قائمة الکتاب
فرش الحروف
سورة فاتحة الكتاب
سورة البقرة
سورة آل عمران
سورة النساء
سورة المائدة
سورة الأنعام
سورة الأعراف
سورة الأنفال
سورة التوبة
سورة يونس عليهالسلام
سورة هود
سورة يوسف
سورة الرعد
سورة إبراهيم
سورة الحجر
سورة النحل
سورة بني إسرائيل
سورة الكهف
سورة مريم
سورة طه
سورة الأنبياء
سورة الحج
سورة المؤمنين
سورة النور
سورة الفرقان
سورة الشعراء
سورة النّمل
سورة القصص
سورة العنكبوت
سورة الروم
سورة لقمان
سورة السجدة
سورة الأحزاب
سورة سبأ
سورة فاطر
سورة يس
سورة الصافات
سورة ص
سورة الزمر
سورة المؤمن
سورة حم السجدة
سورة عسق
سورة الزخرف
سورة الدخان
سورة الجاثية
سورة الأحقاف
سورة محمّد صلىاللهعليهوسلم
سورة الفتح
سورة الحجرات
سورة قاف
سورة الذاريات
سورة الطور
سورة والنجم
سورة القمر
سورة الرحمن
سورة الواقعة
سورة الحديد
سورة المجادلة
سورة الحشر
سورة الممتحنة
سورة الصف
سورة الجمعة
سورة المنافقين
سورة التغابن
سورة الطلاق
سورة التحريم
سورة الملك
سورة نون
سورة الحاقة
سورة سأل سائل
سورة نوح
سورة الجن
سورة المزمل
سورة المدثر
سورة القيامة
سورة الإنسان
سورة والمرسلات
سورة التساؤل
سورة والنازعات
سورة عبس
سورة كورت
سورة انفطرت
سورة المطففين
سورة انشقت
سورة البروج
سورة الطارق
سورة الأعلى عزوجل
سورة الغاشية
سورة والفجر
سورة البلد
سورة والشمس
سورة والليل
سورة ألم نشرح
سورة والتين
سورة اقرأ
سورة القدر
سورة لم يكن
سورة إذا زلزلت
سورة والعاديات
سورة القارعة
سورة التكاثر
سورة والعصر
سورة الهمزة
سورة الفيل
سورة قريش
سورة الدين
سورة الكوثر
سورة الكافرين
سورة النصر
سورة تبت
سورة الاخلاص
سورة الفلق
(النَّفَّاثاتِ) (4)
٣٩١
إعدادات
الوجيز
الوجيز
المؤلف :أبي علي الحسن بن علي الأهوازي المقرئ
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الصفحات :448
تحمیل
لهذا الكافر جماعة يدفعون عذاب الله عنه (وَما كانَ مُنْتَصِراً) أي وما كان ممتنعا ، قيل معناه : وما كان مستردا ما ذهب عنه (هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِ) هنالك : اشارة إلى يوم القيامة ، وتقديره : الولاية يوم القيامة لله ، يريد يومئذ يتولون الله ويؤمنون به ، ويتبرؤون مما كانوا يعبدون (هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً) أي عاقبة طاعته خير من عاقبة طاعة غيره.
٤٥ ـ ٤٩ ـ (وَاضْرِبْ) يا محمد (لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ) أي نبت بذلك المال نبات التفّ بعضه ببعض يروق حسنا وغضاضة ، وهذا مفسر في سورة يونس (ع) (فَأَصْبَحَ هَشِيماً) أي كسيرا مفتتا (تَذْرُوهُ الرِّياحُ) فتنقله من موضع إلى موضع ، فانقلاب الدنيا كانقلاب هذا النبات (وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً) أي كان الله مقتدرا على كل شيء قبل كونه (الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا) أي يتفاخر بهما ، ويتزين بهما في الدنيا ، ولا ينتفع بهما في الآخرة ، وإنما سمّاهما زينة لأن في المال جمالا ، وفي البنين قوة ودفعا ، فصارا زينة الحياة الدنيا ، وكلاهما لا يبقى للإنسان فينتفع به في الآخرة (وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ) وهي الطاعات لله تعالى وجميع الحسنات لأن ثوابها يبقى أبدا (خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ أَمَلاً) أي أفضل ثوابا ، وأصدق أملا من المال والبنين وسائر زهرات الدنيا ، فإن من الآمال كواذب وهذا أمل لا يكذب ، لأن من عمل الطاعة وجد ما يأمله عليها من الثواب وقيل ان الباقيات الصالحات هي ما كان يأتي به فقراء المسلمين وهو سبحانه الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله اكبر عن ابن عباس في رواية عطا ومجاهد وعكرمة ، وروى انس ابن مالك عن النبي (ص) انه قال لجلسائه : خذوا جنّتكم قالوا : احذر عدو؟ قال : خذوا جنتكم من النار ، قولوا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر فإنها المقدمات وهن المنجيات وهن المعقبات وهن الباقيات الصالحات ، ورواه اصحابنا عن أبي عبد الله (ع) عن آبائه عن النبي (ص) ثم قال : ولذكر الله أكبر قال : ذكر الله عندما أحل وحرّم. وروي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم انه قال : اذا عجزتم عن الليل ان تكابدوه ، وعن العدو ان تجاهدوه ، فلا تعجزوا عن قول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. فانهن من الباقيات الصالحات فقولوها. وقيل : في الصلوات الخمس ، عن ابن مسعود وسعيد بن جبير ومسروق (وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ) يعني يوم القيامة ، وتسيير الجبال قلعها عن أماكنها ، فإن الله سبحانه يقلعها ويجعلها هباء منثورا (وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً) أي ظاهرة ليس عليها شيء من جبل أو بناء أو شجر يسترها عن عيون الناظرين (وَحَشَرْناهُمْ) أي وبعثناهم من قبورهم ، وجمعناهم في الموقف (فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً) أي فلم نترك منهم أحدا إلّا حشرناه (وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ) يعني المحشورين يعرضون على الله تعالى يوم القيامة (صَفًّا) أي مصفوفين كل زمرة وأمة صفا ويقال لهم (لَقَدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ) معناه : ليس معكم شيء مما اكتسبتموه في الدنيا من الأموال والأولاد والخدم تنتفعون به كما كنتم في أول الخلق (بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً) أي ويقال لهم أيضا : بل زعمتم في دار الدنيا أن الله لم يجعل لكم موعدا للبعث والجزاء والحساب يوم القيامة (وَوُضِعَ الْكِتابُ) والمعنى : ووضعت صحائف بني آدم في أيديهم (فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ) أي خائفين مما فيه من الأعمال السيئة (وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا) هذه لفظة يقولها الإنسان إذا وقع في شدة فيدعو على نفسه بالويل والثبور (ما لِهذَا الْكِتابِ) أي أيّ شيء لهذا الكتاب (لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها) أي لا يترك صغيرة من الذنوب ولا كبيرة إلّا عدّها وأثبتها وحواها ، وقد مرّ تفسير الصغيرة والكبيرة في سورة النساء ، وانث الصغيرة والكبيرة بمعنى الفعلة والخصلة (وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً) أي مكتوبا في الكتاب مثبتا