تاريخ مدينة دمشق - ج ١٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أبو الغنائم محمّد بن علي بن علي (١) بن الحسين بن الدّجاجي (٢).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل بن محمّد بن سويد المعدّل ، نا أبو علي الحسن بن القاسم بن جعفر الكوكبي ، نا أحمد بن أبي خيثمة ، قال : وأنشدونا للمعتزّ

شبهت حمرة وجهه في نومه

بشقائق النعمان في النمام (٣)

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : نا وأبو منصور محمّد بن عبد الملك ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) ، أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح ، أنا محمّد بن العباس الخزاز ، أنشدنا محمّد بن خلف بن المرزبان ، قال : أنشدنا المعتزّ بالله :

الله يعلم يا حبيبي أنني

مذ غبت عنك مدله مكروب

يدنو السرور إذا دنا بك منزل

ويغيب صفو العيش حين تغيب

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، أنا أبو منصور محمّد بن محمّد بن أحمد بن الحسين ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الصلت المجبر (٥) ، نا أبو الفرج علي بن الحسين بن محمّد الأصبهاني ، قال (٦) : ومن شعر عريب (٧) في المعتزّ وأمه قبيحة قولها :

اسلمي يا دار العز للمعتزّ دارا

ثم كوني لولي العهد خلدا وقرارا

أبدا معمورة ما طرد الليل النهارا

ويكون الله للدين والإسلام جارا

أو وليا ونصيرا حيث ما حلّ وسارا

__________________

(١) قوله : «بن علي» استدرك عن هامش الأصل وبجانبه كلمة صح.

(٢) بالأصل : «الزجاجي» خطأ والصواب ما أثبتناه ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٢٦٢.

(٣) بغية الطلب ٨ / ٣٧٦٨.

(٤) تاريخ بغداد ٢ / ١٢٥.

(٥) مهملة بالأصل وم بدون نقط وصورتها : «المجبر» والصواب ما أثبت ، ومضى التعريف به.

(٦) الإماء الشواعر لأبي الفرج الأصبهاني ط بيروت ص ١١١.

(٧) بالأصل : غريب ، والمثبت عن الأصبهاني.

٣٢١

يا أمير المؤمنين اختارك الله اختيارا

وولاه العهد للدين صغارا وكبارا

فدم الدّهر لنا ما طلع النجم وغارا

ولها فيه خفيف ثقيل.

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن بن قبيس ، قالا : حدّثنا أبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (١) ، أنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أنا عثمان بن أحمد ، قال : قال ابن البراء كانت خلافة المعتزّ إلى أن خلع يوم الاثنين لثلاث بقين (٢) من رجب سنة خمس وخمسين ومائتين ، أربع سنين وستة أشهر وأربعة عشر يوما ، وعمره ثلاثا وعشرين سنة ، وأظهر قبره وبقي (٣) الأمر يومين ـ يعني بعد قتله ـ حتى استخلف المهتدي [بالله].

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو محمّد بن الأكفاني ، وأبو الحسن بن قبيس ، قالوا : أنا أبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) :

أخبرنا أبو الحسن الحمّامي ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن قبيس (٥) المقرئ الرفاء.

وأخبرنا أبو القاسم السمرقندي ، أنا أبو منصور محمّد بن محمّد بن عبد العزيز ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك الأشناني ، قالا : نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، قال : بويع المعتزّ بالله في المحرم سنة ثنتين وخمسين ومائتين عند خلع المستعين بالله ومات ـ زاد الأشناني : المعتزّ بالله ـ في اليوم الثاني من شهر رمضان بسرّ من رأى (٦) ـ وقال ابن قيس بسر من رأى ـ ودفن بموضع يقال له باب السميدع سنة خمس وخمسين ومائتين وله ثلاث وعشرون (٧) سنة وكانت خلافة المعتزّ بالله من يوم

__________________

(١) تاريخ بغداد ٢ / ١٢٥.

(٢) بالأصل : «ليلتي بقيتين» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٣) عن هامش الأصل ، وبجابنها كلمة صح.

(٤) تاريخ بغداد ٢ / ١٢٥.

(٥) في تاريخ بغداد : ابن أبي قيس.

(٦) كذا بالأصل.

(٧) بالأصل : «وعشرين» والصواب ما أثبت.

٣٢٢

دعي له بالخلافة ببغداد إلى يوم دفن ثلاث سنين وسبعة أشهر إلّا (١) ثلاثة أيام. انتهت رواية النسيب ، وابن قبيس وابن خيرون ، وزاد ابن الأكفاني وابن السمرقندي بإسنادهما : وكان المعتزّ أبيض ضخما مدور الوجه مشرب حمرة أعين جميلا ويكنى أبا عبد الله وأمه أم ولد يقال لها قبيحة.

قال لنا أبو القاسم النسيب وأبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) : هكذا ذكر ابن أبي الدنيا أن وفاة المعتزّ كانت في شهر رمضان ، قال الخطيب : وأنا الحسن بن أبي بكر ، أنا الشافعي ، أنا عمر بن حفص : أن المعتزّ قتل يوم السبت ليومين من شعبان.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سلميان بن زبر ، قال : فيها ـ يعني سنة اثنتين (٣) وخمسين ومائتين ـ بويع أبو عبد الله الزبير بن جعفر وهو المعتزّ بالله لثلاث خلون من المحرم ، قال : وفيها ـ يعني سنة خمس وخمسين ـ خلع المعتزّ بالله يوم الاثنين لثلاث بقين من رجب ، وبويع محمّد بن الواثق ، وهو المهتدي بالله وتوفي المعتزّ يوم السبت لليلتين خلتا من شعبان.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : أنا وأبو منصور محمّد بن عبد الملك ، أنا أبو بكر أحمد بن علي (٤) ، قالا : وأنا عبد الرّحمن بن علي ، أنا المفيد ، أنا أبو بشر الدولابي ، أخبرني جعفر بن علي الهاشمي : أن المعتزّ بالله صلّى عليه محمّد بن الواثق المهتدي ودفن عند قبر المنتصر بالله يوم السبت لثلاث خلون من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين.

