القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة

أبي عبد الله شمس الدين محمّد بن علي بن طولون الدمشقي الصالحي [ ابن طولون ]

القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة

المؤلف:

أبي عبد الله شمس الدين محمّد بن علي بن طولون الدمشقي الصالحي [ ابن طولون ]


المحقق: محمّد أحمد دهمان
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: مطبوعات مجمع اللغة العربيّة
الطبعة: ٢
الصفحات: ٧٥٦

[التربة الخوارزمية]

ومنها التربة الخوارزمية (١) تحت كهف جبريل وبها مدفون محمد ابن محمد العلامة قطب الدين ابو عبد الله الرازي المعروف بالقطب التحتاني أحد أئمة المعقول اشتغل في بلاده بالعلوم العقلية ، ذكره السبكي في الطبقات الكبرى وقال : امام مبرز في المعقولات ، اشتهر اسمه وبعد صيته ، ورد الى دمشق سنة ثلاث وستين وسبعمائة وبحثنا معه فوجدناه اماما في المنطق والحكمة ، عارفا بالتفسير والمعاني والبيان ، مشاركا في النحو يتوقد ذكاء.

وقال الاسنوي في طبقاته : كان ذا علوم متعددة وتصانيف مشهورة.

وقال ابن كثير : كان أوحد المتكلمين العالمين بالمنطق وعلم الاوائل قدم دمشق من سنوات وقد اجتمعت به فوجدته لطيف العبارة عنده ما يقال ، وله مال وثروة توفي في ذي القعدة سنة ست وستين وسبعمائة ودفن بسفح قاسيون انتهى.

ومن تصانيفه شرح الحاوي الصغير في أربع مجلدات قال ابن رافع : ولم يكلمه ، وحواشي على الكشاف وصل فيه الى سورة طه ، وشرح المطالع في المنطق ، والشمسية فيه ، والاشارات لابن سينا.

قال الاسنوي : والتحتاني تمييزا له عن آخر يلقب بالقطب كان ساكنا معه في اعلى المدرسة الظاهرية (٢).

وفي داخلها في الصدر قبر على ستره مكتوب انه قبر منصور

__________________

(١) هي اشبه بالزوايا منها بالترب وهي جميلة في حال سيئة جدا وجديرة بالتسجيل انظر موضعها في مخطط الصالحية.

(٢) زيادة من شذرات الذهب.

٣٤١

الماتريدي ، ولعله ولد امام الهدى ابي منصور الماتريدي الحنفي امام الطائفة الماتريدية والله أعلم.

* * *

[التربة الصايغية]

ومنها التربة العزية الصايغية (١) وهي تربة محمد بن عبد القادر بن عبد الخالق بن خليل بن مقلد بن جابر الانصاري ، قاضي القضاة عز الدين ابو المفاخر الدمشقي المعروف بابن الصائغ ، ولد سنة ثمان وعشرين وستمائة واخذ عن الكمال اسحق ، والشمس عبد الرحمن المقدسي ، ولازم الكمال التفليسي ، وصار من اعيان اصحابه ودرس بالشامية البرانية مشاركة للشمس المقدسي ، ثم ولي وكالة بيت المال ، ثم ولي القضاء عوضا عن ابن خلكان سنة تسع وستين. قال الذهبي وظهرت منه نهضة وشهامة وقيام في الحق ودرء للباطل وحفظ الاوقاف واموال الايتام [ص ١٠٤] وكان ينطوي على ديانة وورع ومعرفة تامة بالاحكام. زاد في العبر مع زهادة واهمال جانب الاكابر فقاموا عليه وفرغوا له ، وعزل في اول سنة سبع وسبعين بابن خلكان ، وبقي له تدريس العذراوية ، ثم اعيد الى منصبه في أول سنة ثمانين ثم انهم اتقنوا قضية فامتحن في رجب سنة اثنتين وثمانين وأخرجوا عليه محضرا بنحو مائة ألف دينار ، وجرت له فصول الى ان خلصه الله وولوا مكانه البهاء بن الزكي وانقطع هو بمنزله ، وكان عارفا بالمذهب بارعا في الاصول والمناظرة.

وقال تلميذه ابن كثير في سنة اثنتين وثمانين ، وخطب الشيخ عبد الكافي بن عبد الملك بن عبد الكافي عوضا عن محيي الدين الحرستاني يوم الجمعة الحادي والعشرين من رجب من هذه السنة ، وفي هذا اليوم قبل الصلاة احتيط على القاضي عز الدين بن الصايغ بالقلعة ،

__________________

(١) مجهولة.

