تاريخ مدينة دمشق - ج ١٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

محمّد بن علي ، وعبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن بالوية ، قالا : نا أبو العباس الأصم ، قال : سمعت عباس بن محمّد يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : جندب بن مكيث أخو رافع بن مكيث.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (١) ، قال : رافع بن مكيث الجهني أحد بني الرّبعة ، وهو أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جهينة يوم الفتح ، وله دار بالمدينة ولجهينة مسجد بالمدينة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٢) ، قال : رافع بن مكيث بن عمرو بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عديّ بن الرّبعة بن رشدان بن قيس بن جهينة ، أسلم ، وشهد الحديبية مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وبايع تحت الشجرة بيعة الرضوان ، وكان مع زيد بن حارثة في السريّة التي وجهه فيها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى حسمى (٣) وكانت في جمادى الآخرة سنة ستّ. وبعثه زيد بن حارثة إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بشيرا على ناقة من إبل القوم فأخذها منه علي بن أبي طالب في الطريق فردّها على القوم وذلك حين بعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليردّ عليهم ، ما أخذ منهم لأنهم كانوا قد قدموا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأسلموا وكتب لهم كتابا ، وكان رافع بن مكيث أيضا مع كرز بن جابر الفهري حين بعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سرية إلى العرنيين (٤) الذين أغاروه على لقاح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بذي الجدر (٥) وكان مع عبد الرّحمن بن عوف في سريته إلى دومة الجندل ، وبعثه بكتابه إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بشيرا بما فتح الله عليه ، ورافع بن مكيث أحد الأربعة الذين حملوا ألوية جهينة الأربعة التي عقدها لهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على صدقات جهينة يصدّقهم ، وكانت له دار بالمدينة ، ولجهينة مسجد بالمدينة.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد

__________________

(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.

(٢) طبقات ابن سعد ٤ / ٣٤٥.

(٣) حسمى أرض ببادية الشام بينها وبين وادي القرى ليلتان (ياقوت).

(٤) عن ابن سعد والذي بالأصل : العرنين.

(٥) ذو الجدر : مسرح على ستة أميال من المدينة بناحية قباء (ياقوت).

٢١

الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ، قال : رافع بن مكيث أخو جندب بن مكيث بن عبد الله بن عبادة من بني غنم بن الرّبعة بن رشدان بن قيس بن جهينة ، جاء عنه حديث ، وذكر الحديث الإفك.

أنبأنا أبو الغنائم الحافظ ، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأ أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون ، ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (١) : رافع بن مكيث الجهني ، قال بشر : أخبرنا عبد الله سمع معمرا (٢) ، عن عثمان بن زفر ، عن بعض بني رافع بن مكيث ، عن رافع ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سوء الخلق شؤم» ، وقال محمّد عن عبد الرزاق : كان (٣) شهد الحديبية [٤١٦٤].

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال : جندب بن مكيث وأخوه رافع بن مكيث رويا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٤) : أما مكيث بفتح الميم وكسر الكاف وسكون الياء بعدها ثاء معجمة بثلاث ـ فهو جندب بن مكيث وأخوه رافع بن مكيث رويا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن غانم ، أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا أبي ، قال : رافع بن مكيث الجهني ، وقيل جندب بن مكيث شهد الحديبية مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه ابنه الحارث عداده في أهل الحجاز.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأ الحسن بن علي ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو القاسم عبد الوهاب بن أبي حيّة ، أنبأ محمّد بن شجاع الثّلجي ، أنا محمّد بن عمر الواقدي ، قال (٥) : قالوا وعبّأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أصحابه وصفّهم صفوفا يعني يوم حنين ، ووضع الرايات والألوية في أهلها فسمّى حامليها فقال : وكان في جهينة أربع

__________________

(١) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٣٠٢.

(٢) بالأصل : «معمر» والمثبت عن البخاري.

(٣) بالأصل «كل» والمثبت عن البخاري.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٢١٩.

(٥) الخبر في مغازي الواقدي ٣ / ٨٩٦.

٢٢

رايات : راية مع رافع بن مكيث ، وراية مع عبد الله بن يزيد (١) ، وراية مع أبي زرعة معبد بن خالد ، وراية مع سويد بن صخر.

قال : وأنا الواقدي (٢) ، حدّثني محمّد بن عبد الله بن مسلم ، عن الزّهري ، وعبد الله بن يزيد ، عن سعيد بن عمرو ، قال : لما رجع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الجعرّانة (٣) قدم المدينة يوم الجمعة لثلاث ليال بقين من ذي القعدة ، فأقام بقية ذي القعدة وذا الحجة ، فلما رأى هلال المحرّم بعث المصدّقين فبعث رافع بن مكيث إلى جهينة.

٢١٢٩ ـ رافع بن نصر

أبو الحسن البغدادي الفقيه الزاهد الحمّال (٤)

حدّث عن أبي عمر بن مهدي ، وحكى عن القاضي أبي بكر بن الباقلاني ، وأبي حامد الإسفرايني.

وكان من أهل العلم بالأصول حسن الاعتقاد ، وقدم دمشق ، وانقطع بمكة.

حكى عنه أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد ، وأبو عبد الله محمّد بن موسى بن عمّار الكلاعي المايرقي.

زكاه المايرقي ، فقال : حدّثني الشيخ الفقيه الفاضل الصالح المنقطع بمكة ، وكان من أهل العلم بالأصول ومعتقد الإمامة أبي الحسن الأشعري ، أنشدنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنشدنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنشدنا رافع بن نصر الفقيه البغدادي المعروف بالحمّال ، قدم علينا ، أنشدنا الشيخ أبو حامد الفقيه الإسفرايني :

كن عالما واجلس بصفّ النّعال

خير من الصّدر بغير الكمال

إذا تصدّرت بلا آلة صيرت

ذاك الصدر صفّ النعال

__________________

(١) بالأصل : بدر ، والمثبت عن الواقدي.

