القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة

أبي عبد الله شمس الدين محمّد بن علي بن طولون الدمشقي الصالحي [ ابن طولون ]

القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة

المؤلف:

أبي عبد الله شمس الدين محمّد بن علي بن طولون الدمشقي الصالحي [ ابن طولون ]


المحقق: محمّد أحمد دهمان
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مطبوعات مجمع اللغة العربيّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٧٥٦

توفي يوم الأحد سلخ صفر سنة ثمان عشرة وستمائة ودفن بسفح قاسيون.

* * *

ومنهم ـ محمد بن يوسف بن عبد القادر بن يوسف بن سعد الله بن مسعود الصالحي الامام الصالح العدل.

سمع من القاضي تقي الدين سليمان وعيسى المطعم وغيرهما ، وصفه الجمال ابن المبرد بالمحدث وفيه نظر ، سمع منه الحسيني ، وقال خرجت له مشيخة وجزءا من عواليه ، وتفقه وشهد على الحكام مع الصيانة والرياسة والتعفف ، وقال ابن رافع : جمعت له مشيخة واشتغل وحصل وحدث وكانت لديه فضيلة تامة وتودد وبشاشة وقد أجاز للعلامة الحافظ شهاب الدين بن حجي قاله العلامة تقي الدين ابن قاضي شهبة في تاريخه ، وقال عنه إنه توفي يوم الأربعاء ثامن عشر شوال سنة سبع وستين وسبعمائة ودفن بالروضة بسفح قاسيون.

[المحدثون الواردون اليها]

[ص ١٢٣] وأما المحدثون الواردون اليها فمنهم :

أحمد بن محمد بن أحمد ـ كذا وجد بخطه ـ بن أبي بكر بن محمد بن زيد الموصلي العاتكي الشيخ المحدث الامام العلامة النحوي المفسر ميلاده في صفر سنة ثمان وثمانين وسبعمائة ، اعتنى بعلم الحديث كثيرا ودأب وكانت له يد طولى في التفسير واسناده ، انتفع به الناس وقرأ صحيح البخاري على يد الشهاب بن حجي والجمال بن الشرائحي وترتيب مسند أحمد للشيخ علي بن زكنون عليه وكذا غيره من الكتب الحديثية ، وكان الشيخ عبد الرحمن أبو شعر يعظمه ويجتمع

القلائد الجوهرية م ـ ٢٦

٤٠١

عليه الجماعة فيقرئهم وكان استاذا في الوعظ وله كتاب خطب في غاية الحسن وشرح على الشذرة في النحو لأبي حيان توفي يوم الاثنين سلخ صفر سنة سبعين وثمانمائة ودفن بالحمرية.

* * *

ومنهم ـ محمد بن اسماعيل بن ابراهيم بن سالم بن بركات بن سعد بن بركات بن سعد بن كامل بن عبد الله بن عمر من ذرية عبادة بن الصامت رضي‌الله‌عنه الدمشقي الشيخ المسند المعمر شمس الدين ابن المحدث المكثر نجم الدين المعروف بابن الخباز مولده في رجب سنة سبع وسبعين وستمائة ، حضر الكثير بإفادة والده على ابن عبد الدائم وابن أبي اليسر وغيرهما ، وسمع من المسلم بن علان المسند بكامله وأبي حامد بن الصابوني والشمسي بن أبي عمر وابن العسقلاني وخلق من أصحاب ابن طبرزد وحنبل والكندي ، وأجازه عمر الكرماني والشيخ محيي الدين النووي وخرج له البرزالي مشيخة وذكر له أكثر من مائة وخمسين شيخا ، سمع منه المزي والذهبي والسبكي وابن جماعة وابن رافع وابن كثير والحسيني والمقري شهاب الدين بن رجب سمع منه المسند بكماله وأبو الفضل بن العراقي وقرأ عليه صحيح مسلم وغيره تفرد به عاليا متصلا عن القاسم الاربلي ، وتفرد بكثير من مروياته ، وكان رجلا جيدا صدوقا مأمونا صبورا على الاسماع محبا للحديث وأهله مع كونه يكتب بيده في حال السماع وحدث مع أبيه وعمره عشرون سنة.

توفي يوم الجمعة ثالث رمضان سنة ست وخمسين وسبعمائة بدمشق عن تسعين سنة الا عشرة أشهر وصلي عليه بالجامع الاموي ودفن بباب الصغير.

