تاريخ مدينة دمشق - ج ١٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

روى ابن مندة هذا الحديث في معرفة الصحابة عن أحمد بن الحسن بن عيينة ، عن روح بن الفرح ، عن حرملة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا داود بن عمرو ، ثنا إسماعيل بن عياش ، ثنا شرحبيل بن مسلم ، قال : زار روح بن زنباع تميم الداري فوجده ينقي شعيرا لفرسه ، وحوله أهله. فقال : ما كان في هؤلاء من يكفيك؟ قال : بلى ، ولكن ما من امرئ مسلم ينقي لفرسه شعيرا ثم يعلقه عليه إلّا كتب له بكل حبة حسنة.

هكذا رواه داود ولم يرفعه ، ورواه أبو المغيرة عبد القدّوس بن الحجاج ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، والهيثم بن خارجة ، عن إسماعيل بن عياش فرفعوه.

فأما حديث أبي المغيرة :

فأخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأ أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا أبو المغيرة ، نا إسماعيل بن عياش ، حدّثني شرحبيل بن الخولاني ، عن روح بن زنباع ، زار تميم الداري فوجده ينقي شعيرا لفرسه قال وحوله أهله فقال له روح : أما كان في هؤلاء من يكفيك؟ قال تميم : بلى ، ولكني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما من امرئ مسلم ينقي لفرسه شعيرا ثم يعلّقه عليه إلّا كتب له بكلّ حبة حسنة» [٤٢٤٠](٢).

وأما حديث سليمان والحوطي :

فأخبرناه أبو علي الحداد في كتابه ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن المعلّى الدمشقي ، ثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، قال : ونا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ، حدّثني أبي قال : ثنا إسماعيل بن عياش ، عن شرحبيل بن مسلم أن روح بن زنباع الجذامي زار تميم الداري فوجده ينقي شعيرا لفرسه وحوله أهله فقال روح : أما كان في هؤلاء من يكفيك؟ فقال تميم : بلى ، ولكني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما من امرئ ينقي

__________________

(١) الحديث في مسند أحمد ٤ / ١٠٣.

(٢) بعده في م كتب : آخر الجزء السادس عشر بعد المائتين.

٢٤١

لفرسه شعيرا ، ثم يعلّقه عليه إلّا كتب الله له بكلّ حبة حسنة» [٤٢٤١].

وأما حديث الهيثم :

فأخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أخبرنا الحسن بن علي ، أنا أبو بكر بن مالك بن مالك (١) ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، ثنا الهيثم بن خارجة ، حدّثنا إسماعيل بن عياش ، عن شرحبيل بن مسلم ، فذكر مثل هذا الحديث ـ يعني حديث أبي المغيرة ـ.

ورواه الحكم بن موسى ، عن إسماعيل فأسقط روحا من إسناده.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن عمران بن حسن الضّرّاب ، نا أبو العباس حامد بن محمّد بن شعيب البلخي ، نا الحكم بن موسى أبو صالح ، نا إسماعيل بن عيّاش ، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني : أنه زار تميما الداري فوجده ينقي شعيرا لفرسه وحوله أهله ، فقال : أما كان في هؤلاء من يكفيك هذا؟ قال : بلى ، ولكني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من نقى شعيرا لفرسه فعلّقه عليه كتب الله له بكلّ حبة حسنة» [٤٢٤٢].

ورواه روح بن روح ، عن إبراهيم ، عن أبيه ، وإبراهيم بن أبي عبلة العقيلي (٢) ، وثعلبة بن مسلم الخثعمي ، عن روح فأسندوه.

فأما حديث روح :

فأنبأناه أبو الفرج غيث بن علي ، أنا أبو العلاء محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن طلحة الصّيداوي ـ بصور ـ أنا القاضي أبو مسعود صالح بن أحمد بن القاسم الميانجي (٣) بصيدا ، أنا [أبو] بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن الكوفي ، ثنا أبو عمرو ، وسلامة بن سعيد بن زياد ، ثنا أبي وعمي إبراهيم بن زياد ، قالا : ثنا إبراهيم بن روح بن الزّنباع الجذامي عن أبيه روح بن روح ، عن جده روح بن الزّنباع ، قال : مررت بتميم الداري وهو ينقي شعيرا له في مسجد إبراهيم فقلت له : يا أبا رقية ما لك من يكفيك؟ قال : بلى ، ولكني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من ربط فرسا في سبيل الله ثم ولي حسّه

__________________

(١) كذا مكررة بالأصل ووردت مرة واحدة في م.

(٢) ترجمته في سير الأعلام ٦ / ٣٢٣ ولفظة «عبلة» غير واضحة بالأصل وقد تقرأ «ليلة» والصواب ما أثبتناه.

(٣) بالأصل : «المنا؟؟؟ حى» كذا وفي م : المشايخي والصواب ما أثبت.

٢٤٢

ومسحه ونقّى شعيره كان له بكلّ شعيرة حسنة تكتب له وسيئة تمحى عنه» [٤٢٤٣].

أخبرناه عاليا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز المكي ، أنا الحسن بن عبد الرّحمن بن الحسن ، أنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس ، أنا أبو محمّد إبراهيم بن عبد الله الدّيبلي ، نا سعيد بن زياد ، حدّثني طاهر بن روح ، عن أبيه ، عن جده روح بن زنباع قال : مررت بتميم الداري في مسجد إبراهيم فوجدته ينقي شعيرا لفرسه ، فقلت له : يا أبا رقية أما لك من يكفيك ما أرى؟ فقال : بلى ، ولكن سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من ربط فرسا في سبيل الله ثم ولي نقاة شعيره ومسحه وحسه كان له بعدد كلّ شعيرة وكل حبّة حسنة تكتب له وسيئة تمحى عنه» [٤٢٤٤].