(٢) مغازي الواقدي ٣ / ٨٧٣.

(٣) وقيل بتخفيف الراء ، قال ياقوت والروايتان جيدتان (يعني تشديد الراء وتخفيفها) وهي ماء بين الطائف ومكة ، وهي إلى مكة أقرب ، نزلها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما قسم غنائم هوازن مرجعه من غزاة حنين وأحرم منها.

(معجم البلدان).

(٤) ترجمته في طبقات السبكي ٤ / ٣٧٧ والوافي بالوفيات ١٤ / ٦٦ وسير الأعلام ١٨ / ٥١.

وفي الوافي : رافع بن نصر بن أنس وفي م : الجمال.

٢٣

أنشدني أبو الحسين أحمد بن حمزة بن علي السّلمي ، أنشدني أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن نبهان الرقي ، ببغداد ، وقد رأيت أنا أبا محمّد هذا وسمعت معه الحديث ودرس الفقه معا قال : أنشدني الشيخ الإمام أبو البركات بن الوليد لرافع الحمّال :

كد كدّ العبد إن أح

ببت أن تحسب حرّا

واقطع الأماني عن فض

ل بني آدم طرّا

لا تقل ذا مكسب يز

ري ففضل الناس أزرى

أنت ما استغنيت عن مث

لك أعلى الناس قدرا

ذكر أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي الحافظ ، قال : سمعت أبا محمّد هيّاج بن عبيد الحطّيني يقول : كان لرافع الحمّال في الزهد قدم.

وسمعته يقول : إنما تفقه أبو إسحاق الشيرازي ، وأبو يعلى بن الفراء بمعاونة رافع لهما. لأنه كان يحمل وينفق عليهما (١).

قرأت بخط أبي الفضل بن خيرون وممن ذكر أنه توفي سنة سبع وأربعين وأربعمائة (٢) : أبو الحسن رافع بن نصر الفقيه الشافعي بمكة ، حدّث عن ابن مهدي وغيره ، وكان زاهدا.

٢١٣٠ ـ رافع مولى هشام بن إسماعيل بن هشام المخزومي

من حفاظ القرآن ، قدم دمشق مع مولاه هشام بن إسماعيل وافدا على عبد الملك ، له ذكر.

أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن عبد القاهر ، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن نصر ، قالا : أنا المبارك بن عبد الجبار ، أنبأ أبو بكر محمّد بن سعيد بن يعقوب بن إسحاق الصّيدلاني ، نا عمر بن محمّد بن سيف ، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا محمّد بن وزير ، نا الوليد ، قال : سئل أبو عمرو عن الدراسة بعد صلاة الصبح فقال : أخبرني حسان بن عطية أن أول من أحدثها في مسجد دمشق هشام بن إسماعيل المخزومي في خلافة عبد الملك ، ورافع مولاه فأقام الناس به.

__________________

(١) الخبر في الأنساب (الحمال) وسير الأعلام ١٨ / ٥٢ والوافي بالوفيات ١٤ / ٦٦.

(٢) زيد في سير الأعلام : وقد شاخ.

٢٤

ذكر من اسمه رباح (١)

٢١٣١ ـ رباح بن عبد الرّحمن بن أبي سفيان

ابن حويطب بن عبد العزّى بن أبي قيس بن عبدودّ

ابن نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب (٢)

أبو بكر القرشي العامري

روى عن جدته (٣) ، وعن أبي هريرة.

روى عنه : أبو ثفال ثمامة بن وائل ، ويقال ابن الحصين المزني ، وصدقة غير منسوب ، والحكم بن القاسم الأويسي ، وقيل : إنما روى عن أبيه.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل بن الفضل بهراة ، أنبأ أبو مضر محلّم (٤) بن إسماعيل بن مضر الضّبّي ، أنا القاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمّد السّجزي (٥) ، نا أبو العباس محمّد بن إسحاق السراج ، نا قتيبة بن سعيد ، نا عبد العزيز ـ وهو ـ ابن محمّد الدراوردي ، عن أبي ثفال (٦) ، عن رباح بن عبد الرّحمن ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «دم عفراء (٧) أحبّ إلى الله من دم سوداوين» [٤١٦٥].

__________________

(١) رباح بالباء الموحدة وفتح الراء.

(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ١٣٩ الوافي بالوفيات ١٤ / ٧٦.

(٣) وهي ابنة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، انظر التهذيب.

(٤) بالأصل وم «محكم» والصواب «محلّم» كما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٥) بالأصل «الشجري» وفي م : السجري والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٣٧.

(٦) إعجامها مضطرب وفي م : ثقال : والصواب بالفاء.

(٧) في القاموس : الأعفر من الظباء ، وهي عفراء ، الأبيض ليس بالشديد البياض ، أو الذي من يعلو بياضه حمرة.

٢٥

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن عبد الواحد ، أنبأ أبو علي الحسن بن علي ، أنبأ أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا الهيثم بن خارجة ، قال عبد الله وقد سمعته من الهيثم ، نا حفص بن ميسرة ، عن ابن حرملة ، عن أبي ثفال المرّي أنه قال : سمعت رباح بن عبد الرّحمن بن حويطب يقول : حدثتني جدتي أنها سمعت أباها يقول : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا صلاة لمن لا وضوء له ، ولا وضوء لمن لم يذكر الله عزوجل ، ولا يؤمن بالله من لا يؤمن بي ، ولا يؤمن بي من لا يحب الأنصار» [٤١٦٦].

