تاريخ مدينة دمشق - ج ١٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

٢١٦٥ ـ رجاء بن سهل

أبو نصر الصاغاني (١)

ساكن بغداد ، سمع بدمشق أبا مسهر ، وبحمص : أبا اليمان ، وبغيرها : إسماعيل بن عليّة ، وحمّاد بن خالد الخياط ، وأبا قطن عمرو بن الهيثم.

روى عنه أبو عبيد محمد بن أحمد بن المؤمل الناقد ، وأبو عبد الله محمد بن مخلد ، والحسين بن إسماعيل القاضي المحاملي ، وأبو محمد جعفر بن عبد الله بن مجاشع الحتيلي ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي ، وأحمد بن العباس بن حمزة النّيسابوري الواعظ وغيرهم.

أخبرنا أبو البركات أحمد بن محمد الصفار ، أنا عبد العزيز بن علي بن أحمد السكري.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن نصر بن علي بن يونس ، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن نصر ، وأبو منصور مشكين بن عبد الله الرّضواني ، قال : أنا أبو القاسم البسري ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أبو محمد جعفر بن عبد الله بن مجاشع الحتيلي ، نا رجاء بن سهل الصاغاني ، نا وهب بن وهب [أبو] البختري (٢) القاضي ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : أول سورة تعلّمتها طه ، فكنت إذا قلت : (طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى)(٣) إلّا قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا شقيت يا عائشة» [٤٢٠٥].

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) : رجاء بن سهل ، أبو نصر الصاغاني سكن بغداد ، وحدث بها عن حمّاد بن خالد الخياط ، وأبي قطن عمرو بن الهيثم ، وإسماعيل بن عليّة ، وأبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر ، وأبي اليمان الحكم بن نافع ، روى عنه أبو عبيد بن المؤمّل الناقد ، والقاضي المحاملي ، ومحمد بن مخلد ، وكان ثقة.

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ٨ / ٤١١.

(٢) غير واضحة بالأصل وم والصواب ما أثبت والزيادة لازمة. انظر ترجمته في سير الأعلام ٩ / ٣٧٤.

(٣) الآية الأولى من سورة طه.

(٤) تاريخ بغداد ٨ / ٤١١.

١٢١

٢١٦٦ ـ رجاء بن أبي الضّحّاك (١)

واسم أبي الضحاك الجرجرائي (٢) ، والد الحسن بن رجاء ، ولي ديوان الخراج على عهد المأمون ، وولي خراج دمشق في أيام المعتصم.

حكى عنه سعيد بن بطة.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي (٣) ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين هلال بن المحسن بن هلال بن إبراهيم الكاتب ، نا علي بن عيسى بن علي الرّماني ، نا أبو بكر محمد بن السري بن السراج ، قال : قال أبو العباس فضل بن الخصيب : أنشدني سعيد بن بطة ، عن رجاء بن أبي الضّحّاك ، وهو والي ديوان الخراج على عهد المأمون للحسين الخليع ، وكان حسين هذا على بريد أصبهان يقوله لبعض من يعاتبه :

سيسمع فيّ الخليع من الخليع

بديع جاء من رجل بديع

إذا كان الشريف له حجاب

فما فضل الشريف على الوضيع

قرأت بخط أبي الحسين (٤) الرازي ، حدّثني أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز وغيره من شيوخ دمشق ، قال : كان رجاء بن أبي الضّحاك يتولى خراج جندي دمشق والأردن في أيام الواثق وكان علي بن إسحاق بن يحيى بن معاذ يتولى معونة جندي دمشق والأردن خلافة أبيه ، فكان إذا اجتمعا أمر رجاء في منزله بحضرة علي بن إسحاق ، ولا يؤمر علي بن إسحاق ، وكان ينكر رجاء إذا كان في منزله علي بن إسحاق أن يؤمر علي بن إسحاق بحضرته ، فقيل له في ذلك فقال : أنا رجل ذا قدم بخراسان وأولى بالإمارة بها فاحفظ ذلك عليا حتى [كتب إليه](٥) بولايته الخراج ، ووجه إلى رجاء يحضره ، فقيل لرجاء : وجّه إلى شيوخ البلد وإلى الناس فاجمعهم عندك وشاورهم في ذلك ، فقال رجاء : افتتحوا الباب ولا تمنعوا أحدا ، وحمله العرب على ترك التحرّز فوجه إليه (٦) عليّ بن إسحاق من أخرجه راحلا حتى جاء به إليه ، فحبسه ثم قتله وقتل

__________________

(١) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٤ / ١٠٤.

(٢) نسبة إلى جرجرايا : بلدة قريبة من الدجلة بين بغداد وواسط (الأنساب).

(٣) بالأصل وم «المحلى» والصواب ما أثبت ، وقد مضى التعريف به.

(٤) بالأصل وم «الحسن».

(٥) ما بين معكوفتين زيادة استدركت منا للإيضاح ، بالأصل وم لفظة غير مقروءة ورسمها : «رو؟؟؟ كسا».

(٦) بالأصل : عن وفي م : «عن».

