القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة

أبي عبد الله شمس الدين محمّد بن علي بن طولون الدمشقي الصالحي [ ابن طولون ]

القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة

المؤلف:

أبي عبد الله شمس الدين محمّد بن علي بن طولون الدمشقي الصالحي [ ابن طولون ]


المحقق: محمّد أحمد دهمان
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مطبوعات مجمع اللغة العربيّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٧٥٦

وصلي عليه بالجامع ودفن بقاسيون بوصية منه وتأسف الناس عليه ـ وتولى بعده شمس الدين الخويي ـ ثم بني له تربة ودفن بها بقبة بني سني الدولة.

قال الصلاح الصفدي في حرف السين المهملة : بنو سني الدولة جماعة ، منهم نجم الدين قاضي القضاة محمد ، ومنهم قاضي القضاة شمس الدين يحيى ، وولده قاضي القضاة صدر الدين أحمد انتهى ، وأشهرهم الاول ، وهو :

محمد بن أحمد بن يحيى بن هبة الله بن الحسن بن سني الدولة قاضي القضاة نجم الدين ابو بكر بن قاضي القضاة صدر الدين ابي العباس ابن قاضي القضاة شمس الدين ابي البركات الدمشقي.

ولد سنة ست عشرة وستمائة : اشتغل وتقدم وناب عن والده ، ثم ولي قضاء حلب ثم قضاء دمشق عقب كسرة التتار بعين جالوت في الدولة المظفرية عوضا عن محيي الدين بن الزكي الذي ولاه هولاكو ، وقرىء تقليده يوم الخميس حادي عشري ذي القعدة بالشباك الكمالي من مشهد عثمان من جامع دمشق ، واستمر سنة ، ثم عزل بابن خلكان عزله الظاهر بيبرس لما قدم مع الخليفة المستنصر بالله الى دمشق سنة تسع وخمسين وستمائة في شوال ثم عزله ثم اسكن مصر وصودر وتعب ، ودرس بالامينية وعدة مدارس ، قال الذهبي : وكان موصوفا بجودة النقل وصحته وكثرته ، يعد من كبار الفقهاء العارفين بالمذهب ، مشهورا بالصرامة والهيبة والهمة العالية والتحري في الاحكام حدث عن ابي القاسم بن صصرى وغيره.

وقال ابن كثير في سنة ستين وستمائة : وسافر الى مصر لما عزل مرسما عليه وقد نال منه ابو شامة (١) ومن ابيه وذكر انه خان في وديعة

__________________

(١) انظر التعليقة رقم ٢ ص ٥٨١.

٥٨١

ذهب جعلها فلوسا والله أعلم. وكانت مدة ولايته سنة وشهرا ولما ألزم بالمقام بمصر درس بجامعه ، ثم عاد الى دمشق فدرس بالركنية.

وتوفي في محرم سنة ثمانين وستمائة ودفن بسفح قاسيون بتربة جده.

وقال ابن كثير في سنة ثمان وخمسين وستمائة عقب ولاية نجم الدين المذكور وقد اتفق في هذا العام أمور عجيبة ، وهي أن أولها كانت الشام للناصر بن العزيز ، ثم في المنتصف من صفر صارت لهولاكو قان ملك التتر ، ثم في آخر رمضان صارت للمظفر قطز ، ثم في أواخر ذي القعدة انتقلت الى مملكة السلطان الظاهر بيبرس ، وقد شركه في دمشق الملك المجاهد سنجر.

وكذلك القضاء في أولها بالشام كان لصدر الدين بن سني الدولة ، ثم للكمال عمر التفليسي ، ثم لمحيي الدين بن الزكي ، ثم لنجم الدين بن سني الدولة.

وكذلك خطيب جامع دمشق كان عماد الدين بن الحرستاني من سنين متطاولة فعزل في شوال من هذه السنة بالعماد الاسعردي وكان صيتا قارئا مجيدا ، ثم أعيد العماد الحرستاني في أول ذي القعدة منها فسبحان من بيده الامر انتهى.

* * *

ومنهم ـ أحمد بن الخليل بن سعادة بن جعفر بن عيسى بن محمد المهلبي قاضي القضاة شمس الدين ابو العباس الخويي نسبة الى خوي بخاء معجمة مضمومة وواو مفتوحة وياء ، مدينة من اقليم تبريز.

ولد بخوي في شوال سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة ، ودخل خراسان وقرأ بها الاصول على القطب المصري صاحب الامام فخر الدين ، وقيل بل على الامام نفسه ، وقرأ علم الجدل على العلاء الطوسي ، وسمع الحديث من جماعة ، وولي قضاء القضاة بالشام عوضا عن جمال الدين

٥٨٢

المصري.

