وباغت الخلق
انعكاس ولا |
|
يعتدل العيش
بعكس الامور |
صدور قوم أصبحت
في القفا |
|
وأظهر حلّت محلّ
الصدور |
لا يفخر الداني
إذا ما علا |
|
إن اللباب المحض
تحت القشور |
* * *
آلفة القبة أين
الخبا ، |
|
وربة الفسطاط أين
الخدور |
طبعك طبع الريم
لو أنه |
|
دام على عادته
في النفور |
لكنما نسمةُ هذا
الهوى |
|
ما قويت إلا
لرفع الستور |
لا ترفعي الرُقع
في موكب |
|
وجهك فيه يا
ابنة العرب ( نور ) |
ولا تزوري في
الدجى جارة |
|
ففي غواشي الليل
إفك وزور |
بلادك :
بلادك إنها خير البقاع |
|
فقم ثبّت بها
قدم الدفاع |
بلادك أرضعتك
العز فاحفظ |
|
لها حق الامومة
والرضاع |
بلادك أصبحت
لحماً غريضاً |
|
تمطق فيه أشداق
السباع |
فقل للضاريات
ألا اقذفيه |
|
ففي أوصاله سمّ
الأفاعي |
أرى ضرماً وليس
له لهيب |
|
وهل نار تكون
بلا شعاع |
وأنسمة يسبل
السمنُ منها |
|
توزع بين أفواه
جياع |
وقطعانا تلاوذ
وهي سغب |
|
وتمنع عن مداناة
المراعي |
فما زالت على
فزع ورعب |
|
تفرّ من الذئاب
إلى الضباع |
نظرنا في
السياسة فاجتهدنا |
|
وخضنا في القياس
وفي السماع |
فألفينا بحيرتها
سَراباً |
|
يحوم الوهم منه
على التماع |
إذا كالت فقيراط
بصاع |
|
أو اكتالت
فقنطار بصاع |