قال : وثنا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدّثني شيبان ، نا يزيد بن عياض ، عن أبي ثفال بهذا الحديث ، قال : سمعت أباها سعيد بن زيد.

أخبرناه عاليا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأ أبو الحسين بن المظفّر ، نا محمّد بن محمّد الباغندي ، نا شيبان ، نا يزيد بن عياض بن جعدبة ، نا أبو ثفال ، عن رباح بن عبد الرّحمن بن أبي سفيان ، عن جدته أنها سمعت أباها سعيد بن زيد يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا صلاة لمن لا وضوء له ، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه» [٤١٦٧].

أخبرنا أبو بكر أيضا ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنا الحسين بن محمّد بن عبيد الدقاق ، أنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن سليمان بن زيد المروزي ، أنا أبو عبيد ، نا سعيد بن أبي مريم ، عن سليمان بن بلال ، عن عبد الرّحمن بن حرملة ، عن أبي ثفال المرّي واسمه ثمامة بن وائل ، عن رباح بن عبد الرّحمن بن أبي سفيان بن حويطب ، قال : سمعت جدتي تحدث أنها سمعت أباها ، أما ابن أبي مريم فلم يسمّه ، وقال غيره : سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا صلاة لمن لا وضوء له ، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه» قال : قال سليمان بن بلال : وقد سمعته من أبي ثفال [٤١٦٨].

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد الشروطي ، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ، أنبأ أبو الخير فرج بن الخضر بن جامع الجوهري ، أنا أبو العباس

__________________

(١) الحديث في مسند الإمام أحمد رقم (٣٢٩٦ ج ٩) في مسند أبي ثفال. ط دار الفكر.

(٢) المصدر نفسه.

٢٦

أحمد بن علي بن يحيى بن حسان بن سهيل الحرشي الوزان قال : نا أبي ، ثنا أبي ، نا وكيع بن الجراح ، نا حمّاد بن سلمة ، نا صدقة مولى ابن الزبير ، عن أبي ثفال ، عن أبي بكر بن حويطب ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا إيمان لمن لا صلاة له ، ولا صلاة لمن لا وضوء له» [٤١٦٩].

هذا حديث غريب من هذا الوجه ، وصدقة هذا لم ينسب.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا العباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : حديث أبي ثفال : عن جدته أنها سمعت أباها ، قال يحيى بن معين أبوها : سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.

أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي (١) ، أنا أبو عامر محمود بن القاسم بن محمّد ، وأبو نصر عبد العزيز بن محمّد ، وأبو بكر أحمد بن عبد الصّمد ، قالوا : أنا عبد الجبّار بن محمّد بن عبد الله ، أنبأ محمّد بن أحمد بن محبوب ، أنا أبو عيسى التّرمذي ، قال : قال محمّد بن إسماعيل : أحسن شيء في هذا الباب ـ يعني باب التسمية قبل الوضوء ـ حديث رباح بن عبد الرّحمن ، ورباح بن عبد الرّحمن عن جدته ، عن أبيها ، فأبوها : سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، وأبو ثفال المرّي اسمه ثمامة بن حصين ، ورباح بن عبد الرّحمن هو أبو بكر بن حويطب ، منهم من روى هذا الحديث فقال عن أبي بكر بن حويطب فنسبه إلى جده.

ذكر أبو محمّد بن زبر فيما نقلته عن كتاب ابنه أبي سليمان ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الله بن سليمان العبدي ، عن أبي زيد ، قال : حدّثني محمّد بن زبالة عن الحكم بن القاسم ، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن أبي سفيان بن حويطب ، قال : قدمت على عبد الملك بن مروان بعد أن هزم ابن الأشعث واحد النفر الثلاثة محمّد بن سعد وعمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر ، والهلقام بن معبد التميمي ، وذكر حكاية طويلة سنوردها في غير هذا الموضع بإسناد غير هذا إن شاء الله عزوجل.

وروى الزّبير بن بكّار ، عن محمّد بن الحسن بن زبالة ، عن إبراهيم بن محمّد بن

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٢٧٣.

٢٧

عبد العزيز الزهري ، عن الحكم بن القاسم ، عن عبد الرّحمن بن أبي سفيان بن حويطب والد أبي بكر ، لا عن أبي بكر هذه الحكاية بطولها وسيأتي إن شاء الله.

أنبأنا أبو الغنائم بن الزينبي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأ أبو الفضل الباقلاني ، وأبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد الباقلاني : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنبأ محمّد بن إسماعيل ، قال (١) : رباح بن عبد الرّحمن (٢) بن أبي سفيان بن حويطب بن عبد العزّى ، روى عنه أبو ثفال وصدقة ، قال الأويسي : ثنا إبراهيم بن سعد قال : رأيت محمّد بن صفوان ، وأبا بكر بن عبد الرّحمن (٣) بن حويطب ، وأبا سعد ، وعثمان بن عمر ، ويحيى بن سعيد ، ومحمّد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم يقضون في مؤخر المسجد. هو من بني عامر بن لؤي القرشي حجازي.

كذا قال ، وراه غيره عن البخاري وابن سعد أصح.

أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل بن بيري (٤) ـ إجازة ـ أنا أبو عبد الله محمّد بن الحسين بن محمّد الزّعفراني ، نا ابن أبي خيثمة ، أنا علي بن محمّد السمري ، قال : وعزل إبراهيم بن هشام وولي المدينة خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحاكم بن أبي العاص ، فاستقضى أبا بكر بن حويطب العامري ـ عامر بن لؤي ـ ثم عزله واستقضى محمّد بن صفوان الجمحي.

وذكر سعيد بن كثير بن عفير : أن رباح بن أبي بكر بن عبد الرّحمن قتل مع بني أمية بنهر أبي فطرس (٥) في سنة اثنتين وثلاثين ومائة (٦).

