الأب الروحي لذلك القطر عنده تحل المشاكل وعلى يده تنتهي المنازعات ثم هو القدوة لهم في الأخلاق والآداب والكمالات وعلى درجة عالية من العبادة والتقوى. ترجم له في شعراء القطيف وذكر نماذج من أشعاره.
آثاره العلمية ، كتب في الفقه حاشية على العروة الوثقى ، ورسالة في علم الهيئة. كانت وفاته غرة جمادى الاولى ليلة الخميس سنة الثانية والستين بعد الثلثمائة والألف من الهجرة عن عمر قارب التسعين عاماً. اقيمت له الفواتح وأبّنه الشعراء والخطباء.
جاء في أنوار البدرين : ومن شعراء القطيف العالم الفاضل التقي الصدوق الأواه الشيخ عبدالله ابن المرحوم معتوق التاروتي ، من الأتقياء الورعين الأزكياء ، زاهداً عابداً تقياً ذكياً ، قرأ رحمه الله في القطيف عند الفقير لله صاحب الكتاب علمي النحو والصرف ، كما قرأ عند شيخنا العلامة ثم سافر إلى النجف الأشرف للاشتغال في العلوم وبقي فيها مدة من الزمان ثم انتقل إلى كربلاء واستقل بها وهو من العلوم ملآن إلى هذا الآن ، له بعض التصانيف ، على ما سمعت ـ ومن جملتها رسالة في الشك اسمها ( سفينة المساكين ) وهو كثير المكاتبة والمراسلة لنا كل آن ، وقد اجازه كثير من علماء النجف الأشرف وغيرها من العرب والعجم ، أدام الله توفيقه وسلامته وأفاض عليه أمداده ورعايته ، ومن شعره في الرثاء :
لا مرحباً بك يا
محرم مقبلا |
|
بك يا محرم
مقبلا لا مرحبا |
فلقد فجعت
المصطفى وأسأت |
|
قلب المرتضى
والمجتبى بالمجتبى |
وتركت في قلب
الزكية فاطم |
|
ناراً تزيد مدى
الزمان تلهبا |
لله يومك يا
محرم أنه |
|
أبكى الملائك في
السماء وأرعبا |
وأماط أثواب
الهنا من آدم |
|
فغدا بابراد
الأسى متجلببا |
حيث الحسين به
استقل بكربلا |
|
فرداً تناهبه
الأسنة والظبا |
من عصبة قدماً
دعته لنصره |
|
فعدت عليه عداوة
وتعصبا |
فهناك جاد بفتية
جادت بأ |
|
نفسها وجالدت
العدى لن تذهبا |