تاريخ مدينة دمشق - ج ١٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة عن (١) علي بن هبة الله بن ماكولا ، قال (٢) : أما الرّمّاح بفتح الراء وتشديد الميم فجماعة منهم الرّمّاح بن أبرد بن ثوبان (٣) بن سراقة بن حرملة بن سلمى بن ظالم بن جذيمة بن يربوع بن غيظ بن مرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان (٤) شاعر يعرف بابن ميّادة ، ثم قال ابن ماكولا (٥) في باب الخضري : أما الخضري بضم الخاء الرّمّاح بن أبرد وهو ابن ميادة الشاعر ، كذا قال ، والرّمّاح ليس بخضري بل كان يهاجي الحكم بن معمر الخضري ، وابن ميادة مرّي ، وقد ذكره في موضع آخر الصواب ، وهو ما تقدم.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع (٦) بن مسلّم عنه.

أنبأنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم البغدادي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن العباس الصولي.

أنبأنا تغلب ، ثنا أبو العالية البصري ، قال كان ابن ميادة ، وميادة أمه ، وهو الرّمّاح بن دمان (٧) الوليد بن يزيد فأقام عنده وحلى قلبه فلما طالت إقامته بعث إليه بشعر (٨) :

ألا ليت شعري هل أبيتين ليلة

بحرّة ليلى (٩) حيث ربّتني (١٠) أهلي

وهل أسمعنّ الدهر أصوات هجمة (١١)

تطلع من هجل (١٢) خصيب إلى هجلي

__________________

(١) بالأصل : «بن».

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٢٥٢.

(٣) بالأصل : «؟؟؟ ر؟؟؟ ان» والمثبت عن الاكمال.

(٤) بالأصل : «دينار» والصواب ما أثبت.

(٥) بالأصل : «في باب الحصري : أما الحصري بضم الحاء» وصححت العبارة عن الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٢٥٢.

(٦) بالأصل : سبع.

(٧) كذا رسمها بالأصل وم ، ولا معنى لها.

(٨) الأبيات في الأغاني ٢ / ٣١٠ و ٣٢٤ ومعجم البلدان حرة ليلى. والشعر والشعراء ص ٤٨٥.

(٩) هي في ديار بني مرة بن عوف بن غطفان يطؤها الحاج في طريقهم إلى المدينة (معجم البلدان).

(١٠) ربّت الصبي تربيتا أي رباه تربية.

(١١) الهجمة : القطعة الضخمة من الإبل ، قيل أولها أربعون مما زادت ، وقيل هي ما بين الثلاثين إلى المائة.

(١٢) الهجل : المطمئن من الأرض.

٢٠١

بلاد بها نيطت عليّ تمائمي

وقطّعن عني حيث أدركني عقلي

فإن كنت عن ملك المواطن حابسي

فأيسر عليّ الرزق واجمع إذا شملي (١)

فأمر له بمائة ناقة سوداء ومائة غبراء وكتب إلى مصدّق كلب فقال له : ضع عنا العرة ، فإني ركبت إلى الوليد فأمر لي بمائة ناقة أدماء (٢) ومائة ناقة سوداء ، فاستاقها هذه تغني من هاهنا. وهذه تعلم من هاهنا والأدماء البيضاء من كلام العرب.

قال رشأ : وأنبأنا أبو أحمد عبد السلام بن الحسين البصري اللغوي ، أنبأنا أبو محمّد علي بن عبد الله بن المغيرة الجوهري البغدادي.

أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد الأسدي ، نا الرياشي قال : قال ابن ميّادة :

ألا ليت شعري هل أبيتن (٣) ليلة

بحرّة ليلى حيث ربّتني أهلي

بلاد بها نيطت عليّ تمائمي

وقطّعن عني حين أدركني عقلي

وهل أسمعنّ الدهر أصوات هجمة

تطالع من هجل خصيب إلى هجلي

فإن كنت عن تلك المواطن حابسي

فأفش (٤) عليّ الرزق واجمع إذا شملي

قال الرياشي : الهجمة الستون من الإبل. ونحوها ، والهجل : المطمئن من الأرض.

قرأت بخط عبد الوهاب المدائني في سماعه من أبي سليمان بن يزيد ، عن أبيه ، عن شيوخه ، قال : وقال ابن ميّادة يرثي الوليد بن يزيد (٥) :

ألا يا لهفي على وليد

غداة أصابه القدر المتاح (٦)

ألا أبكي الوليد فتى قريش (٧)

أو اسمحها إذا عدّ السّماح

وأجبرها لذي عظم مهيض

إذا ضنّت بدرّتها اللّقاح

__________________

(١) عجزه بالأصل غير واضح وصورته : «فامس على الدرق واجمع إذا سلمى» والمثبت عبارة الأغاني.

(٢) عن هامش الأصل.

(٣) بالأصل وم : «أتيتن».

(٤) غير واضحة ورسمها : «فاقس» والمثبت عن الشعر والشعراء وبدون نقط في م : «مامس».

(٥) في الأغاني ٢ / ٣١٣ الأربعة الأولى.

(٦) يعني المقدّر.

(٧) بالأصل : «فهى فرسى» والمثبت : «فتى قريش» عن الأغاني وم.

٢٠٢

لقد فعلت بنو مروان فعلا

وأمرا ما يسوغ به القراح

فظلّ كأنه أسد عفير

يكسر في مناكبه الرماح

فهل لكم إلى أمر رشيد

فتصطلحوا ففي ذالكم صلاح

فما لكم إلى جزع المنايا

وأسياف بأيديكم رواح

تناكرت المنايا كل يوم

ملممة لها رهج مباح

سأبكي ما أبكي جزعا وشوقا

حمام عند مكة مستباح

حذار حذار أن أنحي قيسا

كتائب لا تميزها الصباح

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن كامل بن ديسم.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن المسلمة في كتابه.