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٢٧٣.

(٢) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٣١٤.

(٣) «عبد الرحمن» مكررة بالأصل ، والمثبت يوافق عبارة البخاري.

(٤) مهملة بدون نقط ، والصواب عن م وضبط ، وقد مرّ.

(٥) بالأصل «قطرس» بالقاف ، وفي تهذيب التهذيب : «بطرس» والصواب ما أثبت عن معجم البلدان ، وهو موضع قرب الرملة من أرض فلسطين على اثني عشر ميلا من الرملة. به كانت وقعة عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس مع بني أمية فقتلهم سنة ١٣٢.

(٦) في تهذيب التهذيب : سنة ١٣٣ وبالأصل «اثنين» والصواب ما أثبت.

٢٨

٢١٣٢ ـ رباح بن علي بن موسى بن رباح بن عيسى بن رباح

أبو يوسف البصري القاضي (١)

سمع بدمشق عبد الوهاب الكلابي ، وبمصر : أبا بكر المهندس ، وأبا الحسن علي بن الحسين قاضي أذنة (٢) ، وغيرهما ، وحدث ببغداد : عن أحمد بن محمّد بن سليمان بن أبي أيوب المالكي ، وأحمد بن الحسين المعروف بشعبة ، وأبي إسحاق إبراهيم بن علي الهجيمي (٣) ، ومحمّد بن محمّد بن بكر الهزّاني البصريين.

روى عنه : ابنه يوسف بن رباح ، والقاضيان أبو عبد الله الحسين بن علي الصّيمري ، وأبو القاسم علي بن المحسّن التنوخي ، وأبو خازم محمّد بن الحسين بن محمّد بن خلف بن الفرّاء (٤) ، وأبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر بن الصّوّاف.

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالا : قال : أنا أبو بكر الخطيب (٥) : رباح بن علي بن موسى بن رباح أبو يوسف القاضي البصري ، قدم بغداد ، وحدّث بها عن أحمد بن محمّد بن سليمان بن أبي أيوب المالكي ، وأحمد بن الحسين المعروف بشعبة ، وأبي إسحاق الهجيمي ، ومحمّد بن محمّد بن بكر الهزّاني البصريين ، حدّثنا عنه القاضيان أبو عبد الله الصّيمري ، وأبو القاسم التّنوخي [وذكر لي التنوخي :](٦) أنه سمع منه ببغداد في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، قال : قال : أنا أبو بكر الخطيب : رباح بن علي بن موسى بن رباح أبو يوسف القاضي البصري ، حدث عن أبي إسحاق الهجيمي ، ومحمّد بن محمّد بن بكر الهزّاني ، وأحمد بن الحسين المعروف بشعبة وغيرهم ، حدّثنا عنه القاضيان أبو عبد الله الصّيمري ، وأبو القاسم التنوخي ، وابنه أبو محمّد يوسف بن رباح ، حدث عن محمّد بن العوّام السيرافي ، صاحب أبي خليفة الجمحي وعن غيره ، كتبت عنه.

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ٨ / ٤٢٩.

(٢) أذنة : بلد من الثغور قرب المصيصة مشهور (معجم البلدان).

(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٥٢٥.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٦٠٤.

(٥) انظر تاريخ بغداد ٨ / ٤٢٩ ترجمته.

(٦) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد وم.

٢٩

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) : أما رباح ـ بفتح الراء والباء المعجمة بواحدة (٢) ـ رباح بن علي بن موسى بن رباح أبو يوسف القاضي البصري ، حدّث عن أبي إسحاق الهجيمي ، ومحمّد بن محمّد بن بكر الهزّاني ، وأحمد بن الحسين المعروف بشعبة (٣) وغيرهم ، روى عنه الصّيمري ، والتّنوخي.

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد ثناح ، وأبو النجم الشّيحي (٤) ، أنا أبو بكر الخطيب (٥) ، قال : سألت يوسف بن رباح عن وفاة أبيه ، فقال : مات في سنة ثمان عشرة وأربع مائة. قال الخطيب : وأحسب أنه مات بالبصرة.

٢١٣٣ ـ رباح بن قصير (٦) اللّخمي (٧)

يقال إن له صحبة ، روي عنه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديث.

روى عنه : ابنه عليّ بن رباح.

وكان رباح يسكن مصر ، وقدم على معاوية.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن غانم بن أحمد الحداد ، أنبأ عبد الرّحمن بن مندة ، أنا أبي أبو عبد الله ، أنا أحمد بن محمّد بن زياد ، وإسماعيل بن محمّد البغدادي ، قالا : نا عبد الرّحمن بن محمّد بن منصور الحارثي ، نا مطهّر بن الهيثم الكناني ، نا موسى بن عليّ بن رباح ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم له : «ما ولد لك؟» فقال : يا رسول الله ، وما عسى أن يولد لي إما غلام وإما جارية ، قال : «ومن يشبه؟» قال : يا رسول الله ، يشبه أمه أو أباه ، قال : فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عندها : «مه ، لا تقل كذا. إن النطفة إذا استقرت ـ يعني في الرحم ـ أحضرها (٨) الله عزوجل كل نسب بينها وبين آدم ، أما قرأت

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٧ و ١٠.

(٢) بالأصل : «واحدة» والمثبت عن الاكمال.

(٣) وردت في الاكمال شغبة بالغين المعجمة ، والمثبت يوافق عبارة تاريخ بغداد.

(٤) مهملة بالأصل بدون نقط ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.

(٥) تاريخ بغداد ٨ / ٤٢٩.

(٦) بفتح أوّله ، كما في الإصابة وفي م : قيصر.

