تاريخ مدينة دمشق - ج ١٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان ينهى عنهما ، رواه ابن وهب عن يونس ، عن الزّهري ، فقال : حدّثني درّاج ، وهو وهم.

أخبرناه أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد بن عبد الواحد ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة بن يحيى (١) بن عبد الله التجيبي (٢) ، أنا ابن وهب ، نا يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب ، قال : حدّثني درّاج أن علي بن أبي طالب سبّح بعد العصر ركعتين في طريق مكة ، فدعاه عمر فتغيظ عليه ثم قال : أما والله لقد علمت أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان ينهى عنها ، ورواه الليث ، عن يونس فقال : ابن درّاج.

أخبرناه أبو محمّد السّلمي ، ثنا عبد العزيز التميمي ، أنبأ تمام بن محمّد ، وأبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان ، قالا : أنبأ أبو الحسن بن حذلم ، نا أبو زرعة ، نا أبو صالح ، حدّثني الليث قال : حدّثني يونس ، عن ابن شهاب ، قال : حدّثني ابن درّاج ، عن عمر مثل ذلك ، كذا قال ، ولم يذكر ابن محيريز ، ورواه يزيد بن أبي حبيب ، عن ابن شهاب ، فأدخل بينه وبين ربيعة ابن محيريز.

أخبرناه أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأ أبو حامد أحمد بن الحسن ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا أبو حامد بن الشرقي ، نا محمّد بن يحيى الذّهلي ، نا أبو صالح ، حدّثني الليث [حدثني](٣) يزيد بن أبي حبيب أن ابن شهاب كتب يذكر أن ابن محيريز أخبره عن ربيعة (٤) بن درّاج ، أخبره أن عمر بن الخطاب سافر فصلّى العصر ركعتين بطريق مكة ثم التفت فرأى علي بن أبي طالب يسبّح بعدهما فتغيظ عليه ثم قال : والله لقد علمت أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان ينهى عنهما.

وأخبرناه أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو القاسم البجلي ، وأبو محمّد بن أبي نصر التميمي ، قالا : أنا أبو الحسن بن حذلم ، نا أبو

__________________

(١) غير مقروءة ، والصواب ما أثبت عن م.

(٢) إعجامها مضطرب واللفظة غير واضحة والصواب ما أثبت ، انظر ترجمة حرملة في سير الأعلام ١١ / ٣٨٩ وتقرأ في م : البحتي.

(٣) زيادة لازمة للإيضاح عن م.

(٤) بالأصل : «عن ابن ربيعة» حذفنا «ابن» لتتفق العبارة مع عبارة م.

٦١

زرعة ، حدّثني أبو صالح ، حدّثني الليث ، حدّثني يزيد بن أبي حبيب ، أن ابن شهاب كتب يذكر أن ابن محيريز أخبره عن ربيعة بن دراج ، أخبره أن عمر بن الخطاب سافر فصلّى العصر ركعتين بطريق مكة ، ثم التفت فرأى علي بن أبي طالب يسبّح بعدهما فتغيظ عليه ثم قال : والله لقد علمت أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان ينهى عنهما ، ورواه عبادة بن نسي ، عن ابن محيريز.

أنبأناه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، عن أبي القاسم بن الفرات ح.

وقرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، حدّثني علي بن الحسن بن علي الرّبعي ، قالا : أنا عبد الوهاب الكلابي ، نا أبو الحسن بن جوصا ، ثنا عمرو بن عثمان ، نا بقية بن الوليد ، عن ـ وفي حديث الرّبعي نا ـ بسر بن عبد الله بن بشار (١) ، حدّثني عبادة بن نسي ، عن عبد الله بن محيريز ، عن عمّ له قال : صليت خلف عمر بن الخطاب صلاة العصر ، فلمّا سلّم قامت الناحية اليمنى يصلّون ، فاتبعهم عمر بن الخطاب بالدرة يجلسهم حتى انتهى إلى علي بن أبي طالب وهو قائم يصلّي ، فقال : أما والله لقد علمت أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن هذه الصلاة ـ زاد ابن الفرات : قال ابن جوصا : قال أبو زرعة : اسم عم ابن محيريز ربيعة بن دراج ـ وزاد الربعي : قال ابن جوصا : سمعت محمود يقول : عم ابن محيريز هذا اسمه ربيعة بن درّاج.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأ أبو حامد الأزهري ، أنا محمّد بن عبد الله بن حمدون ، أنا أبو حامد بن الشرقي ، ثنا محمّد بن يحيى الذّهلي ، قال : الصواب : ابن ربيعة بن درّاج ، كما قال الليث ، ومن قال عن ربيعة فهو وهم لأن ربيعة قتل على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في بعض مغازيه ، كذا قال محمّد بن يحيى ، وأهل الشام أعلم برجالهم.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي ، أنبأ أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي الكوفي ـ اللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٢) : قال أحمد بن صالح ، عن

__________________

(١) في الإصابة : بشر بن عبد الله بن يسار.

(٢) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ١١٦ في ترجمة حزام بن دراج.

قال ابن ماكولا : وقيل فيه : حرام ، وقيل : ربيعة.