قال ابن كثير في سنة ست وعشرين وستمائة : وفيها كان الناصر داود بن المعظم قد أضاف الى قاضي القضاة شمس الدين بن الخويي القاضي محيي الدين بن الزكي فحكم اياما بالشباك شرقي باب الكلاسة ثم صار يحكم بداره مشاركا لابن الخويي انتهى ، وله كتاب في الاصول وآخر في النحو وآخر في العروض وكتابه فيه رموز حكمية وفيه يقول ابو شامة :

احمد بن الخليل أرشده الل

ه كما أرشد الخليل بن أحمد

[ص ١٩٧]

ذاك مستخرج العروض وهذا

مظهر السر منه والعود أحمد

قال الذهبي كان فقيها اماما مناظرا خبيرا بعلم الكلام استاذا في الطب والحكمة دينا كثير الصلابة.

توفي في شعبان سنة سبع (بتقديم السين) وثلاثين وستمائة ودفن بسفح قاسيون بوصية منه ثم بنيت له تربة ودفن بها [ولده الآتي].

* * *

ولده محمد قاضي القضاة ذو الفنون شهاب الدين قاضي دمشق وابن قاضيها.

ولد في شوال سنة ست وعشرين وستمائة بدمشق ونشأ بها ومات والده وله احدى عشرة سنة ، وحفظ عدة كتب ، وادمن الدرس ، وتنبه وتميز عن أقرانه ، وسمع من ابن الصلاح والسخاوي وخلق ، وأجاز له خلائق من بلاد شتى.

قال الذهبي في العبر : روى عن ابن اللتي وابن المقير وكان أعلم

٥٨٣

أهل زمانه واكثرهم تفننا واحسنهم تصنيفا وأحلاهم مجالسة ، وخرج له التقي عبيد الاسعردي معجما والمزي أربعين متباينة الاسناد وحدث بها ، ودرس وهو شاب بالدماغية ، ثم ولي قضاء القدس ، ثم انجفل أيام هولاكو الى القاهرة فولي قضاء المحلة وبهنسا ثم ولي قضاء حلب ، ثم رجع وعاد الى قضاء المحلة ثم [القاهرة](١) والوجه البحري بعد الثمانين ، ثم نقل الى قضاء الشام بعد موت البهاء بن الزكي ، وقرىء تقليده يوم الجمعة مستهل ربيع الآخر سنة ست وثمانين ، قال ابن كثير في سنة ثلاث وتسعين وستمائة : ثم قدم على قضاء الشام مع تدريس العادلية والغزالية وغيرهما وكان من حسنات الزمان واكابر العلماء الاعلام عفيفا نزها بارعا محبا للحديث وعلمه وعلمائه ، خرج له التقي الاسعردي مشيخة على حروف المعجم اشتملت على مائتين وستة وثلاثين شيخا. قال البرزالي : وله نحو ثلاثمائة شيخ لم يذكروا في هذا المعجم وسئل المزي [عنه فقال :](٢) كان احد الائمة الاعلام الفضلاء في عدة علوم وكان حسن الخلق كثير التواضع شديد المحبة لاهل العلم والدين وكان علامة وقته وفريد عصره جامعا لفنون من [العلوم : التفسير](٣) والاصلين والفقه والنحو والخلاف والمعاني والبيان والحساب والفرائض والهندسة ذا فضل كامل وعقل وافر وذهن ثاقب ، توفي في خامس عشري شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وستمائة ـ وولي القضاء بعده بدر الدين ابن جماعة ـ قال الذهبي : وصنف كتابا في مجلد كبير يشتمل على عشرين فنا من العلم سماه قوانين التعاليم وقد وقفت عليه [وله](٤) شرح الفصول لابن معطي ونظم علوم الحديث لابن الصلاح والفصيح لثعلب

__________________

(١) لم تظهر في الاصل ، استدركناها من الشذرات.

(٢) لم تظهر في الاصل أثبتناها من سياق الكلام.

(٣) لم تظهر في الاصل ، استدركناها من فوات الوفيات ٢ / ١٨٢.

(٤) لم تظهر في الاصل.

٥٨٤

وكفاية المتحفظ ، قال الاسدي وقد شرح من أول التلخيص للقابسي خمسة عشر حديثا في مجلد [لو](١) تم هذا الكتاب لكان يكون أكبر من الشهيد واحسن.

* * *

ومنهم ـ محمود بن محمد بن ابراهيم بن جملة بن مسلم بن تمام بن حسن بن يوسف الخطيب العالم العابد جمال الدين أبو الثنا المحجي (٢) الدمشقي.