* * *

٤٠٢

ومنهم (١)

[المسندون]

[ص ١٢٤] ومن المسندين فقط بها :

علي بن عمر بن عبد الرحيم بن بدر الجزري الاصل الصالحي المسند ناصر الدين أبو الحسن المعروف بأبي الهول مولده بسفح قاسيون وسمع من القاضي سليمان الكثير فمن ذلك الطبقات لمسلم بن الحجاج ، وجزء من حدّث هو وولده وولد ولده لابن مندة ، وجزء أبي الجهم ، والاربعين لعبد الوهاب بن الصابوني ، والثاني من المحامليات ، والرباعي لعبد الغني بن سعيد الازدي ، وجزء الأبهري وعشرة مجالس من أمالي ابن السماك ، والجلدي ، والطستي ، وسمع من الحجار وعيسى المطعم وأبي بكر بن عبد الدائم ومحمد بن الزراد ويحيى بن سعد وفاطمة بنت العز وفاطمة بنت جوهر وغيرهم ، وحدث سمع منه الفضلاء وقرأ عليه الحافظ برهان الدين الحلبي عدة أشياء منها المائة الشريحية وسمع عليه جزءا من حديث الكسائي ، وكان رجلا فقيرا جيدا خيرا حسنا منجمعا يحضر الجماعات وفيه محبة للحديث وأهله وكان يسترزق بالحياكة وحصل له صمم بآخرة ومات في يوم السبت تاسع ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وسبعمائة بالصالحية ودفن بسفح قاسيون.

* * *

ومنهم ـ أبو بكر بن محمد بن أحمد بن أبي غانم بن ابي الفتح ابن الصائغ الحلبي الاصل الدمشقي الصالحي الحنبلي المعروف بابن

__________________

(١) فراغ في الاصل مقدار عشرة اسطر.

٤٠٣

الحبال الشيخ المسند عماد الدين ابن الشيخ ناصر الدين مولده في أوائل سنة سبع وسبعمائة ، وحضر على هدية بنت عسكر ، وسمع من القاضي سليمان ، ويحيى بن سعد الأول من أمالي الهاشمي ، ومن القاضي سليمان وحده كتاب الذكر لابن أبي الدنيا ومسلسلات السمان وغير ذلك ، ومن أبي نصر بن الشيرازي الأول والثاني من حديث ابن أبي ثابت ، وحدث وسمع منه الحافظ أبو الوفاء بن القوف مسند الدارمي وغيره.

وكانت وفاته ليلة الاثنين ثالث شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وسبعمائة ودفن من الغد بالروضة بسفح قاسيون.

* * *

ومنهم ـ أبو بكر بن يوسف بن عبد القادر بن سعد الله بن مسعود الخليلي الاصل ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي الشيخ الصالح عماد الدين ولد في صفر سنة خمس وسبعمائة ، وسمع بدمشق من أبي نصر بن الشيرازي الفرج بعد الشدة لابن أبي الدنيا ، ومن الحجار وأبي الحسن علي بن هلال والقاضي سليمان والمطعم وابي بكر بن احمد ابن عبد الدائم واحمد بن علي الجزري وغيرهم وطلب الحديث بنفسه وكتب الطباق والاجزاء ، وكان رجلا جيدا ممن له معرفة بالعلم وكان من عدول مجلس القاضي الحنبلي بدمشق ذكره الذهبي في معجمه المختص ، وكان من المسندين وسمع عليه الحافظ أبو الوفاء الجزء العاشر من الحنائيات ثم قرأ عليه جزءا من حديث عمر بن سبيك ، وتوفي يوم الاثنين سادس جمادى الأولى وقيل يوم الثلاثاء سابعه وقيل يوم الاربعاء ثامنه سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة بصالحية دمشق ودفن بسفح قاسيون.

* * *

٤٠٤

ومنهم ـ حسن بن أحمد بن هلال بن سعيد بن فضل الله الصرخدي الأصل الدمشقي ثم الصالحي الدقاق المعروف بابن هبل وهو لقب أبيه الشيخ المسند بدر الدين أبو محمد مولده في شهور سنة ثلاث وثمانين وستمائة وسمع من الفخر بن البخاري الثاني من الحربيات ومن التقي الواسطي الثاني من مسند الصديق لابن صاعد ومجلس الحسن ابن عبد الملك وجزء الجلابي ومن [ص ١٢٥] العز اسماعيل بن الفراء وعيسى المغاري والشمس محمد بن علي الواسطي والقاضي سليمان وفاطمة بنت سليمان والدشتي وعثمان الحمصي وداود بن حمزة في آخرين ، وكان رجلا خيرا سمع منه الأئمة.

ومات عشية يوم الأحد ثالث عشر صفر سنة تسع وسبعين وسبعمائة بدمشق ودفن من الغد بسفح قاسيون.