٣٤٢

واثبت ابن الحصيري نائب الحنفي محضرا يتضمن ان عنده وديعة بمقدار ثمانية آلاف دينار من جهة ابن الاسكاف ، وكان الذي اثار ذلك شخص قدم من حلب يقال له التاج بن السنجاري ، ومنع الناس من زيارته ، وسعى في اثبات محضر آخر ان عنده وديعة بقيمة خمسة وعشرين الف دينار للصالح اسماعيل بن اسد الدين ، وقام في ذلك ابن الشاكري والجمال ابن الحموي وآخرون وتكلموا في قضية ثالثة ثم عقد له مجلس ناله فيه شدة شديدة ثم اعيد الى اعتقاله ، وقام في صفه نائب السلطنة حسام الدين لاجين وجماعة الامراء ، فكلموا فيه السلطان فأطلقه وخرج الى منزله وجاء الناس الى تهنئته يوم الاثنين الثالث والعشرين من شعبان ، وانتقل من العادلية الى داره بدرب النقاشة ، وكان عامة جلوسه في المسجد تجاه داره انتهى.

وكان لا يفصح بالراء ، واثنى عليه التاج الفزازي في تاريخه توفي في ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وستمائة ، ودفن بتربته بسفح قاسيون.

[ابن مالك]

قال ابن كثير : وفي هذه التربة دفن الشيخ جمال الدين بن مالك.

* * *

[التربة الناصرية البلبانية]

ومنها التربة الناصرية (١) انشاء ناصر الدين محمد بن سيف الدين بلبان قرب دار الحديث بالصالحية ، تجاه زاوية الشيخ علي الفرنثي. وشرقيها تربة ابنة الرومي وشماليها تربة بني هلال الدولة ، ومن الغرب

__________________

(١) مجهولة.

٣٤٣

تربة الملك العزيز ، وفي اثناء ذلك دخلة على رأسها بير انشأه الواقف المذكور وخلفه ساحة بها قبور عتقاء الواقف ، وكان انشاء هذا الوقف في الثالث والعشرين من رمضان سنة سبع وثلاثين وسبعمائة.

* * *

[التربة الجامعية]

ومنها التربة الجامعية الغربية (١). قال ابو شامة في ذيله وفي ثامن عشر ذي القعدة سنة اثنتين وستمائة توفي الفقيه جامع الغربي والد العلامة محمد ودفن من الغد بالجبل وتربته مشهورة على الطريق ، وكان يتولى عقود الانكحة ، وسمع من الحافظ الكبير ابي القاسم وغيره انتهى.

* * *

[التربة القراجية]

ومنها التربة القراجية (٢) قال ابو شامة في ذيله : وفي سنة اربع وستمائة توفي الامير زين الدين قراجا الصلاحي صاحب صرخد ، وداره بدمشق بالزلاقة بنواحي باب الصغير ، وكان جوادا شجاعا توفي بدمشق ودفن بجبل قاسيون ، وقبره عند تربة ابن تميرك في قبة على الطريق على يمين السالك شرقا ، كذا قال ابو المظفر.

وقال العز بن تاج الامناء : توفي بالمعسكر على بحيرة قدس مرابطا يوم السبت اول جمادى الاولى ، وحمل الى دمشق في محفة فدفن في

__________________

(١) مجهولة.

(٢) مشهورة اليوم بجامع ابي النور اتخذها للذكر النقشبندي الشيخ امين كفتارو ثم من بعده ولده الشيخ احمد. راجع مخطط الصالحية.

٣٤٤

تربته بالمقبرة العادلية من الجبل حال وصوله بكرة يوم الاثنين ثالث جمادى المذكور انتهى.

* * *

[التربة المعتمدية]

ومنها التربة المعتمدية ، لصيق مدرسة ابي عمر شمالا (١) قال ابو شامة : وفي سنة ثلاث وعشرين وستمائة توفي المبارز ابراهيم بن موسى المعروف بالمعتمد والي دمشق ، ولد بالموصل وقدم الشام فخدم فرخشاه ابن ايوب ، ثم ولاه العادل الشحنكية (٢) استقلالا فأحسن السياسة ، وكان ورعا عفيفا اصطنع عالما عظيما من الرجال والنساء وستر عليهم ، وكان له حرمة ظاهرة ، وكان في قلب المعظم له شحنا لانه كان يأمر ولاته ان يتبعوا المعظم من بعيد وهو شاب ، فلما مات العادل اعتقله مدة بالقلعة ، ثم انزله منها الى داره وحجر عليه الى ان مات يوم السبت الحادي والعشرين من ذي القعدة ، ودفن بسفح قاسيون في التربة التي انشأها به ولم يؤخذ عليه شيء ، الا انه كان يحبس وينسى فعوقب بمثل ذلك ، اقام محبوسا خمس سنين الا اياما انتهى ملخصا.

* * *

__________________

(١) راجع المخطط.

(٢) وظيفة تعادل ما يسمى في عصرنا «مديرية الشرطة والامن العام».

٣٤٥

[ص ١٠٥]

الباب التاسع عشر

في المارستانات بالصالحية

[المارستان القيمري]

منها المارستان القيمري وسط الصالحية (١) ، قال العماد بن كثير في تاريخه في سنة اربع وخمسين وستمائة : واقف مارستان الصالحية الامير الكبير سيف الدين ابو الحسن يوسف بن ابي الفوارس بن موسك القيمري الكردي اكبر امراء القيامرة كانوا يقفون بين يديه كما تعامل الملوك ومن اكبر حسناته وقفه المارستان الذي بسفح قاسيون وكانت وفاته ودفنه بالسفح في القبة التي تجاه المارستان المذكور من جهة الغرب وكان ذا مال كثير وثروة انتهى.

