القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة

أبي عبد الله شمس الدين محمّد بن علي بن طولون الدمشقي الصالحي [ ابن طولون ]

القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة

المؤلف:

أبي عبد الله شمس الدين محمّد بن علي بن طولون الدمشقي الصالحي [ ابن طولون ]


المحقق: محمّد أحمد دهمان
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مطبوعات مجمع اللغة العربيّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٧٥٦

وقد دفن فيها جماعة منهم ما قال الحافظ عبد العظيم المنذري في التكملة في سنة سبع وثلاثين وستمائة : وفي السابع من المحرم توفي الشيخ الاجل الصالح ابو طالب محمد ابن الشيخ الاجل ابي العلاء عبد الله ابن الشيخ الاجل أبي القاسم عبد الرحمن بن احمد بن علي بن صابر بن عمر السلمي الدمشقي المعروف جده بابن سيدة وصلي عليه في الجامع الجديد ، وغيره ، ودفن من يومه في مقبرة ابن زويزان ، سمع من والده ابي المعالي وغيره بدمشق ، وسمع بمصر من ابي طاهر اسماعيل بن صالح بن ياسين وغيره وحدث ، سمعت منه بالقاهرة ودمشق وهو من بيت الحديث.

والده أبو المعالي سمع بافادة ابيه من غير واحد ، وحدث ، سمع منه ابو سعد بن السمعاني ببغداد وحدث عنه وتوفي ابن السمعاني قبله بأربع عشرة سنة.

وجده أبو القاسم سمع الكثير وكتب الكثير حتى بالغ بعضهم فذكر انه سمع وكتب ما لا يدخل تحت الحد. سمع منه الحافظان ابو طاهر الاصبهاني وابو القاسم الدمشقي وغيرهما.

وسيدة بفتح السين المهملة وتشديد الياء ـ آخر الحروف ـ وكسرها بعد الدال المهملة وتاء تأنيث.

* * *

ثم قال (١) فيها : وفي الحادي عشر من صفر توفي الشيخ الفقيه ابو احمد اسماعيل بن ابراهيم بن غازي بن علي بن محمد النميري المارداني الحنفي المعروف بابن فلوس بدمشق ودفن بمقابر ابن زويزان. تفقه على مذهب أبي حنيفة واشتغل بالاصلين والمنطق والطب والعربية وغير

__________________

(١) اي الحافظ المنذري سنة ٦٣٧.

٦٢١

ذلك ، ودرس بمدرسة الامين فخر الدين عثمان بالقاهرة مدة وبالعزية التي بدمشق على الشرف مدة وصنف وله شعر جيد. انتهى.

الثالث :

تقدم في ذكر الترب الخاصة ولم أذكر فيها تربة سودون النوروزي (١) وهي تحت كهف جبريل شمالي بركة الاماج الى جهة القبلة وقد تهدمت قريبا وكان اسمه بين الامراء سودون المغربي لبخله وسوء خلقه ، وكان حاجب الحجاب وامير التركمان بدمشق ، وكان من بقية جماعة الظالم الغاشم نوروز الحافظي ومات سنة ثمان واربعين وثمانمائة ودفن بتربته هذه.

واستقر بعده في الحجوبية وامرة التركمان الامير جاني بك الناصري دوادار برسيباي الحاجب الكبير. كان بدمشق وكان دواداره الأمير محمد بن مبارك صاحب المدرسة الحاجبية بالصالحية قد توجه الى مصر بتقدمة منه فلم يحضر وفاته وأ [و] قف وقفا جليلا.

واخبرني عمي انه بهذه التربة اندفن شاهين جد شيخه الزين بن العيني وأوقف وقفا آخر جليلا (٢).

الرابع :

تقدم في الزاوية الداودية ان شيخنا الجمال ابن المبرد قال انه ولي مشيختها الشيخ قاسم الديري. والحال ان الشيخ قاسم موآخي الشيخ ابراهيم الديري فان الشيخ قاسم هو قاسم بن محمد بن ابراهيم زين الدين الحيش (٣) ـ بالحاء المهملة ثم المثناة تحت المثلثة فوق ـ

__________________

(١) راجع صفحة ٣٢٢ تر انه ذكرها في هذه الصفحة.

(٢) فراغ في الاصل مقدار اربعة اسطر.

(٣) في الضوء اللامع : الحيشي وانه توفي سنة ٨٧٤ ودفن شرقي المقبرة المسماة بالروضة لصيقها الضوء اللامع ١٩١ / ٦.