* * *

ومنهم ـ الحسن بن علي بن عمر بن مسلم بن عمر بن أبي بكر العوفي الكتاني بالتاء المثناة من فوق ، الصالحي المؤذن بالجامع المظفري بسفح جبل قاسيون المسند بدر الدين أبو محمد مولده في أوائل سنة ثلاث عشرة وسبعمائة بسفح قاسيون وسمع من محمد بن عبد الرحيم بن النشو : المحدث الفاصل ، ومن الحجار وعبد الرحمن بن العز ابراهيم والقاضي شرف الدين بن الحافظ ومنصور بن سليمان بن محبوب البعلي وغيرهم.

وأجاز له من مصر الرشيد اسماعيل بن العلم والحسن بن عمر الكردي وعمر بن رشيق وموسى بن علي الحسيني والعلم أحمد بن علي ابن درارة وعلي بن عبد العظيم الرستي في جماعة ، ومن دمشق أبو بكر الدشتي وابراهيم بن الشيرازي وآخرون ، ومن بيت المقدس زينب

٤٠٥

بنت شكر ، وحدث ، سمع منه الفضلاء وبعض الحفاظ.

وكانت وفاته في يوم الاحد في رابع عشري صفر سنة ثمان وثمانين وسبعمائة ودفن بسفح قاسيون.

* * *

ومنهم ـ علي بن محمد بن حسين بن عبد الكافي القصاب الصالحي الشهير بابن قندش ـ بالشين المعجمة ـ الشيخ الصالح المسند الحاج ابو الحسن.

ولد قبل العشرين وسبعمائة ، وسمع على الحجار ثلاثيات مسند عبد بن حميد وحدث بها.

ومات في سنة ثمانين وسبعمائة ودفن بسفح قاسيون.

* * *

ومنهم ـ فرج بن عبد الله الصالحي أبو الخير مولى القاضي شرف الدين عبد الله بن الحسن بن عبد الله ابن الحافظ عبد الغني المقدسي.

ولد في سنة عشرين وسبعمائة بالقدس وسمع من الحجار جزء أبي الجهم وغيره ، ومن يحيى بن سعد الاول من امالي الهاشمي وغيره ، ومن مولاه وأبي بكر بن عبد الجبار المقدسي وأبي العباس الصرخدي وزينب بنت الكمال الجمعة للنسائي ، وسمع من آخرين ، وحدث ، قرأ عليه الحافظ ابو الوفاء الحلبي كتاب الجمعة للنسائي ، ثم مشيخة ابن عبد الدائم تخريجه لنفسه.

٤٠٦

ومات في يوم الخميس سادس شوال سنة ثمان وتسعين وسبعمائة بدمشق ودفن بسفح قاسيون.

* * *

ومنهم محمد بن أحمد بن ابراهيم بن عبد الله بن أبي عمر محمد ابن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام النابلسي الأصل ثم المقدسي الصالحي الحنبلي مسند الدنيا صلاح الدين أبو عبد الله وأبو عمر بن تقي الدين أبي العباس بن العز أبي اسحاق بن الشرف أبي محمد ابن شيخ الاسلام ابي عمر.

مولده في سنة أربع وثمانين وستمائة بسفح قاسيون ، كذا كان يكتب بخطه والظاهر أنه ولد سنة ثلاث وثمانين وستمائة ، وقد شوهد في طبقة بخط أحمد بن ابراهيم بن المهندس على جزء فيه السادس والسابع من أمالي الجوهري ما يدل عليه وسمع على الفخر بن البخاري جملة منها مسند الامام أحمد بفوت يسير ، وكتاب الشمائل للترمذي ، والأول من حديث الهيثم بن كليب ، والمنتقى من المسند ، والغيلانيات للحافظ ضياء الدين ، والسيرة لابن فارس ، ومشيخته تخريج ابن الظاهري ، وأربعين حديثا منتقاة من مشيخته ، تخريج ابن بلبان ، وسمع من التقي والشمس ابني الواسطي والحافظ أبي عبد الله محمد ابن الكمال عبد الرحيم والعز إسماعيل بن الفراء ، وداود بن حمزة وأحمد بن محمد بن سعد وأبي علي الخلال وسليمان بن حمزة والشرف عبد الله ابن الشيخ [ص ١٢٦] شمس الدين عبد الرحمن والتقي أحمد ابن عبد المؤمن الصوري والشرف عيسى بن أبي محمد المغاري وشمس الدين بن حازم ونصر الله بن محمد بن عباس ومحمد بن أحمد البجدي ومحمد بن علي الواسطي وأبي بكر بن عبد الدائم والحسن بن الخلال في آخرين.