١٢٢

ابنه وقتل كاتبه وطبيبه. فلما فعل ذلك غلظ على عيسى بن سابق ، وكان صاحب شرطة دمشق ، وشق ذلك أيضا على جماعة الوجوه من قواده ، وتشاوروا فيما بينهم فقالوا : قد أقدم على أمر غليظ ونحن فقد علم السلطان موضعنا ومكاننا من البلد ، وأنّا من أهله وبناته ، فاتفقوا على أن يقبضوا على ابن إسحاق ويتوثقوا منه ، ويكتبوا إلى السلطان بخبره ، فدخلوا عليه ، فأنكروا ما كان منه فغضب علي بن إسحاق وقال : خذوا عليهم الباب ، فقام إليه عيسى بن سابق وضرب بيده إلى رجله وقال : لمن تقول هذا يا صبي ، ووثبوا بأجمعهم إليه وأوثقوه وكتبوا بخبره إلى الواثق ، وأمّروا عليهم عيسى بن سابق ، فردّ الكتاب بحمله موثقا منه ، فحمل ، وكان محمد بن عبد الملك الزيات يميل إليه ، وابن أبي دواد يميل إلى رجاء بن أبي الضّحّاك ، فلما أحضر علي بن إسحاق ، قال الواثق لابن أبي دوّاد : ما ترى في أمره فغلظ أمره ، وقال : أقدم على قتل رجل بغير حق من عمال السلطان ، وما يجب عليه إلّا أن يقاد به. وكان محمد بن عبد الملك الزيات قد أشار على أبيه إسحاق بن يحيى بأن يقول له أظهر الجنون. فلما أمر الواثق بقتله قال له محمد بن عبد الملك : يا أمير المؤمنين إنه مجنون فتعرف ذلك فوجد كما قال [فقال](١) لابن أبي داود : ما ذا ترى فقال : إن كان ـ يا أمير المؤمنين ـ مجنونا فما يجب عليه القتل ، فأمر بحبسه فأقام على ذلك سنين يقذف من يكلّمه ويحدث في موضعه ويتلطخ به ، فقال محمد بن عبد الملك يوما لأحمد بن مدبر وقد جرى ذكره : يا أحمد امض إليه فتعرف خبره فجاءه وفي وجهه شباك قد عمل له بسبب ما كان يفعله قال : فقال له أي شيء خبرك؟ فقال له : أي شيء تريد مني يا ابن الفاعلة ، قال : فقال له : ايش غرضك كفوا لعرضي فاشتمك ، ولكن حسبك إن حل بك القتل فتخلصت منه بالجنون والإحداث ، ويصير في فمك ولحيتك وترمي الناس به. فلم يزل في الحبس أيام الواثق. فلما مات الواثق أطلق وصارت به لوثة من السواد فلقي يوما الحسن بن رجاء ، وكان رجاء وابنه أصدقاء أبيه إسحاق بن يحيى بن معاذ فسأله أن يقرضه مائة ألف درهم فقال له الحسن : ويلك ما أصفق وجهك تقتل أبي بالأمس وتستقرض مني اليوم مائة ألف درهم ، فقال له : وأي شيء يكون أقتل أنت أبي وخذ مني مائة ألف درهم ، قال : فعجب الحسن منه ووجه إليه بما سأل.

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

١٢٣

قال الراوي : حدّثني بكر بن عبد الله بن علي بن حرب ، قال : وفي سنة ست وعشرين ومائتين قتل علي بن إسحاق بن يحيى بن معاذ رجاء بن أبي الضّحّاك صبرا ليلة الأربعاء لثلاث خلون من المحرم ، وقتل ابن أخيه إبراهيم ، وطبيبا (١) له يقال له عبدان وصلبهما بباب دمشق ، وكان في خضراء دمشق أربعون حملا دنانير فأراد أن يثب بأهلها ويعصى فخانه التدبير وأسقط في يده فأظهر الجنون ووثب بالليل إلى ثلاثة عشر غلاما من غلمانه فضرب أعناقهم فاجتمع القواد عند ما رأوا من قتله رجاء وغيره فدخلوا عليه فقيدوه منهم إبراهيم بن محمد بن زهير ، وعيسى بن سابق وغيرهما من القواد ، وبعثوا إلى بني رجاء ومن كان حبس بسببه فأخرجوهم وأطلقوهم.

وذكر أبو جعفر الطبري : أن رجاء قتل في سنة ست وعشرين ومائتين ، وذكر أبو (٢) الحسن محمد بن أحمد بن القواس أنه قتل في المحرم من هذه السنة.

٢١٦٧ ـ رجاء بن عبد الرّحمن البيروتي

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك وأبو العز ثابت بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد أبو البركات : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط ، قال (٣) في الطبقة الثالثة من أهل الشامات رجاء بن عبد الرّحمن (٤) من أهل بيروت (٥) مات سنة ثلاث وخمسين ومائة.

٢١٦٨ ـ رجاء بن عبد الرحيم

أبو الضياء (٦) القرشي الهروي (٧)

له رحلة (٨) إلى الشام والعراق ، ذكر أنه سمع فيها من أبي مسهر ، وأبي اليمان ،

__________________

(١) بالأصل : وطبيب.

(٢) بالأصل : أبا.

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٧١ رقم ٢٩٧١.

(٤) عند خليفة : رجاء بن عبد الرحمن بن يزيد.

(٥) عند خليفة : «من أهل شرب» وانظر معجم البلدان ٣ / ٣٣٢.

(٦) في المختصر وبغية الطلب : أبو المضاء وفي م : أبو المصيب.

(٧) ترجمته في بغية الطلب ٨ / ٣٦٢٥.

(٨) بالأصل وم : رحل.

١٢٤

وعلي بن عياش ، وأبي توبة الربيع بن نافع الحلبي ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، وعبد الرّحمن بن عمرو الباهلي ، وأبي الوليد الطيالسي ، والقعنبي ، وبشار بن موسى الخفّاف ، وعبد الرّحمن بن عمرو بن جبلة ، وسعيد بن أبي مريم ، ويحيى بن عبد الله بن الضحاك ، ويحيى بن المنهال الضرير.

وحدّث بنيسابور ، وسمع منه بها من أهلها : إبراهيم بن محمّد بن سفيان ، وأبو يحيى البزار ، وزكريا بن داود الخفّاف ، وروى عنه محمّد بن سليمان بن فارس ، وزنجويه بن محمّد اللّباد ، وأبو العباس أحمد بن محمّد بن الأزهر ، ومسدّد بن قطر بن إبراهيم ، ومحمّد بن علي بن عمر المذكر.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الجنزرودي (١) الفقيه ، أنا أبو أحمد محمّد بن سليمان بن فارس ، نا رجاء بن عبد الرحيم الهروي ، نا عبد الرّحمن بن عمر الباهلي ، قال : وحدثتنا سلامة بنت سليم ، قالت (٢) : سمعت أمي أم رشيد بنت سعيد تقول : سمعت أبا بكر الصّدّيق يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «أكثروا من ذكر لا حول ولا قوة إلّا بالله فإنها من كنز الجنة ، ومن أكثر منه نظر الله إليه ، ومن نظر الله إليه فقد أصاب خير الدنيا والآخرة» [٤٢٠٦].

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو عثمان الصابوني ، نا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عمّار العماري العدل الحافظ ، أخبرني أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن محمّد الفامي ، نا أبو أحمد محمّد بن سليمان بن فارس ، نا رجاء بن عبد الرحيم الهروي ، نا القعنبي (٣) ، عن مالك ، عن زيد بن أسلم عن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ من الشعر حكمة» [٤٢٠٧].

قال أبو محمّد : غريب من حديث أسلم عن عمر ، غريب من حديث زيد عن أبيه ، غريب من حديث مالك عن زيد ، لم أكتبه إلّا عنه بهذا الإسناد ، وسألني عنه أبو الحسن الدارقطني.

