قائمة الکتاب
رواية ورش عنه
٦٤فرش الحروف
سورة فاتحة الكتاب
سورة البقرة
سورة آل عمران
سورة النساء
سورة المائدة
سورة الأنعام
سورة الأعراف
سورة الأنفال
سورة التوبة
سورة يونس عليهالسلام
سورة هود
سورة يوسف
سورة الرعد
سورة إبراهيم
سورة الحجر
سورة النحل
سورة بني إسرائيل
سورة الكهف
سورة مريم
سورة طه
سورة الأنبياء
سورة الحج
سورة المؤمنين
سورة النور
سورة الفرقان
سورة الشعراء
سورة النّمل
سورة القصص
سورة العنكبوت
سورة الروم
سورة لقمان
سورة السجدة
سورة الأحزاب
سورة سبأ
سورة فاطر
سورة يس
سورة الصافات
سورة ص
سورة الزمر
سورة المؤمن
سورة حم السجدة
سورة عسق
سورة الزخرف
سورة الدخان
سورة الجاثية
سورة الأحقاف
سورة محمّد صلىاللهعليهوسلم
سورة الفتح
سورة الحجرات
سورة قاف
سورة الذاريات
سورة الطور
سورة والنجم
سورة القمر
سورة الرحمن
سورة الواقعة
سورة الحديد
سورة المجادلة
سورة الحشر
سورة الممتحنة
سورة الصف
سورة الجمعة
سورة المنافقين
سورة التغابن
سورة الطلاق
سورة التحريم
سورة الملك
سورة نون
سورة الحاقة
سورة سأل سائل
سورة نوح
سورة الجن
سورة المزمل
سورة المدثر
سورة القيامة
سورة الإنسان
سورة والمرسلات
سورة التساؤل
سورة والنازعات
سورة عبس
سورة كورت
سورة انفطرت
سورة المطففين
سورة انشقت
سورة البروج
سورة الطارق
سورة الأعلى عزوجل
سورة الغاشية
سورة والفجر
سورة البلد
سورة والشمس
سورة والليل
سورة ألم نشرح
سورة والتين
سورة اقرأ
سورة القدر
سورة لم يكن
سورة إذا زلزلت
سورة والعاديات
سورة القارعة
سورة التكاثر
سورة والعصر
سورة الهمزة
سورة الفيل
سورة قريش
سورة الدين
سورة الكوثر
سورة الكافرين
سورة النصر
سورة تبت
سورة الاخلاص
سورة الفلق
إعدادات
الوجيز
الوجيز
المؤلف :أبي علي الحسن بن علي الأهوازي المقرئ
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الصفحات :448
تحمیل
الَّذِينَ آمَنُوا) أي صدقوا الله ورسوله (إِذا تَدايَنْتُمْ) أي تعاملتم وداين بعضكم بعضا (بِدَيْنٍ) انه على وجه التأكيد وتمكين المعنى في النفس (إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) أي وقت مذكور معلوم بالتسمية (فَاكْتُبُوهُ) معناه : فاكتبوا الدين في صكّ لئلا يقع فيه نسيان أو جحود ، وليكون ذلك توثقة للحق ، ونظرا للذي له الحق وللذي عليه الحق وللشهود ، فوجه النظر للذي له الحق أن يكون حقه موثقا بالصك والشهود فلا يضيع حقه ، ووجه النظر للذي عليه الحق أن يكون أبعد به من الجحود فلا يستوجب النقمة والعقوبة ، ووجه النظر للشهود أنه إذا كتب بخطه كان ذلك أقوم للشهادة ، وأبعد من السهو ، وأقرب إلى الذكر ، ثم بين كيفية الكتابة فقال : (وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كاتِبٌ بِالْعَدْلِ) يعني وليكتب كتاب المداينة ، أو البيع بين المتعاقدين كاتب بالقسط والإنصاف والحق لا يزيد فيه ولا ينقص منه في صفة ولا مقدار ، ولا يستبدل ولا يكتب شيئا يضر بأحدهما إلا بعلمه (وَلا يَأْبَ كاتِبٌ) أي ولا يمتنع كاتب من (أَنْ يَكْتُبَ) الصك على الوجه المأمور به (كَما عَلَّمَهُ اللهُ) من الكتابة بالعدل وقيل : كما فضله الله تعالى بتعليمه إياه فلا يبخل على غيره في الكتابة (فَلْيَكْتُبْ) أمر