٢٢٣٥ ـ الزبير بن حزيمة الخثعمي (٥)

بالحاء المهملة ، من أهل فلسطين كان في جيش مسلم بن عقبة المعروف بمسرف

__________________

(١) عن تاريخ بغداد ، وبالأصل : «إلى».

(٢) تاريخ بغداد ٢ / ١٢٦.

(٣) بالأصل : اثنين.

(٤) المصدر السابق نفسه.

(٥) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٤ / ١٨٥ وضبط الصفدي حزيمة بحاء مهملة مفتوحة وبعدها زاي.

٣٢٣

الذي قاتل به أهل المدينة يوم الحرّة ، واستعمله مسلم على الرجالة ، وبعثه بشر بن مروان إلى الزط.

حدّث عن أبيه.

روى عنه : محمّد بن قيس الأسدي ، والوليد بن عبد الرّحمن بن عمرو بن مسافع.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر المعدّل ، أنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزار ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن شيبة بن أبي شيبة البزار ، أنا أبو جعفر أحمد بن الحارث الحرار ، عن أبي الحسن علي بن محمّد بن عبد الله بن أبي سيف المدائني ، عن عبد الله بن فائد ، عن بعض مشيخة أهل المدينة : أن الزبير بن حزيمة (١) الخثعمي جاء إلى دار عبد الله بن حنظلة ، وقد قتل وقتل معه سبع (٢) بنين له وقتل أخوه لأمه محمّد بن ثابت بن قيس بن شماس حين انتهبت (٣) المدينة وأباحها مسلم ورجل من الشام ينازع ابنته خلخالها وهي تقول : أما دين ، أما حمية ، أذهبت العرب؟ فقال لها الزبير : من أنت؟ قالت : بنت عبد الله بن حنظلة ، وكان بينهما صهر ، فقال للشامي (٤) : خلّ عنها ، قال : لا ، فقتله فرفع إلى مسلم فشده وثاقا وحمله إلى يزيد وكتب بقصته فقال له يزيد [يا] بن حزيمة (٥) أوعثت؟ فقال : إن كنت أوعثت فطال ما قاتلت في طاعتك ، فقال : صدقت فودى يزيد دية الشامي من بيت المال ، وقال الزبير : الحق عليك فأتى مكة فشهد حصار بن الزبير مع حصين ، وللزبير يقول الشاعر

أمرت خثعم على غير خير

ثم أوصلهم الأمير بشير

أين ما كنت يعيفون (٦) للناس

وما يزجرون من كلّ طير

__________________

(١) بالأصل هنا خزيمة بالخاء المعجمة.

(٢) كذا ، والصواب : سبعة.

(٣) بالأصل : انتهت» والصواب عن الوافي بالوفيات.

(٤) بالأصل : الشامي ، والصواب عن الوافي.

(٥) بالأصل وم : خزيمة.

(٦) بالأصل : «يعيقون» وفي م : أين ما كنتم تعيقون ولعل الصواب ما أثبت وفقا لسياق العبارة.

٣٢٤

ضلّت الطير عنكم بحلولا (١)

وغرّتكم أماني الزبير

قال الحسن المدائني : سار مسلم بن عقبة على تعبئته ، وعلى الرجالة الزبير بن حزيمة (٢) الخثعمي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد الخطيب ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسن ، أنا أبو العباس أحمد بن الحسين ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن ، نا محمّد بن إسماعيل ، حدّثني محمّد بن عبادة ، نا يعقوب بن محمّد ، نا محمّد بن فليح ، عن الوليد بن عبد الرّحمن بن عمرو بن مسافع ، عن الزبير بن حزيمة (٣) الخثعمي أنه ذكر أنه طعن رجلا في سحره يعني يوم الحرّة وهو إبراهيم بن نعيم بن النّحّام.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أبو الفضل أحمد بن خيرون ، وأبو الحسن الطّيّوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٤) ، قال : الزبير بن حزيمة (٥) الخثعمي : رأيت رؤيا فذكر أنه قتل إبراهيم بن نعيم بن النحام يوم الحرّة ، قاله (٦) محمّد بن عبادة سمع يعقوب بن محمّد ، سمع محمّد بن فليح ، عن الوليد بن عبد الرّحمن بن عمرو (٧) بن مسافع ، عن زبير.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي إجازة ، قال : وأنا أبو طاهر الهمداني ، أنا أبو الحسن ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٨) ، قال : الزبير بن حزيمة (٩) الخثعمي ، وروى عن أبيه ، روى عنه محمّد بن قيس الأسدي والوليد بن عبد الرّحمن بن عمرو بن مسافع ، سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر الحافظ ، قال (١٠) : وأما حزيمة أوله

__________________

(١) كذا بالأصل وم وفي ياقوت : جلولاء ، بالجيم ، (معجم البلدان ٢ / ١٥٦).

(٢) بالأصل : خزيمة.

(٣) بالأصل : خزيمة.

(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ١ / ٤١٥ ـ ٤١٦.

(٥) بالأصل والبخاري وم : خزيمة بالخاء المعجمة ، والصواب ما أثبت.

(٦) عن البخاري وبالأصل : قال.

(٧) في البخاري : عمر.

(٨) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٥٨٣.

(٩) بالأصل : خزيمة.

(١٠) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ١٤٠ و ١٤١.

٣٢٥

حاء مهملة مفتوحة بعدها زاي مكسورة الزبير بن حزيمة الجهني (١) ، وقال البخاري الخثعمي ، روى عن أبيه روى عنه محمّد بن قيس الأسدي ، والوليد بن عبد الرّحمن بن عمرو بن مسافع.

٢٢٣٦ ـ الزّبير بن سليم (٢)

أظنه مصريا ، ولكن لم أجد له ذكرا في تاريخهم ، ولم يذكره البخاري ، ولا ابن أبي حاتم.

