القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة

أبي عبد الله شمس الدين محمّد بن علي بن طولون الدمشقي الصالحي [ ابن طولون ]

القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة

المؤلف:

أبي عبد الله شمس الدين محمّد بن علي بن طولون الدمشقي الصالحي [ ابن طولون ]


المحقق: محمّد أحمد دهمان
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مطبوعات مجمع اللغة العربيّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٧٥٦

ومنها مئذنة رواقه القبلي ـ وهي من آجر بطبقة واحدة جددت في ايامنا ولم نر احدا يؤذن فيها قط.

ومنها مئذنة الشيخ ابي عمر ـ وهي من خشب بركته على الخلاوي بطبقة واحدة وقد وقعت في ايامنا وما بقي منها سوى شيء يسير ولم تعد.

ومنها مئذنة المدرسة الحاجبية ـ وقد قدمنا فيها انها من حجر معذري ودائرة مثمنة بطبقتين وقبتها على اعمدة من رخام ثمانية وفي قبلتها تقيسه (؟) بارزة على جناح من رخام تحت الدور التحتاني .... لم تكمل.

ومنها مئذنة دار الحديث القلانسية ـ المشهورة بالخانقاه وهي من آجر ببابين من تحت وطبقة واحدة.

ومنها مئذنة جامع الجديد ـ وهي من حجارة صغار وكانت بطبقة واحدة فجددت لها طبقة اخرى في حدود التسعين و [ثمانمائة].

[ص ١٠٩] ومنها مئذنة الماردانية ـ وهي من آجر بطبقة واحدة.

ومنها مئذنة الاتابكية ـ وهي من آجر بطبقة واحدة وفي ايامنا ...

ومنها مئذنة المرشدية ـ وهي حجارة بطبقة واحدة جددت درابزينها في حدود سنة عشر وتسعمائة.

ومنها مئذنة جامع الافرم ـ وغالبها من آجر بطبقة واحدة.

ومنها مئذنة دار الحديث الناصرية ـ وغالبها من آجر بطبقة واحدة

ومنها مئذنة التربة العادلية ـ وهي من آجر بطبقة واحدة.

ومنها مئذنة جامع النيرب ـ وهي من آجر بطبقة واحدة خربت.

٣٦١

ومنها مئذنة جامع الشبلية ـ وهي من آجر بطبقة واحدة.

ومنها مئذنة المدرسة المقدمية ـ وهي آجر بطبقة واحدة وقد ذهب رأسها ولم يعد.

ومنها مئذنة المدرسة الركنية ـ وهي من آجر بطبقة واحدة.

ومنها مئذنة النحاس ـ وهي من آجر ولم ندرك الا اسفلها وفك في عمارة السلطان سليم بن عثمان واخذت آلته ويقال ان بعض السلاطين اختفى فيها.

ومنها مئذنة تل الشيخ سعيد ـ وهي هيئة صومعة من حجارة غير نحيت ورأسها ذهب.

ومنها مئذنة عمارة السلطان سليم المشار اليه ـ وهي مركبة على باب جامعها وليس في الصالحية مئذنة مركبة على باب غيرها ـ واما في ضواحي دمشق فعدة ـ حجارتها بيض وصفر وسود بطبقتين وقبتها على اعمدة من صخر.

ومنها مئذنة كهف جبريل ـ وهي أقدم مآذن الصالحية ولم ندرك الا اساسها وبلغني ان شيخنا شمس الدين الوراق فكها لما كان متكلما عليها ولم تعد.

ومنها مئذنة التخوت بالربوة (١) وهي من آجر على هيئة صومعة وعندي انها اقدم من مئذنة الكهف المذكورة [قبلها].

ومنها مئذنة مقام الخليل اعلى قرية برزة ـ وهي من آجر على هيئة الصومعة وانما ذكرتها هنا لاتصالها بقاسيون دون مآذن [هذه القرى]

__________________

(١) المراد بالتخوت بالربوة قاعة نور الدين وتسمى مسجده ومسجد الديلمي وهو الربوة المقصودة بالزيارة راجع ما كتبناه ص (٤٩).