قيل ان مولده سنة سبع ـ بتقديم السين ـ وسبعمائة ، وسمع من جماعة ، ومن شيوخه القاضي سليمان بن حمزة ، وحفظ التعجيز لابن يونس ، وتفقه على عمه القاضي جمال الدين يوسف ، وتصدر بالجامع [الاموي وبرع](٣) بالعلم وأفتى ودرس بالظاهرية البرانية واعاد وناب في الحكم عن عمه يوما واحدا ، ثم ولي خطابة دمشق بعد التاج عبد الرحيم ابن القاضي جلال الدين القزويني في ذي القعدة سنة تسع وأربعين واعرض عن الجهات التي في يده ففرقت على الفقهاء ، واستمر في الخطابة الى حين وفاته ـ فوليها بعده قاضي القضاة تاج الدين السبكي ـ مواظبا على الاشتغال والافتاء والعبادة ، وكان معظما جاء اليه السلطان ويلبغا فلم يعبأ بهما وسلم عليهما وهو بالمحراب ذكره الذهبي في المعجم المختص وقال : شارك في الفضائل وعني بالرجال ودرس واشتغل وتقدم مع الدين والتصوف. وقال ابن رافع كان دينا خيرا يشتغل بالعلم. وقال السبكي في الطبقات الكبرى : كان متقنا متصوفا دينا مجموعا على طلب العلم وذكر أن له تعاليق في الفقه والحديث

__________________

(١) لم تظهر في الاصل.

(٢) بفتح الميم والحاء بعدها ، والجيم المشددة ثالثا نسبة الى قرية محجة من ناحية زرع (ازرع) طبقات السبكي ٦ / ٢٤٨.

٥٨٥

قل أن رأيت نظيره وقال السيد الحسيني اعاد بعدة مدارس وافتى وشغل وكان ملازما لبيته مشتغلا بما يعنيه محبا للفقراء دينا هينا.

توفي في عشرين رمضان سنة أربع وستين وسبعمائة ودفن بسفح قاسيون بوصية منه.

* * *

ومنهم ـ يوسف بن ابراهيم بن جملة بن مسلم بن تمام بن حسين ابن يوسف المحجي الدمشقي الامام العلامة قاضي القضاة جمال الدين أبو المحاسن.

ولد سنة اثنتين ، وفي طبقات السبكي سنة ست وثمانين وستمائة وأخذ عن جماعة : صدر الدين بن الوكيل وشمس الدين بن النقيب وغيرهما ، وسمع من جماعة ، وولي القضاء في ربيع الاول سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة واستمر سنة ونصف وشكرت سيرته ونهضته الا انه وقع بينه وبين الظهير شيخ ملك الامراء [تنكز](١) فعزل وسجن مدة. قال [ص ١٩٨] الذهبي في العبر في سنة اربع وثلاثين : وفي رمضان أوذي قاضي القضاة ابن جملة وقاموا عليه وهدد واهين وعزل وحبس بالقلعة بضعة عشر شهرا ، وأخذ المنصب شهاب الدين بن المجد عبد الله انتهى.

ثم أعطي الشامية البرانية قال البرزالي : خرجت له جزءا عن اكثر من خمسين نفسا وحدث به بالمدينة النبوية وبدمشق ، وكان فاضلا في فنون ، واشتغل وحصل وتميز وأفتى وأعاد ودرس ، وله فضائل جمة ومباحث وفوائد وهمة عالية وحرمة وافرة ، وفيه تودد وإحسان وقضاء للحقوق. ولي قضاء دمشق نيابة واستقلالا ودرس بالمدارس الكبار.

وقال الاسنوي كان عالما فقيها بارعا دينا قواما في الحق ولي القضاء وباشر ذلك أحسن مباشرة وحاول سلوك الحق المحض بغير سياسة فنموا عليه حتى عزل وحبس.

__________________

(١) زيادة من طبقات السبكي ٦ / ٢٥٠.

٥٨٦

توفي في رابع ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة بالمدرسة المسرورية بدمشق ودفن بسفح قاسيون بوصية منه.

* * *

ومنهم ـ محمد بن عبد اللطيف بن يحيى بن علي بن تمام الانصاري السبكي ، المحدث الاديب الفقيه المتقن تقي الدين أبو الفتح.

ولد بالمحلة في ربيع الآخر سنة خمس وقيل أربع وسبعمائة ، وأحضر على ابي الحسن التغلبي وغيره ، وسمع من الواني والدبوسي وست الوزراء وخلق ، وأجاز له عام مولده الحافظ شرف الدين الدمياطي وغيره ، وحدث وتفقه على جده الشيخ صدر الدين والشيخ تقي الدين السبكي ، وبه تخرج في كل فنونه : فقها ، وشروطا ، وكلاما ، وحديثا ، ونحوا ، وغير ذلك. وقرأ النحو على ابي حيان ، وتلا عليه بالسبع ، ودرس بالقاهرة ، ثم قدم دمشق ، وناب في الحكم ، ودرس في الشامية الجوانية والركنية ، وعلق تاريخا للمتجددات في زمانه. ذكره الذهبي في المعجم المختص.

قال الاسنوي : وكان فقيها محدثا أصوليا اديبا شاعرا مجيدا عاقلا دينا حسن الخط والتلاوة وقراءة الحديث ، وانتقى على جماعة من شيوخه وكتب العالي والنازل.

توفي في ثاني عشر ذي القعدة سنة اربع واربعين وسبعمائة ودفن بوصية منه بتربتهم بالسفح تحت كهف جبريل من جهة الغرب.