٦٢

ابن وهب ، وعنبسة ، عن يونس ، عن الزهري ، أخبرني درّاج أن عليا سبّح بعد العصر ركعتين في طريق مكة ، فتغيّظ عليه عمر وقال : لقد علمت أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان ينهانا عنها ، وقال أحمد بن صالح ، أخبرني ابن أخي عقيل ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن حزام (١) بن درّاج أن عليا نحوه ، وقال الزبيدي ، عن الزهري سمع ابن محيريز (٢) صلى بنا عمر نحوه.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا عبد الوهاب بن أبي حيّة ، أنا محمّد بن شجاع الثّلجي ، أنبأ محمّد بن عمر الواقدي ، قال (٣) في ذكر من أسر ببدر من المشركين : ربيعة بن درّاج [بن] العنبس بن وهبان بن وهب بن حذافة بن جمح ، وكان لا مال له فأخذ منه شيء ، وأرسل.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكّار ، قال : وولد وهبان بن وهب بن حذافة بن جمح العنبسي ، وولد العنبس بن وهبان : كلدة ودرّاجا وطارقا ، وأمهم دعد بنت بدر بن جهمة بن كعب بن خزاعة ، ومن ولد درّاج بن العنبس عبد الله بن ربيعة بن دراج بن العنبس ، قتل يوم الجمل.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأ الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة (٤) ، قال : وربيعة بن درّاج ، وزياد مولى أبي درّاج.

أخبرني عبد الرّحمن بن إبراهيم أن نسب ربيعة بن درّاج في بني مخزوم ، وقال موسى بن عقبة في بني جمح.

قال : ونا عبد العزيز ، أنبأ تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد بن جعفر ، نا أبو زرعة ، قال في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهي العليا : ربيعة بن درّاج من

__________________

(١) بالأصل : حرام ، والمثبت عن البخاري.

(٢) في البخاري : «محرز» وصوب محققه بالهامش : ابن محيريز.

(٣) مغازي الواقدي ٢ / ١٤٢.

(٤) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٤٠.

٦٣

بني جمح من أهل دمشق ، ذكره بها ، حدّثني بذلك دحيم ممن رأى أبا بكر (١).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنبأ أحمد بن عمير إجازة.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأ علي بن الحسن الرّبعي ، أنبأ عبد الوهاب بن الحسن ، أنبأ أحمد بن عمير قراءة ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الأولى عم لعبد الله بن محيريز الجمحي اسمه ربيعة بن درّاج فلسطيني.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال : ربيعة بن درّاج ، وحرام بن درّاج شيخ ، روى عنه الزّهري ، يروي عن علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب في الصلاة بعد العصر.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد الرحيم بن أحمد بن نصر البخاري ح.

وحدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا عبد الرحيم بن أحمد ، نا عبد الغني بن سعيد ، قال : حزام بالزاي ، حزام بن درّاج ، عن عمر ، وعلي ، روى عنه الزهري ، وقيل عنه : ربيعة بن درّاج.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٢) : حرام بحاء مهملة وراء حرام بن درّاج ، عن عمر ، وعلي ، وقيل حزام وقيل ربيعة ، روى عنه الزهري ، ذكره البخاري في باب حزام بالزاي (٣) ، وكذلك قال عبد الغني.

ثم قال ابن ماكولا (٤) : أما درّاج أوله دال مهملة وبعدها راء مشددة حرام بن درّاج يروي عن عمر وعلي ، روى عنه الزهري ، وربيعة بن درّاج.

__________________

(١) الخبر لم يرد في تاريخ أبي زرعة ، والخبر نقله ابن حجر في تعجيل المنفعة من طريق ابن جوصا عن أبي زرعة ص ٨٨ وفي الإصابة عن أبي زرعة وابن سميع في الطبقة الأولى من التابعين.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٤١١ و ٤١٣ وذكره ابن ماكولا في الأسماء المختلف فيها.

(٣) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ١١٦.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٣١٨.

٦٤

٢١٤٣ ـ ربيعة بن ربيعة مولى لقريش من أهل دمشق

روى عن نافع بن كيسان.

روى عنه : الوليد بن مسلم.

أنبأنا أبو سعد محمد بن محمد بن محمد ، وأبو علي الحسن بن أحمد ، قالا : أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله ، نا الحسن بن أحمد بن صالح السّبيعي ، نا حسين بن عبد الله الرّقيّ ، نا هشام بن خالد ، نا الوليد بن مسلم ، حدّثني ربيعة ، عن نافع بن كيسان ، عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق» [٤١٨١].

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنبأ أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون : ومحمد بن الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل (١) ، قال : ربيعة (٢) الدمشقي مولى قريش سمع نافع بن كيسان ، روى عنه الوليد.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا عبد الرّحمن بن محمد بن إسحاق ، أنبأ حمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم ، قال (٣) : ربيعة بن ربيعة الدّمشقي مولى قريش ، روى عن نافع بن كيسان ، روى عنه الوليد بن مسلم ، سمعت أبي يقول ذلك (٤).

٢١٤٤ ـ ربيعة بن عاصم العقيلي (٥)

وفد على معاوية له ذكر.

أنبأنا أبو محمد بن صابر ، أنبأ سهل بن بشر قراءة عن أبي نصر عبيد الله بن

__________________

(١) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٢٩٠.

(٢) في البخاري : ربيعة بن ربيعة مولى قريش الدمشقي.

(٣) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٤٧٨.

(٤) استدركت اللفظة عن هامش الأصل.

(٥) ترجمته في بغية الطلب لابن العديم ٨ / ٣٦١٢.