كذا رواه لنا أبو جعفر ، وإنما يرويه ابن فراس عن ابن عباس بن محمّد بن قتيبة ، عن سعيد بن زياد.

وأما حديث إبراهيم بن أبي عبلة :

فأخبرناه أبو علي الحداد في كتابه ، ثم حدّثني أبو (١) مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، أنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، نا أحمد بن إسحاق الخشاب الرّقّي ، نا عبيد بن حماد الحلبي.

وأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا محمّد بن علي بن محمّد الخشاب ، أنا الحسن بن أحمد بن محمّد المخلدي ، أنا أبو بكر محمّد بن حمدون بن خالد ، ثنا إبراهيم بن محمّد الصفار ، ثنا عبيد بن حماد.

وأخبرناه أبو طالب علي (٢) ابن عبد الرّحمن بن أبي عقيل ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن الخلعي ، أنا أبو محمّد بن النحاس ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، أنا محمّد بن الوليد الأمي أبو بكر بالرملة سنة سبعين ومائتين ، ثنا عبيد بن حماد ، نا عطا الله بن مسلم ، عن ابن شوذب ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، عن روح بن زنباع ، قال : دخلت على تميم الداري وهو أمير على بيت المقدس وهو ينقي لفرسه شعيرا ، فقلت : أيها الأمير وما كان لك من يكفيك هذا؟ قال : لأني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من

__________________

(١) بالأصل وم : أبي.

(٢) بالأصل : «عن» خطأ والصواب عن م ، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة ٧ / ٤٢٦).

٢٤٣

نقّى لفرسه شعيرا ثم قام حتى يعلّقه كتب الله له بكلّ شعيرة حسنة» ، واللفظ للطّبراني [٤٢٤٥].

وأما حديث ثعلبة بن مسلم :

فأخبرناه أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمّد الحرفي ، نا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرّز ، نا محمّد بن عمرو بن حبان ، نا محمّد بن حمير ، نا ابن أبي الجون ، عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي : أن روح بن زنباع قال : أتينا تميم الداري فإذا هو جالس ينقّي شعيرا لفرسه ، ثم مشى به حتى علّقه عليه ، ثم قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من نقّى شعيرا لفرسه ثم مشى حتى يعلّقه عليه كتب له بكلّ شعيرة حسنة» [٤٢٤٦].

ورواه مسلمة بن أبي الحسني (١) ، عن ثعلبة بن مسلم مرفوعا ، وزاد في إسناده (٢) عائشة.

أنبأناه أبو محمّد الأكفاني ، أنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو نصر بن الحباب ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا أحمد بن عمير بن جوصا ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، نا عبد الله بن وهب ، أخبرني مسلمة بن علي ، عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي ، عن روح بن زنباع الجذامي : أنه أتى تميما أبا رقيّة في رهط ، فوافاه على باب داره بين يديه غربال فيه شعير ينقيه لفرسه فقال روح : أبا رقية لو كفاك بعض أعوانك ، فقال : لا ، إنما أريد الخير لنفسي ، إني سمعت من أم المؤمنين ـ يعني عائشة ـ تقول : [خرجت](٣) فإذا أنا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يمسح بردائه على ظهر فرسه ، قال : فقلت : بأبي وأمي يا رسول الله أبثوبك تمسح فرسك ، قال : «نعم يا عائشة وما يدريك لعل ربي أمرني بذلك مع أني لقد بتّ وإنّ الملائكة لتعاتبني في حسّ الخيل فمسحها» فقلت : يا نبي الله فولنيه فأكون أنا التي ألي القيام عليه ، فقال : «إني لا أفعل ، لقد أخبرني خليلي جبريل عليه‌السلام أن ربي عزوجل يكتب لي بكل حبة أوافيه بها حسنة وان ربي يحط عني بكل حبة سيئة ، ما من امرئ من المسلمين يربط فرسا في سبيل الله عزوجل إلّا يكتب له بكلّ حبّة يوافيها حسنة ويحط عنه بكل حبّة سيئة» [٤٢٤٧].

__________________

(١) في م : بن أبي الحسين.

(٢) غير واضحة بالأصل ، وفي م : اسلامه ، ولعل الصواب ما أثبت.

(٣) الزيادة لازمة عن مختصر ابن منظور ٨ / ٣٤٠.

٢٤٤

أخبرنا أبو السعود بن المجلي (١) ، أنا أبو الحسين بن المهتدي ، وأخبرناه أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء ، أنا أبو يعلى ، قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا محمّد بن مخلد بن حفص ، قال ؛ قرأت على علي بن عمر الأنصاري ، حدثكم الهيثم بن [عدي](٢) قال : قال ابن عياش : روح بن زنباع أبو زرعة.

أخبرنا [أبو](٣) محمّد بن الأكفاني ، أنا عبد العزيز [بن](٤) أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد [نا](٥) أبو زرعة ، قال في الطبقة الثانية : روح بن زنباع الجذامي يكنى أبا زرعة.

قال : وحدّثناه عبد العزيز ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، قال (٦) : وروح الجذامي يكنى أبو زرعة.

قال : ونا عبد العزيز ، أنا تمام بن محمّد إجازة ، أنا جعفر بن محمّد بن جعفر الكندي ، أنا أبو زرعة الدمشقي (٧) ، قال في تسمية من يكنى أبا زرعة : أولهم أبو زرعة روح بن زنباع الجذامي صاحب فلسطين ، وعامل عبد الملك بن مروان عليها ، لقي جلّة أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تميم الداري وغيره.

أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأ عبد الله بن عتّاب ، أنا أبو الحسن [بن جوصا](٨) إجازة.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير قراءة ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثالثة : روح زنباع بن سلامة الجذامي ، كان أميرا (٩) على فلسطين.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم ثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل الباقلاني ،

__________________

(١) بالأصل وم بالحاء المهملة ، والصواب بالجيم.