* * *

ومنهم ـ بيبرس بن عبد الله الجندي علاء الدين النحوي ، اشتراه بعض أمراء البيرة وأعتقه فقدم دمشق وتفقه ومهر في الادب وفاق اقرانه في الفنون ، ونظم الالفية ومقدمة ابن الحاجب جامعا بينهما ، وكان ابن عبد الهادي يثني عليه. وكان كثير العبادة والتلاوة والصلاة بالليل ، حسن المذاكرة ، لطيف المعاشرة ، ومن شعره :

٥٨٧

بكفر بطنا لقد طبنا على نزه (١)

من مشمش كنجوم عشت الشجرا

أحلى من الوصل ، لكن في لطافته

ارق من نسمة هبت لنا سحرا

توفي سنة اثنتين واربعين وسبعمائة ، ودفن بوصية منه بسفح قاسيون.

* * *

ومنهم ـ محمد بن ابي بكر بن ابي القاسم الهمذاني ثم الدمشقي السكاكيني الشيعي ولد بدمشق ، وطلب الحديث ، فسمع من اسماعيل بن الغرافي والرشيد بن المسلمة والحافظ ابي بكر بن المحب ، واقعد في صناعة السكاكين عند شيخ رافضي ، فأفسد عقيدته وأخذ عن جماعة من الامامية ، وله نظم ، ورد على العفيف التلمساني في الاتحاد ، وأم بقرية جسرين ، وأقام بالمدينة مدة ، ولم يحفظ عنه سب. وكان يناظر على القدر وينكر الجبر ، وعنده تعبد وسعة علم.

قال ابن تيمية : هو ممن يتسنن به الشيعي ، ويتشيع به السني. قال الذهبي : كان حلو المجالسة ذكيا عالما ، فيه اعتزال ، وينطوي على دين واسلام وتعبد ، سمعنا منه ، وكان ينكر الجبر ويناظر على القدر ، ويقال انه رجع في آخر عمره ونسخ صحيح البخاري ، ووجد بعد موته بمدة في سنة خمسين وسبعمائة بخط يشبه خطه كتاب يسمى :الطرائف في معرفة الطوائف ، يتضمن الطعن على دين الاسلام وأورد فيه أحاديث مشكلة ، وتكلم على متونها بكلام عارف بما يقول. الا أن وضع الكتاب يدل على زندقة فيه. وقال في آخره : وكتبه مصنفه عبد الحميد بن داود المصري. وهذا الاسم لا وجود له. وشهد جماعة

__________________

(١) في الاصل : نزهة.

٥٨٨

من أهل دمشق أنه خطه. فأخذه تقي الدين السبكي وقطعه في الليل وغسله بالماء.

ونسب اليه ابن كثير الابيات التي اولها «ألا يا علماء الدين ذمي دينكم» التي أجاب عنها التقي بن تيمية وهو واقف على رجل واحدة ينظم مثلها ، وقطع أن الكتاب الدال على الزندقة بخطه وأن فيه انتصار [ا] لليهود.

ولما مات سنة احد [ى] وعشرين وسبعمائة لم يشهد دفنه القاضي تقي الدين بن مسلم. ودفن بوصية منه بسفح قاسيون ولم يترحم عليه.

* * *

[ص ١٩٩] والترب العامة في هذا السفح المسماة الآن منها :

الروضة ـ وهي أعظم تربة. والذي بلغنا عنها من الاخبار (١) أن سبب تسميتها بالروضة أنها رؤيت غير مرة انها روضة من رياض الجنة وبلغنا انها كانت لبعض الجبابرة وأنها في غير ما وقت يرى اما نوما واما يقظة تشتعل عليه فيها النار. وان الشيخ موفق الدين لما اشترى محلها ودفن فيها صارت روضة من رياض الجنة ، وذلك الجبار جالس فيها في أحسن حالة وأجملها. فقيل له أنت ترى في العذاب فما الذي بدلك حتى نقلت الى هذه الحالة؟

فقال : لما نزل علينا هذا العبد الصالح رفع عنا العذاب وصارت هذه البقعة علينا روضة من رياض الجنة ، وصرنا الى هذه الكرامة.

ويقال : انه لم يكن يقدر أحد على أن يدفن في هذا السفح حتى يشتري مكانا فاشترى الشيخ موفق الدين هذه البقعة ووقفها على

__________________

(١) كلمة لم تظهر في الاصل المصور.

٥٨٩

جميع المسلمين فدفن فيها أمم من العلماء والفضلاء المحدثين والزهاد والعباد والفضلاء. وقد مر ذكر جماعة منهم.

قال شيخنا أبو المحاسن بن عبد الهادي وممن دفن بها :

الامام عبد الهادي بن يوسف بن قدامة امام كبير فاضل.

ومنهم الامام محمد بن عبد الهادي امام من أئمة الحديث وقدوة.

ومنهم عبد الحميد بن عبد الهادي أخوه ، امام كبير.

ومنهم عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي امام كبير ورجل قدوة.

