جهة وحدة العلم
قوام اتّحاد علم واحد ومدار وحدته ـ مع تشتّت مسائله ـ على اعتبار المعتبر واقتطاع المدوّن عدّة من القضايا وجملة من الأبحاث ، وجعل الجملة واحدة كما في العشرة وباقي مراتب الأعداد. فكانت وحدة الغرض مصحّحة للاعتبار لا أنّه عليها المدار وبها الاعتبار.
وعليه فللشخص أن يعتبر مجموع علمين واحدا لغرض هو أوسع من غرضيهما كمطلق الصيانة الشامل للفكر والمقال بالنسبة إلى علمي النحو والمنطق ، أو يعتبر علما واحدا اثنين لغرضين خاصّين ، يختصّ كلّ منهما بشطر من مسائل ذلك العلم مندرجين تحت الغرض الواحد العامّ الشامل لمجموع الغرضين الذي من أجله اعتبر المجموع واحدا. فللغرض عرض عريض ومراتب متصاعدة حتّى أمكن اعتبار مجموع العلوم واحدا.