(٢) بياض بالأصل مقدار كلمة والمثبت عن م

(٣) بياض بالأصل مقدار كلمة والمثبت عن م

(٤) بياض بالأصل مقدار كلمة والمثبت عن م

(٥) بياض بالأصل مقدار كلمة والمثبت عن م

(٦) الزيادة لازمة للإيضاح.

(٧) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٩٣.

(٨) الزيادة للإيضاح.

(٩) بالأصل وم : أمير.

٢٤٥

وأبو الحسن الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأ أبو أحمد ـ زاد الباقلاني : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبادان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (١) : روح بن زنباع الجذامي (٢) ، لم يزد عليه.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني (٣) ، أنا أبو بكر حمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو زرعة روح بن زنباع الجذامي له صحبة.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنبأ أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ، قال : وأخبرنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٤) : روح بن زنباع ، ويكنى أبا زرعة روى عن عبادة بن الصامت ، روى عنه شرحبيل بن مسلم ، ويحيى بن أبي عمرو (٥) الشيباني (٦) ، وعبادة بن نسي ، سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن ، أخبرني أبي قال : أبو زرعة روح بن زنباع.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا أبو القاسم الصّوّاف ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدولابي ، قال : أبو زرعة روح بن زنباع.

كتب إليّ أبو جعفر الهمذاني (٧) ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر بن منجويه ، أنا الحاكم أبو أحمد ، قال : أبو زرعة روح بن زنباع الجذامي السّبائي يقال له صحبة وما أراه يصح ، والذي ظهرت روايته عن الصحابة مثل تميم الداري ودونه من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم الذين نزلوا الشام.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٣٠٧.

(٢) بالأصل : «الحدامي» والصواب عن البخاري ، وهو صاحب الترجمة.

(٣) مهملة بدون نقط بالأصل ورسمها : «السعا؟؟؟ ي» كذا ، والصواب ما أثبتناه.

(٤) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٤٩٢.

(٥) عن الجرح والتعديل ، وبالأصل «عمر».

(٦) في الجرح والتعديل : السيباني.

(٧) بالأصل وم بالدال المهملة والصواب ما أثبت بالذال المعجمة والسند معروف.

٢٤٦

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن غانم بن محمّد ، أنا عبد الرحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنا أبي ، قال : روح بن زنباع بن سلامة الجذامي يكنى أبا زرعة عداده في أهل مصر ، أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولا يصح له صحبة ، ولأبيه زنباع رؤية ، روى عنه عبيدة بن عبد الرحمن ، وابنه روح بن زنباع ، ذكره محمّد بن أيوب في الصحابة وذكره موسى بن سهل الرّملي في التابعين ، كذا قال : وهو شامي ، وكذا كناه يحيى بن معين.

أنبأنا أبو سعد محمّد بن محمّد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : قال لنا أبو نعيم الحافظ : روح بن زنباع بن سلامة الجذامي له من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إدراك ، ولا يصح له صحبة ولأبيه زنباع رؤية ، يكنى أبا زرعة ، يعد في المصريين ، حديثه عن عبيدة بن عبد الرحمن ، وسلمة ابنه.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) : أما الجذامي أوله جيم مضمومة وبعدها ذال معجمة فزنباع بن روح بن سلامة الجذامي ، وابنه روح بن زنباع الجذامي ، وجماعة كثيرة.

قرأت على أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم عنه : أنبأ أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن سيبخت (٢) ، نا معمر ، عن يحيى الصولي ، حدّثنا أحمد بن إسماعيل ـ يعني الحصيني ـ حدّثني الحسن بن عيسى ، قال : قال شعبة (٣) بن الحجاج : إن روح بن زنباع لما همّ معاوية بن أبي سفيان بقتله قال : لا تشمت بي عدوا أنت [وقمته](٤) ولا تسؤ إليّ صديقا أنت سررته ، ولا تهدم مني ركنا أنت بنيته ، فصفح عنه وأطلقه.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن عمران ، ثنا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط ، قال : وجه يزيد (٥) مسلم بن عقبة المرّي بن غطفان فظهر عليهم ـ يعني أهل المدينة ـ يوم الحرّة ثم خرج إلى مكة

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٢٧١.

(٢) بالأصل : «يشجب» والصواب ما أثبت وضبط (نصا) عن تبصير المنتبه ٢ / ٦٩٦ وذكره : أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن الحسين بن سيبخت الكاتب وفي م : يسحب.

(٣) بالأصل : «سعيد» والصواب عن المختصر.

(٤) بياض بالأصل ، واللفظة مستدركة عن الوافي بالوفيات ١٤ / ١٥٠ وفي م : وقص؟؟؟ ه.

(٥) بالأصل : «يزيد بن مسلم» حذفنا «بن» فهي مقحمة.

٢٤٧

واستخلف روح بن زنباع الجذامي ، ويقال ابن عضاة الأشعري اسمه عبد الله حتى مات يزيد ، ومات يزيد وعلى الأردن حسان بن مالك بن بحدل وضم إليه فلسطين ، فولّا حسان بن مالك روح بن زنباع فلسطين ، وأخرج ناتل بن قيس الجذامي روح بن زنباع عن فلسطين ، ودعا إلى ابن الزبير (١).

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، أنا أبو نعيم الحافظ ، أنبأ سليمان بن أحمد الطّبراني ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني يحيى بن معين ، نا حجاج بن محمّد ، عن أبي معشر (٢) ، قال : لمات مات معاوية بن يزيد بايع أهل الشام كلهم لابن الزبير ، إلّا أهل الأردن ، فلما رأى ذلك رءوس بني أمية وناس من أهل الشام من أشرافهم وفيهم روح بن زنباع الجذامي ، قال بعضهم لبعض : إن الملك كان فينا أهل الشام فينتقل ذلك إلى الحجاز لا نرضى بذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن إدريس ، نا عبد الله بن أبي يحيى الأفريقي ، حدّثنا عبد الله بن وهب ، نا مسلمة بن علي ، عن سعيد بن سنان ، عن حدير بن كريب أن عبد الملك بن مروان : كتب إلى روح بن زنباع : كيف نقول إذا تخوّفنا الصواعق؟ قال : تقولون : اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ، ونؤمن بك ونتوب إليك. ثلاثا.

