قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء [ ج ١ ]

إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء [ ج ١ ]

220/460
*

قال في زبدة الحلب : وكان مسيره من بغداد في شهر ربيع الآخر سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.

ولاية محمد بن يزداذ سنة ٣٢٨ نيابة عن ابن رائق

قال في زبدة الحلب : دخل ابن رائق حلب في سنة ثمان وعشرين وسار عنها إلى قتال محمد بن طغج بن جف الفرغاني وولى حلب نيابة عنه خاصة محمد بن يزداذ.

قال ابن الأثير : لما دخل ابن رائق الشام قصد مدينة حمص فملكها ثم سار منها إلى دمشق وبها بدر بن عبد الله الأخشيدي المعروف ببدير واليا عليها للأخشيد ، فأخرجه ابن رائق منها وملكها وسار منها إلى الرملة فملكها وسار إلى عريش مصر يريد الديار المصرية ، فلقيه الأخشيد محمد بن طغج وحاربه فانهزم الأخشيد ، فاشتغل أصحاب بن رائق بالنهب ونزلوا في خيم أصحاب الأخشيد فخرج عليهم كمين للأخشيد فأوقع بهم وهزمهم وفرقهم ونجا ابن رائق في سبعين رجلا ووصل إلى دمشق على أقبح صورة ، فسير إليه الأخشيد أخاه أبا نصر بن طغج في جيش كثيف ، فلما سمع بهم ابن رائق سار إليهم من دمشق فالتقوا باللجون رابع ذي الحجة فانهزم عسكر أبي نصر وقتل هو ، فأخذه ابن رائق وكفنه وحمله لأخيه الأخشيد وهو بمصر وأنفذ معه ابنه مزاحم بن محمد بن رائق وكتب إلى الأخشيد كتابا يعزيه عن أخيه ويعتذر مما جرى ويحلف أنه ما أراد قتله وأنه قد أنفذ ابنه ليفديه به إن أحب ، فتلقى الأخشيد مزاحما بالجميل وخلع عليه ورده إلى أبيه واصطلحا على أن يكون الرملة وما وراءها إلى مصر للأخشيد وباقي الشام لمحمد بن رائق ويحمل إليه الأخشيد عن الرملة كل سنة مائة ألف وأربعين ألف دينار اه. وفي هذه السنة قتل طريف السبكري.

سنة ٣٢٩

فيها توفي الراضي بالله أبو العباس أحمد بن المقتدر منتصف ربيع الأول ، وكانت خلافته ست سنين وعشرة أشهر وعشرة أيام ، وكان عمرة اثنتين وثلاثين سنة وشهورا. وولي الخلافة المتقي لله. وفيها عاد أبو بكر محمد بن رائق من الشام إلى بغداد وصار أمير الأمراء.