٦٥

سعيد بن حاتم الوائلي ، أنا أحمد بن محمد بن القاسم ، أنا علي بن الحسين بن بندار ، نا محمود بن محمد ، قال : وأخبرني حبش بن موسى ، عن الهيثم بن عدي ، عن ابن عياش : أن قيسا أقبلت حين قتل عثمان من الكوفة والبصرة يريدون الشام ، قال ابن عياش : أخبرني أبي ، قال : أخبرني زفر بن الحارث الكلابي ، قال : أتبعنا عليّ خيلا تبعتنا حتى وردنا عانات (١) قال فمررنا بالجزيرة فإذا بلاد خصيبة ريفية ومزدرع ، وسعة ، وقلة أهل ، وإنما كان الفرض والجند بحمص ، والجزيرة ، وقنّسرين يومئذ من حمص ، فقالوا : من لنا بالمقام بهذه البلاد ، ولكن مهاجرنا إلى غيرها ، فلما قدموا على معاوية قال : في الرحب والسعة إنما هاجرتم إلي بدينكم (٢) ، وقد سبقكم إخوانكم من أهل الشام إلى الريف والحدائق ، ولكن عليكم بالجزيرة ، فما (٣) نزلوها فوافق قوله هواهم ، فرجعوا فنزلوا على أثناء الفرات والمديبر (٤) والمازحين وفيهم ربيعة بن عاصم العقيلي ، وزفر بن الحارث ، وشبابة (٥) السّلمي.

٢١٤٥ ـ ربيعة بن عامر القرشي العامري

من بني عامر بن لؤي (٦)

شهد الفتوح ، له ذكر.

روى عنه : يحيى بن حسان الكلبي الفلسطيني.

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم الحداد ، أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا أبي ، أنا محمد بن الحسن بن الحسين النّيسابوري ، نا أحمد بن منصور بن سيّار المروزي ، نا سلمة بن سليمان ، عن عبد الله بن المبارك ، عن يحيى بن حسان ، عن ربيعة بن (٧)

__________________

(١) عانات : انظر معجم البلدان ٤ / ٧١.

(٢) في بغية الطلب : إلى دينكم.

(٣) ابن العديم : فانزلوها.

(٤) المازحين والمديبر من ديار مضر ، والمديبر موضع قريب من الرقّة (انظر معجم البلدان : المازحين ، والمديبر).

(٥) في ابن العديم : سيابة.

(٦) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ١٥٢ والاستيعاب ١ / ٥٠٩ وأسد الغابة ٢ / ٦١ والإصابة ١ / ٥٠٩ الوافي بالوفيات ١٤ / ٨٨.

(٧) بالأصل : عن.

٦٦

عامر ، قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ألظّوا (١) بيا ذا الجلال والإكرام» [٤١٨٢].

قال ابن مندة : هذا حديث غريب لم نكتبه إلّا من هذا الوجه ، وربيعة بن عامر عداده في أهل فلسطين ، روى عنه يحيى بن حسان.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين (٢) ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله (٣) ، حدّثني أبي ، نا إبراهيم بن إسحاق ، نا عبد الله بن المبارك ، عن يحيى بن حسان من أهل بيت المقدس ، وكان شيخا كبيرا حسن الفهم ، عن ربيعة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ألظّوا بذي الجلال والإكرام» [٤١٨٣].

أخبرنا أبو سهل بن سعدويه ، أنا أبو الفضل الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمد بن هارون ، نا عمرو بن علي ، نا عبد الله بن سنان الهروي ، نا ابن المبارك ، عن يحيى بن حسان ، عن ربيعة بن بجاد (٤) بن عامر ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ألظّوا بذي الجلال والإكرام» (٥) [٤١٨٤].

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو علي بن أبي جعفر ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا محمد بن أحمد بن الصواف ، نا الحسن بن علي ، نا إسماعيل بن عيسى ، حدّثني إسحاق بن بشر ، قال : قال ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، قال : ثم دعا ـ يعني أبا بكر ـ يزيد بن أبي سفيان فعقد له ـ يعني على الجيش الذي وجهه إلى الشام ـ ، ودعا ربيعة بن عامر من بني عامر بن لؤي فعقد له ثم قال له : أنت مع يزيد بن أبي سفيان لا تعصه ولا تخالفه ، وقال ليزيد : إن رأيت أن توليه ميمنتك فافعل ، فإنه من فرسان العرب وصلحاء قومه ، وأرجو أن يكون من عباد الله

__________________

(١) ألظوا بفتح الهمزة وكسر اللام وتشديد الظاء ، أي الزموا ذلك ، واثبتوا عليه ، وأكثروا من قوله ، يقال : ألظ بالشيء يلظ إلظاظا إذا لزمه.

(٢) بالأصل «الحسين» خطأ ، والصواب ما أثبت ، راجع فهارس شيوخ ابن عساكر في المطبوعة الجزء السابع.

(٣) الحديث في مسند أحمد (١٧٦٠٧) ط دار الفكر. ونقله ابن الأثير في أسد الغابة ٢ / ٦١.

(٤) إعجامها مضطرب بالأصل ، ونص ابن الأثير في أسد الغابة : بجاد بالباء الموحدة والجيم.

(٥) انظر الاستيعاب والإصابة.

٦٧

الصالحين ، قال يزيد : لقد زاد إليّ حبا بحسن ظنّك به ورجائك فيه ، ثم خرج.

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل (١) ، قال : ربيعة بن عامر ، قال ابن عثمان عن ابن المبارك أنبأ يحيى بن حسان فذكر الحديث الأول.

أخبرنا أبو الفتح الفقيه ، أنا أبو الفتح الفقيه ، أنا طاهر بن محمد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم ، نا يزيد بن محمد بن إياس ، قال : سمعت محمد بن أحمد المقدّمي يقول : ربيعة بن عامر سمع من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا واحدا : «ألظّوا بيا ذا الجلال والإكرام» ، هو ربيعة بن عامر العنزي من رهط عامر بن ربيعة العنزي.

٢١٤٦ ـ ربيعة بن عباد (٢) ـ ويقال : عبّاد ـ الدّؤلي الحجازي (٣)

٢١٤٦ م ١ ـ (٤) [ربيعة بن فضالة

روى عن مكحول ، والجراح بن عبد الله الحكمي الدمشقيين ، وعمر بن عبد العزيز.

روى عنه : الوليد بن مسلم.

