على رأس السيد الهادي خادم واقف يقال له ( محصول ) فأصابته رصاصة سقط على أثرها جديلاً كما قتل ساقي الماء وأُصيب آخرون ثم ثار الحي ومَن كان مدعواً للوليمة فانهزم الغزاة راجعين ، أما السيد الهادي فقد ثبت بمكانه لم يتحرك ولم ينذعر ، وعندما رجع السيد إلى البلد سجد ولده الباقر شكراً لله على سلامة والده وكتب من فوره إلى عمَ أبيه في الفيحاء أبي المعز السيد محمد هذين البيتين :
بشراك في فاجعة
أخطأت |
|
وما سوى جدك
خطّاها |
فدت مقادير إله
الورى |
|
أبي ، ومحصول
تلقّاها |
فأجابه السيد يخاطب السيد الهادي :
فُديت بالمحصول
كي يغتدي |
|
اصلك محفوظاً
لآل الرسول |
والمثل السائر
بين الورى |
|
خير من المحصول
حفظ الاصول |