ومنهم ولده الشيخ عماد الدين أحمد بن عبد الهادي امام كبير ورجل صالح.

ومنهم ولده شمس الدين محمد الحافظ صاحب المحرر وغيره امام كبير.

ومنهم أخوه زين الدين عبد الرحمن امام كبير مصنف.

ومنهم أخوه ابراهيم كان من الاخيار الفضلاء.

ومنهم أخوهم حسن جد أبي رجل كبير فاضل.

ومنهم ولداه محمد الكتبي. نزل عليه ونزل عليه ولده أحمد والقبر معروف الى اليوم.

وأما ولده الآخر فهو جدي مدفون عند رأس الشيخ موفق الدين الى جهة تحت.

ومنهم والدي القاضي بدر الدين حسن مدفون عند رأس الشيخ موفق الدين من جهة فوق. ودفن عليه ولده أخي الشيخ شهاب الدين أحمد وبين هذين القبرين هيئة قبر فعلتها خوفا من أن يدفن هناك أحد فتكون رجلاه عند رأس الشيخ موفق الدين.

ومنهم ابن عمي الشيخ عبد الله مدفون عند رجلي الشيخ موفق

٥٩٠

الدين من جهة فوق. وفوقه أخوه عمر.

ومنهم الامام العلامة شمس الدين بن مفلح المقدسي صاحب المصنفات مدفون فوق العماد وأكثر من عشرة من أولاده : تقي الدين ابراهيم قاضي قضاة الحنابلة ، وشرف الدين عبد الله أحد أئمة الحنابلة ، وأولاد تقي الدين نظام الدين قاضي قضاة الحنابلة وأخوه صدر الدين ابو بكر ، وولد نظام الدين القاضي شمس الدين ، وولد شرف الدين أكمل الدين محمد ، وأخوه عبد الباقي ، وولد اكمل الدين قاضي قضاة الحنابلة برهان الدين كان اماما علامة.

ومنهم جماعة بني المحب ، وهم أكثر من عشرين ، كلهم أئمة حفاظ زهاد نبلاء من أهل العلم والحديث.

منهم الحافظ جمال الدين أبو محمد عبد الله.

ومنهم الحافظ شهاب الدين ابو العباس أحمد.

ومنهم الحافظ شمس الدين ابو عبد الله محمد.

ومنهم برهان الدين أبو اسحاق ابراهيم.

ومنهم زين الدين ابو [ص ٢٠٠] حفص عمر.

ومنهم الحافظ الكبير مسند الدنيا ابو بكر محمد صاحب الرواية المتسعة.

ومنهم الزين عبد الرحيم.

ومنهم الشمس محمد بن محمد بن محمد بن المحب الاعرج.

ومنهم المحدث القاضي ناصر الدين بن زريق مدفون تحت الشيخ موفق الدين (قلت) ودفن عنده ولده تقي الدين أبو بكر.

ومنهم القاضي شمس الدين بن المعتمد مدفون تحت الحافظ العماد ، ودفن عنده ولده القاضي برهان الدين.

ومنهم شيخنا العلامة أبو الحسن الدويليبي.

ومنهم شيخنا الورع الزاهد الصالح أبو عبد الله الفعلي.

٥٩١

ومنهم شيخنا صفي الدين أبو عبد الله الصفي أحد الاخيار ويقال انه من الابدال الذين يحمي الله الارض بهم.

ومنهم العلامة تقي الدين البيردق العجلوني.

ومنهم العلامة يوسف بن محمد المرداوي.

ومنهم الشيخ برهان الدين الخطيب المرداوي.

ومنهم الشيخ أحمد الحمصي أحد الاخيار الفضلاء.

ومنهم الشيخ أحمد المصري احد الاخيار الفضلاء.

وهؤلاء قطعة ممن فيها من الاخيار وفيها أضعاف أضعافهم ، ويقال انها حرثت ثلاث مرات ، ولا يخلو منها مكان من قبر ، وقد رأيت فيها مرة عجبا ، وهو أنا حفرنا مرة لميت فوصلنا الى لحد فقلت للحفار خذ عنه يسيرا وانزل الى تحته ففعل واذا تحته لحد آخر ، فقلنا له خذ عنه وانزل ففعل فاذا لحد آخر ، ثلاثة ، واحد تحت واحد.

وفي جوانبها ترب. فمن جهة الشرق تربة بني عبادة فيها جماعة منهم ، ومن جهة الشمال الارموية ، وفيها عدة من الفضلاء ، وفوقها تربة لاولاد الشيخ عبد القادر الكيلاني وفيها عدة منهم. ومن جهة الغرب المفاعلة وفيها عدة من الاخيار اشتراها لهم العمدة ، وقبليها صفة الدعاء ، والى جانبها من جهة الشرق حواقة جددها القاضي محيي الدين الرجيحي ودفن بها ، والى جانبها من الجهة المذكورة حواقة اخرى فيها الشيخ عيسى الحنفي. «قلت» ودفن عنده ولده العلامة شمس الدين محمد.

