ظمآن يمنع جرعة
من مائها |
|
والماء للوحش
السروب معين |
حفت به اسد
العرين وما سوى |
|
سمرالعواسل
والسيوف عرين |
ضعفوا عديداً
والعدا أضعافهم |
|
وبدوا جسوما
والقلوب حصون |
تركوا الحياة
بكربلاء وأرخصوا |
|
تلك النفوس
وسومهن ثمين |
وحموا خدوراً
بالسيوف وبالقنا |
|
فيها ودائع أحمد
والدين |
لم أنسهن إذ
العدا هتكت ضحى |
|
منها الخبا
وكفيلهن طعين |
حسرى تجاذبها
الطغاة مقانعاً |
|
من تحتها سرّ
العفاف مصون |
وتعجّ تندب
ندبها وحميّها |
|
والجسم منه في
الصعيد رهين |
من للنساء
الحائرات بمهمه |
|
لم تدر موئلها
وأين تكون |
السيد هاشم هو الأخ الأكبر ، للشاعر الشهير السيد جعفر ، المترجم له في جزء سابق من هذه الموسوعة ، جاء مع أخيه إلى النجف لاستكمال الفضيلة ، فدرس على جماعة من علماء عصره علمي الفقه والاصول ، ولما توفي أخوه السيد جعفر سنة ١٣١٥ ه. انتقل بعده بسنتين إلى الكوفة حوالي سنة ١٣١٨ ه. فكان أحد أفاضلها الذين يرجع اليهم في المسائل الشرعية وأحد أئمة الجماعة بها في مسجد قريب من داره يعرف بمسجد النجارين ، وكان وقوراً حسن الطلعة بهي المنظر مهيباً في مجلسه وحديثه. ولد في قرية السادة ـ من أعمال الحلة الفيحاء ـ سنة ١٢٦٩ ه. فهو أكبر من شقيقه السيد جعفر بثمان سنين ولأخيه المذكور فيه مدائح وله معه مراسلات مثبتة بديوانه منها قوله وقد بعث بها اليه من النجف إلى الحلة كما في الديوان.
يا أيها المولى
الذي أصفيته |
|
ودي وإخلاصي
وصفو سرائري |
يا هاشماً ورث
العلى من هاشم |
|
فسما على بادي
الورى والحاظر |
أهوى لقاك
وبيننا بيداء لا |
|
بالخفّ نقطعها
ولا بالحافر |
وتهزني الذكرى
اليك محبة |
|
فكأن قلبي في
جناحي طائر |