«قلت» قد تقد [م] في تربته انه توفي سنة ثلاث وخمسين والصواب المذكور هنا وهو انه توفي في سنة اربع وخمسين في ليلة الاثنين الثلاثين من شعبان منها لكن ذكر هنا ان اسمه يوسف والصواب أنه ابن يوسف ولم ار اسمه في الطراز على باب المارستان المذكور على شباك تربته القبلي بشرق مع انه ذكر للواقف المذكور ثمة ترجمة حافلة وعلى المشار اليه احاسن وقفه.

وقال الشيخ جمال الدين بن عبد الهادي واما المارستان القيمري فهو من احاسن الدنيا يقال انه ليس ثم في الدنيا بيمارستان احسن منه ولا اشرح فان فيه هذا الايوان المعظم والقاعتان المعظمتان القبليات بهذه

__________________

(١) انظر موضعه في مخطط الصالحية وانظر «البيمارستانات في الاسلام» لاحمد عيسى ومجلة المجمع العلمي العربي (ج ١٨ / ٦٢).

٣٤٦

الشبابيك المشرفة على الدنيا ، وتحت الشبابيك هذا الحوض النارنج لا سيما في ايام زهره تفوح منه هذه الرائحة الزكية فتنعش النفوس وتزكي الارواح.

ويقال ان تمرلنك لما اخذ الشام نزل دواداره فيه وقال : درت جميع دمشق فما وجدت اشرح منه ولا افضا.

وبه قاعتان لصيق القاعتين المذكورتين للمرضى المسهولين احداهما للرجال والاخرى للنساء.

ولصيقهما حاصلان : شرقي معد للشرابات والمعاجين والاكحال والاشياف (١) والاقراص وغير ذلك ، وغربي معد لتفرقة ذلك في كل يوم اثنين وخميس للخارجين عنه وقد رأينا ذلك.

وفي زمننا صار لا يفرق ذلك فيه إلّا في يوم الخميس فقط وفي كل يوم للمرضى به من نساء ورجال.

وفي شرقيه مطبخ للمزورات (٢) والفراريج وغير ذلك ، ولصيقه ميضأة.

وفي غربيه قاعة للمجانين ، ولصيقها حاصل للمغل.

وفي دهليز بابه الشمالي بيت البواب.

وبوسطه بركة معظمة يأتي اليها الماء بناعورة مركبة على نهر يزيد دائما.

__________________

(١) جمع شيف وشياف وهي الادوية الخاصة بالعين.

(٢) جمع مزورة مرقة يطعمها المريض ، وقال الفقهاء : هي ما يطبخ خاليا من الادهان «شفاء الغليل».

٣٤٧

وفيه خدم للرجال والنساء وكحال وطبيب وشرباتي وعامل ومشارف وغير ذلك من التراتيب الجيدة ، وبه محفة لحمل الضعفاء ، يحصل لهم بها في الصالحية نفع عظيم.

* * *

[المارستان الشرقي]

ومنها البيمارستان الشرقي بمحلة الركنية ولم ندركه الا خرابا وكذا آباؤنا (١).

الباب العشرون

في المساجد والرباطات بالصالحية

اما المساجد (٢) فكثيرة لا يمكن حصرها اقدمها :

__________________

(١) ورد ذكره في كتاب «اللمعات البرقية» ص ١٦ وسماه المارستان السيفي وقال عنه : انه بالصالحية العتيقة.

(٢) المسجد بكسر الجيم الموضع الذي يسجد فيه. وقال الزجاج كل موضع يتعبد فيه فهو مسجد ، الا ترى أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : جعلت لي الارض مسجدا وطهورا. اما لفظ الجامع فهو نعت للمسجد الذي تقام فيه الجمعة وهو اكبر مسجد في البلد ، فدمشق المسورة لم يصلى فيها الا جمعة واحدة في الجامع الاموي وكان يصلى في مساجد اخرى خارج السور باعتبار ان كل جهة في بلدة مستقلة كجامع التوبة في العقيبة وكجامعي تنكز ويلبغا. وفي سنة (٧٦٦) احدثت خطبة ثانية للمرة الاولى داخل سور دمشق فاستغرب ذلك الحافظ ابن كثير وقال : لم يتفق ذلك فيما اعلم منذ فتوح الشام الى الان. ومنذ حكم الملوك العثمانيون دمشق اخذ ولاتهم ينشئون المسجد قرب المسجد ويجعلون فيها منابر للخطابة وبرر الفقهاء عملهم بأن أذن السلطان في ذلك مسوغ لهذا العمل وتوسع الناس بعد ذلك في المساجد الصغيرة فاحدثوا في اكثرها

٣٤٨

مسجد عز الدين (١) المقابل للباب الغربي لمدرسة ابي عمر فانه قبلها بل قبل الصالحية ايضا ، ثم زاد فيه ناصر الدين فنسب الى كل منهما.