وتحتها مدفون خلائق من الفضلاء منهم :

شيخنا ابو الفرج بن الحبال احد العلماء الاخيار والصلحاء الزهاد.

وشيخنا أبو حفص عمر اللولوي أحد مشايخ المدرسة للاقراء.

وعندهما الشيخ علي بن سمارة أحد الصلحاء الاخيار.

٥٩٢

والشيخ شمس الدين بن الزبداني.

والشيخ أبو العباس الكاملي وغيرهم.

«قلت» ودفن هناك الشيخ أحمد الصوفي المشهور بأبي عراقية على صفة بجانب الطريق احد مشايخنا الاخيار ، وهو المخبر بمجيء ابن عثمان الى هذه المملكة وأخذها وبناية تكية عند المحيوي بن العربي ، وكنا ننكر عليه ذلك ، ثم ظهر صدقه بعد موته بسنين والله أعلم.

وتحت ذلك تربة اتخذها القاضي علاء الدين المرداوي صاحب التنقيح ودفن فيها ، ودفن عنده خلائق من الفضلاء الاخيار منهم : شمس الدين محمد الخطيب المرداوي.

وغربي هذه التربة والطريق تربة كبيرة فيها خلائق من الفضلاء منهم : شيخنا الامام ابو النور عثمان البلبلي وأخوه الشيخ ابراهيم.

وغربي هذه التربة وشمالي زاوية بن داود تربتان لها : احداهما تحتانية والاخرى فوقانية وفيها جماعة من الفضلاء مثل الشيخ ابي بكر بن داود ، والبواعنة منهم القاضي جمال الدين.

وحوالي الثانية تربة كبيرة فيها خلائق من الفضلاء «قلت» منهم العلامة شهاب الدين الذويب المقري قبليها ، ومنهم الشيخ زين الدين عبد القادر الصيداوي الكاتب غربيها ، ومنهم الشيخ شهاب [ص ٢٠١] الدين المتصوف شرقيها والله أعلم.

ومن جهة الشرق بالسفح الترب كثيرة ، منها :

تربة الشيخ أبي عمر ويقال انه اشترى تلك البقعة ووقفها عليه وعلى ذريته وهو أول من اشترى بقعة في هذا السفح للدفن ، وفيها خلائق من العلماء والفضلاء والاخيار.

منهم عمي محمد بن احمد بن عبد الهادي أحد الفضلاء النبلاء.

ومنهم جدتي زينب وأختها عائشة وكانتا من الاخيار.

القلائد الجوهرية م ـ ٣٨

٥٩٣

وحوالي هذه التربة حواقة كبيرة ثم صار خارجها مقبرة كبيرة من جهة الشرق من أسفل الى فوق وفيها جماعة من العساكرة والجرارعة والمرادوة وغيرهم.

منهم الشيخ زيد الجراعي احد مشايخ الاقراء بالمدرسة العمرية.

ومنهم أخوه الشيخ علي الجراعي أحد مشايخ المدرسة الاخيار.

ومنهم الشيخ تقي الدين الجراعي احد الائمة الفضلاء.

ومنهم أخوه الشيخ بهاء الدين عبد الله الجراعي.

ومنهم الشيخ ناصر الدين العسكري احد الاخيار.

وولده الشيخ محمد العسكري أحد مشايخ الاقراء بالمدرسة.

ومنهم الشيخ عمر العسكري أحد مشايخ الاقراء بالمدرسة المذكورة.

ومنهم العلامة شهاب الدين العسكري.

«قلت» ومنهم : الشيخ شهاب الدين ، ويقال شرف الدين العسكري الكناني والله أعلم.

وشرقي هذه الحواقة «تربة بها جماعة من الفضلاء» منهم : الشيخ بدر الدين الماتاني.

«قلت» ومن جهة الغرب بالسفح الترب كثيرة منها : تربة بركة الاماج ، وفيها جماعة من الفضلاء الاخيار منهم : الشيخ شهاب الدين الصميدي.

ومنها تربة البيمارستان القيمري قبلي قبة العظام وفيها جماعة من الفضلاء الاخيار منهم : الشيخ محمد البجدي.

وشماليها تربة فيها جماعة من الفضلاء الاخيار منهم : الشيخ حمزة الحنفي.

وتحت قبره تربة لبني البارزي جددها عمي القاضي جمال الدين

٥٩٤

ابن طولون لما دفن فيها أولاده ، وفيها الشيخ الصالح الزاهد خليل العربيني.

وفوق قبره حواقة بني الدورسي وفيها شيخنا القاضي شمس الدين الدورسي.

ومنها تربة الخوارزمية وفيها جماعة من الفضلاء الاخيار منهم أبو الفضل بن بنفشا الفلكي.

ومنها تربة السبكيين من شماليها وفيها جماعة من الفضلاء الاخيار منهم العلامة زين الدين الصفوري الواعظ ، وشماليه الشيخ الصالح الزاهد ابراهيم العسالي.