أنبأ أبو محمّد بن الأكفاني ، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، وأنبأنا أبو القاسم

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ١ / ٢٨٠.

(٢) بكسر العين المهملة كما في الوافي بالوفيات. وفي أسد الغابة : وقيل عباد وقيل : عباد بالتشديد ، والكسر أكثر ، وهو الأول «يعني عباد» ومثله قاله ابن حجر في الإصابة.

(٣) بعدها بياض بالأصل مقداره أربع صفحات ونصف.

(٤) وفي مختصر ابن منظور ٨ / ٢٧٩ من ترجمة ربيعة بن عباد إلى ترجمة الربيع بن سبرة اثنتا عشرة ترجمة ، وقد يكون العدد أكبر لأن من عادة ابن منظور عدم إثبات كل التراجم.

انظر ترجمة ربيعة بن عباد في مختصر ابن منظور ٨ / ٢٧٩ والاستيعاب ١ / ٥٠٩ وأسد الغابة ٢ / ٦١ وبغية الطلب ٨ / ٣٦١٣ والوافي بالوفيات ١٤ / ٨٩ وسير الأعلام ٣ / ٥١٦ وانظر بحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت له والزيادة ما بين معكوفتين ثلاث تراجم ، والترجمة الأخيرة مبتورة عن م وقد كتب على هامشها «من هنا نقص».

٦٨

علي بن إبراهيم (نا) عبد العزيز الكتاني قالا : أنا أبو محمّد بن أبي نصر.

وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن عبد السّلام بن أبي الحزوّر ، أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسن ، أنا أبو القاسم بن خلف ، قالا : أنا الحسن بن حبيب ، نا أبو الحسن بن أبي الرجاء ، نا محمّد بن المصفّى ، نا الوليد ، قال : سمعت ربيعة بن فضالة يقول : سمعت الجراح بن عبد الله الحكمي يقول مثل الذي مطلت الرواية والعلم قبل أن يتعلم القرآن مثل التاجر الذي لا يصلح له ربح حتى يحرر رأس المال (كذا).

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي إجازة.

قالا : وأنا أحمد بن سلمة أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال : ربيعة بن فضالة سمع مكحولا ، روى عنه الوليد بن مسلم.

٢١٤٦ م ٢ ـ ربيعة بن كعب بن القصير

حكى عن سالم بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزيز وغز معها (كذا).

روى عنه : أبو خالد يزيد بن يحيى القرشي الدمشقي.

له حكاية في ترجمة الهذلي (...) بن الحارث الكلابي ستأتي في موضعها. والمشهور ربيعة بن يزيد بن القصير ، فأما ابن كعب فلا أعرفه إلّا في هذه الرواية.

٢١٤٦ م ٣ ـ ربيعة بن لقيط بن حارثة بن عميرة

التجيبي ... البصري

حدّث عن معاوية وعمرو بن العاص ، وعبد الله بن حوالة ومالك بن هدم (.....) ومطعم بن عبيدة البلوي ، وعبد الله بن (...).

روى عنه ابنه إسحاق بن ربيعة ، ويزيد بن أبي حبيب.

٦٩

وشهد صفين مع معاوية وخرج معه إلى العراق عام الجماعة.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد حدّثني أبي نا يحيى بن إسحاق نا يحيى بن أيوب حدّثني يزيد بن أبي حبيب.

وحدّثنا أبو عبد الله بن البنّا ، أنا أبو القاسم يوسف بن محمّد النهرواني ، أنا أبو عمر بن مهدي](١).

٢١٤٧ ـ [الربيع بن سبرة بن معبد ويقال : ابن عوسجة

ابن حرملة بن سبرة بن خديج بن مالك بن ذهل بن ثعلبة

ابن رفاعة بن نصر بن سعد

ـ ومعبد أصحّ من عوسجة ـ الجهني.

ولأبيه صحبة ، وقدم على عمر بن عبد العزيز ، وهو خليفة](٢)(٣).

[روى عن أبيه ، وعمر بن عبد العزيز ، وعمرو بن مرة الجهني ، ويحيى بن سعيد بن العاص ، و (روى) عنه عبد الملك وعبد العزيز ابنا الربيع بن سبرة ، وعمارة بن غزيّة ، وعمر بن عبد العزيز ، ومات قبله ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، والزهري ، ويزيد بن أبي حبيب ، وعمرو بن الحارث ، والليث ، وغيرهم](٤).

[حدّث الربيع بن سبرة عن أبيه أنه قال :

أذن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالمتعة ، فانطلقت أنا ورجل من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وهو أكبر مني سنا ـ إلى امرأة من بني عامر كأنها بكرة عيطاء (٥) ، فعرضنا عليها أنفسنا ،

__________________

(١) بياض بالأصل انظر الحاشية رقم ٣ ص ٦٨ من هذا الجزء.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن مختصر ابن منظور ٨ / ٣٠٣ صدر بها ترجمة الربيع بن سبرة ، وهي من القسم الساقط من الأصل.

(٣) انظر ترجمة الربيع بن سبرة في تهذيب التهذيب ٢ / ١٤٥.

(٤) ما بين معكوفتين زيادة عن تهذيب التهذيب ٢ / ١٤٥ للإيضاح.

(٥) عيطاء : الطويلة العنق (قاموس).

٧٠

فقالت : ما تعطياني؟ فقلت : ردائي. وقال صاحبي : ردائي ـ وكان رداء صاحبي أجود من ردائي ـ](١).

وكنت أشبّ منه ، فإذا نظرت إلى رداء صاحبي أعجبها ، وإذا نظرت إليّ أعجبتها ، ثم قالت : أنت ورداؤك تكفيني ، فمكث (٢) معها ثلاثة أيام ثم إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من كان عنده شيء من هذه النساء اللاتي يتمتع بهن فليخلّ (٣) سبيلها» (٤) [٤١٨٥].

