ، نا ضمرة ، عن رجاء ، ثم إبراهيم بن يزيد ، قال : قدمت بحلل من عند عروة بن محمّد بن عطية السعدي إلى عمر بن عبد العزيز ، فعزل منها حلة فقال هذه لخليلي رجاء بن حيوة.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم (٢) ، نا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله (٣) بن أحمد بن حنبل ، نا أبو سعيد الأشج ، نا أبو أسامة ، قال : كان ابن عون إذا ذكر من يعجبه ذكر رجاء بن حيوة.

أنبأنا أبو علي ثم حدّثني مسعود عنه ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، نا أبو أسامة ، قال : كان ابن عون إذا ذكر من يعجبه ذكر رجاء بن حيوة.

قال (٤) : ونا سليمان ، نا أحمد بن إسماعيل الصّفّار الرّملي (٥) ـ قرابة أبي عمير بن النحاس ـ نا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء ، نا أبي ، نا سهيل بن أبي حرم المقطعي (٦) ، عن ابن عون قال : ما أدركت من الناس أحدا أعظم رجاء لأهل الإسلام من القاسم بن محمّد ، ومحمّد بن سيرين ، ورجاء بن حيوة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي (٧) ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسن ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، حدّثني سعيد بن أسيد ، نا ضمرة ، عن

__________________

(١) المصدر السابق ١ / ٣٣٧.

(٢) حلية الأولياء ٥ / ١٧٠.

(٣) بالأصل : نا أبو عبد الله ، والمثبت عن الحلية.

(٤) القائل : أبو نعيم ، انظر الخبر في حلية الأولياء.

(٥) في الحلية : «الديلي».

(٦) في الحلية : سهيل بن أبي حزم القطعي.

(٧) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٤٨.

١٠٦

رجاء بن أبي سلمة ، عن ابن عون ، قال : ما رأيت أكفّ (١) من ثلاثة : رجاء بن حيوة بالشام ، والقاسم بن محمّد بالحجاز ، وابن سيرين بالعراق ، يقول : لم يجاوزوا ما علموا ، ولم يتكلفوا أن يقولوا برأيهم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، نا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله ، نا معمر ، عن ابن عون ، قال : كان رجاء ومحمّد والقاسم شيئا واحدا لا يكادون يفتون في الشيء كذلك.

وأخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسن بن النّقّور ، وأبو منصور عبد الباقي بن العطّار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن السّكري ، نا زكريا بن يحيى المنقري ، نا الأصمعي ، نا ابن عون ، قال : رأيت ثلاثة ما رأيت مثلهم : محمّد بن سيرين بالعراق ، والقاسم بن محمّد بالحجاز ، ورجاء بن حيوة بالشام (٢).

أخبرنا أبو محمّد المزكّي ، نا أبو محمّد الصوفي ، نا أبو محمّد التميمي ، نا أبو الميمون البجلي ، نا أبو زرعة النّصري (٣) ، حدّثني أحمد بن شبّويه (٤) ، نا النّضر بن شميل ، عن ابن عون ، قال : لقيت ثلاثة ، كأنهم اجتمعوا فتواصوا : ابن سيرين بالبصرة ، ورجاء بالشام ، والقاسم بن محمّد بالمدينة.

أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهل الكروخي ، أنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم الأزدي ، وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد الغورجي التاجر قالا : أنا أبو محمّد عبد الجبار بن محمّد الجرّاحي المروزي ، أنا أبو العباس محمّد بن أحمد بن محبوب المحبوبي ، نا أبو عيسى محمّد بن عيسى بن سورة الترمذي ، نا أحمد بن منيع ، نا محمّد بن عبد الله الأنصاري ، عن ابن عون ، قال : كان إبراهيم النّخعي ، والحسن ، والشعبي يأتون بالحديث على المعاني ، وكان القاسم بن محمّد ، ومحمّد بن سيرين ، ورجاء بن حيوة يعيدون الحديث على حروفه (٥).

__________________

(١) في المعرفة والتاريخ : أكفأ.

(٢) الخبر نقله الذهبي من طريق الأصمعي ٤ / ٥٥٨.

(٣) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ٢ / ٦٧٧.

(٤) رسمها وإعجامها غير واضحين بالأصل ، والصواب عن تاريخ أبي زرعة.

(٥) نقله الذهبي في سير الأعلام ٤ / ٥٥٩.