وبهذا الإسناد : أن عبد الملك بن مروان أرسل إلى روح بن زنباع : كيف نقول إذا قحطت السماء ، قال : تقولون : اللهم ، الذنب الذي حبست عنا به المطر ، فإنا نستغفرك منه ، فاغفر لنا ، واسقنا الغيث. ثلاث مرات ، إلا أنه قال عبيد الله بن أبي يحيى.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن سبيع بن المسلّم ، عن أبي الحسن رشأ بن نظيف ، أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن سيبخت (٣) البغدادي ، نا أبو بكر محمّد بن القاسم بن يسار ، أنا محمّد بن المرزبان ، وأبو العباس ثعلب وأبو حاتم عن العيني ، حدّثني أبي قال : دخل روح بن زنباع الجذامي على عبد الملك وعنده الوليد

__________________

(١) لم أعثر على الخبر في تاريخ خليفة بن خيّاط.

(٢) بالأصل : «مشعر» خطأ ، والصواب عن المختصر.

(٣) مراجعة هامش رقم (٢) في الصفحة السابقة.

٢٤٨

ابنه ، وكان روح ذا مكانة عند عبد الملك ، فقال : يا أمير المؤمنين أعدني على الوليد ، فقال مالك وله؟ قال : شكوت إليه عبيده في ضيعتي الفلانية التي تجاور (١) ضيعته الفلانية فلم يشكني ، فقال الوليد : أسرعت خيلك يا أبا زرعة؟ قال : نعم مرتين يا ابن أخي ، مرة بصفّين [ومرة ب](٢) مرج راهط وقام مغضبا ؛ فقال عبد الملك للوليد : اركب إليه وهب له الضيعة بما فيها من عبيدها وأكرتها (٣) فلم يشعر روح حتى قيل له : الوليد بالباب ، فخرج إليه واعتذر ووهب له الضيعة وما فيها ، ورجع إلى عبد الملك فأخبره بذلك (٤).

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان.

وأنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن عبد الملك بن علي ، أنا علي بن محمّد بن علي بن الحسين ، أنا أبو العباس الأصم ، قالا : ثنا عباس بن محمّد الدوري ، نا يحيى بن معين ، نا الحسن بن رافع ، ثنا ضمرة ، قال : سمعت الوليد بن أبي عون يقول : كان روح بن زنباع ـ يقول ـ إذا دخل الحمام فخرج منه أعتق رقبة ، واللفظ لابن مروان.

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ، أنا أبو يعلى بن الفراء ، أنا إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل ، أنا أبو علي الحسين بن القاسم بن جعفر الكوكبي ، نا عباس بن محمّد الدوري ، نا أبو إسحاق الطالقاني ، نا ضمرة بن ربيعة ، عن عبد الحميد بن عبد الله ، قال : كان روح بن زنباع إذا خرج من الحمام أعتق رقبة (٥).

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنا محمّد بن عبد الله الحافظ.

وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن عبد الملك ، أنا علي بن محمّد بن

__________________

(١) بالأصل : «تجاوز» وفي م : يجاور ولعل الصواب ما أثبت.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن مختصر ابن منظور ٨ / ٣٤١ ومكانها بياض في م.

(٣) الأكرة جمع أكار ، وهم الحرّاث.

(٤) الخبر في الاستيعاب ١ / ٥٢٨ هامش الإصابة باختلاف الرواية.

(٥) الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام ٤ / ٢٥٢ والوافي بالوفيات ١٤ / ١٥٠.

٢٤٩

السّقّا ، قالا : حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا العباس بن محمّد ، ثنا علي بن الحسن (١) بن شقيق.

أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى ، أنا أبو يعلى بن هبة الله ، وأنا أبو محمّد الحسن بن أبي بكر ، أنا الفضل بن أبي منصور ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، أنا محمّد بن عقيل بن الأزهر ، نا عباس الدوري ، نا علي بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك ، عن سعيد بن سالم ـ وليس بالقدّاح (٢) ـ قال : نزل روح بن زنباع منزلا بين مكة والمدينة وقرب غداءه في يوم صائف فانحط عليه راعي (٣) من جبل فقال : يا راعي هلم إلى الغداء فقال : إني صائم ، قال : أتصوم في هذا الحر الشديد ، قال : فأدع أيامي تذهب باطلا ، فأنشأ روح يقول :

لقد ضننت بأيامك يا راعي

إذ جاد بها روح بن زنباع

وفي رواية العباس : قال روح : أو تصوم وفيها ، قال : فقال الراعي : أفأدع.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن المعدّل ، أنا أبو محمّد الحسن بن إسماعيل ، أنا أبو بكر أحمد بن مروان ، نا عباس بن محمّد الدوري ، نا علي بن الحسن بن شقيق ، عن عبد الله بن المبارك ، عن سعيد بن سالم ، وليس بالقدّاح ، قال : نزل روح بن زنباع منزلا بين مكة والمدينة في يوم صائف وقرب غداءه فانحط عليه راعي (٤) من جبل ، فقال : يا راعي هلم إلى الغداء ، فقال : إني صائم ، فقال روح : أو تصوم في هذا الحر الشديد؟ فقال الراعي : أفأدع أيامي تذهب باطلا؟ فأنشأ روح بن زنباع يقول :

لقد ضننت بأيامك يا راعي

إذ جاد بها روح بن زنباع

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمّد ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو بكر محمّد بن إسماعيل المذكر ، نا أبو سعيد محمّد بن يوسف الجوسقي ، نا يحيى بن يحيى ، نا سعيد بن الحسن ، قال : بلغنا أن روح بن زنباع

__________________

(١) بالأصل : «الحسين» والصواب ما أثبت ، وسيرد صوابا ، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب ٤ / ١٨٨ وسير الأعلام ١٠ / ٣٤٩.