٣٦٢

واما القباب المشهورة فمنها :

«قبة الخضر» (١) فوق الربوة بناها الخضر شيخ سلطان الملك الظاهر بيبرس البندقداري وكان رجلا صالحا لكن افتتن في آخر عمره ببعض بنات الامراء وكان الظاهر يعظمه ويجله لانه كان يكاشفه باشياء فتقع له وفق ما قال.

وهو الذي بشره بالسلطنة وانما افتتن لان نساء الامراء كن لا يحتجبن منه واخذ بهذا السبب فاقر ، فاراد السلطان قتله فقال له ليس بيني وبينك الا ايام قلائل فحبسه مدة الى ان مات هو والسلطان في شهر واحد رحمة الله عليهما. كذا قاله الجمال بن عبد الهادي.

«قلت» توفي الظاهر يوم الخميس بعد الظهر ثامن عشرين المحرم سنة ست وسبعين وستمائة بقصره الابلق خارج دمشق ودفن بالظاهرية الجوانية رحمه‌الله.

* * *

ومنها «قبة سيّار» فوق الردادين منسوبة الى الامير سيار الشجاعي.

* * *

ومنها «قبة برقوق» ويقال لها قبة النصر فوق الصالحية. وتحتها مكان يقال له شداد ومنهم من ينسبه الى شداد بن عاد ولما كان في ز [من] نائب الشام برقوق اشتهر انه جاءه مغربي وذكر له ان به مطلبا وانه

__________________

(١) لا وجود لهذه القبة اليوم. والظاهر ان مكانها في اعلى الدرج المسمى بالمنشار فوق الربوة راجع ص (٤٩) وكانت تقوم على الحجرة التي ذكرناها ص (٥٠) وذكرنا ان بها محرابا فاطميا. انظر موضعها في المخطط.

٣٦٣

استخرجه له واخذ منه اموالا كثيرة وبنى على المكان هذه القبة الى اليوم ، كذا قاله الجمال بن عبد الهادي.

«قلت» تولى نيابة دمشق الامير برقوق الظاهري الكوسج بمصر يوم الخميس خامس عشري صفر سنة خمس وسبعين وثمانمائة عوضا عن خدشاشه برد بك ودخل متسلمه الامير على بيه الى دمشق في سابع عشري شهر [ص ١١٠] ربيع الآخر سنة خمس المذكورة ، وخرج برقوق الى كفالته يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الآخر منها.

وفي سابع جمادى الاولى منها وصل الى دمشق ودخلها مدخلا حافلا بحرمة زائدة واستمر كذلك سيما في المواكب لم يربعد قانباي الحمزاوي مثله في ذلك ، وكان سفاكا للدماء قتل جماعة من الاكابر قتلا شنيعا.

وفي رابع ذي القعدة سنة خمس المذكورة سافر من دمشق لقتال الامير سوار بك الغادري فغدر به وقبضه ودخل به دمشق مدخلا حافلا في ثالث عشر صفر سنة سبع وسبعين.

واستمر برقوق المذكور في نيابة دمشق في عز وحرمة باسطة وبنى بأعلى جبل قاسيون هذه القبة وسماها قبة النصر على سوار. قيل انه وجد موضعها ذهبا كثيرا مدفونا.

ثم في خامس عشر رجب منها سافر من دمشق لقتال حسن باك صحبة العساكر المصرية وقد فاق عليهم في الجيولية وبسط الحرمة فدس عليه السم في عنب اكله فسقطت مخاشمه ومات في سفره المذكور عند سيدي فارس في ثاني عشر شوال سنة سبع وسبعين المذكورة فاهتم له جماعة وصبروه وحملوه الى مصر مصبرا ، ودفن بالصوة بالقاهرة قريب الرميلة وقيل ان ذلك بوصية منه رحمه‌الله تعالى.