٦٢٢

ثم المعري. قال أبو العباس بن اللبودي في وفياته وقد اخذها ابو العباس الحمصي ونسبها لنفسه : هو الشيخ المسلك المربي ولاه السلطان مشيخة زاوية ابن داود بصالحية دمشق واستمر بها الى ان مات بمنزله بالسهم الاعلى يوم الاحد ثالث ربيع الاول سنة اربع وسبعين وثمانمائة ودفن فوق تربة بن عبادة غربي الروضة بسفح قاسيون بعد ان صلي عليه من الغد بالجامع المظفري.

والشيخ ابراهيم هو الشيخ الامام المعتمد الاوحد العالم العامل برهان الدين ابراهيم بن علي بن احمد بن احمد بن بريد (١) الديري ثم الحلبي توفي يوم السبت ثامن عشر رجب سنة ثمانين وثمانمائة ودفن عند الشيخ قاسم لصيقه من جهة القبلة بعد أن صلي عليه بالجامع المظفري وكلاهما سمع على القاضي عز الدين عبد الرحيم بن الفرات بقراءة الحافظ شمس الدين السخاوي الاربعين التساعية لقاضي القضاة عز الدين عبد العزيز بن جماعة تخريج ابي جعفر بن الكويك سنة خمسين وثمانمائة بالجورة خارج باب الفتوح بمصر وكذلك سمعا بقراءة القاريء المذكور على حافظ العصر ابي الفضل بن حجر جزء ابي الجهم وجزء سفيان بن عيينة من السنة المذكورة بمنزل المسمع ثم سمعا بقراءته ايضا على المسمع الاول الاربعين للشيخ تاج الدين عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر الجيلي بمكان المسمع سنة احدى وخمسين واجازهما قاضي القضاة علم الدين صالح بن عمر البلقيني الشافعي سادس شوال سنة ثلاث وخمسين وجماعته.

وانفرد الثاني بسماع المسلسل بالاولية على البرهان الباعوني ثم مشيخة قاضي البيمارستان الصغرى وغيرها وعلى النظام بن مفلح : الاربعين لقاضي حماة تخريج ابي بكر بن المحب ، وجزء الوحي وغيرهما

__________________

(١) في الضوء اللامع ١ / ٨٠ انه تصغير برد ، وله فيه ترجمة حافلة.

٦٢٣

وعلى الجمال ناظر الصاحبة موافقات زينب الكمالية وجزء بن زير؟ ومجلس الاشناني وغيرهما وعلى الاخوين الشهاب احمد والنجم عبد الكريم ابني عبادة ثلاثيات البخاري ، وعلى الشهاب بن عبد الهادي الامالي ، والقراءة لابني عفان وجزء أم الفضل الهرثمية ، وعلى ست القضاة بنة زريق جزء أيوب السختياني ، وعلى الشهاب بن الشريفة وفاطمة الحرستانية الشمائل للترمذي ، وعلى الشمس بن الخياط جزء أبي الحسن البزاز وعلى البدر بن الجرارة الاول والثاني من حديث ابن السماك ، وعلى الشهاب بن زيد جزء أبي الجهم واجاز له جماعة ، وجمع طبقات للصوفية في مجلدين رتبها على الحروف وابتدأ بسيدي ابراهيم بن أدهم ، وكتاب رفع الالتباس ودفع الوسواس وجزء في التجاذب في دوران المحمل بمصر بين السادة الرفاعية والقادرية ورجح هذه ، وجزء في كلام الفقهاء في السماع بالآلة.

ولبس خرقة التصوف هو وولده شيخنا ابو بكر من ابي العباس الكناني الحنبلي عن الشيخ حسن الكيلاني الحموي عن والده ابي [ص ٢١٢] الحسن علي عن والده ابي عبد الله محمد عن والده ابي زكريا يحيى عن والده ابي نصر محمد عن والده عماد الدين ابي بكر نصر ، عن والده ابي بكر عبد الرزاق ، عن والده الاستاذ محيي الدين ابي صالح عبد القادر الكيلاني بسنده (١).

فائدة :

سئلت عن ترجمة ابن هود ، واين دفن فكتبت :

اسمه الحسن بن علي بن عضد الدولة ابي الحسن اخي المتوكل على الله ملك الاندلس ابن يوسف بن هود الجزامي.

قال الشيخ أثير الدين : رأيته بمكة وجالسته وكان يظهر منه

__________________

(١) فراغ بعد ذلك بقية الصفحة.