للكاتب ، أي فليكتب الصك على الوجه المأمور به ثم بيّن سبحانه كيفية الإملاء على الكاتب فقال سبحانه : (وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُ) يعني المديون يقرّ على نفسه بلسانه ليعلم ما عليه فليكتب (وَلْيَتَّقِ اللهَ رَبَّهُ) أي الذي عليه الحق في الإملاء (وَلا يَبْخَسْ) أي ولا ينقص (مِنْهُ) أي من الحق (شَيْئاً) لا من قدره ولا من صفته ، ثم بين الله تعالى حال من لا يصح منه الإملاء فقال : (فَإِنْ كانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً) أي جاهلا بالإملاء وقيل : صغيرا طفلا (أَوْ ضَعِيفاً) أي ضعيف العقل من عته أو جنون (أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ) أي مجنونا (فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ) معناه : فليملل ولي الذي عليه الحق إذا عجز عن الإملاء بنفسه ثم أمر سبحانه بالإشهاد فقال : (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ) يعني اطلبوا الشهود واشهدوا على المكتوب رجلين من رجالكم ، أي من أهل دينكم (فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ) أي فليشهد رجل وامرأتان (مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ) عدالته (أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما) أي تنسى إحدى المرأتين (فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى) الشهادة التي تحملتاها لأن النسيان يغلب على النساء أكثر مما يغلب على الرجال (وَلا تَسْئَمُوا) أي ولا تضجروا ولا تملوا (أَنْ تَكْتُبُوهُ) أي تكتبوا الحق (صَغِيراً) كان الحق (أَوْ كَبِيراً) ومعناه : لا تملوا أن تكتبوا الشهادة على الحق (إِلى أَجَلِهِ) أي إلى أجل الدين (ذلِكُمْ) كتابة الشهادة والصك (أَقْسَطُ) أي أعدل (عِنْدَ اللهِ) لأنه سبحانه أمر به ، واتباع أمره أعدل من تركه (وَأَقْوَمُ لِلشَّهادَةِ) أي أصوب للشهادة ، وأبعد من الزيادة والنقصان ، والسهو والغلط والنسيان (وَأَدْنى أَلَّا تَرْتابُوا) أي أقرب إلى أن لا تشكوا في مبلغ الحق والأجل (إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً) معناه : الا أن تقع تجارة أي مداينة ومبايعة حاضرة يدا بيد (حاضِرَةً تُدِيرُونَها بَيْنَكُمْ) أي تتناقلونها من يد إلى يد نقدا لا نسيئة (فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ) أي حرج وضيق (أَلَّا تَكْتُبُوها) ومعناه : فليس عليكم إثم في ترك كتابتها لأن الكتابة للوثيقة ولا يحتاج إلى الوثيقة إلا في النسيئة دون النقد (وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ) أي واشهدوا الشهود على بيعكم إذا تبايعتم ، وهذا أمر على الإستحباب والندب (وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ) النهي للكاتب والشاهد عن المضارة ، معنى المضارة : أن يكتب الكاتب ما لم يمل عليه ويشهد الشاهد بما لم يستشهد فيه ، أو بأن يمتنع من إقامة الشهادة (وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ) معناه : وان تفعلوا مضارة الكاتب والشهيد ، فإن المضارة في الكتابة والشهادة فسوق بكم ، أي خروج عما أمر الله سبحانه (وَاتَّقُوا اللهَ) فيما أمركم به ونهاكم عنه