أخبرنا محمّد بن عمران بن موسى إجازة ، أنا أحمد بن محمّد المكي ، ثنا أبو العيناء عن عبيد بن يحيى ، عن جويرية بن أسماء ، عن إسحاق بن محمّد ، قال : لما قتل الوليد بن يزيد قال ابن ميّادة :

أيا لهفي على الملك المرجّا

غداة أصابه القدر المتاح

ورواه إبراهيم بن محمّد بن عرفة : أيا لهفي على وليد.

ألا أبكي الوليد فتى قريش

وأسمحها إذا عدّ السماح

وأجبرها لذي عظم مهيض

إذا ضنّت بدرّتها اللّقاح

لقد فعلت بنو مروان فعلا

عقيما ما يسوغ به القراح

فظل كأنه أسد عفير

يكسر في مناكبه الرماح

أخبرنا أبو الحسن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا (١) البنّا قالوا : أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، ثنا أحمد بن سليمان ، ثنا الزّبير بن بكّار ، حدّثني عثمان بن عبد الرّحمن ، عن أبي العلاء بن وهاب ، قال : قدم [بن] ميادة الرّمّاح بن أبرد (٢) المدينة رافدا لعبد الواحد بن سليمان وهو أمير المدينة لعمري فقال له : يا [أبا] شرحبيل.

__________________

(١) بالأصل : «أنبأنا» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ هذا السند مرارا.

(٢) بالأصل : اربد.

٢٠٣

قال الزبير : فمن ولد يوسف بن يحيى ـ يعني ابني الحكم بن أبي العاص ـ فضالة بن يوسف وله يقول ابن ميادة :

ألا أبلغا عني فضالة أنه

فلا يسمعا قول الوشاة تخالكا

رجال يقولون الأقاويل (١) بيننا

لذاك يقول الواشون الأفاكا

رجال لو اني سنة اخترت منهم

على أنهم منكم هم هم أولئكا

ألم يك في يمنى يديك خلعتني

فلا تجعلني بعدها في شمالكا

ولو أنني أديت ما كنت هالكا

على خصلة من صالحات خصالكا

أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، أنبأنا أبو القاسم بن العلاء ، قال : أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن الحسين بن الدوري ، قال : أنشدني محمّد بن القاسم لابن ميّادة :

أستاقك بالبقيع الغداة رسوم

دوارس أدنى عهدهن قديم

منازل أما أهلها فتحملوها

فساروا وأما حبّهم فمقيم

ولم يرعني مرتعا مثل مرتع

عهدناه لو كان النعيم يدوم

وله (٢) :

لقد سبقتك اليوم عيناك سبقة

وأبكاك (٣) من عهد الشباب ملاعبه

وتذكار عيش قد مضى ليس راجعا

لنا أبدا لو يرجع الدّرّ حالبه

وله :

ألا يا لقومي للفؤاد المروع

وحبل الصبى الموصول غير المقطّع

وذكرى حبيب لا تؤاتيك داره

مدى الدهر إلّا أن يرى عند مهجع

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلّاف في كتابه ، وأخبرني أبو المعمّر الأنصاري عنه.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو علي بن أبي جعفر ، وأبو الحسين بن العلّاف ، قالا : أنبأنا عبد الملك بن محمّد بن بشران ، نا أحمد بن إبراهيم ،

__________________

(١) عن تهذيب ابن عساكر : وبالأصل : الأقايل.

(٢) الأول في الأغاني ٢ / ٣٠٢ وهما ومعجم الأدباء ١١ / ١٤٨.

(٣) عن المصدرين وبالأصل : وإياك.

٢٠٤

أنبأنا محمّد بن جعفر الخرائطي ، قال : أنشدني أبو جعفر العبدي لابن ميادة :

وإني لما استودعت يا أم مالك

على قدم من عهدنا لكتوم

أأخبر سواء ثم أسر كريم (١)

الذي احسره (٢) إنّي إذا للئيم

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو الحسين الفارسي ، أنبأنا أبو سليمان الخطابي ، قال : وقال ابن ميادة :

أو ربع مخيل يلعب الريح فوقه

قديما عهدنا أهله منذ أعصر

كان تعناه هجره مالك

بعته سحق من رداء محبر

أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن سهل بن المحب العنزي الصوفي بنيسابور ، وأنا أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف الشيرازي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنشدنا أبو عمر الزاهد صاحب ثعلب قال : أنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي (٣) :

وأشفق من وشك الفراق وإنّني

أظنّ لحمول عليه فراكبه

فو الله ما أدري أغالبني الهوى

إذا جدّ جدّ البين أم أنا غالبه

فإن استطع أغلب وإن يغلب الهوى فمثل الذي لاقيت يغلب صاحبه وهذه الأبيات للرّماح بن أبرد مملوك رلرمي (٤) يهاجي به الحكم [بن] معمر الخضري وأولها :

لقد سبقتك اليوم عيناك سبقة

وأبكاك من عهد الشباب ملاعبه

وفيها (٥) :

لقد طال حبس الوفد وفد محارب

عن المجد لم يأذن لهم بعد حاجبه

وقال لهم كروا فلست بآذن

لكم أبدا أو يحصي الترب حاسبه

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد المزكي ، وعبد الله بن أحمد بن عمر ، قالا : ثنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني أبو القاسم علي بن المحسّن التنوخي ، ثنا أبو عمر

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل ، ولم أجده وفي م : استركبرتم الذي أخبره.

(٢) كذا رسمها بالأصل ، ولم أجده وفي م : استركبرتم الذي أخبره.

(٣) كذا بالأصل ، والأبيات في معجم الأدباء ١١ / ١٤٨ لابن ميادة ، وبعضها في الأغاني ٢ / ٣٠٢.

(٤) كذا رسمها بالأصل وفي م : «مملوك الرمى».

(٥) البيتان في الأغاني ٣ / ٣٠٢.