قرأت على أبي الفضل ناصر ، عن أبي الفضل التميمي ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا أبو

__________________

(١) بالأصل وم : «الجيززودي» والصواب ما أثبت وقد مرّ.

(٢) بالأصل : قال.

(٣) بالأصل وم : «العقبي» وقد مرّ في أوّل الترجمة.

١٢٥

الحسن الخصيب بن عبد الله ، أخبرني أبو موسى بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو الضياء رجاء بن عبد الرحيم يروي عن أبي الوليد بن أبي مريم.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي بن محمّد ، أنا أبو بكر الصّفّار ، أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قال : أبو الضياء رجاء بن عبد الرحيم الهروي ، سمع أبا اليمان الحكم بن نافع البهراني ، وأبا نعيم الفضل بن دكين ، كناه لنا أبو أحمد محمّد بن سليمان بن فارس.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر بن أبي بكر أحمد بن الحسين ، أنا أبو عبد الله الحاكم ، قال (١) : رجاء بن عبد الرحيم الهروي أبو الضياء القرشي ، أكثر حديثه عن الشاميين مثل أبي اليمان ، وأبي توبة ، وعلي ابن عياش (٢) ، وأبي مسهر ، وهو كثير المناكير حدّث بنيسابور الكثير وسمع منه أبو يحيى البزار ، وإبراهيم بن محمّد بن سفيان ، وأبو يحيى زكريا بن داود الخفّاف ، ومحمّد بن سليمان بن فارس وغيرهم ، وكان حدّث بنيسابور بعد الخمسين يعني ومائتين.

٢١٦٩ ـ رجاء بن عبد الواحد بن يوسف

أبو الفتح الأصبهاني المعروف بالرّازيّ

قدم دمشق وحدث بها عن أبي بكر محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن ، وأبي منصور العطار ، وأبي عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي المعروف بالجرجاني.

روى عنه : عبد العزيز الكتاني ، وعلي بن الخضر (٣) ، ونجاء بن أحمد العطار.

أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا رجاء بن عبد الواحد بن يوسف الأصبهاني ، قدم علينا ، نا أبو بكر محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن عمر ، نا أبو محمّد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، نا هارون بن سليمان ، نا أبو عاصم ، عن ابن جريج ، عن أبي الزّبير ، عن جابر ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا دعي أحدكم فليجب ، فإن شاء طعم ، وإن شاء لم يطعم» [٤٢٠٨].

__________________

(١) نقل الخبر عن الحاكم ابن العديم في بغية الطلب ٨ / ٣٦٢٦.

(٢) بالأصل : «وعن ابن عباس» والصواب ما أثبت «علي بن عياش» عن بغية الطلب ، وقد مضى في أول الترجمة أنه سمع منه.

(٣) مهملة بدون نقط بالأصل وم ، وقد مرّ في أوّل ترجمة رجاء.

١٢٦

أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد بن العمر ، أنا علي بن الخضر بن سعيد ، نا أبو الفتح رجاء بن عبد الواحد الأصبهاني ، نا أبو منصور العطار بمكة ، نا محمّد بن عدي المنقري ، نا محمّد بن مخلد ، نا زكريا بن يحيى ، نا الأصمعي ، عن علية الأصم ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : أنشدنا أبو بكر الصّدّيق لنفسه :

إذا أردت شريف النّاس كلّهم

فانظر إلى ملك في زي مسكين

ذاك الذي حسنت في الناس رأفته

وذاك يصلح للدنيا وللدّين

الصواب : عقبة الأصم.

٢١٧٠ ـ رجاء بن مرجّى (١) بن رافع

أبو محمّد (٢) المروزي ـ ويقال : السّمرقندي ـ الحافظ (٣)

حدّث عن النّضر بن شميل ، وعلي بن الحسن بن شقيق ، وعلي بن حسين بن واقد ، ويزيد بن أبي الحكم ، ومحمّد بن شرحبيل بن جعشم ، وشاذان بن عثمان العتكي ، ومسلم بن إبراهيم ، وقبيصة بن عقبة (٤) وأيوب بن سليمان بن بلال.

وقدم دمشق وحدث بها فسمع منه بها : أبو حاتم الرازي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبو داود السّجستاني ، وأبو عبد الله محمّد بن يزيد بن ماجة ، وأبو حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، وأبو العباس السّرّاج ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، وأحمد بن محمّد بن شيبة البزار ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، وأبو جعفر محمّد بن أحمد بن خالد البخاري ، وأبو جعفر عمر بن محمّد الصاعدي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمّد الحرقي ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا رجاء بن

__________________

(١) ضبطت عن المغني بضم الميم وفتح الراء والجيم المشددة ، مقصورا.

(٢) في التهذيب لابن حجر : أبو محمد ويقال : أبو أحمد.

(٣) ترجمته في تاريخ بغداد ٨ / ٤١٠ تذكرة الحفّاظ ٢ / ٥٤٢ تهذيب التهذيب ٢ / ١٥٩ الوافي بالوفيات ١٤ / ١٠٣ سير أعلام النبلاء ١٢ / ٩٨.

(٤) بالأصل : «عقبة بن أيوب» وفي م : عقبة عن أيوب ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمة قبيصة بن عقبة في سير الأعلام ١٠ / ١٣٠.

١٢٧

مرجّى ، نا يزيد بن أبي حكيم ، نا سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن عطاء ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من باع عبدا وله مال فماله للبائع ، ومن باع نخلا قد أبّرت (١) فثمرتها للبائع» ، قال صاعد : وما علمت أنّا كتباه إلّا عن رجاء [٤٢٠٩]

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن أبي منصور الصيرفي ، أنا أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم بن داود الكاتب ، وأبو طاهر أحمد بن محمود بن أحمد بن محمود ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن هارون أبو حامد البعراني الحضرمي (٢) ، نا رجاء بن المرجّا ، نا النّضر بن شميل ، عن أشعث ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن نبيا من الأنبياء قال تحت شجرة. فلدغته نملة ، فأمر بيوتهنّ (٣) فحرّق ، فأوحى الله إليه ، إلّا نملة واحدة» [٤٢١٠].

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن الحسين ، أنا أحمد بن الحسن بن محمّد الأزهري ، أنا الحسن بن أحمد بن محمّد المخلدي ، أنا أبو العباس السرّاج ، نا رجاء بن أبي رجاء المروزي الحافظ ، نا النّضّر بن شميل ، نا شعبة ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن حذيفة : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتى سباطة (٤) قوم فبال قائما ثم توضّأ ومسح على خفّيه [٤٢١١].