قال بدر الدين ابن قاضي شهبة في كتاب الكواكب الدرية في السيرة النورية قال سبط ابن الجوزي في المرآة : وفيها ما حكاه لي الشيخ أبو عمر شيخ المقادسة رحمه‌الله تعالى قال :

كان نور الدين يزور والدي الشيخ احمد في المدرسة الصغيرة التي هي على نهر يزيد المجاورة للدير ونور الدين بنى هذه المدرسة والمصنع والفرن. قال فجاء نور الدين لزيارة والدي وكان في سقف المسجد خشبة مكسورة فقال له يا نور الدين لو كشفت السقف وجددته فنظر الى الخشبة وسكت. فلما كان من الغد جاء معماره ومعه خشبة صحيحة فزرقها موضع المذكورة ومضى قال فعجب الجماعة. فلما جاء الى الزيارة قال بعض الحاضرين : يا نور الدين فاكرتنا في كشف سقف [المسجد] واعادته. فقال لا والله وانما هذا الشيخ احمد رجل صالح وانا ازوره لا تنفع به وما اردت ان ازخرف له المسجد وانقض ما هو صحيح وهذه الخشبة يحصل بها المقصود ، فدعوني مع حسن ظني فيه فلعل الله ينفعني به انتهى.

وقد قدمنا ذلك في المدرسة الشيخية العمرية وذكرنا ثمة ان الذي ادركناه من ائمته الشيخ علي البغدادي الحنبلي وان به درس ابن الحبال وهو بيد شهاب الدين بن زريق مرتب فيه عشرون من الطلبة.

__________________

منابر وبذلك ضاع معنى الجمعة والجماعة. اما جوامع الصالحية فتقدم الكلام عليها.

(١) هذا المسجد اصبح دارا انظر موضعه في مخطط الصالحية وقد سبق لهذا الباب ان نشر في بعض الكتب والصحف كثير من ألفاظه فاقتضي التنبيه لكي يعلم الصواب في ذلك.

٣٤٩

قال شيخنا الجمال ابن المبرد لا نعلم مسجدا يقع فيه من الصلاة والخير ما يقع فيه فانه يصلى فيه بعد [ال] صلاة (في) المدرسة [العمرية] الفجر الى طلوع الشمس ، ثم الظهر الى العصر ثم العصر الى المغرب ثم المغرب الى العشاء انتهى.

وبعده نبدأ بقبلي الصالحية بقيتها فنقول :

مسجد قبور الشهداء (١) وقد ادركناه عامرا.

ومسجد الجسر الابيض من جهة القبلة بغرب.

ومسجد في زقاق ابن القطب (٢).

ومسجد عين الكرش ولم يبق منه سوى صفته.

ومسجد غربي جسر البط (٣) من جهة القبلة وقد خرب قريبا.

__________________

(١) هو في طريق الصالحية وتعرف تلك المحلة اليوم «بحي الشهداء» وكانت قديما قرية تدعى بأرزة نزلها العرب منذ الفتح الاسلامي ثم أضمحل أمرها في منتصف القرن العاشر الهجري. ثم عاد اليها العمران مرة ثانية منذ سبعين سنة من عصرنا واتصل البناء من دمشق الى الصالحية (راجع ما جاء عن ارزة والشهداء في ص ٥٨ ، ٥٩ من هذا الكتاب) ومسجد الشهداء لا يزال موجودا الى اليوم ولكن ببناء حديث ، وكانت أرزة تعد من الاماكن المقدسة ومن كلام العوام : ما بين ارزة وبرزة اربعون الف نبي (أي مدفون بينها). ويقول الشيخ مصطفى البكري في توسليته التي مطلعها :

يا رب بالذات العلية

وبسر اسرار الهوية

الى ان يقول :

بالشام ثم ببرزة

مع ارزة والصالية

ويظهر من كلام ابن عساكر ان ارزة كانت تمتد الى طلعة جوزة الحدبا بحارة سوق ساروجا راجع تهذيب ابن عساكر (١ / ٢٢٧) وثمار المقاصد (٩٩ / ١١٨) ومخطط الصالية.

(٢) يستفاد مما يذكره المؤلف يأنه سيبدا بالجهة القبلية ثم التي تليها ومما ذكره ابن عبد الهادي في ثمار المقاصد (١٥٤ و ١٥٥) ان هذا الزقاق كان على مقربة من الجسر الابيض من جهة الشمال.

(٣) يقول المؤلف في «الباب الاربعون» مسجد مئذنة عبد الحق وقبور الشهداء تحت جسر البط. فيكون هذا الجسر على مقربة من قبور

٣٥٠

ومسجد في زقاق ماصية امير المؤمنين (١) على نهرها.

ومسجد غيطة (٢) ابن المزلق.

ومسجد فوق منزل النهر بالشبلية (٣) من جهة الغرب.

ومسجد قبالة بيت الحارة (٤).

ومسجد آخر فوقه مقابل المدرسة النظامية.

ومسجد شمالي بير الكيلانية (٥).

ومسجد شرقي المدرسة الركنية.

ومسجد الشربدار برأس سوق الصالحية الكبير (٦).

ومسجد رأس الصليبة بالقرب منه من جهة الغرب.