(٢) انظر ترجمة سعيد بن سالم القداح في سير الأعلام ٩ / ٣١٩.

(٣) كذا بالأصل وم.

(٤) كذا بالأصل وم.

٢٥٠

دعا (١) أعرابيا إلى طعامه فقال : لست أطعم أنا صائم ، فقال له روح : أتصوم في مثل هذا اليوم؟ فقال الأعرابي : أدع أيامي تذهب باطلا. فقال له روح : لئن كنت يا أعرابي ظننت بأيامك تذهب باطلا لقد جاد بها روح.

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا علي بن عبد العزيز بن مردك ، أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، ثنا يونس بن عبد الأعلى المصري ، أخبرني الشافعي قال : قال هشام بن عبد الملك لما مات روح بن زنباع ، قال لبعض الناس : كيف كان روح؟ ثم قال : قال روح : والله ما أردت بابا من أبواب الخير إلّا تيسّر لي ، ولا أردت بابا من أبواب الشرّ إلّا لم (٢) يتيسر لي (٣).

كذا في هذه الحكاية ، وروح مات في زمن عبد الملك بن مروان.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال في سنة أربع وثمانين فيها مات روح بن زنباع بالأردن ، وبلغني أن أمية بن خالد بن عبد الله بن أسيد ، وخالد بن يزيد بن معاوية ، وروح بن زنباع ما توافي عام واحد بالصفّين (٤) من الأردن.

٢٢٠٠ ـ روح بن العيزار

روى عن عبد الرّحمن بن آدم الدمشقي.

روى عنه : الوليد بن مسلم ، حديثه في ترجمة عبد الرّحمن بن آدم الدمشقي.

٢٢٠١ ـ روح بن نفيل

قدم دمشق على يزيد بن الوليد برأس الوليد بن يزيد ، له ذكر ، يأتي ذكره في ترجمة الوليد بن يزيد.

٢٢٠٢ ـ روح بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم

أمه أم ولد ، تقدم ذكره في ترجمة أخيه تمام بن الوليد بن عبد الملك.

__________________

(١) بالأصل وم : دعى.

(٢) بالأصل وم : «لمن تيسر» وصوبنا العبارة عن مختصر ابن منظور ٨ / ٣٤١.

(٣) الخبر في الإصابة ١ / ٥٢٤.

(٤) كذا ، وفي الوافي بالوفيات : «بالصّنّبرة».

٢٥١

٢٢٠٣ ـ روح بن الهيثم الغسّاني

روى عن محمّد بن عمر القرشي.

روى عنه : زياد (١) بن معاوية بن زياد بن يزيد بن عمر السفياني (٢).

أنبأ أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو محمّد هبة الله بن أحمد ، قالا : حدّثنا عبد العزيز [بن] أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، نا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم ، حدّثنا يوسف بن موسى المروزي ، نا أبو خالد بن زياد بن معاوية بن يزيد بن عمر بن حرب بن يزيد (٣) بن معاوية ، نا روح بن الهيثم ، عن محمّد بن عمر القرشي ، قال : لما [هدم](٤) الوليد بن عبد الملك الكنيسة التي في مغارب المسجد ، فوجد في أساسه حجرا مكتوبا (٥) بالعبرانية ، فأتوا الوليد بن عبد الملك ، فقالوا : يا أمير المؤمنين وجدنا في أساس الحائط حجرا فيه كتاب لا يدرى بأي لسان ، قال : فجمع الوليد بن عبد الملك أهل الكتب فلم يجد أحدا يقرؤه ، فقال له رجل من اليهود : يا أمير المؤمنين ابعث إلى وهب بن منبّه اليماني فإنه يقرأ كل كتاب ، فأرسل إليه فقال له : يا وهب إنا وجدنا أساس الحائط حجرا فيه كتاب بالعبرانية فذكر أنك تقرأ كل كتاب ، فقام وهب بن منبّه إلى الحجر فقرأه ، ثم بكى بكاء شديدا فقال : يا أمير المؤمنين إن وهب بن منبّه حين قرأ ما في الحجر دأب يبكي ، فقال : لقد رأى فيه عجبا ، قال : ثم دخل وهب على أمير المؤمنين فقال : ويحك يا وهب لقد بكيت من شيء عظيم؟ فقال : يا أمير المؤمنين في هذا الحجر عظة لمن (٦) اتّعظ ، وعبرة لمن اعتبر ، قال : ويحك ، وما رأيت فيه؟ قال : لقد رأيت : يا ابن آدم ، لو رأيت يسير ما بقي من أجلك لزهدت في طول ما ترجو به من أملك ، وإنما يكفي (٧) ندمك إن زلّت قدمك ، وأسلمك أهلك وحشمك (٨) ، وفارقك

__________________

(١) بالأصل وم : «اد» والمثبت «زياد» أخذناه مما ورد في الخبر التالي.

(٢) غير مقروءة بالأصل ورسمها : «السسا؟؟؟ ي» كذا ، ولعل الصواب ما أثبت قياسا إلى عامود نسبه في الخبر التالي وفي م : السعاني.

(٣) كذا ورد عامود نسبه ، ولم أعثر في أولاد يزيد بن معاوية بن أبي علي من اسمه «حرب» انظر جمهرة ابن حزم ص ١١٢ ونسب قريش للمصعب ص ١٢٨ ووجدت «حربا» اسم ولد لخالد بن يزيد.