ومنها تربة المعظمية من شماليها وفيها جماعة من الفضلاء الاخيار منهم الشيخة الصالحة العابدة زوجة والدي حليمة الزرعية مدفونة في حواقة عم والدي ابن قنديل.

ومنها تربة ابن سلطان قبلي المعظمية وفيها جماعة من الفضلاء الاخيار منهم شيخنا العلامة يحيى الاربدي شيخ القراء بالصالحية.

ومنها تربة الفواخير وفيها جماعة من الفضلاء الاخيار منهم شيخنا العلامة المفنن شهاب الدين بن شكم ، والى جانبه من الشمال ولده نجم الدين وعليهما تابوت والله أعلم.

ثم قال شيخنا أبو المحاسن.

وبمغارة الدم تربة فيها جماعات من الاخيار.

وجميع هذا الجبل ترب لخلائق من الاكابر والسلاطين والوزراء والامراء والفقهاء. مثل بني [عين] الملك الزاهد ، وبني المؤيد ، وبني القطب ، ودار الصناعة. انتهى.

* * *

ولنختم هذا الكتاب باربعين حديثا مسلسلة بالصوالحة على عدة ابوابه وهي :

٥٩٥

الحديث الاول

أخبرنا أبو المحاسن بن عبد الهادي الصالحي أنا [ص ٢٠٢] أبي حسن ابن عبد الهادي الصالحي انا أبي : أحمد بن عبد الهادي الصالحي انا ابي : حسن بن عبد الهادي الصالحي انا ابي : أحمد بن عبد الهادي الصالحي أنا الفخر بن البخاري الصالحي انا شيخ الاسلام موفق الدين بن قدامة الصالحي انا والدي أبو العباس أحمد بن قدامة الصالحي ، وهو أول من عمر الصالحية انا رزين بن معاوية بن عمار بمكة انا ابو عبد الله الحسين بن علي الطبري انا ابو الحسين الفارسي انا ابو احمد الجلودي انا ابراهيم بن مسلم ثنا مسلم بن الحجاج ثنا عبد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا عاصم وهو ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن ابيه قال :

قال عبد الله : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (بني الاسلام على خمس : شهادة أن لا إله الا الله ، وأن محمدا رسول الله ، واقام الصلاة ، وايتاء الزكاة وحج البيت ، وصوم رمضان).

قال شيخنا : حديث صحيح متفق عليه. وفيه عدة تسلسلات :

ـ بالصوالحة.

ـ وبالابوه.

ـ وبالاسم حسن بن أحمد بن حسن بن أحمد.

ـ وبأن الجميع من بني عبد الهادي.

ـ وبالحنابلة.

ـ وبأن أصل الكل مقادسة.

الحديث الثاني

أخبرنا أبو العباس بن شكم الصالحي انا أبو اسحاق بن الباعوني الصالحي انا ابن البالسي الصالحي انا الحافظ أبو محمد بن المحب

٥٩٦

الصالحي انا شيخ الاسلام ابن أبي عمر الصالحي ، وأبو الحسن بن البخاري الصالحي ، قالا : انا حنبل انا ابن الحصين انا ابن المذهب انا أبو بكر القطيعي انا عبد الله ابن الامام أحمد حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا سعيد ثنا قتادة ، عن شهر بن حوشب.

عن أبي امامة الحمصي أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : (إن الوضوء يكفر ما قبله ثم تصير الصلاة نافلة).

قال : فقيل له : أنت سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : نعم ، غيرة مرة ، ولا مرتين ، ولا ثلاث ، ولا أربع ، ولا خمس.

الحديث الثالث

أخبرنا أبو بكر بن ابي عمر الصالحي. انا أبو العباس الحويري الصالحي وفاطمة بنة الحرستاني الصالحية ، قالا : انا أبو حفص بن البالسي الصالحي وأبو الحسن بن أحمد الصالحي قالا : انا أبو محمد ابن المحب الصالحي انا الشيخ سعد الدين يحيى بن محمد الصالحي انا الحافظ ضياء الدين الصالحي انا عبد الله بن أبي الحسن انا أبو العباس الوراق انا أبو القاسم الانماطي انا محمد بن عبد الرحمن انا ابو القاسم ابن بنت منيع ثنا داود ثنا اسماعيل المؤدب ، عن الاعمش عن أبي صالح.

عن أبي هريرة قال قلت : يا رسول الله ، علمني ما أدخل به الجنة ولا تكثر علي. قال (لا تغضب).

الحديث الرابع

أخبرنا أبو اسحاق بن مفلح الصالحي انا القاضي أبو حفص والدي الصالحي انا الحافظ أبو بكر الصالحي انا أبو محمد عيسى بن عبد الله الصالحي انا الامام أبو العباس أحمد بن أبي الفتح بن الحافظ

٥٩٧

الصالحي انا أبو المجد زاهر الثقفي ، والمؤيد بن الاخوة قالا : انا أبو الحسين الخلال انا أبو القاسم سبط بحرويه انا أبو بكر بن ابراهيم انا أبو يعلى الموصلي ثنا أبو سعد القواريري ثنا عبد العزيز الدراوردي ثنا زيد بن أسلم.

