تاريخ مدينة دمشق - ج ١٨

عبد الرّحمن ، ويزيد ، ابنا يزيد بن جابر (١).

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنا أبو أحمد العسكري ، قال : ورزيق بن حيّان (٢) أبو المقدام مولى بني فزارة ، ويقال زريق (٣) بن حيّان ، وكان على جواز مصر زمن الوليد ، وسليمان وعمر بن عبد العزيز ، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر.

وذكر أبو الحسين الرازي في كتاب تسمية كتّاب أمراء دمشق قال : ومن كتّاب دمشق رزيق مولى بني فزارة وهو جد أبي عطية بن محور وكان الوليد بن عبد الملك ولاه العشر بمصر.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن علي بن عمر ، قال في باب رزيق بتقديم الراء : رزيق بن حيّان (٤) يروي عنه مسلم بن قرظة (٥) يكنى أبا المقدام الفزاري (٦) اسمه سعيد ، روى عنه يحيى بن حمزة ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وغيره ، نا أبو عبد الله الفارسي ، نا أبو زرعة الدمشقي ، قال : أبو المقدام رزيق بن حيّان (٧).

نا أبو مخلد ، نا عباس ، قال : قال يحيى : رزيق بن حيّان (٨) أقدم من رزيق بن حكيم ، وقد وليا لعمر بن عبد العزيز.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد.

وحدّثنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى ، أنا نصر بن إبراهيم الفقيه ، أنا أبو زكريا ، نا عبد الغني بن سعيد ، قال : رزيق بن حيّان (٩) ، عن مسلم بن قرظة (١٠) يكنى أبا المقدام.

__________________

(١) بالأصل «رجا الادباب» بدل «جابر» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.

(٢) الأصل : حبان.

(٣) بالأصل : «رزيق بن حبان» والصواب ما أثبت باعتبار ما مرّ في بداية الترجمة.

(٤) الأصل : حبان.

(٥) الأصل : «قرط» وقد مرّ.

(٦) الأصل : الفراوي.

(٧) الأصل : حبان.

(٨) الأصل : حبان.

(٩) الأصل : حبان.

(١٠) الأصل : «قرط» وقد مرّ.

قرأت على أبي محمّد السّلمي أيضا ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) : أما رزيق بتقديم الراء رزيق بن حيّان (٢) الفزاري اسمه سعيد بن حيّان يكنى أبا المقدام ، يروي عن مسلم بن قرظة (٣) ، روى عنه يحيى بن حمزة ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر وغيرهما.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة (٤) ، حدّثني محرز ـ يعني ابن عبد الله بن محرز ـ عن أبيه قال : رزيق بن حيّان (٥) كان اسمه سعيد بن حيّان (٦) فلقبه عبد الملك.

أخبرنا أبو محمّد السيدي ، أنا أبو عثمان البختري ، أنا أبو علي زاهر بن أحمد ، أنا إبراهيم بن عبد الصمد ، نا أبو مصعب ، نا مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن رزيق بن حيّان ، وكان رزيق على جواز مصر في زمن الوليد بن عبد الملك ، وسليمان بن عبد الملك ، وعمر بن عبد العزيز فذكره.

أنبأنا أبو علي محمّد بن سعيد بن إبراهيم ، ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد ، قالا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي ، قال : وأنا طراد بن محمّد ، أنا أحمد بن علي بن الحسين بن البادا ، أنا حامد بن محمّد الرفاء ، قالا : أنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو عبيد ، نا سعيد بن عفير ، عن مالك بن أنس ، عن يحيى بن سعيد ، عن زريق بن حيّان (٧) الدمشقي ، قال : وأهل العراق يقولون رزيق ، وأهل المدينة زريق (٨) ، وأولئك أعلم به قال : وكان رزيق على جواز مصر في زمن الوليد ، وسليمان ، وعمر بن عبد العزيز يذكر عنه حديثا.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٤٧.

(٢) الأصل : حبان.

(٣) الأصل : «قرط» وقد مرّ.

(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ٢ / ٦٩٤.

(٥) الأصل : حبان.

(٦) بالأصل : «سعد بن حبان» والصواب عن أبي زرعة.

(٧) الأصل : حبان.

(٨) بالأصل : رزيق ، ولعل الصواب ما أثبتناه.