(٧) ترجمته في الاستيعاب ١ / ٥٢٢ هامش الإصابة ، وأسد الغابة ٢ / ٥١ الوافي بالوفيات ١٤ / ٧٧ ومعجم البلدان (بركوت).

(٨) بالأصل «أحصرها» بإهمال الصاد ، وفي م : أحفرها والمثبت يوافق عبارة أسد الغابة.

٣٠

هذه الآية (فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ)(١) فيما بينك وبين آدم» [٤١٧٠].

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنه ستفتح مصر بعدي فانتجعوا (٢) خيرها ولا تتخذوها دارا ، فإنه يساق إليها أقلّ الناس أعمارا» [٤١٧١].

قال أبو عبد الله بن مندة : هذا حديث غريب تفرد به مطهّر (٣) ، وعنه مشهور.

ورواه ابن يونس المصري ، عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس ، عن أبي همّام الوليد بن شجاع ، قال : نا مطهر بن الهيثم ، نا موسى بن علي ، عن أبيه ، عن جده مختصرا قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن مصر ستفتح بعدي فانزعوا خيرها ولا تتخذوها قرارا ، فإنه يساق إليها أقل الناس أعمارا» قال أبو سعيد بن يونس : وهذا حديث منكر جدا ، وقد أعاذ الله أبا عبد الرّحمن موسى بن علي أن يحدّث بمثل هذا ، وهو كان أتقى لله من ذلك ، ولم يحدّث به إلّا مطهّر (٤) بن الهيثم. وهو متروك الحديث [٤١٧٢].

أخبرنا بذلك أبو محمّد العلوي ، وأبو الفضل بن سليم ، ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو الفضل بن سليم ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنبأ أبو عبد الله بن مندة ، قال : أنا أبو سعيد بن يونس ، فذكره.

أنبأنا أبو الغنائم بن ميمون النّرسي (٥) الحافظ ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر بن علي ، أنبأ أبو الفضل أحمد بن الحسن ، وأبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٦) ، قال : وقال قتيبة ، عن عبد الله بن يزيد ، عن موسى ، عن أبيه ، قال : ذهبت مع أبي إلى معاوية نبايعه (٧) فناولني معاوية يده فبايعته.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد ، ثم حدّثني

__________________

(١) سورة الانفطار ، الآية : ١٨.

(٢) أي اطلبوه.

(٣) بالأصل «مظهر» بالظاء المعجمة ، والصواب عن م ، وضبطت اللفظة عن تقريب التهذيب بتشديد الهاء المفتوحة.

(٤) بالأصل «مظهر» بالظاء المعجمة ، والصواب عن م ، وضبطت اللفظة عن تقريب التهذيب بتشديد الهاء المفتوحة.

(٥) رسمها غير واضح ومهملة بدون نقط بالأصل وم ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٢٧٤.

(٦) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٢ / ٢٧٤ في ترجمة علي بن رباح.

(٧) بالأصل : يبايعه.

٣١

أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأ أبو الفضل أحمد بن محمّد ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن الفضل بن محمّد ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أبو سعيد بن يونس ، قال : قرأته في كتاب علي بن الحسن بن خلف بن قديد بخطه ، أنبأ هارون بن أبي الهيذام أنا المفضل بن غسّان الغلّابي (١) ، أنبأ أبو زكريا السّيلحيني (٢) ، أنا موسى بن علي بن رباح اللّخمي ، قال : سمعت أبي يحدث القوم وأنا فيهم فزعم أن أباه أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يسلم ، وأنه أسلم زمن (٣) أبي بكر.

قال أبو سعيد بن يونس : رباح بن قصير اللّخمي من أزدة ثم من بني القشب (٤) ، يقال من أهل بركوت (٥) من شرقية مصر ، كان ممن أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم زمن أبي بكر وذلك حين قدم حاطب بن أبي بلتعة مصر رسولا من أبي بكر إلى المقوقس ونزل عليهم ببركوت وأبو علي بن رباح وجد موسى بن علي بن رباح ، وما علمت له صحبة ولا رواية ، وإنما أخرجناه لأن مطهّر بن الهيثم روى عن موسى بن عليّ ، عن أبيه ، عن جده حديثا منكرا.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي زكريا البخاري.

وحدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى الفامي ، نا نصر بن إبراهيم المقدسي ، أنا أبو زكريا ، نا عبد الغني بن سعيد الحافظ ، قال : رباح ـ بالباء ـ رباح بن قصير والد علي بن رباح اللّخمي الذي يروي عن عقبة بن عامر وهو جدّ موسى بن عليّ.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن غانم ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أبي قال : رابح بن قصير اللّخمي من بني القشب من شرقية مصر ، أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قاله أبو سعيد بن يونس ، وأسلم أيام أبي بكر حين قدم حاطب بن أبي بلتعة رسولا من أبي بكر

__________________

(١) مهملة بالأصل ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به.

(٢) السيلحيني نسبة إلى سيلحين قرية معروفة من سواد بغداد وضبطت اللفظة عن الأنساب.

(٣) غير واضحة بالأصل وقد تقرأ : «رمى» والصواب ما أثبت عن أسد الغابة.

(٤) أهملت القاف بالأصل وسمت عينا والمثبت عن مختصر ابن منظور ، وفي أسد الغابة «القشيب» ومثله في الأنساب (القشيبي».

(٥) بركوت بالفتح وضم الكاف وسكون الواو ، من قرى مصر ، ينسب إليها رباح بن قصير اللخمي البركوتي من أزدة بن حجر بن جزيلة بن لخم (معجم البلدان).

٣٢

إلى المقوقس ، فنزل عليهم بركوت قرية من قرى مصر ، وهو جد موسى بن عليّ بن رباح.