* * *

٣٦٤

ومنها «قبة» الامير المجاهد حسام الدين سلمان بن علي الحميد انشأها جماعته في سنة توفي فيها وهي سنة ثمان وعشرين وستمائة ودفن بها فوق بركة الاماج من جهة الغرب.

* * *

ومنها «قبة ابي عبد الله الحسن بن سلامة الرقي» (١) قبلي التربة الكيلانية بغرب توفي في المحرم سنة عشرين وستمائة ودفن فيها.

* * *

ومنها «قبة الشيخ علي الفرنثي» (٢) غربي المرشدية على جادة الطريق وتقدمت ترجمته في زاويته والظاهر انها قبلي هذه القبة في الخراب ومكتوب على شباك هذه القبة انه توفي في العشر الاول من جمادى الآخرة سنة احدى وعشرين وستمائة.

* * *

ومنها «قبة ريحان» (٣) بن عبد الله عتيق الملك المعظم غربي خان السبيل وتوفي في سنة احدى واربعين وستمائة واعلى شباكها أبيات حسنة.

* * *

ومنها «قبة عبد الرحمن (٤) بن نجدة» بن حمد بن النقيب بقلعة دمشق قبلي مزار يوسف القميني انشأها وفرغت في الرابع والعشرين من ربيع الآخر سنة إحدى وستمائة.

* * *

ومنها «قبة شرف بن عبد الله» غربي القبة المذكورة قبلها بشمال جددها الغازي في سبيل الله حاج الحرمين الشريفين غرلو (٥) بن عبد الله الناصري وتوفي يوم الخميس مستهل جمادى الآخرة سنة تسع

__________________

(١) انظر مخطط الصالحية.

٣٦٥

عشرة وسبعمائة ودفن بها كما هو مكتوب على بابها ومنها (١)

[ص ١١١]

الباب الثاني والعشرون

في الانهار والابار المشهورة بالصالحية

اما الانهار ـ فبها نهر يزيد في اعلاها ، ونهر ثورى في اسفلها.

اما نهر يزيد فنسبة الى يزيد بن معاوية وليس هو اول من حفره.

اخرج الحافظ ضياء الدين المقدسي من طريق ابي عبد الله احمد بن عبيد الله بن يزيد. حدثني ابي عبيد الله بن يزيد حدثني أبي يزيد بن زفر عن ابيه زفر قال سألت مكحولا عن نهر يزيد كيف قصته ، قال سألت مني خبيرا اخبرني الثقة انه كان نهرا صغيرا نباطي [ا] يجري بشيء يسير يسقي ضيعتين في الغوطة لقوم يقال لهم بنو قوفا ولم يكن لاحد فيه شيء غيرهم ، فماتوا في خلافة معاوية بن ابي سفيان رضي‌الله‌عنه ولم يبق لهم وارث فأخذ معاوية ضياعهم واموالهم ، فلم يزل كذلك حتى مات معاوية في رجب سنة ستين ، وولي ابنه يزيد فنظر الى الارض واسعة ليس لها ماء ، وكان مهندسا فنظر الى النهر فاذا هو صغير فأمر بحفره فمنعه من ذلك اهل الغوطة ودافعوه فلطف بهم على أن ضمن لهم خراج سنتهم من ماله ، فأجابوه الى ذلك فاحتفر نهرا سعته ستة أشبار في عمق ستة اشبار على ان له ملء جنبتيه وكان كما شرطه لهم فهذه قصة نهر يزيد. ومات يزيد في رجب سنة اربع وستين.

فلم يزل كذلك حتى ولي هشام بن عبد الملك ، فسأله أهل حرستا شرب سقائهم وماء لمسجدهم ، فكلم فاطمة بنت يزيد في ذلك فأجابته على

__________________

(١) هنا فراغ مقدار ستة اسطر من الاصل.