ومسجد باسفل زقاق بيت الكويس.

ومسجد آخر فوقه في الزقاق المتشعب عنه من جهة الشمال.

__________________

الشهداء. وفي ثمار المقاصد (١٥٤) حارة جسر البط وبها مساجد :

(الاول) عند قبور الشهداء وهناك منارة تعرف بمئذنة عبد الحق (الثاني) بنفس جسر البط على النهر. انظر مخطط الصالحية.

(١) انظر موضعها في مخطط الصالحية.

(٢) صحفها بعضهم فنقلها عن ابن طولون ، ورسمها هكذا «مسجد عند قيطما بن المزلق (؟) وسيذكر المؤلف في (الباب الثاني والثلاثين) ان غيطة ابن المزلق في أرض مقرى. وذكر ابن عبد الهادي هذا المسجد في مساجد مقرى (ص ١٤٨) فقال : مسجد فوق غيطة ابن المزلق ليس له سقف.

(٣) المراد بالشبلية حارتها انظر محلها في المخطط.

(٤) الظاهر ان حارة بيت الحارة هو الطريق الآخذ الى حيي الاكراد والصالحية شمالي المدرسة الشبلية وفي اعلى هذه الحارة من الشمال بيت سكر وفي هذا الحي (حارة بيت الحارة) تقع المدرسة النظامية وهي الآن لا وجود لها.

(٥) حينما ذكر المؤلف في بحث القبب قبة الحسن بن سلامة الرقي قال عنها انها قبلي التربة الكيلانية بغرب ولكن الآن مقابل قبة ابن سلامة من المشرق مسجد وبئر يسميان بالكيلانية. انظر موضعها في المخطط.

(٦) الظاهر ان السوق الكبير هو الواقع بين المدرسة العمرية وجامع الحنابلة ويدعى في عصرنا سوق ابي جرش.

٣٥١

ومسجد عند حمام الكاس.

ومسجد بين باب بيت الامير علي ابن الملك [الزاهر](١) وباب بيت المعلم خضر الحريري بالسهم الاعلى (٢) في الطريق خرب وكان صغيرا ادركناه معطلا.

ومسجد الكوافي بحكر الحجاج الشهير الان بحكر بني القلانسي (٣) وهذا المسجد قديما يعرف بمسجد بني هلال وحديثا بمسجد العساكرة (٤) وفيه صليت بالقرآن وفي هذه الأيام خرب.

ومسجد التينة بالحكر المذكور ويعرف الآن بمسجد الجرارعة (٥) وهو مسجد مبارك أدركناه يقرأ فيه عدة بخاريات.

ومسجد حارة الجوبان.

ومسجد شمالي بستان الماردانية بالسهم الاعلى اسفل زقاق البواعنة (٦) من جهة الشرق خرب.

[ص ١٠٧] ومسجد الحلبوني تحت بيت الخواجا ابراهيم وفيه قرأت القرآن للسبع.

__________________

(١) زيادة من «الباب الثالث والثلاثون» من هذا الكتاب.

(٢) انظر موضع السهم الاعلى والادنى في المخطط.

(٣) في الفلك المشحون لابن طولون (ص ٦) أن مولده بحكر الحجاج الشهير الان بحكر بني القلانسي قبلي مدرسة الشيخ ابي عمر وارشد المؤلف الى موضع هذا الحكر في بحث الرباطات فذكر ان رباط مسجد التينة غربي رباط دير الحنابلة ، وهذه المواضع هي في الطرف الاعلى الشرقي حول المدرسة الحاجبية.

(٤) اسرة علمية سكنت الصالحية وتعرف ايضا ببني العسكري ، والجرارعة اسرة علمية ايضا تقدم ذكر بعض افرادها في المدرسة العمرية تنسب الى جراعة قرية في جبل نابلس ، والبواعنة ايضا نسبة الى ياعونة قرية في فلسطين. وصيغة هذا الجمع مما يكثر استعماله في دمشق مثل جوابرة نسبة لجوبر ، وتيامنة نسبة لوادي التيم. انظر فهرس البيوت والاسر في المروج السندسية.

٣٥٢

ومسجد العمادي فوق الجهاركسية.

ومسجد على حافة نهر يزيد قبالة باب ابن عبادة وبه يعرف. لان شهاب الدين بن عبادة جدده.

ومسجد سوق القطانين اشتهر بناظره ابن الصميدي ويعرف قديما بمسجد بصاقة (١) وفيه قبره.

ومسجد قيس (٢) شرقي الصالحية.

ومسجد ابن مسمارة في رأس حارة الجوبان من جهة ... (٣) وقد سمعت به صحيح البخاري ثم خرب.

ومسجد التدمري.

ومسجد الخواجا القونسي قبلي المدرسة الحاجبية.

__________________

(١) الظاهر ان سوق القطانين هو شمالي مسجد الشيخ محيي الدين لجهة الشرق وهناك مسجد يدعوه الناس مسجد سراقة وكان صديقنا المرحوم الشيخ علي التكريتي يقول : الصواب في هذا المسجد انه مسجد بصاقة. ولا يزال حتى اليوم فيه قبر وعلى جهته القبلية مرسوم من العصر المملوكي.