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، أنا عباس بن محمد ، نا سريج (٥) بن يونس عن (٦) مروان بن معاوية ، نا يونس بن أبي فروة الشامي ، عن الربيع بن سبرة ، عن أبيه سبرة بن عوسجة ، قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن متعة النساء عام خيبر [١٤٨٦].

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ح.

وأخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الرّحمن بن أبي بكر بن عبد الرّحمن الكشميهني ، وأبو أحمد محمود بن محمد بن أبي أحمد السّوسقاني (٧) ، وأبو القاسم يحيى بن محمد بن محمد الأرسابندي (٨) المراوزة ـ بمرو ـ قالوا : أنبأ أبو الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف.

وأخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السّنجي ، أنا أبو علي نصر الله بن

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة لازمة عن مختصر ابن منظور ٨ / ٣٠٣ وانظر الإصابة ٢ / ١٤ في ترجمة سبرة بن معبد.

(٢) كذا بالأصل وفي مختصر ابن منظور ٨ / ٣٠٣ «فمكثت» وهو الظاهر فقد ورد في الإصابة ٢ / ١٤ في ترجمة سبرة بن معبد : «فاختارتني على صاحبي ، فكنت معها ثلاثا ...» وفي م كالأصل.

(٣) بالأصل وم : «فليخلي».

(٤) الحديث في الإصابة ٢ / ١٤ في ترجمة سبرة ببعض اختلاف.

(٥) بالأصل : شريح ، والصواب عن م ، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٢٦٨ وسير الأعلام ١١ / ١٤٦.

(٦) بالأصل وم : «بن» والصواب ما أثبت ، انظر الحاشية السابقة.

(٧) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى سوسقان وهي من قرى مرو على أربعة فراسخ منها.

(٨) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى أرسابند من قرى مرو على فرسخين منها.

٧١

أحمد بن عثمان الحستامي ـ بنيسابور ـ قالوا : أنا أبو بكر الحيري ، نا أبو العباس الأصم ، نا بحر بن نصر بن سابق ، نا ابن وهب ، أخبرني ابن لهيعة أن الربيع بن سبرة الجهني حدثه ، قال : لما غزا عمر ، وأراد الخروج إلى الشام خرجت معه ، فلما أردنا أن ندلج تطيرت أن أدلج بالدّبران (١) ـ وفي حديث الخطيب : نظرت فإذا القمر في الدّبران ـ فأردت أن أذكر ذلك لعمر ، فعرفت أنه يكره ذكر النجوم ، فقلت له : يا أبا حفص ، انظر إلى القمر ، ما أحسن استواءه الليلة ، فنظر فإذا هو في الدّبران ، قال : قد عرفت ما تريد يا ابن سبرة ، تقول إن القمر بالدّبران ، والله ما نخرج لشمس ولا لقمر ، ولكن نخرج بالله الواحد القهار ، زاد الخطيب : كذا كان هذا الحديث في أصل الحيري ، وليس يستقيم عندي سماع الربيع بن سبرة من عمر بن الخطاب ، ولعل الربيع رواه عن أبيه ، عن عمر فالله أعلم ـ.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز الكتاني ، وقرأت على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن الغسّاني ، عن عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الوليد راشد ، نا يزيد بن أحمد ، نا أبو النضر ، نا سبرة بن عبد العزيز ، حدّثني أبي ، عن أبيه ، قال (٢) : قلت لعمر بن عبد العزيز حين وقع الطاعون في عسكره وهو خليفة فهلك أخوه سهل بن عبد العزيز ثم هلك مزاحم مولاه ، ثم هلك عبد الملك ابنه في ليال قلائل وعنده ناس من صحابته : ما رأيت ـ يا أمير المؤمنين ـ مثل (٣) مصيبتك ما أصيب بها رجل قط في أيام متتابعة ، ما رأيت مثل أخيك أخا ، ولا مثل مولاك مولا ، ولا مثل ابنك ابنا ، فسكت ساعة حتى قال لي رجل جالس معي على الوسادة : بئس (٤) ما قلت ، ثم قال : كيف قلت يا ربيع؟ فأعدت ذلك عليه ، فقال : لا والذي قضى عليهم بالموت ، ما أحبّ أنّ ما كان من ذلك لم يكن (٥).

__________________

(١) الدبران : نجم بين الثريا والجوزاء ، وسمي دبران لأنه يدبر الثريا أي يتبعها ، من منازل القمر (اللسان : دبر).

(٢) الخبر نقله ابن الجوزي في سيرة عمر بن عبد العزيز ص ٣٠٤ باختلاف الرواية.

(٣) عند ابن الجوزي : فما رأيت أحدا أصيب بأعظم من مصيبتك.

(٤) عند ابن الجوزي : لقد هيجت على أمير المؤمنين.

(٥) زيد عند ابن الجوزي : لما أرجو من الله تعالى فيهم.

٧٢

قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن ، عن أبي محمد الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية إجازة ، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، نا حارث بن أبي أسامة ، نا محمد بن سعد (١) ، قال : في الطبقة الثانية من أهل المدينة الربيع بن سبرة الجهني ، روي (٢) عنه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى الزهري عن الربيع بن سبرة.

أنبأنا أبو الغنائم الحافظ ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون : ومحمد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (٣) : ربيع بن سبرة بن معبد الجهني ، سمع أباه ، روى عنه الزهري ، والليث ، وابناه عبد العزيز ، وعبد الملك ، وعبد العزيز بن عمر ، وعمرو بن أبي عمرو.

أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي ، أنا محمود بن القاسم بن محمد ، وأبو نصر عبد العزيز بن محمد ، وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد ، قالوا : أنا عبد الجبار بن محمد بن عبد الله ، أنا محمد بن أحمد بن محبوب ، أنا أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي ، قال : سبرة وهو ابن معبد الجهني ، ويقال هو ابن عوسجة.

قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي الحسن محمد بن محمد بن مخلد ، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن خزفة (٤) ، أنا محمد بن الحسين الزّعفراني ، نا ابن أبي خيثمة ، قال : سئل يحيى بن معين عن أحاديث عبد الملك بن الربيع بن سبرة ، عن أبيه ، عن جده فقال : ضعاف (٥).

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٥٢.

(٢) كذا وردت العبارة بالأصل وم : «روى عنه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم» والذي في طبقات ابن سعد : «روى عن أبيه وكانت له صحبة» يعني الأب.

(٣) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٢٧٣.

(٤) بالأصل وم : «حرفه» والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير ، وقد مرّ.

(٥) تهذيب التهذيب ٢ / ١٤٦.

٧٣

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنا عبد الرّحمن بن محمد بن إسحاق ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، قال (١) : الربيع بن سبرة بن معبد الجهني روى عن أبيه سبرة بن معبد ، روى عنه الزّهري ، وعمارة بن غزّية ، ويزيد بن أبي حبيب ، وعبد الملك ، وعبد العزيز ، ابنا (٢) الربيع بن سبرة ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمد بن الحسن ، وأحمد بن محمد ح.

وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت ، أنا الحسين ، قالوا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي (٣) ، قال : الربيع بن سبرة الجهني حجازي تابعي ثقة.

٢١٤٨ ـ الربيع بن سليمان (٤) بن محمد بن سعدون

أبو الزهر العديمي (٥)

حدّث بدمشق عن عبد العزيز الكتاني.

كتب عنه عمر الدّهستاني ، وطاهر الخشوعي.

فما حدّث به عبد العزيز ما أخبرناه أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، قالا : نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، نا أبو بكر أحمد بن سليمان ، نا هشام بن عمّار ، نا صدقة بن خالد ، نا ابن جابر ، نا أبو

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٤٦٢.

(٢) إعجامها مضطرب وتقرأ : «أنبأ» والصواب ما أثبت.

(٣) تاريخ الثقات للعجلي ص ١٥٦.

(٤) في مختصر ابن منظور ٨ / ٣٠٤ سلمان.

(٥) في مختصر ابن منظور : العليمي.

٧٤

عبد ربه ، قال : سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنه لم يبق من الدنيا إلّا بلاء وفتنة» [٤١٨٧].

٢١٤٩ ـ الربيع بن عبد السلام

أبو الجهم الأزدي

من أنفسهم.

كان على حسبة دمشق ، وكانت له بها دار بنواحي باب كيسان ، له ذكر.

٢١٥٠ ـ الربيع بن عروة ، ويقال : ابن عرعرة ـ الحرشي

ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتّاب أمراء دمشق في ولاية يزيد بن الوليد الناقص.

٢١٥١ ـ الربيع بن عمرو بن الربيع

أبو القاسم الكلبي الحمصي ثم الدمشقي

حدّث عن أبي علي بن شعيب الأنصاري.

روى عنه : أبو بكر محمد بن الحسين بن الحربي المقرئ.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا أبو سعيد عبد الكريم بن علي بن أبي نصر القزويني ، قراءة عليه ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسين (١) بن الحربي الحمصي ، نا أبو القاسم الربيع بن عمرو الحمصي قراءة عليه ، نا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاري ، حدّثني أحمد بن محمّد التميمي ، نا عبد الوارث بن الحسن بن عمر القرشي البيساني (٢) ، نا آدم بن أبي إياس ، نا ابن أبي ذئب ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر ، قال : أقبل قوم من اليهود ، فأتوا عليا رضي‌الله‌عنه فقالوا : يا أبا الحسن صف لنا ابن عمك ـ يعنون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فقال علي : لم يكن حبيبي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالطويل الذاهب ولا القصير المتردد (٣) ، كان فوق الربعة ، أبيض

__________________

(١) بالأصل : «محمد بن الحربي بن الحسين الحمصي» وقد مرّ في أوّل الترجمة.

(٢) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى بيسان من بلاد الغور من الأردن بين الشام وفلسطين ، ذكره السمعاني.

(٣) يعني قد تردد خلقه بعضه على بعض ، فهو مجتمع ، ليس بسبط الخلق.

٧٥

اللون ، مشرب الحمرة ، جعد ليس بالقطط (١) يفرق شعريه إلى أذنيه ، وكان حبيبي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلت الجبين (٢) ، واضح الخدين ، أدعج العينين (٣) مقرون الحاجبين ، سبط الأشفار ، أقنى (٤) الأنف ، دقيق المسربة (٥) ، برّاق الثنايا ، كثّ اللحية ، كأن عنقه إبريق فضة ، كأن الذهب يجري في تراقيه ، كان لحبيبي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم شعرات من لبّته إلى سرّته كأنهن قضيب مسك أسود ، لم يكن في جسده ولا صدره شعرات غيرهن ، بين كتفيه كدارة القمر مكتوب بالنور سطرين : السطر الأعلى : «لا إله إلّا الله» ، والسطر الأسفل : «محمّد رسول الله» وكان حبيبي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم شثن (٦) الكفّ (٧) والقدم ، إذا مشى كأنما ينقلع (٨) من صخر ، وإذا انحدر كأنما ينحدر من صبب (٩) ، وإذا التفت التفت بجامع بدنه ، وإذا قام غمر (١٠) الناس ، وإذا قعد علا على الناس وإذا تكلم نصت له الناس ، وإذا خطب بكا الناس ، وكان محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم أرحم الناس ، كان لليتيم كالأب الرحيم ، وكان للأرملة كالزوج الكريم ، وكان محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم أشجع الناس قلبا وأبذله كفّا وأصبحه وجها ، وأطيبه ريحا ، وأكرمه حسبا ، لم يكن مثله في الأولين والآخرين ، كان لباسه العباء ، وطعامه خبز الشعير ، ووساده الأدم حشوه ليف النخل ، سريره أم غيلان (١١) ، مرمل بالشريط. كان لمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم عمامتان ، إحداهما تدعى السحاب ، والأخرى تدعى العقاب ، وكان سيفه ذو الفقار ، ودابّته الغبراء ، وناقته العضباء ، وبغلته دلدل ، وحمارته يعفور ، وفرسه بحر ، شاته بركة ، قضيبه الممشوق ، لواؤه الحمد ، إدامه اللبن ، قدره الدّبّاء. يا أهل الكتاب ، وكان حبيبي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعقل البعير ، ويعلف الناضح ، ويحلب الشاة ، ويرقع الثوب ، ويخصف النعل.