نا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١) ، حدّثني محرز بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن محمّد ، عن أبيه ، قال : توفي رزيق (٢) بن حيّان (٣) الفزاري بنيقية (٤) بأرض الروم في إمارة يزيد بن عبد الملك من سهم أصابه ، وهو ابن ثمانين سنة.

٢١٧٩ ـ رزين بن ماجد

حكى قتل الوليد بن يزيد.

روى عنه عمر بن مروان الكلبي.

قرأت على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن بن الحسين الغسّاني ، عن عبد العزيز الكتاني ، أنا عبد الوهاب الميداني ، نا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر الفرغاني ، أنا محمّد بن حزم (٥) ، حدّثني أحمد بن زهير ، نا علي بن محمّد ، نا عمر (٦) بن مروان الكلبي ، حدّثني رزين (٧) بن ماجد ، قال : غدونا مع عبد الرّحمن بن مصاد ونحن زهاء ألف وخمسمائة ـ يعني من المزّة ـ فلما انتهينا إلى باب الجابية وجدناه مغلقا ووجدنا عليه رسولا للوليد فقال : ما هذه الهيئة وهذه العدّة ، أما والله لأعلمنّ أمير المؤمنين ، فقتله رجل من أهل المزّة (٨) فدخلنا باب الجابية ثم أخذنا في زقاق الكلبيين ، وضاق عنا فأخذ ناس منا سوق القمح ، ثم اجتمعنا على باب المسجد ، فدخلنا على يزيد فما فرغ آخرنا من التسليم عليه حتى جاءه السّكاسك في نحو من ثلاثمائة فدخلوا على باب الشرقي حتى أتوا على باب المسجد فدخلوا من باب الدّرج ، ثم أقبل يعقوب بن عمر (٩) بن هانئ العنسي (١٠) في أهل داريّا ، فدخلوا من باب دمشق الصغير ، وأقبل

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة ١ / ٢٤٢ ـ ٢٤٣.

(٢) في أبي زرعة : زريق بتقديم الزاي.

(٣) الأصل : حبان.

(٤) اللفظة غير مقروءة بالأصل ومهملة بدون نقط ورسمها : «سع؟؟؟ د» كذا ، والمثبت عن أبي زرعة.

ونيقية : مدينة من أعمال اصطنبول على البر الشرقي (معجم البلدان).

(٥) كذا ، ولعل الصواب «جرير» يعني الطبري ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٢٦٧.

(٦) الطبري : عمرو.

(٧) بالأصل : «زبر» والصواب عن الطبري.

(٨) بالأصل بالراء ، والمثبت عن الطبري.

(٩) الطبري : عمير.

(١٠) في الطبري : العبسي.

عيسى بن الشبيب (١) التغلبيّ في أهل دومة وحرستا (٢) ، فدخلوا من باب توما وأقبل حميد بن حبيب اللّخمي في أهل دير المرّان والأرزة وسطرا (٣) فدخلوا من باب الفراديس ، وأقبل النّضر بن عمر الجرشي في أهل الجرش ، وأهل الحديثة ودير زكّا (٤) فدخلوا من باب [الشرقي ، وأقبل ربعي بن هاشم الحارثي في الجماعة من بني عذرة وسلامان ، فدخلوا من باب](٥) توما ودخل جهينة ومن والاهم (٦) مع طلحة بن سعيد ، فقال بعض القوم (٧) :

__________________

(١) بدون نقط بالأصل ، والمثبت عن الطبري.

(٢) بالأصل : وحرسنا ، بالنون ، والصواب ما أثبت ، ومضى التعريف بها.

(٣) من قرى دمشق (ياقوت).

(٤) بفتح أوله وتشديد الكاف مقصور ، قرية بغوطة دمشق.

(٥) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ الطبري.

(٦) بالأصل : «ولاهم» والمثبت عن الطبري.

(٧) الأبيات في تاريخ الطبري ٧ / ٢٤٢ بدون نسبة.

(٨) بالأصل : ونجم ، والصواب عن الطبري.

(٩) بالأصل : وثعلب ، والمثبت عن الطبري.

[ذكر من اسمه](١) رستم

٢١٨٠ ـ رستم أبو يزيد

حدّث عن مكحول.

روى عنه : مروان ، أظنه ابن محمّد ، ومعاوية بن حفص الشعبي.