(٢) هذا المسجد جانب بئر يدعى بئر قيس وقد دثر ولكن تسمية البئر باقية ويقول ابن عبد الهادي عن هذا المسجد ص (١٤٩) عليه وقف كبير وبه قراءة ايتام.

وما ذكره ابن عبد الهادي تشهد له الكتابة التي لا تزال حتى اليوم وهي مؤرخة في سنة (٦٨٦) ومما ورد فيها : ومن شرط الامام ان يعلم عشرة ايتام القرآن العزيز والخط والفقه. وبئر قيس اليوم في حارة برنية غربى بيت سكر تتجه نحو الشمال. انظر مخطط الصالحية.

(٣) تتمة الكلمة لم تظهر في التصوير وكذلك اكثر كلمات الاصل التي في آخر السطر ولذلك ما يظهر لنا معناه من السياق نجعله بين هلالين على هذه الصورة [] وما لم يظهر لنا معناه نضع مكانه نقطا ..

القلائد الجوهرية م ـ ٢٣

٣٥٣

ومسجد الرومي عند زاوية الشيخ محمد بن شعيب (١) ويعرف الان بامامه كان عبد الوهاب.

ومسجد الفواخير في بيت شيخنا شهاب الدين بن الاسعد بن منجا غربي رواقه وقبره على بابه.

ومسجد سوق شعيب (٢)

ومسجد سوق زكريا شرقي الجهاركسية.

ومسجد مسمار غربي البيمارستان القيمري وهو اقدم منه فان حكر ايون البيمارستان من جملة وقفه.

ومسجد الدوس قبلي مسجد العمادي في مفرق الطرق فك بعضه الشيخ زين الدين الصفوري وكمل عليه ولده ...

ومسجد دمرداش على حافة نهر يزيد غربي البيمارستان القيمري فك لما بنيت العمارة الخنكارية با [لقرب] منه وجعل موضعه الناعورة لها. ودمرداش هذا هو صاحب قبة العظام شمالي المسجد المذكور بغرب وقبره [فيها].

__________________

(١) سيذكر المؤلف في ترجمة ابي بكر العرودك انها هي المشهورة بزاوية الشيخ محمد بن شعيب الصحراوي لكونه جددها وقال في باب الزوايا الزاوية الشعيبية عند الشيخ عرودك. وزاويته معروفة مشهورة بالصالحية شمالي دار الحديث الاشرفية بالعلو. وقوله : بامامه كان (أي بامامه سابقا) وانظر المخطط.

(٢) هو غربي المدرسة الجهاركسية وتعد المدرسة الاتابكية في سوق شعيب ولا يزال قبر الشيخ شعيب موجودا في هذا السوق معروفا به وهو الى جانب فرن السابق غربي الهجاركسية والعامة تسمي تلك الجهة بأجمعها شرقها وغربها سوق الشركسية.

٣٥٤

ومسجد ابي سعيد مثقال بن عبد الله الجمدار الملكي الناصري المعظمي قبالة باب الجامع الجديد من جهة الشمال انشأه في احدى وعشرين وستمائة.

ومسجد طوطح فوق زاوية عين الملك (١)

ومسجد كنجك شرقي المعظمية.

ومسجد المطعم قبلي المسجد القونسي المتقدم ذكره.

ومسجد الحواكير عند بيت القاضي قوام الدين الحنفي.

ومسجد الدواسة (٢) التحتاني على حافة نهر يزيد

ومسجدها الفوقاني عند مفرق الطرق ادركته عامرا وفك.

ومسجد النيرب (٣) شرقي بستان البدري بن معتوق.

ومسجد النيرب المشهور بصفة المبيض شمالي بستان ابن سلطان.

ومسجد الشيخ موسي الكناني شمالي التربة البزورية (٤) وكان قديما يعرف بزاوية الاعجام وانما نسب الى الشيخ موسى لكونه كان امامه ويكتب ويقرىء به.

__________________

(١) انظر مخطط الصالحية.

(٢) الدواسة بستان بين نهري يزيد وثورى في منتهى النيرب مما يلي الربوة والمظنون ان هذا البستان كان يقوم فيه دير مران وقصر خمارويه ابن احمد بن طولون وغيره من القصور في العهد العباسي والفاطمي وكان قديما يسمى بالدكة وفيه كان ينزل سيف الدولة بن حمدان ، ويقيم بين رياضه الفيلسوف العظيم الفارابي ولو اجريت فيه حفريات اثرية لجاءت بأعظم النتائج الباهرة.

(٣) راجع ما كتبناه عن النيرب (ص ٥٥ ـ ٥٨).

(٤) المظنون ان التربة البزورية هي في الطريق الذي يصعد اليه نحو الجبل لصيق مسجد الشيخ سراقة من الغرب وتسمى تلك الحارة (بحارة الشعارة) وعلى يمين الصاعد في هذا الطريق تربة ـ اصبحت دارا ـ ذات جبهة تلفت النظر اليها لعلها في البزورية.