٢٠٥

محمّد بن العباس بن حيّوية ، أنا أبو بكر محمّد بن خلف بن المرزبان إجازة ، ثنا أبو إسماعيل المديني ، حدّثني إسماعيل بن يعقوب ، حدّثني أبو سمح الفزاري ، قال : قال ابن ميادة : إني لأعلم أقصر يوم مرّ عليّ من الدهر قيل : وأي يوم ذلك يا أبا شرحبيل؟ قال : يوم جئت فيه أم جحدر باكرا فجلست بفنائها تحدّثني وأحدثها ودعت لي بعسّ (١) من لبن ، فأتيت به فوضعته على يدي وهي تحدّثني ، فكرهت أن أقطع كلامها وحديثها إن (٢) شربت ، فما زال القدح على راحتي وأنا أنظر إليها حتى فاتتني صلاة الظهر [وما شربت](٣).

وفي حديث سيّار بن نجيح المزني : فقامت فصبّت من شن لها فيه لبن في عسّ مخضوب بالحنّاء فو الله ما ألقمته نفسي ، ولا علمت أنه معي حتى صاحت بي عجوز يا ابن ميادة ألا تصلّي لا صلّى الله عليك ، وتروح فقد أطل رواح الرجال ، فرحت ، وما أظن إلّا أني في أول البكرة.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وغيره عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر محمّد بن العباس بن حيّوية ، أنا أبو بكر محمّد بن خلف بن المرزبان ، أخبرني عبد الله بن شبيب ، أخبرني محمّد بن إسماعيل الجعفري ، حدّثني حكيم (٤) بن طلحة الفزاري ، حدّثني سيّار بن نجيح ، قال : كان ابن أخت من كلب يقدم على أمه فجاءنا يستعيننا قال : فسرق له في بني مرّة حتى بقي علينا ابن ميّادة فجئنا فسألنا عنه فقالت لنا امرأة : هناك ذهب أمس في القبلة ، قال سيّار : فعلمت أنه ذهب في اتباع أمة (٥) بني سهيل ـ قوم من بني حرة ـ قال : فعتب في؟؟؟ عا؟؟؟ ه (٦) أثار الرجل يوما وليلة ، قال : فوقعنا عليه في قرارة (٧) بيضاء ، قد جعت (٨) بحرّة سوداء وإذا غنم سود وبيض ، وإذا حمار ابن ميّادة

__________________

(١) العس : القدح الضخم.

(٢) بالأصل : «إني» والصواب عن الأغاني.

(٣) الزيادة يقتضيها السياق عن الأغاني ٢ / ٢٧٩.

(٤) في الأغاني : «حكم» وفي نسخة «حكيم».

(٥) بالأصل : «أمر» والمثبت عن الأغاني.

(٦) كذا رسمها ، والعبارة غير واضحة بالأصل وم ، وفي الأغاني : فخرجنا في طلبه ، فوقعنا عليه ...

(٧) القرارة : المطمئن من الأرض.

(٨) كذا بالأصل وم ، والعبارة في الأغاني : قرارة بيضاء بين حرتين ، وفي القرارة غنم من الضأن سود وبيض ...

٢٠٦

مقيّد بينهما ، وإذا هو معها تحت سمرة ، وكانت الأمة سوداء ، فسلمنا وجلسنا فأقبل ابن ميادة على الأمة فقال لها أنشديهم ما قلت فيك قال : فأنشدتنا (١) :

يمنّونني منك اللقاء وإنني

أعلم لا ألقاك من دون قابل

إلى ذاك ما جاءت أمور وما انقضت

غياية (٢) حبّيك انجلاء المخايل (٣)

وحالت سقور الحج (٤) بيني وبينها

ورفع الأعادي كل حقّ وباطل

أقول لعذّالي لمّا تقابلا

عليّ بلوم مثل طعن المقاتل (٥)

فلا تكثرا فيها الهجاء فإنها

مصلصلة من بعض تلك الصلاصل (٦)

من الصفر لا ورهاء (٧) سمج دلالها

وليست من البيض القصار الحوائل

ولكنها ريحانة طاب شمّها

وردت (٨) عليها بالضّحى والأصائل

قال : ثم أقبل عليهما ابن ميّادة فقال لها : كفي ذراعيك ، وعليها درّاعة مورّسة ، فأبت ، وقالت : لا والله حتى يأذن سيّار ، قال : قلت : والله لا آذن لها ـ قال : والله إني لا أقضي (٩) حاجتك حتى تفعل ، قال سيّار : فقلت : يا أبا شرحبيل ، ما لك لا تشتريها؟ فقال : إذا يفسد حبها.

__________________

(١) الأبيات في الأغاني ٢ / ٢٨١.

(٢) بالأصل : «غيابة» والصواب ما أثبت ، والغياية : كل ما أظلك من سحاب أو غيره.

(٣) المخايل جمع مخيلة وهي السحابة ، التي تحسبها ماطرة بمجرد رؤيتك لها.

(٤) في الأغاني : وحالت شهور الصيف.

(٥) في الأغاني : المعابل.

(٦) الصلاصل : جمع صلصل ، طير يشبه الفاختة ، وقيل الصلصلة : الحمامة.

(٧) الورهاء : الحمقاء والخرقاء.

(٨) بالأصل : «يا حرع بيدى» كذا ، والمثبت عن الأغاني.

(٩) بالأصل وم : «لا قضى» ولعل الصواب ما أثبتناه ، وعبارة الأغاني : لئن لم تفعل لا قضيت حاجتكما.

٢٠٧

[ذكر من اسمه](١) رواد

٢١٩٤ ـ روّاد بن الجرّاح

أبو (٢) عصام (٣) العسقلاني (٤)

حدّث عن الأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز ، وسعيد بن بشير ، وأبي زيد عبد الله بن العلاء بن زيد ، والوضين بن عطاء ، وخليد بن دعلج ، وإبراهيم بن طهمان ، ونهشل بن سعيد ، وعمر بن قيس سندل ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وصدقة بن عبد الله.