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن الخطاب ، أنا أبو الحسن عبد الملك بن عبد الله بن محمود بن مسكين الفقيه الشافعي ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن الفرج المهندس ، أنا أبو محمّد بكر بن أحمد ، نا أبو حميد أحمد بن محمّد بن المغيرة ، نا معاوية بن حفص ، ثنا رستم قال : سمعت مكحولا يقول في قوله عزوجل : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ)(٢) قال : الجواري الضاربات.

٢١٨١ ـ رستم الأثرم العابد

من أهل البلقاء ، حكى عن امرأة عابدة من أهله.

حكى عنه سليمان بن محمّد البصري شيخ لمحمّد بن الحسين البرجلاني (٣).

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة للإيضاح.

(٢) سورة لقمان ، الآية : ٦.

(٣) ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى برجلان ، قرية من قرى واسط.

[ذكر من اسمه](١) رسلان

٢١٨٢ ـ رسلان بن إبراهيم بن بلال

أبو الحسن الكندري (٢)

سمع أبا القاسم عبد الواحد بن جعفر الطّريثيثي (٣) ، ثم البغدادي بصور في سنة ثمانين وأربعمائة ، وحدّث بالغسولة (٤) من قرى دمشق سنة خمس وخمسمائة (٥).

سمع منه أبو المخلد (٦) بن أبي سراقة ، وأبو الوقار رشيد بن إسماعيل بن واصل المعري (٧) ، وأظنه الذي كان يعرف بقاضي السوايد ، رأيته غير مرة ولم أسمع به.

__________________

(١) زيادة للإيضاح.

(٢) في معجم البلدان في مادة الغسولة : «الكردي» ترجم له نقلا عن ابن عساكر. والغسولة :.

(٣) في معجم البلدان : الطرميسي.

(٤) الغسولة : منزل للقوافل فيه خان على يوم من حمص ، بين حمص وقارا.

(٥) في معجم البلدان سنة ٥٢٥ ، كذا كتبها بالأرقام.

(٦) ياقوت : أبو المجد.

(٧) ياقوت : المقري.

[ذكر من اسمه](١) رشأ

٢١٨٣ ـ رشأ بن نظيف بن ما شاء الله

أبو الحسن المقرئ (٢)

أصله من المعرّة ، وسكن دمشق ، وقرأ القرآن على أبي الحسن بن داود الدّراني بحرف ابن عامر ، وقرأ على جماعة من قرّاء العراق ومصر بعدة روايات ، وقرأ عليه جماعة آخرهم موتا أبو الوحش سبيع بن المسلّم بن قيراط الضرير.

وروى عن عبد الوهاب الكلابي ، وأبي بكر أحمد بن بشرام ، وأبي مسلم محمّد بن أحمد بن علي الكاتب ، وعبد الوهاب الميداني ، وأبي محمّد الحسن بن إسماعيل بن محمّد الضّرّاب (٣) ، وأبي الحسن أحمد بن عبد الله بن حميد بن رزيق ، وأحمد بن محمّد بن الأزهر السمناوي ، وأبي محمّد الحسن بن عمر بن إبراهيم البزار ، وعمران بن الحسين بن يوسف الخفّاف ، وأبي عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ببغداد ، وطلحة بن أسد بن المختار الرّقّي ، وأبي علي أحمد بن عمر بن محمّد بن خرّشيد قوله ، والشريف أبي القاسم الميمون بن حمزة الحسني.

روى عنه : أبو علي الأهوازي المقرئ ، وعبد العزيز بن أحمد ، وأبو علي الحسين بن أحمد بن المظفّر بن أبي حريصة ، وعلي بن الخضر السلمي ، وعلي بن الحسين بن أحمد بن صصرى ، وإبراهيم بن محمّد السبوحي ، وأبو الفرج الإسفرايني ،

__________________

(١) زيادة للإيضاح.

(٢) ترجمته في بغية الطلب ٨ / ٣٦٥٢ معرفة القرّاء الكبار للذهبي ١ / ٤٠١ غاية النهاية لابن الأثير ١ / ٢٨٤ الوافي بالوفيات ١٤ / ١٢٢ شذرات الذهب ٣ / ٢٧١.

(٣) بالأصل : «الصواب» وفي م : الصراب ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٥٤١.