(٤) بياض بالأصل ، والكلام متصل في م واستدركت اللفظة عن مختصر ابن منظور ٨ / ٣٤٢.

(٥) بالأصل : مكتوب.

(٦) بالأصل : لم.

(٧) بالأصل تقرأ : «وإنما يعني بدمك» وصوبت العبارة عن مختصر ابن منظور ٨ / ٣٤٢.

(٨) المختصر : وجسمك.

٢٥٢

الحبيب ، وودّعك القريب ، فلا أنت إلى أهلك بعائد ، ولا في عملك بزائد ؛ فاحتل ليوم القيامة ، قبل الحسرة والندامة.

٢٢٠٤ ـ روح بن يزيد بن بشر السّكسكي

حدّث عن أبيه.

روى عنه : الأوزاعي ، وكان على شرطة محمّد بن عبد العزيز.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأ أبو أحمد زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (١) ، قال : روح بن يزيد بن بشر (٢) عن أبيه روى عنه الأوزاعي ، يعد في الشاميين ، منقطعا.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنبأ أبو القاسم بن مندة ، أنبأ أبو علي إجازة ، قال : وأنبأنا أبو طاهر الهمداني ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا محمّد بن أبي حاتم ، قال (٣) : روح بن يزيد بن بشر شامي ، روى عن أبيه ، روى عنه الأوزاعي ، منقطع ، سمعت أبي يقول ذلك.

[ذكر من اسمه](٤) رود

٢٢٠٥ ـ رود بن الحارث الكلابي (٥)

شهد صفّين مع معاوية ، وكان فارسا بارز علي بن أبي طالب يومئذ فقتل (٦).

له ذكر ، يأتي في ترجمة كريب بن الصبّاح.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٣٠٧.

(٢) في البخاري : بشير.

(٣) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٤٩٦.

(٤) ما بين معكوفتين زيادة لازمة للإيضاح.

(٥) ترجمته في بغية الطلب ٨ / ٣٧١٨ وورد فيه : الكلاعي.

(٦) ورد في وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص ٥٥٦ اسم روق بن الحارث الكلاعي فيمن قتل في المعركة.

ولم يشر إلى أي عسكر كان ينتمي.

٢٥٣

[ذكر من اسمه](١) روزبه

٢٢٠٦ ـ روزبه بن الحسن بن علي

أبو بكرة ويقال : أبو بشر الفارسي الفسوي الصوفي

قدم دمشق ، وحدث بها سنة تسع وتسعين وأربعمائة ، عن سعد بن علي الزّنجاني (٢) ، وأبي علي الحسن بن عبد الرّحمن الشافعي.

سمع منه أبو محمّد بن الأكفاني ، وأبو الحسن بن قبيس.

أنبأ أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا الشيخ أبو بشر روزبه (٣) بن الحسن الفارسي الصوفي ، قدم علينا بقراءتي عليه ، ، أنا الحسن بن عبد الرّحمن بن الحسن بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن العباس بن عبد الله بن جعفر بن أبي جعفر الشافعي ، أخبرني أبو الحسن بن إبراهيم بن أحمد بن فراس الشاهد في المسجد الحرام ، نا أبو جعفر محمّد بن عبد الله الدّيبلي ، قراءة عنه ، نا سعيد بن عبد الرّحمن ، نا شيبان ، عن عاصم الأحول ، عن الشعبي ، عن ابن عباس : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شرب من زمزم وهو قائم ، كذا قال ، والصواب : سفيان هو ابن عيينة (٤) [٤٢٤٨].

أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، أنا روزبه بن الحسن ، قال : قرأت على أبي القاسم سعد بن علي بن محمّد الزّنجاني بمكة ، ... (٥) ، أنا أبو بكر

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة لازمة للإيضاح.

(٢) غير واضحة بالأصل ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٣٨٥.

(٣) بالأصل وم : «روبه» والصواب ما أثبت ، وهو صاحب الترجمة.

(٤) انظر ترجمة سفيان بن عيينة في تهذيب التهذيب ٢ / ٣٥٧.

(٥) لفظة غير مقروءة بالأصل وم تركنا مكانها بياضا.

٢٥٤

محمّد بن جعفر الساحلي ، نا أبو محمّد عبد الله بن عبد الرّحمن السّيلحيني (١) ، نا أبو ميمون محمّد بن أحمد بن مطرف ، أنا أبو بكر بن الحداد ، قال : كنت في مجلس أبي عبيد القاضي بمصر إذ أقبل (٢) خادم مسرع ، حسن الصورة ، جميل الهيئة ، طيب الرائحة ، ثم وقف على رأسه وطرح في حجره رقعة ، فقرأها أبو عبد الله ثم قال : اللهم اجمع بينهما على رضاك ثم أنشأ يقول :

أنكرت حبّي وأي شيء

أبين من دله المحبّ

أليس شوقي وقبض دمعي

وضعف جسمي شهود حبي

فقال أبو عبيد : هؤلاء شهود ثقات ، قال أبو بكر : ثم رمى بالرقعة إليّ فقرأتها فإذا فيها مكتوب :

عفا الله عن عبد أعان بدعوة

خليلين كانا دائمين على الودّ

إلى أن وشى واشي الهوى بنميمة

إلى ذاك من هذا فحالا عن العهد

٢٢٠٧ ـ رومان

مؤدب ولد عبد الملك بن مروان.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش الضرير عنه ، أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم البغدادي ، نا أبو بكر محمّد بن يحيى بن العباس الصولي ، حدّثني أحمد بن جعفر الكرخي ، حدّثني يزيد بن عبد الملك الكاتب ، حدّثني الهيثم بن عدي ، قال : قال رومان مؤدب [ولد](٣) عبد الملك : [كتب إليّ عبد الملك](٤) بكلمات يأمرني أن آخذ بهن ولده فقال : مرهم بإحراز ما أقبل قبل إدباره ، والتّعزي عن المدبر بعد تعذيره ، وكتمان ما في الأنفس دون الخلصان ، ومؤازرة الثقة من الاخوان ، وتوقّع انتقاض الإخوان ، وقلّة التعجّب من غدر الخلّان.