٣٥٥

ومسجد ابن سعد الحلواني شمالي تربة المحيوي بن العربي في مفرق الطرقا [ت] من شرطه فيه ان يكون امامه حنبلي المذهب. ولما انشئت العمارة الخنكارية ثمة فك وصار موضعه ساحة قدام بابها [وكان] مسجدا حسنا.

ومسجد البركة تحت حمام الزهر ويعرف بمسجد ابو [؟] شغر.

ومسجد بيت الديوان

ومسجد العفيف (١) بالسكة وهو حسن تأوي اليه الصوفية.

ومسجد ابي شامة بزقاق الخواجا برهان الدين بن قنديل.

ومسجد زقاق الزطيين تحت تربة السبكيين (٢) و [فك]

ومسجد زقاق السبع قبليه

ومسجد الحاج احمد بن حمدان قبلي زاوية عين الملك.

ومسجد حارة البلاقنة التحتاني (٣)

ومسجدها الفوقاني تحت الخوارزمية (٤).

__________________

(١) لا يزال هذا المسجد موجودا معروفا بالعفيف وقد هدم وأنشىء من جديد راجع مخطط الصالحية.

(٢) وتربة السبكيين هي على مقربة من مسجد طوطح (طوطه) في حارة المتاولة من جهة الشرق وفي الطريق قبران يدعى كل منهما بقبر السبكي. والمشهور بين الناس أن تربة السبكيين هي على ضفة نهر يزيد في جهة ابي رمانة ولا ندري ان كان هذا ادعاء من العوام او ان للسبكيين مقبرة ثانية ولكن من المحقق ان تربة السبكيين التي ترد في هذا الكتاب يراد بها التربة التي على مقربة من مسجد (طوطه) راجع المخطط.

(٣) يؤخذ من قوله : تحت الخوارزمية تحديد موضع حارة البلاقنة. والخوارزمية معروفة اليوم ضمن المقبرة اسفل كهف جبريل لجهة الغرب بشيء قليل راجع موضعها في المخطط وهي من الابنية التي تستحق التسجيل في قائمة الاثار وقد اتخذها الان بعض الفقراء مسكنا له وقد اوضح لنا ابن عبد الهادي في ثمار المقاصد ص (١٥٨) هذه الحارة اكثر من ابن

٣٥٦

ومسجد مقرى

ومسجد الزهر بالساحة بحارة الحياك الغربية (١) من جهة الغرب وهو في اسفلها.

ومسجد ابن الزرعي بها من جهة الشرق وهو في اعلاها

ومسجد مزار الشيخ نعمان غربيه

ومسجد علاء الدين علي بن التركماني غربي سوق شعيب

ومسجد اسماعيل المؤيدي لصيق تربة المؤيد بالسكة (٢)

[ص ١٠٨] ومسجد القرنة شرقيه بالسكة ايضا.

ومسجد اللوزة بحارة بطاح غربي الصالحية

ومسجد بيت كحلا شمالي مسجد العفيف

ومسجد العقعق (٣) تحت حمام المقدم

__________________

طولون فقال : حارة البلاقنة وبها ستة مساجد : منها مسجد زاوية ابن عين الملك ، ومسجد الخوارزمية ، ومسجد قبة برقوق وبهذا نعلم ان الحارات التي فيها هذه المساجد داخلة ضمن حارة البلاقنة. والمراد بقبة برقوق قبة النصر وسيأتي الكلام عليها بعد صفحات. والبلاقنة نسبة الى بلقين قرية في مصر.

(١) حارة الحياك الغربية اذا صعد الانسان متجها نحو الشمال في الطريق الذي شرقي الجهاركسية يرى هذا الطريق يتفرع ذات اليمين وذات الشمال فالطريق الذي على يمين الصاعد الى الجبل هو حارة الحياك الغربية ويسمى حارة التغالبة وحارة الشعارة ولا تزال حتى الان مملوءة بانوال النسيج والحياكة.

(٢) الظاهر ان جادة السكة الطريق الذي غربي الجهاركسية الى قرب جامع العفيف ثم تدعى بعد ذلك تلك الجهة بخان السبيل وتتجه نحو الغرب الى قرب محطة ابي رمانة. وقد يطلقون (السكة) على ذلك جميعا.

(٣) تحت حمام المقدم مسجد هدم وجدد من اسمنت يسمى مسجد القعقاع لعل العوام حرفوه عن العقعق.

القلائد الجوهرية م

٣٥٧

ومسجد الاسدية لصيق التربة الاسدية بالسكة (١)

ومسجد الصليبة فوق مسجد بيت كحلا وهو مسجد مبارك

ومسجد القرنة لصيق قبة ابن نجدة بحارة الحياك الشرقية (٢)

ومسجد الشيخ يوسف القميني شمالي ضريحه (٣)

ومسجد العفيف بن ابي الفوارس بالشبلية (٤)

«قلت» قال ابو شامة في ذيله في سنة اثنتين وستين وستمائة : وفي ثامن رجب توفي العفيف بن ابي الفوارس وكان شابا حسنا تولى عمالة الجامع ومخزن الايتام جمعا له لحذقه بهذه الصناعة ودفن بالتربة التي انشأها والده جوار الخانقاه الشبيلية (٥) بسفح قاسيون وكان ابوه اعد القبر لنفسه فدفنه فيه.