١٠٧

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي ، أنا أبو محمّد بن زبر ، نا إبراهيم بن عبد الله أبو مسلم ، نا الأصمعي ، قال : سمعت ابن عون يقول : أدركت ثلاثة يتشددون في الحروف ، وثلاثة يرخصون في المعاني ، فأما أصحاب المعاني فالحسن والنّخعي والشعبي ، وأما أصحاب الحروف فالقاسم بن محمّد ، ومحمّد بن سيرين ، ورجاء بن حيوة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطار ، قالا : أنا أبو محمّد عبد الرّحمن ، نا عبيد بن عبد الرّحمن ، نا زكريا بن يحيى ، نا الأصمعي ، قال : سمعت ابن عون يقول : أدركت ثلاثة يتشددون في الحروف ، وثلاثة يترخصون في المعاني ، فأما أصحاب الحروف فالقاسم بن محمّد ، ومحمّد بن سيرين ، ورجاء بن حيوة ، وأما أصحاب المعاني : فالحسن ، والشعبي ، والنّخعي.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : أنا أبو بكر الخطيب ، أنا محمّد بن علي بن حبيش التمار ، نا إسماعيل بن محمّد الصفار ، نا جعفر الورّاق ، نا مثنى ـ يعني ـ ابن معاذ ، نا أبي ، قال : سمعت ابن عون يقول : لو أن في الدنيا مثل ثلاثة محمّد بن سيرين بالعراق ، والقاسم بن محمّد بالحجاز ، ورجاء بن حيوة بالشام ، ولم يكن في هؤلاء مثل محمّد.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثني أبو مسعود الشاهد عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، أنا سليمان (١) بن أحمد ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا عمي أبو زكريا ، نا معاذ بن معاذ ، قال : كان ممن يحدث بالحديث كما سمعه محمّد بن سيرين ، والقاسم بن محمّد ، ورجاء بن حيوة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، حدّثني سعيد ، نا ضمرة (٣) ، عن رجاء ، قال : قال عقبة بن وساج (٤) لرجاء بن حيوة : لو لا خصال فيك كنت أنت الرجل ،

__________________

(١) بالأصل : «نا أبو سليمان» والصواب ما أثبت ، وهو سليمان بن أحمد الطبراني.

(٢) كتاب المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٧٠ ـ ٣٧١ وقريبا منه في الحلية ٥ / ١٧٢.

(٣) رسمها بالأصل غير واضح وقد تقرأ : «حمزة» والصواب عن المعرفة والتاريخ.

(٤) بالأصل : وشاح ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.

١٠٨

[قال :] وما هي؟ قال : إخوانك يمشون إليك ، وأنت لا تمشي إليهم ، ووسمت في أفخاذ دوابك لرجاء وكانت سمة القبيل يكفيك ، قال : أما قولك : إن إخواني يمشون إليّ وأنا لا أمشي إليهم ، فربما عجلوني عن صلاتي ، وأما قولك : وسمت اسمي في أفخاذ (١) دوابي وأن سمة القبيل تكفيني ، فإني لم أكن أرى بأسا أن يكتب الرجل اسمه في فخذ دابته.

قال (٢) : وحدّثني سعيد بن أسد ، نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، قال : كان يزيد بن عبد الملك يجري على رجاء بن حيوة ثلاثين دينارا في كل شهر ، فلما ولي هشام قال : ما كان هذا برأي ، فقطعها عنه ، فرأى هشام أباه في المنام فعاتبه في المنام في ذلك ، فأجرى عليه ما كان قطع.

أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، نا أبو محمّد المعدّل ، أنا أبو الميمون ، أنا أبو زرعة (٣) :

حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، عن محمّد بن شعيب أخبرنا ابن أبي السائب ـ وهو الوليد بن سليمان ـ حدّثني رجاء بن حيوة ، قال : كتب هشام بن عبد الملك يسألني عن حديث وكنت قد نسيته لو لا أنه كان عندي مكتوبا (٤).

قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن ، عن أبي طالب محمّد بن علي بن الفتح ، أنا أبو الحسين محمّد بن عبد الله بن أخي ميمي ، نا الحسين بن صفوان بن أبي الدنيا ، نا رجاء بن السندي ، نا عبد الله بن بكر ، عن محمّد بن ذكوان ، عن رجاء بن حيوة قال : كنت واقفا على باب سليمان بن عبد الملك ، فأتاني آت لم أره قبل ولا بعد ، فقال : يا رجاء إنّك قد بليت بهذا وبلي بك ، وفي دنوك منه الواقع (٥) ، يا رجاء فعليك بالمعروف ، وعون الضعيف ؛ يا رجاء ، إنه من رفع حاجة لضعيف إلى سلطان لا يقدر على رفعها ثبّت الله قدمه على السراط يوم تزلّ الأقدام.