روى عنه : أبو بكر الحميدي ، وعبد الله بن محمّد بن أبي شيبة العنسي ، ومحمّد بن الحسن بن طريف الأعين ، والهيثم بن خارجة (٥) ، ويحيى بن معين ، ومحمّد بن خلف ، وأحمد بن الفضل بن عبيد الله الصائغ العسقلاني ، وعباس بن عبد الله الترقفي (٦) ، وهارون بن زيد بن أبي الزرقاء ، وأبو عمير عيسى بن محمّد بن النحاس ، وعلي بن سهل ، وإسماعيل بن إسرائيل المالي ، ويعقوب بن إسحاق بن هبّار الرملوي ، ومهنى بن يحيى الشامي ، وأحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي ، والفضل بن يعقوب الرحامي ، والحسن بن قتيبة ، وعيسى بن عبد الله بن سليمان العسقلانيان ،

__________________

(١) زيادة لازمة.

(٢) بالأصل وم : «بن» والصواب عن تهذيب التهذيب.

(٣) تهذيب التهذيب ٢ / ١٧٠ وبالأصل وم : عاصم.

(٤) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ١٧٠ وميزان الاعتدال ٢ / ٥٥.

(٥) بالأصل «جارحة» خطأ والصواب عن م ، ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٤٧٧.

(٦) عن تهذيب التهذيب وميزان الاعتدال ، واللفظة غير واضحة بالأصل ورسمها : «البرومي».

٢٠٨

ومحمّد بن إسماعيل الوساوسي ، وإبراهيم بن موسى الرازي ، وسعيد بن أسد بن موسى ، وذاكر بن شيبة.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن عبدان ، أنا أبو بكر محمّد.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو صالح المؤذن ، أنبأنا أبو الحسن بن السفار ، نا أبو العباس الأصم ، قال : سمعت عباس بن محمّد يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : روّاد بن عاصم (١) ليس به بأس إنما غلط في حديث عن سفيان (٢).

أنبأنا أبو القاسم النسيب ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ، ثنا محمّد بن عبد الله الشافعي ، أنبأنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، ثنا المفضّل بن غسان ، قال : وسألته ـ يعني يحيى بن معين ـ عن روّاد بن الجرّاح محدث عنه عن عبد العزيز [بن] رفيع ، حدّثنا ورأيته عنده ، ثقة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل بن الحكاك ، أنبأنا عبيد الله بن سعيد ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنبأ معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : روّاد أبو عصام ثقة مأمون ، قال يحيى يوما لرجل ذاكره بحديث من حديث سفيان عن الزّبير (٣) بن عدي ، عن أنس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا صلّت المرأة خمسها» فقال : من حدث بذا؟ فقال : أبو عصام ، قال يحيى : نعم روّاد نعم ذاك حدّث عن سفيان ، تخايل له سفيان الثوري ، لم يحدثه سفيان بذا قط ، إنما حدّثه عن الزبير :

أتينا (٤) أنسا نشكو (٥) الحجاج ، وينبغي أن يكون إلى جانب سفيان ، عن الربيع [بن صبيح] ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس [عن] النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو يعلى حمزة بن علي بن هبة الله البزار ، قالا : أنبأ أبو الفرج سهل بن بشر الإسفرايني ، أنبأ أبو الحسن علي بن مسهر بن

__________________

(١) كذا بالأصل : «رواد بن عاصم» وهو صاحب الترجمة ، وقد صوبنا اسمه وكنيته : رواد أبو عصام عن م وفيها أبو عاصم.

(٢) انظر تهذيب التهذيب ٢ / ١٧٠ وميزان الاعتدال ٢ / ٥٦.

(٣) بالأصل : «الزهري» والمثبت عن ابن عدي ٣ / ١٧٦.

(٤) بالأصل : «أنبأنا» والصواب ما أثبت عن تهذيب التهذيب ٢ / ١٧٠.

(٥) بالأصل : «يشكو» والمثبت عن تهذيب التهذيب والكلمة مضطربة في م.

٢٠٩

أحمد بن منير الخلّال ، أنبأ أبو محمّد الحسن بن رشيق العسكري ، أنبأ أبو عبد الرّحمن النسائي ، قال : روّاد بن الجرّاج أبو عصام (١) ليس بالقوي ، روى غير حديث منكر وكان قد اختلط (٢) ، ومصعب بن ماهان كان فيما حكى روّاد بن الجرّاح أن مصعبا كان سيّئ الأخذ ، كان لا يكتب عند سفيان الثوري ثم يحيى فكتب ما سمع وما لم يسمع ، وروّاد كان قد اختلط أيضا فلا أدري هل هذا بعد الاختلاط أم قبله ، والله أعلم.

أنبأنا أبو الغنائم الحافظ ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ.

أخبرنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسن الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأ عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد ابن خيرون : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنبأ أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنبأ محمّد بن إسماعيل ، قال (٣) : روّاد بن الجرّاح أبو عصام العسقلاني ، عن سفيان ، كان قد اختلط لا يكاد (٤) أن يقوم حديثه ، ويقال : يزيد (٥).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأ أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنبأ أبو أحمد بن عدي (٦) ، حدّثنا الجنيدي ، حدّثنا البخاري ، قال : روّاد بن الجرّاح أبو عصام العسقلاني ، عن سفيان ، كان قد اختلط لا يكاد [يقوم](٧) حديثه ، ليس له كثير حديث قائم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو بكر الطبري ، أنبأ أبو الحسين بن الفضل ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب ، قال (٨) : روّاد بن الجرّاح أبو عصام العسقلاني ضعيف الحديث.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأ منصور [بن] محمّد بن الحسين بن عبد الله ، أنا

__________________

(١) بالأصل : أبو عاصم والمثبت عن م.

(٢) تهذيب التهذيب وميزان الاعتدال.

(٣) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٣٣٦.

(٤) بالأصل : «لانكار» والمثبت عن البخاري.

(٥) بالأصل : «مريد» والمثبت عن البخاري.

(٦) الكامل لابن عدي ٣ / ١٧٧.

(٧) الزيادة عن ابن عدي.

(٨) المعرفة والتاريخ ٣ / ٣٧٧.

