وشمّر ابن علي
للوغى طرباً |
|
يخال ضرب
المواضي عنده الضَربا |
تصيخ كل نفوس
القوم مذعنةً |
|
له إذا ما عليها
سيفه خطبا |
يميل بشراً غداة
الروع مبتسما |
|
لم يرهب الموت
بل منه الردى ارتهبا |
يأبى الدنية سبط
المصطفى فلذا |
|
عن ذلة العيش في
عزّ الوغى رغبا |
وبعدما لفّ
أولاهم بآخرهم |
|
وسامهم فسقاهم
أكؤساً عطبا |
أصابه حجر قد شج
جبهته |
|
وشيبه من محياه
قد اختضبا |
وكم رضيع فرى
منه الظما كبداً |
|
قضى وغير لبان
النحر ما شربا |
السيد مهدي ابن السيد هادي ابن الميرزا صالح ابن العلامة الكبير السيد مهدي الحسيني القزويني الحلي. علم من الاعلام وفذٌ من أفذاذ الاسرة القزوينية ويطلق عليه لقب الصغير تمييزاً له عن جده الأعلى. ولد في بلدة طويريج ( الهندية ) عام ١٣٠٧ ه. ونشأ فيها منشأ العز والفخار متفيأ ظل والده الهادي عليه الرحمة وبعد ذلك أخذ يتملى من دروس اخوته الاعلام فحضر عند أخويه : الباقر والجواد واستفاد منهما كثيراً وهاجر إلى بلد جده أمير المؤمنين فأتمّ علومه اللسانية والبيانية كما حضر على السيد كاظم اليزدي في الفقه والاصول كما حضر عند الحجة الشيخ هادي كاشف الغطاء وغيرهما من الأساطين ثم هاجر إلى مسقط رأسه ليسدّ الثغرة ويرشد الضال ويهدي المجتمع ، وكان على جانب من دماثة الخلق والتواضع رحب الصدر يودّ جليسه أن يطيل معه الجلوس وان لا ينتهي المجلس مهما امتدت ساعاته الطوال حيث كان لطيف المعشر خصب المعلومات ، والحديث عنه وعن أدبه من أرق الأحاديث. حضر الهندية عمّ والده وهو العلامة الكبير السيد محمد أبو المعز المتوفى سنة ١٣٣٥ ه. واستنشده فقرأ له من شعره ألواناً ـ وكانت في لسانه تمتمة حلوة تزيد منطقه حسناً وحلاوة فنظم أبو المعز بيتين خاطبه بهما ملمحاً بحبسة لسانه ومشيراً إلى طريقة سالفة للشيخ صالح الكواز رحمهالله وقوله :