وعبد الله بن عبد الرزاق بن فضل ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن شجاع الرّبعي ، وعلي بن الحسين بن عبد الرزاق المشغرائي ، ونجا بن أحمد العطار ، وأبو عمران موسى بن علي الصقلي ، وأبو عبد الله محمّد ، وأبو الحسين أحمد ابنا إبراهيم بن محمّد بن أيمن الدهوري ، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن ، وحدّثنا عنه أبو القاسم النسيب ، وذكر أنه ثقة (١) وأبو الوحش المقرئ.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العباس ، أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف العدل ، أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي ، نا أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا ، نا أيوب بن علي بن الهيصم الكتاني ، قال : سمعت زياد بن بشار يقول : سمعت أبا قرصافة يقول : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «اللهم [لا](٢) تخزنا يوم القيامة ، ولا تفضحنا يوم اللقاء» [٤٢١٩].

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنشدنا رشأ بن نظيف ، أنشدني بعض أهل الأدب :

أنبأنا أبو القاسم العلوي ، حدّثني أبو طاهر محمّد بن الحسن بن علي اللّخمي ، قال : قال لي أبو الحسن رشأ بن نظيف المقرئ : كان لي لما مات ابن زبر عشر سنين ، وابن زبر مات سنة ثمانين وثلاثمائة ، قال أبو القاسم العلوي : وكان ثقة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، قال : توفي شيخنا أبو الحسن رشأ بن نظيف بن ما شاء الله رحمه‌الله يوم السبت بعد صلاة العصر للسابع والعشرين من المحرم سنة أربع وأربعين وأربعمائة ، ودفن يوم الأحد ، وكان ثقة مأمونا ، مضى على سداد وأمر جميل ، حدث عن عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي وغيره من المصريين والعراقيين وغيرهم ، انتهت إليه الرئاسة في قراءة ابن عامر ، رحمه‌الله.

قال أبو محمّد بن الأكفاني : قرأ عليّ أبو داود ومحمّد بن أحمد الحلبي السلمي ، وذكر أبو القاسم علي بن إبراهيم أنه توفي في يوم السبت الثامن والعشرين (٣).

__________________

(١) لفظة غير مقروءة بالأصل ، ورسمها في م : «امس» تركنا مكانها بياضا.

(٢) زيادة عن مختصر ابن منظور ٨ / ٣٢٤ سقطت من الأصل وم.

(٣) قال الذهبي في معرفة القرّاء : ولد في حدود السبعين وثلاثمائة.

[ذكر من اسمه](١) رشيق

٢١٨٤ ـ رشيق بن عبد الله

أبو الحسن المصّيصي (٢)

مولى رزق الله [بن] الحسن ، قدم دمشق ، وحدث بها عن عبد الله بن إبراهيم بن أيوب المخرّمي ، ومحمود بن محمّد الواسطي ، وأبي يعلى الموصلي ، وأبي خليفة الجمحي (٣) ، وجماهر بن محمّد الزّملكاني ، وأبي الحسن بن جوصا ، ومحمّد بن الربيع بن سليمان الجيزي (٤) ، ومحمّد بن الحسن العسقلاني ، وأبي القاسم البغوي ، وأبي حفص عمر بن عبد الرّحمن ، وأبي يزيد خالد بن النّضر القرشي البصري ، وأبي بكر محمّد بن سعيد بن محمّد القطان الرازي قاضي عسقلان ، وأبي محمّد عبد الله بن قحطبة بفم الصلح ، وأبي يعقوب إسحاق بن أحمد الإمام (٥).

روى عنه : تمام بن محمّد (٦).

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، حدّثني أبو الحسن رشيق بن عبد الله المصّيصي ، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرّمي ببغداد ، نا سعيد بن محمّد الحربي ، نا أبو ثميلة ، عن سفيان الثوري ،

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) ترجمته في بغية الطلب ٨ / ٣٦٥٥ وتاريخ بغداد ٨ / ٤٣٨ وسماه : رشيق أبو الحسن الرقي.

(٣) بالأصل : الجهمي ، والصواب ما أثبت ، واسمه الفضل بن الحباب ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٧.

(٤) في بغية الطلب : الحيري.

(٥) كلمة غير مقروءة ورسمها بالأصل وم : «سلس» تركنا مكانها بياضا.

(٦) انظر بغية الطلب ، فقد ذكر ابن العديم غيره ٨ / ٣٦٥٥.

عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع [عن] ابن عمر : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يكره أن يقعد الرجل مكان أخيه أو يقيمه وقال : «تفسحوا» [٤٢٢٠].