٢١٠

أحمد بن محمّد بن أحمد بن غالب ، قال : قال أبو الحسن الدارقطني : وأبو عصام روّاد بن الجرّاح العسقلاني متروك.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو القاسم ، أنا أبو أحمد الحافظ (١) ، قال : والروّاد بن الجرّاح أحاديث صالحة وإفرادات وغرائب ينفرد بها عن الثوري وغيره ، وعامة ما يروي عن مشايخه لا يتابعه الناس عليه ، وكان شيخا صالحا ، وفي حديث الصالحين بعض النكرة إلّا أنه ممن يكتب حديثه.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، ثنا أبو منصور محمّد بن عبد الملك ، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت (٢) ، أنبأ محمّد بن أحمد بن رزق ، أنبأ أبو القاسم موسى بن إبراهيم بن النضر بن مروان المقرئ القطان (٣) ، ثنا أبي إبراهيم بن النضر (٤) ، ثنا عباس الترقفي (٥) ، ثنا روّاد بن الجرّاح ، ثنا سفيان ، ثنا منصور ، ثنا ربعي ، عن حذيفة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خيركم في المائتين كل خفيف الحاذ» قيل : يا رسول الله وما الخفيف الحاذ؟ قال : «الذي لا أهل له ولا ولد» قال موسى : قال أبي : قال العباس فتكلم الناس في هذا الحديث ، فرأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المنام ، فقلت : يا رسول الله حدّثنا روّاد بن الجرّاح ، ثنا سفيان ، ثنا منصور ، ثنا ربعي ، عن حذيفة عنك أنك قلت : خيركم في المائتين كل خفيف الحاذ ، فقال لي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : صدق روّاد بن الجرّاح ، وصدق سفيان. وصدق منصور ، وصدق ربعي ، وصدق حذيفة. أنا قلت : خيركم في المائتين كل خفيف الحاذ [٤٢٣٣].

__________________

(١) الكامل لابن عدي ٣ / ١٧٩ وبالأصل وم : أبو محمد الحافظ ، خطأ.

(٢) تاريخ بغداد ٦ / ١٩٧ ـ ١٩٨ في ترجمة إبراهيم بن النضر بن مروان.

(٣) في تاريخ بغداد : العطار ، ترجمته فيها ١٣ / ٦٣.

(٤) بالأصل : النصر ، والصواب ما أثبت وبدون نقط في م.

(٥) انظر ترجمته في تاريخ بغداد ١٢ / ١٤٤.

٢١١

[ذكر من اسمه](١) رؤبة

٢١٩٥ ـ رؤبة بن العجّاج

واسمه (٢) عبد الله بن روبة بن أسد (٣)

ابن صخر بن كنيف بن عميرة بن [حني](٤)

ابن ربيعة بن سعد بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم

أبو الجحّاف ، ويقال أبو العجّاج التميمي (٥)

الراجز المشهور من أعراب البصرة ، وهو مخضرم ، وقد ذكرنا نسبه على وجه آخر في ترجمة ابنه عبد الله.

سمع أباه ، وأبا هريرة ، والنساب البكري ، دغفل بن حنظلة.

روى عنه : ابنه (٦) عبد الله (٧) بن رؤبة ، وأبو عبيدة معمر بن المثنى ، ويحيى بن سعيد القطان ، والنّضّر بن شميل ، وعثمان بن الهيثم ، وأبو زيد سعيد بن أوس ، وأبو عمرو بن العلاء ، وخلف الأحمر ، وفد على الوليد ، وسليمان بن عبد الملك.

__________________

(١) زيادة للإيضاح.

(٢) يعني اسم العجاج.

(٣) في جمهرة ابن حزم ص ٢١٥ : لبيد.

(٤) زيادة عن ابن حزم.

(٥) ترجمته في الأغاني ٢٠ / ٣٤٤ معجم الأدباء ١١ / ١٤٩ تهذيب التهذيب ٢ / ١٧١ بغية الطلب ٨ / ٣٦٩٦ الوافي بالوفيات ١٤ / ١٤٧ سير الأعلام ٦ / ١٦٢ وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٦) بالأصل : أبيه ، والصواب عن بغية الطلب وتهذيب التهذيب.

(٧) بالأصل : عبيد الله ، والمثبت عن تهذيب التهذيب وبغية الطلب.

٢١٢

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري (١) ، أنبأ أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد بن محمّد ، أنبأ أبو بكر محمّد بن إسماعيل الوراق ، ثنا أبو يحيى محمّد بن أحمد بن صاعد ، ثنا عقبة بن مكرم العمّي ببغداد ، ثنا عبد الله بن حرب الليثي ، حدّثني أبو عبيدة معمر بن المثنى ، قال ابن صاعد ثم خرجنا إلى البصرة في سنة خمسين ومائتين فحدّثناه أبو حاتم السّجستاني سهل بن محمّد ، ثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى ، حدّثني رؤبة بن العجّاج ، حدّثني أبي ، قال : سألت أبا هريرة ، فقال : يا أبا هريرة ما تقول في هذا (٢) :

طاف الخيالان فهاجا سقما

خيال تكنى وخيال تكتما

قامت تريك رهبة أن تصرما

ساقا بخنداة (٣) وكعبا أدرما

فقال أبو هريرة : كان يحدى بنحو هذا أو مثل هذا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولا يعيبه.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المبارك بن الناعوس الزاهد ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنبأ أبو منصور عبد الباقي محمّد بن غالب المعروف بابن العطار ، قال : قرئ على أبي الحسن أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى بن عروة بن الجرّاح المعروف بابن الجندي سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ، قيل له : حدثكم أبو بكر عبد الله بن سليم بن الأشعث.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو الحسن بن النّقّور ، نا عيسى بن علي إملاء ، نا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث إملاء ، سنة أربع عشرة وثلاثمائة ، ثنا أبو حاتم السجستاني ، ثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى ، عن رؤبة بن العجّاج ، عن أبيه قال : أنشدت أبا هريرة :

طاف الخيالان فهاجا سقما

خيال تكنى وخيال تكتما

فقال أبو هريرة : قد كان ينشد مثل هذا على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلا ينكره.