__________________

(١) القطط : الشديد الجعودة مثل أشعار الحبش.

(٢) أبي الأبيض الواضح.

(٣) الشديد سواد العينين ، قال الأصمعي : الدعجة هي السواد.

(٤) يعني في طوله ودقة أرنبته وحدب في وسطه.

(٥) المسربة هو الشعر الدقيق الذي كان كأنه قضيب من الصدر إلى السرة.

(٦) أي غليظ الأصابع من الكفين والقدمين.

(٧) بالأصل «الكتف» والصواب ما أثبت.

(٨) في مختصر ابن منظور ٨ / ٣٠٥ «يتقلع» ، والتقلع أن يمشي بقوة.

(٩) الصبب : الحدور.

(١٠) غير مقروءة بالأصل وفي م : عمر ، والمثبت عن المختصر.

(١١) أم غيلان : شجر السمر.

٧٦

٢١٥٢ ـ الربيع بن عون بن خارجة بن حذافة بن غانم بن عامر

ابن عبد الله بن عبيد بن عويج ، ويقال غانم بن عبيد الله

ابن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب

ابن لؤي العدوي المصري

حدّث عن سعيد بن المسيّب قوله.

روى عنه : جعفر بن ربيعة.

ووفد على الوليد بن يزيد.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس بن علي ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن ، ثم حدّثني أبو بكر محمّد ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : وأنبأني أبو عمرو بن مندة ، عن أبيه أبي عبد الله ، نا أبو سعيد بن يونس ، حدّثني أبو بكر علاثة بن محمّد بن عمرو بن خلف ، حدّثني أبي ، عن جدي ، حدّثني ابن لهيعة ، عن جعفر بن ربيعة ، عن الربيع بن عون ، قال : سألت سعيد بن المسيّب عن الرجل يكره على اليمين فقال : لا حنث عليه.

قال لنا أبو سعيد بن يونس : لم يتابع عمرو بن خالد على هذا الحديث ، وقال لنا أبو سعيد الربيع بن عون بن خارجة بن حذافة العدوي ، وكان في النفر الذين خرجوا ببيعة أهل مصر إلى الوليد بن يزيد ، روى عنه جعفر بن ربيعة.

٢١٥٣ ـ الربيع بن محمّد بن عيسى

أبو الفضل الكندي اللّاذقي (١)

حدّث بدمشق وغيرها عن أبي عثمان سعيد بن شبيب الطّرسوسي ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وأبي سعيد بشر بن إبراهيم القرشي ، ويوسف بن شعيب ، وأبي الطاهر موسى بن محمّد بن عطاء الموقّري (٢) المعروف بالمقدسي ، ومحمّد بن يزيد السّكوني.

روى عنه : أبو عبد الرّحمن النّسائي ، ومحمّد بن المسيّب الأرغياني ، وأبو

__________________

(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ١٤٩ وبالأصل اللادقي بالدال المهملة والصواب ما أثبت بالذال المعجمة ، نسبة إلى اللاذقية بلدة على ساحل بحر الشام (الأنساب).

(٢) لم يثبت السمعاني هذه النسبة ، وفي معجم أنها نسبة إلى موقر موضع بنواحي البلقاء من نواحي دمشق.

٧٧

إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء الصّرفندي ، وخيثمة بن سليمان ، وأبو الطّيّب عمر بن المهلّب ، وأبو بكر أحمد بن محمّد بن عيسى البغدادي ، صاحب تاريخ الحمصيين ، وأبو العباس عبد الله بن أحمد بن وهيب بن عديس الدمشقي ، وعبد الصمد بن سعيد القاضي الحمصي.

وذكر أبو الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات أن النسائي قال : لا بأس به (١).

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البنّا ، أنا أبو الغنائم بن ميمون ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا أبو العباس عبد الله بن أحمد بن وهيب الدمشقي ، نا الربيع بن محمّد اللّاذقي ، نا موسى بن محمّد ، نا عطاء ، نا المنكدر بن محمّد ، عن أبيه ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا أراد الله بأهل بيت خيرا فقّههم في الدّين ، ووقّر صغيرهم كبيرهم ، ورزقهم الرزق (٢) في معيشتهم ، والقصد في نفقاتهم ، وبصّرهم عيوبهم فيتوبوا منها ، وإذا أراد الله بهم غير ذلك تركهم هملا» [٤١٨٨].