__________________

(١) رسمها بالأصل : «السلحسى» غير منقوطة والصواب ما أصبت السيلحيني ، ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى سيلحين قرية معروفة من سواد بغداد.

(٢) بالأصل : قبل.

(٣) زيادة لازمة منا ، اقتضاها السياق.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن مختصر ابن منظور ٨ / ٣٤٢ للإيضاح.

٢٥٥

[ذكر من اسمه](١) رويح

٢٢٠٨ ـ رويح أبو بكر المتعبد

قرأت بخط عبد الوهاب بن جعفر المدائني في يوم الخميس لخمس خلون من شعبان من هذه السنة ـ يعني سنة سبع وأربعين وثلاثمائة ـ مات أبو بكر رويح ، وأخرجت جنازته العصر إلى خارج باب الشرقي عند دار النصر فصلّي عليه ثمّ ، وشهده عالم من الناس حتى أن دمشق خلت ولم يتخلف أحد عن حضور جنازته من شريف ولا شيخ ، ولا أحد حتى خرج الأمير قابل فشهدها.

[ذكر من اسمه](٢) رويم

٢٢٠٩ ـ رويم (٣) اللّخمي

والد عروة بن رويم (٤) ، روى [عن](٥) معاوية بن أبي سفيان.

روى عنه : انبه حديثا تقدم في فصل .... (٦).

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) زيادة منا للإيضاح.

(٣) رويم بالراء مصغرا عن التقريب.

(٤) انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ٤ / ١١٦.

(٥) زيادة منا للإيضاح.

(٦) لفظتان غير مقروءتين تركنا مكانهما بياضا وفي م : «في فصل المعارة أوضح» كذا.

٢٥٦

ذكر من اسمه رياح

٢٢١٠ ـ رياح بن عبيدة ويقال : ابن عبدة

أبو ناتل الغسّاني

ولي شرطة عبد الملك بن مروان ثم ولي شرطة الوليد.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، أنا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، [نا خليفة](١) بن خياط ، قال في تسمية عمال عبد الملك (٢) ، قال : الشرط يزيد ابن [أبي] كبشة (٣) السّكسكي ، ثم عزله وولّى أبا ناتل رياح بن عبيدة (٤) الغسّاني ، ثم عزله وولّى عبد الله بن بريد (٥) الخطمي ، ثم عزله وولّى كعب بن حامد [العبسي] حتى مات عبد الملك كذا قال ، والصواب الحكمي بدل الخطمي (٦).

قال : ونا خليفة ، قال (٧) : في تسمية عمال الوليد بن عبد الملك : على الشرط رياح بن عبيدة (٨) ، ثم عزله وولّى كعب بن حامد العبسي حتى مات الوليد.

أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا [ابن] عائذ ، قال : قال

__________________

(١) زيادة منا اقتضاها السياق.

(٢) تاريخ خليفة بن خياط ص ٢٩٩.

(٣) بالأصل : «بريد بن كبشة» والصواب عن تاريخ خليفة.

(٤) عند خليفة : عبدة.

(٥) في خليفة : زيد.

(٦) الذي ورد في تاريخ خليفة : الحكمي.

(٧) تاريخ خليفة ص ٣١٢.

(٨) عند خليفة : عبدة.

٢٥٧

الوليد بن مسلم : لما تأخر من تعجيل الوليد بن عبد الملك بالمدد والميرة عليهم ـ يعني جيشه الذي بعثه مع مسلمة لفتح الطوانة (١) حتى أباح عليهم النساء فإنه قطع .... (٢) وجهز خيلا وإبلا وبغالا وحميرا بالميرة وولى على الدخول به أحد بني شريك قرّة من أهل قنسرين فسار حتى بلغ ما منعه من المضي من الثلج. فكتب إلى الوليد يخبره بذلك ، وأن الدرب قد انغلق فلم يجد فيه منفذا ، فعزله الوليد واستعمل رياح الغسّاني وأمره أن يلبس الثلج بالجواميس والبقر طالي فيها كل يوم حتى يأتيهم أو يهلك ، فمضى ثم فعل ذلك.

٢٢١١ ـ رياح بن عبيدة الباهلي (٣)

مولاهم قيل إنه من أهل البصرة ، وعندي أنه من أهل الحجاز ، كان في صحابة عمر بن عبد العزيز بالمدينة ، ثم خرج إلى الشام فكان معه.

روى عن عمر بن عبد العزيز ، وقزعة بن يحيى ، وعلي بن الحسين بن علي ، وأبان بن عثمان بن عفان ، وأبي صالح ذكوان ، وأسيد بن عبد الرّحمن بن يزيد بن الخطاب.

روى عنه : داود بن أبي هند ، وحاتم بن أبي صغيرة ، والسّري بن يحيى ، وعبد الله بن شوذب ، ومحمّد بن معتب الباهلي البصريون ، وعبد الرّحمن بن عثمان الزهري ، وعلي بن مسعدة أبو حبيب الباهلي البصري ، وأخوه هذيل بن مسعدة.

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم ، أنا سهل بن بشر ، أنا علي بن منير ، أنا محمّد بن أحمد الذّهلي ، نا يوسف بن يعقوب القاضي ، نا محمّد بن أبي بكر ، نا زهير بن إسحاق ، عن داود بن أبي هند ، عن رياح بن عبيدة ، عن أسد أو أسيد بن عبد الرّحمن ، عن ابن عمر قال : مررت بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو في حجرة حفصة فقال : «يا ابن عمر ارفع إزارك ، فإنه من جرّ إزاره خيلاء لم ينظر الله إليه» [٤٢٤٩].