سمع الضّحّاك بن عبد الرّحمن بن عرزب بدمشق.

روى عنه : ابن لهيعة المصري.

أخبرنا أبو السعود المنزل بن خيرون بن عبد الملك بن الحسن الدباس ببغداد ، أنا أبو الفضل حمد بن أحمد بن الحسن الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن حمّاد بن زغبة (٣) ، نا سعيد بن عفير ، قال أبو نعيم ، ونا محمّد بن سليمان الهاشمي ، نا أحمد بن عمرو البزار ، نا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، نا عبيد بن أبي قرة ، قال : وأنا عبد الله بن محمّد ، نا أبو بكر بن أبي عاصم ، نا محمّد بن مسكين ، نا أبو الأسود ، قالوا : أنا ابن لهيعة عن الزّبير بن سليم ، قال : سمعت الضّحّاك بن عبد الرّحمن بن عرزب يحدث عند منبر دمشق ، حدّثني أبي عن أبي موسى الأشعري ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ينزل الله عزوجل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لكلّ مسلم إلّا لمشرك أو مشاحن» [٤٢٦٤].

قال أبو نعيم : ورواه الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن الضحاك ، بن أيمن عن (٤) الضحاك بن عبد الرّحمن ، عن أبي موسى من دون أبيه ، وجعل بدل الزبير الضحاك بن أيمن ، أنا أبو محمّد عبد الجبار محمّد بن أحمد البيهقي ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمّد ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن خلف ، قالا : أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا محمّد بن إسحاق الصفار ، أنا أبو الأسود

__________________

(١) في الاكمال : الحنفي.

(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ١٨٦ وميزان الاعتدال ٢ / ٦٧.

(٣) مهملة بدون نقط بالأصل ، والصواب ما أثبت.

(٤) بالأصل : «عن» وسيأتي ، والصواب «بن».

٣٢٦

النضر بن عبد الجبار ، نا ابن لهيعة عن الزّبير بن سليم ، عن الضحاك بن عبد الرّحمن ، عن أبيه قال : سمعت أبا موسى الأشعري يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ينزل ربنا إلى السماء الدنيا في النصف من شعبان فيغفر لأهل الأرض إلّا مشرك أو مشاحن» [٤٢٦٥].

رواه ابن ماجة ، عن الصغاني (١)

وأخبرناه أبو عبد الله الفراوي ، أنا محمّد بن عبد الله بن عمر العمري ، أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، نا محمّد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ، نا حميد بن زنجويه ، نا أبو الأسود ، نا ابن لهيعة ، عن الزّبير بن سليم ، عن الضحاك بن عبد الرّحمن ، عن أبيه ، قال : سمعت أبا موسى يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا» مثله سواء [٤٢٦٦].

٢٢٣٧ ـ الزّبير بن عبد الله الكلابي (٢)

والد العلاء بن الزبير ، أدرك عصر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

حكى عنه ابنه (٣) العلاء ، ومحمّد بن عبد الله [بن] المهاجر الشّعيثي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر أحمد بن علي.

وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، نا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، قالا : أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٤) ، نا صفوان بن صالح ، وأبو تقيّ هشام بن عبد الملك ، قالا : أنا الوليد ، أنا أسيد الكلّابي ، عن العلاء بن الزّبير الكلابي ، عن أبيه قال : رأيت غلية فارس الروم ثم رأيت غلبة الروم فارس (٥) ، ثم رأيت غلبة المسلمين فارس والروم وظهورهم على الشام والعراق (٦) ، كلّ ذلك في خمس عشرة سنة.

__________________

(١) سنن ابن ماجة باب ما جاء في ليلة النصف من شعبان حديث ١٣٩٠.

(٢) ترجمته في الإصابة ١ / ٥٤٤ وفيها «الكلاعي» بدل «الكلابي» وهو خطأ ، فهو من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة (انظر أسد الغابة ٢ / ٩٧) والاستيعاب ١ / ٥٨٥ هامش الإصابة وأسد الغابة ٢ / ٩٧ والوافي بالوفيات ١٤ / ١٨١.

(٣) بالأصل : «ابن».

(٤) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ ١ / ٢٧٩.

(٥) كذا.

(٦) قوله : «وظهورهم على الشام والعراق» سقط من المعرفة والتاريخ.

٣٢٧

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ، قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم (١) ، قال : الزّبير بن عبد الله الكلابي ، قال : رأيت غلبة فارس الروم ثم رأيت غلبة الروم (٢) فارس ثم رأيت غلبة المسلمين فارس والروم كل ذلك في خمس عشرة سنة ، روى عن أبي مريم (٣) عمرو بن مرّة الجهني صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه [ابنه](٤) العلاء بن الزبير فيما رواه الوليد بن مسلم ، عن أسيد الكلّابي ، عن العلاء ، وروى عنه محمّد بن عبد الله البصري.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسين ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أبو الحسن أحمد بن عمير ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثالثة (٥) من تابعي أهل الشام : الزبير بن عبد الله الكلابي مولى لهم يحدث عن أبي مريم ، عن معاوية هو دمشقي داره بها.

قال أحمد بن عمير : الزبير بن عبد الله الكلابي ، روى عن أبي مريم يحدث عنه محمّد بن عبيد الله الشعبي (٦) ، وقد روى هذا الحديث ابن شعيب ، عن أبي المعطل مولى بني كلاب.

٢٢٣٨ ـ الزّبير بن عبد الواحد بن أحمد

ويقال : ابن محمّد بن زكريا بن صالح

ابن إبراهيم الأسدآبادي الحافظ (٧)

سمع بدمشق ، أبا الحسن بن جوصا ، وأبا بكر بن خريم ، وزكريا بن أحمد بن

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٥٧٩.

(٢) عن هامش الأصل والجرح والتعديل.

(٣) بالأصل : «أبي مريم عن عمرو» حذفنا «عن» لأنها مقحمة ، لأن أبا مريم كنيته عمرو بن مرة الجهني ، ويكنى أيضا أبا طلحة (انظر ترجمته في تقريب التهذيب ٢ / ٧٩).