٣٦٦

ان يحتفر نهرا صغيرا يجري الى مسجدهم للشرب لا غير ، وفتح الحجر الذي يمر به الماء بقرية حرستا فتر في فتر مستدير يجري لهم من الارض على مقدار سيره من ارتفاع بطن الارض.

وسأل عبد العزيز مولى هشام ان يجري له شيئا يسقي ضيعته فأجابه بعد ان سأل في أمره يوم الاربعاء وصيرت له ماصية فتحها شبر في شبر اصغر منه.

ثم سأله خالد على ان يسقي ضيعته فأجابه الى يوم الخميس وصيرت له ماصية كذلك.

ولم يزل كذلك حتى ولي سليمان بن عبد الملك فأقام عنده رجل من أهل الذمة يقال له جوجة بن مقرا شاهدين يشهدان أنّ له في النهر قناة تجري الى حمام له بديره وزعم انها كانت عجمية تجري في سيلون وهي رطل من الماء فسجل له بذلك سليمان سجلا واشهد له شهودا ونسخة سجله :

بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب كتبه سليمان بن عبد الملك امير المؤمنين لجوجة بن مقرا بثبات قناة في نهر يزيد الى ديره بما قامت له البينة واشهد له بذلك عبد العزيز بن عبد الرحمن اليحصبي وعبد الله ابن الحسين بن المبارك الهمداني وزيد بن اسلم بن عبد الله القرشي وعبد الرحمن بن عبد الملك من الغوطة ومحمد بن عبد الرحمن بن الفضل بن العباس الهاشمي. وكتب شهادته بامر سليمان بن عبد الملك بما في الكتاب يوم الخميس في شهر رمضان سنة ثمان وتسعين.

وكتب سليمان بن عبد الملك بخطه واشهد الله على نفسه وكفى بالله شهيدا.

٣٦٧

واخبرنا الجمال يوسف بن حسن بن احمد بن حسن بن عبد الهادي (انا) جدي ان النهر انكسر مرة وكان ابن نقيب الاشراف ناظره وكان يلقب بحدندل وبينه وبين جماعة من اكابر دمشق عداوة فأهمله مدة جكرا فيهم فيبست كرومه فعاودهم فيه فقال المارداني في ذلك :

قالوا كروم حدندل كأكفه

يبست بكسر النهر فهو يبهرج

وغدا يروم صلاحها بفساده [ص ١١٢]

جهلا وحن على يزيد الاعوج

وقد وقعت له فيهما توريه في ان الرافضي يكره يزيد. وكان ابن نقيب الاشراف ينسب الى الرفض ويزيد والاعوج نهران من انهر دمشق.

وكل مياه الصالحية من نهر يزيد.

واما نهر ثورا : فنسبة الى الامير ثورا قبل الاسلام وهو اثنتان واربعون مسكبة وفيه اربع عشرة ماصية تسقي وليس عليها رحى قاله في الاعلاق الخطيرة.

«قلت» ثبت لدى قاضي القضاة صدر الدين ابي العباس احمد ابن قاضي القضاة شمس الدين ابي البركات يحيى بن هبة الله بن الحسن ابن يحيى بن يحيى بن محمد الشافعي الحاكم كان بدمشق يوم الجمعة ثاني جمادى الآخرة سنة ثمان واربعين وستمائة جميع ما تضمنه المحضر الذي من مضمونه ـ وشهد في المحضر اربعة شهود : عبد الله بن رحمويه وسليمان بن داود بن عمر بن خطيب بيت الآبار ومحمد بن خميس بن محمد وابراهيم بن سلامة بن عيسى الشافعي ـ ان العادة المستمرة والقاعدة المستقرة الجارية في عدادين نهر ثورا من اهل الاماكن الآتي ذكرها من كورة غوطة دمشق من السنين المتقادمة ، والاعوام المتطاولة ، ان لأهل قريتي دومة وحرستا الزيتون بينهما نصفان ثمانية عدادين في

