فقال :
وذبح السبط شابه
ذبح حجر |
|
وكلٌ ذبحه إثمٌ
كبير |
ولكن اين حجرٌ
من حسين |
|
وهل رضت لمن معه
صدور |
وهل سلبوا إلى
حجر نساءً |
|
وهل هتكت لنسوته
خدور |
وهل ذبحوا له
طفلاً صغيراً |
|
ألا بأبي وبي
الطفل الصغير |
وهل تركوه في
الرمضا ثلاثاً |
|
تريب الجسم
يصهره الهجير |
وهل حملوا له
رأساً قطيعاً |
|
كأن جبينه القمر
المنير |
وهل قادوا له
مضنى عليلاً |
|
على الأقتاب في
غلٍّ يسير |
وهل نكثوا له
بالعود ثغراً |
|
وهل سكبت بجانبه
الخمور |
حجر بن عدي الكندي رحمة الله عليه من فضلاء الصحابة ويُعدّ من الأبدال وكان صاحب راية رسول الله (ص) وهو رئيس زاهد محب وإخلاصه لأمير المؤمنين أكثر مما يذكر ، وله مواقف مشرفة في مغازي المسلمين وقائد مظفر في الفتح الإسلامي ومن أكبر قواد المسلمين يوم حرب المسلمين مع الروم وهو الذي فتح مرج عذراء (١) جعله أمير المؤمنين علي (ع) يوم صفين على كندة وفي يوم النهروان على ميسرة الأجمع. وقد قُتل حجر وأصحابه بمرج عذراء صبراً بأمر من معاوية بن أبي سفيان حيث لم يتبرأوا من علي بن أبي طالب عليهالسلام ودفنوا هناك. وقد أوثر عنه في ساعة شهادته قوله : أما والله لئن قتلتموني بها إني لأول فارس من المسلمين سلك في واديها ، وأول رجل من المسلمين نبحته كلابها.
__________________
١ ـ عذراء بفتح المهملة وسكون المعجة. قرية بغوطة الشام.