(٤) زيادة عن الجرح والتعديل.

(٥) في الإصابة نقلا عن ابن سميع : الطبقة الثانية.

(٦) كذا بالأصل هنا «محمد بن عبيد الله الشعبي» وقد مرّ في بداية الترجمة «محمد بن عبد الله بن المهاجر الشعيثي» وانظر الأنساب «الشعيثي».

(٧) ترجمته في تاريخ بغداد ٨ / ٤٧٢ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٩٠٠ والوافي بالوفيات ١٤ / ١٨٧ وسير الأعلام

٣٢٨

يحيى البلخي ، وأبا الدحداح (١) ، وإبراهيم بن عبد الرّحمن بن عبد الملك بن مروان ، والحسن بن حبيب ، وبعسقلان : محمّد بن الحسن بن قتيبة ، وأبا الحسن بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن حجر ، ومحمّد بن عمر الديماسي ، وبمصر : يوسف بن عبد الواحد القمي (٢) ، وأبا عثمان عبد الحكم بن أحمد بن محمّد بن سلام الصّدفي ، وبأصبهان : من (٣) محمّد بن نصير بن أبان الأصبهاني. وبغيرها : عبد الله بن أحمد بن موسى عبدان ، وعبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة البزار.

روى عنه (٤) : محمّد بن مخلد الدوري ، هو أكبر منه ، وأبو حفص بن شاهين ، والحاكم أبو عبد الله ، وقاضي القضاة أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الهمذاني (٥) ، وأبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان الفقيه الشافعي ، وأبو بكر محمّد بن عبد الله بن محمّد الجوزقي ، وأبو الحسن محمّد بن علي بن سهل الماسرجسي النيسابوريان ، وعلي بن الحسن بن حيويّة الدامغاني ، وأبو عبد الله بن مندة ، وأبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمّد بن يحيى ، وأبو الحسين الرازي ، وسمع منه بحمص ، وأبو العباس أحمد بن إبراهيم بن تركان الهمذاني.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أبو الفضل المقرئ ، أنا محمّد بن عبد الله الجوزقي ، أنا أبو عبد الله الزّبير [بن] عبد الواحد بن أحمد بن زكريا الحافظ ، نا عبد الله بن أحمد بن موسى ، نا زيد بن الحريش ، أنا وكيع ، عن سفيان ، عن عبد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلى إلى بعيره [٤٢٦٧].

حدّثنا أبو محمّد هبة الله بن محمّد بن عبد الله ، أنا أبي أبو البركات ، أنا أبو

__________________

١٥ / ٥٧٠ وبغية الطلب ٨ / ٣٧٧٦ وكنيته : أبو عبد الله.

والأسدآبادي نسبة إلى أسدآباد بفتح الهمزة وهي بليدة على منزل من همذان إذا خرجت إلى العراق.

ذكره السمعاني وترجم عليه. ووردت في معجم البلدان والأنساب : أسدآباذ بالذال المعجمة ، وقد ذكرت أثناء الترجمة وفي كل المواضع بالدال المهملة ، فأبقينا عليها ، مع هذه الإشارة.

(١) بالأصل : «الدحاح».

(٢) غير واضحة بالأصل والمثبت عن بغية الطلب.

(٣) بالأصل : بن.

(٤) بالأصل : «عن» والصواب ما أثبت.

(٥) بالأصل : «الهداني» والصواب عن بغية الطلب والأنساب وانظر ترجمته في تاريخ بغداد ١١ / رقم ٥٨٠٦.

٣٢٩

القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصوفي ، قال : قرأت على أبي علي الحسن بن الحسن بن حمكان الشافعي الفقيه ، أنشدني أبو عبد الله الزّبير بن عبد الواحد الأسدآبادي ، أنشدنا أبو الحسن بن جوصا بدمشق للشافعي رحمه‌الله تعالى (١) :

أمتّ مطامعي فأرحت نفسي

فإن النفس ما طمعت تهون

وأحييت القنوع وكان ميتا

ففي إحيائه عرضي مصون

إذا طمع يحل بقلب عبد

علته مهانة وعلاه هون

أخبرنا أبو الحسن سعيد ، نا وأبو النجم بدر بن عبد الله الشّيحي ، أنا أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا محمّد بن عيسى الهمذاني ، نا صالح بن أحمد الحافظ ، قال : الزبير بن عبد الواحد الأسدآبادي (٣) عني بهذا الشأن وجمع وعاجله الموت ، كتبت عنه وهو صدوق.

أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، وأبو يعلى حمزة بن الحسن ، قالا : أنا سهل بن بشر ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن عبيد الله بن محمّد الهمداني (٤) بمصر ، قال : سمعت أبا نصر عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسين الأنماطي ، يقول : الزّبير بن عبد الواحد بن محمّد بن ناصر بن صالح أبو عبد الله الأسدآبادي ، روى عن الحسن بن سفيان النسوي ، وعمر بن موسى الشحامي ، وعبد الله بن شيرويه (٥) ، ومحمّد بن إسحاق السراج ، وابن خزيمة ، وأبي خليفة ، وعبدان ، وأبي يعلى الموصلي وعامة مشايخ الشام ومصر ، وعاجله الموت ، وكان ورعا حافظا وهو صدوق.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : زبير بن عبد الواحد بن أحمد بن زكريا بن صالح بن إبراهيم الحافظ ، أنا أبو عبد الله الأسدآبادي قدم نيسابور بعد منصرفه من الحسن بن سفيان سنة ثلاث وثلاثمائة فسمع المسند من عبد الله بن شيرويه (٦) [و] كتب عن جعفر الحافظ وأقرانهما

__________________

(١) الأبيات في ديوانه ط بيروت ص ١٠٨.

(٢) الخبر في تاريخ بغداد ٨ / ٤٧٣ وبغية الطلب ٨ / ٣٧٧٨ نقلا عن أبي بكر الخطيب.