__________________

(١) عن فهارس شيوخ ابن عساكر المطبوعة عاصم ـ عائذ ص ٦٥٥ وعبد الله بن جابر ص ٢٨ وبالأصل تقرأ : «القزار» وفي م : القرار.

(٢) الرجز في الأغاني ٢٠ / ٣٤٧ وبغية الطلب ٨ / ٣٦٩٧.

(٣) بالأصل وم : «سام؟؟؟ ا بحداه» كذا والمثبت عن الأغاني.

والساق البخنداة : الضخمة.

٢١٣

وأخبرنا عاليا أبو عبد الله الخلّال ، أنبأ إبراهيم بن منصور ، أنبأ أبو بكر بن المقرئ ، أنبأ أبو يعلى ، ثنا إبراهيم ـ هو ـ ابن محمّد بن عرعرة ، ثنا معمر بن المثنى أبو عبيدة ، عن رؤبة بن العجّاج ، عن أبيه ، قال : أنشدت أبا هريرة هذه القصيدة التي فيها «وكعبا أدرما» فقال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعجبه نحو هذا من الشعر.

قال أبو إسحاق إبراهيم : أولها : طاف الخيالان فهاجا سقما.

ورواه أبو يونس بن حبيب النحوي البصري عن رؤبة فزاد في إسناده أبا الشعثاء.

أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إبراهيم بن مسعدة ، أنبأ حمزة بن يونس ، أنبأ أبو أحمد بن عدي (١) ، ثنا أبو عبد الرّحمن عبد الله بن علي بن إبراهيم بن محمّد بن عبد العزيز بن عبد الله (٢) بن عمر بن الخطاب الموصلي ، ثنا عمر بن شبّة (٣) أبو زيد ، ثنا أبو حرب البناني ـ رجل من بني حمير من آل حجاج بن ثابت (٤) ـ نا يونس بن حبيب ، عن رؤبة بن العجّاج ، عن أبيه ، عن أبي الشعثاء ، عن أبي هريرة ، قال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر وحاد يحدو :

طاف الخيالان فهاجا سقما

خيال تكنى وخيال تكتما

قامت تربك خشية أن تصرما

ساقا بخنداة وكعبا أدرما

والنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا ينكر ذلك ، قال أبو زيد : وهذا أخطأ. إن الشعر للعجاج (٥) ، والعجّاج إنما قال الشعر بعد موت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدهر. إلّا أن أبا عبيدة قال : قد قال العجّاج من رجزه في الجاهلية.

ورواه غيره عن أبي زيد عمر (٦) بن شبّة فقال : عن أبي حرب الثاني وهو الصواب ، إلّا أنه أسقط منه رؤبة (٧).

__________________

(١) الكامل لابن عدي ٣ / ١٨٠.

(٢) في ابن عدي : «عبد الله بن عبد الله بن عمر ..».

(٣) بالأصل : شيبة ، والصواب ما أثبت «شبة» عن ابن عدي.

(٤) في ابن عدي : «باب» وسيأتي بعد أسطر : باب.

(٥) بالأصل : العجاج ، والصواب عن ابن عدي.

(٦) بالأصل وم : «عمرو» خطأ.

(٧) بالأصل وم : «رواية» ولعل الصواب ما أثبت.

٢١٤

[أخبرنا] أبو القاسم الواسطي ، أنبأ أبو بكر الخطيب ، أخبرني عبد العزيز بن عمر الثقفي ، ثنا أبو زيد عمر بن شبّة (١) ، ثنا أبو أحمد الثاني من ولد الحجاج بن باب الحميري ولهم شرف ، نبأنا يونس بن حبيب ، عن العجّاج ، عن أبي الشعثاء ، عن أبي هريرة ، قال : كان حاد يحدو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

طاف الخيالان فهاجا سقما

خيال لشيء وخيال تكتما

قامت تريك رهبة أن تصرما

ساقا بخنداة وكعبا أدرما

والنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا ينكر ذلك ، قال أبو زيد : وهذا غلط من الشيخ وذلك أن الشعر للعجاج ، والعجّاج إنما قال الشعر بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدهر طويل ، والحديث في هذا ما حدث به أبو عبيدة عن رؤبة بن العجّاج ، عن أبيه قال : أنشدنا أبا هريرة هذه الأبيات فقال : قد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ينشد مثل هذه الأبيات فلا ينكر.

رواه عثمان بن الهيثم ، عن رؤبة ، عن أبيه ، وقال : سألت رؤبة ما بخنداة؟ قال : الصموت (٢) التي يعضّ عليها الخلخال.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن أبي الحسين الطّيّوري ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية قراءة ، أنبأ أبو الطّيّب محمّد بن القاسم بن جعفر ، ثنا إبراهيم بن الجنيد ، قال : أنكر هذا الحديث يحيى بن معين ودفعه وردّه.

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنبأ أبو الحسن المقرئ ، أنبأ أبو محمّد المصري ، أنبأ أبو بكر الدّينوري ، ثنا أبو إسحاق بن إبراهيم الحربي ، ثنا الرياشي ، ثنا الأصمعي أن أعرابيا لقي رؤبة بن العجّاج ، فقال : ما اسمك؟ قال : رؤبة ـ مهموزة ـ فقال له الأعرابي : والله لو لا أنك همزت نفسك لنخستك قال : سمعت الرياشي يقول : الروبة غير مهموز : الناسبة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب البزار إجازة إن لم يكن سماعا ، أنبأ أبو الحسن علي بن عبد العزيز الطاهري ، قال : قرئ على أبي بكر أحمد بن جعفر بن محمّد ، أنا أبو خليفة الفضل بن الحباب ، نا أبو عبد الله

__________________

(١) بالأصل : «شيبة» خطأ وفي م : عمر بن سنه.

(٢) بالأصل وم : الصوت ، والمثبت عن مختصر ابن منظور.