٤٠٧

وأجاز له في سنة خمس وثمانين جماعة من أصحاب ابن طبرزد وغيرهم منهم أبو الفتح بن المجاور وعبد الرحمن بن الزين وزينب بنة مكي وزينب بنة العلم وجماعة ، وكان رجلا حسنا جيدا صبورا على الاسماع محبا للحديث وأهله وأهل الخير ، من بيت صلاح وعلم ورواية ، عمر دهرا طويلا حتى صار مسند وقته ورحلة عصره ، وتفرد بكثير من مسموعاته وشيوخه ، وحدث بأكثرها ، سمع منه الائمة والحفاظ وهو آخر من كان بينه وبين النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تسعة رجال ثقات بالسماع المتصل وقد أم بمدرسة جده الاعلى أبي عمر بالسفح دهرا طويلا حتى مات ، وحدث هو وأخوه وأبوه وجده وجد أبيه وجد جده.

وكانت وفاته في يوم السبت رابع عشري شوال سنة ثمانين وسبعمائة ودفن يوم الاحد بتربة جده الشيخ أبي عمر بسفح قاسيون ونزل أهل الاسناد بموته درجة.

* * *

ومنهم ـ محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عمر ابن الشيخ ابي عمر محمد بن احمد بن قدامة بن مقدام المقدسي الصالحي الحنبلي الشهير بابن الرشيد الشيخ الصالح شمس الدين أبو عبد الله ابن الرشيد ابي الفرج بن السيف.

ولد سنة ثمان وسبعمائة وسمع من عيسى المطعم مشيخته تخريج الذهبي ، والبعث لابن أبي داود ، وجزء بيبي ، واحاديث الترمذي من ذم الكلام وغير ذلك ومن يحيى بن سعد ومحمد بن يعقوب الجرائدي التوكل لابن أبي الدنيا ، ومن الحجار البخاري بفوت من أوله ، وجزء

٤٠٨

أبي الجهم ، ومن أبي بكر بن عبد الدائم مشيخته تخريج البرزالي ، ومن القاضي شرف الدين بن الحافظ جزء ابن نجيد ، ومن القاضي سليمان الكثير وهو آخر من بقي من اصحابه ، وحدث ، سمع منه الفضلاء.

ومات في ثامن شوال سنة أربع وتسعين وسبعمائة بسفح قاسيون ودفن به.

* * *

ومنهم ـ محمد بن عبد الله بن ابراهيم بن احمد بن محمد بن خلف ابن راجح المقدسي الصالحي الشهير بالحاسب المسند فخر الدين بن تقي الدين بن عماد الدين ابن القاضي نجم الدين بن شهاب الدين.

سمع على الحافظ الذهبي : المعجم اللطيف له ، وعلى يحيى بن سعد ومحمد بن المحب عبد الله المقدسي جزءا من حديث أبي العباس السراج ، وحدث ، سمع منه الفضلاء وبعض الحفاظ ، وكان رجلا حسنا عدلا عارفا بالمساحة لديه فضائل وعنده محاضرة بأشياء وربما ذكر لقضاء الحنابلة ، وهو صهر الشيخ صلاح الدين امام مدرسة الشيخ ابي عمر المتقدم ذكره.

ومات في شعبان سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة بشقحب (١) وهو متوجه من القدس الى دمشق فحمل الى الصالحية ودفن بها بمقبرة الشيخ أبي عمر.

* * *

__________________

(١) منزلة فوق الكسوة على طريق حوران ومصر قديما ، وعلى مقربة مرج الصفر تبعد عن دمشق ثمانية وثلاثين كيلومترا وفيها خان كتب عليه ما يلي :

[انشأ هذا] الخان المبارك السبيل العبد الفقير الى رحمة ربه القدير شكر بن عبد الله الناصري في سنة ست عشر وسبعمائة. واراضيها ملك لاهل قرية زاكية. والفلاحون الذين هم فيها الآن يسكنون حجرات هذا الخان.

٤٠٩

ومنهم ـ محمد بن محمد بن عبد الله بن عمر بن عوض بن راجح المقدسي الصالحي الحنبلي الشهير بابن المحتسب وبالنعال وبالقطان وبالبقال ، الشيخ المسند الصالح شمس الدين ابو عبد الله ابن المسند شرف الدين.

ولد سنة أربع وسبعمائة وحضر على الشهاب محمد بن أبي العز ابن مشرف صحيح البخاري ، وكان آخر من سمعه منه ، وسمع من القاضي سليمان كتاب المروءة للضراب ، وجزء ابن كرامة ، وابن نزار ، ومشيخة كريمة ، وموافقات الائمة الخمسة للضياء المقدسي ، وغير ذلك ، ومن عيسى المطعم وأبي بكر بن عبد الدائم والحجار ووزيرة وفاطمة بنت عبد الرحمن الفراء وغيرهم.