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد ، نا وأبو النجم بدر بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب قال (٥) : قال ابن أبي حاتم سمع منه أبي بالري وبدمشق ، وسئل عنه ، فقال : صدوق.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل بن أبي الحكاك ، أنا عبيد الله بن سعيد بن حاتم ، أنا الخصيب بن عبد الله بن محمّد بن الخصيب ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو محمّد رجاء بن مرجّى مروزي.

كتب إلي أبو جعفر الهمذاني (٦) ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر الأصبهاني ، أنا

__________________

(١) أبر النخل والزرع : أصلحه.

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ٣ / ٣٥٨.

(٣) في مختصر ابن منظور : ببيوتهن.

(٤) السباطة : الكناسة تطرح بأفنية البيوت (القاموس).

(٥) تاريخ بغداد ٨ / ٤١١.

(٦) بالأصل «الهمداني» بالدال المهملة ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.

١٢٨

أبو أحمد الحافظ ، قال : أبو محمّد رجاء بن أبي رجاء الحافظ الهروي واسم أبي رجاء مرجّى ، سكن بغداد ، سمع شاذان بن عثمان بن جبلة بن أبي روّاد العتكي ، وعبد الله بن رجاء ، أبا (١) عمرو الغداني (٢) ، روى عنه أبو العباس محمّد بن إسحاق الثقفي ، كنّاه لنا أبو العباس الثقفي.

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالا : قال : أنا أبو بكر الخطيب (٣) : رجاء بن أبي رجاء أبو محمّد المروزي ـ وقيل السّمرقندي ـ واسم أبي رجاء مرجّى بن رافع سكن بغداد ، وحدّث بها عن النّضر بن شميل ، وعلي بن الحسن بن شقيق ، وشاذان بن عثمان العتكي ، ويزيد بن أبي حكيم العدني (٤) ، [وعلي بن الحسين بن واقد ، ومسلم بن إبراهيم ، وعبد الله بن رجاء الغداني](٥) وأبي نعيم الفصل بن دكين ، وأبي صالح كاتب الليث بن سعد ، وأبي اليمان ، وقبيصة بن عقبة ، روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا ، وقاسم بن زكريا المطرّز ، وأحمد بن محمّد بن أبي شيبة ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، والحسين والقاسم ابنا (٦) إسماعيل المحاملي ، وكان ثقة ثبتا إماما في علم الحديث وحفظه ، والمعرفة به.

أخبرنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد بن يوسف وأبو نصر المعمر بن محمّد الربيع ، في كتابيهما قالا : أنا أبو المظفّر هنّاد بن إبراهيم بن محمّد ، أنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان الحافظ ، أنا إسحاق بن إبراهيم بن محمّد بن هارون بن حمد بن سلمة الملاحمي ، نا أبو ذرّ محمّد بن محمّد بن يوسف القاضي ، قال : سمعت عمر بن حفص الأشقر يقول : لما قدم رجاء بن المرجّا الحافظ المروزي بخارا يريد الخروج إلى الشاش نزل الرباط وصار إليه مشايخنا وصرت فيمن صار إليه ، فسألني عن أبي عبد الله بن محمّد بن إسماعيل فأخبرته بسلامته ، وقلت له لعله يجيئك الساعة ، فأملى علينا وانقضى المجلس ولم يجيء أبو عبد الله فلمّا (٧) كان اليوم الثاني لم

__________________

(١) بالأصل وم «أنا».

(٢) بالأصل وم «العداني» بالعين المهملة ، والصواب ما أثبت ، عن تاريخ بغداد.

(٣) تاريخ بغداد ٨ / ٤١٠ ـ ٤١١.

(٤) بالأصل «العداني» والصواب عن تاريخ بغداد.

(٥) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد.

(٦) بالأصل «بن» واللفظة مهملة بدون نقط في م والصواب ما أثبت.

(٧) الأصل : فلم والمثبت عن م.

١٢٩

يجئه فلما كان اليوم الثالث ، قال رجاء : إن أبا عبد الله لم يرنا أهلا للزيارة فمرونا إليه نقضي حقه فإني على الخروج وكان كالمترغم عليه فجئنا بجماعتنا إليه ودخلنا على أبي عبد الله وسأل به فقال له رجاء : يا أبا عبد الله كنت بالأشواق إليك فأشتهي بأن تذكر شيئا من الحديث ، فأبى عليّ الخروج ما شئت ، فألقى عليه رجاء شيئا من حديث أيوب وأبي (١) عبد الله بحيث إلى (٢) أن سكت رجاء عن الإلقاء فقال لأبي عبد الله : ترى بقي شيء لم نذكره؟ فأخذ أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل يلقي ، ويقول رجاء : من روى هذا وأبو عبد الله يجيء بإسناده إلى أن ألقى قريبا من بضعة عشر حديثا أعدها أو أكثر ، وتغيّر رجاء تغيرا شديدا وجانب من أبي عبد الله نظره إلى وجهه فعرف التغير فيه فقطع الحديث ، فلما خرج رجاء ، قال أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل : أردت أن أبلغ به ضعف ما ألقيته إلّا أني خشيت أن يدخله شيء فأمسكت.

أنبأنا أبو المظفّر بن القشيري ، عن محمّد بن علي بن محمّد أبو عبد الرّحمن السّلمي ، قال : وسألته ـ يعني الدارقطني ـ عن رجاء بن مرجّى فقال : هو سمرقندي ، وهو حافظ ثقة.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أنا أبو نصر بن الحباب ـ إجازة ـ نا أحمد بن القاسم الميانجي (٣) ، نا أحمد بن طاهر بن النجم ، حدّثني سعيد بن عمرو (٤) البردعي أبو عثمان قال : وسمعت أبا زرعة يقول : كنت سمعت رجاء الحافظ حين قدم علينا فحدّثنا عن علي بن المديني عن معاذ بن هشام ، عن أبيه ، عن عمرو بن دينار ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : نهى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا. فأنكرته ولم أكن دخلت البصرة بعد ، فلما التفت مع علي سألته فقال : من حدّث بهذا أعني مجنون أحدث بهذا اللفظ ، وما سمعت هذا من معاذ بن هشام قط [٤٢١٢].

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل التميمي ، أنا الخصيب بن

__________________

(١) بالأصل وم : وأبو.

(٢) عن هامش الأصل.

