المذكور ، بل المراد مفهوم غير المذكور على ان يكون لفظ الغير المضاف الى ذلك المتعلق المذكور فى الكلام عنوانا للحكم متعلقا له على حدّ كون نفس المذكور فى الكلام متعلقا للحكم ـ فمفهوم قولك «اكرم زيدا» نفى وجوب اكرام غير زيد يعنى هذا المفهوم ، ومفهوم قولك «اكرم رجلا عالما» نفى وجوب اكرام الرجل الغير العالم.
ومفهوم : «ان جاء زيد وجب اكرامه» نفى وجوب الاكرام متعلقا لغير حال المجيء كما كان وجوب الاكرام متعلقا بحال المجيء تعلّق المسبّب بحال وجود السبب وهكذا.
فتوضيح الحد المذكور انّ المفهوم : هو المدلول المقصود من الكلام المتعلق لغير المتعلق المذكور فى ذلك الكلام المفيد لهذا الحكم على نحو تعلّق ذلك المذكور.
وقد ظهر من هذا الحد امور :
منها : انّ دلالة قول القائل : «بع عبدى من زيد» عدم جواز بيعه من غير زيد.
ان لوحظت من حيث افادة المتكلم لذلك بذكر زيد وتفهيمه من تعليق الحكم بزيد ، فهو مفهوم يصدق التعريف المذكور عليه.
وان لوحظت من حيث دلالة الامر بالشيء على النهى عن ضدّه او عدم الامر به ، لم يكن مفهوما لانّ الكلام غير مسبق لافادته ، وان استلزمه مدلول اللفظ عقلا على القول بالاقتضاء فى مسئلة الضدّ.
وكذلك قول الآمر : «اعتق رقبة مؤمنة» ان لوحظت دلالتها على نفى