فائدة [١٠]
فى اشتراط التكليف بالامكان
الامكان شرط فى
التكليف عند العدلية بمعنى : ان الممتنع لغير الارادة لا يتعلق به طلب للادلة
العقلية والنقلية وما ورد من : «ان
من كذّب رؤيا كلفه الله يوم القيامة ان يعقد شعرة وما هو بعاقد. ومن صوّر صورة
حيوان كلّفه الله ان ينفخ فيه وما هو بنافخ» ما اوّل بارادة التعجيز.
واما الممتنع
بالارادة فقد اختلف فيه والتحقيق ان الممتنع بالارادة انما يتعلّق به التكليف قبل
الامتناع وبالامتناع يحصل المعصية او لا معنى للمعصية الّا صيرورة المأمور به
ممتنعا اذ مع بقائه على صفة الامكان لا يسقط التكليف ولا يتحقّق المعصية ففى حال
الامتناع يستحيل تعلّق التكليف به على ان يراد فعله حال الامتناع.
__________________