٦٢٤

الخضوع مع من يكلمه ثم تظهر الغيبة منه ، وكان يلبس ثوبا من الثياب مما لم يعهد لبسه بهذه البلاد وكان يذكر انه يعرف شيئا من علوم الاوائل وسمعته ينشد لنفسه :

خضت الدجنة حتى لاح لي قبس

وبان بان الحمى من ذلك القبس

فقلت للقوم هذا الربع ربعهم

وقلت للسمع لا تخلو من الحدس

وقلت للعين غضي عن محاسنه

وقلت للنطق هذا موضع الخرس

وقال الشيخ شمس الدين الذهبي : هو الشيخ الزاهد الكبير ابو علي بن هود المرسي أحد الكبار في التصوف على طريقة الوحدة. مولده سنة ثلاث وثلاثين وستمائة بمرسية وكان أبوه نائب السلطنة بها ، حصل له زهد مفرط وفراغ عن الدنيا وسكرة عن ذاته وغفلة عن نفسه فسافر وترك الحشمة وصحب ابن سبعين واشتغل بالطب والحكمة وزهديات الصوفية. وحج ودخل اليمن (١) وقدم الشام وكان ذاهيبة وشيبة وتلامذة وعلى رأسه قبع كشف (٢) ، وعلى جسده دلق. كان غارقا في الفكرة عديم اللذة ، متواصل الاحزان ، فيه انقباض عن الناس وحمل مرة الى والي البلد وهو سكران ، أخذوه من حارة اليهود فأحسن الوالي به الظن واطلقه وقال : سقاه اليهود خبثا منهم ليعبثوا به ـ وكان قد نالهم منه أذى وأسلم على يده منهم جماعة منهم سعيد وبركات ـ وكان يحب الكوارع المغمومة فدعوه الى بيت واحد منهم وقدموا له ذلك فأكل ثم غاب ذهولا على عادته فأحضروا الخمر فلم ينكر حضورها وأداروها ، ثم ناولوه منها قدحا فاستعمله تشبها بهم ، فلما سكروا

__________________

(١) في الاصل : اليوم. والتصحيح من فوات الوفيات ١ / ١٢٧.

(٢) كذا في الاصل ولعل الصواب : قبع كثيف.

٦٢٥

وسكر أخرجوه على تلك الحالة ، وبلغ الخبر الوالي فركب وحضر اليه وأردفه خلفه وبقي الناس خلفه يتعجبون من أمره ، وهو يقول لهم كل فترة : ايش جرى من ابن هود بشرب العقار ، يعقد القاف كافا في كلامه ، وكان يشتغل اليهود عليه في كتاب الدلالة ، وهو مصنف لهم في أصول دينهم للريس موسى.

قال الشيخ شمس الدين : قال شيخنا عماد الدين الواسطي : أتيت اليه وقلت له أريد أن تسلكني. فقال من أي الطرق؟ من الموسوية ، او من العيسوية او المحمدية. وكان اذا طلعت الشمس يستقبلها ويصلب على وجهه ، وكان يمشي في الجامع باهت الطرف ذاهل العقل وهو رافع اصبعه السبابة كالمتشهد ، وكان يوضع في يده الجمر فيقبض عليه ذهولا عنه فاذا أحرقه رجع حسه وألقاه من يده ، وكان يحفر له الحفر في طريقه فيقع فيها ذهولا وغيبة ، ومن شعره :

علم قومي بي جهل

ان شأني لأجل

أنا عبد أنا رب

أنا عز أنا ذل

أنا دنيا انا أخرى

أنا بعض أنا كل

أنا معشوق لذاتي

لست عنه الدهر أسلو

فوق عشر دون تسع

بين خمس لي محل

وهي طويلة جدا ، ومن شعره :

فؤادي من محبوب قلبي لا يخلو

وسري على فكري محاسنه يجلو

٦٢٦

ألا يا حبيب القلب يا من بذكره

على ظاهري في باطني شاهد عدل

تجليت لي مني علي فأصبحت

صفاتي تنادي ما لمحبوبنا مثل

أوري بذكر الجزع عنه وبانة

فلا البان مطلوبي (١) ولا قصدي الرمل

وأذكر سعدى في حديثي مغالطا

بليلي ولا ليلى مرادي ولا جمل

ولم أر في العشاق مثلي لانني

تلذ لي البلوى ويحلو لي العذل

سوى معشر حلوا النظام ومزقوا الثي

اب فلا فرض عليهم ولا نفل

مجانين الا أن ذل جنونهم

عزيز على أعتابهم يسجد العقل

قال الذهبي وصحبه العفيف عمران الطبيب والشيخ سعيد المغربي وغير هؤلاء.

