يقضي ابن مقلة وطره فزحف بدر الخرشني والتقى طريف في أرض حلب فانهزم طريف من بين يديه وتسلم بدر حلب وأقام بها مدة يسيرة ، ثم كوتب من الحضرة بالانصراف فرجع إلى الحضرة وقلد طريف حلب مرة ثالثة فقلد طريف من جهة حلب والعواصم فأقام بها إلى سنة أربع وعشرين وثلاثماية ، وكان قاضي حلب عبد الله بن عبد الرحمن بن أخي الإمام.
ولاية محمد بن طغج بن جف الملقب بالأخشيد
سنة ٣٢٤ على مصر والشام
قال ابن الأثير في حوادث سنة ٣٢٤ : في هذه السنة قلد الراضي بالله محمد بن طغج أعمال مصر مضافا إلى ما بيده من الشام وعزل أحمد بن كيغلغ عن مصر. وهذه ولايته الثانية ، لكن سيأتي في ترجمته المنقولة عن ابن خلكان أن ولايته للمرة الثانية كانت سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ، ودخل مصر لسبع بقين من شهر رمضان المعظم من هذه السنة ، ومثله في الخطط للمقريزي والله أعلم.
ولاية أحمد بن سعيد بن العباس الكلابي
قال في زبدة الحلب : ثم ولي حلب أبو العباس أحمد بن سعيد بن العباس الكلابي ومدحه أبو بكر الصنوبري وكان بها نائبا عن أبي بكر الأخشيد محمد بن طغج بن جف في غالب ظني ، فإن الأخشيد استولى على الشام إلى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، وفي ولاية أبي العباس الكلابي وردت بنو كلاب إلى الشام من أرض نجد وأغارت على معرة النعمان فخرج إليهم والي المعرة معاذ بن سعيد بجنده وتبعهم إلى البراغيثي فعطفوا عليه وأسروه وأكثر جنده وأقام فيهم مدة يعذبونه ، فخرج إليهم أبو العباس أحمد بن سعيد الكلابي والي حلب فخلصه منهم ، وكان ورودهم في سنة خمس وعشرين وثلاثماية.
ولاية محمد بن رايق سنة ٣٢٧
قال ابن الأثير : فيها قلد الراضي بالله محمد بن رائق طريق الفرات وديار مضر حران والرها وما جاورها وجند قنسرين والعواصم ، فأجاب ابن رائق وسار عن بغداد إلى ولايته.