ذكر المفضّل بن غسان ، عن يحيى بن إسحاق السّيلحاني (١) ، عن موسى بن عليّ بن رباح ، قال : سمعت أبي يحدث القوم وأنا فيهم أن أباه أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأسلم في زمن أبي بكر.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٢) : أما رباح بفتح الراء والباء المعجمة بواحدة رباح بن قصير اللّخمي من أزدة ثم من بني القشب من أهل بركوت من شرقية مصر أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم زمن أبي بكر ولا رواية له ، وقد روى مطهّر بن الهيثم ، عن موسى بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا منكرا لا يصح.

٢١٣٤ ـ رباح بن الوليد

ويقال : الوليد بن رباح بن يزيد بن نمران الذّماري (٣)

روى عن نمران بن عتبة الذّماري ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، والمطعم بن المقدام.

روى عنه : يحيى بن حسان ، ومروان بن محمّد [الطاطري](٤).

أخبرنا أبو نصر محمّد بن حمد بن عبد الله الكبريتي (٥) ، أنا أبو مسلم محمّد بن علي بن محمّد بن الحسين بن مهرابرد النحوي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عروبة ، نا سلمة بن شبيب ، نا هارون بن محمّد ، نا رباح بن الوليد ، حدّثني إبراهيم بن أبي عبلة ، عن أبي يزيد ، عن عبادة بن الصامت قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «أول ما خلق الله عزوجل القلم ، فقال له : اكتب ، قال : يا رب ما أكتب؟ قال : اكتب مقادير كلّ شيء» [٤١٧٣].

__________________

(١) كذا وردت بالأصل وم هنا ، وقد مرّ قريبا «السيلحيني» نسبة إلى سيلحين.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٧ و ٨.

(٣) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ١٤٠ والأنساب (الذماري) ، وله ذكر في معجم البلدان (ذمار) ونمران بكسر فسكون ففتح كما في المغني.

والذماري بكسر الذال المعجمة وفتح الميم نسبة إلى قرية باليمن قرب صنعاء. وفي المراصد : بكسر أوله ويفتح ، وفي التقريب : بفتح المعجمة وتخفيف الميم.

(٤) زيادة عن الأنساب (الذماري) للإيضاح والتمييز.

(٥) رسمها مضطرب بالأصل وم ونميل إلى قراءتها «الكريبي» والصواب ما أثبت ، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة ٧ / ٤٣٩).

٣٣

كذا قال ، وصوابه مروان بن محمّد.

أخبرناه أبو محمّد طاهر بن سهل ، وعبد الكريم بن حمزة ، قالا : أنبأ أبو الحسين بن مكي ، أنا أحمد بن عبد الله بن رزيق ، نا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن الحجّاج بن رشدين بمصر ، نا سلمة بن شبيب إملاء ، نا مروان بن محمّد ، نا رباح بن الوليد ، فذكر بإسناده نحوه ، وهكذا رواه محمود بن خالد ، عن مروان بن محمّد.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن منصور بن بكر بن محمّد بن حيد ، أنبأ جدي أبو منصور ، نا أحمد بن محمّد بن عبدوس الحيري ـ إملاء ـ أنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن يحيى بن بلال البزّار (١) ، نا أبو الأزهر ، نا مروان بن محمّد الدمشقي ، نا رباح بن الوليد الذّماري ، نا إبراهيم بن أبي عبلة ، عن أبي يزيد الأزدي ، عن عبادة بن الصامت ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «أول ما خلق الله القلم ، فقال له : اكتب ، فقال : يا رب وما أكتب؟ قال : اكتب مقادير كل شيء» ، وروى يحيى بن حسان عن هذا الشيخ فقلب اسمه [٤١٧٤].

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، وأبو القاسم إبراهيم بن منصور مر بهما (٢) ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عبيد بن جويرية ، نا الحسن بن عبد العزيز ، نا يحيى بن حسان ، نا الوليد بن رباح ، قال : سمعت نمران يذكر عن أم الدّرداء قالت : سمعت أبا الدرداء يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللّعنة إلى السماء ، فتغلق أبواب السماء دونها ، ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها ـ يعني دونها ـ ثم تأخذ يمينا وشمالا ، فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى قائلها» [٤١٧٥].

كذا قال ، وإنما هو رباح بن الوليد بن (٣) يزيد بن نمران.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي إجازة ، قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٤) ،

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٢٨٤.

(٢) كذا رسمها بالأصل وفي م : قربهما.

(٣) بالأصل وم «عن».

(٤) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٤٨٩.

٣٤

قال : رباح بن الوليد الذّماري ، روى عن إبراهيم بن أبي عبلة ، روى عنه مروان بن محمّد [الطاطري](١) ، ويحيى بن حسان ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنبأ تمام بن محمّد ، نا جعفر بن محمّد بن جعفر ، نا أبو زرعة ، قال في ذكر نفر ثقات : رباح بن الوليد.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنبأ الحسن بن عبد الله بن سعيد ، قال : أما رباح الراء مفتوحة وتحت الباء نقطة واحدة ، رباح بن الوليد الذّماري ، روى عن إبراهيم بن أبي عبلة ، روى عنه مروان بن محمّد الطاطري ، ويحيى بن حسان.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنا أبو بكر الخطيب ، قال : رباح بن الوليد بن يزيد الذّماري ، حدث عن إبراهيم بن أبي عبلة ، روى عنه مروان بن محمّد الطّاطري ، وروى يحيى بن حسان التّنّيسي (٢) عن هذا الشيخ أحاديث سماه فيها الوليد بن رباح. وذكر أبو داود السّجستاني : أن قوله يحيى وهم. والصواب قول مروان.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٣) : أما رباح بفتح الراء والباء المعجمة بواحدة رباح بن الوليد بن يزيد الذّماري ، حدث عن إبراهيم بن أبي عبلة ، روى عنه مروان بن محمّد الطّاطري ، روى عنه يحيى بن حسان [التّنّيسي](٤) أحاديث فسماه الوليد بن رباح ، وقال أبو داود السجستاني : أن قول يحيى وهم والصواب قول مروان.