٣٦٨

ثمانية ايام متوالية ثم يتلوها لاهل قرية عربيل وقرية كفر مدير [ا] وقرية مسرابا الوقف على البيمارستان النوري ولداريا الصغيرة ، ولثلاثة مزارع من قرية حرستا الزيتون تعرف احداهن بعذرون والاخرى بسطرا ، والاخرى بانطايا ، اربعة عدادين من هذه الاماكن المؤخر ذكرها من وقت العصر الى طلوع الشمس ما خلا ماصيتي امير المؤمنين وقناة السبيل المعروفة بالزينبية والماصية الخامسة (١) المعروفة بدار الضيافة وسدها من الربوة الى ان تنتهي الى مقسم الثلث الذي منه هذه العدادين الاربعة وان هذه العادة لم يغيرها مغير ولا ازالها مزيل من السنين المتقا [د] مة الى الان وكتبوا شهادتهم في الثامن من شعبان سنة سبع واربعين وستمائة هجرية ، وقد اتصل بحكام الشريعة المطهرة حاكما بعد حاكم بالطريق الشرعي الى ان اتصل بالشهادة على الخط وحكم بثبوت الصحة فيه شيخنا قاضي القضاة نجم الدين عمر بن ابراهيم بن مفلح الحنبلي في ثالث ذي الحجة سنة احد [ى] وتسعمائة.

ونهر ثورا هذا غالب ما تشرب منه البساتين وتتفرع منه عدة انهر منها نهر جسر البط ، ومنها نهر طاحون الوز (٢).

وتحت هذا النهر ثورا عدة اعين تنبع : عين الكرش ويجتمع عليها ماء حتى يصير ماؤها يقال له نهر عين الكرش وعين غيطة الخواجا ابن [ال] مزلق ، وعين طريق الشبلية واصلها من بستان شرقيها.

__________________

(١) قوله الخامسة لم يذكر قبل الخامسة الا ثلاثا والظاهر انه لا يريد حصرها بخمسة وانما وردت لفظة الخامسة للتعريف بالماصية. أي ان الماصية الخامسة كانت مما لا يسد في ايام العدادين المار ذكرها.

(٢) كانت هذه الطاحون لا تزال موجودة ومعروفة بهذا الاسم وقد هدمت منذ ثلاثين سنة وهي شمالي وزارة الاشغال العامة التي هي شمالي المجلس النيابي ، انظر موضعها في المخطط.

٣٦٩

وأما الآبار المشهورة : بها فالتي فوق نهر يزيد غالبها منه وقد يكون من جمع المطر : كبير بختي (١) تحت كهف جبريل والتي تحته فغالبها نبع وبعضها منه كبير الشيخ قبلي مدرسة الشيخ ابي عمر بغرب ينسب الى الشيخ احمد والد الشيخ ابي عمر وما عهدناه قط نزح وقد صاروا في هذه السنين في ايام انقطاع الانهر يملون لحمام الحاجب منه وما عهدنا ذلك. وكبير جامع الجديد قبليه ، وكبير مدرسة الخواجا ابراهيم تحتها.

والابار التي تحت نهر ثورا لا اعلم فيها بيرا من مائه بل نبع وهي قليلة.

والابار بالصالحية كثيرة جدا لا يمكن حصرها وها انا [ص ١١٣] اذكر ما اعرفه منها وهو :

بير مدرسة الشيخ ابي عمر العتيقة (٢) وهو بير عظيم على نهر يزيد.

وبير المدرسة الجديدة (٣) بها وهومن نهر يزيد.

وبير الكيلانية وهو بير عظيم من نهر يزيد.

وبير قيس عند مسجده.

وبير السلسلة في سوق الصالحية الكبير ،

وبير جامع الحنابلة.

وبير الضيائية.

__________________

(١) لا يزال هذا البير موجودا وهو عبارة عن عقد عظيم تحته فراع واسع ومن المحتمل الا يكون عقدا بل نقرا في الصخر وهذا البير غير مستعمل الان.