وتوفي سنة تسع وتسعين وستمائة ، وصلى عليه قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة ، ودفن بسفح قاسيون انتهى.

قلت ولعل تل الشيخ سعيد فوق مقبرة الشيخ أبي عمر منسوبة الى الشيخ سعيد هذا.

وتربة العفيف بصف قبة الكيلاني من غرب منسوبة الى العفيف هذا وقبره بها.

«هنا ينتهي ما وجدناه بخط المؤلف من هذا الكتاب»

__________________

(١) في الاصل : لا البان.

٦٢٧

تصحيحات وتحقيقات لمحقق هذا الكتاب

(١)

قلنا في المقدمة (ص ١٥) ان اسرة بني عبد الهادي اسرة نبيلة مشهورة في فلسطين لا تزال تحتفظ بكيانها الى هذا العصر كان جمال الدين بن عبد الهادي احد افرادها.

ثم تبين لنا انه من سلالة بني قدامة الصالحيين وقد استطعنا ان نقف على سلسلة نسبه استنبطناها من اسناد الحديث الاول والتاسع عشر والعشرين راجع ص ٥٩٦ و ٦٠٥.

(٢)

قلنا في (ص ٤٦) من المقدمة : إن الواثق العباسي أرسل رجاء بن أشيم لتأديب العصاة من أهل الغوطة ، أخذنا ذلك من تهذيب تاريخ ابن عساكر لبدران ج ٥ ص ٣١١ ثم اتضح لنا أن النسخة الخطية التي في المكتبة الظاهرية والتي اعتمدها عبد القاد بدران في التهذيب ناقصة من آخر ترجمة «رجاء بن أشيم» وأول ترجمة «رجاء الحضاري» فجاء الناسخ ومزج الترجمتين فأصبحتا كترجمة واحدة في حين أنّ مطلع هذه الترجمة تتعلق برجاء بن أشيم وبعضها الأخير بقية ترجمة رجاء الحضاري.

والصواب أنّ الذي أرسله الواثق العباسي لتأديب أهل الغوطة هو «رجاء الحضاري» لا رجاء بن اشيم.

(٣)

جاء في (ص ٥٧) من المقدمة : يوسف بن أبي نصر أبو الفرج

٦٢٨

الشعاري اعتمدنا في ذلك ما جاء في شذرات الذهب ، ثم ترجح لنا أخيرا أنّ صوابها : الشقاري.

فقد ذكر الإربلي في مدارس دمشق وربطها وجوامعها وحماماتها (ص ١٦) الخانقاه الشقارية نسبة للمذكور ، وفي النجوم الزاهرة ٨ / ١٩٢ طبع القاهرة ما يلي : عماد الدين يوسف بن أبي نصر الشقاري ، وعلق عليه المصححون بما يلي : في الأصل الشقراوي وما اثبتناه عن تاريخ الإسلام ، وعقد الجمان ، والقصيدة اللامية في التاريخ.

(٤)

ورد في (ص ١٣٤) محمد بن عبد المنعم بن غازي بن ماهان بن موهوب الحراني. وقد أعاد المؤلف ترجمته (ص ١٤١) ووردت ترجمته في ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب وفي الشذرات ٥ / ٣٣٤ وكلها تجمع مع نص المؤلف (ص ١٤١) على أنه : محمد بن عبد المنعم ابن عمار بن هامل بن موهوب.

(٥)

ورد في (ص ١٤٨) نقلا عن بن كثير : محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن سحبان البكري الوائلي ، والذي في تاريخ ابن كثير (سحمان) وقد ضبطها السيوطي في بغية الوعاة ص ١٨ فقال : محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن سحمان بضم المهملة وسكون الحاء.

(٦)

ورد في ص (١٥٠) جمال الدين بن العلائي ، نقلا عن ابن كثير.

٦٢٩

والذي في تاريخه ١٤ / ٩١ جمال الدين بن القلانسي.