في نسخة ما شافهني أبو عبد الله الأديب ، أنبأ عبد الرّحمن بن مندة ، أنا أبو علي إجازة ، قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٥) : نا محمّد بن عوف ، قال : قال مروان ـ يعني ابن محمّد ـ : نا رباح بن الوليد وكان ثقة.

__________________

(١) الزيادة عن الجرح والتعديل.

(٢) غير مقروءة بالأصل وم ومهملة بدون نقط ، والمثبت عن ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ١٢٧ وهو نزيل تنيس ، وقيل إن أصله من دمشق.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٧ و ١١.

(٤) الزيادة عن الاكمال.

(٥) بالأصل : قالا.

انظر الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٤٩٠.

٣٥

[ذكر من اسمه](١) ربعي

٢١٣٥ ـ ربعي (٢) بن حراش (٣) بن جحش

ابن عمرو بن عبد الله بن بجاد (٤) بن عبد بن مالك

ابن غالب بن قطيعة بن عبس (٥) بن بغيص

ابن ريث بني غطفان بن سعد بن قيس عيلان

الغطفاني ثم العبسي الكوفي (٦)

حدّث عن عمر ، وعلي ، وحذيفة ، وعقبة بن عمرو ، وأبي ذرّ ، وأبي بكرة ، وطارق بن عبد الله المحاربي ، وخرشة بن الحر الفراوي.

روى عنه : الشعبي ، وعبد الملك بن عمير ، ومنصور بن المعتمر ، وأبو مالك سعد بن طارق الأشجعي ، وحصين بن عبد الرّحمن ، وحميد بن هلال ، ومحمّد بن علي السّلمي ، وأبو سيدان عبيد بن طفيل الغطفاني ، ونعيم بن هند الأشجعي ، وأبو النصر كثير بن أبي كثير التيمي الكوفي ، والحسن بن عبيد الله النّخعي ، وهلال مولاه.

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة منا للإيضاح.

(٢) ضبطت عن التقريب بكسر أوّله وسكون الموحدة.

(٣) بكسر المهملة وآخره معجمة (تقريب التهذيب).

(٤) في تاريخ بغداد : نجاد ، بالنون.

(٥) بالأصل وم : «عميس» والمثبت عن جمهرة ابن حزم ص ٢٥٠.

(٦) ترجمته في تاريخ بغداد ٨ / ٤٣٣ طبقات ابن سعد ٦ / ١٢٧ حلية الأولياء ٤ / ٣٦٧ وأسد الغابة ٢ / ٥٢ وصحف فيهما «بالخاء» سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٥٩ وانظر بالحاشية فيها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

٣٦

وقدم الشام وشهد خطبة عمر بالجابية كما قيل.

أخبرنا أبو المظفّر طاهر بن محمّد بن طاهر بن سعيد البردجردي ـ بمكة ـ وأبو القاسم بن السمرقندي ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبّابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، أنا منصور بن المعتمر ، قال : سمعت ربعيا يقول : سمعت عليا [يقول] : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا تكذبوا عليّ فإنه من يكذب عليّ يلج النار» [٤١٧٦].

أخبرتنا أم المجتبا العلوية قالت : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن البلوي ، أنا أبو يعلى الموصلي ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو المعالي أحمد بن علي بن محمّد بن يحيى الروبج ، قالا : أنبأ أحمد بن محمّد بن أحمد بن النّقّور ، أنبأ محمّد بن عبد الله بن الحسين الدقاق.

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو القاسم بن البسري (١) ، وأبو نصر محمّد بن محمّد الزينبي ح.

وأخبرنا أبو الحسن محمّد بن طراد بن محمّد بن علي الزينبي ، وأبو الفضل محمّد بن عبد الله بن أحمد بن المهتدي ، وأبو غالب أحمد بن الحسن بن البنا ، وأبو البركات عبد الرّحمن بن محمّد بن مكي بن عمر ، وأبو سعد عبد الملك بن أحمد بن الحسين بن علي بن قريش ، قالوا : حدّثنا أبو القاسم بن البسري (٢) ، قال ابن المهتدي : وابن قريش إملاء ح.

وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل بأصبهان ، وأبو الحسين بختيار بن عبد الله الهندي (٣) ببوشنج (٤) ، وأبو الفضل محمّد ، وأبو القاسم محمود ابنا

__________________

(١) تقرأ بالأصل «السري» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمة أبي الحسين بن النقور في سير الأعلام ١٨ / ٣٧٢.

(٢) بالأصل «السري» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٤٠٢ باسم علي بن أحمد بن محمد بن علي بن البسري ، أبو القاسم وفي م : السدي.

(٣) بالأصل : «أبو الحسن بحسار بن عبد الله المهتدي» ولم نجده والذي أثبت يوافق فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة عبد الله بن جابر ص ٦٧٢) وفي الأنساب (الهندي) : أبو الحسن وفي م : بحي؟؟؟ ان.

(٤) مهملة بالأصل بدون نقط والصواب ما أثبت انظر معجم البلدان ، وفي الانساب فوشنج بالفاء.