واجاز له [ص ١٢٧] من مصر الحافظ شرف الدين الدمياطي وسبط زيادة وابو الحسن بن الصواف وابو الحسن بن القيم واسماعيل بن النيني وابن السقطي وغيرهم ، ومن دمشق خطيبها شرف الدين الفزاري واسحاق النحاس وأبو جعفر بن الموازيني والفخر إسماعيل ابن عساكر وعبد الاحد بن تيمية ومحمد بن أحمد الحراني وابراهيم بن الجميزي وفاطمة بنت سليمان وغيرهم ، وحدث وتفرد ، وكان بيطارا بالصالحية بسفح قاسيون.

ومات في يوم الثلاثاء ثامن عشري شعبان سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة بالمارستان ودفن بسفح قاسيون.

* * *

ومنهم ـ محمد بن محمد بن داود بن حمزة بن أحمد بن عمر ابن الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن قدامة بن مقدام المقدسي الاصل الصالحي الحنبلي المسند ناصر الدين أبو عبد الله.

٤١٠

ولد سنة ثمان وسبعمائة بسفح قاسيون وحضر على محمد بن علي ابن عبد الله الحراني جزء ابن ملاس ، وسمع من عم أبيه القاضي سليمان ابن حمزة الكثير ، فمن ذلك عوالي طراد الزينبي ، والبكاء للفريابي ، والأربعين للآجري ، والاول من مسند علي بن ابي طالب ، وهو السادس من المختارة للضياء ، وجزء السفيني الأردبيلي ، ومن عيسى المطعم مشيخته تخريج الذهبي ، والبعث لابن أبي داود ، وثلاثيات الدرامي ، وجزء بيبي ، والمائة الشريحية ، والاربعين للطائي ، وغير ذلك ومن ابراهيم بن غالب الانصاري : نسخة فليح بن سليمان ، وجزء اسماعيل الصفار ، ومن يحيى بن محمد بن سعد وأبي بكر بن عبد الدائم وأبي العباس الحجار وغيرهم.

وأجاز له من مكة المشرفة الرضي الطبري وأخوه الصفي والفخر التوزري وأحمد بن أبي طالب الحمامي البغدادي المعروف بالزانكي ، ومن بيت المقدس زينب بنت أحمد بن شكر ، ومن مصر اسماعيل بن العلم وحسن الكردي وابن درارة ومن حلب التاج بن النصيبي وبيبرس العديمي ، ومن دمشق اسماعيل النحاس وغيره وكان صالحا خيرا حدث وتفرد ببعض شيوخه وسماعاته.

ومات في رجب سنة ست وتسعين وسبعمائة بسفح قاسيون ودفن به بتربة أبي عمر.

* * *

ومنهم ـ محمد بن عثمان بن عبد الله بن حبيش (١) بن علي الرقي الأصل الدمشقي الصالحي المؤذن المعروف بشقير الشيخ الصالح المسند المقري شمس الدين ابو عبد الله.

__________________

(١) في الدرر الكامنة ٤ / ٤١ (بن حنش) وكذا في النسخة الخطية المحفوظة بالظاهرية وفي الشذرات ٦ / ٢٨١ (بن حسن).

٤١١

مولده في سنة احدى عشرة وسبعمائة بالصالحية ، وحضر على القاضي سليمان ، وسمع من أبي بكر بن عبد الدائم وعيسى المطعم والحجار ويحيى بن سعد صحيح البخاري.

وأجاز له في سنة ثلاث عشرة وسبعمائة جماعة من مشايخ دمشق ومصر ، وكان رئيس المؤذنين بجامع يلبغا وأحد المؤذنين بالجامع المظفري بالسفح ، ويقريء الناس احتسابا ، وكان له إلمام بمعرفة الوقت ، وكان على طريق السلف من الاقتصاد وعدم التكلف ، وحدث ، سمع منه الطلبة.

ومات في يوم الاربعاء ثامن عشر شعبان سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة بدمشق ودفن بمقابر الصوفية.

* * *

ومنهم ـ أحمد بن أبي طالب بن ابي النعم نعمة بن الحسن بن علي بن بيان الدير مقرني ثم الصالحي الدمشقي الحجار الحنفي المعروف بابن الشحنة الشيخ الجليل المسند المعمر الرحلة بقية الشيوخ أعجوبة الدهر نادرة الوجود مسند وقته شهاب الدين أبو العباس.

سئل عن مولده فقال : اذكر موت المعظم ، وكان موت المعظم في سلخ [ص ١٢٨] ذي القعدة سنة اربع وعشرين وستمائة ، وسئل عن حصار الناصر داود بدمشق فقال كنت أروح بين إخوتي الى الكتاب ، وكان ذلك في سنة ست وعشرين وستمائة.