(٧)

ورد في (ص ١٥١) : حسام الدين القومي ، وعلقنا عليها بأن في بعض نسخ تنبيه الطالب حسام الدين القرمي بدلا عن القومي. ثم رجعنا الى الاصل الذي نقل عنه المؤلف وهو تاريخ ابن كثير ١٤ / ١١٨ و ١١٩ فإذا في النسخة المطبوعة ما يلي : حسام الدين القزويني. ثم رجعنا الى الدرر الكامنة لابن حجر ٢ / ١٥ فاذا فيه : الحسن بن رمضان بن حسن القرمي اليافعي. والراجح أن لقبه القرمي هو الصحيح. يصحح أيضا ما ورد في الصفحة ذاتها سطر ١٠ وص ١٥٢ في القلائد الجوهرية من لفظ «القومي».

(٨)

ورد (ص ١٥٨ سطر ١) (ابن الفن) ورجحنا أنّ صوابها ابن العز ونقلنا عن الشذرات (٥ / ١٤٠ : ١٥) والنسختين المخطوطتين في الظاهرية من ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب بأنّها «ابن البن» وهذه الأخيرة هي الصواب. وفي الجزء الثالث من الوافي بالوفيات لصلاح الصفدي وعنه نقل ابن طولون وقبله النعيمي هذا النص ص ٢٤٧ «ابن البن». وابن البن المذكور هو أبو محمد الحسن بن علي بن أبي القاسم الحسين بن الحسن الأسدي الدمشقي توفي في شعبان سنة ٦٢٥.

وهناك شخص آخر يلتبس به هو «ابن النن» بنونين وهو شمس الدين محمد بن عبد الله بن محمد البغدادي الشافعي توفي في رجب سنة ٦٠٧.

٦٣٠

(٩)

ورد في (ص ١٦٥ سطر ١٦) أن الجهة الأتابكية توفيت سنة أربعين وسبعمائة وهو كذلك في الأصل وفي تنبيه الطالب للنعيمي الذي نقل عنه ابن طولون النص والصواب سنة أربعين وستمائة كما تدل عليه النصوص التي قبل هذا النص وبعده.

(١٠)

ورد في (ص ١٩٧ سطر ١) اسم بدر الدين بن الغويرة ولفظ «الغويرة» يرد كثيرا في المصادر المطبوعة مرة بالغين ومرة بالفاء وآخره تاء مربوطة. وقد وردت في الجواهر المضية أربع مرات مختلفات ففي ج ٢ ص ٧٨ (الفريره) وج ٢ ص ١٤٢ (الغويرة) وج ٢ ص ٢١٦ الفويرة وج ٢ ص ٤٠٥ (الفريرة). والصواب في هذه اللفظة هو (الفويره) بكسر الراء كما في ج ٢ ص ٧٨ من الجواهر المضية ، وعليه فيكون آخر حرف فيها بالهاء وهو تصغير فاره ، وهو الحاذق بالشيء ، أو المليح الحسن من الناس كما في مختار الصحاح. أما إثباتها (فويرة) بفتح الراء والتاء المربوطة آخرها فتكون تصغير فارة بمعنى (فأرة) وهو خطأ.

(١١)

ورد في (ص ٢٠٠) اسم القاضي نجم الدين ابراهيم بن قاضي القضاة عماد الدين الطرطوسي وانه توفي سنة ٧٥٨

وقد ورد اسمه في كتاب المعزة فيما قيل في المزة للمؤلف ابن

٦٣١

طولون ص ٤ وأنّ اسمه ابراهيم ، ووردت ترجمته في النجوم الزاهرة ١٠ / ٣٢٦ ثبت فيها أن اسمه إبراهيم.

ولكن مؤلف الجواهر المضية في تراجم الحنفية أثبت اسمه (أحمد) ١ / ٨١ ، ٢ / ٣٢٦ والظاهر أن ما ورد في الجواهر المضية وهم من المؤلف أو من النساخ.

(١٢)

ورد في (ص ٢٠٣) وصف المدرسة الشبلية ما يلي : وآخر غربي مطل على الطريق الآخذ الى الجسر. ولكن حال المدرسة المذكورة يدل على أن الصواب : وآخر شرقي مطل على الطريق الآخذ الى الجسر.

(١٣)

جاء في (ص ٢٠٨) أن شرف الدين أبو عبد الله بن محمد بن إبراهيم الواني توفي سنة تسع وأربعين وستمائة تابع المؤلف بذلك النعيمي في تنبيه الطالب والصواب : (تسع وأربعين وسبعمائة) كما في لحظ الألحاظ ذيل طبقات الحفاظ لابن فهد ص ١٢٧ وانظر ص ٥٦ من ذيل تذكرة الحفاظ لأبي المحاسن الحسيني طبع دمشق.