٣٧

أحمد بن الحسن الحدادي ـ بتبريز (١) ـ وأبو محمّد المبارك بن أحمد بن بركة الخباز ، وسعدى بنت الحسن بن محمّد ببغداد ، قالوا : أنا أبو نصر الزينبي ، قالوا : أنا أبو طاهر المخلّص ، قالا : ثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، قالا : ثنا عثمان بن أبي شيبة ، نا علي بن مسهر ـ زاد البغوي : قاضي الموصل ـ عن سعد بن طارق ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة ـ زاد المخلّص : بن اليمان ـ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن حوضي لأبعد من أيلة وعدن» (٢) ـ وقال أبو يعلى : من عدن ـ والذي نفسي بيده لآنيته أكثر من عدد النجوم ، ولهو أشدّ بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، والذي نفسي بيده ، إني لأذود عنه الرجل ـ وقال أبو يعلى : نصبهم الرجال ـ كما يذود الرجل الغريبة من الإبل ـ وقال الدقاق ، وأبو يعلى : الإبل العربية عن حوضه ـ قال : قيل : يا رسول الله : تعرفنا ـ وفي حديث المخلّص : وهل تعرفنا ـ يومئذ؟ قال : «نعم» ، ـ وفي حديث أبي يعلى ويعرفنا قال : نعم ـ تردون علي ـ وقال بعضهم : يردونه علي ـ غرّا محجّلين من آثار الوضوء ، وليست لأحد غيركم» [٤١٧٧].

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا جدي ، قال : حدثت عن عمران بن عيينة ، نا عبد الملك بن عمير ، عن ربعي بن حراش قال : خطبنا عمر بالجابية ، فذكر الحديث.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمّد بن المظفّر السامي ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف ، نا محمّد بن عمرو بن موسى العقيلي ، نا علي بن عبد الله بن المبارك الصّنعاني ح.

وأنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي الخطيب ، نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أنا تمّام بن محمّد ، أنا خيثمة بن سليمان ، نا علي بن المبارك بصنعاء ، نا زيد بن المبارك نا عمران بن عيينة ، نا عبد الملك بن عمير ، عن ربعي بن حراش ، قال : خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية فقال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خطبنا في مثل هذا اليوم فقال : «أوصيكم بأصحابي خيرا ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يفشو الكذب. حتى

__________________

(١) رسمها غير واضح وغير منقوطة وفي م : بتيرير لعل الصواب ما أثبت.

(٢) أي بعد ما بين طرفي حوضي أزيد من المسافة بين أيلة وعدن.

٣٨

أن الرجل ليقول ما لا يعلم ، ويشهد على الشهادة ما استشهد عليها ، فمن أراد بحبحة الجنة فليلزم الجماعة ، فإن الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد ، ولا ـ وفي حديث الأنماطي ألا لا ـ يخلونّ أحدكم بامرأة فإن الشيطان ثالثهما ، من سرّته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن» [٤١٧٨]

المحفوظ حديث عبد الملك ، عن جابر بن سمرة ، وأخشى أن يكون وهما.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد أبو البركات : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنبأ محمّد بن الحسن بن أحمد بن محمد ، أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنبأ أبو حفص عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط ، قال (١) : ربعي بن حراش من بني عبس بن بغيص بن ريث بن غطفان ، مات بعد الجماجم.

أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف ، وأبو نصر محمد بن الحسن بن البنا ، قالا : قرئ على أبي محمد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد ، قال (٢) في الطبقة الأولى من أهل الكوفة : ربعي بن حراش بن جحش بن عمرو بن عبد الله بن بجاد بن عبد بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان (٣) بن مضر.

[قال :] قال هشام بن محمد بن السائب عن أبيه : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كتب إلى حراش بن جحش فخرّق كتابه ، قال : وقد روى ربعي بن حراش عن عمر وعلي وخرشة بن الحرّ ، وكان ثقة ، له أحاديث صالحة ، وتوفي سنة إحدى ومائة (٤)

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنبأ أبو

__________________

(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٢٦٠ رقم ١١٠٤.

(٢) طبقات ابن سعد ٦ / ١٢٧.

(٣) بالأصل : «غيلان» والمثبت عن ابن سعد.

(٤) كذا ونقل ابن حجر في تهذيب التهذيب عن ابن سعد أنه مات بعد الجماجم في ولاية الحجّاج بن يوسف.

والمشهور أن الحجّاج بن يوسف مات سنة خمس وتسعين (انظر تاريخ خليفة).

٣٩

الحسن بن السّقّا ، وأبو محمد بن بالوية ، قالا : نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا عباس بن محمد ، قال : سمعت يحيى يقول : ربعي بن حراش ، يقولون (١) أهل الكوفة إنه رأى عمر بن الخطاب.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أبو أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا يوسف بن رباح بن علي ، أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ، نا محمد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : في أهل الكوفة : ربعي بن حراش عبسي ، سمع من حذيفة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر محمد بن هبة الله بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن البراء ، قال : قال علي بن المديني بنو حراش ثلاثة : ربعي وربيع ومسعود بن حراش. ولم يرو عن مسعود شيء إلّا كلامه بعد الموت (٢).

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد ومحمد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (٣) : ربعي بن حراش الغطفاني الكوفي ، أتينا عمر وحذيفة ، روى عنه منصور ، وعبد الملك بن عمير ، وحميد بن هلال.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد ، أنبأ نصر بن إبراهيم ، أنا سليم بن أيوب ، أنا طاهر بن محمد بن سليم ، نا علي بن إبراهيم الجوزي ، نا يزيد بن محمد بن إياس ، قال : سمعت محمد بن أحمد المقدّمي قال : ربعي بن حراش صاحب حذيفة يكنى أبا مريم ، وله أخ يقال له : مسعود بن حراش ، يروي عنه حلام بن صالح الكوفي.

أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ، أنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد بن محمد بن زنجويه ، أنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري ،

__________________

(١) كذا بالأصل وم.

(٢) سير الأعلام ٤ / ٣٦١ وتهذيب التهذيب ٢ / ١٤١.

(٣) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٣٢٧.

٤٠