عن حمران ، قال : أتيت عثمان بن عفان بوضوء فتوضأ وقال : إن أناسا يتحدثون عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : (من توضأ هكذا ثم راح غفر له ، وكانت صلاته ومشيته الى المسجد نافلة).

الحديث الخامس

أخبرنا أبو حفص اللبودي الصالحي ، أنا القاضي نظام الدين الصالحي انا الحافظ أبو بكر بن المحب الصالحي ، انا الشيخ عماد الدين بن عبد الهادي الصالحي أنا أبو الحسن علي بن أحمد الصالحي ، انا أبو القاسم السدقيني انا القاضي أبو بكر بن عبد الباقي انا الحافظ أبو اسحاق بن سعيد انا أبو العباس بن منير انا علي بن عبد الله ثنا أحمد بن محمد ثنا سفيان بن عيينه ، عن الاعمش ، عن شقيق.

عن حذيفة قال : (كنت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوما حتى انتهى الى سباطة قوم فتنحيت [ص ٢٠٣] فبال قائما. قال لي : ادن ، فدنوت منه حتى كنت عند رجليه فتوضأ ومسح على خفيه).

الحديث السادس

أخبرنا أبو العباس (١) الصالحي انا والدي القاضي بدر الدين الحنبلي الصالحي انا عبد الرحمن بن سليمان الحنبلي الصالحي انا

__________________

(١) لم تظهر في الاصل بالتصوير ، استدركناها من اسناد الحديث الثالث عشر.

٥٩٨

العماد بن عبد الهادي الحنبلي الصالحي ، والحافظ أبو بكر بن المحب الحنبلي الصالحي قالا : انا القاضي سليمان الحنبلي الصالحي ، ويحيى ابن محمد بن سعد الحنبلي الصالحي ـ زاد ابن المحب : وأبو بكر بن عبد الدائم الحنبلي الصالحي ، وعيسى المطعم الحنبلي الصالحي ـ قالوا : انا (١) جعفر الهمداني انا الحافظ السلفي انا الحسين بن عبد الجبار انا أبو القاسم الأزجي ثنا علي بن عمر ثنا أبو الفضل محمد بن علي ثنا أيوب بن محمد ثنا عيسى بن يونس عن الاحوص بن حكيم عن حبيب بن صهيب.

عن ابي ثعلبة الخشني أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : (إن الله تبارك وتعالى يطلع الى عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده المؤمنين ويملي [للكافرين](٢) ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه).

الحديث السابع

أخبرنا أبو الفرج بن أبي عمر الصالحي انا ابن الشريفه الصالحية انا ابن البالسي الصالحي انا أبو بكر بن يوسف الصالحي انا الفخر بن البخاري الصالحي انا حنبل انا ابن الحصين انا ابن المذهب انا ابو بكر القطيعي انا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ثنا هشيم عن عبد العزيز.

عن أنس أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان اذا دخل الخلاء قال : (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث).

__________________

(١) لم تظهر في الاصل.

(٢) ما بين المعقوفتين لم يظهر في الاصل استدركناها من الجامع الكبير للسيوطي مخطوطة الظاهرية رقم (١٩١) ورقة (١٥٢) وقد أورد السيوطي هذا الحديث منسوبا لمعجم الطبراني الكبير عن ابي ثعلبة.

٥٩٩

الحديث الثامن

أخبرنا البدري بن عبيد الصالحي انا أبو عبد الله النساج الصالحي انا الحافظ أبو بكر الصالحي انا أبو العباس الخياط الصالحي والتقي سليمان الصالحي قالا انا ابن الزبيدي انا السجزي انا الداودي انا السرخسي انا الفربري انا أبو عبد الله الحافظ ثنا المكي بن ابراهيم ثنا يزيد بن أبي عبيد.

عن سلمة قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : (من يقل عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار).

الحديث التاسع

أخبرنا أبو البقاء بن أبي عمر الصالحي انا أبو العباس الصالحي انا الفخر بن البخاري الصالحي انا أبو حفص بن طبرزد انا أبو بكر بن عبد الباقي انا أبو الحسين بن المهتدي بالله انا أبو الفضل بن المأمون انا أبو بكر بن الانباري ثنا أحمد بن الهيثم ثنا قتيبة بن سعيد ثنا ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان.

عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (أكثر منافقي أمتي قراؤها).

الحديث العاشر

أخبرنا أبو العباس بن عبد الله الصالحي انا أبو عبد الله بن جوارش الصالحي انا الحافظ أبو بكر بن المحب الصالحي انا الامام أحمد بن عبد الهادي الصالحي وأبو عبد الله بن تمام الصالحي قالا انا

٦٠٠