أخبرنا بها عالية أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أنا أبو

__________________

(١) المعرفة والتاريخ : أعجاز.

(٢) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٧٠.

(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٦٥.

(٤) رسمها بالأصل : «مكوتا» والمثبت عن أبي زرعة.

(٥) كذا بالأصل ، وفي سير الأعلام ٤ / ٥٦٠ الوتغ (وهو الهلاك) ، وفي الحلية ٥ / ١٧١ ، «الوقع».

١٠٩

سعد محمّد بن علي الخشّاب ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الجوزقي ، أنا أبو العباس محمّد بن عبد الرّحمن الدّغولي ، نا أبو جعفر محمّد بن عبد الكريم العبدي ، نا أبو وهب عبد الله بن بكر بن حبيب السّهمي ، حدّثني محمّد بن ذكوان الأزدي ، عن رجاء (١) بن حيوة ، قال : كنت واقفا على باب سليمان إذ أتاني رجل لم أره قبل ولا بعد فقال : يا رجاء إنك قد ابتليت بهذا وابتلي بك وفي قربه الوتغ (٢) يا رجاء فعليك بالمعروف وعون الضعيف ، يا رجاء إنه من كانت له منزلة من سلطان فرفع حاجة ضعيف لا يستطيع رفعها لقي الله يوم يلقاه وقد سدّ قدميه للحساب بين يديه.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) ، حدّثني سعيد ، نا ضمرة ، عن رجاء ، قال : قدم يزيد بن عبد الملك إلى بيت المقدس ، فإذا (٤) رجاء بن حيوة على أن يصحبه فأبى واستعفاه ، فقال له عقبة بن وسّاج (٥) : إن الله ينفع بمكانك ، قال : إن أولئك الذين تريد قد ذهبوا فقال له عقبة : إن هؤلاء قوما قل ما باعدهم (٦) رجل بعد مقاربة إلّا ركبوه ، قال : إني أرجو أن يكفينيهم (٧) الله الذي أدعهم له.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أبي بكر بن محمّد الورّاق إمام المسجد الجامع بهراة ، وأبو محمّد عبد الرافع بن منصور بن أبي المسهر العيال (٨) بهراة ، وأبو مسلم روح بن شجاع بن محمّد الزغرتاني (٩) ـ بزغرتان ـ وأبو العلاء صاعد بن أبي بكر بن أبي منصور الغوسناني بغوسنان (١٠) ، قالوا : أنا أبو إسماعيل عبد الله بن محمّد الأنصاري

__________________

(١) بالأصل «جابر» والصواب ما أثبت ، وهو صاحب الترجمة.

(٢) بالأصل : «الوبع» والذي أثبت يوافق عبارة سير الأعلام.

(٣) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٧٠ وحلية الأولياء ٥ / ١٧١.

(٤) كذا بالأصل ، وصوبها محقق المعرفة والتاريخ «فأراد» ومثله في المختصر ، وفي الحلية : فسأل.

(٥) بالأصل «وشاح» والصواب عن الحلية والمختصر.

(٦) بالأصل : «قل ماتا عدهم» والصواب عن المعرفة والتاريخ.

(٧) بالأصل : «يكفيهم» والمثبت عن المختصر ، وفي المعرفة والتاريخ : يكفيهم وفي الحلية : «أن يكفيهم الذي أدعوهم له».

(٨) كذا رسمها بالأصل ومهملة بدون إعجام في م.

(٩) اللفظتان غير واضحتين ورسمهما : «الدعوتاني بدعوتان» ولعل الصواب ما أثبت ، وزغرتان من قرى هراة وفي م كالأصل.

(١٠) بالأصل وم بالعين المهملة في اللفظتين ، والصواب ما أثبت عن معجم البلدان ، وغوسنان من قرى هراة.

١١٠

بهراة إملاء ، أنا أبو الحسن علي بن أبي طالب الخوارزمي ، أنا أبو علي حامد بن محمّد الرفاء ، أنا محمّد بن يونس الكديمي ، نا أزهر بن سعد السّمّان ، نا ابن عون ، قال : قيل لرجاء بن حيوة : إنك كنت تأتي السلطان فتركتهم قال : يكفي الذي أدعهم له.