قرأت بخط أبي محمّد الكتاني هذا الحديث في جزء بخطه فيه.

أخبرنا تمام ، أخبرني رشيق بن عبد الله المصّيصي مولى رزق الله بن الحسن قراءة عليه بدمشق.

[ذكر من اسمه](١) رضوان

٢١٨٥ ـ رضوان بن إسحاق

أبو (٢) زفر القرشي الشامي (٣)

من أهل دمشق ، سكن أذنة (٤) وحدث بها عن أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحنيني ، وعثمان بن سعيد الحمصي ، وموسى بن داود ، وأبي العلاء كثير بن العلاء الأسود الحبشي (٥).

روى عنه : أبو حاتم الرازي.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسين بن أبي نصر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، نا أبو الحسين الساري أحمد بن عبد الله بمكة ، نا أبو حاتم الرازي ، نا أبو زفر القرشي رضوان بن إسحاق.

أخبرنا أبو العلاء بن العلاء ، حدّثني الحصين بن يزيد الكلبي ، قال : ما رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ضاحكا ، ما كان إلّا متبسما ، وربما شدّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على بطنه حجرا من الجوع [٤٢٢١].

وفي نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة منا للإيضاح.

(٢) بالأصل وم «بن» والصواب ما أثبت.

(٣) ترجمته في بغية الطلب ٨ / ٣٦٥٩.

(٤) مضى التعريف بها.

(٥) غير واضحة بالأصل ورسمها : «الحدسى» والمثبت عن ابن العديم وم.

عبد الله إجازة ، قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) : رضوان بن إسحاق القرشي أبو زفر الدمشقي من بني سامة بن لؤي ، روى عن إسحاق بن إبراهيم الحنيني ، وعثمان بن سعيد بن كثير بن دينار ، وموسى بن داود. كتب عنه أبي بأذنة عند ابن الطبّاع في رحلته الأولى سئل أبي عنه فقال : صدوق.

٢١٨٦ ـ رضوان بن تتش بن ألب رسلان (٢)

كان بدمشق عند توجّه أبيه إلى ناحية الري ، فكتب إليه يستدعيه فخرج إليه فلما كان بالأنبار (٣) بلغه قتله ، فرجع إلى حلب فتسلمها من الوزير أبي القاسم ، وكان المستولي على أمره جناح الدولة حسين (٤) في سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ، ثم قدم دمشق بعد موت أخيه دقاق فحاصرها ، وقرر له الخطبة والسكة فلم يستتب أمره ، وعاد إلى حلب وأقام بها وجرت منه أمور غير محدودة (٥) في قتال الفرنج ، وظهر منه الميل إلى الباطنية ، واستعان بهم بحلب ، ثم استدعى طغتكين أتابك إلى حلب ، ولاطفه وأراد استصلاحه ، وقررا بينهما أمورا ، وأقام له طغتكين الدعوة والسكة بدمشق ، فلم يظهر منه الوفاء بما وعد ، فأبطلت دعوته.

وكان لما ملك حلب قد قتل أخويه (٦) أبا طالب وبهرام ابني تتش (٧) ، ومات في الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وخمسمائة ، وولي بعده (٨) ابنه ألب رسلان الأخرس وعمره ستة عشر سنة (٩).

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٥٢٤.

(٢) ترجمته في بغية الطلب ٨ / ٣٦٥٩ والوافي بالوفيات ١٤ / ١٢٩ سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣١٥ النجوم الزاهرة ٥ / ٢٠٥.

(٣) رسمها بالأصل : «بالادبار» والمثبت عن بغية الطلب ٨ / ٣٦٦٦.

(٤) بالأصل : خمسين ، والمثبت عن الوافي بالوفيات وبغية الطلب.

(٥) كذا ، وفي بغية الطلب : غير محمودة.

(٦) بالأصل : «اخوته» والمثبت عن الوافي بالوفيات.

(٧) بالأصل : «تسين» والصواب ما أثبت.

(٨) بالأصل : «وولى بعد ا؟؟؟ ه» كذا ، والصواب عن الوافي ، وفي سير الأعلام : «أخوه» بدل «ابنه».

(٩) كذا ستة عشر ، والصواب : ست عشرة سنة.

٢١٨٧ ـ رفدة بن قضاعة الغسّاني مولاهم (١)

من أهل دمشق ، حدث عن الأوزاعي ، وثابت بن عجلان الأنصاري ، وصالح بن راشد.