(٣) بالأصل : «المنابحي» والصواب ما أثبت وضبط ، نسبة إلى ميانج ، موضع بدمشق (الأنساب).

(٤) بالأصل «عمر» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٧٧ وفيها «البرذعي» بالذال المعجمة ، وقد مضى القول في هذه اللفظة وفي م : «عمرو» مكررة.

١٣٠

عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي :

أخبرني أبي ، نا عبد الله بن أحمد ، عن محمّد بن إسماعيل ، قال فيها ـ يعني سنة تسع وأربعين ومائتين ـ مات رجاء بن مرجّى أبو محمّد المروزي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن ، نا وأبو النجم بدر بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، قال (١) : قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكّي ، أنا محمّد بن إسحاق السّرّاح ، قال : مات رجاء الحافظ ببغداد غرّة جماد الأولى سنة تسع وأربعين ومائتين.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن أبي محمّد ، قال : قال الحسن بن علي : فيها ـ يعني سنة تسع وأربعين ـ يعني ومائتين ـ مات رجاء بن مرجّى أبو محمّد المروزي.

٢١٧١ ـ رجاء بن هشام أبو المنذر

سمع الهيثم بن عمران.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ ، أنا أبو أحمد محمّد بن محمّد الحاكم ، قال : أبو المنذر رجاء بن هشام الدمشقي سمع الهيثم بن عمران العبسي ، كناه لنا أبو العباس الثقفي.

٢١٧٢ ـ رجاء بن يحيى بن عمير

أبو زهير الغسّاني

حدّث عن أبيه يحيى ، وعن النعمان بن المنذر الغسّاني.

روى عنه : سليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصقر ، أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصّوّاف بمصر ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس ، نا أبو بشر أحمد بن محمّد بن حمّاد الدّولابي ، حدّثني يزيد بن عبد الصمد ، نا أبو أيوب سليمان بن عبد الرّحمن ، نا أبو زهير رجاء بن يحيى بن عمير

__________________

(١) تاريخ بغداد ٨ / ٤١١.

١٣١

الغسّاني ، عن النعمان ، عن مكحول في قوله [تعالى :](وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ)(١) قال : التصعير أن ينفخ الرجل خده ويعرض بوجهه عن الناس. لم يذكره البخاري ولا النّسائي ولا ابن أبي حاتم ، ولا أبو حاتم أحمد في كتبهم.

٢١٧٣ ـ رحيل بن سعيد بن عبد الرّحمن

أبو محمّد البعلبكّي

حدّث عن عبد الله بن محمّد البلوي.

روى عنه : أبو جعفر بن بنت رشدين.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، نا عبد العزيز بن أحمد ، نا أبو القاسم تمام بن محمّد ، وأبو محمّد بن أبي نصر ، وأبو محمّد الميداني ، قال (٢) : أنا أبو بكر محمّد بن عيسى بن عبد الكريم الطّرسوسي بكير (٣) ، وأنا أبو تمام بن محمّد ، أنا أبو [الحسن علي بن](٤) الحسن بن علّان الحرّاني ، قالا : أنا أبو الطيب محمّد بن أحمد بن حمدان الرّسعني الورّاق ، أنا أبو جعفر بن بنت رشدين ، نا أبو محمّد الرحيل بن سعيد بن عبد الرّحمن البعلبكّي ، نا عبد الله بن محمّد البلوي الأنصاري ، نا جعفر بن حكيم الخثعمي ، عن إبراهيم بن عبد الرحيم ، عن (٥) عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من جاء إلى الجمعة فليغتسل» [٤٢١٣].

٢١٧٤ ـ رحيم بن سعيد بن مالك

أبو سعيد الضّرير المعبّر

سمع أبا زرعة الدمشقي ، وأحمد بن عبد الله بن عبد الرزاق ، وحاجب بن أركين الفرغاني ، والحسين بن أحمد البغدادي ، وأبا بكر محمّد بن أحمد السماني.

روى عنه عبد الغني بن سعيد ، وأبو الفتح أحمد بن عمر بن سعيد الجهازي ، وأبو القاسم يحيى بن علي الحضرمي المصريون.

__________________

(١) سورة لقمان ، الآية : ١٨.

(٢) كذا ، «قال».

(٣) كذا رسمها بالأصل وم.

(٤) ما بين معكوفتين زيادة من م ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٢٠.

(٥) كلمة غير مقروءة ورسمها : «بعر» وفي م : «؟؟؟ عم؟؟؟ ه» تركنا مكانها بياضا.

١٣٢

أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين الحنّائي ، أنا أبو علي الأهوازي ، نا أبو الفتح أحمد بن عمر بن سعيد بن ميمون الجهازي بمصر ، نا أبو سعيد رحيم بن سعيد بن مالك المفسّر ، نا حاجب بن أركين والحسين بن أحمد البغدادي ، قالا : نا الحسن بن عرفة ، عن إسماعيل بن عباس الحمصي ، عن محمّد بن زياد الألهاني ، عن أبي أمامة الباهلي ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «وعدني ربي يدخل الجنة سبعين ألفا ، مع كل ألف سبعون ألفا ، وثلاث حثيات من حثيات (١) ربّنا ، ثم تلا : قبضه (٢) السموات والأرض» [٤٢١٤].

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي زكريا البخاري ، وحدّثنا خالي أبو المعالي القاضي ، أنا نصر بن إبراهيم ، أنا أبو زكريا ، نا عبد الغني بن سعيد ، قال : رحيم ـ بضم الراء غير معجمة ـ وحاء غير معجمة رحيم بن مالك أبو سعيد المعبّر ، سمعته يقول : سمعت من أبي زرعة الدمشقي وكان شيخا كبيرا.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٣) : وأما رحيم ـ بضم الراء وفتح الحاء المهملة ـ فهو رحيم بن مالك أبو سعيد المعبّر الخزرجي ، قال عبد الغني سمعته يقول : سمعت من أبي زرعة الدمشقي ، وكان شيخا كبيرا.

وقال الحضرمي : وقال لنا يوم سمعنا منه في سنة تسع وستين وثلاثمائة : لي مائة سنة وسبع سنين ، وعاش بعد ذلك شيئا يسيرا.

٢١٧٥ ـ رزاح النّهدي (٤)

شاعر كانت له قصة مع الحارث بن أبي شمر الغسّاني.

قرأت في كتاب علي بن الحسين بن محمّد الأنصاري (٥) ، أخبرني محمّد بن

__________________

(١) قال ابن الأثير في النهاية (حثى) في شرح الحديث : هو كناية عن المبالغة في الكثرة ، وإلّا فلا كفّ ثمّ ولا حثي ، جلّ الله عن ذلك وعزّ.

