كانت وفاته في القرية التي ولد فيها بالسكتة القلبية ، ليلة الأحد سابع جمادى الاولى من سنة ١٣٦٣ ه. المصادف ٣٠/٤/١٩٤٤ م. وحمل جثمانه إلى الحلة بموكب حافل ومن ثم شيع إلى النجف تشييعاً يليق وكرامته ورثاه جمع من أصدقائه ومواطنيه باللغتين : الفصحى والدارجة (١) ومنهم أخوه السيد سليمان بقصيدة مطولة جاء فيها :
أبا شاكر لا راق
لي بعدك الدهر |
|
ولا لذّ لي عيش
وقد ضمك القبر |
أُقلّبُ طرفي في
دجى الليل ساهراً |
|
ويقلقني في كل
آن لك الفكر |
ذكرتك لما غصّ
بالقوم مجلسي |
|
وكنت تُرى فيه
لك النهي والأمر |
أقول : وعند الرجوع إلى صحف بغداد ونشراتها نجد للمترجم له بعض النوادر الأدبية والمراسلات الودية أمثال رسالته لصديقه المرحوم ابراهيم صالح شكر ـ الأديب الشهير بقوله من قصيدة :
ما سليمى وما
هناك سعاد |
|
فعليك السلام يا
بغداد |
من محب ناءٍ به
شطت البين |
|
فأدنى دياره
الابعاد |
ساهر الليل لم
ترَ النوم عيناه |
|
نديماه يقظة
وسهاد |
وقال يشكر هاني بن عروة ـ زعيم مذحج ـ على موقفه المشرّف دون سفير الحسين بن علي بن أبي طالب وهو مسلم بن عقيل بن أبي طالب :
جزى الله خيراً
هانياً في صنيعه |
|
مع ابن عقيل نعم
شيخ المكارم |
غداة دعوه أن
يسلّم مسلما |
|
فقال بعيد منك
نيل ابن هاشم |
اسلّم ضيفي وابن
عم محمد |
|
ولم ترتوي مني
حدود الصوارم |
سأدفع عنه ما
حييت بمرهف |
|
وقومي لدى
الهيجا طوال المعاصم |
__________________
١ ـ نشرت نبأ وفاته صحف بغداد وأبنته وكتبت عنه جريدة الأهالي كلمة مؤثرة.