أنبأنا أبو علي ، ثم حدّثني أبو مسعود عنه ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان ، نا أبو زرعة (١) ، نا محمّد بن أبي أسامة الحلبي ، نا ضمرة بن ربيعة ، حدّثني عبد الله بن حسان ، عن أسيد بن عبد الرّحمن ، قال : رأيت مكحولا يسلم على رجاء بن حيوة بدابق وهو راجل ورجاء راكب فلم يردّ عليه رجاء السلام كأنه كره خلاف السّنّة أن يسلم الماشي على الراكب.

قال (٢) : ونا سليمان بن [أحمد ، ثنا](٣) إبراهيم بن محمّد بن عون ، نا محمّد بن مصفّى ، نا بقية ، عن عبد الرّحمن بن عبد الله أن رجاء بن حيوة الكندي قال لعدي بن عدي ولمعن بن المنذر وهو يعظهما : انظرا الأمر الذي تحبان أن تلقيا الله عليه فخذا فيه من الساعة ، وانظرا (٤) الأمر الذي تكرهان أن تلقيا الله عليه فدعاه الساعة.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام ، عن محمّد (٥) بن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، أنا ابن أبي خيثمة ، أنا الحوطي ، نا بقية ، نا عبد الرّحمن بن معر ، وفي نسخة معر بن حيوة قال لعدي بن عدي والنعمان بن المنذر يوما وهو يعظهما : انظرا الأمر الذي تحبان أن تلقيا الله عليه فخذا فيه من الساعة ، وانظرا (٦) الأمر الذي تكرهان أن تلقيا الله عليه فدعاه من الساعة أستودعكما الله.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد الزهري ، نا إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم أبو إسحاق العمري ، نا أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرّحمن بن وهب ، حدّثني عمي ، قال : وأخبرنيه ابن لهيعة عن ابن عجلان ، عن رجاء بن حيوة ، قال : يقال : ما أحسن الإسلام ويزينه الإيمان ، وما

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٣٠ باختلاف.

(٢) القائل أبو نعيم ، انظر حلية الأولياء ٥ / ١٧٠.

(٣) ما بين معكوفتين زيادة عن الحلية.

(٤) بالأصل : «وانظر» والمثبت عن الحلية.

(٥) كذا بالأصل وم ، ولعل الصواب : «عن أبي محمد عن أبي عمر» وقد مرّ هذا السند قريبا.

(٦) بالأصل : «وانظر» والمثبت عن الحلية.

١١١

أحسن الإيمان ويزينه التقوى (١) ، وما أحسن التقوى (٢) ويزينه العلم ، وما أحسن العلم ويزينه الحلم ، وما أحسن الحلم ويزينه الرفق.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) ، نا سعيد بن أسد ، نا ضمرة ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، قال : كنا نجلس إلى عطاء الخراساني (٤) ، قال : فكان يدعوا بعد الصبح بدعوات ، قال : فغاب فتكلم رجل من المؤذنين فأنكر رجاء بن حيوة صوته ، فقال له رجاء : من هذا؟ قال :

أنا يا أبو المقدام فقال : اسكت ، فإنا [] نكره (٥) أن يسمع (٦) الخبر إلّا من أهله (٧).

أخبرنا أبو النجم هلال بن الحسين بن محمّد الخياط ، أنا أبو منصور محمّد بن محمّد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري ، أنا أبو أحمد عبيد الله بن أبي مسلم الفرضي ، أنا أبو محمّد علي بن عبد الله بن المغيرة ، نا أحمد بن سعيد الدمشقي ، حدّثني الزّبير بن بكّار ، حدّثني العتبي ، قال : قال رجاء بن حيوة لعمر بن عبد العزيز يعزيه عن ابنه : أكان أبيك يا أمير المؤمنين يخلق؟ قال : لا ، أفكان يرزق؟ قال : لا ، قال : فما جزعك على مخلوق مرزوق؟ الله خير له منك ، وثواب الله خير لك منه.

أخبرنا أبو سعد ناصر بن سهل بن أحمد البغدادي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن الحسن المهر بندقشائي (٨) بمرو ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبدوس النّسوي ، نا أبو القاسم بكير بن عبد الله بن سلمة بن دينار الرازي بمصر ، نا عبد الله بن محمّد ـ يعني ابن مريم ـ نا عمرو بن أبي سلمة ، حدّثني أبو عمرو الصّغانيّ ، عن عامر بن يحيى ، عن

__________________

(١) في حلية الأولياء ٥ / ١٧٣ «التقى».