سمع من ابن الزبيدي : صحيح البخاري ، ومن ابن اللتي : مسندي الدارمي وعبد يفوت فيهما ، وجزء أبي الجهم ، وجزء بن مخلد ، والربعي الآجري ، ومن اول حديث الهاشمي إلى : فيه حدثنا ابي عبد

٤١٢

الصمد بن موسى ثنا النضر بن شميل فذكر حديث النعمان بن بشير «الحلال بيّن والحرام بيّن» الحديث وغير ذلك.

وأجاز له مشايخ نحو المائة ، منهم أبو الحسن محمد بن أحمد بن عمر القطيعي المؤرخ احد رواة الصحيح عن أبي الوقت ، والأنجب بن أبي السعادات الحمامي ، وعبد اللطيف بن القبيطي ، وأبو سعيد بن الخازن ، وجعفر الهمداني ، وابراهيم بن الخير ، وابن النجار ، وعبد العزيز بن دلف ، وابن روزبة القلانسي ، وأبو الفضل محمد بن الحسن بن السباك وآخرون.

وقد خفي على المحدثين أمره الى سنة ست وسبعمائة فظهر اسمه في أوراق السامعين للصحيح على ابن الزبيدي ، وفي جملة أجزاء على ابن اللتي ، ولم يظهر له السماع من غيرهما ، وقصد بالسماع ، وتداعى الناس الى السماع منه عند تفرده عن ابن الزبيدي فسمع منه نحو مائة ألف انسان أو يزيدون ، وحدث بالصحيح أكثر من ستين مرة بدمشق وحمص وبعلبك وحماه ومصر والقاهرة وغيرها ، وحدث بجملة من عوالي الاجزاء تفرد بها عن شيوخه بالاجازة ، ولا يعرف أحد من الرواة بين سماعه واسماعه مائة سنة الا هو ، فانه سمع على ابن الزبيدي في سنة ثلاثين وستمائة صحيح البخاري ، واسمعه في سنة ثلاثين وسبعمائة ، وكان اليه المنتهى في الصبر على الاسماع ، وعدم النعاس ، وكان قوي النفس كامل البنية عالي الهمة ، متعه الله بحواسه وعقله ، وكان في أول امره خياطا ثم صار مقدم الحجارين بقلعة دمشق.

وكانت وفاته بعد الفراغ عليه من قراءة الميعاد الثاني من صحيح البخاري بقريب ساعة بين الظهر والعصر من يوم الاثنين خامس عشري صفر سنة ثلاثين وسبعمائة ، وصلي عليه ظهر يوم الثلاثاء بالجامع

٤١٣

المظفري بسفح جبل قاسيون ، ودفن بتربة قبالة زاوية الرومي تحت المعظمية وقد جاوز المائة بعشرة أعوام على ما قيل ، وأما مجاوزته المائة فيقينا بلا شك ونزل الناس بموته درجة.

* * *

ومنهم ـ أحمد بن عبد الواحد بن احمد بن عبد الرحمن بن اسماعيل بن منصور السعدي المقدسي ثم الدمشقي الصالحي المعروف بالبخاري شمس الدين أبو العباس أخو الحافظ ضياء الدين محمد ووالد الفخر علي مسند وقته.

ولد في العشر الاول من شوال سنة اربع وستين وخمسمائة بالجبل ، وسمع بدمشق من أبي المعالي بن صابر ، ورحل ، وسمع ببغداد من ابي الفتح بن شاتيل وابن الجوزي وطبقتهم ، وسمع بنيسابور من عبد المنعم الفراوي ، وسمع بواسط من جماعة ، وتفقه وبرع ، وأقام ببخارى مدة يشتغل بالخلاف على الرضي النيسابوري ولهذا عرف بالبخاري ، ثم رجع الى الشام وسكن حمص مدة ، ويقال انه ولي بها القضاء كما ذكره المنذري وغيره ، وأنكر أبو القاسم بن العديم ذلك.

قال الذهبي وكان اماما عالما مفتيا مناظرا ذا سمت ووقار وكان كثير المحفوظ حجة صدوقا كثير الاحتمال تام المروءه لم يكن في المقادسة أفصح منه واتفقت الالسنة على شكره [ص ١٢٩] وشهرته وفضله وما كان عليه يغني عن الاطناب في ذكره ، حدث بدمشق وحمص ، وسمع منه جماعة منهم عبد الرزاق الرسعني وروى عنه اخوه الحافظ الضياء ، وولده الفخر علي وأجاز للمنذري.

وتوفي ليلة الخميس خامس جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين

٤١٤

وستمائة ، كذا قال المنذري ، وقال ابن العديم : توفي ليلة الجمعة خامس عشر الشهر المذكور ودفن من الغد الى جانب خاله الشيخ موفق الدين.