(٣) بالأصل : الأسدبادي.

(٤) في بغية الطلب : علي بن عبد الله بن محمد الهمذاني.

(٥) بالأصل : سيرويه.

(٦) بالأصل : سيرويه.

٣٣٠

وكان أقام بنيسابور سنتين ؛ فأما رحلته إلى آفاق الدنيا فمشهور [ة].

سمع أبا خليفة ، وعبدان ، وعبد الله بن محمّد بن ناجية ، وعلي بن محمّد بن سليمان بمصر ، ومشايخ الشام. وكان الزبير من الصالحين المذكورين (١) المشهورين من الثقات الحفاظ ، صنّف الشيوخ والأبواب ، كتبت عنه بأسداباد في سنة إحدى أو اثنين (٢) وأربعين ، ثم سنة خمس أو ست وأربعين وثلاثمائة ثم دخلت عندنا بأسداباد سنة سبع وستين وثلاثمائة فحضرني أخوه أبو عمرو عثمان بن عبد الواحد وكتبت عنه وسألته عن وفاة الزبير فذكر أنه توفي بأسداباد غرة ذي الحجة من سنة سبع وأربعين رحمه‌الله. فإنه كان أحد أركان الحديث وكان الزبير رحمه‌الله من عمال الله (٣) ، ومن أصحاب الحقائق. كتب معي كتابا إلى أبي علي الحافظ يعظه فيه ، فأوصلت الكتاب واسترجعته وهو عندي بخطه من نظر فيه عرف محل الزبير من الدين (٤).

قال : أنا أبو الحسن بن سعيد ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قال : أنا أبو بكر الخطيب (٥) : الزبير بن عبد الواحد بن محمّد بن زكريا بن صالح بن إبراهيم ، أبو عبد الله الأسدآبادي ، أحد من رحل في الحديث ، وطوف في البلاد شرقا وغربا ، فسمع أبا خليفة الفضل بن الحباب البصري ، والحسن بن سفيان النسوي ، وعمر (٦) بن موسى السختياني ، ومحمّد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمّد بن إسحاق السراج ، وعبد الله بن شيرويه النيسابوريين ، وعبدان الأهوازي ، وأبا يعلى الموصلي ، وعبد الله بن محمّد بن ناجية البغدادي ، وعلّان المصري ، وغيرهم. من أهل هذه الطبقة بالشام ومضر. وكان حافظا متقنا مكثرا. سمع منه ببغداد : محمّد بن مخلد الدوري ، وكان الزبير إذ ذاك (٧) حدثا.

قال الخطيب (٨) : وأخبرني محمّد بن علي المقرئ ، أنا محمّد بن عبد الله

__________________

(١) في تاريخ بغداد : المستورين.

(٢) كذا ، وفي بغية الطلب : سنة إحدى واثنتين.

(٣) في بغية الطلب : من عمال الدنيا.

(٤) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٨ / ٣٧٧٩.

(٥) تاريخ بغداد ٨ / ٤٧٢ ـ ٤٧٣.

(٦) في تاريخ بغداد : عمران.

(٧) بالأصل : «ادرك» والصواب عن تاريخ بغداد.

(٨) المصدر نفسه ص ٤٧٣.

٣٣١

النيسابوري الحافظ ، قال : زبير بن عبد الواحد الأسدآبادي كان من الصالحين المستورين الثقات الحفاظ ، صنف الشيوخ والأبواب. كتب عنه في سنة إحدى ـ أو اثنتين [وأربعين ثم دخلت أسدآباذ في سنة سبع وستين](١) وثلاثمائة. فحضرني أخوه عثمان بن عبد الواحد ، فسألته عن وفاة الزبير فذكر أنه توفي بأسداباذ في ذي الحجة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.

٢٢٣٩ ـ الزبير بن العوّام بن خويلد بن أسد

ابن عبد العزّى بن قصي بن كلاب

أبو عبد الله الأسدي (٢)

ابن عمة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وحواريّه ، وأحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالجنة ، شهد بدرا وأحدا وغيرهما من المشاهد وشهد اليرموك من أعمال دمشق ، وكان على بعض الكرابيس يومئذ ، وشهد الجابية مع عمر بن الخطاب ، وهو من أهل الشورى.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث يسيرة.

روى عنه : ابناؤه (٣) عبد الله ، وعروة ، وجعفر ، ومالك بن أوس بن الحدثان ، والأحنف بن قيس ، وعبد الله بن عامر بن كريز ، ومسلم بن جندب الهذلي المديني ، والحسن البصري ، وأبو جرو (٤) المازني ، وأبو حكيم مولى الزّبير ، وأم عطاء مولاة الزبير.

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله السّلمي ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي ، أنا علي بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ ، أنبأ عمر بن أيوب السقطي ، نا محمّد بن بكار ، أنا خالد ، عن بيان ، عن عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، قال : قلت لأبي : يا أبة ما يمنعك أن تحدث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كما يحدث عنه أصحابه فقال : أما أنه قد كان لي منه

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد.

(٢) ترجمته في الاستيعاب ١ / ٥٨٠ هامش الإصابة ، أسد الغابة ٢ / ٩٧ الإصابة ٥٤٥١ الوافي بالوفيات ١٤ / ١٨٠ وسير أعلام النبلاء ١ / ٤١ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٣) بالأصل : «ابناه» والصواب ما أثبت ، وفي سير الأعلام : «بنوه» وزيد فيه : مصعب.

(٤) بالأصل وم : «حرو» والمثبت والضبط عن تقريب التهذيب.

٣٣٢

منزلة ووجهة ولكن سمعته يقول : «من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» [٤٢٦٨].

كذا وقع في هذه الرواية وقد أسقط وبرة بن عبد الرّحمن بن بيان وعامر ، وكذلك رواه عن خالد وهب بن بقية ، وإسحاق بن شاهين الواسطيان ، وبشر بن آدم.