روى عنه : مروان بن محمّد الطّاطري ، وهشام بن عمّار.

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا عبد العزيز بن جعفر بن محمّد الحوفي ، نا أبو العباس أحمد بن عمر بن زنجويه ، نا هشام بن عمّار ، نا أبو (٢) قضاعة الغسّاني.

وأخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا الحاكم أبو محمّد ، أنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، نا هشام بن عمّار ، نا رفدة بن قضاعة الغسّاني ـ قال هشام : وقال أصحابنا كان ثقة ـ نا الأوزاعي ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير (٣) اللّيثي ، عن أبيه ، عن جده قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يرفع يديه مع كل تكبيرة في الصلاة المكتوبة [٤٢٢٢].

أخبرناه أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنون (٤) النّرسي ، أنا أبو الحسن الحربي ، نا أبو بكر محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، نا هشام بن عمّار ، نا رفدة بن قضاعة (٥) ، عن الأوزاعي ، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه ، عن جده : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يرفع مع كل تكبيرة بصلاة المكتوبة ، هذا وهم ، والصواب ما تقدم ، وقد رواه جعفر الفريابي عن هشام فقال عن عبد الله بن عبيد بن عمير اللّيثي ، عن أبيه ، عن جده [٤٢٢٣].

وأخبرناه أبو غالب أيضا ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السّرّاج ، ثنا محمّد بن محمّد ، ثنا هشام بن عمّار ، وأنا سألته ، نا رفدة بن قضاعة (٦) ـ قال هشام : وكان ثقة ـ نا الأوزاعي ، عن عبد الله بن

__________________

(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ١٦٧ ميزان الاعتدال ٢ / ٥٣ الكامل لابن عدي ٣ / ١٧٥.

(٢) كذا بالأصل وم هنا ، وسيأتي في السند التالي اسمه كاملا : ابن قضاعة.

(٣) بالأصل وم «عمر» والمثبت عن المختصر.

(٤) بالأصل وم : حسون ، والمثبت عن ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٣٣٧.

(٥) بالأصل : بضاعة ، والصواب ما أثبت ، وهو صاحب الترجمة.

(٦) بالأصل : بضاعة ، والصواب ما أثبت ، وهو صاحب الترجمة.

عبيد بن عمير ، عن أبيه ، عن جده : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يرفع يديه في صلاته المكتوبة مع كل تكبيرة [٤٢٢٤].

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وغيره ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا [أبو](١) عبد الله يحيى بن عبد الجبار السكري ، أنا محمّد بن عبد الله الشافعي ، أنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، نا الفضل بن غسان ، قال : قلت ليحيى بن معين : إن الأوزاعي حدّث عن عبد الله بن عبد الله بن عمير الليثي ، عن أبيه ، عن جده قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يرفع يديه مع كل تكبيرة ، فأنكر يحيى هذا الحديث والإسناد.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو نصر بن الجبّان إجازة ، أنا أحمد بن القاسم الميانجي (٢) ، حدّثني أحمد بن طاهر بن النجم ، أنا سعيد بن عمرو (٣) البردعي ، قال : قلت لأبي زرعة إن جعفر بن أحمد الزنجاني ، نا عن يحيى بن معين ، عن رفدة بن قضاعة بحديث في الرفع ، فقال : إن هذا محتاج أن يحبس في السجن ، قلت : إنه يقول حدّثنا يحيى عن رفدة ، فقال : لم يسمع يحيى من (٤) رفدة شيئا ، ولم يسمع من (٥) هشام بن عمّار شيئا ، فكتبت إلى جعفر بذلك فقال لي : إنما رأيت يحيى يذاكر به ، ويقول : إنما رواه رفدة ولا أدري ممن سمعه.

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه (٦) ، حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطّبراني ، نا أحمد بن المعلّى الدمشقي ، ثنا العباس بن الوليد الحلال ، نا مروان بن محمّد ، عن رفدة بن قضاعة الغسّاني ، سمع ثابت بن عجلان يقول : إن الله عزوجل ليزيد (٧) أهل الأرض بعذاب ، فإن سمع الصبيان يتعلمون الحكمة صرفه عنهم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن الباقلاني ، أنا يوسف بن رباح بن علي ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا

__________________

(١) الزيادة لازمة للإيضاح سقطت من الأصل وم.