(٢) في حلية الأولياء ٥ / ١٧٣ «التقى».

(٣) كتاب المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٧٦.

(٤) الحلية ٥ / ١٩٣.

(٥) بالأصل : فأنكره ، والمثبت والزيادة عن المعرفة والتاريخ.

(٦) في المعرفة والتاريخ : نسمع.

(٧) الخبر في الحلية ٥ / ١٧٢ و ٥ / ١٩٣.

(٨) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل ، والمثبت والضبط عن الأنساب وهذه النسبة إلى : المهربندقشاي ، قرية على ثلاثة فراسخ من مرو (ياقوت).

١١٢

أبي يزيد الحمصي ، عن رجاء بن حيوة : أنه رأى في المنام أن قل ، قال : وما أقول؟ فقيل له : اللهم إني أسألك السبق إلى رضوانك والمسارعة فيه بالقول والعمل والسّرّ والعلانية ، وأعوذ بك من سخطك ومنازل سخطك ، وما قرّب من سخطك من قول وعمل في السّرّ والعلانية.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمّد بن إسحاق ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد بن يوه (١) ، أنا أبو الحسن اللبناني ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد ، نا محمّد بن جعفر بن عون ، نا المسعودي أخو أبي العميس ، عن أبي عتبة ، عن رجاء بن حيوة ، قال : ما أكثر عبد ذكر الموت إلّا نزل القدح والحسد.

قال : ونا ابن أبي الدنيا ، حدّثني المثنى بن معاذ العنبري ، نا أبي ، عن المسعودي ، عن أبي عتبة ، عن رجاء بن حيوة فذكر مثله ، كذا قال ، ولعله : البذخ (٢) أو الحقد.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أنا أبو الحسن عبد الله بن أحمد بن معاذ الدّاراني ، نا أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن جعفر الكندي ، نا أبو الاصبغ عبد الله بن يزيد ، نا صفوان بن صالح ، نا عبد الله بن كثير القاري ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، قال : كنا مع رجاء (٣) بن حيوة ، فتذاكرنا شكر النعم ، فقال : ما أحد يقوم يشكر نعمة ، وخلفنا رجل على رأسه كساء ، فكشف الكساء عن رأسه فقال : ولا أمير المؤمنين؟ قلنا : وما ذكر أمير المؤمنين هاهنا إنما أمير المؤمنين رجل من الناس فغفلنا عنه ، فالتفت رجل (٤) فلم يره ، فقال : أتيتم من صاحب الكساء ، ولكن إن دعيتم فاستحلفتم فاحلفوا ، فما علمنا إلّا وهو بحرسيّ قد أقبل فقال : أجيبوا أمير المؤمنين ، فأتينا باب هشام ، فأذن لرجاء من بيننا ، فلما دخل عليه قال : هيه يا رجاء يذكر أمير المؤمنين فلا تحتج ، قال : فقلت : وما ذاك يا أمير المؤمنين؟ [قال :] فلا تحتج ، قال : فقلت : وما ذاك يا أمير المؤمنين؟ قال : ذكرتم شكر النعم فقلتم : ما أحد يقوم بشكر نعمة ، قيل لكم : ولا أمير المؤمنين؟ فقلتم : أمير

__________________

(١) ضبطت عن التبصير.

(٢) مهملة بدون نقط بالأصل وم والمثبت عن مختصر ابن منظور ٨ / ٣١٥.

(٣) بالأصل وم : «جابر» والصواب ما أثبت ، وهو صاحب الترجمة.

(٤) في سير الأعلام : رجاء.

١١٣

المؤمنين رجل من الناس ، قلت : فلم يكن ذاك ، قال : الله؟ قلت : آلله. قال رجاء : فأمر بذلك الساعي فضرب سبعين سوطا وخرجت وهو متلوث في دمه ، فقال : هذا وأنت رجاء بن حيوة؟ قلت : سبعون في ظهرك خير من دم مؤمن ، قال جابر : فكان رجاء بن حيوة بعد ذلك إذا جلس في مجلس التفت ، فقال : احذروا صاحب الكساء (١).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر بن اللالكائي ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، حدّثني سعيد ، نا ضمرة ، عن رجاء قال : نظر رجاء بن حيوة إلى رجل ينعس بعد الصبح فقال : انتبه لا يظنّ الظانّ أن ذا عن سهر.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قال : أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر ، وأبو نصر محمّد بن الحسن ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي ، قال (٣) : رجاء بن حيوة السّكسكي شامي ثقة.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن السّقّا ، نا أبو العباس الأصم ، قال : سمعت عباس بن محمّد يقول : سمعت يحيى يقول : قد سمع ابن عون من رجاء بن حيوة وسمع قتادة من (٤) رجاء بن حيوة وسمع أبو إسحاق من (٥) رجاء بن حيوة ، وسمع الزهري من (٦) رجاء بن حيوة ، وقدم رجاء بن حيوة الكوفة مع بشر بن مروان.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصفوان ، أنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمّد ، قال : قال الهيثم بن عدي : مات رجاء بن حيوة الكندي زمن هشام بن عبد الملك.

وأخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، أنا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح ، قال :

__________________

(١) الخبر في سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٦١.

(٢) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٧١.

(٣) تاريخ الثقات للعجلي ص ١٦٠.

(٤) بالأصل : «بن».

(٥) بالأصل : «بن».

(٦) بالأصل : «بن».

١١٤

سمعت يحيى بن معين يقول : رجاء بن حيوة الكندي أدرك معاوية ومات [في ولاية](١) هشام ، في أولها.

وأخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل بن خيرون.

وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، قالا : أنا محمّد بن الحسن ، أنا أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمران بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط ، قال (٢) : في الطبقة الثانية من أهل الشام : مات رجاء بن حيوة مولى كندة يكنى أبا المقدام مات سنة اثنتي (٣) عشرة ومائة.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن بن علي ، أنا محمّد بن علي بن أحمد بن إبراهيم ، أنا محمّد بن إسحاق بن حربان ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا التّستري ، نا خليفة العصفري (٤) ، قال : وفي سنة اثنتي (٥) عشرة ومائة مات رجاء بن حيوة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا علي بن أحمد بن محمّد بن علي ، أنا أبو طاهر المخلّص إجازة ، أنا عبد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام ، قال : سنة اثنتي عشرة ومائة فيها توفي رجاء بن حيوة الكندي ، أبو المقدام بالشام ، وهكذا قال سليمان بن عبد الرّحمن.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس (٦) : رجاء بن حيوة بن جزول الكندي ، يكنى أبا المقدام من أهل فلسطين قدم مصر على

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة منا للإيضاح.

(٢) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٦٦ رقم ٢٩٢٤.

(٣) الأصل : اثني.

(٤) تاريخ خليفة بن خياط ص ٣٤٣.

(٥) بالأصل : اثني عشر.

(٦) بالأصل : «يونس بن رجاء» حذفنا «بن» لأنها مقحمة والمثبت يوافق عبارة م.

١١٥

عبد العزيز بن مروان ، روى عنه الحارث بن حرمل الحضرمي ، حدث عنه عبد الكريم بن الحارث ، مات سنة اثنتي عشرة ومائة.

٢١٦٣ ـ رجاء بن سراج الكلبي (١)

أحد وجوه كلب ، كان مع عمرو (٢) بن سعيد بن العاص حين غلب على دمشق ، وخلع عبد الملك بن مروان ، له ذكر فيما ذكره أبو الحسن المدائني.

٢١٦٤ ـ رجاء بن أبي سلمة

أبو المقدام الفلسطيني (٣)

أصله من البصرة ، ثم سكن الرملة.

روى عن رجاء بن حيوة ، وعقبة بن أبي زينب ، ونعيم بن سلامة ، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، ويزيد بن عبد الله بن موهب ، وعبادة بن نسيّ ، وسليمان بن موسى ، وعمرو بن شعيب ، والزّهري ، وإبراهيم بن يزيد البصري ، ويونس بن عبيد.

روى عنه : عبد الله بن عون ، وحمّاد بن سلمة ، وحمّاد بن زيد ، وبشر بن المفضّل ، وضمرة بن ربيعة ، ويحيى بن العلاء ، ومحمّد بن يوسف وزيد (٤) بن الحباب.

وقدم دمشق ، وذكر بعض ولده : أن اسم (٥) أبي سلمة مهران.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي ، أنا أبو القاسم أحمد بن محمّد بن محمّد بن أبي منصور الخليلي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد بن الحسن الخزاعي ، نا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي ، نا الحسن بن علي بن عفان ، نا زيد بن الحباب ، نا رجاء بن أبي سلمة أبو المقدام الفلسطيني ، حدّثني عمرو (٦) بن

__________________

(١) ترجمته في بغية الطلب ٨ / ٣٦٢٥.

