لي من جناي ـ
وما اقترفت جناية ـ |
|
أشواكه والقطف
عند جناتي |
واضيمة الأكفاء
بعد مناصب |
|
حفظت مقاعدَها
لغير كُفاة |
ولوا الامور ولو
أطاعوا رشدهم |
|
لسعوا وراء الحق
سعيَ ولاة |
من كل كأس يستجد
لنفسه |
|
حللاً ولكن من
جلود عراة |
الناهبي رمق
الضعيف وقوته |
|
والقاتلي
الأوقات بالشهوات |
قطعوا البلاد
ومنهم أوصالها |
|
والقطع يؤلم من
أكف جُفاة |
سكروا بخمر
غرورهم والعامل ـ |
|
المجهود بين
الموت والسكرات |
غزوا المصايف
والهوى يقتادهم |
|
لمسارح الفتيان
والفتيات |
هم أغنموا
مغذّوهم وتراجعوا |
|
أفهذه العقبى من
الغذوات |
مال تكلفت
الجباة بعسفهم |
|
إحضاره لخزائن
اللذات |
نهبٌ من الحجرات
صيح به وفى |
|
عزف القيان يردّ
للحجرات |
طارت شعاعاً فيه
أيد لم تزل |
|
مخضوبة بالراح
في الحانات |
أدريت « عالية »
المصايف إنه |
|
مالٌ تحدّر من
عيون بُكاة |
سهرت عيون
العاملين لحفظه |
|
فأضاعه الأقوام
في السهرات |
بذل القناطير
الكرام وما دروا |
|
أو ساقها
يُجمعنَ من ذرّات |
فهم كمن يهب
المواشي لم يكن |
|
فيها له من ناقة
أو شاة |
يا مفقر العمال
إن يك غيرهم |
|
سبباً لاثراء
البلاد فهات |
هم عدة السلطان
في الأزمات |
|
هم حاملوا
الأعباء في الحملات |
هم ماله المخزون
والحرس الذي |
|
يفديه يوم الروع
في الهجمات |
انظر لحالتهم
تجد أحياءَهم |
|
صوراً مشين
بأرجل الأموات |
باتوا وسقفهم
السماء وأصبحت |
|
خيل الجباة
تغيرُ في الأبيات |
وتستروا بين
الكهوف فأين ما |
|
رفعوه من طرف
ومن صهوات |
غرقى وأمواج
الهموم تقاذفت |
|
بهم لشاطي الظلم
والظلمات |