الوصول إلى مكة ، وهذه ليست بشرط. وشرعية ، وهي القدرة الصحية والمالية ، والأمن على النفس والمال ، والرجوع إلى كفاءة ، فإذا تم ذلك كان الحج حتما وفرضا.
قال السيد الطباطبائي : (والآية تتضمن تشريع الحج إمضاءا لما شرع لإبراهيم عليه السلام كما يدل عليه قوله تعالى حكاية لما خوطب به إبراهيم وأذن في الناس بالحج الآية : الحج ـ ٢٧ ومن هنا يظهر أن وزان قوله ولله على الناس إلخ وزان قوله تعالى ومن دخله كان آمنا في كونه إخبارا عن تشريع سابق وإن كان من الممكن أن يكون إنشاء على نحو الامضاء لكن الاظهر من السياق هو الأول كما لا يخفى ، وقوله تعالى ومن كفر فإن الله غني عن العالمين الكفر هنا من الكفر بالفروع نظير الكفر بترك الصلاة والزكاة فالمراد بالكفر الترك والكلام من قبيل وضع المسبب أو الأثر مقام السبب أو المنشأ كما أن قوله فإن الله غني إلخ من قبيل وضع العلة موضع المعلول والتقدير ومن ترك الحج فلا يضر الله شيئا فإن الله غني عن العالمين)(١).
الامر الثاني : الدليل الحج من السنة
__________________
(١) السيد الطباطبائي : محمد حسين : الميزان : ج٣ : ص ٣٣٥.