(١٤)

جاء في (ص ٢١٠ سطر ١١) صارم الدين التنيسي (ص ٢١١ سطر ٩) خطلبا التنيني والصواب التبنيني نسبة الى تبنين التي تولاها كما في (ص ٢٠٩ سطر ١٩) وانظر أيضا ذيل الروضتين ص ٧٩

٦٣٢

(١٥)

في (ص ٢١٤ سطر ٩) ابن كاين ، وعلقنا عليها بأنها في البداية لابن كثير «ابن كابن» والصواب في ذلك «ابن جابر» كما وردت في (ص ٢٣٠ سطر ١١). وكما جاء في الدرر الكامنة ٤ / ٢٤٦

(١٦)

ورد (ص ٢١٥ سطر ٦) نجم الدين القجقازي هي كذلك في الأصل وفي كثير من المصادر المطبوعة ، ولكن ورد في توضيح المشتبه للذهبي طبع أوربا ص ٤٢٠ في التعليقات ما يلي :

والقحفازي بالحاء ثم الفاء. والقاف مكسورة العلامة نجم الدين علي شيخ الحنفية بدمشق.

(١٧)

(ص ٢١٦ سطر ١٤) الفخر الغازي ، وردت في تنبيه الطالب ومختصره للعلموي الفخر القاري.

(١٨)

جاء في (ص ٢٢٣ سطر ٢) سنة ثلاث وسبعمائة كذا في الأصل ، وفي تنبيه الطالب والدرر الكامنة ٤ / ١٧٣ سنة ثلاثين وسبعمائة.

(١٩)

(ص ٢٣٢ سطر ٥) نقلنا نصا عن تنبيه الطالب ١ / ٥٦٣ نقلا

٦٣٣

عن ابن كثير والنص : ابن أبي الحسن بن عبد الوهاب الأنصاري. والذي في تاريخ ابن كثير ١٤ / ١٤٢ ابن أبي الحسن عبد الوهاب الأنصاري.

(٢٠)

(ص ٢٦٦ سطر ١٠) سنة ثمان وتسعين وستمائة. والصواب : وسبعمائة كما في شذرات الذهب ٦ / ٣٥٥ و ٣٥٦

(٢١)

ورد (ص ٢٧٤ سطر ١٢) أن زين الدين عبد الباسط بن خليل ناظر الجيوش الإسلامية والخوانق والكسوة الشريفة. وقد تأملت هذه الجملة فرأيت تنافرا بين كونه ناظر الجيوش وكونه ناظر الخوانق. وقد تابع ابن طولون النعيمي في تنبيه الطالب بذلك ٢ / ١٤١ وقد رجعت في حل هذا الإشكال الى ترجمة المذكور في الضوء اللامع ٤ / ٢٤ فلم يذكر أنه تولى نظر الخوانق وإنما ذكر أنه تولى نظر الخزانة. وعليه فيكون لفظ الخوانق مصحفا عن «الخزانة».

(٢٢)

(ص ٢٧٨ سطر ١) مربع معظم بطشتية وعلقنا عليها بما يلي : أي فيه بركة ماء على هيئة طشت «طست» ولكن اطلعنا بعد ذلك على نص آخر يفيد معنى آخر ، وهو أنّه يراد بالطشتية أيضا : عنق بارز في منتصف السقف ذو نوافذ وشمسيات.

(٢٣)

ورد (ص ٢٩٦ سطر ٤) ان القجماسية داخل دار السعادة.

٦٣٤

والصحيح أنها ليست داخلة فيها وإنما هي بقربها وصواب العبارة أن تكون : القجماسية داخل باب دار السعادة ـ وهو أحد أبواب دمشق.

(٢٤)

(ص ٣٢٠ : ١٥) في ترجمة الشيخ براق : وأول ما ظهر ذلك للقان قازان فأحضره وسلط عليه سبعا ضاريا وعلقنا عليه بما يلي : الظاهر أنّه سقط بعض كلمات هنا والمعنى غير ظاهر. وقد ورد في كتاب السلوك للمقريزي ٢ / ٢٩ نص يوضح ما ورد هنا وهو : وذكر أن قازان لما بلغه خبره استدعاه وألقى عليه سبعا ضاريا.

وفي الصفحة نفسها ص ٢١ : وهو مقلد بحبل كقاب بقر محفاة؟ وهذه في غاية الغموض يوضحها ما جاء في السلوك ٢ / ٢٨ وقد تقلدوا بحبال منظومة بكعاب البقر.