(٢) كذا بالأصل ، وفي المختصر «قبضته» وكتب محققه بالهامش : ولعله أراد (وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ ، وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ، سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ) الزمر : ٦٧.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٣٨.

(٤) نسبة إلى بني نهد ، وهو نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافي بن قضاعة ، جمهرة ابن حزم ص ٤٤٦ وفي م : وراح الهندي.

(٥) الخبر والشعر في الأغاني ٥ / ١١٨.

١٣٣

الحسن بن دريد ، أخبرني عمي ، عن ابن الكلبي ، عن أبيه ، عن عبد الرّحمن المدائني ، وكان عالما بأخبار قومه ، قال : وحدّثنيه ابن مسكين (١) أيضا ، قالا : كان الحارث بن مارية الغسّاني الجفني مكرما لزهير بن جناب الكلبي ، ينادمه ويحادثه ، فقدم على الملك (٢) رجلان من بني نهد بن زيد يقال لهما : حرق (٣) وسهل ابنا رزاح وكان عندهما حديث من أحاديث العرب ، فاجتباهما الملك ، ونزلا منه المكان الأثير فحسدهما زهير بن جناب فقال : أيها الملك ، هما والله عين لذي القرنين عليك ، يعني المنذر الأكبر جد النعمان بن المنذر بن المنذر ، وهما يكتبان إليه بعورتك وخلل ما يريان منك ، قال : كلا فلم يزل به زهير حتى أوغر صدره ، وكان إذا ركب بعث إليهما ببعيرين يركبان معه ، فبعث إليهما بناقة واحدة ، فعرفا (٤) الشرّ فلم يركب أحدهما وتوقف ، فقال له الآخر :

فإلّا (٥) تجلّلها ويعالوك فوقها

وكيف توقى ظهر ما أنت راكبه

فركبها مع أخيه ومضى بهما (٦) فقتلا ، ثم بحث عن أمرهما بعد ذلك ، فوجده باطلا فشتم زهيرا وطرده ، فانصرف إلى بلاد قومه ، وقدم رزاح أبو الغلامين إلى الملك ، وكان شيخا مجربا عالما ، فأكرمه الملك وأعطاه دية ابنيه ، وبلغ زهيرا مكانه فدعا ابنا له يقال له عامر ، وكان من فتيان العرب لسانا وبيانا ، فقال له : إن رزاحا قد قدم على الملك ، فالحق به واحتل في [أن] تكفينيه ، وقال له : اتّهمني عند الملك ونل مني ، وأثر له آثارا. فخرج الغلام حتى قدم الشام ، فتلطف الدخول على الملك حتى وصل إليه ، فأعجبه ما رأى منه ، فقال له : من أنت؟ قال : أنا عامر بن زهير بن جناب فقال : فلا حيّاك الله ولا حيا أباك الكذوب الغادر الساعي ، فقال له الغلام : نعم فلا حيّاه الله ، انظر أيها الملك ما صنع بظهري ـ وأراه آثار الضرب ـ فقبل ذلك منه وأدخله في ندمائه فبينما هو يوما يحدّثه إذ قال : أيها الملك ما زال أبي مسيئا إليّ ، ولست أدع أن أقول الحق ،

__________________

(١) في الأغاني المطبوع : «أبو مسكين» وبحاشيته عن نسخ : ابن مسكين.

(٢) بالأصل : «عبد الملك» والمثبت يوافق عبارة الأغاني.

(٣) الأغاني : حزن.

(٤) عن الأغاني وبالأصل «فعرف».

(٥) الأصل : «قالا» والمثبت عن الأغاني.

(٦) بالأصل : «بها» والمثبت عن الأغاني.

١٣٤

وقد والله نصحك أبي ، ثم أنشأ يقول :

فيا لك نصحة لما نذقها

أراها نصحة ذهبت ضلالا

ثم تركه أياما وقال له بعد ذلك : أيها الملك ما تقول في حية قد قطعت ذنبها وبقي رأسها؟ قال : تطلب قاطعه (١) قال : فانظر بين يدك وذاك أبوك وصنيعه بالرجلين ما صنع. قال : أبيت اللعن ، فو الله ما قدم رزاح إلّا ليثأر بهما فقال له : وما آية ذلك؟ قال : اسقه الخمر ثم ابعث عليه عينا يأتك بخبره ، فلما انتشى صرفه إلى قبّته ومعه بنت له ، وبعث عليه عيونا ، فلما دخل قبته قامت ابنته تساعده فقال :

دعيني من سنادك إنّ حزنا

وسهلا ليس بعدهما رقود

ألا تسألين عن شبابك (٢) ما ذا

أصابهما (٣) إذا اهترش الأسود

فإني لو ثأرت المرء حزنا

وسهلا قد بدا لك ما أريد

فرجع القوم إلى الملك فأخبروه بما سمعوا ، فأمر بقتل النهدي (٤) ، وردّ زهيرا (٥) إلى موضعه.

٢١٧٦ ـ رزام أبو قيس ، ويقال : أبو الغصن

ويقال أبو القصر ، ويقال : أبو القسر (٦) الكاتب مولى خالد القسري

حكى عن جعفر بن محمّد الصادق ، وإسماعيل بن عبد الله القسري أخي خالد.

حكى عنه منصور بن أبي مزاحم التركي ، ومولى من موالي بجيلة لم يسمّ.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم عنه ، أنا أبو القاسم حمزة بن عبد الله بن الحسين الطّرابلسي ، ـ بها ـ نا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن طالب البغدادي ، نا أبو بكر بن دريد ، نا الحسن بن حضر ، عن أبيه حدّثني مولى لبجيلة من أهل الكوفة ، حدّثني رزام مولى

__________________

(١) كذا بالأصل ، واللفظة سقطت من الأغاني ، وفي مختصر ابن منظور ٨ / ٢٢١ : «يطلب فأطفّه».

(٢) الأغاني : شبليك.

(٣) عن الأغاني ، وبالأصل : «أصارهما» وفي المختصر : أضارهما.

(٤) بالأصل وم : «الهندي» والمثبت عن الأغاني.

(٥) بالأصل : «زهير» والمثبت عن الأغاني وم.

(٦) في م : ورام أبو قيس ... ويقال أبو القاسم.