قال الدارقطني : غريب من حديث ابن المنكدر ، عن أنس. تفرد به ابنه المنكدر عنه ، ولم يروه عنه غير موسى بن محمّد بن عطاء.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان من لفظه ، حدّثني الربيع بن محمّد اللّاذقي باللّاذقية ، نا إسماعيل بن أبي أويس ، نا عبد العزيز بن محمّد الدّراوردي ، عن محمّد بن أبي حميد ، عن موسى بن وردان ، قال : سمعت أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إن في الجنة لعمدا من ياقوت ، عليها غرف من زبرجد لها أبواب مفتّحة ، تضيء كما يضيء الكوكب الدّرّي» قلنا : يا رسول الله من ساكنها؟ قال : «المتحابّون في الله عزوجل» [٤١٨٩].

قرأت بخط أبي محمّد عبد الله بن علي بن أبي العجائز الأزدي ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدّرداء بصور ، نا أبو الفضل الربيع بن محمّد اللّاذقي بدمشق ، نا سعيد بن شبيب أبو عثمان الطّرسوسي بحديث ذكره.

__________________

(١) تهذيب التهذيب ٢ / ١٤٩.

(٢) في مختصر ابن منظور : الرفق.

٧٨

٢١٥٤ ـ الربيع بن مسعود بن حواس العبدي

من وجوه أهل خراسان ، أوفده قتيبة بن مسلم الباهلي أمير خراسان على سليمان بن عبد الملك ، ومصعب بن المثنى العبدي ليسألاه إقراره على خراسان ، وكتب سليمان بإقراره على عمله ، ثم ولّى بعد ذلك يزيد بن المهلّب ، ذكر ذلك كله عبد الله بن سعد القطربلي فيما قرأته بخطه ، وحكاه عن عوانة بن الحكم.

٢١٥٥ ـ الربيع بن مطر بن بلخ (١) التميمي (٢)

شاعر أدرك حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وشهد فتح دمشق وبيسان وطبرية والقادسية بالعراق ، وقال في ذلك أشعارا.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أبو بكر بن سيف ، حدّثنا السّري بن يحيى ، حدّثنا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، قال : وقال في ذلك الربيع بن بلخ (٣) التميمي في بيسان :

قلت لبيسان الأولى في حصونهم

وهل ينفع المكذوب بالقول باطله

أبيسان أن تخطر عليك رماحنا

يكن لك يوم تجتويك قبائله

فبيسان مهلا لا تلجّي (٤) واسمحي

بصلح دماج لا يهاب غوائله

فدونكما منتك نفسيك (٥) إنما

أفادك منهم ناقص الرأي منائله

فلما أبوا إلّا القتال تواترت

على القوم في الحرب الذي لا نحاوله

أقمنا لهم يوما طويلا شفاوة

عظيم البلايا كاشف الشمس فاصله

وما مشهد كنا شهدناه مرة

من الدهر إلا خص قومي فواضله

فلما استقالونا أقلنا سراتهم

سراة الضحى إذ سال بالحط باسله

وقال الربيع في يوم طبرية (٦) :

__________________

(١) بالأصل وم : ثلج ، والمثبت عن الإصابة.

(٢) ترجمته في الإصابة ١ / ٥٢٦ وفي م : اليمني.

(٣) بالأصل وم : ثلج ، والمثبت عن الإصابة.

(٤) بالأصل وم : «لا بلحى وسمحى» أثبتنا رواية تهذيب بدران ٥ / ٣٠٩.

(٥) رواية تهذيب بدران : فدون ما منتك نفسك إنما.

(٦) البيتان الأول والأخير في الإصابة ١ / ٥٢٦.

٧٩

وإنّا لحلالون بالبعد (١) نحتوي

ولسنا كمن هرّ الحروب من الرّعب

رأوا عارضا فحما بعقرة دارهم

فعامس فيهم بالأسنة والضرب

تراوجها الفتيان من كل بلغة

تحدد انحياد والعزيز من الشهب

منعناهم ماء البحيرة بعد ما

سما جمعهم فاستهولوه من الرهب

وقال الربيع بن بلخ (٢) :

قولا لشمس والجموع التي بها

أناخت بمرج الروم كيف نكيري

فنحن الأولى جئنا البلاد إليهم

من الشرق لا نفتأ لهم بأسيري

حتى غمرنا المرج من قتلاهم

والروم عن قتلاهم في العير

ما زالت الخيل العرات تسلهم

سلّا لعمري ليس بالتغوير

حتى بلغن بهم وحمص غاية

حمصا فباتوا عندها في الدور

وقال الربيع بن مطر بن بلخ في اقتناء الكتائب بعد الهزيمة يوم القادسية :

ومثل ابن عمرو عاصم حين أطبقت

أباح لها نيران أمسى وأصلدا

ومثل أبي الأضياف والظل سامد

عشية شدّ الهرمزان فعردا

وشاهدنا الميمون حنظلة الذي

أراح على نهر الفوارس أهودا

ونادى منادي المرء سعد بن مالك

بأن الحمّادي في تميم وغرّدا

وفزنا بأفراس وكنا قصارة

أخف بها ممن سوانا وأسعدا

٢١٥٦ ـ الربيع بن نافع

أبو توبة الحلبي (٣)

سكن طرسوس (٤).

وكان قد سمع بدمشق : الهيثم بن حميد ، ومعاوية بن سلام ، ومحمّد بن المهاجر ، ويحيى بن حمزة ، وهشام بن يحيى بن يحيى ، ومسلمة بن علي ، ويزيد بن

__________________

(١) في الإصابة : بالثغر.

(٢) بالأصل : بلح.

(٣) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ١٤٩ بغية الطلب لابن العديم ٨ / ٣٦٠٣ والوافي بالوفيات ١٤ / ٨٣ وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٥٣.

(٤) على ساحل بحر الشام بين أنطاكية وحلب ، وهي اليوم في جنوب تركيا.

٨٠