__________________

(١) غربي المدرسة الجهاركسية وعلى حذائها طريق يتجه نحو الشمال والجبل يدعى زقاق الاسد وفي اول هذا الزقاق على يسار الصاعد ترية وخلفها مسجد مشعث.

(٢) حارة الحياك الشرقية هي شمالي مسجد الحنابلة متاخمة للمقبرة العامة وتدعى اليوم حارة (ابو السباع) وفي هذا الحي تشتغل النساء بتهيئة الخيطان للحياكة في الطريق امام المارة. انظر موضع قبة ابن نجدة في المخطط.

(٣) ضريح القميني معروف في المقبرة شمالي زقاق (ابو السباع) وقبليه قبر يدعي (باسماعيل ابو السباع) وقبليه ضمن الدور قبة ابن نجدة وقد اثبتنا في المخطط قبر القميني وابي السباع وقبة ابن نجدة.

(٤) المراد بالشبلية الحي القديم الذي كان يحيط بهذه المدرسة انظر موضعها في المخطط.

(٥) الخانقاه الشبلية شمال المدرسة الشبلية تماما ويخبر الشيوخ من اهل الصالحية بأن آباءهم يحدثونهم بانه كان في هذه الجهة فرن يوزع الخبز مجانا ولم يبق من هذه الخانقاه الا قسم من عضادة بابها الشرقية وكان امامها نصف عتبتها العليا التي عليها كتابة تفيد بانها هي الخانقاه

٣٥٨

وأما الرباطات فعدة اربطة وهي معدة للعجائز والنساء الارامل

منها : رباط دير الحنابلة وهو رباط حسن (١)

ومنها : رباط مسجد التينة المتقدم ذكره وهو غربيه

ومنها : رباط دار الحديث القلانسية المشهورة بالخانقاه وهو شماليها.

ومنها : رباط المدرسة الاتابكية وهو شرقيها على حافة نهر يزيد ببابين.

ومنها : رباط علاء الدين علي بن التركماني عند مسجده المتقدم ذكره.

ومنها : رباط اللولوي غربي التربة الكيلانية في الزقاق قبلي مسجد الشربدار

__________________

الشبلية ومنذ اربعين سنة طلبنا من الجهة المختصة بحفظ الاثار حفظها فأهمل طلبنا وظلت في الطريق ثم فقدت منه ولكني عثرت عليها منذ امد في تربة العفيف المذكور والظاهر ان احدا من اصحاب البساتين خشى عليها فحفظها فيها.

اما تربة العفيف فهي غربي الخانقاه الشبلية وعلى مقربة منها ويدعوها العوام بعائشة الباعونية المتوفاة سنة (٩٢٢) وقد جاء هذا الوهم من ان الجنينة التي لصيق هذه التربة تدعى بالباعونية فاستنتجوا من ذلك انها هي عائشة الباعونية ووجود الخانقاه الشبلية على مقربة منها شاهد على انها تربة العفيف ثم طراز بنائها ايوبي لامرية فيه وهو مخالف كل المخالفة لطراز البناء في آخر العصر المملوكي. انظر في المخطط التربة العفيفية.

(١) دير الحنابلة هو الزقاق الضيق شرقي المدرسة العمرية ينفذ أيضا من الطريق الذي هو شرقي مسجد الشيخ محيي الدين ولا يزال يدعى بحارة الدير. انظر موضعه في المخطط.

٣٥٩

ومنها : رباط الزيتونة قبلي مزار الشيخ ابي بكر العرودك.

ومنها : رباط الصارمية غربي جامع الحنابلة.

ومنها : رباط العزية عند الجسر الابيض من جهة الغرب.

ومنها : رباط الزاوية الداوودية من جهة الغرب.

ومنها : رباط السيجرية شرقيها.

ومنها : رباط سعيد شمالي الصاحبة.

ومنها : رباط التربة السويدية شرقي التربة الكاملية.

ومنها : رباط التربة الاسكافية بالسكة.

ومنها : رباط خليفة فوق رباط الخانقاه المشهور برباط القونسي.

ومنها : رباط مسجد الزهر قبليه تحت الساحة بحارة الحياك الغربية.

الباب الحادي والعشرون

في المآذن والقباب المشهورة بالصالحية

أما المآذن ـ فمنها :

مئذنة مقرى ـ وهي من آجر بطبقة واحدة وقد تهدم رأسها وقيل انها قبل الصالحية.

ومنها مئذنة عبد الحق ـ عند قبور الشهداء بدرب الجسر الابيض كانت من آجر كبار ورأسها على هيئة الصومعة وقعت في ايامنا وكان سبب وقوعها الشيخ محمد العجمي الذي جدد السقف على هذه القبور حيث نكس ما حولها وكانت مائلة الى جهة القبلة.

ومنها مئذنة جامع الحنابلة ـ وهي من آجر بطبقتين وعليها اعتماد اهل الصالحية.

٣٦٠