(٢) مهملة بدون نقط ، والصواب ما أثبت عن م.

(٣) بالأصل : «عميرو» خطأ والصواب عن م.

(٤) بالأصل وم : «بن».

(٥) بالأصل وم : «بن».

(٦) الأصل : كتابتهم وفي م : كتابيهم.

(٧) المختصر : ليريد.

معاوية بن صالح ، قال أبو مسهر : رفدة بن قضاعة (١) لم يكن عنده شيء ، كان مولى الحي.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف :

أخبرنا أبو أحمد (٢) بن عدي ، نا ابن حمّاد ، نا معاوية بن صالح ، عن أبي مسهر الغسّاني ، قال : رفدة بن قضاعة لم يكن عنده شيء كان مولى الحي.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن علي بن عبيد الله بن سوار ، وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبار ، قالا : أنا الحسين بن علي الطبري ، نا محمّد بن إبراهيم الدارمي ، نا عبد الملك بن بدر بن الهيثم ، نا أحمد بن هارون الحافظ ، قال في الطبقة الرابعة من الأسماء المنفردة : رفدة بن قضاعة (٣) يروي عن عبد الله بن عبيد بن عمير شامي.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد نا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير بن يوسف ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة السادسة : رفدة بن قضاعة الغسّاني.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد [بن] ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل.

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي. أخبرنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا أبو القاسم السهمي ، أنا أبو أحمد بن عدي ، قال (٤) : سمعت ابن حمّاد يقول : قال البخاري : رفدة بن قضاعة الغسّاني الشامي ، عن الأوزاعي في حديثه المناكير ، وقال ابن حمّاد بعض المناكير.

__________________

(١) العبارة بالأصل فيها تقديم وتأخير ، جاءت : قال رفده بن قضاعة أبو مسهر.

(٢) بالأصل : «محمد» والصواب ما أثبت ، وهو صاحب كتاب الكامل في ضعفاء الرجال ، وانظر الخبر في كتابه ٣ / ١٧٥.

(٣) بالأصل «بضاعة».

(٤) الكامل لابن عدي ٣ / ١٧٥.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو أحمد (١) ، نا الجنيدي ، نا البخاري ، قال رفدة بن قضاعة الغسّاني الشامي (٢) ، عن الأوزاعي ، لا يتابع في حديثه.

حدّثنا أبو عبد الله الحسن بن محمّد بن خسرو القطان ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسن المعروف ابن هريسة ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن غالب البرقاني ، قال : قرأت على أبي يعلى حمزة بن محمّد بن علي بن هاشم الماطيري بها ، حدثكم أبو الحسين محمّد بن إبراهيم بن شعبة العاري ، نا محمّد بن إسماعيل البخاري ، قال (٣) : رفدة بن قضاعة الغسّاني الشامي ، عن الأوزاعي ، في حديثه مناكير.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ عن أبي نصر بن الحباب ، عن أحمد بن القاسم الميانجي (٤) ، حدّثني أحمد بن طاهر بن النجم ، أنا سعيد بن عمرو ، عن أبي زرعة ، قال : في أسامي الضعفاء من تكلّم فيهم من المحدثين : رفدة بن قضاعة.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال (٥) ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ، قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٦) ، قال : سمعت أبي يقول : هو منكر الحديث.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي الفقيه ، وأبو يعلى حمزة بن علي التّغلبي ، قالا : حدّثنا سهل بن بشر ، أنا علي بن مبشر بن أحمد ، أنا الحسن بن رشيق ، أنا عبد الرّحمن النّسائي.

وأخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو أحمد ، قال (٧) : وقال النسائي فيما أخبرني محمّد بن العباس عنه ، قال : رفدة بن قضاعة ليس بالقوي.

قال ابن عدي : ورفدة بن قضاعة له (٨) هذا لم أر له إلّا حديثا يسيرا ، وعند

__________________

(١) المصدر السابق.

(٢) رسمها وإعجامها مضطربان ورسمها : «البناني» والمثبت عن ابن عدي وم.

(٣) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٣٤٣.

(٤) بالأصل : «المنابحي» خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ قريبا.

(٥) بالأصل بالحاء المهملة ، والصواب ما أثبت.

(٦) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٥٢٣.

(٧) الكامل لابن عدي ٣ / ١٧٥.

(٨) سقطت من ابن عدي ، وهي مقحمة ولا لزوم لها.