(٢) بالأصل وم : «عمر» والصواب ما أثبت.

(٣) ترجمته في بغية الطلب ٨ / ٣٦٢٧ وسمّاه : رجاء بن مهران بن أبي سلمة. وتهذيب التهذيب ٢ / ١٥٨ والوافي بالوفيات ١٤ / ١٠٥.

(٤) رسمها بالأصل : «رست الحباب» كذا ، والصواب عن م وانظر تهذيب التهذيب وبغية الطلب.

(٥) بالأصل : «اسم ابن أبي سلمة» وفي م : أن إسحاق بن أبي سلمة.

(٦) بالأصل : عمر.

١١٦

شعيب ، عن أبيه ، عن جده أنه قال : لا نفل بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يردّ قويّ المسلمين على ضعيفهم.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو عمر عبد الرّحمن بن أبي قرصافة ، نا أبو عمير بن النحاس ، نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، قال : سمعت سليمان بن موسى ، وعمرو بن شعيب يذكران النّفل في المسجد ، فقال له عمرو : لا نفل بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال له سليمان : شغلك أكل الزبيب بالطائف ، نا مكحول ، عن زياد بن حارثة (١) اللّخمي ، عن حبيب بن مسلمة الفهري ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نفّل في البدأة الربع بعد الخمس ، وفي الرّجعة الثلث بعد الخمس ، قال ضمرة : لأن الناس في الرجعة أضعف ، كذا قال اللّخمي ، وإنما هو التميمي [٤٢٠٢].

أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ، ابنا (٢) الحسن ، قالا : أنا أبو سعيد محمّد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن أبي علاثة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا أحمد بن الفرج ، أبو عتبة الحمصي ، نا ضمرة بن ربيعة ، عن رجاء ، وهو ابن أبي سلمة ، قال : سمعت عمرو بن شعيب ، وهو في المسجد الحرام يقول : لا نفل بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال موسى بن سليمان : شغلك أكل الزبيب بالطائف ، نا مكحول ، عن زياد بن حارثة (٣) ، عن حبيب بن مسلمة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نفّل في البدأة الربع بعد الخمس ، وفي الرجعة الثلث بعد الخمس [٤٢٠٣].

أخبرتنا أم المجتبا العلوية ، قالت (٤) : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا هارون بن معروف ، نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن سليمان بن موسى ، قال : [مرّ](٥) مالك بن عبد الله الخثعمي وهو على الناس بالصائفة بأرض الروم قال : ورجل يقود دابّته فقال له : اركب ، فإني أرى دابّتك ظهيرة (٦) ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما اغبرّت قدما عبد في سبيل الله إلّا حرّم الله عليهما النار» قال : فنزل مالك ونزل الناس يمشون فما رئي يوما أكثر ماشيا منه [٤٢٠٤].

__________________

(١) مختصر ابن منظور : جارية.

(٢) بالأصل «أنا» وفي م : أبا والصواب ما أثبت ، قياسا إلى سند مماثل.

(٣) مختصر ابن منظور : جارية.

(٤) بالأصل وم : قال.

(٥) زيادة منا للإيضاح.

(٦) أي قوية.

١١٧

قرأت بخط أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السّلمي ، وجدت بخط أبي الحسين محمّد بن عبد الله بن جعفر الرازي الحافظ ، أنا أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، حدّثني سماعة بن محمّد بن سماعة الرّملي ، نا أبي ، نا ضمرة ـ يعني ابن ربيعة ـ عن رجاء ـ يعني ابن أبي سلمة ـ قال : رأيت الوضين بن عطاء بدابق (١) وعليه هيئة رثة ، ثم رأيته بدمشق وعليه هيئة حسنة ، فقلت له : قد رأيتك بهذه الهيئة؟ قال : رأيتني وأنا مسافر (٢).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة قال (٣) : وحدّث عن ضمرة قال : ولد رجاء بن أبي سلمة سنة إحدى وتسعين.

أخبرنا أبو محمّد أيضا ، أنا عبد العزيز ، أنا تمام بن محمّد ، نا جعفر بن محمّد بن جعفر ، نا أبو زرعة ، قال في تسمية نفر متقاربين (٤) في السن عمر ورجاء بن أبي سلمة.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا عبد الرّحمن (٥) بن عمير ، قال : سمعت محمود بن إبراهيم بن سميع يقول في الطبقة الخامسة رجاء بن أبي سلمة بصري نزل فلسطين.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ، وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٦) : رجاء بن أبي سلمة أبو المقدام الفلسطيني ، عن رجاء بن حيوة ،

__________________

(١) دابق : قرية قرب حلب من أعمال عزاز ، بينها وبين حلب أربعة فراسخ (معجم البلدان).