(٢) هو المقابل لباب المدرسة ويراه الداخل حالا.

(٣) المدرسة الجديدة هي شرقي المدرسة العمرية القديمة يوصل بينهما باب صغير على مقربة من النهر وتقدم الكلام عليها في المدرسة العمرية.

٣٧٠

وبير المصلى (١) الشرقي.

وبير المصلى (٢) الغربي.

وبير المصلى (٣) القبلي.

وبير الرسام عند تربة الشرفا.

وبير طوطح عند مسجده.

وبير كنجك عند مسجده.

وبير اللوزة عند مسجدها.

وبير دار الحديث الاشرفية.

وبير المدرسة الاتابكية.

وبير العمارة الخنكارية.

وبير ابن سعد عند بابها.

وبير [] شرقيه.

وبير الخطوطية غربي المدرسة الميطورية.

وبير زقاق الزاوية الداوودية الغربي.

وبير الرسام التحتاني.

وبير مسجد العمادي وبير المسجد المذكور غربيه.

وبير الشركسية والى جانبه مصنع عظيم يملأ من البير المذكور في شهر كانون فينفع الناس في انقطاع الانهر (٤).

وبير حمام القاضي شمالي بابه البراني.

وبير مسجد الشربدار قبليه.

__________________

(١) المصلى عبارة عن ساحة كبيرة في سفح قاسيون وقد قام فيه الجامع المظفري «جامع الحنابلة» ويطلق المصلى ايضا على الساحة التي شرقي جامع الحنابلة.

(٢) هذا البير لا يزال موجودا ويسميه الناس «بير الله هوّن» وكان اهل الصالحية يملؤون المصنع منه قبل وصول ماء الفيجة لدمشق.

٣٧١

وبير الصاحبة شمالي بابها.

وبير الركنية غربيها في بيت منفرد.

وبير المقدمية.

وبير اليغمورية.

وبير السكة في سوقها.

وبير العيتاني شمالي التربة القيمرية في الزقاق المشهور الان بالعطارين وقديما بزقاق ابن حبيب.

وبير الطرابلسي فوق تربة الشرفا.

وبير شعيب غربي مسجد علاء الدين التركماني.

وبير الخرابة تحت مزار يوسف الاقميمي.

وبير القبة تحت مزار الشيخ مسعود.

وبير الخريزاتي بحارة العقبة [](١).

الباب الثالث والعشرون

في الحماميم والمسالخ في الصالحية

أما الحماميم فحمام الركنية وقد خرب بعد ان دخلته مرة فكه شيخنا الزيني عبد الرحمن العسكري جابي مدرسة ابي عمر ، وحمام السبع قاعات التي بقرب طاحون مقرا شرقيها وقد رأيته عامرا غير داثر ثم فك وكان صغيرا ، وحمام مقرا خرب وزال قال شيخنا الجمال يوسف ابن حسن بن احمد بن عبد الهادي سمعت (٢) [].

* * *

__________________

(١) فراغ في الاصل مقدار ثمانية اسطر.

(٢) هذا آخر [ص ١١٣] وبعده ينقص عدة اوراق من جملتها بقية هذا الباب مع ما بعده من الابواب.

٣٧٢

[ص ١١٤] وبستان ابن عبد الهادي ، وبستان الجروف وكان الذي قبله منه ثم انفصل عنه الى غير ذلك من البساتين مما يطول تعدادها. وفي هذه الاراضي عدة مزرعات كمزرعة ابن عبادة ، وعدة مزارع للبقل كمزارع نور الدين الشهيد وقف العميان ، وعدة غيط كغيطة ابن مزلق من ارض مقرا ، وعدة قطع ارضين للاشتغال من قمح وشعير وغيرهما كقطع عين الكرش وارض المحافر وارض الصوابية الى الردادين ، وعدة كروم ككرم يعقوب غربي الروضة.