٢١٥

محمّد بن سلّام ، قال في الطبقة التاسعة وهم رجاز : العجّاج ، واسمه عبد الله بن رؤبة بن لبيد بن صخر بن كنيف بن عمر بن حي ـ وفي نسخة حنى ـ بن ربيعة بن سعد بن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم ، ورؤبة بن العجّاج.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنبأ أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسن الأصبهاني ، قالا : ـ أنبأ أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (١) : رؤبة بن العجّاج بن رؤبة بن العجّاج ، كان بالبصرة ، واسم العجّاج عبد الله ، أبو (٢) الجحّاف سمع منه يحيى القطان ، ومعمر بن المثنى ، والنّضر بن شميل.

أخبرنا أبو محمّد بن العباس ، أنبأ أبو بكر أحمد بن منصور ، أنبأ أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو الجحّاف رؤبة [بن] العجّاج التميمي عن أبيه ، روى عنه يحيى القطان ومعمر بن المثنى ، والنّضر بن شميل.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأ أبو علي إجازة ، قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، [نا] أبو محمّد بن أبي حاتم (٣) ، قال : رؤبة بن العجّاج روى عن [أبيه عن](٤) أبي هريرة ، واسم العجّاج (٥) عبد الله أبو العجّاج ، روى عنه ابنه عبد (٦) الله بن رؤبة ، ويحيى بن سعيد القطان ، والنّصر بن شميل ، ومعمر بن المثنى ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأ أبو طاهر بن سوّار ، وأبو الحسن بن عبد الجبار ، قالا : أنبأ الحسين بن علي الطناجيري ، ثنا ابن حكيم محمّد بن إبراهيم ، ثنا أبو عبد الله عبد الملك بن بدر بن الهيثم ، ثنا أحمد بن هارون بن روح البرديجي ،

__________________

(١) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ٣٤٠.

(٢) بالأصل : «بن» والصواب عن البخاري.

(٣) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٥٢١ ، والزيادة السابقة للإيضاح.

(٤) ما بين معكوفتين زيادة لازمة عن الجرح والتعديل.

(٥) في الجرح والتعديل : «أبو الحمام» كذا.

(٦) في الجرح والتعديل : عبيد الله.

٢١٦

قال في الطبقة الثالثة من الأسماء المنفردة : رؤبة بن العجّاج ، روى عنه معمر بن المثنى ، بصري.

قرأت على أبي غالب بن البنّاء ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنبأ أبو الحسن الدارقطني ، قال : رؤبة بن العجّاج الشاعر ، روى عن أبيه عن أبي هريرة ، روى عنه أبو عبيدة معمر بن المثنى ، وعثمان بن الهيثم المؤذن.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر أحمد بن علي ، أنبأ أبو أحمد الحافظ ، قال : أبو الجحّاف (١) رؤبة بن العجّاج بن رؤبة التميمي ، واسم العجّاج عبد الله ، عن أبيه العجّاج ، حديثه في البصريين ، وقد شهد رؤبة أن أبا هريرة مع أبيه العجّاج ، روى عنه يحيى بن سعيد القطان ، والنّضر بن شميل كناه لنا محمّد [بن سليمان](٢).

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنا أبو بكر الخطيب ، قال : رؤبة بن العجّاج الراجز يكنى أبا الجحّاف.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٣) ، نا ابن حمّاد ، حدّثني صالح بن أحمد ، حدّثني علي قال : قال لي يحيى بن سعيد : دع رؤبة بن العجّاج ، قلت : كيف كان؟ قال : أما إنه لم يكذب.

قال ابن عدي (٤) : ولا أعلم لرؤبة مسندا إلّا ما ذكرت ، والذي أشار يحيى القطان فقال : أما إنه لم يكذب ـ يعني في هذا الحديث ـ وإذا لم يكن له إلّا حديث واحد ، والحديث محتمل فيما كان يحدى بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالشعر لم يكن بروايته بأس.

أخبرنا أبو القاسم بن علي المسلّم الفقيه ، وأبو يعلى حمزة بن البزار ، قالا : أنبأ سهل بن بشر ، أنبأ علي بن منير بن أحمد ، أنبأ الحسن [بن] رشيق ، نا أبو عبد الرّحمن النسائي ، قال : رؤبة بن العجّاج ليس بالقوي.

__________________

(١) بالأصل وم : ابن الحجاف.

(٢) الزيادة عن بغية الطلب ٨ / ٣٧٠٣.

(٣) الكامل لابن عدي ٣ / ١٧٩.

(٤) المصدر نفسه ٣ / ١٨٢.

٢١٧

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أبو بكر محمّد بن المظفّر الشامي ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف ، حدّثنا أبو جعفر العقيلي ، قال : رؤبة بن العجّاج الشاعر ، عن أبيه ولا يتابع عليه.

أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي نصر ، أنبأ أبو عمر بن أبي عبد الله ، أنا أبو محمد الحسن اللبناني ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني الحسن بن جهور ، عن شيخ من قريش قال : دخل رؤبة بن العجاج على سليمان بن عبد الملك ، وقد جلس للصحابة وهيأ الجوائز فقال (١) :

خرجت بين قمر وشمس

بين ابن [مروان و](٢) عبد شمس

يا خير نفس خرجت من نفس

فقال له عمر بن عبد العزيز وهو جالس إلى جنب سليمان : كذبت ذاك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قرأت في كتاب أبي عبد الله الحسين بن الحسن بن علي بن ميمون الرّبعي بن أبي محمد عبد الله بن عطية بن حبيب ، أنا أبو علي محمد بن القاسم بن حبيب ، أنا علي بن بكر ، أنا ابن الخليل ، واسمه أحمد ، ثنا ابن عبيدة بن زيد ، وهو عمر بن شبّة (٣) بن عبيدة ، قال : قال أبو عبيدة : نا رؤبة بن العجاج قال : كنا في عسكر سليمان بن عبد الملك وأتي بأسرى من أسرى الروم فظهر للناس فجلسوا على مراتبهم وأمر بالأسرى فأحضروا ، فدفع إلى كل رجل أسيرا ليضرب عنقه فكان أول من دفع إليه أسير ابن عبد الله بن حسن فضرب عنق أسيره ، ثم فعل ذلك بالناس على قدر مراتبهم فلم يبق إلّا الشعراء فدفع إلى جرير أسيرا ودسّت إيه بنو عبس سيفا هذاما (٤) لا يليق شيئا. فضرب عنق أسيره [فكأنما قد به عنصله ، ودفع إلى الفرزدق أسيرا ، ودسّت إليه بنو عبس

__________________

(١) الرجز في بغية الطلب ٨ / ٣٧١١.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن بغية الطلب.