١٣٥

خالد بن عبد الله القسري ، قال : بعث بي المنصور إلى جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين عليهم‌السلام ، وأمه أم فروة بنت قاسم بن محمّد بن أبي بكر ، قال : فلما أقبلت به إليه والمنصور بالحيرة (١) وعلونا النّجف ، نزل جعفر بن محمّد عن راحلته ، فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة ، فصلّى ركعتين ثم رفع يديه ، قال رزام : فدنوت منه فإذا هو يقول : اللهم بك أستفتح ، وبك أستنجح ، وبمحمّد عبدك ورسولك أتوسّل ، اللهم سهّل حزونته ، وذلل لي صعوبته ، وأعطني من الخير أكثر ما أرجو ، وأصرف عني من الشرّ أكثر مما أخاف. ثم ركب راحلته ، فلما وقف بباب المنصور ، وأعلم بمكانه فتحت الأبواب ورفعت الستور ، فلما قرب من المنصور ، قام إليه فتلقاه وأخذ بيده ، وما شاه حتى انتهى به إلى مجلسه فأجلسه فيه ، ثم أقبل عليه يسأله عن حاله ، وجعل جعفر يدعو له ، ثم قال : قد عرفت ما كان مني في أمر هذين الرجلين ـ يعني محمّدا وإبراهيم ابني (٢) عبد الله بن الحسن ـ وترى كأن بهما وقد استخفا بحقي ، وأخاف أن يشقّا العصا ، وأن يلقيا بين أهل هذا البيت شرا لا يصلح أبدا ، فأخبرني عنهما ، فقد قال له جعفر : والله لقد نهيتهما فلم يقبلا ، فتركتهما كراهة أن أطّلع على أمرهما ، وما زلت حاطبا (٣) في أمرك ، مواظبا على طاعتك ؛ قال : صدقت ، ولكنك تعلم أنني أعلم أن أمرهما لن يخفى عنك ولن تفارقني إلّا أن تخبرني به ، فقال له : يا أمير المؤمنين ؛ أفتأذن لي أن أتلو آية من كتاب الله عليك فيها منتهى عملي وعملي؟ قال : هات على اسم الله ، فقال جعفر : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم : (لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ)(٤) قال : فخر أبو جعفر ساجدا ثم رفع رأسه ، فقبّل بين عينيه وقال : حسبك ، ثم لم يسأله بعد ذلك عن شيء حتى كان من أمر إبراهيم ومحمّد ما كان.

قرأت في كتاب محمّد بن عبد الله بن جعفر ، عن أبي معد عدنان بن أحمد بن طولون ، أنا علي بن الأزهر ، نا معاوية بن صالح ، حدّثني منصور بن بشير ، حدّثني رزام

__________________

(١) مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة على موضع يقال له النجف.

(٢) بالأصل : «إبراهيم بن أبي عبد الله» كذا ، والصواب ما أثبتناه ، انظر خبرهما مع المنصور في الطبري وابن الأثير.

(٣) بالأصل : «خاطيا» والمثبت عن المختصر.

(٤) سورة الحشر ، الآية : ١٢.

١٣٦

أبو الغصن مولى خالد بن عبد الله القسري ، قال : قال لي إسماعيل بن عبد الله : إنك لرجل لو لا أنك تحب السّماع فقلت : أما والله لسمعتها وهي تقول :

ما ضرّ جيراننا إذا انتجعوا

لو أنّهم قبل بينهم ربعوا

ما عبت ذاك عليّ.

قال رزام : وسمعت جعفر بن محمّد بعد وفاة ابنه (١) إسماعيل يقول : تعاهدوا جواري إسماعيل حتى يغنين ما ينفلت ما في أيديهن.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٢) : وأما قسر بفتح القاف وسكون السين المهملة أبو قسر رزام مولى خالد وأحد كتّابه ، ثم كتب لمحمّد بن خالد لما ولي المدينة للمنصور.

٢١٧٧ ـ رزيق القرشي المدني (٣)

مولى علي بن أبي طالب ، وفد على عمر بن عبد العزيز ، وسمعه ، له ذكر.

كتب إليّ أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري.

أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثني أحمد بن محمّد بن رميح ، نا علي بن الفضل بن طاهر البلخي ، نا محمّد بن القاسم بن سليمان البغدادي ، نا الحسين بن عبيد الله ، نا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، نا موسى بن أيوب النّصيبي ، نا مخلد بن الحسين ، عن هشام بن حسان ، قال (٤) : وفد رزيق مولى علي بن أبي طالب على عمر بن عبد العزيز ، وكان قد حفظ القرآن والفرائض ، فقال : يا أمير المؤمنين إني رجل من أهل المدينة وقد حفظت القرآن والفرائض ، وليس لي ديوان ، فقال له عمر : من أي الناس أنت؟ فقال : رجل من موالي بني هاشم ، فقال : مولى من؟ فقال : رجل من المسلمين ، فقال له عمر : أسألك من أنت وتكتمني ، فقال : أنا مولى علي بن أبي طالب ـ وكانت بنو أمية لا يذكر عليّ بين أيديهم ـ فبكى عمر حتى وقع دموعه على الأرض

__________________

(١) في المختصر : بعد وفاة أبيه وإسماعيل.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٩٣.

(٣) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٤ / ١١٥.

(٤) الخبر في الوافي بالوفيات ١٤ / ١١٥ ـ ١١٦.

١٣٧

وقال : أنا مولى عليّ حدّثني سعيد بن المسيّب عن سعد أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعلي : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» [٤٢١٥].

قال الحاكم أبو عبد الله كتبناه من وجه آخر غير هذا المتن :

حدّثني أبو الزّبير ، وعبد الله الثوري ، نا أحمد بن حفص بن عبد الله الزاهد ، نا أحمد بن إسحاق ، [نا] النعمان بن يحيى العسكري صاحب الطعام ، نا أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله (١) ، نا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، نا مخلد بن الحسين ، عن هشام بن حسان ، قال : وفد رزيق مولى علي بن أبي طالب على عمر بن عبد العزيز وكان قد حفظ القرآن والفرائض فقال : يا أمير المؤمنين إني رجل من أهل المدينة قد حفظت القرآن والفرائض وليس لي ديوان ، فقال عمر : ولم يرحمك الله؟ وكانت بنو أمية لا يقدر أحد أن يذكر عليا بين أيديهم ، فقال سرا : يا أمير المؤمنين أنا رزيق مولى علي ، قال : فبكى عمر بن عبد العزيز حتى قطرت دموعه على الأرض وقال : كاتبني وأنا مولى علي ، حدّثني سعيد بن المسيّب ، عن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من كنت مولاه فعلي مولاه» ثم أمر له بجائزة [٤٢١٦].