(٢٥)

ورد ص ٣٣٣ : ٢ س نقلا عن ابن كثير في تاريخه ما يلي : وقف داره بدرب العجيل ، وهي كذلك في تنبيه الطالب نقلا عن ابن كثير. والذي في البداية والنهاية لابن كثير ١٣ / ١٣٠ بدرب العميد.

(٢٦)

قلنا في ص ٦١٩ ان ابا شامة لا يفرق بين التربة والمقبرة. وطلبنا من القاريء : أن يرجع الى الفرق بينهما في ملاحقنا واليك البيان :

ترد التربة والمقبرة في اللغة بمعنى واحد. ففي المصباح المنير : التربة المقبرة والجمع ترب. وفسر صاحب المصباح المقبرة بأنها موضع القبور ، والجمع مقابر.

وإذا تبين أن التربة معناها المقبرة في اللغة نقول : ان التربة منذ

٦٣٥

القرن الثامن الهجري أريد بها في كتب التاريخ والخطط معنى آخر اصطلاحيا. فقد أريد بها القبر الذي يكون فوقه قبة عظيمة كالتي تشاد فوق قبور العظماء من سلاطين وأمراء وعلماء وأعيان وكثيرا ما يشاد الى جانبها مدرسة أو مكتبة أو مكتب أيتام أو مسجدا ونحو ذلك وتوقف أوقاف خيرية عليها. وقد عقد المقريزي بحثا خاصا لترب مصر ، كما فعل مثل ذلك النعيمي والعلموي والبقاعي في ترب دمشق ، ومحمد ابن طولون في ترب صالحية دمشق ، وقد أرادوا بها القبة التي تكون فوق القبر مع القبر وملحقاتها ولم يريدوا بذلك المقبرة العامة (انظر بحثنا عن جميع ذلك في مجلة المجمع العلمي العربي في المجلد ١٦ ص ١١٠) ولذلك فأبو شامة لم يلاحظ هذا الاصطلاح ولم يكن شائعا في عصره فاستعمل المقبرة العامة والتربة الفنية الخاصة بمعنى واحد على اصطلاح اللغة.

(٢٧)

تردد في القلائد الجوهرية اسم شادي ، كما أنه يتردد كثيرا في كتب التاريخ ويرسم شادي بالدال المهملة. وقد ضبطه على خلاف ذلك ابن خلكان في وفيات الاعيان ١ / ١٠٧ المطبعة الاميرية في ترجمة أيوب أبي صلاح الدين فقال :

وشاذي بالشين المعجمة وبعد الألف ذال معجمة مكسورة وبعدها ياء مثناة من تحتها. وهذا الاسم عجمي ومعناه بالعربي فرحان.

(٢٨)

وعدنا في (ص ٩٥) باننا سنتكلم في الملاحق عن الجامع المظفري وجامع الأفرم ، ولم تكن توجد مصادر مطبوعة تتكلم عنهما وقتئذ وإذ قد طبع بعد ذلك تنبيه الطالب للنعيمي فنحيل القارىء اليه.

٦٣٦

الفهارس

٦٣٧

الأعلام (١)

وهو يحتوي على من له ترجمة أو شبه ترجمة في هذا الكتاب.

أعلام الرجال

ابراهيم

٩٧ : ٨ ـ برهان الدين إبراهيم بن أحمد بن خضر الحنفي.

٤٢٠ : ٩ ـ إبراهيم بن أحمد بن عبد الهادي الصالحي.

٤٧٢ : ١١ ـ إبراهيم بن أحمد بن محمد بن معالي الرقي الصالحي.

٢٧٦ : ٧ ـ برهان الدين إبراهيم بن أحمد بن ناصر بن خليفة بن فرج ابن عبد الله بن عبد الرحمن الباعوني الناصري الدمشقي الصالحي.

٢٨٤ : ١٧ ـ إبراهيم بن عبد الله الارموي الزاهد.

٤٨٠ : ١٦ ـ إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن احمد بن محمد بن قدامة المقدسي.

٤٥٩ : ٨ ـ إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي.

٦٢٣ : ٧ ـ ابراهيم بن علي بن احمد بن بدير الديري الحلبي.

٢٤١ : ٥ ـ تقي الدين إبراهيم بن علي بن أحمد بن فضل الواسطي الصالحي الحنبلي.