الباب الثالث والعشرون

في الحاكم على الصالحية وهو دوادار السلطان ومن

سكنها من الامراء والاعيان اما الحاكم عليها وهو

دوادار السلطان فقد اطلعنا على جماعة :

منهم اقطوه بن عبد الله الامير دوادار السلطان وتوفي يوم الاربعاء عاشر رمضان سنة عشرة وتسعمائة بعد مرض طويل واستراح منه العباد والبلاد.

* * *

ومنهم جاني بك الطويل دوادار السلطان بدمشق توفي يوم الاربعاء خامس عشري جمادى الاولى سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة ودفن في تربة والد زوجته نائب الشام جانم المقتول بالرها وهي غربي مقبرة الصوفية ، وكان ظلم ظلما كثيرا لا سيما لاهل المزة ، وكان من مشتروات قايتباي السلطان ثم نفاه مع رفيقه اينال الخسيف الى دمشق وسجنوا بالقلعة ، ثم بعد مدة اعطاه تقدمة ثم نيابة صفد ، ثم نيابة الكرك ، ثم الدوادارية. ونظر الجوالي بدمشق ، وقد جرى له مع قانصوه الالفي وغيره عيطه ذكرها في الذيل.

* * *

٣٧٣

ومنهم شاذ بك بن عبد الله الغزالي دوادار السلطان من تحت يد استاذه جان بردي الغزالي توفي يوم السبت ثامن عشري ربيع الاخر سنة ست وعشرين وتسعمائة سامحة الله تعالى (١).

* * *

واما من سكنها من الامراء الاعيان فخلق منهم الامير محمد بن مبارك حاجب حجاب دمشق صاحب المدرسة الحاجبية وقد مرت ترجمته فيها.

* * *

ومنهم الامير ازبك بن عبد الله الظاهري باني الازبكية غربي الجسر الابيض حين كان نائب دمشق وكان يقيم فيها المدة وهو في نيابة الشام وبعد ذلك [] ثم ولي الامرية الكبرى واتابكية العساكر بمصر الى ان توفي يوم الاحد رابع عشري رمضان سنة اربع و [ص ١١٥] تسعماية بمصر.

* * *

ومنهم الامير قجماس بن عبد الله الاسحاقي الجركسي كافل دمشق ، وفي يوم الاربعاء وهو حادي عشري ايلون [كذا] من سنة اثنتين وتسعين وثمانمائة كان يوم عيد الفطر اوشاع عند الناس انه على خطر وكان متمرضا ببيت ابن دلامة في زقاق الخواجا ابراهيم من جهة الشرق وأتي به ليلة الاثنين قبل العيد بيومين في محفة الى اصطبل دار السعادة وعيد به وفي عصر يوم الخميس ثاني العيد توفي به ودفن بتربته بمدرسته التي انشأها داخل باب النصر المعروف بدار السعادة عند بنته وله مدرسة اخرى بمصر للحنفية.

* * *

__________________

(١) فراغ بعد ذلك مقدار سبعة اسطر.

٣٧٤

ومنهم الامير جنتمر احد الامراء الكبار كان ساكنا شرقي [] وبها توفي ودفن غربي مقبرة ابي عمر.

* * *

ومنهم الامير اينال الخسيف سكن فيها مدة حين كان حاجب دمشق.

* * *

ومنهم الأمير ابن عبر سكنها مدة.

* * *

ومنهم الأمير ابن يعرق نائب حماه سكنها إلى أن توفي.

* * *

ومنهم الامير الكبير شرباش سكنها الى ان توفي بها ودفن بتربة انشأها شرقي الشركسية قبلي تربة ابن الندي الحريري.

* * *

ومنهم الأمير خير بك دوادار ابن مبارك سكنها الى ان توفي بها ودفن بتربة انشأها شرقي الروضة قبلي مزار يوسف الاقميمي.

* * *

ومنهم الامير علي بن الملك الزاهر سكنها الى ان توفي.