(٢) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٨ / ٣٦٢٨.

(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٧٢.

(٤) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل والصواب ما أثبت.

(٥) كذا بالأصل وم ، وهو خطأ وصوابه : أحمد بن عمير.

(٦) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٣١٣.

١١٨

روى عنه ابن عون ، وحمّاد بن سلمة ، وحمّاد بن زيد ، ومحمّد بن يوسف ، وزيد بن حباب ، وقال الحسن : عن ضمرة مات سنة إحدى وستين ومائة.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو المقدام رجاء بن أبي سلمة ، عن رجاء بن حيوة ، روى عنه ابن عون وحمّاد بن سلمة ، وحمّاد بن زيد ، ومحمّد بن يوسف.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : رجاء بن أبي سلمة فلسطيني ثقة.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا أبو علي الأصبهاني ح ، قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، فيما كتب إليّ قال : سألت أبي عن رجاء بن أبي سلمة ، فقال : ثقة.

قال : وذكر أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين ، قال : رجاء أبو المقدام ثقة.

قرأنا على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدولابي ، قال : أبو المقدام رجاء بن أبي سلمة الفلسطيني.

قال : وحدّثني عبد الله بن أحمد ، قال : سمعت أبي يقول : رجاء أبو المقدام الذي يحدث عنه حمّاد بن سلمة هو رجاء بن أبي سلمة.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد ، أنا نصر بن إبراهيم ، أنا سليم بن أيوب ، أنا أبو نصر طاهر بن محمد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم ، نا يزيد بن محمد ، قال : سمعت محمد بن أحمد المقدّمي يقول : رجاء بن أبي سلمة أبو المقدام الفلسطيني.

أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي في كتابه ، أنا أبو بكر الصّفّار ، نا أحمد بن

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٥٠٢.

١١٩

علي بن منجويه ، أنا محمد بن محمد الحاكم ، قال : أبو المقدام رجاء بن أبي سلمة الفلسطيني الرّملي عن أبي المقدام رجاء بن حيوة الكندي ، وأبي عبد الحميد إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي ، روى عنه عبد الله بن عون ، وحمّاد بن سلمة ، وحمّاد بن زيد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (١) ، حدّثني سعيد بن أسد ، نا ضمرة ، قال : مات رجاء بن أبي سلمة (٢) سنة إحدى أو اثنتين (٣) وستين ومائة ، وسمع حمّاد بن سلمة من رجاء بن أبي سلمة ، فقال : رجاء أبو المقدام ، وروى عنه ابن عون.

وقال الوليد بن أبي طلحة عن ضمرة سنة إحدى وستين لم يشك.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه ، عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم ، عن أبي خازم (٤) محمد بن الحسن بن محمد بن الفراء ، أنا منير بن أحمد بن الحسن المعدّل ، أنا علي بن أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن مروان الرّملي ، نا الوليد بن أبي طلحة ، نا ضمرة بن ربيعة ، قال : هلك رجاء بن أبي سلمة سنة إحدى وستين ومائة ، ومولده سنة إحدى وتسعين.

أخبرنا أبو محمد أحمد بن أحمد الأنصاري ، أنا عبد العزيز بن أبي طاهر ، أنا أبو محمد المعدّل ، أنا أبو الميمون البجلي ، نا أبو زرعة ، قال : وحدّث عن ضمرة ، قال : مات ـ يعني رجاء بن أبي سلمة ـ سنة إحدى وستين ومائة.

قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسن المؤدب ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : وفي هذه السنة ـ يعني سنة إحدى وستين ـ توفي رجاء بن أبي سلمة وهو ابن سبعين سنة.

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ١ / ١٤٩.

(٢) بالأصل : «رجاء بن ضمرة» والصواب عن المعرفة والتاريخ.

(٣) بالأصل : «مائتين» والصواب عن المعرفة والتاريخ ، وفيه «اثنين».

(٤) بالأصل وم «حازم» بالحاء المهملة خطأ ، والصواب ما أثبت بالحاء المعجمة ، وقد مضى التعريف به.

١٢٠