وله ضريح طالما |
|
تتعاهد الزوار
لثمه |
قد شعّ نوره
جبينه |
|
فجلى الليالي
المدلهمه |
رام العدى
إطفاءه |
|
والله شاء بأن
يُتمّه |
بشراكم بولادة
السبط |
|
الحسين أبي
الأئمه |
لهفي عليه لقد
غدى |
|
جثمانه للبيض
طعمه |
ما راقبوا لمحمد |
|
في آله إلا وذمه |
الخطيب الشهير الشيخ محسن ابن الشيخ محمد حسن ابن الشاعر الشهير الشيخ محسن أبو الحب صاحب القصائد الحسينية المعروفة والذي سبق وأن ترجمنا له. واسرة آل أبي الحب من الاسر العربية التي تنتسب إلى خثعم وكان مبدأ هجرتها من الحويزة إلى كربلاء بقصد طلب العلم الديني. ولد المترجم له في سنة ١٣٠٥ ه. وهي السنة التي مات فيها جده ونشأ بتوجيه والده ودرس المقدمات وتخصص بالخطابة حتى نال شهرة واسعة واحتضنته كربلاء واعتبرته خطيبها الأول وشارك في الحفل الحسيني الكبير الذي عقدته الشبيبة الكربلائية يوم ١٣ من محرم الحرام سنة ١٣٦٧ ه. أي ١٩٤٧ م. لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليهالسلام في الروضة الحسينية المقدسة وقد ألقى قصيدته ويوم أنشد شاعر العرب محمد مهدي الجواهري رائعته الخالدة ، وللمترجم له مواقف أدبية وسياسية وطبع له ديوان بعد وفاته والديوان يضم طائفة كبيرة من النتف والقصائد في أغراض شتى قد قالها بمناسبات مختلفة. وكان نشر الديوان بسعي وتحقيق الأديب الاستاذ السيد سليمان هادي الطعمة وبالمناسبة أقول ان هذا السيد الطاهر خدم بلاده بكل ما يقدر وسخّر قلمه ومواهبه لخدمتها كثّر الله من أمثاله الغيارى وكان طبع الديوان بمطبعة الآداب بالنجف الأشرف سنة ١٣٨٥ ه. ١٩٦٦ م.
وتوفي المترجم له في كربلاء فجأة صباح اليوم الخامس من ربيع الأول سنة ١٣٦٩ ه. ودفن في مقبرة خاصة له في روضة أبي الفضل العباس عليهالسلام واقيم له حفل تأبيني رائع في الصحن الشريف يوم اربعينيه ساهم فيه ثُلّة من الادباء ، ورجال الفكر.