فأما حديث وهب وإسحاق :

فأخبرناه أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو بن حمدان :

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر محمّد بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى الموصلي ، نا وهب بن بقية ـ زاد ابن حمدان : الواسطي ، وقالا : ـ وإسحاق ، قالا : حدّثنا خالد ـ يعني ـ ابن عبد الله ، عن بيان ، عن وبرة ، عن عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه قال : قلت : ـ زاد ابن حمدان : لأبي الزبير ، وقالا : ـ ما يمنعك أن تحدث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كما يحدث أصحابه قال : لقد كان لي منه وجه ومنزلة ولكن سمعته يقول : «من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» [٤٢٦٩].

وأما حديث بشر :

فأخبرناه أبو علي الحداد ، وأبو القاسم غانم بن محمّد في كتابيهما ، ثم أخبرني أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو علي الحداد ، قالا : [أنا](١) أبو نعيم الحافظ أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر بن فارس ، أنا أبو مسعود أحمد بن الفرات ، أنا بشر بن آدم ، نا خالد بن عبد الله ، عن بيان ، عن وبرة ، عن عامر بن عبد الله ، عن أبيه ، عن الزبير ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم الحديث.

وهكذا رواه عن خالد ، عن بيان.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المالكي ، أنبأ أبو نصر بن طلّاب ، أنا أبو بكر بن الحديد ، أنا أبو بكر الخرائطي ، نا سعدان بن نصر الثقفي ببغداد ، نا علي بن عاصم ، عن بيان ، عن وبرة ، عن عامر ، عن عبد الله ، عن أبيه ، قال : قلت لأبي الزبير : ما لي لا أراك تحدث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كما يحدث أصحابك؟ قال لنا : والله لقد كان لي منه وجه

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

٣٣٣

ومنزلة ولكنه سمعته يقول : «من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» [٤٢٧٠].

ورواه أبو ضمرة جامع بن شدّاد المحاربي الكوفي ، عن عامر : أخبرناه أبو علي الحسن بن مظفر ، أنا الحسن بن علي.

وأخبرناه أبو القاسم الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، قالا : أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي [نا](٢) عبد الرّحمن بن مهدي ، نا شعبة ، عن جامع بن شداد ، عن عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، قال : قلت لأبي الزبير بن العوام : ما لك لا تحدث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : ما فارقته منذ أسلمت ولكني سمعت منه كلمة سمعته يقول : «من كذب عليّ متعمدا (٣) فليتبوأ مقعده من النار» [٤٢٧١].

قال : وحدّثني أبي (٤) ، نا محمّد بن جعفر ، نا شعبة ، عن جامع بن شداد ، عن عامر بن عبد الله ، عن أبيه قال : قلت للزبير : ما لي لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كما أسمع ابن مسعود وفلان (٥) وفلان؟ قال : أما إني لم أفارقه منذ أسلمت ولكن سمعت منه كلمة : «من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» [٤٢٧٢].

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو (٦) بن حمدان.

وأخبرنا أبو سهل بن سعدويه ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرى ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا زهير ، نا عبد الرّحمن ، نا شعبة ، عن جامع بن شداد ، قال : سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير يحدث عن أبيه ، قال : قلت للزبير : ما لك لا تحدث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كما يحدث عنه فلان وفلان؟ قال : ما فارقته منذ أسلمت ولكني سمعت منه كلمة سمعته يقول : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» [٤٢٧٣].

وأنبأنا أبو علي الحداد ، ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا يوسف بن الحسن ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد الله بن جعفر ، نا يونس بن حبيب ، نا أبو

__________________

(١) مسند الإمام أحمد ١ / ١٦٧.

(٢) زيادة عن المسند.

(٣) سقطت من مسند أحمد.

(٤) المصدر نفسه ١ / ١٦٥.

(٥) كذا ، وفي المسند : «وفلانا وفلانا» وهو أظهر.

(٦) بالأصل : «أبو عمر» والصواب ما أثبت ، وقد مضى التعريف به.

٣٣٤

داود ، نا شعبة ، حدّثني جامع بن شداد ، أخبرني عامر بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه قال : قلت للزبير : ما يمنعك أن تحدث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كما يحدث ابن مسعود وفلان وفلان ، قال : أما والله ما فارقته منذ أسلمت ، لكن سمعته قال كلمة قال : «من قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار» [٤٢٧٤].

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل بن الفضيل ، أنا أبو القاسم أحمد بن محمّد البلخي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن الحسن الخزاعي ، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي ، حدّثني أبو قلابة ـ وجدني على باب داره ـ نا وهب بن جرير ، نا شعبة ، عن جامع بن شداد ، قال : سمعت عامر بن عبد الله الزبير يحدث عن أبيه ، قال : قلت لأبي الزبير : ما لي لا أراك تحدث كما نسمع فلان وفلان (١) وابن مسعود فقال : والله ما فارقته (٢) منذ أسلمت ولكني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار» ، وقال : ما قال «متعمدا» ، وأنتم تقولون : «متعمدا» [٤٢٧٥].

أخبرنا أبو الحسن بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان الطوسي ، ثنا الزّبير بن بكّار ، قال : وحدّثني عتيق بن يعقوب ، حدثتني سلامة مولاة عائشة بنت عبد الله بن الزبير ـ قال : وكانت سلامة امرأة صدق ـ قالت : أرسلتني عائشة بنت عامر إلى هشام بن عروة تقول له : ما لأصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحدثون عنه ولا يحدث عنه الزبير ، فقال هشام : أخبرني أبي قال : أخبرني عبد الله بن الزبير ، قال : عناني ذلك فسألت أبي عنه ، فقال : يا بني ، كانت عندي أمك ، وعند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خالتك (٣) عائشة وبيني وبينه من القرابة والرحم ما قد علمت ، وعمتي أم حبيبة بنت أبي (٤) أسد جدته ، وعمته أمي ، وأمه بنت وهب بن عبد مناف ، وجدتي هالة بنت أهيب بن عبد مناف ، وزوجته خديجة بنت خويلد عمتي ، ولقد نلت من صحابته أفضل من نال أحد ، ولكني سمعته يقول : «من قال عليّ ما لم أقل يتبوأ مقعده من النار» فلا أحب أن أحدث عنه [٤٢٧٦].