* * *

ومنهم ـ مظفر بن عبد الكريم بن نجم بن عبد الوهاب بن عبد الواحد بن الحنبلي المسند تاج الدين ابو منصور.

ولد في سابع عشري ربيع الاول سنة تسع وثمانين وخمسمائة بدمشق ، وسمع بها من ابي طاهر الخشوعي وعمر بن طبرزد وحنبل وغيرهم ، وتفقه وأفتى ، ودرس بمدرسة جده شرف الاسلام مدة ، وكان عارفا بالمذهب الاحمدي ، وحدث بدمشق وصالحيتها ، واستوطنها مدة ، وحدث بمصر أيضا وروى عنه جماعة منهم الحافظ الدمياطي.

توفي في ثالث صفر سنة سبع وستين وستمائة فجأة بدمشق ، ودفن بسفح قاسيون.

* * *

ومنهم ـ اسحاق بن ابراهيم بن يحيى الشقراوي المسند القاضي صفي الدين ابو محمد.

ولد بشقرا من ضياع زرع (١) سنة خمس وستمائة ، وسمع من موسى بن عبد القادر والشيخ الموفق واحمد بن طاوس وابن الزبيدي وجماعة ، وتفقه وحدث وولي الحكم بزرع نيابة عن الشيخ شمس الدين أبي عمر ، وكان فقيها فاضلا حسن الاخلاق.

__________________

(١) من بلاد حوان ، وتعرف اليوم : بازرع

٤١٥

قال الذهبي كان رجلا خيرا فقيها حافظا للنوادر والاخبار ولي قضاء زرع مدة وأعاد بعدة مدارس وسكن الصالحية.

وتوفي يوم السبت تاسع عشر ذي الحجة سنة ثمان وسبعين وستمائة ودفن بسفح قاسيون.

* * *

ومنهم ـ محمد بن عبد الولي بن جبارة المقدسي الصالحي المسند الفقيه تقي الدين

سمع بدمشق من أبي القاسم بن صصرى وغيره وببغداد من ابي الحسن القطيعي وطبقته ، وكان فاضلا متقنا صالحا ، وهو والد الشيخ شهاب الدين احمد بن جبارة.

توفي في ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين وستمائة بسفح قاسيون ودفن به.

* * *

ومنهم ـ أحمد بن اسماعيل بن أحمد بن عمر ابن الشيخ ابي عمر ابن قدامة المقدسي الاصل الصالحي المسند الاصيل الشيخ نجم الدين.

حضر الشمس بن ابي عمر ، وروى عن ابن البخاري والتقي الواسطي وابي الفضل ابن عساكر وغيرهم ، وحدث وعمّر وتفرد ، قال ابن حجي : سمعنا منه مسموعه من مشيخة ابن البخاري ، وأمالي ابن سمعون.

وتوفي ليلة الجمعة ثالث جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة ودفن بمقبرة جده.

* * *

٤١٦

ومنهم احمد بن ابي بكر بن علي المعروف ببواب الكاملية المسند العالم القدوة.

عني بالحديث كثيرا وسمع ، وكان يتغالى في حب الشيخ تقي الدين ويأخذ بأقواله وأفعاله ، وكتب بخطه تاريخ ابن كثير وزاد فيه أشياء حسنة لكن ربما يذكرها المؤلف في موضع آخر ، وكان يؤم في مسجد ناصر الدين ـ تجاه المدرسة ـ الذي أنشأه نور الدين الشهيد ، كذا قاله ابن مفلح في طبقاته ، وليس من انشائه وانما اصلح بعض سقفه كما قدمناه (١) وكان صاحب الترجمة قليل الاجتماع بالناس وعنده عبادة وتقشف وتقلل من الدنيا ، وكان شافعيا ، ثم انه انتقل الى عند جماعة الحنابلة وأخذ بمذهبهم.

توفي يوم السبت تاسع عشر صفر سنة خمس وثلاثين وثمانمائة وقد قارب الثمانين ودفن بسفح قاسيون.

* * *

ومنهم ـ أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عباس المسند الامام شهاب الدين ابو العباس الصالحي المعروف بابن الناصح.

سمع من القاضي تقي الدين سليمان وابي بكر بن عبد الدائم وست الوزراء [ص ١٣٠] بنت منجا ، قال ابن حجي : حدث وسمعنا منه وكان يباشر في أوقاف الحنابلة ، وهو رجل جيد وبه صمم كأبيه.

توفي يوم الاربعاء ثالث المحرم سنة اربع وثمانين وسبعمائة ودفن بالسفح.

__________________

(١) راجع ص ٢٥٢ و ٣٤٨ و ٣٤٩

القلائد الجوهرية م ـ ٢٧

٤١٧

ومنهم ـ احمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد الولي ابن جبارة المقدسي ثم الصالحي المسند المعمر شهاب الدين ابو العباس المعروف بالحريري.