كذا ذكره بالشك ، وهو أسيد بن سودة.

__________________

(١) الطوانة بضم أوله ، بلد بثغور المصيصة (ياقوت).

(٢) لفظتان غير مقروءتين بالأصل وم تركنا مكانهما بياضا.

(٣) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ١٧٧ والوافي بالوفيات ١٤ / ١٥٦.

٢٥٨

ما أخبرناه أبو الحسن علي بن محمّد بن علي بن العلاف المقرئ في كتابه ، ثم أخبرناه أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب ، قالا : أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص الحمّامي المقرئ.

وأخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنا أبو منصور محمّد بن أحمد بن علي بن شكرويه ، أنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، قالا : أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، نا أبو المثنى معاذ بن المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري ، نا مسدّد بن مسرهد (١) ، نا عبد الأعلى بن عبد الأعلى ، عن داود بن أبي هند ، عن رياح بن عبيدة ، عن أسيد بن عبد الرّحمن أخي عبد الحميد ـ وهو ابن سودة ـ عن عبد الله بن عمر ، قال : لبست ثوبا جديدا ، فأتيت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو قاعد عند حجرة حفصة في ليلة [مظلمة] ، فسمع قعقعة الثوب فقال : «من هذا»؟ قلت : عبد الله بن عمر ، قال : «ارفع ثوبك» ، قلت : يا رسول الله إنه مرتفع ، قال : «ارفع ثوبك ، فإن الذي يجر ثوبه خيلاء لا ينظر الله إليه». وكان إزاري تلك ـ زاد ابن مردويه : الليلة ، وقالا ـ إلى نصف الساق [٤٢٥٠].

أخبرناه عاليا أبو عبيد الله محمّد بن الفضل ، أنا أبو عمرو بن حمدان.

وأخبرنا أبو عبد الله الخلّال (٢) ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا أبو همّام الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس السّكوني (٣) ، نا عبد الأعلى بن عبد الأعلى ، نا داود ، نا رياح بن عبيدة ، عن أسيد بن أبي عبد الرّحمن بن أخي عبد الحميد ، وهو ابن سودة بنت عبد الرّحمن ، عن عبد الله بن عمر ، قال : لبست ثوبا جديدا فأتيت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو عند حجرة حفصة في ليلة مظلمة فسمع قعقعة الثوب فقال : «من هذا؟» قلت : عبد الله بن عمر ، قال : «ارفع ثوبك» (٤) ـ زاد ابن المقرئ ، فقلت : يا رسول الله إنه مرتفع ، قال : «ارفع ثوبك» ثم اتفقا فقالا : ـ «إن الذي يجر ثوبه خيلاء لا ينظر الله إليه» ، قال : وكان إزاري

__________________

(١) بالأصل وم : بشرهد ، والصواب ما أثبت. انظر ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٥٩١.

(٢) بالأصل وم بالحاء المهملة والصواب ما أثبت.

(٣) بالأصل وم : «السلوني» والصواب ما أثبت.

(٤) بالأصل : «ثوبه» والذي أثبت يوافق عبارة الرواية السابقة.

٢٥٩

تلك الليلة إلى نصف ساقي ، كذا في هذه ، وهو أخو عبد الحميد ، والصواب سودة بنت عبد الله [٤٢٥١].

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ، قالا : أنا أبو سعد محمّد بن الحسين بن عبد الله بن أبي علاثة ، قال : قرئ على أبي طاهر المخلّص ، أنبأنا أبو القاسم البغوي ، ثنا عبد الأعلى بن حمّاد النّرسي ، نا حمّاد بن سلمة ، عن داود بن أبي هند ، عن رياح بن عبيدة أن أبان بن عثمان حدّث عن عمر بن عبد العزيز أن عمر بن الخطاب كان لا يورث الحملاء (١).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن عبد الملك بن عمر بن خلف الرّزّاز ، أخبرني أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا عبد الملك بن عمر ، أنا أبو حفص بن شاهين ، ثنا محمّد بن مخلد ، قال : وأنا أبو الحسين ، أنا أبو الحسين العتيقي ، أنا عثمان بن محمّد بن أحمد المخرّمي ، نا إسماعيل الصفار ، قال : نا عباس الدوري ، نا أبو بكر بن أبي الأسود ، ثنا عمر أبو حفص العقيلي ، عن رياح بن عبيدة : أنه اشترى لعمر بن عبد العزيز أنبجانيا بثلاثين درهما.

قال : ورأيت أبا العلاء يقرأ في مصحف ضخم ، ورأيت عبد الله بن شقيق له وفرة ، أبيض الرأس واللحية ، ولا أعلم إلّا مقرونا وكان عبد الله بن شقيق بالحفير ورأيت عبد الله بن شقيق يصلّي الضحى.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد أبو البركات : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خياط (٢) ، قال في الطبقة الخامسة من أهل البصرة : رياح بن عبيدة مولى ابن واهلة (٣).

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي الحافظ ، ثم حدّثنا (٤) أبو الفضل محمّد بن ناصر (٥) ، أنا

__________________

(١) الحملاء جمع حميل ، وهو الذي يحمل من بلاده صغيرا إلى بلاد الإسلام ، وقيل هو المحمول النسب ، وذلك أن يقول الرجل لإنسان : هذا أخي أو ابني ليزوي ميراثه عن مواليه (النهاية : حمل).

(٢) طبقات خليفة بن خياط ص ٣٧١ برقم ١٨٠٠.

(٣) كذا بالأصل ، وفي طبقات خليفة : «من موالي بني وائل من باهلة» وهو الظاهر.

(٤) ما بين الرقمين كرر بالأصل.

(٥) ما بين الرقمين كرر بالأصل.

٢٦٠