__________________

(١) كذا بالأصل وم والصواب : «فلانا وفلانا».

(٢) بالأصل وم : «فارقتك» والصواب ما أثبت قياسا إلى الروايات السابقة.

(٣) بالأصل وم : خالك.

(٤) في مختصر ابن منظور : بنت أسد.

٣٣٥

أخبرنا أبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم ، أنا أبو منصور شجاع ، وأبو زيد أحمد ، أنبأ علي بن شجاع ، وأبو عيسى عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الرّحمن بن زياد ، وأبو بكر بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسن بن ماجة.

وأخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن محمّد بن إبراهيم بن سعدويه :

أخبرنا أبو الفضل المطهر بن عبد الواحد بن محمّد البزاني (١) ، وأبو عيسى بن زياد ، وأبو بكر بن ماجة.

وأخبرنا أبو محمّد عبد السلام بن محمّد بن عبد الله التيمي ، وأبو سعد سعيد بن عبد الواحد بن قادسة قال : أنا المطهر بن عبد الواحد ، وأبو بكر بن ماجة.

وأخبرنا أبو نجيح محمّد بن محمّد بن أحمد [بن] الفتح ، وأبو جعفر محمّد بن غانم بن أبي نصر الشرابي ، وأبو القاسم رستم بن محمّد بن أبي عيسى بن زياد ، وأبو المظفّر بندار بن أبي زرعة بن بندار البيّع ، قالوا : أنا أبو عيسى بن زياد.

وأخبرنا أبو العباس أحمد بن سلامة بن عبد الله ، وأبو الوفاء عبد الله بن محمّد بن عبد الله الدشتي المقرئ ، وأبو عبد الله محمّد بن حمد بن أحمد بن علي حيوة النجار ، وأبو منصور فادشاه بن أحمد بن نصر بن علي بن الحسين ، وأبو عبد الله الحسين بن محمّد بن محمّد بن عمرويه ، وأبو سعيد شيبان بن عبد الله بن شيبان ، وأبو محمّد هبة الله بن سلمان بن عبد الله ، وأبو الفضائل الحسين بن الحسن بن أحمد بن الحداد ، وأبو الوفاء أحمد بن الحسن بن محمّد بن أحمد بن ماجة ، وأبو عبد الله محمّد بن أبي القاسم إبراهيم بن محمّد بن محمّد المديني ، وأبو نصر الحسين بن رجاء بن محمّد بن سليم ، وأبو عبد الله ظفر بن إسماعيل بن الحسن النجاد ، وأبو المناقب ناصر بن حميرة بن ناصر بن طباطبا العلوي ، قالوا : أنا أبو بكر بن ماجة.

وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن علي الرّماني ، وأبو غالب محمّد بن الحسن بن علي ، وأم الفتوح رابعة بنت معمر بن محمّد بن أحمد العبدية ، قالوا : أنا المطهر بن عبد الواحد.

__________________

(١) مهملة وبدون نقط بالأصل ، والصواب ما أثبت وضبط ، وهذه النسبة إلى بزان وهي قرية من قرى أصبهان. (الأنساب) وفي م : اليراني.

ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٥٤٩.

٣٣٦

وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو الحسن عبيد الله بن محمّد بن إسحاق بن مندة ، قالوا : أنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن المرزبان (١) بن أدر حنبش الأبهري ، ثنا محمّد بن إبراهيم بن يحيى الحزوّري (٢) نا لوين محمّد بن سليمان ، نا ابن أبي الزناد نا هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : كان الزبير قاعدا ورجل (٣) يقول : قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عامة مجلسه ، قال : فسكت الزبير حتى انقضت مقالته قال : فقال الزبير : ما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شيئا من هذا ، قال : والله يا عبد الله إنك لحاضر المجلس يومئذ ، قال : صدقت ، إنما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل أن تجيء ، قال رجل من أهل الكتاب فجعل يذكر عنه ، فجئت وهو يذكر ذاك ، فذاك الذي يمنعني من الحديث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل الفارسي ، أنا أبو بكر البيهقي ، قال : قال [أبو] سليمان الخطابي : لم يخف (٤) الزبير على نفسه من الحديث أن يكذب فيه عمدا ، ولكنه خاف أن يزلّ أو يخطئ ، فيكون ما يجري فيه من الغلط كذبا إذ لم يتبين أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد قاله.

قال : وفيه من العلم أنه لا يجوز الحديث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالشك ، وغالب الظن ، حتى يتيقن سماعه.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الحافظ ، أنا أبو منصور بن شكرويه ، أنا أبو بكر بن مردويه ، أنا أبو بكر الشافعي ، حدّثنا معاذ بن المثنى ، نا مسدّد ، نا عطّاف بن مخلد المخزومي ، حدّثني عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير ، قال : سمعت عبد الله يقول : قدمت مع الزبير من الشام من غزوة اليرموك فكنت أراه يصلّي على راحلته حيث ما توجّهت.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو علي محمّد بن محمّد بن أحمد ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص ، أنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الحسن ،

__________________

(١) بالأصل وم : «المريان» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٥٥٥.

والأبهري نسبة إلى أبهر من قرى أصبهان (الأنساب).

(٢) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى حزور اسم جدّ له.

(٣) بالأصل وم : ورجلا ، والصواب ما أثبت.

(٤) عن مختصر ابن منظور وبالأصل : «بحد» كذا.