هشام بن عمّار عنه مقدار خمسة أو ستة أحاديث ، وهذا الحديث حديث عبد الله بن أبي مطرف لا أعرفه إلّا من حديث رفدة.

وقال أبو أحمد في موضع آخر : رفدة بن قضاعة الغسّاني شامي دمشقي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمّد بن المظفّر ، أنا أبو الحسن العتيقي ، نا يوسف ، نا أبو جعفر العقيلي ، قال (١) : رفدة بن قضاعة الغسّاني لا يتابع على حديثه شامي.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا محمّد بن الحسين بن هريسة ، نا أحمد بن محمّد بن غالب ، قال : سمعت أبا الحسن يقول : رفدة بن قضاعة متروك.

أنبأنا أبو سعد محمّد بن محمّد بن محمّد وأبو علي الحسن بن أحمد ، قالا : قال لنا أبو نعيم الحافظ : رفدة بن قضاعة الغساني ، روى عن الأوزاعي في حديثه مناكير ، قاله البخاري.

٢١٨٨ ـ رفق المستنصري الملقّب بعزّ الدولة

أمير الأمراء للملقّب بالمستنصر (٢)

ولي دمشق في أيامه وقدمها يوم الخميس الثاني عشر من المحرم سنة إحدى وأربعين وأربعمائة بعد طارق المستنصري فأقام واليا عليها بقية المحرم وخمسة أيام من صفر ، ثم صرف عنها (٣) إلى حلب ووليها بعده (٤) المؤيد حيدرة بن الحسين بن مفلح.

قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني في تسمية أمراء دمشق الأمير أمير الأمراء عزّ (٥) الدولة رفق ووصل إلى دمشق آخر (٦) نهار يوم الخميس الثاني عشر من المحرم من سنة إحدى وأربعين وأربعمائة في حال عظيمة ، وعدد أموال وأثقال ، وسار من دمشق متوجها إلى حلب غداة يوم الخميس السادس من صفر من السنة المذكورة.

__________________

(١) كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي ٢ / ٦٥.

(٢) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٤ / ١٣٨.

(٣) بالأصل وم «عليها» والصواب عن الوافي.

(٤) عن الوافي وبالأصل وم «بعدها».

(٥) بالأصل وم «عدة الدولة» وقد مرّ ، وانظر الوافي.

(٦) بالأصل وم : «وأخبر بها ويوم» كذا العبارة ولا معنى لها ، ولعل الصواب ما أثبتناه.

[ذكر من اسمه](١) رفيع

٢١٨٩ ـ رفيع (٢) بن مهران

أبو العالية الرّياحي البصرى (٣)

مولى امرأة من بني رياح ثم من تميم [أعتقته سائبة] أدرك عصر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد سنين (٤) من وفاته.

روى عن أبي بكر [على ما قيل](٥) ، وعمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وأبيّ بن كعب ، وأبي ذر ، وأبي أيوب ، وابن عباس ، وأبي موسى الأشعري ، وأبي هريرة.

روى عنه : قتادة ، وعاصم بن سليم الأحول ، وداود بن أبي هند ، والربيع بن أنس ، وأبو خلدة خالد بن دينار ، وحفصة بنت سيرين ، وزياد بن الحصين ، ومحمّد بن واسع ، وثابت البناني ، وعمر بن عبيد ، والمهاجر بن مخلد ، وعثمان الطويل.

وقدم الشام مجاهدا وسمع بها أبا ذرّ وقيل : إنه وفد على عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو محمّد السيدي ، قالا : أنا أبو سعد الجنزرودي (٦).

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدركناه للإيضاح.

(٢) رفيع بالتصغير كما في تقريب التهذيب.

(٣) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ١٦٨ ميزان الاعتدال ٢ / ٥٤ تذكرة الحفاظ ١ / ٦١ معرفة القرّاء الكبار ١ / ٤٩ غاية النهاية ١ / ٢٨٤ الوافي بالوفيات ١٤ / ١٣٨ بغية الطلب ٨ / ٣٦٧٩ سير الأعلام ٤ / ٢٠٧ وذكر بالحاشية فيها مصادر أخرى.

(٤) في تهذيب التهذيب : سنتين والزيادة السابقة عن م.

(٥) بالأصل : «على ماصل» كذا والمثبت عن م.

(٦) مهملة بالأصل بدون نقط وفي م : الخيرودي ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.