(٣) بالأصل «شيبة» خطأ ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٣٦٩ وفيها «ابن عبدة» بدل «بن عبيدة» وفي م : «عمر رسه».

(٤) أي قاطع.

٢١٨

سيفا كليلا ، فضرب عنق أسيره](١) فلم يحصص منه شعرة فضحك سليمان ، والناس ، وألقى السيف وعلم أن قد كيد. وقال جرير :

بسيف أبي رغوان (٢) سيف مجاشع

ضربت ولم تضرب بسيف ابن ظالم

ضربت به عند الإمام فأرعشت

يداك وقالوا : محدث غير صارم (٣)

فقال الفرزدق (٤) :

لا نقتل الأسرى ولكن نفكّهم

إذا أثقل الأعناق حمل العمائم

وهل ضربة المرء جاعلة لكم

عنا (٥) كليب أو أبا مثل دارم

وقال يهجو بني عبس لما فعلوا به وينعى عليهم قتل خالد بن جعفر بن كلاب بن زهير بن جذيمة (٦) :

إن يك سيف خان أو قدر أبى

بتأخير نفس حتفها غير شاهد

بسيف بني عبس (٧) وقد ضربوا به

نبا بيدي ورقاء على رأس خالد

كذاك سيوف الهند تنبو ظباتها

وتقطع أحيانا مناط القلائد (٨)

وقال جرير :

أخزيت قومك في مقام قمته

ووجدت سيف مجاشع لا يقطع (٩)

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة لازمة استدركت عن مختصر ابن منظور ، ٨ / ٣٣٦ ، والعنصل : عرق النسا ، من الورك إلى الكعب (قاموس).

(٢) أبو رغوان لقب مجاشع.

(٣) البيتان في ديوانه ص ٤٢٦ والأغاني ١٥ / ٣٤٣ في أخبار الحزين.

(٤) البيتان في ديوانه ط بيروت ٢ / ٣١٤ والأغاني ١٥ / ٣٤٣ وفيهما «حمل المغارم» وبالأصل : «لا تقتل .. تفكهم».

(٥) في الأغاني : أبا كليب.

(٦) الأبيات في ديوان ١ / ١٥٧ والأغاني ١٥ / ٣٤٣ وفيها : وقال يعرض بسليمان ويعيّره ببنو سيف ورقاء بن زهير العبسي عن خالد بن جعفر ، وبنو عبس أخوال سليمان.

(٧) بالأصل : «عبد» والمثبت عن المصدرين.

(٨) بالأصل : «القائد» والمثبت عن المصدرين.

(٩) روايته بالأصل مضطربة وفيها : «أحريت .. فمنه رد حدت» والمثبت رواية ديوانه ص ٢٥٩ والبيت من قصيدة لجرير يهجو الفرزدق مطلعها :

بان الخليط برامتين فودعوا

أو كلما رفعوا لبين تجزع.

٢١٩

وقال الفرزدق (١) :

أيعجب الناس أن أصبحت (٢) سيدهم

خليفة الله يستسقى به المطر

فما نبا السيف من جبن ومن دهش

عن الأسير ولكن أخّر القدر

ولن تقدم نفس قبل ميتتها

جمع اليدين ولا الصمصامة الذكر (٣)

ولو ضربت على عمد مقلّده

لخرّ (٤) جثمانه ما فوقه شعر

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الوحش المقرئ قراءة عليهما ، قالا : أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا أبو مسلم الكاتب ، أنبأنا أبو بكر بن الأنباري ، نا إسماعيل بن إسحاق ، ثنا نصر بن علي ، قال : أخبرنا الأصمعي.

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأ أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٥) ، نا محمد بن عبد الرحيم ، ثنا علي ، قال الأصمعي : عن سليم بن أخضر ، عن ابن عون ، قال : كنت أشبّه لغة الحسن أو كلام الحسن بلغة ـ أو قال كلام ـ رؤبة [بن] العجاج (٦).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأ أبو الفضل بن خيرون ، أنبأ أبو القاسم بن بشران ، أنبأ أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا أبي عن عفان ، نا سليم بن أخضر ، عن ابن عون قال : كنا نشبه لهجة الحسن بلهجة رؤبة بن العجاج.

وأخبرنا بها عالية أبو عبد الله الخلّال :

أخبرنا طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عبد الله أحمد بن عمرو الواسطي ، نا علي بن سهل ـ يعني ابن المغيرة ـ نا عفان ، نا سليم بن أخضر [عن](٧)

__________________

(١) الأبيات في ديوانه ١ / ٢٩١ والأغاني ١٥ / ٣٤٤.

(٢) الأغاني : أضحكت.

(٣) ليس في الديوان ، وهو في الأغاني ، وفيها : وما يقدم نفسا ...

(٤) عجزه بالأصل : نخر حمصانه ما فومه سعر» والمثبت عن الديوان والأغاني ، وصدره فيها : ولو ضربت به عمرا مقلده.

(٥) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ٥١ وبرواية قريبة عن طريق سليم بن أخضر انظر طبقات ابن سعد ٧ / ١٦٦ والأغاني ٢٠ / ٣٥١ وفيها : سليمان بن أخضر.

(٦) زيد في المعرفة والتاريخ : يعني في الفصاحة.

(٧) زيادة لازمة للإيضاح.

٢٢٠