٣٣٧

أنا الحسن بن علي القطان ، نا إسماعيل بن عيسى ، نا إسحاق بن بشر ، نا محمّد بن إسحاق ، قال : وحدّثني وهب بن كيسان ، عن عبد الله بن الزبير ، قال : كنت مع الزبير عام اليرموك فلما تعبّأ الناس للقتال لبس الزبير لأمته ثم جلس على فرسه ، ثم قال لموليين له : احبسا عبد الله في الركب معكما ، فإنه غلام صغير قال : ثم وجّه فدخل في الناس ، فلما اقتتلوا نظرت إلى ناس وقوف على تل رمل لا يقاتلون مع الناس ، فأخذت فرسا للزبير ، خلّفه للرحل فركبته ثم ذهبت إلى أولئك ، فوقفت معهم ، فقلت : أنظر ما يصنع الناس ، فإذا أبو سفيان بن حرب في مشيخة من قريش من مهاجرة الفتح وقوفا لا يقاتلون (١) فلما رأوني غلاما حدثا فلم يتقوني ، فجعلوا إذ مال المسلمون وركبهم الروم يقولون إنه امة بني الأصفر ، قال : وإذا مال الروم وركبهم المسلمون (٢) قالوا : يا ويح بني الأصفر ، فجعلت أعجب من قولهم.

فلما هزم الله الروم ورجع الزبير جعلت أخبره خبرهم قال : فجعل يضحك ويقول : قاتلهم الله أبوا إلّا ضغنا وما ذا لهم في أن يظهر علينا الروم ، لنحن خير لهم منهم ، ثم إن الله أنزل نصره ، وهزمت الروم وجموع هرقل التي جمعت وأصيب من الروم وأهل أرمينية والمستعربة (٣) سبعون ألفا ، وقتل الله القيقلان.

فلما انهزمت الروم بعث أبو عبيدة بن غنم في طلبهم ، فسلك الأعماق حتى بلغ ملطلية (٤) فصالحه أهلها على الجزية ، ثم انصرف ، فلما سمع هرقل بذلك بعث إلى مقاتليها ومن فيها فساقهم إليه وأمر بملطية فحرقت.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا أبو بكر الخطيب.

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر الطبري ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا عمرو بن خالد ، وحسان ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، قال : الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد.

__________________

(١) بالأصل : لا يقاتلوا.

(٢) بالأصل : «وإذا مال المسلمون وركبهم» وصوبنا العبارة عن مختصر ابن منظور ٨ / ١٣.

(٣) بالأصل وم : «والمستعين» والصواب ما أثبت عن المختصر.

(٤) بلدة مشهورة من بلاد الروم تتاخم الشام (معجم البلدان).

٣٣٨

قال : ونا يعقوب ، نا الحجاج ، نا جدي ، عن الزهري ، قال : وأسد (١) ابن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر.

أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج ، أنا سهل بن بشر ، وأحمد بن محمّد بن سعيد ، قالا : أنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، أنا منين بن أحمد بن الحسن ، أنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم ، أنا أحمد بن الهيثم ، قال : قال أبو نعيم : الزّبير بن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي ، وأمه صفية ابنة عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد الأنماطي ، وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : أنا أبو الحسن الأصبهاني ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط (٢) ، قال : الزبير بن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى ، يكنا أبا عبد الله ، أمه صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف استشهد بصفوان (٣) من ناحية البصرة سنة ست وثلاثين.

أنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن الحمّامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمية ، قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : الزبير بن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب ، يكنى أبا عبد الله من بني أسد قريش.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، وأبو عبد الله الحسن بن محمّد ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر ، وأبو نصر محمّد بن الحسن ، قالا : أنا بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد بن صالح ، حدّثني أبي قال (٤) : الزّبير بن العوّام بن خويلد ، وخديجة بنت [خويلد] زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عمته ـ رضوان الله عليها ـ وأمه صفية بنت عبد المطلب ،

__________________

(١) بالأصل : «وأنشد» والصواب ما أثبت انظر المعرفة والتاريخ ٣ / ١٦٦.

(٢) طبقات خليفة بن خياط ص ٤٣ رقم ٦٧.

(٣) في طبقات خليفة ومعجم البلدان : سفوان بفتح أوله وثانيه ، وهو ماء على قدر مرحلة من باب المربد بالبصرة.

(٤) تاريخ الثقات للعجلي ص ١٦٤.

٣٣٩

وهو حواريّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقتل يوم الجمل وقد تنحى عن القتال ، فتبعه ابن جرموز (١) فقتله.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء ، وأبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ، ابنا (٢) الحسن ، قالوا : أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزبير بن بكار ، قال : ولد العوّام بن خويلد : الزبير ، والسائب ، وأم حبيب ولدت لخالد بن حرام أم حسن (٣) بنت خالد ليس لها ولد ، وأمهم صفية بنت عبد المطلب بن هاشم ، وأمها هالة بنت أهيب (٤) بن عبد مناف بن زهرة ، وأمها العبلة بنت المطلب بن عبد مناف وأمها خديجة بنت سعيد بن سعد بن سهم وأمها أم الخير بنت سعيد بن سهم وأمها عاتكة بنت عبد العزّى بن قصي ، وأمها الحطباء (٥) ريطة بنت كعب بن سعد بن تيم وهو أول من ضرب قباب الأدم ، وأنها قتلت بنت حدانة بن حنح ، وهو حواري رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أنا أبو بكر بن شجاع ، أنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمّد ، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٦) ، قال : في الطبقة الأولى الزّبير بن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي ، ويكنى أبا عبد الله وأمه صفية بنت عبد المطلب بن هاشم قتل برحمة الله يوم الجمل في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٧) ، قال : في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا (٨) : الزّبير بن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن

__________________

(١) بالأصل : «حربور» والمثبت عن الثقات للعجلي.

(٢) بالأصل وم «أنا» والصواب ما أثبت ، وقد مضى هذا السند.

(٣) في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٢٣٥ أم الحسين.

(٤) في جمهرة ابن حزم : وهيب.

(٥) كذا ، وفي نسب قريش ص ١٧ وأمها ريطة.

(٦) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد المطبوع.

(٧) طبقات ابن سعد ٣ / ١٠٠ و ١٠٤.

(٨) بالأصل : «بدر» والصواب ما أثبت.

٣٤٠