* * *

ومنهم الامير شاهين الجنتمري سكنها الى ان توفي.

* * *

ومنهم الامير محمد باك الحلايقي نائب حمص سكنها مدة.

* * *

ومنهم الامير علي بن سوار صاحب مرعش الحلايقي سكنها مدة.

* * *

٣٧٥

ومنهم الامير محمد بن شرباش سكنها الى ان توفي بها ودفن تحت الكهف من جهة الغرب.

* * *

ومنهم الامير علي بن شاهين سكنها الى ان قتل شرقي سفحها في الكائنة الغزالية في سابع عشرين صفر سنة سبع وعشرين وتسعمائة وكان [] يملي كثيرا وحصل كتبا نفيسة.

* * *

ومنهم الامير قرقماس امير اربعين سكنها الى ان توجه مع نائب الشام سيباي الى وقعة دابق [] قتله ثم هرب الى عند الامير ناصر الدين بن الحنش وتوفي في جب جنين سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة [](١)

الباب الرابع والثلاثون

فيمن ولي الحسبة بالصالحية والولاة بها

اما من ولى الحسبة بها فقال شيخنا الجمال بن عبد الهادي الذي اطلعنا عليه من محتسبي الصالحية شمس الدين محمد بن عبد الهادي المقدسي والد المسنده ام محمد عائشة وكان لا بأس به.

وفي زمننا شمس الدين بن المعتمد والد العلامة برهان الدين ابراهيم.

وبعده العز بن حمزة.

وبعده الضياء الحنفي.

وبعده المعلم محمد بن الحطاب الخباز.

__________________

(١) فراغ في الاصل مقدار ثلاثة اسطر.

٣٧٦

وبعده الشمس محمد بن الجمال عبد الله العسكري الحنفي.

وبعده ابو عبد الله بن الغزاوي مرة.

وبعده الشمس محمد عرفجة الحنبلي.

وبعده عبد الرزاق بن الضياء.

وبعده المعلم ابو الخير الطحان.

وبعده ولده المعلم احمد ، ثم اضيفت الى محتسب المدينة من حين دخل السلطان سليم بن عثمان الى دمشق في رمضان سنة احدى وعشرين وتسعمائة الى ان رحل عنها في المحرم سنة اربع وعشرين.

ثم وليها عبد القادر بن القرعوني.

وبعده احمد بن الجنيدي.

وبعده محيي الدين بن اللاوي.

وبعده محمد المكاس.

[ص ١١٦] وبعده محمود بن البازري العطار.

وبعده عبد الرحمن بن الطرح.

وبعده محمد عجينة.

وبعده الخواجا محمد بن قرطية [](١).

* * *

واما من ولى الولاة بها : فقال شيخنا ابو المحاسن بن المبرد الذي اطلعنا عليه من ولاة الصالحية : ناصر الدين الوالي في القرن الثامن وله رواية.

ثم ابن الحازمي.

__________________

(١) فراغ مقدار ثلاثة اسطر.

٣٧٧

ثم فرج المتجند.

ثم ابن الزردكاش الصالحي.

ثم موسى الصالحي.

ثم [](١) الصالحي.

ثم بشير الطواشي.

ثم ابن الفقاعي.

ثم بشير الطواشي أعيد [](٢).

ثم أضيفت هذه الوظيفة في الأيام السليمانية بعد قتل نائب الشام الغزالي الى اليسق فأول من وليها مصطفى الإياسي.

ثم ادريس الطويل.

ثم مصلح الدين قطز.

ثم مصطفى الفرحاتي.

ثم مصلح الدين الصوفي.

ثم مصلح الدين الأشقر [](٣).

__________________

(١) كذا.

(٢) فراغ مقدار سطر ونصف.

(٣) فراغ مقدار ثلاثة اسطر.

٣٧٨
٣٧٩

انتهى القسم الاول

ويليه القسم الثاني

٣٨٠