جرياً على العكس
كم وجه يكون قفاً |
|
وكم قفاً وله
وجهٌ وتصدير |
يا لانقلابٍ به
العصفور صقر ربى |
|
والصقر ذو
المخلب المعوج عصفور |
تبدل الناس
والأرض الفضاء على |
|
أديمها لاح
تبديل وتغيير |
يا من رأى الدير
والخابور من قدم |
|
لا الدير ديرٌ
ولا الخابور خابور |
خوفي على الوطن
المحبوب ألجمني |
|
فلم يذع لي
منظومٌ ومنثور |
كأنني مذ غدا
حتماً على شفتي |
|
ليث يكظ على
أشداقه الزير (١) |
أفحص فؤادي يا
دهر تجد حجراً |
|
صلداً ولكنه
بالخطب منقور |
يُرمى البرئ
نزيه النفس طاهرها |
|
بالموبقات وذنب
اللص مغفور |
مثل البغية يطوي
العهر رايتها |
|
وبندُها فوق ذات
الخدر منشور |
فيا سيوفاً قيون
الغدر تشهرها |
|
ما هكذا تفعل
البيض المشاهير |
نحرتم وطعنتم قلبَ
موطنكم |
|
حتى يقال مطاعين
مناحير |
لا تستهينوا
بضعف في جوارحنا |
|
فكم دم قد
أسالته الأظافير |
كبرتم الأنفس
اللاتي مشاعرها |
|
لها وان طال
فيها العمر تقصير |
زجاجة الخط ان
أمست تكبّرها |
|
فالذرّ ليس له
في العين تكبير |
مطاول الفلك
الأعلى قصرت يداً |
|
فالآن أيسر ما
حاولت ميسور |
ما في يديك خسوف
البدر مكتملاً |
|
وليس فيها لقرص
الشمس تكوير |
انظر إلى القبة
الزرقاء عالية |
|
وسقفها بنجوم
الزهر مسمور |
واستغرق الفكر
في مجرى مجرّتها |
|
فذاك بحرٌ يفيض
اللطف مسجور |
موج من النور
عال لا يسكّنه |
|
إلا الذي من
سناه ذلك النور |
كأنه والنجوم
الزهر طالعة |
|
سجنجل نبتت فيها
الأزاهير |
يا طائرين على
بيض مجنحة |
|
حطوا على
الوكنات الجوّ أو طيروا |
__________________
١ ـ الزير : الدن.