٢٠٠ : ٧ ـ نجم الدين إبراهيم بن عماد الدين الطرسوسي الحنفي.

١٢٨ : ٦ ـ إبراهيم بن مبارك الاسعردي.

١٦١ : ١١ ـ البرهان إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مفلح

__________________

(١) الرقم الاول للصفحة والثاني للسطر ، وقد ميزت التراجم التي وردت في حواشي المحقق بوضع رقمها بين قوسين.

٦٣٨

ابن محمد بن مفرج الراميني المقدسي الصالحي.

٢١٦ : ٤ ـ فخر الدين إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن المقدم.

٢٤٤ : ٦ ـ برهان الدين إبراهيم بن محمد بن مفرج الراميني الأصل المقدسي الدمشقي.

٣٣٣ : ٢٢ ـ جمال الدين إبراهيم بن محمود بن عباد الصيرفي.

٣٤٥ : ٦ ـ المعتمد إبراهيم بن موسى والي دمشق الشهير بالمبارز.

ابو

٣٩٧ : ١٢ ـ أبو بكر بن إبراهيم بن قندس الصالحي.

٥٧٣ : ١٢ ـ عماد الدين ابو بكر بن ابراهيم بن محمد بن ابراهيم بن عبد الله بن ابي عمر محمد بن احمد بن قدامة المقدسي الصالحي.

٢٩٨ : ١٩ ـ أبو بكر بن داود الصوفي الصالحي الحنبلي.

٢٢٣ : ١٧ ـ الأمير أبو بكر بن الملك داود بن الملك المعظم عيسى.

٥٧٣ : ١ ـ عماد الدين أبو بكر بن عبد الرحمن بن احمد بن محمد ابن سليمان بن حمزة المقدسي الصالحي محمد بني زريق.

٥٤٢ : ٢٢ ـ ابو بكر بن فتيان بن معبد الشطي الملقب بالعرودك : قبره وكراماته.

٥٤٩ : ١٠ ـ ابو بكر بن قوام : قبره وكراماته.

٢٩٢ : ٧ ـ أبو بكر بن قوام بن علي بن قوام البالسي.

٤٠٣ : ٢٠ و ٥٧٢ : ١٥ ـ ابو بكر بن محمد بن احمد بن أبي غانم بن أبي الفتح بن الصائغ الحلبي الدمشقي الصالحي الحنبلي المعروف بابن الحبال.

١٥٣ : ١ ـ نجم الدين ابو بكر بن محمد بن عمر بن أبي بكر بن قوام البالسي.

٦٣٩

١٥٣ : ٢٢ ـ شمس الدين ابو بكر بن محمد بن عمر بن المشبع المشهور بابن المقصاتي.

٢٣٨ : ١٩ ـ تقي الدين ابو بكر بن محمود الخيمي.

٢٠٢ : ١١ ـ عماد الدين ابو بكر بن هلال بن عياد الحنفي الجبلي.

٦٠٤ : (٢٠) ابو بكر بن عبد الله بن ابي مريم الغساني الحمصي.

٤٠٤ : ١١ ـ ابو بكر بن يوسف بن عبد القادر بن سعد الله بن مسعود الخليلي ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي.

٥٧٢ : ٦ ـ عماد الدين ابو بكر بن يوسف بن عبد القادر الخليلي

٢٨٧ : ٨ ـ ابو بكر الدينوري.

٦١٩ : ١٣ ـ ابو الحسن التورمي (الميورقي).

٢٨٧ : ١٣ ـ صلاح الدين ابو زيد الدينوري.

٥٣٥ : ١٨ ـ ابو السعود بن هنفري الجعفري البدوي.

٥٦١ : ٥ ـ الشيخ ابو عمر : قبره وكراماته وانظر محمد بن احمد بن قدامة.

أبو نصر بن هلال بن عياد ـ ابو بكر بن هلال بن عياد.

أحمد

١٥٢ : ٢ ـ شرف الدين احمد بن ابراهيم بن سباع بن ضياء الفزاري.

٤٧٩ : ١٥ ـ احمد بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن سعود الواسطي.

٢٨٩ : ١٣ ـ عماد الدين احمد بن ابراهيم بن عبد الكريم بن علي بن سرور المقدسي.

٣٢٩ : ١٨ ـ احمد بن ابراهيم بن المهندس الحنفي.

٤٥٧ : ١٢ ـ احمد بن ابي بكر بن احمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة بن مقدام المقدسي.

٦٤٠