روي من وجه آخر أن اسم هذا المولى عمرو بن المورّق ، من وجه آخر اسمه يزيد بن عمرو بن مورق ، والله أعلم.

٢١٧٨ ـ رزيق ، ويقال : زريق (٢) بن حيان

أبو المقدام الفزاري (٣)

مولاهم من أهل دمشق ، وولاه عمر بن عبد العزيز والوليد ، وسليمان جواز مصر ، وأخذ عشر أموال التجارة بها ، وكان أحد الكتّاب بدمشق.

روى عن : عمر بن عبد العزيز ، ومسلم بن قرظة.

روى عنه : يحيى بن سعيد الأنصاري ، وعبد الرّحمن ويزيد ابنا يزيد بن جابر ، ويحيى بن حمزة.

__________________

(١) لفظة غير واضحة بالأصل ورسمها في م : منقار تركنا مكانها بياضا.

(٢) بالأصل وم : «رديق» والمثبت عن بغية الطلب وتهذيب التهذيب.

(٣) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ١٦٢ وبغية الطلب ٨ / ٣٦٤٨ والوافي بالوفيات ١٤ / ١١٦.

١٣٨

أخبرنا أبو الوفاء أحمد بن ظفر بن أحمد ، وأبو رجاء محمود بن يحيى بن أحمد الثقفيان ، قالا : أنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد ، نا محمّد بن إبراهيم بن جعفر ، نا محمّد بن يعقوب بن يوسف ، نا أبو عثمان سعيد بن عثمان بن حبيب التنوخي ، نا بسر بن بكر البجلي ، حدّثني ابن جابر ، حدّثني رزيق مولى بني فزارة ، عن مسلم بن قرظة ، وكان ابن عم عوف بن مالك الأشجعي ، قال : سمعت عوف بن مالك الأشجعي يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «خياركم أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ، وتصلّون عليهم ويصلّون عليكم ، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنوهم ويلعنونكم» قالوا : قلنا يا رسول الله ، أو لا ننابذهم عند ذلك؟ قال : «لا ما أقاموا فيكم الصلاة ، ألا من ولّي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا تنزعوا يدا من طاعة» [٤٢١٧].

كذا قيده بتقديم الراء ، وروى هذا الحديث هشام بن عمّار ، عن صدقة بن خالد ، عن ابن جابر ، حدّثني زريق مولى فزارة فذكره ، وقيده بتقديم الزاي.

ورواه ابن المبارك ، عن ابن جابر ، ورواه الوليد بن (١) مسلم ، عن ابن جابر.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبي الأستاذ أبي القاسم ، أنا عبد الملك بن الحسين ، أنا أبو عوانة ، نا علي بن سهل الرّملي ، نا الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر ، حدّثني رزيق مولى بني فزارة ، قال : سمعت مسلم بن قرظة (٢) الأشجعي يقول : سمعت عمي (٣) عوف (٤) بن مالك يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «خياركم أئمتكم الذين تحبّونهم ويحبّونكم ، وتصلّون عليهم ويصلّون عليكم ، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم ، وتلعنونهم ويلعنونكم» قلنا : يا رسول الله أفلا ننابذهم عن ذلك؟ قال : «لا ما أقاموا فيكم الصلاة ـ مرتين ـ إلّا من ولّي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فلينكر ما يأتي من معصية الله ، ولا ينزعن يدا من طاعة» [٤٢١٨].

قال الوليد بن جابر : فقلت لزريق بن حيان (٥) حدّثني بهذا الحديث بالله يا أبا

__________________

(١) بالأصل وم «عن» خطأ ، والصواب ما أثبت ، وسيأتي.

(٢) في تقريب التهذيب : بفتحات والظاء معجمة.

(٣) كذا ، وقد مرّ أنه ابن عم عوف ، وفي تقريب التهذيب : مسلم بن قرظة ابن أخي عوف بن مالك.

(٤) بالأصل وم : عون ، والصواب ما أثبت ، انظر ما تقدّم.

(٥) بالأصل : «حسين» وفي م : «قال الوليد قال ابن جابر فقلت لزريق حين حدثني ...» والصواب ما أثبت ، وهو صاحب الترجمة.

١٣٩

المقدام ، سمعت مسلم بن قرظة يقول : سمعت عمي عوف بن مالك يقول : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول؟ قال : فجثا زريق على ركبتيه فاستقبل القبلة وحلف على ما سألته أن يحلف عليه ، قال جابر : ولم استحلفه اتّهاما له ولكن استحلفته استثناء ما رواه الأوزاعي عن ابن جابر ، وهو من أقرانه.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أبو الحسن إجازة.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلّابي ، أنا أبو الحسن بن جوصا ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : ورزيق بن حيّان (١) مولى بني فزارة دمشقي ، ولاه الوليد وسليمان وعمر مكس مصر ، يعني عشور أموال التجارة ، كذا ذكره بتقديم الزاي (٢).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، نا جعفر بن محمّد ، نا أبو زرعة ، قال (٣) : أبو المقدام زريق بن حيّان الفزاري ، واسمه سعيد بن حيّان (٤) ، كذا قال بتقديم الزاي ، كذا قال ابن سميع وذكر أن اسمه سعيد ورزيق أشبه بالألقاب ، والله أعلم.

[آخر الجزء الرابع بعد المائتين].

أخبرنا أبو الغنائم الحافظ في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل البغدادي ، أنا أبو الفضل الباقلاني ، وأبو الحسين الصّيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أبو أحمد الباقلاني ، ومحمّد بن الحسين ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٥) : رزيق (٦) بن حيّان (٧) مولى بني فزارة ، سمع مسلم بن قرظة (٨) ، قال الوليد : حدّثني ابن جابر : قلت لرزيق : يا أبا المقدام.

__________________

(١) بالأصل حبان بالباء الموحدة.

(٢) كذا بالأصل ، وقد ورد بالأصل «رزيق».

(٣) انظر تاريخ أبي زرعة ٢ / ٦٩٤ وتهذيب التهذيب ٢ / ١٦٢.

(٤) عن أبي زرعة ، وبالأصل : سعد بن حبان.

(٥) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٣١٨.

(٦) بالأصل : «في حق الدراريق» كذا والمثبت «رزيق» عن البخاري.

(٧) بالأصل : حبان ، والصواب عن البخاري.

(٨) بالأصل : «قرطة» والمثبت عن البخاري.

١٤٠