مولده سنة ثلاث وستين وستمائة ، حضر على عمر الكرماني والعز ابراهيم بن ابي عمر والشمس بن العماد وسمع على الشمس بن ابي عمر ويحيى بن الناصح وأجاز له أبو العباس بن عبد الدائم والنجيب عبد اللطيف ، قال الحسيني : وهو آخر من حدث بالاجازة عنهم في الدنيا ، سمع منه البرزالي والذهبي وطائفة وضعف بصره وهو كثير التلاوة والذكر. مات في ثالث عشر رمضان سنة ثمان وخمسين وسبعمائة ببستان الاعسر وصلي عليه بالجامع المظفري ودفن بمقبرة المرادوة.

* * *

ومنهم ـ أحمد بن العماد عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف ابن محمد بن قدامة المقدسي الاصل الصالحي الشيخ المسند المبارك عز الدين.

سمع من الشيخ موفق الدين بن قدامة وابن ابي لقمه والبهاء ، وابن الزبيدي وغيرهم وخرجت له مشيخة في ثلاثة أجزاء وسمعها خلق ، وظهر له أيام التتار سماع مسند ابي داود الطيالسي من الموفق واظن له فوت ، وكان من أبناء المسندين وصار من اعيانهم في زمانه ، وقصد بالزيارة.

توفي في ثالث المحرم سنة سبعمائة وله ثمان وثمانون سنة ودفن بالسفح.

* * *

٤١٨

ومنهم ـ احمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامه الصالحي المقري الشيخ المسند عماد الدين والد الحافظ شمس الدين سمع من الفخر بن البخاري والشمس بن ابي عمر وغيرهما سمع منه ابن رافع والحسيني وجمع.

توفي في رابع صفر سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة عن سن عالية.

* * *

ومنهم ـ احمد بن محمد بن احمد بن سام بن السراج الصالحي الشيخ المسند الصالح أبو العباس شهاب الدين.

حضر في الثانية على ابن القواس معجم ابن جميع ، وسمع الغسولي وغيره وحدث ، سمع منه الذهبي والحسيني وغيرهما ، قال ابن رافع : كان رجلا جيدا.

توفي في سابع ذي الحجة سنة ستين وسبعمائة بالصالحية ودفن بقاسيون.

* * *

ومنهم ـ احمد بن محمد بن عمر بن حسين الشيخ الصالح المسند الشيرازي الاصل ثم الصالحي المعروف برغش (١) قيم الضيائية.

سمع من ابن البخاري وحدث سمع منه الحسيني والشهاب بن رجب وغيرهما قال ابن رافع : وكان رجلا جيدا كثير التلاوة للقرآن ،

__________________

(١) كذا في الاصل ، وفي الشذرات : ٦ / ٢٢٠ بزغنش ـ بزاي مضمومة ثم غين معجمة ثم نون مضمومة ثم شين معجمة كذا ضبطه صاحب المبدع في كتابه المقصد الارشد في ذكر أصحاب أحمد

٤١٩

قال ابن حجي : وهو من الاخيار الصالحين ، وكان بيته في الضيائية موضع الباب الذي فتحه قاضي القضاة شرف الدين ابن قاضي الجبل وانتقل منه وترك الوظيفة ، ولم يزل كذلك حتى رأى من أولاده واولاد اولاده مائة. قال ابن مفلح في طبقاته : وهو جد صاحبنا المحدث شهاب الدين احمد بن محمد بن المهندس.

توفي يوم الاحد ثامن المحرم سنة احدى وسبعين وسبعمائة ودفن بتربة الموفق بالروضة عن نيف وتسعين سنة.

* * *

ومنهم ـ ابراهيم بن احمد بن عبد الهادي الصالحي المسند الامام الصالح برهان الدين اخو الحافظ شمس الدين ويعرف بالقاضي.

حضر على الحجار في الرابعة وسمع من احمد بن علي الحريري وعائشة بنت مسلم وزينب بنت الكمال ، وحدث ، سمع منه الحافظ ابن حجر.

وتوفي في شوال سنة ثمانمائة ودفن بالسفح.

* * *

ومنهم ـ اسماعيل بن ابي عبد الله بن حماد العسقلاني ثم الصالحي الشيخ المسند عماد الدين سمع من حنبل وابن طبرزد وكان من الشيوخ المفيدين ، روى عنه ابن الخباز والمزي وابن العطار والبرزالي ، قال المزي سمع المسند من حنبل ، واجاز له ابن الصيدلاني.

توفي في ذي القعدة سنة احدى وثمانين وستمائة ، ودفن [ص ١٣١] بالسفح.

* * *

٤٢٠